- صحيفة 'واشنطن بوست'
ناشطون سوريون يحذرون من دفع المعارضين المحبطين نحو التطرّف
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن هناك أدلة متزايدة على أن'متطرفين إسلاميين' يسعون لأن يقودوا عسكرياً ما بدأ على شكل انتفاضة غير أيديولوجية في سوريا تهدف إلى تأمين قدر أكبر من الحرية السياسية، ونقلت عن ناشطين وجود خطر حقيقي بأن يدفع هذا الوضع بالمعارضين المحبطين نحو التطرّف. ونقلت الصحيفة عن ناشطين وجنود متمردين داخل سوريا أن عدداً قليلاً لكن متزايداً من 'المتطرفين الإسلاميين' الذين ينتمون إلى حركات 'جهادية' عالمية يصلون منذ الأسابيع الأخيرة إلى معاقل المعارضة ويحاولون حشد تأييد السكان الساخطين. كما نقلت عن دبلوماسيين غربيين أنهم تعقبوا تقاطراً ثابتاً من الجهاديين الذين يتدفقون إلى سوريا من العراق، واعتقلت الحكومة الأردنية الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 4 متشددين أردنيين مشتبه بهم بمحاولة التسلل إلى سوريا للانضمام إلى الثوار. وقال الناشطون السوريون والمسؤولون الغربيون إنه يبدوا أن المسلحين يحرزون تقدما بسيطاً في تجنيد أنصار لهم داخل صفوف حركة الاحتجاج التي لا تزال علمانية إلى حد كبير، وهدفها الموحّد هو الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
لكن الناشطين والمحللين حذروا من أنه في حال فشل خطة الأمم المتحدة لإنهاء 'القمع الدموي' من قبل الحكومة السورية، وفي حال عدم ترجمة وعود المساعدة الغربية والعربية 'للجيش السوري الحر' المنشق الى أفعال ، فسيكون هناك خطر حقيقي من أن يُدفع عناصر المعارضة المحبطين باتجاه التطرّف، مضيفين بعداً خطيرة لثورة تهدد بزعزعة الاستقرار في قوس واسع من الأراضي في الشرق الأوسط. وقال القيادي في 'الجيش السوري الحر' عبد الله العودي في مقابلة أجرتها معه الصحيفة في تركيا إن 'العالم لا يقوم بشيء، فاتحاً الباب أمام الجهاديين'، مضيفاً أنه رفض عدداً من عروض المساعدة من مجموعات مسلحة على شكل أسلحة وأموال، وأنه متخوف من أن ينمو تأثير 'المتطرفين'. وقال 'هذا ليس سبباً للمجتمع الدولي لأن يصمت بشأن سوريا، بل ينبغي أن يكون سبباً لهم ليقوموا بشيء'...
وذكر مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون غربيون في المنطقة، رفضوا الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الموضوع، أن لديهم عددا من المؤشرات على أن مجموعات شبيهة بتنظيم القاعدة تحاول حقن نفسها في الثورة السورية، رغم تأكيدهم على أن تأثير المتطرفين الإسلاميين على الثورة السورية محدود. وعبر المسؤولون الغربيون عن اعتقادهم بأن ناشطين مرتبطين بالقاعدة شنوا سلسلة من التفجيرات في دمشق وحلب بين كانون الأول وآذار الفائتين.
- صحيفة 'التايمز'
'فورمولا 1' تشويه لسمعته وللبحرين / 'الجزيرة'
اعتبرت صحيفة 'التايمز' أن عودة سباق سيارات الفورمولا واحد إلى المنامة تلويث لسمعة السباق نفسه وللعائلة الحاكمة على حد سواء. وقالت في افتتاحيتها إن النجاح الواضح لسباق فورمولا واحد في البحرين ليس نجاحا للملك حمد بن خليفة، ولا لبيرني إكلستون ولا لسيباستيان فيتيل الذي فاز بالسباق، وإنما كان نجاحا 'للغازات المدمعة والكلاب المدربة على الهجوم والوحشية على السواء'. وبما أن الحدث انتهى -تقول الصحيفة- فإنه من الخطأ أن يتنفس حكام البحرين الصعداء في ظل مقتل العشرات من المحتجين العام الماضي. فقد كشفت البحرين -التي وصفتها الصحيفة بأنها حليف منذ زمن بعيد للغرب- أنها على استعداد لمنع دخول الصحفيين الأجانب.
وقالت 'التايمز' إذا كانت العائلة الحاكمة تعتقد بأن البلاد خرجت من دائرة الجدل وغدت مكانا آمنا للعمل، فهي مخطئة. وأشارت إلى أن فورمولا واحد -بعد اتخاذ القرار بالعودة إلى المنامة- كان يمكن أن يكون في صالح البحرين، وقالت إنه كان يتعين على القائمين على هذا السباق الدولي أن يربطوا إقامته بجملة من الشروط، ولا سيما أن الإصلاحات البحرينية كانت 'بطيئة وضئيلة'. وتمضي قائلة إن البحرين ليست بالطبع سوريا ولا إيران، ومن غير المنصف أن تُذكر البحرين في نفس السياق الذي تذكر فيه الأنظمة الدموية. فقد تعهدت بالعمل وفق معايير الديمقراطية المنفتحة والشاملة التي تحترم سيادة القانون، غير أن تلك الأقوال لم تتحول إلى أفعال.
وفي الختام، تعقد الصحيفة مقارنة بين الحشود التي تجمعت لمشاهدة سباقات الماراثون في كل من لندن ومدريد وجمع التبرعات، وبين سباق البحرين الذي شاهدته النخبة في الخليج، لتقول إن سلطات الفورمولا واحد يجب أن تعي الرسالة من هذه المقارنة، مشيرة إلى أن تلك السلطات تتصرف بطريقة لا تتفق مع مسؤولياتها.
- صحيفة 'فايننشال تايمز'
قلق غربي من التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية
قالت صحيفة 'فايننشال تايمز' إن إسرائيل تسعى إلى تعزيز موقف المستوطنين اليهود في الضفة الغربية بإطلاق سلسلة من الخطوات القانونية التي يقول معارضوها إنها ربما ستؤدى إلى إنشاء أول مستوطنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من عقدين .وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أنشا أمس لجنة وزارية خاصة لتقديم التصاريح اللازمة لثلاث بؤر استيطانية، وأوضح متحدث باسم الحكومة أن البؤر الثلاثة قد أنشأتها الحكومة منذ عدة سنوات،لكنه اعترف بأن الحكومة كان عليها أن تعالج إجراءات قانونية تتعلق بتشييدها. ورأت الصحيفة أن الخطوة قد أثارت قلق الكثير من الحكومات الغربية فى ظل تنامي المخاوف من أن التوسع الاستيطاني اليهودي الثابت في الضفة الغبية يدمر احتمالات إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ومن ثم يدمر فرض السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشارت 'فيننشال تايمز' إلى أن دبلوماسيين أوروبيين حذروا إسرائيل في الأيام الأخيرة بعدم القيام بمثل هذه الخطوة التي من شأنها أن تزيد من تآكل الثقة بين الطرفين. وتوضح الصحيفة، أن الدبلوماسيين الغربيين والنشطاء الإسرائيليين المناهضين للاستيطان، على العكس من حكومة تل أبيب، يعتبرون أن تلك البؤر الثلاثة في قلب الجدل الحالي بشأن المستوطنات، ويخشون أن تقديم التصاريح يعنى أن الحكومة الإسرائيلية تبنى ثلاثة مستوطنات جديدة على العكس من تعهداتها السابقة بعدم فعل ذلك.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
فسيفساء العراق الهش مهدد بالتفكك/ 'الجزيرة'
قال الكاتب تيم آرانغو في مقال له في صحيفة 'نيويورك تايمز' إن حوادث استهداف الأكراد في المناطق غير الكردية تعتبر مؤشرا حيويا على هشاشة النسيج والتوافق الاجتماعي في العراق، عقب حرب شنتها الولايات المتحدة على هذا البلد قبل تسع سنوات. يقول الكاتب إن مسؤولين عراقيين في مدينة خانقين العراقية أفادوا باستمرار توافد العائلات الكردية إلى هذه المدينة بحثا عن الأمان، علما بأن خانقين هي مدينة في شرق العراق وتقع تحت سيطرة حكومة بغداد المركزية إداريا، لكن القوات المتمركزة فيها قوات كردية تنتمي إلى إقليم كردستان في شمال العراق. وبغض النظر عن الطريقة التي يتم فيها إخراج الأكراد من منازلهم سواء بالتهديدات الإرهابية أو بالأمر القضائي، يظل الأمر -من وجهة نظر الكاتب- مؤشرا حقيقيا على مدى تدهور العلاقة بين حكومة بغداد برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومة إقليم كردستان العراق في الشمال. وعلى الرغم من أن أساس الخلاف هو مالي ويتمحور حول اقتسام النفط والثروة، إلا أن الأمر لا يخلو من عمق تاريخي يرتكز إلى طموح وحلم كردي قديم في إقامة دولة قومية مستقلة، إلا أن الكاتب يرى أن هذا الأمر يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل العراق الموحد.
ويرى المسؤولون الأميركيون أن الأزمة التي اندلعت بعد صدور أمر إلقاء القبض على نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وهو من العرب السنة ولجأ إلى إقليم كردستان، أعمق من مجرد توتر بين حكومة المالكي ذات الغالبية الشيعية والعراقيين السنة والأكراد. وضع الأكراد العراقيين يختلف عن السنة العرب العراقيين، فالأكراد يمتلكون قوات أمنية، وموارد طبيعية، ونقاطا حدودية وسفراء وحتى سياسة خارجية مستندة إلى الأمر الواقع، وكل هذه العوامل تعطي الأكراد قوة أكبر في المطالبة باستقلال أكبر عن بغداد. يذكر أن آخر فصول المواجهة بين بغداد وإقليم كردستان أسفرت عن وقف الإقليم للصادرات النفطية مدعيّا أن بغداد لم تسدد مستحقات شركات النفط العاملة في الإقليم، وردّت بغداد على لسان مسؤولين بالتهديد بقطع مليارات الدولارات التي تستلمها كردستان كحصة من الموازنة العراقية المركزية (تبلغ هذه النسبة 17% من الميزانية العامة التي بلغت هذا العام مائة مليار دولار).
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني قد أبدى مخاوفه من استخدام الحكومة المركزية لطائرات أف-16 التي ستتسلمها من واشنطن في قصف أهداف كردية. أما محمد إحسان ممثل حكومة الإقليم في بغداد فقد صرح بالقول 'لا يشرفني العمل مع هذه النوعية من الناس (ساسة بغداد.') واستعرض الكاتب التوتر العرقي الذي يضرب المناطق المختلطة مثل مدينتي خانقين وجلولاء في محافظة ديالى العراقية، وقال إن العرب والأكراد أصبحوا أهدافا لأعمال إرهابية لمجموعات مجهولة تقول إنها تقاتل من أجل مصالح فئتها.
- صحيفة 'التلغراف'
قرصنة إلكترونية تكشف عن انشقاقات تقوض جهود المعارضة السورية/ 'سي آن آن'
تحت عنوان 'الانقسامات والاقتتال الداخلي والاختلافات الأيديولوجية تقوض المعارضة السورية'، قالت صحيفة 'التلغراف' إن ما جرى كشفه تعرض البريد الإلكتروني لرئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، للقرصنة من قبل هاكرز موالين للنظام السوري رداً على قرصنة البريد الإلكتروني الخاص للرئيس، بشار الأسد، وكشف مراسلاته الخاصة الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة أن مراسلات غليون، المنشورة في صحيفة الأخبار اللبنانية، تكشف عن كيفية تقويض تلك الانقسامات لجهود المجلس في التصدي لنظام الأسد، ففي رسالة إلكترونية بتاريخ 26 شباط الماضي، كتب محمد فاروق طيفور، نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا ونائب رئيس المجلس الوطني السوري، يطالب غليون بإقالة الناطقة باسم المجلس، بسمة قضماني، بعد تصريحها لقناة فرنسية بأهمية إسرائيل في الشرق الأوسط، وجاء في الرسالة: 'يجب وقف بياناتها التي تضر بالمجلس.'
- صحيفة 'حرييت'
منع تركيا مشاركة إسرائيل في قمة الناتو المقبلة/ 'سي آن آن'
قالت صحيفة 'حرييت' إنتركيا منعت مشاركة إسرائيل في قمة الناتو المعتزم عقدها بمدينة 'شيكاغو' الأمريكية في 20 مايو/أيار المقبل.
ونصلت الصحيفة عن مسؤول في أنقره قوله إن حضور إسرائيل مرتهن بتقديمها اعتذار رسمي عن مهاجمة سفينة التضامن التركية، مافي مرمرة' أثناء محاولتها كسر الحظر الإسرائيلي المفروض على غزة. ونقلت عن المسؤول التركي البارز قوله: 'لن تحضر إسرائيل اجتماع الناتو ما لم تصدر اعتذاراً رسمياً وتدفع تعويضاً لمدنيين أتراك قتلهم كوماندوز في المياه الدولية.'
وجاء 'الفيتو' التركي أثناء اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل الأسبوع الماضي. واستخدمت تركيا حق الفيتو لإجهاض عدد من المساع الإسرائيلية لترسيخ شراكتها مع الحلف العسكري، وسط تردي العلاقات بين أنقره وتل أبيب على خلفية مهاجمة فريق كوماندوز إسرائيلي للسفينة 'مرمرة' مما أسفر عن مقتل ثمانية أتراك وتاسع أمريكي من أصل تركي.
- 'واشنطن بوست'
أزمة الانضباط في الجيش الأميركي/ 'الجزيرة'
قال الكاتب آندرو باسيفيتش في صحيفة 'واشنطن بوست' إن المعايير والضوابط، التي تحدد مسؤولية القوات الأميركية عن المخالفات التي ترتكبها في الحرب، كانت على الدوام حبرا على ورق أكثر منها أدوات حقيقية وفاعلة. ويرى الكاتب أن الفضيحة التي تفجرت مؤخرا بنشر صور لعسكريين أميركيين يهزؤون من جثث مقاتلي طالبان، تعني أن الوقت قد فات أصلا لمعالجة موضوع تحمل القوات الأميركية مسؤولياتها الأخلاقية في ساحة المعركة.
في القانون العسكري، الأمور واضحة ومحددة: السلطة تعني المسؤولية. وعلى هذا الأساس يقول الكاتب إن القادة العسكريين يتحملون وزر كل شيء يحدث في نطاق مسؤولياتهم. ومن المفترض أن هذا القانون ينطبق على كل العسكر من أعلى السلم إلى أسفله. ويرى الكاتب أن قادة أميركا الأوائل مثل أبراهام لينكولن قد التزموا بهذا القانون والمبدأ، ولكن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش أهمله في المرحلة التي تلت هجمات 11 أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.
ويضرب الكاتب مثلا على العواقب الوخيمة لإهمال هذا المبدأ، ويقول إن حرب العراق أفرزت نتائج وظواهر جعلت من تلك الحرب باهظة التكاليف وشنيعة إلى درجة لم يكن يتصورها أي أميركي. ويقول الكاتب إن بوش سنّ سنة سيئة ومقلقة عندما كرّم قائد الجيش الأميركي في العراق تومي فرانكس، في وقت لم يفعل ذلك الجنرال سوى الفشل في إدارة الحرب وعدم تحمل مسؤوليات الخروقات التي ارتكبتها القوات الأميركية في العراق، وزاد على ذلك بأنه لم يفعل شيئا لتصحيح الأوضاع وكل ما فعله هو أنه أدار ظهره للفوضى التي خلّفتها إدارته السيئة للحرب.
الحرب تحفز غريزة العنف، وحرب العراق ليست خارج هذه القاعدة. ولم يمض وقت طويل بعد بداية تلك الحرب حتى بدأت فضائح الجيش الأميركي تظهر إلى العلن، وليس أقلها فضيحة سجن أبو غريب السيئ الصيت، ومذبحة حديثة، هذا بالإضافة إلى أمثلة كثيرة أخرى طواها النسيان على الأقل بالنسبة للأميركيين مثل مذبحة الفلوجة يوم 28 نيسان 2003 عندما فتحت القوات الأميركية النار على المتظاهرين وقتلت العشرات. ويلاحظ الكاتب أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) وصفت كل حادثة من تلك الحوادث وما شابها بأنها مخالفات منحرفة، ولكن جميع التحقيقات خرجت بعقوبات باهتة بحق العسكر الصغار، بينما لم يُمس القادة الكبار. ويرى الكاتب، بناء على هذه الحقائق، أن عواقب سياسة عدم المس بالقادة الكبار وعدم تحملهم مسؤولية أفعال قواتهم التي لا تكتفي بالقتل فقط، لا تقتصر على شعورهم بالأمان من العقاب بل تؤثر بالتالي على فاعلية القوات العسكرية.
ثم يتطرق الكاتب إلى حوادث عديدة ارتكبت فيها القوات الأميركية مخالفات في أفغانستان مثل تبول جنود أميركيين على جثث لمقاتلي طالبان وإهانة المصحف الشريف وقتل المدنيين بدم بارد، ويرى في هذا الشأن أن الحروب الطويلة تقتل الانضباط، وأن حروب أميركا في العقد الماضي كانت الأطول في تاريخها. ويقول الكاتب في هذا الصدد إن طول الحروب يفرض إجراءات للتأكيد على الانضباط، وأن الفشل في ذلك يعني أن هناك فشلا في القيادة.
وفي ظل توارد الفضائح والمعلومات عن الخروقات التي ارتكبها الجيش الأميركي في أفغانستان ومنها ما يعود إلى عام 2010 عندما كان القائد العام للحرب في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس، يرى الكاتب أن الخيار الأفضل في الوقت الحاضر هو سحب الجيش الأميركي والعودة به إلى الوطن، وهو خيار يصفه بأنه 'جذاب بشكل متزايد بالنسبة للأميركيين'. ويختم الكاتب مقاله بالقول 'علينا أن نحيي قيم تحمل المسؤولية التي فهمها وعمل بها لنكولن. نعم، الجندي الذي يسيء يجب أن يعاقب بعقوبات انضباطية شديدة، ولكن المخالفة التي يرتكبها الجندي تدل على وجود تقصير في كافة مستويات السلم الإداري. لن ينحسر الداء إلا إذا تم الاعتراف بحقيقة الوباء'.
- صحيفة 'لوس انجلوس تايمز'
متى يُنشر المراقبون في سوريا؟/ 'الجزيرة'
تساءلت صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز' عن موعد نشر أعضاء بعثة المراقبة بشكل كامل التي أقرها مجلس الأمن يوم السبت في ظل ما وصفته باستمرار العنف وخروقات وقف إطلاق النار. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقر يوم أمس إرسال 300 عنصر غير مسلح لمراقبة الأوضاع في سوريا، ودعا إلى تنفيذ عاجل وفوري لخطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان لإنهاء الاضطرابات التي امتدت إلى أكثر من عام حتى الآن. وتنقل الصحيفة عن نشطاء في المعارضة قولهم إن قصف حمص، التي تعرضت لهجمات الجيش النظامي السوري على مدى ثلاثة أشهر متتالية، توقف قبيل وصول فريق المراقبين إلى أحد أكثر الأحياء تعرضا للقصف (الخالدية).
ويتألف فريق المراقبين من سبعة أشخاص وصلوا إلى سوريا قبل وقت قصير. ورغم أن وسائل الإعلام السورية قالت إن الفريق زار ما يوصف بمعقل المعارضة في حي بابا عمرو، فإن ناشطين لم يؤكدوا تلك الزيارة. وكان مجلس الأمن قد أقر الأسبوع الماضي إرسال فريق مؤلف من 30 مراقبا، ولكن سبعة فقط وصلوا إلى سوريا، وقد أظهرت أفلام مصورة زيارتهم حمص وهم يتفقدون الدمار. ولكن الصحيفة تلفت إلى أن ذلك الفريق كان من المفترض أن يزور المدينة القديمة في حمص التي كانت هدفا للقصف على مدى الأسابيع الأخيرة، ولكنه لم يقم بذلك.
وتشير 'لوس أنجلوس تايمز' إلى أنه لا يوجد أي مؤشر على انتهاء الاضطرابات، مضيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي سيخضع لمراقبة الفريق المؤلف من 300 مراقب، قد انتهكته الحكومة أكثر من مرة، وسط تقارير أخرى عن انتهاك المعارضة له. وتنقل عن ناشط في حمص يدعى أبو فارس قوله إن ناشطي المعارضة وفروا المبيت للمراقبين حتى لا يعودوا إلى العاصمة كل ليلة، متهما الحكومة بأنها تريد من المراقبين أن يقوموا بزيارات خاطفة كي تتمكن من القيام بعملياتها العسكرية. ويقول أبو فارس 'نريد أن يبقى المراقبون في حمص بشكل دائم، لأن النظام سيستمر في مجازره إذا ما جاء المراقبون مثل السياح'. وتتساءل الصحيفة قائلة إن الأمم المتحدة وافقت على نشر البعثة لفترة أولية تصل إلى ثلاثة أشهر، ولكن متى سيتم نشر المراقبين في ظل استمرار العنف؟ مشيرة إلى أن المراقبين تعرضوا لإطلاق النار خلال جولتهم مع المحتجين يوم الأربعاء بأحد أحياء دمشق. وتوضح الصحيفة أيضا أن ثمة مشكلة لم يتم حلها حتى الآن وهي الجهة المسؤولة عن النقل الجوي داخل البلاد (الحكومة السورية أم الأمم المتحدة) ولا سيما أن ثمة حاجة إلى طائرات تنقلهم جوا للقيام بجولات سريعة، في ظل العدد القليل للمراقبين مقارنة بحجم البلاد.
- مجلة 'التايم'
ما هي الخيارات المتاحة لكسر الأسد؟/ 'الجزيرة'
ما الذي يمكن فعله لكسر نظام بشار الأسد في سوريا؟ تساؤل طرحته الكاتبة فيفيان وولت بمقال في مجلة 'التايم'، وقالت إن هذه القضية قد أقلقت القادة العرب على مدى شهور، بينما يحاولون جاهدين وقف القمع الدموي للانتفاضة السورية المشتعلة منذ 14 شهرا.
وتقول الكاتبة إن حالة العجز برزت مؤخرا بوضوح في باريس الخميس الماضي عندما اجتمع وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون ومسؤولون من 12 دولة بينها قطر وتركيا ومصر وألمانيا، ولم يستطع جوبيه أن يجزم بمؤتمر صحفي باتخاذ إجراءات عسكرية ضد نظام الأسد على غرار ما اتخذ ضد نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إذا فشل بتطبيق خطة كوفي أنان.
وتعود الكاتبة للتساؤل مجددا عن الخيارات الأخرى المتاحة. كلينتون قالت باجتماع باريس إن الولايات المتحدة قد تلجأ لتزويد المعارضة السورية بمزيد من أجهزة الاتصالات والدعم اللوجستي، وإنها تميل لفرض حظر وقيود على السفر ضد نظام الأسد. ولكن وولت تعود وتذكر بأن أماني كلينتون قد لا ترى لأن حليفي سوريا (روسيا والصين) سيوقفان مثل تلك الإجراءات بمجلس الأمن لامتلاكهما حق النقض (فيتو) وجدير بالذكر أنهما رفضا المشاركة باجتماع باريس. غير أن كل ذلك لم يمنع -وفق الكاتبة- جوبيه وكلينتون المنزعجين من عجز القادة العرب والعالميين عن وقف سفك الدماء بسوريا، من اعتبار خطة أنان 'الخيار الأخير' وأن فشلها سينتج عنه إجراءات أقسى ضد نظام الأسد.
من جهة أخرى، تقول الكاتبة إن خطة أنان تواجه الفشل بالفعل في الوقت الحاضر، وتنقل عن ناشطين سوريين أن الخميس شهد مقتل مواطن مدني في درعا، عندما فتحت قوات الأسد النار بعد مغادرة مراقبين أمميين، بينما أفاد سكان حمص أن تلك القوات قصفت عدة أحياء بالمدينة التي شهدت مقتل المئات من أبنائها بهجوم الجيش النظامي عليها الشهر الفائت. أحد سكان حمص واسمه أحمد قال لمنظمة أفاز التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا 'لقد قاموا بأعمال نهب، وهدموا البيوت وحرقوها'. المعارضة العسكرية من جهتها، أبدت عدم اقتناعها بنجاح خطة أنان، ودعا الجنرال مصطفى أحمد الشيخ في تسجيل مصور بثه على الإنترنت 'الدول الصديقة لتشكيل تحالف عسكري' وتوجيه ضربات لأهداف حكومية. لكن دعوة الشيخ تبدو صعبة على التطبيق، وتنقل الكاتبة عن جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما قوله 'المشكلة أن في سوريا أرضية لتكون عراقا آخر. نستطيع أن نقتل الأسد، وندمر آلته العسكرية، إنه الجزء السهل من الخطة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ ستولد دولة فاشلة'. ويجزم بعض المعارضين بأن خطة أنان لن تنجح، وأن كل ما يفعله النظام جرّ القادة العرب والأجانب إلى مفاوضات مطولة ليشتري وقتا أطول يستغله في قمع الانتفاضة. يقول أسعد هاشم الضابط المتقاعد بهذا السياق 'لا أحد يثق بهذا الاتفاق (خطة أنان) لا أحد يصدقها، إن للنظام تاريخا طويلا بالخداع والكذب ومحاولة السيطرة على كل شيء'. يُذكر أن هاشم قد انسحب من المجلس الوطني لفشله في حشد تحرك عسكري ضد الأسد، ويرى أن هذا هو الحل الذي سيفرض نفسه بالنهاية. وفي ختام مقالها، حذرت وولت من أن فرض حظر على النظام السوري سوف يدفع ثمنه المواطن، وسيعيد التاريخ نفسه كما حصل بالحصار الذي فرض على العراق في تسعينيات القرن الماضي.
- صحيفة 'الاندبندنت'
فيسك ينتقد إقامة سباق السيارات في البحرين/ 'الجزيرة'
انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك مواطنه بيرني إيكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم في سباقات فورمولا واحد، وذلك لإصراره على إقامة السباق في البحرين، برغم ما تشهده من فوضى وقمع للمعارضة.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة 'الإندبندنت'إن إجراء السباق في البحرين في الوقت الراهن يدل على دوافع سياسية أكثر منها رياضية، متسائلا: لو قدم الرئيس السوري بشار الأسد المبلغ الذي تقدمه السلطات البحرينية وهو 40 مليون دولار أميركي، فهل سيكون إيكليستون سعيدا ليغطي بالحدث الرياضي على القمع الذي يتعرض له الشعب السوري من جانب الأسد؟
وأشار فيسك إلى أن وزارة الخارجية البريطانية حثت المواطنين المعجبين بسباق السيارات على تجنب السفر إلى البحرين، وإلى أن السلطات البحرينية أيضا رحبت بالمراسلين الرياضيين فقط ورفضت منح تأشيرات للمراسلين والصحفيين الآخرين الذين قد ينقلون للعالم الحقائق التي تشهدها البحرين أو ما وصفه بالمملكة التي تحكمها الأقلية وتهيمن عليها السعودية. وقال إن السائقين البريطانيين جينسون باتون ولويس هاميلتون ذاهبان إلى البحرين من أجل الرياضة، وكذلك هو حال السائق الألماني سباستيان فيتيل، ولكن السلطات البحرينية تصر على إقامة السباق برغم احتجاجات المعارضة، وذلك كي تقول للعالم إن الأمور عادت إلى أوضاعها الطبيعية في البحرين.
وبينما أشار إلى أن السلطات البحرينية مارست عمليات القتل والاعتقال والتعذيب ضد الناشطين من الأغلبية الشيعية في البلاد منذ أكثر من عام، لفت إلى القمع الذي مارسته السلطات الإيرانية ضد مواطنيها عام 2009، متسائلا هل يشعر إيكليستون بالسعادة وهو يقدم تغطية رياضية ناعمة للسلطات القمعية أينما كانت.وقال فيسك إنه لو كانت السلطات البحرينية تمارس القمع ضد مجتمع يهودي وليس ضد مجتمع مسلم شيعي يطالب بالديمقراطية، لأعلن كل من بيرني إيكليستون وجينسون باتون ولويس هاميلتون سباستيان فيتيل رفضهم الذهاب إلى البحرين بصوت عال من فوق أعلى السقوف.