- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
مسؤولون عسكريون: المعركة ضدها ستعتمد على تكتيكات حرب العصابات
أسلحة أميركا لن تقدر على مواجهة استراتيجية ايران الشرسة / 'ايلاف'
في الوقت الذي كانت تتحضر فيه الولايات المتحدة الأميركية وقوى غربية أخرى للقاء إيران يوم السبت في اسطنبول بهدف استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، كان الجيش الأميركي يستعد لشحذ مخططاته العسكرية في حال الطوارئ. دعاة الأساليب السلمية يقولون إن العقوبات الاقتصادية ضد النظام الإيراني بدأت تأخذ مفعولها، آملين في أن تتخلى طهران عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن البرنامج النووي ذو طبيعة سلمية ويهدف إلى توليد الكهرباء، لكن أجهزة الاستخبارات تشير إلى أن النظام بات قاب قوسين أو أدنى من تطوير القدرة على صنع سلاح نووي. على الرغم من اللقاء المزمع عقده نهاية الأسبوع الحالي، تقلل إدارة أوباما من فرص التوصل إلى نقطة التقاء خلال الاجتماع، وهو الأول بين أميركا وإيران منذ أكثر من عام، في الوقت الذي يتوقع الدبلوماسيون أن أفضل نتيجة يمكن التوصل إليها هي اتفاق على إجراء جولة ثانية من المحادثات.
في هذا السياق، تحدثت لصحيفة 'وول ستريت جورنال' عن سيناريو ما بعد فشل المفاوضات، وهو أن تقرر الولايات المتحدة أو إسرائيل مهاجمة إيران. ونقلت عن محللين قولهم إن الحرب ستعتمد على تكتيكات حرب العصابات، مشيرين إلى أن زعم الجمهورية الإسلامية بحيازة الأسلحة المتطورة، على غرار الطائرات المقاتلة والطوربيدات 'مجرد تفاخر وتبجح'. ويقول مسؤولون عسكريون إن الولايات المتحدة يمكن أن تطغى سريعاً على الدفاعات الجوية الإيرانية، وذلك بزرع قنابل متباعدة بشكل متساو، على سبيل المثال، على المدارج لتعطيل القواعد الجوية الإيرانية. أما الغارات الجوية الضخمة، فقد تستخدم لمحاولة تدمير المنشآت النووية المعروفة، وهو هدف معقد لأن النظام الإيراني أنشأ بعضها في مواقع سرية تحت الأرض. لكن وزارة الدفاع تعمل على رفع مستوى قنبلتها التقليدية من أجل تحقيق اختراق أفضل في المرافق المحصنة تحت الأرض. في المقابل، يعتقد مسؤولون في البحرية الأميركية أن إيران ستردّ بشن حرب عصابات بحرية في منطقة الخليج العربي، عن طريق نشر القنابل في مضيق هرمز أو مهاجمة السفن البحرية الأميركية بواسطة القوارب الصغيرة. ويمكن لمثل هذه التهديدات، التي تسمى بالحرب غير المتكافئة، أن تكون خطيرة بشكل غير متوقع، على نحو القنابل المزروعة على الطرقات في أفغانستان أو العراق، أي أن باستطاعة قنبلة منخفضة التكلفة أن تؤدي إلى شلل أو غرق سفينة حربية بمليارات الدولار.
في مثل هذا السيناريو، فإن الجيش الأميركي سيضطر إلى بذل جهدٍ كبير ومحفوف بالمخاطر في كثير من الأحيان، من أجل إعادة فتح الممرات الملاحية لمرور شحنات النفط العالمية. وقال ضابط كبير في الجيش في منطقة الشرق الأوسط: 'لقد بقيت إيران وفية لتوجهاتها. لطالما اتخذت نهجاً غير متماثل مثلما فعلت في الثمانينات'. قبل الثورة الإسلامية عام 1979، كانت إيران تملك أكثر الترسانات شراسة في المنطقة، ومجهزة بأسلحة حديثة، حازت عليها من قبل وزارة الدفاع الأميركية التي باعتها للشاه في ذلك الوقت. لكن الجيش الإيراني استنزف قواه في وقت لاحق خلال ثماني سنوات من الحرب مع العراق في الثمانينات، وعمدت إيران منذ ذلك الوقت إلى 'ترقيع' ترسانتها بمجموعة من بعض الأسلحة المحلية الصنع، وأخرى من الصين وكوريا الشمالية والاتحاد السوفياتي السابق. هددت إيران منذ أشهر قليلة بإغلاق مضيق هرمز رداً على تشديد العقوبات الدولية ضدها، ويقدر المحللون العسكريون أن إيران جمعت ما يقرب من 5000 لغم بحري، بدءا من الأجهزة البدائية التي تنفجر عند الاحتكاك، والتكنولوجيا الفائقة التطور التي تزرع عند قاع البحر، ويمكنها التعرف إلى البصمة الصوتية من أنواع معينة من السفن وتنفجر في الأهداف المحددة والكبيرة.
من جهته، قال سكوت تروفر، وهو محلل حرب الألغام، إن محاولة إيجاد وإزالة الألغام الإيرانية ستكون بمثابة 'لعبة القط والفأر للقوات البحرية الأميركية، فهذه الحرب صعبة وخطيرة مثل العبوات الناسفة على الأرض، إن لم تكن أكثر صعوبة'. ومن بين أحدث التهديدات الإيرانية، الطوربيدات المتطورة التي استقدمتها الجمهورية الإسلامية من روسيا التي يمكنها الوصول إلى السفن الحربية ولا تنخدع بسهولة بالشراك العسكرية التي تستخدمها السفن للتشويش على الطوربيد. ويقلق المخططون العسكريون من هذه الطوربيدات التي قد تطلقها إيران من ثلاث غواصات 'كيلو' روسية الصنع، فضلاً عما يقرب من أربع غواصات 'يونو' من كوريا الشمالية، التي أدت إلى إغراق سفينة حربية كورية جنوبية عام 2010، ما أسفر عن مقتل 46 بحاراً. وعلى الرغم من أن هذه الغواصات الصغيرة لا تستطيع الوصول إلى مسافات بعيدة أو البقاء فترة طويلة تحت الماء، إلا أنها – وفي حال تم استخدامها في أماكن قريبة من مضيق هرمز، يمكنها تنفيذ الهجمات البحرية بسهولة. وتُعرف إيران أيضاً بأسطولها الذي يتألف من مئات الزوارق السريعة الصغيرة التي يمكن أن تحمل كل شيء من المدافع الرشاشة، إلى الصواريخ المضادة للسفن الكبيرة. وفي حين أن قاربا سريعا واحدا قد لا يعرض السفن الحربية الأميركية للخطر، غير أن سربا من القوارب الصغيرة قد تطغى على دفاعات أكبر سفينة.
السفن الحربية التقليدية ليست مصدر القلق الوحيد، فإيران تستطيع زرع الألغام أو حتى الصواريخ بواسطة السفن التجارية، أو المراكب الشراعية. ومثل هذه التهديدات سيكون من المستحيل تحديدها في الممرات الملاحية المزدحمة في الخليج العربي. قبل عشر سنوات، أجرت وزارة الدفاع في عهد رامسفيلد لعبة حرب سرية لاختبار سيناريو الخليج العربي. قاد اللفتنانت جنرال بول فان ريبير 'الفريق الأحمر' الذي يمثّل العدو الإيراني، وأعطى أوامره إلى القوات في خط المواجهة عبر سائق دراجة نارية، منعاً للتجسس عليه، وأرسل زوارق سريعة مزودة بصواريخ ومتفجرات إلى سرب السفن الحربية الأميركية. وما أن انقشع الدخان المزيف الذي استخدم في التجربة، حتى تبين أن أكثر من دزينة من السفن الحربية الأميركية باتت في قاع الخليج العربي. وكانت تلك العملية، المعروفة باسم 'تحدي الألفية'، بمثابة دعوة لليقظة إزاء احتمال حرب غير متكافئة مع إيران، فعمدت البحرية إلى وضع خطط لتعزيز دفاعات سفنها في الخليج.
وقال الأميرال جوناثان جرينيرت الذي أصبح قائداً للعمليات البحرية في أيلول (سبتمبر) الماضي إن البحرية الأميركية مهتمة بآليات الماء الروبوتية التي يمكنها البحث عن الألغام والغواصات وتحسين أسلحتها وبنادقها لمواجهة الهجمات الإيرانية'. وسارعت قوات البحرية لاختبار مجال جديد لمكافحة الطوربيدات، وهو سلاح من شأنه مواجهة طوربيدات ايران الأكثر تطوراَ. وأعلنت البحرية مؤخراً عن خطة لمضاعفة أسطولها، وتزويده بسفن إزالة الألغام من نوع 'آفنجير' في الخليج العربي. إضافة إلى ذلك، اتخذ الجيش الأميركي خطوات أخرى في وقت سابق من هذا العام، إذ كشفت وزارة الدفاع الأميركية عن خطط لإعادة تجهيز سفينة نقل كمنصة انطلاق لأنواع مختلفة من المهمات، من مكافحة الألغام لإطلاق طائرات من دون طيار. ويمكن أن تستخدم أيضاً كمنصة لإطلاق 'عمليات مغاوير' لاعتراض السفن الإيرانية والسفن المرافقة أو حماية منصات النفط. ما وراء مياه الخليج الفارسي، يقلق المخططون العسكريون في الولايات المتحدة من ترسانة ايران الآخذة في الاتساع والتزود بالصواريخ البالستية، التي بنيت بالتعاون مع كوريا الشمالية. وتقدّر وزارة الدفاع أن ايران لديها حوالى 1،000 صاروخ قصير وبعيد المدى الذي يمكنه الوصول من 90 إلى 1200 كيلومتر، ويعتبر هذا المخزون هو الأكبر في الشرق الأوسط.
وركّز المسؤولون العسكريون اهتمامهم على صواريخ شهاب 3 البعيدة المدى، والتي يمكن أن تصل إلى إسرائيل. لكن صواريخ سكود القصيرة المدى التي قد تطلقها ايران من على منصات متحركة، قد تسمح لها بتنفيذ ضرباتها والهروب بسهولة من دون التعرض للكشف. على مرمى حجر من الصواريخ الايرانية، تقع المنشآت العسكرية التابعة للولايات المتحدة في الكويت، وأخرى في قطر، إضافة إلى الأسطول الأميركي الخامس في البحرين. وعلى الرغم من أن صواريخ السكود غير دقيقة نسبياً، إلا أنه باستطاعتها نشر الذعر أو إثارة حرب أوسع إذا ما أصابت حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وقال ضابط بحرية متقاعد ان هذه الصواريخ لا تمتلك قدرات استهداف متطورة، لكن بإمكانها تسجيل 'ضربة أعمى' في أحد حقول النفط السعودية، أو منشأة إنتاج الغاز القطرية، أو مدينة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهدد مسؤولون من الحرس الثوري الايراني بشن عمليات انتقامية ضد أي دولة تستخدم كنقطة انطلاق لتوجيه ضربات ضد إيران، وهذا يمكن أن يكون اختباراَ حقيقياً لخطط الدفاع الصاروخي الأميركية. إضافة إلى كل ما سبق، هناك أيضاً التهديد الإرهابي المفترض، فالاستخبارات الإيرانية تستطيع تنشيط خلايا نائمة لتنفيذ ما يسمى بـ 'أعمال التخريب أو الهجمات الإرهابية'، وفقاً لمسؤولين أميركيين. وقال الجنرال المتقاعد انطوني زيني، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية إن 'هناك خلايا نائمة في كل مكان سيتم تفعيلها بطريقة ما في الشرق الأوسط'. وقال الرئيس السابق للقوات الجوية الجنرال مايكل موزلي إن الحملة الجوية الأميركية قادرة على إلحاق 'شعور شلل استراتيجي' بالدفاعات الجوية الإيرانية من خلال استهداف القيادة والسيطرة على المرافق والمطارات.
وأشار إلى أن نظام الدفاع الجوي في إيران يتألف في الغالب من صواريخ هوك الأميركية القديمة الصنع، وبعض صواريخ أرض جو من الطراز السوفياتي، التي 'لا تشكل تهديداً للطائرات في الولايات المتحدة'، لكنه أضاف: 'أي شيء يطلق النار عليك يستحق بعض الاحترام'، في إشارة إلى أنه لا يجب التقليل من شأن الأسلحة الإيرانية. وشدد مسؤولون عسكريون على ضرورة عدم التقليل من شأن القوات الإيرانية. وقال ريتشارد براون، وهو طيار في البحرية الأميركية الذي ساعد في تدريب الطيارين في أصفهان الإيرانية في أواخر السبعينات: 'طهران تملك كل الأسلحة الكبيرة من أميركا'. ويشكك قدامى المحاربين في أن تكون إيران قد حافظت على قطع غيار للطائرات الأميركية الصنع. وقال ريك مورو، وهو طيار في البحرية الأميركية إن 'ما تبقى من سلاح الجو الإيراني لن يكون منافساً للولايات المتحدة'. ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن إيران تدير شبكة مشتريات عالمية لشراء قطع الغيار العسكرية الاميركية. فمنذ عام 2007،عالجت وزارة العدل الأميركية أكثر من 22 حالة ملاحقات جنائية المتعلقة بتصدير قطع الغيار العسكرية لإيران. وقال كليف بيرنز، محامي شركة بريان كايف للقانون في واشنطن العاصمة، إن 'إيران تعطي قوائم التسوق لمتعاقدين مستقلين الذين يشترون قطع الغيار نيابة عنها من سوق الطيران في العالم، مشيراً إلى أن 'جهود إنفاذ القانون وحدها ليست كافية لوقف تدفق قطع غيار الطائرات إلى إيران'.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
الإيرانيون 'أساتذة' في الخدع الدبلوماسية
اعتبرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الثلاثاء أن موافقة إيران على إجراء جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي الشهر المقبل مع الولايات المتحدة ومجموعة الدول الكبرى تطورا بناء ، محذرة في الوقت ذاته من أن الإيرانيين 'أساتذة في الخدع الدبلوماسية'. وأشارت الصحيفة -في سياق مقال افتتاحي إلى أن الإيرانيين كثيرا ما يعتمدون سياسية المماطلة والتسويف كما أنهم أعطوا وفرة من الأسباب كي تجعلهم غير جديرين بالثقة على حد قول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن المساعي الدولية لتبديد المخاوف بشان برنامج طهران النووي -الذي كان مثارا للقلق الدولي منذ أن تم الكشف عنه لأول مرة في عام 2002- استغرقت وقت طويل غير أن العقوبات الدولية الصارمة ضد طهران من بينها حظر النفط المفترض دخوله حيز التنفيذ بحلول شهر يوليو المقبل والتهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية قد تجبر القادة في إيران على إعادة التفكير في مواقفهم. ووصفت الصحيفة الأمريكية من جانبها النتائج الفعلية التي تمخضت عن الجولة الأولى من المحادثات بين طهران ومجموعة (5+1)التي عقدت يوم السبت الماضي في مدينة اسطنبول التركية ' بالمتواضعة جدا'.
وأضافت الإيرانيون مازالوا مستعدين في الحديث بجدية عن برنامجهم النووي بل وطرح بعض الأفكار على الطاولة،مشددة على الضغوطات يجب أن تنصب حاليا على التوصل إلى اتفاق ملموس خلال الجولة الثانية من المحادثات المقرر عقدها في 23 من الشهر المقبل في العاصمة العراقية بغداد.
- صحيفة 'ديلي تلغراف'
خبراء إيرانيون شاركوا كوريا في تجربة إطلاق صاروخ كوريا الشمالية الفاشلة
قالت صحيفة 'ديلي تلغراف' أن خبراء صواريخ إيرانيين شاركوا نظرائهم في كوريا الشمالية في تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الفاشلة قبل نحو أسبوع في إطار التعاون العسكري بين جمهورية إيران وكوريا الشمالية .وقالت الصحيفة أن اثني عشر خبيرا إيرانيين شاركوا في مراحل إنتاج الصاروخ الكوري المختلفة والتي كان آخرها محاولة إطلاقه موضحة أن هذه المشاركة الإيرانية تعكس حقيقة الموقف الإيراني ويوضح أن إيران تسعى لتطوير صواريخ وأسلحة غير تقليدية.
وقالت الصحيفة أن الوجود الإيراني يؤكد عمق العلاقة بين الديكتاتوريات الإيرانية والكورية ويوضح حقيقة إيران بشان الأسلحة .وقالت الصحيفة أن الخبراء الإيرانيين كانوا في كوريا من اجل اخذ كل الملاحظات والمعلومات الخاصة بالصاروخ الكوري وإنهم من وكالة التنمية الإيرانية وهو الأمر الذي يشكل مثالا جديدا للتعاون بين الطرفين حيث تشير كل المعلومات إلى أن هذا الصاروخ يأتي للتعاون في مجال الصواريخ بعد التعاون بين البلدين في صنع صاروخ شهاب 3. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت وبمناسبة مرور 100 يوم على وفاة زعيمها الراحل نيتها إطلاق صاروخ إلى الفضاء الخارجي لحمل أقمار صناعية لكن دول الغرب اتهمتها بأنها تجرب صواريخ بالستية بعيدة المدى لكن محاولة إطلاق الصاروخ باءت بالفشل.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
اعتقال الحيدرى يلقى بظلال من الشك على نزاهة الانتخابات العراقية
نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' تقريرًا حول اعتقال فرج الحيدرى رئيس مفوضية الانتخابات العراقية، وقالت الصحيفة إنه بالرغم من حالة التفاؤل التي سادت بشأن الديمقراطية في العراق في انتخابات عام 2010 التي وصفها المسئولون الأمريكيون بأنها حرة ونزيهة إلا أن القبض على الحيدرى يطرح تساؤلا كبيرا حيال إجراء انتخابات نزيهة وحرة. وأشارت إلى أنه تم الإفراج عن الحيدرى الذي قبض عليه بتهم فساد ورشوة بعد يومين من اعتقاله الخميس بكفالة مالية.
ووصفت الصحيفة، الاتهامات الموجهة إلى الحيدرى بأنها بسيطة معتبرة أنه في بلد مثل العراق يتم فيه تحويل المليارات من الدولارات سنويا من صفقات النفط فإن الاتهامات الموجهة إلى الحيدرى بمنح مكافآت مالية لعدد من الموظفين لا تتجاوز 130 دولارا فإن هذه الاتهامات تبدو بسيطة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحيدرى قال إن رئيس الوزراء نورى المالكى أكد له أنه ليس له أي علاقة بعملية الاعتقال، لافتة إلى أن قلة من يعتقدون أن المالكي ليس له علاقة بالأمر.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
تحذيرات نجاد في احتفالات يوم 'الجيش' يقصد بها الغرب ممثلاً في أمريكا وإسرائيل
قال الرئيس الإيراني أحمدى نجاد خلال عرض عسكري اليوم في احتفالات 'يوم الجيش' إن الجيش الإيراني سيجعل أي عدو يندم حيال أي عدائي تجاه إيران.
وأشارت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية إلى أن نجاد في لم يحدد من هو العدو الذي يقصده إلا أن هذه اللغة في إيران دائما ما تعود على الغرب ممثلا في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل وأمريكا لم يستبعدا الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية والتي يرى الغرب أنها موجهة لتصنيع الأسلحة النووية وهو ما نفته إيران.
وأوضحت الصحيفة أن رفض إيران لقطع برنامجها النووي هو النقطة الرئيسية التي تربطها بالخلاف مع الغرب، وقال نجاد إن أي تدخل خارجي لن يحمل سوى الدمار وانعدام الأمن في المنطقة.
- 'نيويورك تايمز' وصحيفة 'الغارديان'
مؤشرات غباء الغرب في أفغانستان/ 'الجزيرة'
قال الدبلوماسي البريطاني السابق كارني روس إن هجمات حركة طالبان الأخيرة في أفغانستان ما هي إلا دليل على أن رؤية الغرب لأفغانستان كانت محض خيال، ولا سميا أن طالبان تتمتع بحرية الحركة في معظم ربوع البلاد، ولا تسيطر القوات الأميركية إلا على ما يستطيعون رؤيته من قواعدهم المحصنة.
وينقل روس في مقاله في صحيفة 'الغارديان' عن المقدم دانيال ديفيس قوله إن الجيش الأفغاني، شأنه في ذلك شأن الحكومة، ليس قويا ولا يمكن الوثوق به. ويضيف أن الحرب كان من المفترض أن تنتهي بإقبال طالبان متوسلة على طاولة المفاوضات، غير أن تلك الإستراتيجية انقلبت رأسا على عقب، لأنه إذا كان هناك من سيتوسل فهم الحلفاء الذين يلهثون وراء إبرام اتفاق يمكنهم من الزعم بأنهم حققوا نوعا من النصر المحدود قبل انسحابهم، حسب تعبير روس. ولكن -يقول الكاتب- إذا كان للهجمات الأخيرة التي شنتها طالبان من دلالة، فهي أن طالبان لا تبدو مهتمة بإجراء محادثات.
ويشرح الكاتب ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبه الحلفاء حتى قبل شن الحملة العسكرية عام 2002 عندما عقدوا اجتماعا في بون لصياغة إستراتيجية سياسية تعقب النصر العسكري 'المحتوم'، بحيث يقود البشتون 'المعتدلون' حكومة تتوافق مع جميع الأطياف والعرقيات، غير أن ذلك الحل كان يتطلب موافقة مجلس المصالحة الموسع المعروف باسم 'لويا جيرغا'. وبعد اجتماع بون بأسابيع، تمكنت قوات التحالف من الإطاحة بنظام طالبان، ونصبت حكومة حامد كرزاي، ولكن الوهم استمر عندما تم إقصاء طالبان، افتراضا أن الحركة ستختفي عن الأنظار. ويعرب الكاتب عند دهشته قائلا: عندما خدمت فترة قصيرة في السفارة البريطانية بكابل لم أسمع أحدا يسأل عن سر عدم وجود الحلفاء في مناطق شاسعة بالجنوب.
ويقول إن الحقيقة هي أن الحلفاء لم يكونوا يعملون على إنشاء ديمقراطية في أفغانستان الجديدة، بل كانوا يساعدون على إفساد الفاسدين، مشيرا إلى أن حقائب الأموال النقدية كانت تعبأ بالسفارة لتنقل إلى الوزراء وأمراء الحرب الذين يقفون إلى جانب الحلفاء. ويرى أن الحلفاء انضموا إلى طرف واحد من أطراف الحرب الأهلية التي تستعر لعقود رغم وجود التحالف، وستبقى كذلك مع مغادرة القوات الغربية. ويختم بالقول: دخلنا أفغانستان وحاولنا أن نصنع منها ما يتوافق مع خيالنا، متجاهلين الوقائع المعقدة. وسيطرنا فقط مساحات صغيرة ولكننا أعلنا السيطرة على جميع البلاد. لقد أنشأنا نظاما 'ديمقراطيا' ولكننا استثنينا الذين غالبا ما يعارضونه، وضممنا الفاسدين الذين ازدادوا فسادا بفعل الحلفاء. ويقول إن تلك التناقضات التي تبدو واضحة الآن، تذكر بمدى 'ما كنا عليه من غباء'.
من جانبها، قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' إن مسؤولين غربيين في الشؤون العسكرية والاستخبارية أقروا بأنهم فوجئوا بمدى حجم وتعقيد الهجمات التي وقعت في أفغانستان يوم الأحد، وأعربوا عن قلقهم مما وصفوه بتحول شبكة حقاني من عصابات إلى قوات مسلحة بارزة. ويرى المسؤولون أن تلك الهجمات طرحت تساؤلين، أولهما عن مدى قدرة المسلحين الآن على تصعيد مثل تلك الهجمات بشكل متكرر بدلا من شنها خلال أشهر، وثانيهما عن مدى قدرة الحكومة الأفغانية على تعطيل مثل تلك الهجمات بعد انسحاب قوات التحالف من البلاد عام 2014. وتشير الصحيفة إلى أن تلك الهجمات لا تمثل بالنسبة لشبكة حقاني التي تعد أحد فروع طالبان، القدرة على شل المناطق التي تحظى بقضية أمنية قوية، لساعات وحسب، بل الدليل على أن الشبكة تستطيع أن تحصل على الدعم اللوجستي والتخطيط اللازم لتصعيد الهجمات الإرهابية دون تسرب المعلومات لأجهزة المخابرات. ويرى توماس روتيغ المدير المساعد في 'شبكة تحليل أفغانستان' -وهو معهد بحثي بكابل- أنه 'من الصعب منع الجماعات الصغيرة من القيام بأعمال كهذه' (الهجمات).
من جانبه، يلقي الأستاذ المساعد في جامعة الدفاع الوطنية جون وود بلائمة ما لا يقل عن سبع هجمات في كابل وجلال آباد ومناطق أخرى يوم الأحد، على ما سماه الفجوة في جمع المعلومات الاستخبارية وغربلتها. فالجانب المقلق لهذه الهجمات بالنسبة للمسؤولين الغربيين هو المؤشر على أن الأميركيين لم يحصلوا على معلومات كافية عبر مراقبة الهواتف الخلوية. ويشير أحد المسؤولين إلى أن 'المتمردين' - وعلى وجه الخصوص قادة شبكة حقاني - ربما أدركوا مدى خطر استخدام الاتصالات الإلكترونية.
- صحيفة 'التايمز'
دعوة لعدم إجراء سباق السيارات في البحرين/ 'الجزيرة'
دعت صحيفة 'التايمز' في افتتاحيتها إلى عدم إجراء سباق البحرين لسيارات الفئة الأولى المقرر إجراؤه الأحد المقبل، حتى يتم إجراء الإصلاحات السياسية بالبلاد، وفي ظل التوجس من مخاطر على المتسابقين. وأشارت الصحيفة إلى عبارات للأديب الأميركي إيرنست هيمنغواي تتمثل بقوله ذات مرة إن الرياضات الحقيقية تتمثل في مصارعة الثيران وتسلق الجبال وسباق السيارات، لأن كل واحدة من هذه الرياضات تتطلب من المتنافسين المخاطرة بحياتهم.
وأوضحت أنه بناء على مقولة هيمنغواي، فإنه يحتمل أن السائقيْن البريطانييْن لويس هاميلتون وجينسون باتون سيخاطران بحياتهما بالبحرين الأحد القادم، في حال جرى السباق كما خطط له بموعده المحدد. وأشارت الصحيفة إلى ما أسمته الصراعات القائمة بين من وصفتها بالسلطات السنية الحاكمة بالبحرين وبين المعارضة الشيعية، وقالت إن البلاد تشهد موجة غاضبة من الاحتجاجات، وأضافت أن ثمة تلويحا بالاحتجاج على قرار اتحاد السيارات الدولي المضي قدما في إجراء السباق.
وأعلن رئيس الاتحاد الدولي للسيارات جين توديت في بيان الجمعة الماضية عن أن سباق بطولة العالم للفورمولا-1 بالمنامة سيقام بموعده يوم 22 نيسان/ أبريل الجاري، في ظل الرضا عن الإجراءات الأمنية المتخذة قبل موعد انطلاق السباق. وأشارت الصحيفة إلى أن من يوصف بأنه 'عراب' سباقات السيارات بيرني إيكلستون أعلن عن تأييده لقرار توديت، وأعرب عن ترحيبه بالبيان الصادر عن الاتحاد، بدعوى تفهمه لكون المشاكل التي يشهدها البحرين لا علاقة لها بسباقات 'فورمولا-1'.
- 'التايمز'
أنان الرجل المناسب للأزمة السورية/ 'الجزيرة'
في تعليقه في صحيفة 'التايمز'، كتب داييفد أوين وزير الخارجية البريطاني الفترة من 1977 إلى 1979، أن كوفي أنان الرجل المناسب لمهمة سوريا لكنه يحتاج إلى الوقت لتنفيذ خطته. ويجب على الأمم المتحدة أن تكون بالمقدمة رغم أن بناء الثقة على كلا الجانبين سيكون عملية طويلة ومضنية. وقال أوين إنه عندما تتطلع الحكومات إلى الأمم المتحدة يكون هذا عادة لأنهم قرروا أنهم لا يستطيعون حل النزاع وحدهم. وهذا يعني أن الأمم المتحدة تبدأ بمشكلة عويصة، وغالبا ما تكون غير قابلة للحل. وكان اختيار الأمين العام الحالي بان كي مون لأنان موفقا حيث أراد أن يكون هناك مفاوض يمكن أن يحظى باحترام روسيا والصين في مجلس الأمن إذا ما أمكن الخروج من المأزق، مثلما تمكن من الحفاظ على ثقة كل الدول الأعضاء حول غزو العراق عام 2003. ورغم أنه مدين بمنصبه في خلافة بطرس غالي للأميركيين فإنه كان مستعدا -ضد رأيهم المتشبث- ليقول على الملأ إن الغزو كان غير قانوني. كما أنه نجح إلى حد كبير بالمهمة الشاقة للتفاوض بشأن تسوية الصراع العرقي بكينيا. وقد مر مجلس الأمن بفترة سيئة بشأن سوريا، واستئناف الإحساس بقصد مشترك أمر مهم الآن. فقد حققت المساومة الروسية هدفها الرئيسي بألا تُجَنَبْ وهي الآن بوضع أفضل لإدارة مصالحها الهامة بالبلد، لكنها أثناء ذلك دفعت ثمنا فادحا بالعالم العربي بسماحها بإساءة وحشية لحقوق الإنسان.
وقد كان أحد الجوانب المشجعة استعداد الصين بمجلس الأمن لاتخاذ نهج مختلف نسبيا وأكثر عقلانية من روسيا. لكن لكي ينجح أنان هناك حاجة الآن لكثير من الوحدة بمجلس الأمن، بالإضافة إلى استعداد العالم المتفرج لأن يفهم أن مثل هذه الحرب لا تتوقف بين عشية وضحاها. ويجب أن تُحل بعناية وخطوة خطوة، وقد تحدث انتكاسات متكررة وعودة مؤقتة للقتال. ويرى أوين أن على روسيا أن تحث الرئيس بشار الأسد بقوة على تنفيذ مقترحات أنان لإنهاء العنف المسلح وسحب قواته من أوساط المدن، وبدون ذلك ستواصل أسلحته الثقيلة مذابحها التي تزايدت خلال الأشهر القليلة الماضية. وبعد تمرير قرار مجلس الأمن السبت الماضي، من المهم أن يصل مراقبو الأمم المتحدة الثلاثون بسرعة حتى لا تضعف الثقة فيهم. كما حدث مع مراقبي الجامعة العربية. ويجب أن يكونوا أيضا على كفاءة عالية وفي غاية الحنكة. ويبدو من المؤكد أن الأمر سيحتاج لمائتي مراقب آخر بسرعة، وربما تتبعهم قوة حفظ سلام أممية مسلحة. وأغلبية هذه القوات ينبغي أن تأتي من المنطقة نفسها، ومن الحكمة ألا تكون إحدى الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن (أميركا، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا) مشاركة بقوة كبيرة نظرا للمناورات السياسية العويصة الموجودة في (وحول) سوريا.وقال أوين إن تقليل نفوذ إيران وانسحاب مليشياتها سيكون حاسما. ولتحقيق هذا قد يكون من المهم وجود قوات حفظ سلام أممية مسلحة تساعد في مراقبة كل الحدود السورية. ويتعين على دمشق التخلي عن التدخل في لبنان. وسرعان ما سيتعين على أنان أن يبحث عن أناس ذوي سلطة في سوريا يمكنه التفاوض معهم على تسوية سياسية وتجنيب الأسد وأخيه وبعض القادة العسكريين والسياسيين الذين كان سلوكهم شائنا. ويجب على أسرة الأسد، حتى وإن بقيت بالبلد فترة من الوقت، أن تبتعد عن كونها صانعة القرار. فالحروب الأهلية تنتهي عندما يصير الشعب مقتنعا بأنه يستطيع البدء بالعيش مع بعضه مرة أخرى. وهذا يعني إدارة انتقالية مبكرة يمكن أن يثق فيها الشعب، واستعدادات لإجراء انتخابات لاختيار قادة جدد. ومن المرجو أن يظل أنان موجودا في سوريا لوقت كاف لمراقبة هذا النهج.
- 'نيويورك تايمز'
إسرائيل تصعد من حملة الترويع ضد المثقفين على مستوى العالم
ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن إسرائيل تصعد من حملة الترويع ضد مثقفين ومبدعين كبار على مستوى العالم بصورة لافتة وباتت مثيرة للتساؤلات بعد الحملة العاصفة التي استهدفت الأديب الألماني الحائز على (نوبل) جونتر جراس. وتصاعدت حملة الترويع ضد جراس البالغ من العمر(84 عاما) منذ أن نشر قصيدة بعنوان: 'ما ينبغي أن يقال' التي نشرت في صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، وهاجم فيها سياسات إسرائيل تجاه إيران. كما أعرب عن أسفه لقرار الحكومة الألمانية تزويد إسرائيل بغواصة متطورة، وطالب بفرض رقابة دولية دائمة على المنشآت النووية الإسرائيلية. وعلى الفور أصدرت حكومة بنيامين نتانياهو قرارا يحظر على هذا الأديب الألماني الحاصل على جائزة نوبل دخول إسرائيل. ودافع جونتر جراس عن نفسه وسط عاصفة الاتهامات التي تنهال عليه وأخطرها 'معاداة السامية'، بقوله 'أتوجه بالنقد في قصيدتي لنتانياهو وليس لإسرائيل ذاتها التي سبق وأن زرتها من قبل عدة مرات'.
- موقع 'الجزيرة'
قلق ألماني من حملة توزيع عشرات الآلاف من المصاحف في الشوارع
أثار قيام جماعة سلفية بتوزيع المصاحف مجانا في ألمانيا قلق الحكومة والطبقة السياسية التي نددت الخميس بـ'استغلال القرآن لنشر الأفكار المتطرفة'. وتهدف هذه الجماعة التي أطلقت على نفسها اسم 'الدين الحقيقي' إلى توزيع 25 مليون نسخة مترجمة من المصحف الشريف في ألمانيا وسويسرا والنمسا، وقامت بتوزيع 250 ألف نسخة بالفعل. وأدان زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تترأسه المستشارة أنجيلا ميركل 'بشدة' هذه المبادرة، قائلا 'إنها تستغل القرآن في نشر الأفكار المتطرفة'.
واعتبرت متحدثة باسم الحزب الليبرالي الشريك في حكومة الأقلية إن توزيع هذه المصاحف المترجمة أمر 'غير مقبول على الإطلاق'، منددة بـ'استخدام القرآن وسيلة دعاية في خدمة التطرف'. وفي جانب المعارضة دعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى الاستمرار في مراقبة السلفيين، وقال المتحدث باسم الحزب مايكل هرتمان إنه 'إذا اكتشفت السلطات أن هناك انتهاكا للقانون والنظام سيكون من الضروري التفكير في الحظر' لكنه استبعد إمكانية أن 'تؤدي مجرد عملية توزيع للمصاحف إلى تحويل أناس إلى إرهابيين'.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها تأخذ 'بجدية شديدة الطموحات السلفية الحالية وخاصة بسبب التهديدات التي وجهت إلى العديد من الصحفيين في فيديو نشر على موقع يوتيوب'. وأوضحت صحيفة 'داي فيلت' الألمانية أن هذا الفيديو الذي سحب لاحقا وضعه أحد أتباع القائم على مبادرة توزيع المصاحف إبراهيم أبو ناجي، وفي هذا الشريط يقول المتكلم 'نعلم أين تقيم ونعلم فريق كرة القدم الذي تشجعه ولدينا رقم هاتفك المحمول'. وقالت الوزارة 'لا يمكن على الإطلاق القبول بتوجيه تهديدات إلى صحفيين في ألمانيا'، معلنة فتح تحقيق في المسألة. وتقدر أجهزة المخابرات عدد السلفيين في ألمانيا بنحو 2500 شخص. وقال مصدر أمني إن 'توزيع المصاحف مسموح به باسم الحرية الدينية إلا أن الحركة التي تختبئ وراءه تخضع للمراقبة'.
أما المطبعة الألمانية المتعهدة بتوريد المصاحف المترجمة للألمانية فتبحث التوقف عن طباعة هذه المصاحف وتوريدها. وقد جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم دار الطباعة 'إيبنر أند شبيجل' في مدينة أولم بجنوب غرب ألمانيا قال فيه 'تتم دراسة التداعيات القانونية على طباعتنا لهذه المصاحف أو إنهاء مهمة التوريد'. وأوضح المتحدث باسم الدار أن الدار تدرك أن أصحاب حملة توزيع المصاحف داخل دائرة النقد في ألمانيا، مضيفا 'طلبنا من هيئة أمن الدولة والشرطة الجنائية دراسة مدى قانونية توريد هذه المصاحف'. وقال إنه تم تصنيف طباعة القرآن على أنها 'أمر لا غبار عليه وهذه المهمة بالنسبة لنا مثل أية مهمة أخرى، نحن ننتج الكتب لعملائنا، ولكن ليس لنا تأثير على توزيع هذه الكتب وتسويقها'.
- صحيفة 'الغارديان'
باتريك سيل: كوفي عنان محق، المفاوضات هي المفتاح للمشكلة السورية / 'بي بي سي'
نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالا للكاتب باتريك سيل يرى فيه أن التحول في سوريا من القتل إلى الحوار سيكون تحولا مربكا وفوضويا، لكنه الطريق الوحيد لتجنب رعب الحرب الأهلية. ويقول الكاتب أنه من حق عنان الافتخار بتماسك الهدنة في سوريا، التي أنجزت بفضل جهده المتواصل في الإقناع، ومثابرته وسفراته إلى موسكو وطهران وتركيا وقطر. واضاف أنها هدنة قد تتعرض للخرق هنا وهناك، كما أن المشاعر العنيفة الملتهبة التي اتسم بها الصراع على مدى عام لن تتلاشى بسهولة، وهي تؤشر، رغم العوائق، لبداية مرحلة سياسية جديدة للازمة السورية. ويرى الكاتب أنه على المجتمع الدولي أن يكون صبورا، ويمنح عنان دعمه الكامل، فالهدنة المتماسكة مهمة جدا وشرط مسبق لحل متفاوض عليه للصراع. أما البديل الآخر فهو حرب أهلية طائفية مرعبة، كما حدث في العراق عقب الغزو الانجلوأمريكي في عام 2003 والحرب الطائفية اللاحقة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف.