صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومجلات ومواقع أجنبية

- مجلة 'فورين بوليسي'
الجائزة الإستراتيجية للتدخل العسكري في سوريا
      
في تقرير له في مجلة 'فورين بوليسي' قال الكاتب جيمس روبن إنّ العالم لم ينته بعد من احتمال ضرب إسرائيل لإيران، خاصة أن المفاوضات الجارية حالياً بين طهران والقوى الرئيسية في العالم لن تؤدي إلى تغيير أساسي في البرنامج النووي الإيراني، ومن المرجح أن يعود احتمال شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية إلى الواجهة في وقت لاحق من هذا العام. ويضيف في أنّه وبالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية واللهجة الدبلوماسية القاسية فإنّ الولايات المتحدة اليوم يمكنها أن تبدل حسابات إسرائيل، وذلك من خلال مساعدة الشعب السوري في معركته ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ويقول الكاتب انه بالنسبة للقادة الإسرائيليين، إن التهديد الحقيقي القادم من إيران مسلحة نوويا هو ليس احتمال أن يقوم زعيم إيراني مجنون بشن هجوم نووي على إسرائيل دون أي استفزاز والذي من شأنه أن يؤدي إلى إبادة كلا البلدين.  وإنما هو حقيقة أن إيران لا تحتاج لاختبار سلاح نووي لتقويض نفوذ الجيش الإسرائيلي في لبنان وسوريا. فمجرد الوصول إلى العتبة النووية فقط سيشجع القادة الإيرانيين لدعوة وكيلهم في لبنان، حزب الله، إلى مهاجمة إسرائيل، مدركين أنه سيكون على خصمهم التفكير مليا قبل الرد.

ويشير الكاتب إلى أنّ سوريا تقع في قلب الصراع بين إسرائيل والغرب من جهة وإيران من جهة أخرى، فنظام الأسد يسمح لإيران بتقويض الأمن الإسرائيلي، رغم عدم حصول مواجهة عسكرية مباشرة بين طهران وتل أبيب خلال 3 عقود من الصراع، بل عبر وسيط هو حزب الله اللبناني الذي يتلقى تدريباته ويتسلح من إيران عبر سوريا وأثبت أنّ بإمكانه تهديد المصالح الإسرائيلية.. ويتابع أنّ انهيار نظام الأسد سيشطر هذا الحلف الخطير، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أعلن أنّ سقوط نظام الأسد 'سيمثل هزيمة كبيرة للمحور الراديكالي، وهزيمة كبيرة لإيران... وهي الطريقة الوحيدة لضرب نفوذ إيران في العالم العربي، كما سيضعف هذا السقوط حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في غزة بشكل دراماتيكي'. ويضيف: من جانبها يبرز القلق لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من تولي حملة جوية ضد سوريا شبيهة بما جرى في ليبيا، لعدة أسباب، فبعكس قوات المعارضة الليبية فإنّ المتمردين السوريين غير موحدين ولا يسيطرون على أراض في سوريا. ومع دعوة الجامعة العربية إلى تدخل عسكري خارجي في سوريا كما في ليبيا وقفت روسيا كندّ لهذه الدعوات في مجلس الأمن.

ويرى الكاتب أنّ تدخلاً عسكرياً ناجحاً في سوريا القيادة الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة، التي يجب عليها أن تبدأ من خلال إعلانها عن الإستعداد للعمل مع حلفاء إقليميين كقطر والسعودية وتركيا لتنظيم وتدريب قوى التمرد السورية. وإعلان مثل هذا القرار بحد ذاته سيسبب غالباً انشقاقات داخل الجيش السوري. وبعدها ومن خلال استخدام الأراضي التركية وربما الأردنية، يمكن للدبلوماسيين الأميركيين والبنتاغون أن يبدأوا تعزيز وتوحيد المعارضة السورية. ويتطرق الكاتب إلى الموقف الروسي، فيرى أنّ على الأميركيين تأمين الدعم الدولي اللازم لتحالف جوي ضد سوريا، وبما أنّ روسيا لن تقبل بهذا ولن تشارك فيه، لذا فإنّ مثل هذا التحرك لا يمكن أن يتم من خلال مجلس الأمن. كما أنّ مشاركة الناتو صعبة نظراً للحالة التي تعيشها بعض الدول الأوروبية. لذا فإنّ العملية يجب أن تتم من خلال تحالف غربي وشرق أوسطي. وبالنظر للعزلة العربية على سوريا فإنّ هذا التحالف سيلقى دعم معظم الدول العربية بقيادة السعودية وتركيا، ولا غنى عن قيادة الولايات المتحدة للعملية بأكملها لأنّ معظم الدول الرئيسية لن تتحرك إلاّ تحت قيادة واشنطن. ويختم الكاتب مثل هذه الضربة إذا أنهت حكم الأسد، ستؤمن أمن إسرائيل، وتقطع الطريق على إيران بقوة في الدول العربية مع سقوط حليفها الرئيسي. وفي لبنان سينقطع حزب الله عن راعيه الإيراني. وكل هذه الفوائد بالإضافة إلى إنقاذ أرواح آلاف السوريين، تجعل التدخل في سوريا مخاطرة محسوبة، وكبيرة النتائج. ومن خلال مساعدة أميركا للسوريين في الحصول على حريتهم فإنّها ستساعد كذلك إسرائيل وتقلص خطر اندلاع حرب أخطر بين إسرائيل وإيران.


- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تتحضر للخروج من العراق / 'ايلاف'

تخطط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية 'سي آي إيه' لخفض وجودها في العراق لأقل من نصف المستويات إبان فترة الحرب، على حسب ما أكد في هذا الصدد مسؤولون أميركيون مطلعون على هذا الأمر، وهي الخطوة التي تم اتخاذها في المقام الأول نتيجة التحديات التي تواجهها الوكالة في بلد لم تعد ترحب بوجود أميركي كبير. وبموجب الخطط التي تتم دراستها حالياً، فإنه سوف يتم تخفيض وجود السي آي إيه في العراق إلى 40 % من المستويات إبان فترة الحرب، حين كانت بغداد أكبر محطة للوكالة في العالم، ووقت أن كان يوجد بها أكثر من 700 موظف تابعين للوكالة. وعاود المسؤولون ليقولون إن السي آي إيه بدأت بالفعل بالانسحاب من العراق منذ أن كانت الحرب في ذروتها، بيد أن الانسحاب، الذي يأتي بعد 6 أشهر من رحيل القوات الأميركية، سيحظى بأهمية خاصة. ورفض المسؤولون الكشف عن الأعداد التي سيتم تقليصها بصورة محددة. وقال مؤيدو تلك الخطوة إن السي آي إيه من الممكن أن يستغل موظفيه بصورة أفضل في مناطق أخرى، قد يكون من بينها أماكن إرهابية ساخنة كاليمن، حيث يوجد فرع تابع لتنظيم القاعدة تعتبره واشنطن أكبر تهديد على أمنها، وكذلك مالي، حيث تشتعل المخاوف هناك لعدم وجود حكومة. وأشارت في هذا الصدد صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية إلى أن تلك الخطوة تأتي وسط مخاوف من احتمالية حدوث فجوات بالاستخبارات الأميركية بخصوص التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في العراق. وأضافت الصحيفة أن الخطة ستخفض أيضاً من التواجد الاستخباراتي الأميركي في المنطقة، في الوقت الذي يبدو فيه أن الجارة سوريا تقترب من الدخول في حرب أهلية، بالاتساق مع إرسال تنظيم القاعدة في العراق لمقاتلين إلى هناك لمقاتلة القوات الموالية لنظام الأسد.

ومضت ستريت جورنال تقول إن خطة الخفض الاستخباراتية هذه تعد جزءا من تحول أوسع في النطاق تشهده العلاقات الأميركية – العراقية، في وقت تتحرك فيه واشنطن لتقليص المهام التدريبية والدبلوماسية في البلاد. وإن جاءت أيضاً لتوضح الحدود التي باتت تلتزم بها إدارة أوباما فيما يتعلق بإستراتيجية الأمن القومي، في الوقت الذي تبتعد فيه عن الحروب الميدانية وتتجه صوب العمليات الأصغر التي تجمع بين القدرات المتعلقة بالعمليات الخاصة والعمليات الاستخباراتية. وأعقبت الصحيفة بتأكيدها أن مثل هذه الإستراتجية ترتكز بشكل كبير على التعاون مع الحكومات المضيفة، وكما أظهرت تجربة السي آي إيه في العراق، يمكن أن يتراجع التعاون، حتى في الوقت الذي أنفقت فيه الولايات المتحدة مليارات وضحت بأرواح الآلاف. وعاود مسؤولون أميركيون ليؤكدون أن الحكومة العراقية، وكذلك جهاز المخابرات العراقي، بدؤوا يقلصون من تعاونهم المتعلق بتدابير مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي بدؤوا يشددون فيه على سيادة دولتهم. وقال بول بيلار محلل بارز سابق في شؤون الشرق الأدنى لدى السي آي إيه :' إن لم تحصل على هذا التعاون، فمن المحتمل أن تفقد الموارد التي تخصصها هناك ودون أن تحقق الكثير'.

وقال داعمو هذا الانسحاب الاستخباراتي إن القاعدة في العراق لا تشكل تهديداً مباشراً على الولايات المتحدة. فيما أوضح مسؤول بارز لدى إدارة أوباما أن بلاده في مرحلة 'تحجيم' وجودها بالعراق، مضيفاً أن الرئيس أوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أوضحا أنهما سيستمران في الاحتفاظ بشراكة أمنية وثيقة قوية بينهما. ثم لفتت الصحيفة إلى أن التخفيضات المقررة للسي آي إيه تمثل تحولاً مهماً في المسار الذي كان يُنظَر فيه قبل ستة أشهر فقط. فبعد أن اتضح أن الولايات المتحدة ستسحب كل قواتها وأن الحكومة العراقية لا تميل إلى قبول لعب دور موسع فيما يتعلق بعمليات السي آي الخاصة، تم تأجيل باقي الخطط التي كان يتم تحضيرها سلفاً في هذا الشأن. وأكدت الصحيفة في الإطار ذاته أن انسحاب السي آي إيه سوف يعيد تقويم مهمة الوكالة في البلاد، بعيداً عن عمليات مكافحة الإرهاب، وسيعيدها إلى النشاط التقليدي الخاص بجمع المعلومات الاستخباراتية، مع التركيز بشكل كبير على الجارة إيران. وأوضح مسؤولون أميركيون أن بغداد ستظل واحدة من أكبر المحطات الخاصة بالوكالة، في الوقت الذي تعد فيه كابول المحطة الأكبر حالياً. ومع هذا، لم تغفل الصحيفة الإشارة إلى المخاطر التي تحدق بخطة الانسحاب هذه، لأن القاعدة في العراق مازالت تشكل تهديداً على المنطقة. وهو ما أكده سيث جونز، المحلل المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب بمؤسسة راند البحثية، بقوله :' قد يتسبب الانسحاب الدبلوماسي أو الاستخباراتي بشكل أكبر من العراق في تعريض الأمن القومي الأميركي للخطر على طول الخط، إذا احتفظت القاعدة، أو زادت، من نشاطها. والتخوف قائم من احتمالية أن تتمكن القاعدة من استخدام فرعها بالعراق في زعزعة استقرار بلدان أخرى بالمنطقة، وهي قادرة على تسهيل حركة المقاتلين الأجانب'.


- صحيفة 'الإندبندنت'
دمشق تتوقع حدوث الأسوأ ولا ترى طريقاً لتجنبه

قالت صحيفة 'الإندبندنت' إن دمشق تحولت إلى مدينة تتوقع حدوث الأسوأ ولا ترى طريقا لتجنبه، فالحرب تتسارع في جميع أنحاء البلاد، والمعارضة تتحدث عن تصعيد الهجمات في المدنية، ويمكن أن تفعل ذلك ببساطة خلال الأسابيع القادمة. وربطت الصحيفة بين تصاعد الأحداث في سوريا، والمحادثات التي جرت بالأمس بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، التي تعد أقوى حليف لنظام بشار الأسد السوري.

وأضافت الصحيفة إن الأدلة التي تؤكد تصاعد الصراع الدموي في سوريا أضفت أهمية ملحة لتلك المحادثات، وذلك بعدما أعلن الجيش السوري الحر تخليه عن خطة السلام التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان، وقال إنه قتل بالأمس على الأقل 80 من القوات الحكومية في شمال البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى استمرار روسيا والصين في إعاقة اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد سوريا من قبل مجلس الأمن الدولى، والتي ربما تفتح الطريق لتدخل عسكري أجنبي. وأضافت الإندبندنت، أنه خلال القمة التي أجريت في بيتسبرج مع مسئولى الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المتمردين في سوريا مسئولون عن كثير من أعمال العنف، وانتقد العقوبات، وقال إن التسوية السياسية لا يجب أن تفرض من الخارج.


- صحيفة 'فايننشال تايمز'
سوريا تتجه بخطى سريعة نحو حرب أهلية شاملة

قالت صحيفة 'فايننشال تايمز' إن سوريا تتجه سريعا نحو حرب أهلية شاملة، بعد أن أعلنت جماعة معارضة، الاثنين، عن قيام متمردين سوريين بقتل العشرات من جنود نظام الرئيس بشار الأسد في هجمات نهاية الأسبوع.

وقال 'المرصد السوري لحقوق الإنسان' في لندن إن ما لا يقل عن 80 شخصاً من قوات الأسد قتلوا في سلسلة اعتداءات في جميع أنحاء البلاد، مما يعد أحدث ضربة لخطة السلام الدولية المتعثرة التي ترعاها الأمم المتحدة بواسطة الأمين العام السابق كوفي عنان. وفي إشارة جديدة على جمود الموقف الدولي إزاء الأزمة السورية، حذرت صحيفة الشعب اليومية الصينية من أي حملة عسكرية مدعومة من الغرب ضد نظام الأسد، مشيرة أن تحركا مثل هذا من شأنه أن يدفع البلاد نحو الهاوية في ظل الحرب الأهلية التي اندلعت بالفعل. ولا يبدو أن مواقف كل من الدب الروسي والتنين الصيني قد تغيرت إزاء رفض التدخل الدولي في سوريا، حتى بعد اللقاء الذي جمع الأحد وزير الخارجية الروسي لافروف ومسئولة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وصوتت كل من موسكو وبكين بالرفض مرتين على تحرك من قبل مجلس الأمن الدولي ضد الأسد.


- صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتور'
أميركا تنوي ضرب سوريا / 'الجزيرة'
  
كشف تقرير صحفي أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تخطط لعملية عسكرية في سوريا قد تتضمن شن هجوم إلكتروني على دفاعاتها الجوية، غير أن محللين حذروا من أن من شأن تدخل كهذا أن يشعل حربا أهلية باهظة التكلفة. وذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن الوزارة الأميركية تعكف على إعداد خطة طارئة لعملية عسكرية تشمل ضمن ما تشمل هجوما إلكترونيا. وعلى الرغم من أن خبراء التخطيط العسكري يبدون تفاؤلا بهذا الصدد إيمانا منهم بأن الولايات المتحدة تملك من التفوق العسكري الهائل والبراعة التكتيكية الفائقة على الدفاعات الجوية -التي تصفها الصحيفة بالقوية- وعلى القوات الجوية لسوريا، فإن المحللين العسكريين يحذرون من أن أي تدخل عسكري غربي قد يفضي إلى اندلاع حرب أهلية في سوريا تفوق حرب العراق دمارا وأضرارا. وتقول الصحيفة إنه يتعين الانتظار لمعرفة ما إذا كان عمق تلك الهواجس السياسية التي أبداها المحللون العسكريون سيبطل أي حديث عن جدوى الخطة العسكرية الأميركية في ردع النظام السوري. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد حذر يوم الجمعة الماضي من أن الوضع في سوريا 'لم يعد محتملا' وأن على الرئيس بشار الأسد أن يتنحى عن السلطة، لكنه أضاف قائلا إن أي عملية عسكرية تنوي الوزارة القيام بها لن ترى النور من غير دعم عريض من المجتمع الدولي. ولم تتمكن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى حتى الآن من التغلب على اعتراضات روسيا والصين على أي مبادرات دبلوماسية من شأنها أن تفسح المجال لاستخدام القوة في سوريا. وحتى إذا ما تسنى للبنتاغون الحصول على ذلك الدعم العريض، فإن العملية العسكرية لن تكون سهلة أو كتلك التي جرت في ليبيا مثلا.

 وترى الصحيفة أن شن هجمات بطائرات بدون طيار لن تكون لها كبير جدوى في 'مجال جوي تنافسي' ذلك أنه من السهولة بمكان إسقاطها، كما أنها تفتقر إلى القدرة على تفادي أجهزة الرادار. ومن المرجح كذلك أن وزارة الدفاع الأميركية تدرس خيارات بشن هجمات إلكترونية على دفاعات سوريا الجوية وفق الجنرال الجوي المتقاعد ديف ديبتولا، وهو الذي خطط عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج الثانية أو ما يعرف بحرب تحرير الكويت عام 1991. وقال ديبتولا إن الأسد 'زعيم يتعين إزاحته ما في ذلك شك، لكن السؤال هو ما هي أنجع طريقة لذلك؟'. ويرى أرام نيرغويزيان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن ثمة اعتقادا متعاظما أنه لا بد من استقاء الدروس والعبر من حرب العراق وليس ليبيا لتفكيك دولة مثل سوريا. إن سوريا، شأنها شأن العراق، تعاني من انقسامات طائفية وقبلية وفوارق اجتماعية واقتصادية عميقة الجذور. بيد أن نشوب حرب أهلية في سوريا قد يتسم بفوضى أشد وربما تمتد لتمس دول الجوار. ويضيف نيرغويزيان أن سوريا لا تتمتع بخبرة كافية في مجال الإصلاح التربوي وبناء المؤسسات والتعديلات الهيكلية كما العراق، مشيرا إلى أن سوريا ظلت لأمد طويل أشبه ما تكون بجمهورية موز ما برحت تكابد لعقود من الانقلابات والانقلابات المضادة.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
مجزرة الحولة.. ما الذي تكشفه؟ / 'الجزيرة'

وصفت صحيفة 'واشنطن بوست' مجزرة الحولة -التي قتل فيها 108 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال- بأنها حدث استثنائي، وضرب من الكراهية وربما الانتقام الذي كشف عن عمق العداوات التي تمزق البلاد.

وقالت الصحيفة إن أحداث الحولة -التي وقعت في الخامس والعشرين من الشهر المنصرم- كشفت عن عجز المجتمع الدولي عن وقف ما يخشاه الجميع من انزلاق محتوم لسوريا نحو حرب أهلية ضارية يقتل فيها الجار جاره أمام أعين العالم، تماما كما حدث في البوسنة ورواندا.

وبرغم أن الرئيس بشار الأسد نفى أن تكون قواته هي التي نفذت المجزرة، وألقى باللائمة على معارضيه، فإن سكان الحولة القريبة من حمص اتهموا الجيش السوري النظامي والموالين له من الشبيحة، وقالوا إنهم جاؤوا من القرى المجاورة التي يقطنها أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.وتلقي الصحيفة الضوء على ما جرى بالضبط يوم الجمعة التي شهدت المجزرة، قائلة إن كل شيء بدأ كما يجري عادة في مثل هذا اليوم من تجمع المتظاهرين بعد الصلاة في موقعين على الأقل.

وقد ترك المتظاهرون زوجاتهم وأمهاتهم وأطفالهم في المنازل، وهو ما زاد من نسبتهم في أوساط الضحايا. ولدى البدء في المظاهرات ورفع الشعارات المطالبة بإعدام الرئيس، اتخذت قوات الجيش أماكنها عند الساعة الواحدة لتبدأ في إطلاق نيران المدفعية والآليات الثقيلة لفض المظاهرات. وتقول الصحيفة إن ما جرى لاحقا ما زال غامضا، ولكن اثنين من الناشطين في الحولة أفادوها بأن المقاتلين الثوار هاجموا موقع الجيش السوري الذي يطل على المنطقة، فقتلوا تسعة عناصر بينهم ثلاثة ضباط، حسب الناشط أحمد قاسم.

وتشير'واشنطن بوست' إلى أنه لم يتضح بعد من الذي بدأ الهجوم، غير أن سكان الحولة وصفوا مشاهد الفوضى  من فرار الناس وبحثهم عن ملاذات آمنة، ومحاولات إنقاذ الجرحى.


وتروي فاطمة أن رجالا بالزي العكسري تقدموا في وقت متأخر من بعد الظهر نحو شارع تقطن فيه عائلة عبد الرازق التي قتل منها 62 فردا، وكانت تعتقد أن الأمر مجرد روتين، ولكنها سرعان ما سمعت إطلاق النار الذي استمر مدة ساعة.

ووفقا لشهادة مصورة لبعض الناجين، فإن الجنود -برفقة الشبيحة من القرى المجاورة- توجهوا نحو المنازل ليطلقوا النار على كل من يجدونه. ومن بين أول من وصلوا إلى المكان بعد المجزرة، الناشط الذي أطلق على نفسه اسم حمزة العمر، والذي قال إنه دخل من الباب المفتوح لأول منزل فرأى جثث أربعة أطفال ورجل وامرأة، وتكرر معه المشهد في أكثر من منزل.  وفي وقت لاحق، بدأت جولة جديدة من إطلاق النار، حيث قتل 12 فردا من عائلة السيد، وتلك الحادثة وقعت في منطقة تسيطر عليها قوات الأمن السورية، غير أن قناة الدنيا الموالية للحكومة ألقت في اليوم التالي باللائمة على من وصفتهم بـ'الإرهابيين'.

ويؤكد سكان الحولة أن الثوار لم يتورطوا في مثل تلك الأحداث لأن المنطقة برمتها تخضع لسيطرة محكمة من قبل الجيش السوري. وأشارت الصحيفة إلى أن المجزرة أثارت أزمة إنسانية تمثلت في لجوء الآلاف من السكان إلى القرى القريبة، في ظل غياب ما يكفي من الطعام والدواء، حسب مديرة مكتب لجنة الصليب الأحمر ماريان غيسر.


- 'واشنطن بوست'
أزمة اليورو صرفت اهتمام أوباما بحل القضية السورية

رصدت صحيفة 'واشنطن بوست' تحرك إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال أزمة اليورو، والتي تصدرت أولويات السياسة الخارجية لبلاده، بينما تجاهلت قضية أخرى تشغل ذهن المجتمع الدولى في الوقت الراهن، وهى الأزمة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل تأرجح الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالقارة الأوروبية حاليًا، أجرى أوباما محادثات عبر الفيديو (كونفيرانس) مع زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وأوفد كبير مسئولو وزارة الخزانة الأمريكية إلى القارة من أجل تجنب انهيار الاقتصاديات الأوروبية، التي قد تؤدى تبعاتها إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي.

وقالت الصحيفة إنه لوحظ في الوقت ذاته بقاء الرئيس 'أوباما' على حالته الهادئة فيما يخص الوضع السوري حتى عقب توالى ردود الفعل الدولية الغاضبة حيال مذبحة 'الحولة'، التي أودت بحياة المئات من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء. وأوضحت أن تحفظ الرئيس 'أوباما' حيال هذه الأزمة -الذي جاء بعد سعيه لإدخال إصلاحات على الدور الأخلاقي الذي تلعبه واشنطن في المنطقة، بدأها بتوجيه خطاب من قلب العالم العربي قبل ثلاثة أعوام، تعهد فيه بإصلاح توجهات بلاده بشأن الشرق الأوسط- قد أثار حفيظة هؤلاء الذين يضغطون من أجل استجابة دولية أقوى حيال الأزمة السورية'.

ونقلت الصحيفة عن 'جون ألترمان' -مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن- قوله 'إنه كان هناك وقت أمام الرئيس 'أوباما' لوضع بصمته في مجريات الأحداث العالمية، إلا أنه يفعل الأقل فالأقل حيال هذا الأمر، ولعل السبب من وراء ذلك هو انشغاله بحملته الانتخابية'.


- صحيفة 'التايمز'
مخاوف داخل إسرائيل من فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية

قالت صحيفة 'التايمز' إن الرأى العام في إسرائيل يفضل عدم قيام بلادهم بشن هجوم عسكري على إيران دون الحصول على دعم أو مساندة دولية، لاسيما مشاركة الولايات المتحدة. وفي تقرير نقل موقع 'بي بىي سي' مقتطفات منه تحدثت الصحيفة البريطانية عن خوف داخل إسرائيل إزاء إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقررة أوائل تشرين الثاني المقبل.

وأوضحت الصحيفة أنه لو أرادت إسرائيل شن هجوم ضد الدولة الشيعية فعليها أن تبادر قبل حلول شهر نوفمبر المقبل، غير أن استطلاعات الرأي تؤكد أن 66% من الإسرائيليين يرون أنه من الأفضل أن تبدأ الولايات المتحدة بالضربة الأولى. وفيما تقول التايمز إن إسرائيل تدين بالفضل للرئيس الأمريكي بشأن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت إيران مؤخرًا، لكن تل أبيب ترغب فيما هو أكثر من واشنطن، وهو، في اعتقاد الصحيفة والدوائر المسئولة بإسرائيل، لن يتحقق إلا في ظل إدارة أمريكية جديدة بقيادة المرشح الجمهوري ميت رومنى. وكان رومنى قد قال مؤخرًا للأمريكيين، منتقدًا سياسات أوباما مع الملف النووي الإيراني: 'إذا انتخبتم باراك أوباما، فحتمًا ستمتلك إيران السلاح النووي، وهو ما لن تتمكن إيران من تحقيقه إذا أصبحت رئيسًا للولايات المتحدة'.


- صحيفة 'الاندبندنت'
مبارك سقط والأسد متشبث / 'الجزيرة'

عبر روبرت فيسك في مستهل مقالته في صحيفة 'الإندبندنت' عن قلقه مما أسفرت عنه محاكمة حسني مبارك، حيث كان يقوم بتغطيتها عقب عودته من لبنان. وفي المقابل أشار إلى ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد بأن جيشه ليس مسؤولا عن مذبحة الحولة.  وأشار فيسك إلى أنه ليس أسعد حالا بمرشح الرئاسة أحمد شفيق، الموالي لمبارك، لأنه يلقى تأييدا من أقباط مصر مثل الأسد المؤيَّد من المسيحيين السوريين. واستغرب من تأييد المسيحيين للمستبدين. وقال إن 'مستبد مصر' حكم عليه بالسجن المؤبد يوم السبت، ويوم الأحد كان 'مستبد سوريا' يناضل من أجل حياته ويحذر ويتوعد بأن حربه يمكن أن تمتد إلى دول أخرى. وهذا هو ما يحدث الآن في مدينة طرابلس اللبنانية. ويرى فيسك أن هذه الأوقات عصيبة للربيع العربي أو ما أسماه الصحوة، ففي اليمن تقوم الحكومة بمساعدة الهجمات الأميركية بالطائرات دون طيار ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. وفي مصر الأميركيون يريدون دعم شفيق. ومع ذلك تقول صحيفة الأهرام المصرية إن أول رد فعل للناطق باسم شفيق في انتخابات الرئاسة أن 'الثورة قد انتهت'.  وتقول الصحيفة أيضا إن حكم شفيق سيكون 'نسخة أشد ضراوة للدولة البوليسية مما كان في النصف الثاني من حكم مبارك الذي دام ثلاثين سنة'. ويقول فيسك إن الحقيقة هي أن العرب بدؤوا يستيقظون ولهذا السبب يفضل استخدام عبارة الصحوة على الربيع العربي، وهذا هو حال سوريا أيضا. وعبر عن قلقه بشأن لبنان والعلويين فيها الذين يؤيدون الأسد وقال إنهم يستحقون أفضل من ذلك. ويعرج فيسك مرة أخرى على مصر بأن المدافعين عن شفيق في واشنطن، الذين يريدونه أن يستعيد علاقة مصر بإسرائيل والذين يريدون، في الواقع، عودة استبداد مبارك لإعادة تشكيل النموذج القديم (استقرار مبارك مقابل الخوف القديم من جماعة الإخوان المسلمين) سيعملون على تضخيم مخاوف المسيحيين ويخيفون الغرب من بشاعة 'الأصولية الإسلامية'، وسيطلون برؤوسهم مرة أخرى وكلهم ثقة مثل الأسد. ومع تضييق الجمهوريين الخناق على أوباما، ألن يظهروا حبهم لرئيس وزراء مبارك السابق؟ ويقول فيسك باحتمال أن يضطر الغرب للتعايش مع محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، كرئيس مصر القادم، الذي هو من الإخوان المسلمين، والذي سيضطر لإظهار أن حكومة مسلمة تستطيع فعلا إدارة الاقتصاد وتستطيع كبح الفساد أو قد لا تستطيع كما حدث مع الحكومة المسلمة في الجزائر عام 1991. ويختم فيسك بأن هناك نذير شرٍّ قادم من القاهرة، فقد يفوز شفيق رغم أن محاكمة مبارك قد تثبت العكس، والأسد قد يفشل رغم الخوف من الحرب الأهلية التي يتحدث عنها كوفي أنان، ولبنان سيحيا.


- الصحافة الإسرائيلية
إسرائيليون يخشون الاعتقال في بريطانيا / 'الجزيرة'
  
ذكرت صحيفة 'هآرتس' أن تل أبيب لا تزال تخشى مواجهة كبار مسؤوليها لخطر الاعتقال في بريطانيا، بسبب اتهامات لهم بارتكاب جرائم حرب، رغم إدخال بريطانيا تعديلات قانونية لمنع تلك الاعتقالات.

وقد ألغى اللواء المتقاعد دورون ألموغ أخيراً مشاركة له في حفل عشاء لجمع الأموال في لندن كان مقرراً تنظيمه الشهر القادم، بناء على نصيحة من الحكومة الإسرائيلية. وألموغ -الذي كان قائدا للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي في الفترة ما بين 2002 و2003- كان على وشك أن يتم اعتقاله قبل سبعة أعوام في مطار هيثرو لولا أنه بقي في الطائرة، بعد أن أصدرت محكمة محلية أمرا باعتقاله استنادا إلى دعاوى رفعها نشطاء مساندون للفلسطينيين. وفي أعقاب تلك الحادثة، بدأت الحكومة الإسرائيلية في ممارسة الضغوط على الحكومة البريطانية من أجل تعديل تشريعها الخاص بالولاية القضائية الدولية، والذي يسمح لمواطنين باستصدار أوامر اعتقال ضد أجانب يزورون بريطانيا بسبب ارتكابهم جرائم حرب. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، اللواء يوحنان لوكر، من بين كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين امتنعوا عن زيارة بريطانيا بسبب هذا القانون. وفي شهر أيلول 2011، تم تعديل القانون ليشترط موافقة رئيس النيابة العامة قبل إصدار أي أمر اعتقال من قبل القاضي. واتصل سفير بريطانيا لدى إسرائيل ماثيو غاولد بألموغ وليفني شخصياً -بعد تعديل القانون- ليبلغهما بأنه قد أصبح بإمكانهما زيارة بريطانيا دون أن يخشيا الاعتقال.

وقد نقلت الصحيفة عن مسؤول لم تكشف عنه قوله إن بريطانيا كانت قد وعدت بأن يتم تعديل القانون، بحيث يقتصر استصدار الاعتقال على النائب العام فقط، 'وهو شخصية سياسية يمكننا الوثوق بها'. ولكن بعض الخبراء القانونيين يشككون في هذا التأكيد، وعلى ما يبدو فإن الحكومة البريطانية نفسها لم تكن مقتنعة، فعندما دعا وزير الخارجية وليام هيغ ليفني لزيارة لندن بعد تعديل القانون، صنفت الزيارة على أنها رسمية من أجل ضمان توفير الحماية لليفني بموجب الحصانة الدبلوماسية.


- صحيفة 'لوموند'
غالبية فرنسية تؤيد تدخلا عسكريا في سوريا / 'الجزيرة'

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن غالبية من الفرنسيين تؤيد تدخلا عسكريا لحل الأزمة السورية وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وأكدت نتائج الاستطلاع -الذي أجراه معهد 'إيفوب' لصالح الصحيفة الأسبوعية الجهوية 'ويست فرنس' ونشرت نتائجه صحيفة 'لوموند' أمس - أن 58% من الفرنسيين الذين استطلعت آراؤهم يؤيدون تدخلا عسكريا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة. وتشكل هذه النتائج زيادة بسبع نقاط على نتائج استطلاع سابق أجري في شباط الماضي، حيث كانت نسبة المؤيدين لمثل هذا التدخل العسكري 51%.

وفي تفسير لهذه النتائج الجديدة، يقول معهد 'إيفوب' إن ارتفاع نسبة تأييد الفرنسيين للتدخل العسكري بسوريا لا شك له علاقة 'بتزايد جرائم الحرب المنسوبة إلى نظام بشار الأسد، ونشرها الواسع عبر وسائل الإعلام'. وأظهر الاستطلاع  كذلك أن الرجال من المشاركين في الاستطلاع أكثر تأييدا للتدخل العسكري من النساء (65% مقابل 52%). كما أن أنصار اليمين من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون التدخل العسكري في سوريا بنسبة أكثر مما هي عليه لدى أنصار اليسار (70% مقابل 65%). جوابا على سؤال بشأن ما إذا كان على فرنسا أن تشارك في هذا التدخل العسكري، جاءت النتائج متساوية (50% مع المشاركة و50% ضدها). مع ذلك فقد تزايدت نسبة تأييد الفرنسيين لمشاركة بلادهم في التدخل العسكري، حيث كانت لا تتعدى في فبراير/شباط الماضي 38%. كان الرئيس الفرنسي قد صرح الثلاثاء الماضي بأنه لا يستبعد تدخلا عسكريا في سوريا شرط أن يتم إقراره في الأمم المتحدة.


- مجلة 'التايم'
هذه معوقات التدخل في سوريا/ 'الجزيرة'
  
استبعد مدير تحرير مجلة 'نيوزويك' فريد زكريا تدخل الغرب عسكريا في سوريا لجملة من الأسباب، ولكنه وجد أن الإستراتيجية الأكثر فعالية تكمن في ما وصفه بالتجويع الذي قد يؤدي إلى خروج عائلة الرئيس بشار الأسد أو انهيار النظام بالكامل.

وقال زكريا في مستهل مقاله الذي نشرته مجلة 'التايم' إن الأسد يختبر مدى نجاعة القمع، مشيرا إلى أن مجزرة الحولة آخر مثال على ما يبدو أنها إستراتيجية قائمة على استخدام القوة المفرطة وعدم التنازل، وهي ناجحة حتى الآن، حسب زكريا. ومن بين الأسباب التي تحول دون التدخل العسكري في سوريا -حسب زكريا- الجغرافيا. فخلافا لليبيا، فإن سوريا ليس بلدا شاسعا حيث يمكن للثوار أن ينسحبوا ويختبئوا أو يعاد تسليحهم. فسوريا تعادل عُشر حجم ليبيا، ولكنها تتفوق عليها ثلاث مرات من حيث السكان. لذلك -يتابع كاتب المقال- فإن الثورة السورية عاجزة عن إحكام السيطرة على أجزاء هامة من البلاد، ولا سيما أن نحو نصف السوريين يعيشون في مدينتين أو حولهما، وهما دمشق واللاذفية اللتان ما زالتا تحت قبضة النظام. كما أن المعارضة السورية لا تبدو قادرة على تحقيق الوحدة بين أركانها، فهي ليست موسعة وتفتقر إلى التنظيم، فالمجلس الوطني السوري -الذي يعد مظلة المعارضة- يبدو عاجزا عن التوحد خلف قائد أو أجندة أو مجموعة من الأهداف. وتؤكد ذلك الناشطة السورية ريما فليحان -التي فرت من سوريا لتنظيم المعارضة ولكنها استقالت لاحقا- قائلة في تصريحات صحفية 'إنهم (أعضاء المجلس) يقتتلون أكثر مما يعملون'.

ويرى زكريا أيضا أن السياسات الجغرافية للتدخل العسكري لا تبدو جذابة، فخلافا لمصر وليبيا -حيث كانت القوى الرئيسية الإقليمية تقف إلى جانب التدخل أو تقبله على مضض- فإن الحالة بالنسبة لسوريا مختلفة، لا سيما وأن إيران وروسيا ما زالتا تحتفظان بروابط وثيقة مع نظام الأسد. فإذا ما تدخلت القوى الغربية، فمن المرجح أن يتحول الأمر إلى صراع بالوكالة يفضي إلى حرب أهلية طويلة الأمد، ويسفر عنه سقوط أعداد من الضحايا المدنيين تفوق الأعداد الحالية. ويعتقد الكثير من المراقبين أن الوضع في سوريا أقرب إلى لبنان -حيث سقط أكثر من 150 ألفا وشرد نحو مليون بسبب حرب أهلية دامت عقود- منه إلى ليبيا. أما السبب الأخير الذي يحول دون التدخل العسكري في سوريا فيتمثل في ما يصفه زكريا بغياب أي مؤشر على الانشقاق على مستويات عالية، فلا يوجد هناك انشقاقات رئيسية من الجيش أو أجهزة المخابرات أو قطاعات الأعمال، لا سيما وأن المراكز الحساسة في تلك الميادين مقصورة على الطائفة العلوية التي تنحدر منها عائلة الرئيس. وفضلا عن أن الموالين للنظام يتمسكون به خشية تعرضهم للقتل إذا ما رحل، فإن الأسد أعاق الانشقاقات من المسيحيين والمسلمين السنة في النخبة الحاكمة عبر المزج بين التهديد وتقديم الرشى. ولكن زكريا يرى أن نقطة ضعف النظام تكمن في أن بلاده ليست نفطية، وأن النظام لا يملك الكثير من الموارد التي تمكنه من شراء الذمم، مشيرا إلى أن فرض حظر على الطاقة وتعزيز العقوبات الاقتصادية سيعملان على إفلاس النظام بشكل بطيء وبالتالي يعجلان في نهايته، حتى دون مشاركة روسيا وإيران. ويختم بأن القيام بشيء دراماتيكي للإطاحة بالأسد سيكون أكثر إرضاء من الناحية الأخلاقية، ولكن تجويع النظام ربما يكون أنجع إستراتيجية لتحقيق ذلك.


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
أوباما أمر سرا بتكثيف الهجمات الإلكترونية على إيران منذ بداية حكمه

كشفت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمر منذ أول شهر له في البيت الأبيض، وبشكل سرى، زيادة الهجمات المتطورة على نظام الكمبيوتر في المؤسسات النووية الأساسية في إيران والخاصة بتخصيب اليورانيوم، وهو ما يعنى توسع كبير في استخدام أمريكا الأول للأسلحة الإلكترونية، حسبما أفاد مشاركون في البرنامج.

وتشير الصحيفة إلى أن أوباما قرر الإسراع في الهجمات التي بدأت في عهد سلفه جورج بوش، والتي تحمل اسما كوديا 'الألعاب الأولمبية'، حتى بعد أن أصبح أحد عناصر هذا البرنامج معروفا بالمصادفة في صيف 2010، بسبب خطأ برامجى سمح له بالهروب من مفاعل نتانز النووى الإيرانى وانتشاره على الإنترنت في جميع أنحاء العالم، ويقول خبراء الأمن الإلكترونى الذين بدأوا في دراسة الفيروس والذي طورته كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أن هذا العنصر هو 'استكسنت'.

وتتابع 'نيويورك تايمز': في اجتماع عقد بالبيت الأبيض بعد أيام من هروب الفيروس، درس كل من أوباما ونائبه جو بايدن ومدير السى أى إيه في هذا الوقت ليون بانيتا، ما إذا كانت محاولة أمريكا الأكثر طموحا لإبطاء التقدم في الجهود النووية الإيرانية قد أصبحت محل خطر شديد، وتساءل أوباما حينها: 'هل ينبغي أن نغلق هذا الشيء'، حسبما أشار مسئولون من فريق الأمن القومي للرئيس الذين حضروا الاجتماع. وبعد أن قبل لأوباما إنه من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون قد عرفوا شيئا عن الرمز، وقدمت له أدلة لى أنه لا يزال يسبب دمارا، قرر أوباما أنه يجب الإسراع في الهجمات الإلكترونية، وفي غضون أسابيع تعرض مفاعل نتانز لنسخة جديدة من الفيروس وتلتها واحدة أخرى، والسلسلة الأخيرة من هذه الهجمات والذي تمت بعد أسابيع قليلة من الكشف عن 'اسكتسنت' حول العالم أصاب ما يقرب من ألف من بين 5 آلاف من أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم.

وتوضح الصحيفة أن هذه المعلومات عن الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتقويض البرنامج النووي الإيراني، تستند إلى مقابلات على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية مع مسئولين أمريكيين وأوروبيين وإسرائيليين سابقين وحاليين شاركوا في هذا البرنامج، إلى جانب عدد من الخبراء. ولم يسمح أحدهم بالكشف عن هويته لأن البرنامج لا يزال شديد السرية ولا تزال أجزاء منه مستمرة إلى يومنا هذا. واختلف هؤلاء المسئولين والخبراء، حسبما تقول الصحيفة، في تقييمهم لمدى نجاح برنامج التجسس في إبطاء التقدم في البرنامج النووي الإيراني، فالتقديرات الداخلية في إدارة أوباما تقول إن الجهود الإيرانية انتكست ما بين سنة ونصف إلى سنتين، في حين أن بعض الخبراء داخل وخارج الحكومة يتشككون، ويشيرون إلى أن مستويات لتخصيب الإيرانية قد استعيدت بشكل ثابت، بما يوفر لطهران وقودا يكفي لتصنيع من خمسة إلى ستة أسلحة مع تخصيب إضافي.

- صحيفة 'الغارديان'
هل أصبح باراك أوباما نسخة من جورج دبليو بوش؟ / 'بي بي سي'

نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالا تناولت فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعنوان هو كلمتين: الأولى جاءت على لسان أوباما وهي 'الآمال' أما الكلمة الثانية فتقول الصحيفة إنها جاءت بأمر من الرئيس الأمريكي وهي 'الغارات التي تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار' في باكستان. الغارديان استندت إلى وصف في مجلة 'السياسة الخارجية' لأوباما يقول إنه أصبح يتصرف تماماً مثل سلفه جورج دبليو بوش.

وأضافت 'الغارديان' أن الرئيس أوباما ، الحائز على جائزة نوبل للسلام ، يعقد أيام الثلاثاء من كل أسبوع اجتماعاً مع كبار قادته الأمنيين والعسكريين لمناقشة 'العمليات' التي تقوم بها الطائرات الأمريكية بدون طيارين في باكستان وخمس دول أخرى على الأقل. وقالت الصحيفة أن كثيراً من العشرات الذين يُقتلون أسبوعيا في الغارات الأمريكية يُعتقد أنهم أبرياء وليسوا من المسلحين المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو حتى جماعات أخرى متشددة.

وأشارت الصحيفة إلى العبارات التي كان دائماً يقولها الرئيس السابق جورج دبليو بوش تعليقاً على العمليات العسكرية في أفغانستان وباكستان والعراق 'نحن نقتلهم، نحن نقتلهم'. وأضافت الصحيفة أنه الآن يجلس رئيس أخر في البيت الأبيض في شهوره الأخيرة قبل انتهاء فترة ولايته يراجع 'قائمة عمليات القتل الخاصة به' و'يخطط لإعادة انتخابه رئيساً لفترة ثانية' باستخدام 'أقذر الخدع السياسية على مدار كل العصور'...


- 'معهد واشنطن'
تركيا وإسرائيل: إمكانية لبداية جديدة؟/ سونر چاغاپتاي وتايلر إيفانز

صادف يوم الخميس الذكرى السنوية الثانية لحادث أسطول الحرية الذي وقع عام 2010 وأدى إلى أزمة في أعالي البحار تدهورت على إثرها العلاقات التركية الإسرائيلية بشكل سريع. وفي أعقاب الحادث، استدعت تركيا سفيرها وطالبت باعتذار من إسرائيل إلى جانب دفع تعويضات للنشطاء التسعة القتلى. بل ذهبت أنقرة إلى حد الإعلان عن أن سفنها الحربية سترافق البعثات المستقبلية إلى غزة. وقد تعثرت محاولات رأب الصدع بشأن قضية الاعتذار الإسرائيلي. ومع عدم استعداد تركيا قبول أي شيء يكون أقل من الاعتذار الكامل، وعدم استعداد إسرائيل حالياً لتلبية هذا الطلب، يبدو أن الطرفين يواجهان مأزقاً حقيقياً. بيد أنه تحت السطح لا تعد الأمور قاتمة تماماً فيما يتعلق بالعلاقات التركية الإسرائيلية. والشيء الجدير بالملاحظة أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد حالة من الازدهار. فقد انطلقت العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل في أواخر التسعينيات من القرن الماضي كجزء من حالة تلاقي استراتيجي متنامي. وقد تعززت التبادلات التجارية وتعمقت بفضل سلسلة من الاتفاقات الثنائية التي فتحت الأسواق التركية والإسرائيلية على بعضها البعض. وتشمل الاتفاقيات الجديرة بالملاحظة إبرام اتفاقية التجارة الحرة (1996) واتفاقية منع الازدواج الضريبي (1997)، واتفاقية الاستثمار الثنائي (1998). وقد بشّرت هذه الاتفاقيات بعصر من تحسن العلاقات السياسية والاقتصادية. فقد شهدت التجارة قفزة من 449 مليون دولار في عام 1996 لتتجاوز 2.1 مليار دولار في عام 2002. وقد استمرت هذه الوتيرة الاستثنائية مع زيادة التجارة الثنائية بمتوسط 14.6% سنوياً، خلال الفترة من 2002 إلى 2008. والمفاجئ أن الأزمة الدبلوماسية لم تُترجم إلى أزمة اقتصادية. فلتأخذ على سبيل المثال المقاطعة التي أعلنت عنها سلاسل المتاجر الإسرائيلية العديدة في أعقاب حادث أسطول الحرية. فرغم التأكيدات من جانب متاجر التجزئة هذه، ظلت الصادرات التركية من منتجات الخضروات ثابتة منذ عام 2007، كما تضاعفت صادرات الأغذية المجهزة والمشروبات والتبغ بين 2007 و2011. وخلال الفترة من 2010 إلى 2011، شهدت التجارة زيادة بنسبة 30.7%، متجاوزة بشكل كبير النمو الحاصل أثناء أوج تحسن العلاقات التركية الإسرائيلية.

ورغم ذلك فإن العلاقات في مجال الدفاع قد تضررت بشدة. ففي أعقاب حادث أسطول الحرية، جمدت تركيا ما لا يقل عن اثني عشر مشروعاً دفاعياً مع إسرائيل، بما في ذلك اتفاق بقيمة 5 مليار دولار [لشراء] دبابات ومبيعات قيمتها 800 مليون دولار لطائرات دوريات وطائرة رادار للإنذار المبكِر. ورغم هذه الاضطرابات يبدو أن العلاقات الاقتصادية ستتعمق بشكل أكبر على المدى الطويل. فأولاً وقبل كل شيء، لا تزال كافة الاتفاقيات التجارية والاستثمارية آنفة الذكر سارية المفعول بقوة. وثانياً، لا يبدو أن أياً من الطرفين متحمس لإعاقة اتجاه التجارة الثنائية المزدهرة. ففي أعقاب حادث أسطول الحرية، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن نيته قطع كافة العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك العلاقات التجارية. لكن أنقرة قامت سريعاً بتصحيح ذلك البيان، وأضافت بأنه لن يتم خفض العلاقات التجارية. وعلى نحو مماثل، عندما أعلن بيت استثماري إسرائيلي عن خططه للخروج باستثماراته من تركيا، حث رئيس 'غرفة التجارة الإسرائيلية' الشركات على الإحجام عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تضر بالعلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل. إن التردد المتبادل تجاه قطع العلاقات التجارية أمر مفهوم، لا سيما في ضوء المناخ الاقتصادي العالمي. ففي النهاية، يدين كلا البلدين بالكثير من نموهما خلال السنوات الأخيرة إلى ازدهار الصادرات التي بيعت حصة كبيرة منها في الأسواق الأوروبية. وهذا يعني أن كلا البلدين معرض للتأثر بتراجع التعافي الاقتصادي الأوروبي. ومن شأن تعزيز العلاقات التجارية الثنائية أن يعوض بعضاً من ذلك التراجع، لا سيما على الجانب الإسرائيلي، حيث شكلت تركيا سادس أكبر سوق للصادرات الإسرائيلية في عام 2011، ويمكن أن ترتقي مع استمرار ضعف الأسواق التقليدية الإسرائيلية. كما تمثل إسرائيل أهمية بالنسبة لتركيا. فمن حيث الأحجام، فإن السوق الإسرائيلية صغيرة، لكنها تمثل فرصاً هائلة للمنتجين الأتراك للارتقاء في سلسلة القيمة. ففي آذار، صنّفت 'رابطة الصناعة والأعمال التركية' إسرائيل باعتبارها شريكاً استثمارياً محل أولوية، حيث أكدت على مميزات الربط بين الأرض والعمالة التركية مع الاقتصاد الإسرائيلي المبتكر. ويمكن العثور على مثال كاشف لهذه الاحتمالات في مدينة بورصة، حيث تقوم شركات التصنيع التركية بتجميع السيارات الكهربائية كجزء من مشروع مشترك مع شركة 'بيتر پليس' الإسرائيلية. وبفضل هذا المشروع تُنتِج تركيا حالياً سيارتها الكهربائية الأولى باستخدام التقنية التي لم يكن من السهل على الأتراك تطويرها بمفردهم. وهناك أيضاً زاوية سياسية يمكن أن تبشر بخير فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية. ففي الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل شرقاً أوسطياً أكثر تقلباً، يرى بعض الإسرائيليين أنه من الأفضل لهم إعادة بناء العلاقات مع تركيا حتى وإن كان ذلك لا يعني العودة إلى سنوات شهر العسل من فترة التسعينيات. وفي غضون ذلك، تواجه تركيا انتفاضة شعبية في سو

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد