صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومجلات ومواقع أجنبية

- مجلة "فورين بوليسي"
إسرائيل تستخدم قواعد جوية أذرية

في حديثه مع صحيفة "فورين بوليسي" قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن "إسرائيل قامت بشراء قاعدة جوية، وهذه القاعدة تسمى أذربيجان". كما صرح ثلاثة من الدبلوماسيين والعاملين في الأجهزة الاستخبارية أن إسرائيل عززت علاقاتها مع باكو، وذلك بهدف الاستعداد لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وبحسبهم فإن إسرائيل حصلت على إذن باستخدام قواعد سلاح الجو المهجورة القريبة على الحدود الإيرانية في أذربيجان من أيام الاتحاد السوفييتي. وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب ما يجري في إيران، ولكنها تتابع الآن ما تفعله إسرائيل في أذربيجان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التوقيع على صفقة أسلحة كبيرة في شباط الماضي بقيمة 1.6 مليار دولار، التزمت بموجبها إسرائيل بتزويد أذربيجان بطائرات بدون طيار. وكتبت أيضا أن استخدام القواعد الجوية في أذربيجان من شأنه أن يقلل اعتماد إسرائيل على طائرات التزود بالوقود بهدف شن الهجوم المحتمل. وأفادت المجلة أن الولايات المتحدة قلقة من ازدياد التعاون بين إسرائيل وأذربيجان خشية منها أن تستخدم إسرائيل الأراضي الأذربيجانية قاعدة انطلاق لتوجيه ضربة عسكرية لإيران.

وبحسب الخبر فإن الإدارة الأمريكية تخشى أن تسمح أذربيجان لطائرات مقاتلة إسرائيلية بالتزود بالوقود في أراضيها بعد الضربة المحتملة ضد إيران وستسمح كذلك لطواقم إنقاذ إسرائيلية بالتهيؤ لمثل هذا الهجوم قبل تنفيذه.  وأضافت المجلة الأمريكية أن إسرائيل تتمتع بإمكانية استخدام أربعة مطارات مهجورة للجيش الأحمر السوفياتي السابق في أذربيجان. 

وكانت حكومة باكو قد وعدت الحكومة الإيرانية بأنها لن تسمح لأي جهة باستخدام أراضيها لشن هجوم على إيران. وذكرت المجلة أن تركيا أعربت هي الأخرى عن قلقها من تطور العلاقات العسكرية بين إسرائيل وأذربيجان. في المقابل، قال مسؤول سابق في الوكالة المركزية للاستخبارات (سي آي إيه) إنه يعتقد أن إسرائيل لن تستخدم القواعد الجوية في أذربيجان بهدف شن الهجوم الأول، وإنما كمهبط للطائرات لإعدادها لجولة هجوم ثانية. ونقلت عن دبلوماسي أمريكي قوله إنه لا يوجد أي شك في سماح أذربيجان للطائرات الإسرائيلي بالهبوط في القواعد الجوية بعد شن الهجوم.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان قد صرح مؤخرا، في لقائه مع وزير الدفاع الأذري صفر أبييف، بأنه على ثقة من أن أذربيجان المجاورة لبلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لشن هجوم على إيران. ومن جهته قال أبييف إن بلاده لن تنشط ضد إيران، ولن تسمح باستخدام أراضيها للقيام بعملية عسكرية ضد إيران.


- وكالة "بلومبيرغ"
الكونغرس: إيران سوف تتعافى من هجوم عسكري في غضون 6 أشهر

ذكر تقرير صادر عن باحثين في الكونغرس الأمريكي أن إيران ربما تعيد بناء معظم ورش عمل أجهزة الطرد المركزي في غضون ستة أشهر بعد هجوم على مواقعها النووية.

ويفيد التقرير الذي نشرت وكالة "بلومبيرغ" مقتطفات منه ان هذه المنشآت منتشرة في أنحاء مختلفة من إيران مما يضع صعوبات جمة أمام تنفيذ أي خطة لضربها من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل .  ووفقا للتقرير، فلا إسرائيل ولا الولايات المتحدة يعرفان على وجه اليقين أين تقع المنشآت النووية الإيرانية وان تشتت المواقع النووية يجعل أي تقييم لنجاح الضربة العسكرية أكثر صعوبة. 

ونقل الباحثون في الكونغرس عن مسؤول أمريكي سابق قوله أن إيران يمكن أن تكرر وتجدد عمل أجهزة عمل للطرد المركزي في غضون ستة أشهر. وخلص التقرير إلى أن أي هجوم عسكري سيكون مبنيا على احتمالات حول المواقع النووية، الأمر الذي سيجعل نتائجه غير مؤكدة، وقد لا يمنع إيران من المضي قدما لتطوير قدراتها النووية.

وأشارت نتائج التقرير إلى أن عدد المواقع النووية في إيران تضاعف بطريقة متسارعة منذ سنة 2005، خصوصا بعد أن زادت السلطات الإيرانية عدد العاملين في المجال النووي، وهو ما يؤكد تصريحات مسؤولين أميركيين السنة الماضية، التي اتضح من خلالها أن إيران عملت في السنوات الماضية على زيادة عدد مواقعها.

وكتب كل من كنيث كازمان وجيريمايا جيرتلر وستيفن هيلدرث، وهم الخبراء الذين أعدوا التقرير برئاسة جيم زانوتي أن "أي هجوم على مواقع إيرانية لبناء أجهزة الطرد المركزي سيقلص من دون شك من المدة الزمنية التي قد تحتاجها إيران لاستكمال مشروعها النووي". وكان مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية قد أكد في شهر كانون الثاني الماضي  أنه "لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تملك معلومات دقيقة حول كل المواقع النووية الإيرانية".

وقد جاء هذا التقرير في الوقت الذي ما زالت فيه المساعي الأميركية مستمرة لإقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربة عسكرية لإيران على خلفية برنامجها النووي، حيث أكد الرئيس باراك أوباما خلال القمة النووية بكوريا الجنوبية أن الفرصة ما زالت أمام طهران للتراجع عن نواياها والتفاوض مع المجتمع الدولي.


- "أ ف ب"
الولايات المتحدة قلقة حيال "النفوذ المتعاظم" لإيران في اليمن

 أعرب ارفع مسؤول عن الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط عن مخاوفه الأربعاء حيال "النفوذ المتعاظم لإيران" والقاعدة في اليمن. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان للصحافيين في صنعاء "نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الإيراني المتعاظم في بعض أنحاء اليمن".

وأضاف "نعمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا في المنطقة لمنع التدخلات الإيرانية لدى حدوثها". وكان قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتيس اتهم خلال جلسة استماع في الكونغرس مطلع آذار  الحالي إيران بتقديم مساعدات مادية وخوصا أسلحة إلى المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على جزء من شمال اليمن. إلى ذلك، قال فيلتمان أن القاعدة "تحاول اغتنام الفوضى السياسية" في المنطقة من اجل تعزيز نفوذها، لكنه أضاف أنها لا تحظى ب"تأييد واسع بين السكان" في الدول العربية. وقد التقى المسئول الأميركي أمس الثلاثاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي اعتبر المساعدة الاميركية لبلاده "مهمة". 

كما التقى ممثلين عن هيئات المجتمع المدني وناشطين من الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال تمهيدا لحوار وطني ينص عليه اتفاق نقل السلطة. وقال فيلتمان "من المهم جدا بدء الحوار الوطني في وقت قريب (...) فهو الخطوة الأكثر أهمية في المرحلة الانتقالية". ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للحوار الوطني الذي سيناقش صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة بحلول عامين. وأوضح في هذا الصدد "كلما تحقق تقدم في هذا الشأن، كلما تضاءلت فرص إيران والقاعدة للتدخل في اليمن".

ومن المتوقع أن تشارك جميع المكونات السياسية في الحوار من المتمردين في الشمال إلى الحراك الجنوبي. إلى ذلك، عبر فيلتمان عن "الارتياح إزاء بدء المحادثات حول مسالة إعادة تنظيم الجيش"، لكنه أوضح أن "العملية ستستغرق وقتا". وانقسم الجيش إلى فريقين منذ الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة لكن أقاربه ما يزالون يسيطرون على المناصب الامنية المهمة. وما يزال صالح زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام ويتهمه خصومه بأنه يسعى إلى عرقلة المرحلة الانتقالية.


- صحيفة "الاندبندنت"
روبرت فيسك: الحياة على حافة حرب دموية في سوريا

نشرت صحيفة "الاندبندنت" مقالا للكاتب روبرت فيسك أورد فيه أن بعبور رصاص قوات الأسد إلي حدود لبنان، تبقي الفصائل الدينية في البلاد منقسمة بشدة حول كيفية التعامل مع جارهم: الأسد. ينحت حمام الدماء في سوريا المزيد من الانقسامات في لبنان و يسب حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد اللبنانيين وأعدائه بعضهم البعض أكثر وأكثر. حتى المسيحيين قد انقسموا فيما بينهم،و تدعو قيادة الكتائب القديمة إلى الإطاحة الأسد في حين أن الكنيسة المارونية الكاثوليكية تؤدي دورها القديم نيابة عن الأقلية المسيحية في سوريا. فقط هذا الأسبوع، اضطر البطريرك الماروني، بشارة الراعي، لإعادة شرح نفسه للمرة الألف بعد اعترافه مرة أخرى للحوار بين نظام الأسد والشعب السوري - بدلا من شجب الحكومة في دمشق عن عمليات القتل التي قامت بها. بماذا ستفكر الغالبية السنية من سوريا في مثل هذه التباطؤ عندما تقديم السنة الأقرباء الخاصة بها في لبنان الدعم لهم؟ لا أحد، بالطبع، قد أطال في الدعوة إلى الإطاحة بالرئيس الأسد كوليد جنبلاط، الزعيم الدرزي الذي سلك الطريق إلى دمشق في عام 2010، فقط ليندد بالسلطات السورية من هذا الشهر، مضيفا انه على علم بأنهم كانوا مسؤولين عن جريمة قتل والده كمال قبل 35 عاما.

في الذكرى السنوية لاغتياله، وضع السيد جنبلاط علم "سوريا الحرة" ذو الألوان الأخضر و الأبيض والأسود على قبر والده في جبال الشوف - و لا تستطيع الشعور بمزيد من الاشمئزاز من الحكومة السورية لموقف أكثر من ذلك. و تنقل الصحيفة عنه قوله "تحيا سوريا حرة , لا يمكن لعاقل إلا أن نؤيد التوصل إلى حل سياسي، لأن الخيارات الأخرى هي الحرب الأهلية الطويلة، والاستنزاف المستمر على جميع المستويات بما لا يليق بالشعب السوري الذين يطالبون بالحرية والكرامة والديمقراطية ... و قد علمتنا التجربة مع النظام السوري أنها ماهرة في لعبة التسويف والمماطلة ... والشعب السوري لن يتراجع بعد كل تضحياتهم ... فقط حل السياسية الانتقالية الذي يؤدي الى رحيل هذا النظام يمكنه إنهاء الأزمة ... حياة الطغاة قصيرة. " وجاءت الأزمة بعنف في الحياة على الحدود اللبنانية هذا الأسبوع في الريف القاتمة فوق قرية القاع عندما قامت القوات الموالية لسوريا الأسد بإطلاق المدافع الرشاشة داخل الأراضي اللبنانية، على ما يبدو عناصر مسلحة من المعارضة التي تبحث عن ملاذ في القرية. ادعت السلطات اللبنانية لم يكن هناك أي "توغل" عسكري - الذي قد يكون صحيحا من الناحية الفنية - على الرغم من أن عدد من أعيرة نارية في منازل القرية الفقيرة تشير إلى أن هذا هو أكثر من تفصيل من الحقيقة. وقال سكان أن متمردين " جيش سوريا الحرة " قد هاجموا في الواقع نقطتي تفتيش الأسد، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود الحكومة السورية، والتي سيطر الجيش السوري سيارة فان لأخذ الجرحى...


- صحيفة "نيويورك تايمز":
لاجئون سوريون: القصف شامل وطائفي/ "الجزيرة"

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن من وصفتهم بلاجئين سوريين من السنة فروا إلى منطقة البقاع اللبنانية، قولهم إن الحملة الحكومية أكثر شمولية وطائفية مما كان يتصوره الجميع، مشيرين إلى أن القصف يصل إلى مناطق وقرى نائية. وتنقل صحيفة نيويورك تايمز عن اللاجئين الذين فروا من بلدة القصير وما حولها بمحافظة حمص، شهادات وصفتها بأنها نادرة بشأن الاضطرابات غرب سوريا مع تصعيد القصف الحكومي لتلك المناطق. وقال اللاجئون إن الحكومة أدركت على ما يبدو أنها عندما تدحر الثوار من معاقلهم مثل بابا عمرو بحمص، فإن مقاتلي المعارضة والمحتجين يعيدون تجميع أنفسهم في مناطق سنية أخرى. ونتيجة لذلك -يتابع اللاجئون- فإنهم يعتقدون بأن الحكومة لا تستهدف المدن الكبيرة والثائرة، وحسب بل البلدات والقرى التي لم يكن ينظر إليها على أنها مركز للانتفاضة التي تجاوزت العام. وتقول نيويورك تايمز إن اللاجئين يرسمون صورة للوضع في غرب سوريا تفوق ما وُصف في السابق من حصار للمنطقة وامتداد للاحتجاجات فيها.

وتنقل عن العسكري السابق أبو منذر (59 عاما)  من قرية المزاريا، قوله إن "الجيش يصبو إلى تشريد الناس لإبعادهم عن الاحتجاجات" ويضيف "فإذا ما قتل الناس أو شردوا فلن يكون هناك من يحتج". ويقول اللاجئون بالبقاع اللبناني الذي يضم طبقا لتقديرات أممية نحو ستة آلاف لاجئ، إنهم يشعرون أنهم مهددون باعتبارهم سنة، وأكد البعض منهم أنهم رأوا الجيش وهو يقدم البنادق للمواطنين بالقرى العلوية المجاورة الذين أطلقوا النار على جيرانهم. وتشير الصحيفة إلى أن تلك الأنباء وردت في تقارير ناشطين من الداخل تم التواصل معهم عبر الهاتف والرسائل البريدية، تتحدث عن النزوح على أساس طائفي. ويصف اللاجئون أيضا كيف أن الحكومة صعدت حملتها حتى في قرى غير معروفة وبعيدة مثل القصير، فأغلقت المدارس والمتاجر واستمر القصف، وبات الناس يخشون الخروج بسبب القصف والقناصة، ويعتقدون بأن سكان أربع قرى (ربلة وزهرة وجوسيه والمزاريا) قد فروا إلى دول أخرى أو مناطق أخرى داخل البلاد.

وتقول أم ناصر (34 عاما) إن 15 من عائلتها في قرية جوسيه تعرضوا قبل أسبوعين لقصف القوات الحكومية من قبل جيرانهم العلويين بقرية حاصبيا عندما حاولوا مغادرة منزلهم. أما والدتها أم خالد (65 عاما) فتقول إنها شاهدت مطلع تشرين الأول القوات الحكومية وهي تضع البنادق على الأرض ومن ثم توزعها على المواطنين العلويين. من جانبها لم تستطع أم ناصر أن تفسر ذلك، ولكنها أكدت أن العديد من قرية جوسيه تعرضوا الشهر الفائت لإطلاق نار من قبل سكان حاصبيا، وقالت "نحن نعرفهم، فقد كنا نعيش جنبا إلى جنب يوما ما". ويشير اللاجئون إلى أن العديد من السوريين يخشون العبور إلى لبنان حيث يعتقدون أن الجيش يقف إلى جانب سوريا، فيفضلون الفرار إلى مناطق أخرى داخل البلاد، وقد أقرت منظمة الصليب الأحمر هذا الشهر بوجود نحو مائتي ألف نازح داخل البلاد.


- "نيويورك تايمز"
باراك ونتنياهو يتحدان تجاه إيران / "الجزيرة"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك شكلا ثنائيا غريبا للسياسات الإسرائيلية بحيث ينحصر في أيديهما احتمال شن هجوم على إيران. فالسلاح النووي الإيراني يعني بالنسبة لنتنياهو ما يعادل آلة الحرب النازية في القرن الواحد والعشرين ومحاكم التفتيش الإسبانية، ومنع إيران من امتلاك هذا السلاح أصبح مهمة حياته.

أما بالنسبة إلى باراك -الذي يتحدث عن محرقة يهودية ثانية والخوف على الوجود الإسرائيلي- فيشكل السلاح الإيراني تحديا إستراتيجيا، ولا سيما أنه يتحدث عن "مناطق الحصانة" والخطوط الحمر والتفاصيل العملياتية للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وتنقل الصحيفة عن ناعوم بارنيا -الذي يكتب في صحيفة إسرائيلية- قوله إن "جميع القادة لديهم حكومات مطبخ، ولكن نتنياهو وباراك أسسا مطبخا خاصا بهما". ويضيف أن القائدين ناقشا الملف الإيراني مع الحكومة على مدى أسابيع، وأقنعا أنفسهما بأنه لا يوجد سبيل آخر مع إيران سوى سبيلهما. ويؤكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -يعمل عن كثب مع القياديين، ولم تسمه الصحيفة بناء على طلبه- أن الحكومة لم تتناول القضية الإيرانية في الآونة الأخيرة، ولكنه أشار إلى أن التحضيرات تتجه نحو احتمال شن ضربة عسكرية لمنشآت إيران.

ويعلق على القياديين قائلا إن أحدهما يرى نفسه منقذا، والآخر يعيش من أجل قضية وجيهة، فهما ثنائي غريب أصبحا يقدران بعضهما البعض، ويهيمنان معا على هذه القضية. وبينما يخشى الجميع في إسرائيل من وقوع كارثة إذا ما شنت إسرائيل هجوما على إيران، فإن باراك ونتنياهو يشددان على أنه قد لا يكون هناك خيار آخر. وتنقل الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي سابق قوله إن الصواريخ ستسقط على هذا المبنى (الفندق الذي يتحدث منه في تل أبيب)، ولكن الأمور ستكون أكثر سوءا إذا ما امتلكت إيران القنبلة النووية.

ويضيف أن باراك ونتنياهو يجتمعان مع وزراء في الحكومة كل منهما على حدة لتوفير أغلبية في مجلس الأمن المصغر الذي يتكون من 14 عضوا. وتشير الصحيفة إلى أن باراك ونتنياهو يعرفان بعضهما منذ فترة طويلة، وأخذا يعتمدان على بعضهما البعض، فالمهنة السياسية لباراك التي "كانت واعدة"، تعتمد الآن بشكل كبير على علاقته مع نتنياهو. وفي ضوء الخبرة العسكرية المحدودة لنتنياهو، فإن غياب باراك الذي ينظر إليه على أنه العقل المدبر في الجيش، سيشكل عائقا أمام توفير الدعم لسياسة نتنياهو. وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو يقود حزب الليكود اليميني، وقد ترعرع في كنف التصور الصهيوني الذي يدعو إلى توسيع الأراضي، ويقف في وجه كل من يعارض إسرائيل. أما باراك، فقد نشأ في قلب الصهيونية العمالية، وتزعم حزب العمل بعد خوضه مهنة عسكرية طويلة، ثم شغل منصب رئيس الحكومة قبل أن يخسر الدعم الشعبي وانتخابات 2001 لصالح أرييل شارون.


- صحيفة "الغارديان"
خطة أنان تستحق العناء في سوريا/ "الجزيرة"

اعتبرت صحيفة "الغارديان" أن خطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان لحل الأزمة السورية تستحق العناء، رغم أن طرفي النزاع من نظام ومعارضة قد يتخذانها -إذا ما وافقا عليها- بسوء نية. فبينما سيعمل النظام -والكلام للصحيفة- بنية أنه لن يتخلى عن أدنى شيء من حكمه، فإن الجانب الآخر يأمل أن يعالج الوضع بعد وقف إطلاق النار بطريقة تعجل بالإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وعائلته ومساعديه. وبينما يعتقد النظام من جانبه بأنه إذا ما تنازل عن أدنى شيء من الحكم فهذا يعني نهايته، فإن المعارضة تختلف في ما بينها بشأن كل شيء، عدا الانتقام من النظام، فهي قد ترجئه ولكنها لن تتخلى عنه. وهنا تتساءل الصحيفة عن جدوى خطة أنان، قائلة: هل يستحق هذا الحل المصطنع العناء؟

وتجيب الصحيفة بنعم، معللة ذلك بجملة من الأسباب، أولها أن الدبلوماسية التي يقودها أنان متفق عليها من قبل القوى الرئيسة في العالم وجامعة الدول العربية وجيران سوريا، مشيرة إلى أن التوافق في حد ذاته -الذي لم يحدث من قبل- يستحق العناء.

وتعتبر الصحيفة أن السبب الثاني هو الحد من العمل المسلح في هذا الصراع وإن كان بشكل جزئي، يبقى مكسبا، ولا سيما في ظل مخاوف إقليمية من امتداده إلى الدول المجاورة مثل تركيا ولبنان. كما أن إرسال مساعدات برعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، من شأنه أن يخفف من معاناة السوريين من جهة، ويقدم -عبر جهاز من المراقبين المرافقين للمساعدات- فريقا ثالثا يمكن أن يكون شاهدا محايدا في هذا الصراع. وتخلص الصحيفة إلى أن نجاح خطة أنان يعتمد على إقناع طرفي النزاع بأنها ستسمح لكل منهما بنصب فخ للآخر، وعلى القوى الخارجية التي تشعر بأن أهدافها يمكن أن تتحقق من خلال هذه العملية. فالعائقان الروسي والصيني يأتيان على خلفية اعتقادهما بعدم إمكانية انتصار الثوار رغم الدعم الخارجي، وبعدم السماح للولايات المتحدة بالقيام بأي عمل منفرد ومهيمن في الشرق الأوسط. وتختم بأن فشل خطة أنان لن يكون مفاجئا، ولكنها إذا ما نجحت ستحول الصراع إلى شكل جديد، ولكن بدون كلفة بشرية.


- "الإندبندنت"
من المبكر جداً التفاؤل في خطة السلام في سوريا

علقت صحيفة "الاندبندنت" في افتتاحيتها على التطورات المتعلقة بسوريا، وقالت إنه على الرغم من الترحيب بخطة السلام التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة كوفى أنان إلى سوريا، والتي تأتى بعد عدة محاولات فاشلة للضغط على النظام السوري لإنهاء العنف، إلا أنه من الخطأ الاحتفال بها في وقت لا يزال مبكرا للغاية.

وترى الصحيفة أن مقترحات أنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، معقولة بما فيها وقف إطلاق النار الخاضع للإشراف وإجراء محادثات سياسية شاملة والسماح ساعتين يوميا لوكالات الإغاثة للوصول إلى المناطق المنكوبة. وتحظى هذه الخطة بدعم مجلس الأمن بما في ذلك روسيا والصين، والأكثر أهمية هو تأييدها من جماعات المعارضة السورية.  ورغم أن كل تلك الأمور جيدة، إلا أن هناك عدة محاذير تبدأ أولها أن تلك الخطة تبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه رغم العنف المروع الذي مارسه ضد شعبه على مدار 12 يوما أسقط خلالها 9 آلاف قتلى.  كما أن هناك قضايا لوجيستية أخرى، حسبما تقول الصحيفة.

فخطة أنان تطلب سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية، لكن بعثة الجامعة العربية في بداية هذا العام أكدت على صعوبة ضمان امتثال الجانب السوري لذلك. وفى حين اجتمع أكثر من 300 من ممثلي المعارضة السورية في إسطنبول أمس الثلاثاء للتوصل إلى توافق، لكن حركة المعارضة لا تزال ممزقة ومن غير الممكن التنبؤ باتجاهاتها. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الفشل في حشد المجتمع الدولي وراء الدعوة لتنحى الأسد يعنى أنه لا يوجد خيار سوى استمرار الحل الدبلوماسي المحض الذي اقترحه أنان. لكنه في أفضل الأحوال لن يكون أكثر من خطوة صغيرة نحو السلام.


- صحيفة "ديلي تلغراف"
"سي آى إيه" أضاعت فرصة للكشف عن هجمات 11 سبتمبر بسبب خلاف مع "إف بي آي"

ذكرت صحيفة "ديلىي تلغراف" أن وكالات الاستخبارات الأمريكية لجأت إلى جلسات استماع مغلقة، لقمع معلومات تخص خلافا بين وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي منعهم من الكشف عن الهجمات الإرهابية في 11 أيلول 2001 .

وخلال جلسة استماع بمجلس العموم، كشف ديفيد ديفيس، وزير ظل بحزب المحافظين سابقا، عن تفاصيل غير عادية توضح السبب في ضرورة أن يتخلى التحالف الحكومي الحالي عن خطط تسمح بجلسات استماع سرية مماثلة لقضايا المخابرات وأن تقام بالمحاكم البريطانية.


- "معهد واشنطن"
إيران و "حزب الله" وتهديد الأمن الداخلي للولايات المتحدة
/ ماثيو ليفيت

"لو شاء «حزب الله» تنفيذ هجمات على الأراضي الأمريكية في حال وقوع مواجهة عسكرية مع إيران فإن لديه المقدرة على فعل ذلك."  "في 21 آذار، أدلى الدكتور ليفيت بشهادة حول هذا الموضوع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي. وفيما يلي موجز لملاحظاته. "  رداً على المحاولة الإيرانية الفاشلة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ذكر مدير "الاستخبارات الوطنية" الأمريكية جيمس كلابر الابن أن "بعض المسؤولين الإيرانيين - ومنهم على الأرجح المرشد الأعلى علي خامنئي - قد غيروا حساباتهم ويرغبون الآن في تنفيذ هجوم في الولايات المتحدة رداً على الإجراءات الأمريكية الفعلية أو المتصورة التي تهدد النظام." وقد تم تنفيذ ذلك المخطط غير المسبوق مباشرة بواسطة "قوة القدس" التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإسلامي". غير أن بإمكان «حزب الله» اللبناني - الوكيل الإرهابي الرئيسي لإيران - أن يشكل الآن أيضاً تهديداً للأمن الداخلي للولايات المتحدة فيما لو تعرضت مصالحه حالياً لأخطار متزايدة.

تخطيط الطوارئ لعمليات أمريكية؟  في الماضي استهدف «حزب الله» المصالح الأمريكية في الخارج، بما في ذلك اختطاف الطائرات وتفجيرات بيروت عام 1983 وتفجير "أبراج الخبر" في السعودية عام 1996. وفي 2002 أبلغ «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الكونغرس الأمريكي أنه في حين أن الجماعة لم تقم قط بهجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية إلا أن "ثمة عناصر من «حزب الله» يقال إنها كانت مكلفة بمراقبة أهداف محتملة في الولايات المتحدة." وأيَّاً كان غرض هذه المراقبة فقد "استمرت تحقيقات «مكتب التحقيقات الفيدرالي» حتى الآن لتشير إلى أن الكثير من أتباع «حزب الله» الموجودين في الولايات المتحدة لديهم القدرة على القيام بهجمات إرهابية هنا" متى شاؤوا.

تصور تهديد «حزب الله»  يتخذ «حزب الله» قراراته بنفسه أي أنه حتى لو طلبت منه إيران الهجوم على الولايات المتحدة فإنه لن يفعل ذلك تلقائياً. ولكونه متخندقاً في السياسات المحلية اللبنانية فلديه الكثير ليفقده اليوم أكثر مما كان عندما استهدف المصالح الأمريكية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وهذا يعني أن ثمة سبباً يدعو للقلق وهو أن «حزب الله» يمكن أن يقرر تنفيذ هجمات على الأراضي الأمريكية وخاصة لو اعتقد أن واشنطن تستهدف مباشرة مصالحه أو بالأحرى تقوضها.  ويستاء «حزب الله» بالفعل من فضح الولايات المتحدة لأنشطته في آسيا وأفريقيا وشمال أمريكا وجنوبها. ففي العام الماضي على سبيل المثال وصمت وزارة الخزانة الأمريكية "المصرف اللبناني الكندي" بغسيل أموال المخدرات وتسهيل مخططات غسل الأموال المبني على التجارة لصالح «حزب الله». والأهم من ذلك هو أن المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قد أدانت أربعة أعضاء من «حزب الله» مما استحث قلقاً عظيماً بين قادة الجماعة ودفعهم إلى رفض المحكمة علناً باعتبارها مشروعاً أمريكياً وإسرائيلياً. ويعتقد «حزب الله» أيضاً أن واشنطن تقف وراء الاضطرابات في سوريا، الأمر الذي يهدد بإسقاط أحد أهم المتبرعين لهذه الجماعة والقناة التي يتم من خلالها نقل الدعم الإيراني المادي والمالي لـ «حزب الله» في لبنان. وعلاوة على ذلك فإنه في حالة وقوع هجوم على البرنامج النووي الإيراني، يكاد يكون من المؤكد أن شبكات «حزب الله» في جميع أنحاء العالم ستُدعى لتنفيذ هجمات إرهابية.

أربعة سيناريوهات للتهديد  في ضوء تصور «حزب الله» أن الولايات المتحدة تعمل بقوة على استهدافه هو وحلفاؤه، ينبغي على واشنطن أن تفكر في الكيفية التي ربما تسلك بها الجماعة سبيلاً للهجوم داخل الولايات المتحدة. وثمة أربع طرق رئيسية يمكن أن يستخدم فيها «حزب الله» المتعاطفين السلبيين و/أو الشبكات النشطة لدعم مثل هذه العملية:

1. استخدام نشطاء موجودين بالفعل في الولايات المتحدة. وفقاً لتقرير «مكتب التحقيقات الفيدرالي» من عام 1994 فإنه "لو تم اتخاذ قرار للضرب داخل الحدود الأمريكية فإن لدى «حزب الله» البنية التحتية المتوفرة لدعم أو تنفيذ عمل إرهابي. وهناك أعضاء معينون في «حزب الله» في الولايات المتحدة قد تلقوا تدريبات شبه عسكرية بما في ذلك التدريب على المتفجرات والأسلحة النارية." وقد ظهر العديد من هذا النوع من النشطاء على مر السنين. على سبيل المثال في 4 شباط 2001 تم تهريب محمود كوراني عبر الحدود الأمريكية المكسيكية في حُجيرة مخفية في سيارة. وتشير وثائق المحكمة إلى أنه لم يكن فقط "عضواً ومقاتلاً ومجنداً وجامعاً تبرعات" لـ «حزب الله» بل أيضاً كان شقيق رئيس الأمن العسكري للجماعة في جنوب لبنان. وقبل أن يستقر في مدينة ديربورن بولاية مشيغان وما تردد عن جمعه 40 ألف دولار للجماعة فقد تلقى "تدريباً متخصصاً على الأصولية الشيعية الراديكالية والأسلحة وفنون التجسس والاستخبارات المضادة في لبنان وإيران." وفي عام 2005 أُدين بالتآمر لدعم منظمة إرهابية.

2. استيراد نشطاء محترفين. يمكن لـ «حزب الله» أيضاً أن يجلب من الخارج عناصر يكلفها بتنفيذ هجوم محدد في الولايات المتحدة باستخدام المتعاطفين والنشطاء المحليين لغرض وظائف الدعم فقط وتلك هي طريقة العمل التقليدية الخاصة بالجماعة والتي وظفتها في الأرجنتين عامي 1992 و 1994 وفي تايلاند عام 1994 ومؤخراً في أذربيجان وتركيا وتايلاند وغيرها.
ولننظر إلى حالة فوزي أيوب الذي أصبح مواطناً كندياً وتزوج من إمرأة من منطقة ديترويت وله عنوان في ولاية مشيغان فإنه وفقاً لمسؤولين إسرائيليين فقد "بقي على اتصال مع كبار مسؤولي «حزب الله» ونفذ بعض العمليات" في كندا بعد أن هاجر إلى هناك في عام 1988 ثم دخل إسرائيل عن طريق البحر باستخدام جواز سفر أمريكي مزور وتم اعتقاله هناك في منتصف عام 2002. ورداً على سؤال من قبل قاض إسرائيلي بعد إلقاء القبض عليه حول إذا ما كان قد أخبر السلطات الكندية في أي وقت عن تهمه الإرهابية السابقة (ومن بينها إدانته في منتصف الثمانينيات لدوره في مخطط اختطاف طائرة)، أجاب أيوب: "لم يسألوني قط."
وتمثل قدرة «حزب الله» القديمة على جلب جوازات سفر مزورة شديدة الإتقان قلقاً خاصاً بالنظر إلى تاريخ الجماعة في تسلل نشطائها إلى داخل الدول المستهدفة فقط قبل وقوع هجوم. ووفقاً لتقرير «مكتب التحقيقات الفيدرالي» من عام 1994 المذكور آنفاً فإنه "في جهد مستمر لجلب المزيد من الأعضاء إلى الولايات المتحدة يُغير «حزب الله» أيضاً أو يسرق وثائق سفر وجوازات سفر وتأشيرات دخول. وفي إحدى هذه العمليات قدم أعضاء «حزب الله» إلى إحدى السفارات الأمريكية طلبات تأشيرات مزورة وجوازات سفر تم استبدال الصور الشخصية فيها. وقد نجح ثمانية عشر فرداً في الحصول على جوازات سفر بهذه الطريقة." غير أن التحسينات الأمنية التي جرت في الأعوام التي تلت ذلك قد خففت بعض المخاوف - وبالتأكيد ليس جميعها - فيما يخص قدرات الجماعة في هذا الصدد.

3. روابط النفوذ الإجرامي. في ضوء التدابير التي طبقتها الوكالات الأمنية والاستخباراتية الغربية بعد هجمات الحادي عشر من أيلولأصبح الآن أكثر صعوبة تنفيذ هجمات إرهابية بوجه عام وفي الدول الغربية المتطورة بشكل خاص. وقد حاول «حزب الله» مواجهة هذا الواقع العملياتي بصورة جزئية عن طريق الوصول إلى شبكات إجرامية محلية في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وعلى مدار السنوات العديدة الماضية كشفت سلسلة من التحقيقات عن طائفة واسعة من أنشطة «حزب الله» الإجرامية في الأمريكيتين بدءاً من تهريب الأسلحة وتسوير بضائع مسروقة وحتى الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال. ويمكن للجماعة أن تستغل تلك العلاقات لأغراض عملياتية أيضاً.

4. التطرف العنيف الناشئ داخلياً. أخيراً يستطيع المتعاطفون أو غيرهم من الأفراد الذين لا روابط رسمية لهم بـ «حزب الله» أن يقرروا تنفيذ أعمال إرهابية بصورة منفردة تضامناً مع الجماعة و/أو إيران. إن اتجاه التطرف الناشئ في الداخل والذي كان حتى الآن مقصوراً على المتطرفين السنة العنيفين يمكن أن يتجلى بين المتطرفين الشيعة في حالة المواجهة المباشرة مع «حزب الله» أو إيران.

الخلاصة تتخذ وكالات تطبيق القوانين والهيئات الاستخباراتية الأمريكية بالفعل تدابير استباقية لمواجهة جميع السيناريوهات المذكورة سابقاً وسوف تستفيد من الإرشادات المعدلة حديثاً مما يسمح لـ "المركز الوطني لمكافحة الإرهاب" بالوصول إلى بيانات الهيئات الفيدرالية الأخرى وتحليلها بفاعلية أكبر. وقد نشأ التعديل بسبب عدم التواصل الكامل بين المعلومات وقواعد البيانات لمختلف الهيئات قبل مخطط "تفجير الملابس الداخلية" في عيد الميلاد عام 2009. ولدى مسؤولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين الآن السلطة التي يحتاجون إليها لفحص وتبادل قواعد بيانات طالبي التأشيرات واللاجئين والطلاب الأجانب والمسافرين الدوليين وغيرهم بحثاً عن علامات على تحرك نشطاء من «حزب الله» معروف عنهم أنهم في البلاد أو آخرين ربما يحاولون الدخول أو عناصر إجرامية لها روابط بالجماعة أو المتطرفين المتعاطفين معهم أو من تطرفوا من تلقاء أنفسهم.  وكما ذكرنا آنفاً، إن إمكانية هجوم «حزب الله» على أمريكا في حال شن هجوم على إيران هي بالتأكيد ليست استنتاجاً سابقاً لأوانه. فمن المرجح جداً أن تستهدف الجماعة مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الأماكن التي لا تُطبق فيها تدابير مكافحة الإرهاب بقوة كما كانت عليه على مدى السنوات القليلة الماضية. ومثله مثل إيران يُفضل «حزب الله» أن ينفذ هجمات من النوع الذي يمكّنه أن يراوغ بإنكار المسؤولية عنها إيماناً منه بأن تنفيذ مثل هذا المخطط على أراضي الولايات المتحدة سوف يضعه مباشرة في بؤرة اهتمام أمريكا وهو ما ظلت الجماعة تتجنبه بحذر منذ أحداث الحادي عشر من أيلول. وهذا يعني أنه لو قرر قادة «حزب الله» أن الهجوم على أراضي الولايات المتحدة يصب في صالحهم فإن لديهم بالفعل المقدرة على تنفيذه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد