صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة "واشنطن بوست"
فيلم لبناني جديد يمجد حزب الله، وأولئك الذين قاتلوا إسرائيل في حرب 2006/ وكالة "اسوشيتد برس"

الشخصية الشريرة في الفيلم اللبناني الحربي الجديد هو كولونيل في الجيش الإسرائيلي يدخن السيجار ويكرر الأوامر بقصف القرى اللبنانية.  والأبطال هم سكان قرية يتجمعون سوية لمحاربة القوات الإسرائيلية. يحكي فيلم "33 يوما" قصة حرب عام 2006 بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبنانية ويمجد "المقاومة" - المختزلة بين صفوف الكثير من اللبنانيين بحزب الله والجماعات الأخرى التي تحارب إسرائيل.

من غير المرجح أن يعرض الفيلم في الصالات الإسرائيلية أو الغربية. لكن في لبنان، حيث لا تزال البلاد رسميا في حالة حرب مع الدولة اليهودية، جذب الفيلم حشودا كبيرة منذ عرضه الافتتاحي في 19 أيار.  وغالبا ما يهتف الجمهور عندما تنفجر صواريخ حزب الله بالدبابات الإسرائيلية، مما يدل على الكراهية التي لا يزال اللبنانيون يكنونها لإسرائيل بعد ست سنوات من الحرب التي بدأت بغارة شنها حزب الله عبر الحدود وهي حرب قتلت 160 شخصا في إسرائيل ونحو 1200 في لبنان، وحولت العديد من أجزاء جنوب بيروت والقرى الجنوبية إلى ركام.
كما يعكس الفيلم أيضا النفوذ الإيراني في لبنان والذي يتجاوز تزويد حزب الله بالأسلحة المتطورة على نحو متزايد، واستغلال الأخير هذا الدعم ليصبح أقوى قوة سياسية وعسكرية في لبنان، ويملي تشكيلة الحكومة الحالية للبلاد.

وقد جاء مخرج الفيلم وجزء كبير من التمويل والطاقم من إيران. وعلى الرغم من أن حزب الله لم يلعب أي دور رسمي في إنتاجه، فإن الفيلم هو بمثابة ترويج روائي طويل للنضال ضد إسرائيل.
وقد نفى علي أبو زيد، رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة للفيلم اللبناني، أن يكون الفيلم سياسيا، مقارنا إياه بلقطات من العاملين في بنك يقاتلون مجموعة من اللصوص المسلحين. وسأل "إذا صورت لقطات مماثلة وعرضتها هل يكون فيلما سياسيا؟" . وأضاف "إنها حقيقة حدثت." فيما يرى آخرون الأمر بشكل مختلف. وقال الممثل باسم مغنية في شريط فيديو ترويجي نشر على الانترنت "هذه الأفلام تعزز ثقافة المقاومة بين الناس، وتشجيعهم وتجعلهم يتعاطفون مع المقاومة في كل لبنان".
وقال أبو زيد أن شركة الفارابي الإيرانية شبه الحكومية للإنتاج قدمت أكثر من نصف ميزانية الفيلم التي بلغت 4 ملايين دولار. وقد تم افتتاح نسخة باللغة الفارسية في أواخر العام الماضي في إيران، في حين يتم عرض النسخة العربية منه حاليا في دور السينما في أنحاء لبنان. وقال أبو زيد انه يتفاوض على التوزيع في تركيا وأماكن أخرى من العالم العربي....

لم يعجب جميع اللبنانيين بالفيلم. وقد انتقده البعض السيناريو على انه مبسط جدا.  قد أشاد باسم الحكيم بالمؤثرات الخاصة، لكنه عاب عليه حصر أهداف العقيد الإسرائيلي من الحرب بثأر شخصي. وكتب في صحيفة الأخبار "في الفيلم، لم يأت العقيد لتنفيذ خطة إسرائيلية لتدمير حزب الله وتفكيك المقاومة". غير أن الجمهور في صالة الأبراج، كان مسرورا بالفيلم . وقد أشاد أبو عاصم بزي، الذي أحضر زوجته وثلاثة من أبناءه، تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 و 14، برسالة الفيلم. وأضاف  "ما أعجبني حقا عزم المقاومة على التمسك بأرضها والانتصار، لأن هذا هو ما حدث". وقال ابنه مهدي،12 عاما، عندما سئل عن الجزء المفضلة لديه، "الصواريخ".

وقال مدير المسرح، ريمون شاعنين، لقد تفوق الفيلم على باقي الأفلام منذ عرضه الأول، معظم المشاهدين هم من أنصار حزب الله. وقال إنه لم يشاهد الفيلم، مشيرا إلى أنه لا يريد أن يتذكر حرب. وقال "الأمر يتعلق بالذوق. هناك لبنانيون لا يريدون أن يروا أي شيء له علاقة بالحرب.  فيما يحب آخرون ذلك ".


- صحيفة "فايننشال تايمز"
خطف لبنانيين يهدد استقرار البلاد / آبيغايل فيلدنغ سميث ـ رولا خلف

تصاعدت المخاوف من أن يزعزع خطف 11 حاجا شيعا في سوريا الاستقرار في لبنان آخر إذا ما سعى الشيعة في لبنان إلى شن هجمات انتقامية على السنة. ويسلط مصير الحجاج اللبنانيين الضوء على تداخل المشهدين اللبناني والسوري وعلى الشبكة المعقدة من السياسة الإقليمية الطائفية التي وقعت الانتفاضة السورية الآن في شباكها... ويقول أحد سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة التي يسيطر عليها حزب الله "إذا لقي هؤلاء الناس حتفهم في سوريا فإن ذلك سيؤدي حتما إلى مشاكل في بيروت، ليس هناك شك في ذلك"...
ويقول هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت "هناك بالفعل توترات في لبنان من دون قضية الرهائن، وليس هناك شك أن عدم الإفراج عنهم سوف يزيد من حدة التوتر في لبنان". لكنه أضاف: "إن قيادة حزب الله لن تسمح بحدوث سيناريو يوم قيامة".


- صحافة بريطانية
ثلاث حالات تدفع الغرب للتدخل في سوريا / "الجزيرة" 6

الحالات التي قد تدفع الغرب للتدخل في سوريا، ومدى استعداده لهذا التدخل في ظل الرفض الروسي، والمطالبة بتوفير ضمانات لموسكو بالحفاظ على مصالحها بعد سقوط النظام السوري، هذا أهم ما تطرقت إليه كبرى الصحف البريطانية.

اعتبر الباحث شاشانك جوشي من معهد رويال يوناتيد للخدمات في مقال ف صحيفة "ذي إندبندنت" أن مجزرة الحولة لم تكن كافية بالنسبة للغرب كي يتدخل في سوريا، وقال إن الغرب الذي يبحث عن أي سبب لتجنب التدخل، قد يضطر لذلك في ثلاث حالات. الحالة الأولى تتمثل في فقد النظام السوري سيطرته على مخزونه الكبير من الأسلحة الكيماوية مثل السارين وغاز الخردل، لا سيما وأن إسرائيل -التي تخشى أن تصل مثل تلك الأسلحة إلى حزب الله في لبنان- قد ألمحت إلى استعدادها للتدخل من أجل منع وقوع ذلك. والحالة الثانية التي يمكن أن تدفع الغرب للتدخل في سوريا تتمثل في تغيير تركيا موقفها. فإذا ما أعلنت أنقرة عن تأمين "ممرات إنسانية" إلى سوريا، فإن ذلك قد يعيد حسابات الأميركيين والأوروبيين، وخاصة إذا ما أبدى العرب استعدادهم للمساهمة بقوة بشرية. أما الحالة الثالثة فهي ارتكاب مجزرة واضحة المعالم، ولكن في ظل تعزيز موقف الثوار.

من جانبها، لم تذهب صحيفة "ديلي تلغراف" بعيدا عن ذلك التحليل، وقالت رغم السخط الذي سببته مجزرة الحولة فإن مستوى الإرادة المطلوب للقيام بتدخل عسكري لم يتحقق بعد لدى القوى الغربية. وتساءلت قائلة: هل يمكن للغرب أن ينخرط وحده في ظل غياب روسيا؟، مشيرة إلى أن التركيز كليا على روسيا يوفر ذريعة مريحة للحكومات الغربية. فحتى الآن لم يتحدث أي قائد غربي عن إجراء عسكري دون دعم أممي، لذلك -والكلام للصحيفة- فإن الحقيقة هي أن الوضع ربما يتمثل في حقيقة أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يعد حتى الخطط لأي عملية عسكرية في سوريا. وفي ظل تعقيد الموقف الروسي للملف السوري في الساحة الدولية، فلن يقتصر الأمر بالنسبة للغرب على الاستعداد للمخاطر التي تترتب على العمل العسكري، بل على تحمل الأعباء السياسية الناجمة عن الخوض في حرب لا توافق عليها الأمم المتحدة.

وتلفت "ديلي تلغراف" النظر إلى أهمية سوريا بالنسبة لروسيا، حيث أن ثمة 400 قرية وبلدة في مختلف أرجاء روسيا تعيش على صناعة محلية واحدة وهي الأسلحة التي تصدر إلى سوريا، لذلك فإن خسارة روسيا لسوقها السورية -التي بلغت العام الماضي وحده مليار دولار- ستهدد حياة الآلاف من الروس.

أما صحيفة "فايننشال تايمز" فخصصت افتتاحيتها لتوجيه رسالة إلى موسكو، قائلة إن الدعم الروسي لنظام الرئيس بشار الأسد ليس فقط مدعاة للشجب، بل هو مدمر لمصالح روسيا ذاتها. وتقول صحيح أن سوريا موطن للقاعدة البحرية الروسية الوحيدة في البحر المتوسط، ولكن روسيا ستخسر كل شيء إذا ما سقط الأسد، وهو ما قد يحدث في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن أركان المعارضة السورية اليوم لن يمنحوا أي مزايا لدولة وفرت سلاحا يستخدم لقتل عائلاتهم.

وتتابع أن روسيا بغضها الطرف عما يحصل تفقد مصداقيتها لدى الغرب وجامعة الدول العربية على السواء، داعية موسكو إلى أن تفهم أن مسارها سينطوي على أثمان باهظة، وأن تمرير قرار في مجلس الأمن ضد سوريا لا يعني بالضرورة التدخل العسكري. فهناك جملة من الخطوات التي يمكن اتخاذها قبل اللجوء للعمل العسكري، مثل إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتعليقا على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اليوم باريس وبرلين لمناقشة توسيع نطاق العلاقات التجارية، قالت إنه يجب التوضيح أن ذلك سيكون صعبا في ظل العرقلة الروسية لمجلس الأمن بشأن سوريا. ولكن الصحيفة تقول إن الضغط على روسيا يجب أن يقترن بالحوافز، فلا بد من توفير ضمانات بأن الغرب سيستخدم كافة نفوذه مع الحكومة السورية الجديدة من أجل الحفاظ على المصالح الروسية في البلاد، وأن أي حل قد لا يصل إلى العمل العسكري. وتحذر في ختام افتتاحيتها بأن روسيا لن تغير من موقفها في ظل غياب مثل تلك الضمانات، وأن العالم سيراقب كيف تنزلق سوريا نحو حرب أهلية.


- "واشنطن بوست"
هل أوباما وبوش وجهان لعملة واحدة؟ / "الجزيرة"

قال الكاتب مارك ثيسين في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يشابه سلفه جورج بوش في النزعة لشن حرب على الإرهاب، وإنه لا فرق بين الاثنين في هذا الصدد إلا فيما يتعلق بطريقة رد فعل القوى الليبرالية إزاء الإجراءات التي يتخذها أو اتخذها كل منهما. ويشير الكاتب إلى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز قبل أيام تناول حرب الطائرات بدون طيار التي يشنها أوباما على المقاتلين المناهضين للولايات المتحدة بلا هوادة.

ويخاطب الكاتب قراءه ويقول "تخيلوا الضجة التي كانت ستعصف باليسار (على اعتبار أن بوش ينتمي لتيار اليمين) لو أن تقريرا مشابها صدر على صفحات الصحيفة نفسها أيام الرئيس بوش ويقول إن الرئيس ينتقي بنفسه كل اسم على لائحة اغتيالات ما تفتأ تتوسع وتطول؟". ويكمل الكاتب: تخيلوا لو أن مؤسسة تايمز الإعلامية قد وصفت مسؤولي البيت الأبيض أيام الرئيس بوش بأنهم يتفاخرون كيف "أقر الرئيس عملية استهداف بدون إذن خطي"، أو إن قال بوش لمساعديه إن قرار استهداف مواطن أميركي وقتله (أنور العولقي) كان "قرارا سهلا"؟. ويجيب الكاتب "كانت نار جهنم لتستعر الآن في لافاييت بارك"، في إشارة إلى مدينة ديترويت أحد معاقل اليسار الأميركي. ويدعو الكاتب إلى تأمل بعض ما كشف عنه تقرير صحيفة "نيويورك تايمز":

عندما أمر أوباما بغلق مراكز التحقيق التابعة للمخابرات المركزية الأميركية في غوانتانامو فإنه نفذ ذلك بطريقة حاذقة، بينما استمر من جهة أخرى بشن حرب على الإرهاب بالطريقة التي يراها مناسبة    بالإضافة إلى ضربات لشخصيات معينة و"إرهابيين" خطرين، فإن أوباما رخّص عمليات اغتيال ضد "مرافق مثيرة للشك" وأهداف "نجهل أسماءها". بينما يدعي أوباما أنه شدد الإجراءات التي من شأنها حماية المدنيين (في مناطق العمليات) فإنه "تبنى طريقة لعد الضحايا من المدنيين" تعتمد على "اعتبار جميع الذكور القادرين على حمل السلاح في موقع الاستهداف مقاتلين أعداء" لأن "الناس الذين يسكنون في منطقة يعرف عنها أنها تشهد نشاطا إرهابيا أو تؤوي نشطاء من القاعدة، لا يصلحون لشيء خيّر". وفيما يتعلق بقتل الإسلامي الأميركي المولد أنور العولقي كان أوباما يعتمد على قدرته في الالتفاف على القوانين التي تحمي حقوق المواطنة. ويتساءل الكاتب "أين جلسات الاستماع البرلمانية التي تتهم أوباما بأنه رئيسا إمبرياليا؟ أين افتتاحيات نيويورك تايمز التي تصف أوباما بأنه أشرف على عملية "لتوسيع السلطات الرئاسية بشكل صادم من حيث تأثيرها والضرر الذي ألحقته بمبدأ الفصل بين السلطات؟ أين تحقيقات لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ التي دامت ثلاث سنوات وتقريرها ذو الخمسة آلاف صفحة بشأن حرب أوباما بطائرات التجسس بدون طيار؟".

ويخاطب الكاتب منظمة العفو الدولية متهكما بالقول: في العام الماضي طالبت المنظمة بالقبض على بوش لإصداره أوامر بالقبض على قادة إرهابيين واستجوابهم ومن ثم إرسالهم أحياء إلى غوانتانامو لمحاكمتهم. وطبقا لمؤسسة تايمز فإن رئيسنا الحائز على جائزة نوبل قد أمر بغارات بطائرات بدون طيار تستخدم القنابل العنقودية، ويعتقد أنها قتلت ليس أهدافها فحسب بل حتى "العائلات التي تسكن بجوار الهدف". لماذا لا تطالب منظمة العفو الدولية بالقبض على أوباما لارتكابه جرائم حرب؟ ويجادل الكاتب بأن الحقيقة هي أن أوباما قد تبنى جميع الإجراءات التي تم إرساؤها في عهد بوش، ويقول إن أوباما استطاع تأمين تأييد جبهة عريضة من القوى الليبرالية لقوانين وسياسات صيغت في عهد بوش (اليميني) وهو شيء لم يكن يخطر على بال أحد في عهد بوش.


- "واشنطن بوست"
البنتاغون يطور قدراته في الحرب الإلكترونية/ "الجزيرة"

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تطوير قدرات الجيش الأميركي في الفضاء الإلكتروني، وشن هجمات إلكترونية فعالة والصمود أمام أي هجمات انتقامية محتملة، وذلك عبر مشروع "الخطة إكس" التي تستغرق خمس سنوات وتكلف 110 ملايين دولار.

وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاغون بدأ تفعيل ما يسمى "الخطة إكس" وذلك عبر اللجوء إلى شركات ألعاب الحاسوب والقطاع الخاص والجامعات، وذلك من أجل تطوير التقنيات اللازمة لتحسين القدرات المختلفة في مجال الحرب الإلكترونية. وأضافت أن الجهود ضمن "الخطة إكس" والتي لم يسبق الكشف عنها فيما مضى، تشكل مرحلة جديدة في العمليات العسكرية الأميركية في الفضاء الإلكتروني، وتركز على حماية أنظمة الحاسب الآلي التابعة لوزارة الدفاع، أكثر من الاهتمام بتعطيل أو تدمير الأنظمة التي يملكها الأعداء. وأوضحت واشنطن بوست أن "الخطة إكس" تعتبر أحد مشاريع "وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة"، وهي أحد أقسام وزارة الدفاع الذي يركز على  الجهود التجريبية، وإنه يمتلك القدرة على تسخير قوة الحاسب الآلي للمساعدة في شن حرب عسكرية بشكل فاعل أكثر. 

وأشارت إلى أنه في حال تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق هذا الإنجاز الإلكتروني المتطور، فإنها قد تمتلك القدرة على السيطرة على ساحة المعارك الرقمية بقدر السيطرة على المعارك التقليدية. وتقدر تكلفة المشروع 110 ملايين دولار، وهو مشروع بحثي يستغرق تطويره خمس سنوات، ويبدأ بتلقي المقترحات هذا الصيف، ومن بين أهدافه إنشاء خريطة أو مخطط متقدم بتفاصيل مجمل الفضاء الإلكتروني في العالم، وهي خريطة تشمل مليارات المواقع الإلكترونية في مختلف أنحاء المعمورة، وتقوم بتحديث نفسها بشكل تلقائي. كما سيكون من شأن الخريطة المتقدمة مساعدة القادة في تحديد الأهداف وإبطال مفعول الأهداف المعادية باستخدام رمز متعلق بالكمبيوتر يرسلونه من خلال شبكة الإنترنت أو من خلال وسيلة أخرى.

وتضيف الصحيفة أن هناك هدفاً آخر للمشروع الأميركي يتمثل في خلق نظام تشغيل قوي قادر على شن هجمات والصمود أمام الأهداف المضادة، مما جعل بعض المسؤولين يشبه مشروع الحرب الإلكترونية المزمع تطويره بالدبابة المدرعة، بل وذهب آخرون إلى تشبيهه بتحليق طائرة عن طريق طيار آلي على طول مسارات مبرمجة سلفا. ويأمل مصممو مشروع "الخطة إكس" تطوير أنظمة من شأنها تزويد القادة بالقدرة على تنفيذ هجمات بسرعة الضوء، وعلى اعتراض ومواجهة هجمات عدائية باستخدام خطط وطرائق معدة مسبقا ولا يتدخل في إدارتها العنصر البشري لطباعة الرمز المطلوب، على اعتبار أن عملية تدخل العنصر البشري تكون بطيئة بالمقارنة.


- صحيفة "ذي غارديان"
إيران تفعل الحظر المفروض على ارتداء "رابطة العنق"

قالت صحيفة "ذي غارديان" إن إيران تعتزم تفعيل الحظر الذي تفرضه على ارتداء رابطة العنق "الكرافت" منذ اندلاع ثورتها الإسلامية عام 1979، باعتبارها رمزا للانحطاط الغربي. وتشير الصحيفة إلى أن رابطات العنق كانت قد عادت إلى محلات الملابس في كبريات المدن الإيرانية في حكم الرئيس الإصلاحي محمد خاتمى، الذي خفف الكثير من القيود القديمة التي كانت مفروضة من قبله. إلا أنه ووفقا لما قالته وكالة أنباء إسنا شبه الرسمية، فإن الشرطة المدنية ستقوم بتفعيل هذا الحظر الذي غالبا ما تم تجاهله.

وقالت الوكالة إن المحلات قد منعت من بيع رابطات العنق بعد انتصار الثورة الإسلامية، لكن في السنوات الأخيرة بدأ بعض الباعة الجائلين في بيعها من جديد برغم تحذير السلطات المسؤولة في الشرطة. ولم يكن هذا الحظر جادا أبدا من قبل وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة مبيعات روابط العنق بشكل ملحوظ في محلات الملابس. وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من هذا الحظر، إلا أن ارتداء رابطة العنق ليس بجريمة. لكنه لا يعد مقبولا بالنسبة لموظفي الحكومة ارتداء ملابس يرتديها عدد كبير من الناس بروابط عنق في عملهم بشركات القطاع الخاص، أو الذهاب إلى الحفلات الرسمية. كما أن بعض الجامعات تسمح للطلاب بارتدائها وكذلك الحال بالنسبة للعرسان، بينهم رجال لم يرتدونها من قبل، ويفعلون ذلك لمرة واحدة فقط في زفافهم. وكانت روابط العنق شعبية فى إيران قبل الثورة على العكس من الزى الحالي المتأثر برجال الدين المسيطرين على الحكم.


- "معهد واشنطن"
ما الذي تؤمن به المعارضة السورية؟ / ديفيد بولوك

هناك دعوات متزايدة للتدخل الدولي في سوريا عقب مذبحة الحولة التي ارتكبتها قوات الأسد في نهاية الأسبوع الماضي، والتي قتلت خلالها قوات الرئيس السوري بشار الأسد ما يزيد عن 100 من المدنيين. ولا تزال العوائق أمام التدخل قائمة، لا سيما التخوف الناجم عن [إمكانية] هيمنة أصوليين متشددين على المعارضة لنظام الأسد. فحتى وقت متأخر، على سبيل المثال، كان "المجلس الوطني السوري" - المكون من مجموعة من المعارضين للنظام في المنفى - تحت رئاسة برهان غليون الذي كان يُنظر على نطاق واسع في الغرب إلى عدم رغبته في التصدي لـ «الإخوان المسلمين» على أنها علامة مُزعجة على نفوذ الإسلاميين. بيد أن إحدى الدراسات السرية عن نشطاء المعارضة الذين يعيشون في سوريا تكشف عن أن الإسلاميين ليسوا سوى قلة بينهم.

وتشير الدراسة إلى أن المعارضين المحليين لنظام الأسد يتطلعون إلى تركيا باعتبارها نموذجاً يستحق أن يحتذى به في الحكم في سوريا بل إنهم يُكنّون احتراماً كبيراً للولايات المتحدة. وقد أكملت مؤسسة پيختر لإستطلاعات الرأي - التي تجري استطلاعات في المناطق الساخنة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا - استطلاعاً لأخذ رأي المعارضة السورية في كانون الأول 2012. وقد تم الاتصال بالمشاركين من خلال اتصال آمن على برنامج الدردشة سكايپ عن طريق أناس موثوق بهم - جميعهم مواطنون سوريون - والذين طلبوا منهم استكمال استبيان قصير باللغة العربية دون الإفصاح عن هويتهم. وتم اختيار الأشخاص الذين يجرون المقابلات من مجموعات سياسية واجتماعية متباينة من أجل التأكد من أن المشاركين يعكسون طيفاً عريضاً من اتجاهات المعارضة الشاملة. ومن أجل ضمان السرية لم يكن بالإمكان الوصول إلى الاستطلاع إلا من خلال سلسلة من الخوادم الوكيلة لتحاشي الإنترنت الخاضع لسيطرة النظام.

ونظراً لمتطلبات الأمان غير العادية المرتبطة بالدراسة، تم اختيار المشاركين عن طريق أسلوب الإحالة (أو "كرة الثلج الخاضعة للتحكم") بدلاً من استخدام آلية انتقاء عشوائية تماماً. ولكي يكون الاستطلاع ممثلاً للواقع قدر الإمكان، فقد استُخدم فيه خمس نقاط بدء مختلفة لسلاسل الإحالة المستقلة، وكلها تعمل من أماكن مختلفة. وقد شملت العينة النهائية 186 شخصاً في سوريا تم تصنيفهم على أنهم نشطاء معارضة (يبلغون ثلثي العدد الإجمالي) أو لهم صلة بالمعارضة. ما الذي يؤمن به مؤيدو المعارضة "الداخليون" هؤلاء؟ أبدى الثلث فقط تفضيلاً لـ «الإخوان المسلمين»، بينما أعرب ما يقرب من النصف عن آراء سلبية تجاهم، أما البقية فكانوا محايدين. ولم تظهر فروق جلية عبر المناطق بالنسبة لهذا السؤال. وجاءت معظم الأسئلة المطروحة في الدراسة على النحو التالي "على مقياس 1 إلى 7، حيث الرقم 1 يعني الأكثر سلبية والرقم 7 يعني الأكثر إيجابية، ما هو تصنيفك لرأيك في X؟ اعتبرت الإجابات من 1 إلى 3 سلبية، أما 4 فهي محايدة، ومن 5 إلى 7 إيجابية. وفي حين قدر الكثير من المشاركين القيم الدينية في الحياة العامة إلا أن قطاعاً صغيراً فقط أبدى تفضيله بقوة للحكم وفقاً لأحكام الشريعة أو تأثير رجال الدين في الحكومة أو التركيز الشديد على التعليم الإسلامي. أما الغالبية العظمى (73%) فقالت "إنه من المهم للحكومة السورية الجديدة أن تحمي حقوق المسيحيين". وقال 20% فقط أن للقيادات الدينية تأثير كبير على آرائهم السياسية.

وقد انعكس هذا الرفض الواسع لصور الأصولية الإسلامية أيضاً على آراء المشاركين حول الحكومة. ففي استطلاع الرأي سُئل كل مشارك عن الدولة التي "يحب أن يرى سوريا تحاكيها سياسياً" وعن أي البلاد التي يحب "أن تحاكيها سوريا اقتصادياً". وأدرج الاستطلاع 12 دولة، كل منها له مقياس من 1 إلى 7، ولم يكن سوى لـ 5% رأي إيجابي معتدل عن المملكة العربية السعودية كنموذج سياسي. وعلى النقيض من ذلك، فضّل 82% تركيا كنموذج سياسي واقتصادي (من بينهم 40% أعربوا عن تفضيلهم الشديد لذلك النموذج). وحظيت الولايات المتحدة على معدلات تفضيل بنسبة 69% كنموذج سياسي، وجاءت فرنسا وألمانيا وبريطانيا بعدها بنسبة صغيرة. أما تونس فكان معدلها 37% ومصر 22%. وجاءت إيران في أدنى المعدلات للدول التي شملتها الدراسة، بما في ذلك روسيا والصين: فلم يكن حتى لـ 2% من المستطلعين آراء إيجابية بشأن إيران كنظام سياسي. وقد أعرب 90% عن عدم تفضيلهم لـ «حزب الله» ومن بينهم 78% أعربوا عن اتجاه محتمل هو الأكثر سلبية. وكان من بين مفاجآت النتائج حجم شبكة المعارضة داخل دمشق على الرغم من الصعوبات التي تواجه أعضائها في التظاهر العلني. فقد ذكر ثلث المشاركين - سواء كانوا نشطاء أو متعاطفين - أنهم يعيشون في العاصمة السورية. (من أجل حماية خصوصيتهم، لم تطرح ضمن الدراسة أسئلة تطالب بمعلومات أكثر دقة لتحديد الهوية). والمعارضة "الداخلية" هي على قدر جيد من التعليم ويصنف ما يزيد على النصف بقليل على أنهم خريجون جامعيون. وبلغت نسبة الرجال إلى النساء ما يقرب من 3 إلى 1 وكان 86% منهم من العرب السنة.

ومما لا يدعو للدهشة تباين آرائهم حيال طلبات الأكراد السوريين بشأن "اللامركزية السياسية" (مثل الحكم الذاتي). فقد انقسمت الآراء بشأن "الأحزاب الكردية" بالتساوي ما بين سلبية ومحايدة وإيجابية. (وهذه الانطباعات متبادلة بشكل واضح: ففي الستة أشهر التي أعقبت إجراء الدراسة تزايد عدد المنظمات الكردية السورية التي قررت شق طريقها بمفردها بعيداً عن مجموعات المعارضة الأخرى). واستناداً إلى التحليل الإحصائي للدراسة فإن أغلب العلمانيين من بين المشاركين يفضلون حكومة مركزية ضعيفة، ربما كوسيلة لحماية حرياتهم الشخصية. وعلى الجانب الآخر، فإن ثلث من شملهم الإستطلاع والذين يدعمون «الإخوان المسلمين» يميلون أيضاً إلى الإعراب عن وجهات نظر إيجابية تجاه «حماس»، على الرغم من الارتباط السابق لهذه الحركة بنظام الأسد. ويوضح الاستطلاع أن جوهر المعارضة السورية داخل البلاد لا يتكون من جماعة «الإخوان المسلمين» أو غيرها من القوى الأصولية، وبالتأكيد ليس من تنظيم «القاعدة» أو غيره من المنظمات الجهادية. ويقيناً أن الثورة التي بدأت على يد العلمانيين يمكن أن تمهد الطريق لفوز الإسلاميين في الانتخابات، مثلما حدث في مصر. ويبقى أن نذكر أن تفضيل المعارضة السورية للولايات المتحدة بدا واضحاً بقوة، مثلما اتضحت الآراء السلبية للغاية تجاه «حزب الله» وإيران.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد