- 'معهد واشنطن'
حزب الاحتيال: مشاريع 'حزب الله' الإجرامية
مداخلات مايكل براون، ديفيد آشير، وماثيو ليفيت 'في 19 آذار 2012، خاطب مايكل براون، ديفيد آشير، وماثيو ليفيت منتدى سياسي في معهد واشنطن. والسيد براون هو شريك إداري في 'شبيكتر غروپ إنترناشيونال' ومساعد مدير سابق ورئيس العمليات في 'ادارة مكافحة المخدرات' الأمريكية. والدكتور آشير هو زميل بارز في 'مركز الأمن الأمريكي الجديد' ومتخصص في مكافحة الشبكات المالية المحظورة والتهديدات العابرة للدول. والدكتور ليفيت، هو مدير برنامج شتاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن ومؤلف الكتاب الذي سيصدر قريباً وعنوانه '&laqascii117o;حزب الله": الأثر العالمي الواضح لـ &laqascii117o;الحزب" اللبناني.' وفيما يلي خلاصة المقررة لملاحظاتهم.'
مايكل براون نظراً للالتقاء المتزايد بين المخدرات والإرهاب تحتاج واشنطن أن تركز بصورة أكثر على الأنشطة المحظورة لـ &laqascii117o;حزب الله" وخاصة في نصف الكرة الغربي. فالعلاقة الراسخة مع 'قوة القدس' التابعة لـ 'الحرس الثوري الإسلامي' والقائمة منذ مدة طويلة توفر لـ &laqascii117o;حزب الله" - الجماعة التي تمثل الوكيل الموثوق لإيران - الفرص لبناء قدرة عملياتية في تجارة المخدرات المحظورة في العالم. لقد دخل &laqascii117o;حزب الله" تجارة المخدرات العالمية قبل ما يقرب من سبع سنوات باكتسابه كميات صغيرة من الكوكايين تتراوح ما بين 15 إلى 20 كغم. وبالاتجار بالمخدرات من منطقة الحدود الثلاثية (البرازيل والباراغواي والأرجنتين) وعبر المحيط الأطلنطي وإلى مواقع مثل أوروبا والسعودية والإمارات العربية المتحدة أنتج هذا الاستثمار الأوَّلي أرباحاً هائلة بين عشية وضحاها. واليوم ينقل &laqascii117o;حزب الله" أطناناً من الكوكايين إلى غرب أفريقيا وما بعدها إلى شمال أفريقيا وفي النهاية إلى الأسواق الأوروبية. ولعدة عقود كان &laqascii117o;حزب الله" هو المهيمن في تحديد واستغلال البنية التحتية الحالية للجريمة المنظمة والتهريب. وبشكل حذر ربطت 'إدارة مكافحة المخدرات' الأمريكية ما لا يقل عن نصف المنظمات الإرهابية الخارجية - المصنفة من قبل الولايات المتحدة - بتجارة المخدرات العالمية. ويرتبط نشاط &laqascii117o;حزب الله" غير المشروع بشكل مباشر بقدرة الجماعة على بناء جهات اتصالات وعلاقات على المستوى العالمي.
وفي البيئات المستباحة يطور نشطاء &laqascii117o;حزب الله" علاقات شخصية وثيقة مع أفراد من جماعات الجرائم المنظمة. وتتطور علاقات هائلة بين المنظمات من هذه العلاقات الشخصية، حيث أن نشطاء صغار - مبعوثين إلى أماكن مثل منطقة الحدود الثلاثية - يترقون في الرتب داخل منظمتهم. ويقدم وكلاء 'إدارة مكافحة المخدرات' الأمريكية تقريراً دورياً عن الروابط بين &laqascii117o;حزب الله" وغيره من الجماعات الإرهابية والجرائم المنظمة في جميع أنحاء جنوب أمريكا وغرب أفريقيا وأوروبا. وبالنظر إلى الأمام، ينبغي على واشنطن التركيز على ثلاث استراتيجيات رئيسية لتعطيل الرابطة المتنامية بين المخدرات والإرهاب. أولاً، تطوير استراتيجيات متشابكة لمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب مع تدفقات التمويل الفردية، وذلك يمكن أن يحدَّ من سلبيات نظام استرجاع المعلومات من قواعد بيانات غير مترابطة الذي يهدم التعاون بين الوكالات. ثانياً، بسبب تضاؤل وجود هيئة تنفيذ القوانين الأمريكية في أمريكا الجنوبية منذ الحادي عشر من أيلول تحتاج واشنطن إلى وضع المزيد من التركيز على 'الدفاع بعمق' بمعنى توسيع النشاط الأمريكي في المنطقة. وأخيراً، إن التركيز الدائم على التهديدات التقليدية مثل المخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر إلى جانب ما يرتبط بها من غسل الأموال سوف يجعل النشطاء الإرهابيين عرضة لهيئة تطبيق القوانين.
ديفيد آشير استغل &laqascii117o;حزب الله" النظام المصرفي اللبناني منذ مدة طويلة من أجل تعزيز خزينته. ويوضح النمو المذهل لمصارف لبنان درجة نشاط &laqascii117o;حزب الله" في غسل الأموال في أعقاب حرب &laqascii117o;حزب الله" مع إسرائيل عام 2006. وتؤكد بيانات مصرفية أن النظام المصرفي اللبناني قد تضاعف جوهرياً ما بين عامي 2006 و 2011 نتيجة لطفرة هائلة في الودائع - غالبيتها بالدولار - من غير المقيمين بالإضافة إلى أعضاء في الشتات اللبناني. وتشير احتياطيات النقد الأجنبي واحتياطيات الذهب في 'مصرف لبنان المركزي' إلى سيناريو مماثل حيث زادت الأموال بصورة كبيرة أثناء الحرب. والنمو المعجز الذي مرَّ به النظام المصرفي اللبناني أثناء جهود إعادة الإعمار المكلفة مريب على أحسن تقدير. وقد كان المصرف الأسرع نمواً في لبنان خلال العقد الماضي هو 'المصرف اللبناني الكندي' - البنك الأكثر ارتباطاً بشكل مركزي بموارد &laqascii117o;حزب الله" المالية. فقد قدم خدمات وقروضاً لكيانات &laqascii117o;حزب الله" وتلقى ودائع ضخمة بدون إبلاغ المصرف المركزي بمصادرها. وقد انتهك &laqascii117o;حزب الله" كل جزء من اقتصاد لبنان بدءاً من نظامه المصرفي وحتى قطاعي العقارات والبناء، ومع ذلك يبدو أن الجماعة تقبل أيضاً تمويلاً محظوراً كمصدر رئيسي للعوائد. وفي الواقع تتصل تلك الشبكات غير المشروعة بخزائن &laqascii117o;حزب الله" من خلال حسين الشامي، القيادي البارز المسؤول عن التبرعات الأجنبية لمنظمات &laqascii117o;حزب الله" التي تتولى جمع التبرعات.
وفي كانون الأول2011 كشفت دعوى لمصادرة أصول تقدر قيمتها بـ 483 مليون دولار في المنطقة الجنوبية من نيويورك عن مخطط هائل لغسل الأموال من خلال واجهات &laqascii117o;حزب الله" في لبنان بما فيها 'المصرف اللبناني الكندي' ومركزان للصرافة مقرهما في بيروت. وقد ساعدت المؤسسات المالية اللبنانية في مخطط لدمج مئات الملايين من الدولارات من مبيعات المخدرات بعائدات السيارات المستعملة المشتراة في الولايات المتحدة والمباعة في أفريقيا. وخلال السنوات الخمس الماضية تم شحن مبالغ طائلة من النقود - التي غالباً ما يرافقها حراس من &laqascii117o;حزب الله" - من أفريقيا إلى لبنان. وفي عام 2007 وحده، فإن نحو 1.2 مليار دولار التي تم التصريح بها على الحدود بين توغو وغانا، وجدت طريقها إلى مصارف لبنانية. وقد قام 'المصرف اللبناني الكندي' ومراكز الصرافة المنتسبة له بغسل [تلك] الأموال ثم ضخها ثانية في النهاية إلى أنظمة مصرفية أمريكية وأوروبية. وتشكل أنشطة &laqascii117o;حزب الله" في مجالات غسل الأموال والتسلل إلى النظام المصرفي خطورة رئيسية على الأمن المالي اللبناني. فعلى سبيل المثال أدى وصم وزارة الخزانة الأمريكية لـ 'المصرف اللبناني الكندي' إلى هروب أموال في النظام المصرفي، بينما تواصل إيران وسوريا استخدام بيروت للالتفاف على العقوبات وبالتالي تُعرضان النظام المصرفي اللبناني بكامله إلى عقوبات صارمة. إن الاختيار الذي يواجه بيروت واضح وهو إما الحفاظ على حكومة لبنان أو الحفاظ على &laqascii117o;حزب الله". وفي المرحلة اللاحقة تحتاج الولايات المتحدة إلى خيار يشكل ضغطاً حاسماً لبتر نفوذ &laqascii117o;حزب الله" وإيران في لبنان بدون اللجوء إلى القوة العسكرية. يجب على واشنطن أن تفكر في خلق مبادرة ضد أنشطة 'إيران- &laqascii117o;حزب الله"' المحظورة بحيث تكون مشابهة للمبادرة المطبقة ضد نظام كيم جونغ إيل والاستراتيجية التي أثبتت فعاليتها ضد ميلوسيفيتش في منتصف التسعينات من القرن الماضي.
ماثيو ليفيت على الرغم من أن &laqascii117o;حزب الله" قد تورط منذ فترة طويلة في نشاط إجرامي إلا أن مدى وحجم هذا النشاط قد توسع بشكل هائل بمرور الوقت مما يمنح هيئة تنفيذ القوانين الأمريكية الفرصة لتقويض قدرات الجماعة. ولننظر مثلاً إلى كانون الأول الماضي عندما اتهمت هيئة الادعاء الفدرالية الأمريكية ثلاث مؤسسات مالية مرتبطة بـ &laqascii117o;حزب الله" بغسل أكثر من 480 مليون دولار من الاتجار بالمخدرات والأنشطة الإجرامية الأخرى. فأحد نشطاء &laqascii117o;حزب الله" وهو أيمن جمعة - الذي كانت له عمليات في كولومبيا ولبنان وبنما وغرب أفريقيا - قام بغسل ما يصل إلى 200 مليون دولار شهرياً من مبيعات الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط لأجل هذا المخطط. وعلى مدى عدة سنوات كان &laqascii117o;حزب الله" متموضعاً بشكل فريد بصورة تجعله يستفيد من سلسلة متواصلة وعريضة من الأنصار والنشطاء في جميع أنحاء العالم. ففي إحدى الأطراف توجد مجموعة صغيرة من النشطاء المدربين من قبل &laqascii117o;حزب الله" وفي الطرف الآخر مجموعة أكبر بكثير من المتعاطفين الذين يقدمون الأموال للجماعة.
إن حالات الدعم المادي في عام 2009 - من شراء الأسلحة من نوع الصواريخ المحمولة على الكتف إلى أجهزة الحاسوب المحمولة وجوازات السفر وأجهزة البلاي ستيشن 2 إس - تُظهر نطاق وحجم النشاط الإجرامي المتنامي لـ &laqascii117o;حزب الله". وقد حاول أحد نشطاء &laqascii117o;حزب الله" في إحدى الحالات بيع نقود مزورة لشاهد حكومي. ومع ذلك، تبين أن السندات المزورة كانت أصلية مما كشف عن مخطط &laqascii117o;حزب الله" لبيع أموال مسروقة من الشرق الأوسط. وفي مثال آخر فإن داني نمر طراف المسؤول عن مخطط للحصول على أسلحة لـ &laqascii117o;حزب الله" من النوع الذي يُستخدم في الجيش قد أخبر متآمرين بأنه يمكن بسهولة شحن الأسلحة عبر ميناء اللاذقية إلى سوريا وإيران لأن &laqascii117o;حزب الله" يتحكم في الميناء وأن السرية مضمونة. إن هذه الأنشطة الإجرامية تُعرض &laqascii117o;حزب الله" إلى تدقيق غير مسبوق من قبل هيئة تنفيذ القوانين الأمريكية مما يتيح فرصاً جديدة لاستهداف الجماعة. وعلى الرغم من أن العديد من الدول تمانع التعاون مع الولايات المتحدة في جهودها لمكافحة الإرهاب خوفاً من أن تعترف بأن الإرهابيين يعملون على أرضها إلا أنها أقل تردداً في التعاون في مجال إنفاذ القانون الجنائي. وغالباً ما يكون من الأسهل متابعة المشتبه بهم واعتقالهم إن كانوا مجرمين على عكس القبض عليهم لو كانوا إرهابيين. لقد كان هذا واضحاً في الجهود الأمريكية لمكافحة نشاط &laqascii117o;حزب الله" في منطقة الحدود الثلاثية. وليس مفاجأة أن بوينس آيرس وبرازيليا وأسونسيون قد أصدرت بياناً مشتركاً يرفض المزاعم الأمريكية بوجود نشاط إرهابي في تلك المنطقة. غير أنه وفقاً لتقييم قامت به وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2007 فإن 'حكومات (منطقة الحدود الثلاثية) كانت قلقة لفترة طويلة من تهريب الأسلحة والمخدرات وتزوير المستندات وغسل الأموال وتصنيع ونقل السلع المهربة عبر هذه المنطقة'. وهذه الدول مستعدة أكثر للتعاون مع الولايات المتحدة لو أطرَّت الأخيرة جهودها لمكافحة الجريمة ومكافحة المخدرات بدلاً من أن تكون مركزة على مكافحة الإرهاب. على أن تطبيق القوانين المحلية لمحاسبة الإرهابيين على نشاطهم الإجرامي يتيح للدول تجنب السياسات الإشكالية التي قد تنطوي عليها أنشطة مكافحة الإرهاب.
- صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتور'
التفرقة تضعف معارضة سوريا / 'الجزيرة'
قالت صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتور' إن المعارضة السورية تواجه الآن مرحلة 'في التفرقة ضعف' ولا سيما أنها تعاني من انقسامات داخلية وانسحاب بعض الشخصيات في وقت أن الوحدة تمكنها من استمالة المتشككين السوريين والدعم الدولي.
وأضافت أن فصائل المعارضة المتشاحنة تجتمع اليوم في تركيا لتشكيل جبهة موحدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولنيل الدعم الدولي قبل انعقاد مؤتمر 'أصدقاء سوريا' الأسبوع المقبل. والانشقاقات والخلافات التي تفرق بين شخصيات معارضة تعيش في الخارج وناشطين في الداخل، وكذلك بين ليبراليين علمانيين وكوادر إسلامية، تعكس مدى التعقيد في الخليط الثقافي والعرقي والطائفي في سوريا.
ويستبعد أندرو تابلر مؤلف كتاب عن سوريا في ظل حكم الأسد، أن تتمكن المعارضة السورية بسهولة من التماسك بسبب الطبيعة الطائفية والمتنوعة للبلاد، مقارنة بأماكن أخرى حيث الهوية أكثر رسوخا. وتشير كريستيان ساينس مونيتور إلى أن المعارضة السورية الموحدة قد لا تتوقع أن يكون مستوى الدعم الغربي لقضيتهم، بالقدر الذي حظيت به المعارضة الليبية، بسبب التعقيدات الإضافية للتدخل في سوريا.
ولكنها تقول إن المعارضة الموحدة تحمل تأثيرا في الداخل باستمالة شريحة كبيرة من المواطنين السوريين الذين لا يدعمون نظام الأسد ولكنهم يخشون أن تكون البدائل أسوأ. وبتقديم أجندة سياسية واضحة -تتابع الصحيفة- بما في ذلك الوعود بالحرية وحماية الأقليات، تستطيع المعارضة الأكثر قوة وانسجاما تغيير التوازن في القوة بالداخل لصالح الثوار.
من جانبه، يقول أسامة مناجد -وهو كبير مستشاري الأمين العام للمجلس الوطني السوري- أن 'الأغلبية الصامتة ستتجرأ عندما ترى أن ثمة أملا بمستقبل أفضل، وعندما ترى المبادرات الملموسة التي تعد ببناء سوريا وتقيم دولة مدنية ديمقراطية، يتمتع فيها الجميع بالكرامة والحرية والحياة الرغيدة'.
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن المجلس الوطني -الذي أسس في آب 2011 بقيادة شخصيات معارضة من الخارج- فقد الكثير من الزخم الذي حققه في الساحة الدولية، في ظل تفاقم العنف والمشاحنات الداخلية والتردد الدولي، وهذا ما جعل الجيش السوري الحر في الميدان يلفت الانتباه على حساب المعارضة السياسية. ويتهم العديد من الناشطين في الداخل المجلس الوطني بالبعد عن الحقائق على الأرض وبالضعف في مواجهة ما تصفه الصحيفة بالقوة الغاشمة التي يستخدمها النظام لسحق الانتفاضة.
وتنقل 'كريستيان ساينس مونيتور' عن الناشط السوري أحمد الذي يعيش مختبئا في شمالي لبنان، قوله 'إنهم (المعارضة) يضيعون الوقت، فيتنقلون من عاصمة إلى أخرى، ويتحاورون في ما بينهم ولا يملكون مصداقية في الداخل'. ويضيف 'نحن الذين ندير الثورة، ولن نسمح للمجلس الوطني بتنحيتنا جانبا للاستيلاء على السلطة عندما يسقط الأسد'. وتشير الصحيفة إلى أن شكاوى أحمد تعكس آراء الناشطين الأخرين في المعارضة بشأن غياب الشفافية داخل المجلس الوطني، خاصة في ما يتعلق بالتمويل.
وتقول الصحيفة إن خمس جماعات معارضة أعلنت يوم السبت عن تشكيلها ائتلاف جديد يعمل بشكل مستقل عن المجلس الوطني، وهي الحركة الوطنية الليبرالية من أجل التغيير، والحركة الإسلامية من أجل الوطن، وكتلة التحرير والتنمية، والكتلة الوطنية التركمانية، والحركة الكردية من أجل حياة جديدة. وتنقل عن عماد الدين الراشد قائد الحركة الإسلامية، قوله 'إننا نرى أن المجلس الوطني هيكل مؤقت سيختفي مع مرور الوقت، في حين أن ائتلافنا كيان طويل الأمد سيبقى بعد التحرير'.
وتعتبر الصحيفة هذا الائتلاف المنافس بمثابة آخر صفعة لموقف المجلس الوطني السوري، وترى أن جماعات المعارضة السياسية تجازف بتهميشها في مؤتمر 'أصدقاء سوريا' المزمع انعقاده في الثاني من الشهر المقبل، إذا لم تتوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، وهو ما لا يبدو محتملا في ظل الخلافات القائمة بينها. وهو ما يؤكده تابلر -الخبير في شؤون سوريا- الذي يرجح أن يتعرض المجلس الوطني لمزيد من التشرذم، ويقول إن الاجتماع يجب أن يكون فرصة للمجلس الوطني كي يتقدم ويفرض نفسه.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
تراجع في تأييد الأميركيين لحرب أفغانستان/ 'الجزيرة'
تراجع تأييد الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للحرب في أفغانستان بشكل حاد، في ظل الأنباء عن أحداث العنف والنكسات التي تواجهها القوات الأميركية والأفغانية. جاء ذلك في استطلاع للرأي أجرته صحيفة 'نيويورك تايمز' ومحطة 'سي بي إس 'الإخبارية، حيث تبين أن أكثر من ثلثي المشمولين في الاستطلاع (69%) قالوا إن الولايات المتحدة يجب ألا تبقى في الحرب بأفغانستان، مقارنة بـ53% قبل أربعة أشهر.
وقالت الصحيفة إن خيبة الأمل بدت واضحة لدى الأميركيين عندما سئلوا عن انطباعهم بشأن مسار الحرب هناك، فقد وجد الاستطلاع أن 68% يعتقدون أن الأمور تسير بشكل سيئ أو سيئ جدا، مقارنة بـ 42% في استطلاع تشرين الثاني الماضي. ولم يكن هذا الاستطلاع الوحيد في الآونة الأخيرة الذي كشف عن التراجع في تأييد الأميركيين لهذه الحرب، فحسب استطلاع واشنطن بوست وأي بي سي، فإن 60% قالوا إن الحرب لا تستحق القتال، واقتربت تلك النسبة مما كشفه استطلاع مركز بيو البحثي الذي وجد أن 57% يؤيدون عودة الجنود الأميركيين لديارهم في أسرع وقت ممكن.
وتشير 'نيويورك تايمز' إلى أن الانطباعات السلبية تجاه هذه الحرب زادت في أوساط الجمهوريين والديمقراطيين على السواء، حيث قال 60% من الجمهوريين إن الحرب تسير بشكل سيئ، مقارنة مع 40% في تشرين الثاني، وارتفعت من 38% في أوساط الديمقراطيين إلى 68%. غير أن الجمهوريين بدوا أكثر ميلا للبقاء في أفغانستان حتى تستقر الأوضاع، فبينما أيد ثلاثة من كل عشرة بقاء الأميركيين في أفغانستان، انخفضت تلك النسبة إلى اثنين في أوساط المستقلين وواحد فقط في أوساط الديمقراطيين.
ويلفت استطلاع الصحيفة النظر إلى أن الجمهوريين منقسمون على أنفسهم بشأن توقيت مغادرة القوات الأميركية، غير أن 40% يرون ضرورة المغادرة قبل نهاية 2014. وتأتي نتائج هذا الاستطلاع -الذي شمل نحو ألف أميركي عبر الهاتف- في الوقت الذي يبحث فيه البيت الأبيض خيارات تعجيل انسحاب القوات في أعقاب ورود أنباء سيئة من الميدان، بما في ذلك قيام الجندي الأميركي بقتل 17 مدنيا من الأفغانيين وحرق نسخ من القرآن الكريم. كما يأتي هذا الاستطلاع بالتزامن مع تحذيرات القائد الأميركي في أفغانستان من زيادة احتمال تعرض الجنود الأميركيين للقتل على أيدي نظرائهم من الجنود الأفغانيين. وتشير نيويورك تايمز إلى أن التراجع في تأييد الجمهوريين للحرب في أفغانستان يعكس عمليات إعادة التقييم للحرب في أوساط مرشحي الحزب للرئاسة.
- الصحافة البريطانية
قتل أم عراقية بدافع الكراهية لأميركا / 'الجزيرة'
ذكرت صحيفة 'الغارديان' أن شرطة ولاية كاليفونيا الأميركية قالت إن أما لخمسة أطفال من أصل عراقي ضربت حتى الموت ربما كانت ضحية جريمة كراهية. وقد ترك قاتل شيماء العوضى البالغة 32 عاما ملاحظة كتب فيها 'عودي لبلدك. أنت إرهابية'.
وأشارت الصحيفة إلي أن شيماء تُوفيت السبت بعد الهجوم عليها الأربعاء الماضي. وقالت الشرطة إن فاطمة ابنة القتيلة والبالغة 17 عاما وجدت أمها فاقدة الوعي في غرفة الطعام بمنزل الأسرة بمدينة إلكاجون بمقاطعة سان دييغو، وتوفيت بعد نقلها إلى المستشفى. وقالت فاطمة إن أمها ضُربت على رأسها عدة مرات بعتلة إطار سيارة. وأبلغت الأسرة الشرطة أنها تلقت مذكرة تهديد أخرى بوقت سابق من هذا الشهر. لكن الأسرة لم تبلغ الشرطة وقتها لأنهم ظنوا أنها مجرد مزحة ثقيلة.
وقالت الصحيفة إن المحققين لم يتوصلوا إلى شيء حتى الآن، ولم يفصحوا عما إذا كان لديهم أي دليل يقودهم إلى الجاني. وقال مدير فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية 'كير' في سان دييغو إن الهجوم أحدث صدمة لدى المجتمع المسلم بالمنطقة، وما زالت الأسرة في حالة من شلل التفكير وهم يحاولون تفسير ما حدث. وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب هجمات 9/11 سُجلت حوادث معادية للإسلام والمسلمين بعدة مدن أميركية هوجم فيها أشخاص ومساجد. لكن لم يكن هناك دليل على توتر متزايد بالمنطقة مؤخرا، ولم تحدث حادثة مشابهة لهذا الهجوم.
يُذكر أن إلكاجون مدينة محافظة يبلغ عدد سكانها مائة ألف وتبعد 24 كلم عن سان دييغو، وأصبحت مشهورة بالمهاجرين العراقيين الذين يبلغ عددهم فيها نحو أربعين ألفا، وهي ثاني أكبر جالية بالولايات المتحدة بعد ديترويت. ويُشار إلى أن الأسرة كانت قد انتقلت مؤخرا من ولاية ميشيغان للعيش في إلكاجون. وقالت سُرىَ الزايدي صديقة الأسرة إن الهجوم حدث على ما يبدو بعد اصطحاب الزوج قاسم الحامدي طفليه الأصغر سنا إلى المدرسة. وأضافت الزايدي أن شيماء كانت سيدة محترمة ومتحجبة.
وذكرت الصحيفة أن الزوجين هاجرا من العراق إلى الولايات المتحدة عام 1993، وكان الحامدي يعمل مقاول دفاع بسان دييغو حيث يقدم المشورة الثقافية لتدريب الجنود الذين يُعدون للعمل بالشرق الأوسط. وتأتي هذه الجريمة في وقت حساس للعلاقات العرقية بالولايات المتحدة عقب مقتل مراهق أسود بواسطة أحد المتطوعين المدنيين الذين يأخذون القانون بأيديهم بالجوار بعد مطاردته الشهر الماضي في سانفورد بولاية فلوريدا، وهو ما أشعل نقاشا وطنيا حول قوانين حمل السلاح والعنصرية.
بدورها، قالت صحيفة 'ديلي تلغراف' إن شيماء ماتت بعدما نُزعت عنها الأجهزة الطبية التي كانت تبقيها على قيد الحياة، والتي ظلت عليها منذ الأربعاء إلى أن فارقت الحياة السبت الماضي.
- 'الغارديان'
ضرب إيران يعجل بامتلاكها أسلحة نووية / 'الجزيرة'
قال الكاتب مهدي حسن إن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من شأنه أن يدفع طهران للتحدي والقيام بتصنيع السلاح النووي، مشيرا إلى أن الهجوم الإسرائيلي ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 جعل بغداد تسعى للحصول على القنبلة النووية لاحقا.
.
وأوضح حسن في مقال نشرته صحيفة 'الغارديان' أن ثماني طائرات إسرائيلية من طراز 'إف16' قامت عام 1981 بالإغارة على مفاعل أوزيراك أو مفاعل تموز العراقي بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينئذ مناحيم بيغن، مضيفا أنه كان أول هجوم ضد منشأة نووية بالعالم. وأضاف أن بيغن برر فعلته بالخشية من القنابل التي قد يصنعها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والتي قد يحرق بواسطتها إسرائيل، مما يتسبب للشعب الإسرائيلي بمحرقة جديدة أو هولوكوست أخرى، وأن شخصيات أميركية من ديك تشيني حتى بيل كلينتون أيدت فيما بعد رئيس الوزراء الإسرائيلي فيما كان يقول.
وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو أشاد مطلع الشهر الجاري بالعملية التي قام بها سلفه بيغن ضد النووي العراقي، وقال إن بيغن قام بتنفيذ الهجوم بالرغم من انتقادات دولية كانت محتملة.
وأشار الكاتب إلى أن المفاعل النووي العراقي -وهو مفاعل أنشأته فرنسا- لم يكن معدا لصناعة القنابل النووية وأنه كان يخضع لتفتيش دوري منتظم من تقنيين فرنسيين، ومن جانب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الهجمة لم تضع نهاية لطموح صدام، بل كانت بداية لطموحه النووي. وقال إن العراق كان على وشك الحصول على قنبلة نووية بعد حوالي تسع سنوات من الهجوم الإسرائيلي، موضحا أن الضربة الإسرائيلية ضد النووي العراقي، جاءت بنتائج عكسية، وأنها دفعت العراقيين إلى التحدي والسعي لتصنيع السلاح النووي بالفعل.
وأشار حسن إلى أن تقارير استخبارية أميركية تفيد بأن النظام الإيراني لا يمتلك قنابل نووية، ولا طهران تسعى لصناعة السلاح النووي، ولم تقرر بعد ما إذا كانت تريد امتلاكه من عدمه، وقال إن العبرة من الهجوم الإسرائيلي ضد النووي العراقي قد تنطبق على إيران في حال تعرضت منشآتها النووية لأي هجوم عسكري