صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'جيروزاليم بوست'
إسرائيل قلقة  من أن يقوم حزب الله بنقل أسلحة سورية إلى لبنان/ يعقوب كاتس

ينبع القلق من التقارير التي تفيد بأن الأسد يفقد السيطرة على بعض المنشآت العسكرية المعينة بما في ذلك قاعدة الدفاع الجوي؛ وحزب الله قد ينقل صواريخ إلى لبنان لمنع المتمردين من الاستيلاء عليها.
يتزايد القلق في إسرائيل من احتمال أن يحاول حزب الله نقل أسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ سكود، من سوريا إلى لبنان لحمايتها في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وينبع القلق من تقارير تفيد بأن الأسد قد يكون قد فقد السيطرة على بعض المنشآت العسكرية المعينة بما في ذلك قاعدة الدفاع الجوي التي استولى عليها المتمردون في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويُعتقد آن سوريا قد خصصت عددا من صواريخ سكود دي - الصاروخ الأكثر تطورا في ترسانتها - لحزب الله بالفعل في عام 2010 لكن تم تخزينها في قواعد في سوريا. ويفيد الاتفاق لحد الآن بأن يتم نقل الصواريخ إلى لبنان فقط في حال وقوع حرب مع إسرائيل ولكن ليس قبل ذلك لمنع احتمال توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية. لكن الآن، وفيما تقبع سوريا في خضم الثورة الحالية، هناك قلق من أن يحاول حزب الله نقل الصواريخ إلى لبنان لمنع المتمردين أو عناصر مارقة أخرى من الاستيلاء عليها. وإذا ما حدث ذلك، وعلمت إسرائيل بالأمر، فإنه سيكون على الحكومة أن تقرر ما إذا كان ينبغي مهاجمة أو اعتراض عملية النقل أو تجاهلها لمنع تطور مثل هذه الضربة إلى حرب شاملة مع حزب الله وسوريا. فمن شأن غارة إسرائيلية على سوريا أن توفر الفرصة للأسد لاستخدام إسرائيل ككبش فداء، وتحويل الأنظار عن حملته العنيفة، نحو العنف الإسرائيلي. من ناحية أخرى، إن نقل صواريخ سكود D إلى حزب الله سيشكل زيادة كبيرة في قدرات المنظمة.  فصواريخ سكود دي السورية تتمتع بمدى يصل إلى 700 كم تقريبا. ويمكنها حمل رؤوس حربية غير تقليدية...


- مجلة 'فورين بوليسي'
ماك غورك وتسليم قائد حزب الله/ جوش روجين

... يتحدث سناتور جمهوري الآن حول دور المرشح لمنصب السفير الأميركي في العراق بريت ماك غورك في قضية علي موسى دقدوق، القائد المزعوم لحزب الله الذي تم نقله من الولايات المتحدة إلى السلطات العراقية في كانون الأول  الماضي وبرأته محكمة عراقية الشهر الماضي.  ولا يزال دقدوق قابعا في السجون العراقية إلى حين الاستئناف التلقائي، لكن قد يطلق سراحه بعد ذلك. وقضية دقدوق ما هي سوى أحدث مسألة يثيرها عدة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي  حول ترشيح ماك غورك. .. يوم الاثنين، أرسل السناتور مارك كيرك (سيناتور جمهوري) سلسلة من الأسئلة تطالب بإجابات حول تصرفات الحكومة الأميركية بشأن هذه القضية، فضلا عن تورط ماك غورك الشخصي.
ويقول السؤال الأول 'كيف تصف دورك في نقل إرهابي حزب الله علي موسى دقدوق من الولايات المتحدة إلى السلطات العراقية؟' . ويقول السؤال الثاني 'قبل الانسحاب الأميركي من العراق في العام الماضي، ما هي الخطوات، إن وجدت، التي اتخذتها لمنع نقل إرهابي حزب الله علي موسى دقدوق من الولايات المتحدة؟'. وسأل كيرك ماك غورك إذا ما كان يوافق على تزويد الكونغرس بنسخ من كل رسائل البريد الالكتروني التابعة لوزارة الخارجية ومجلس الأمن الوطني فضلا عن الرسائل والاتصالات، وقراءات المكالمات الهاتفية، وقراءات الاجتماعات التي ذكر فيها علي موسى دقدوق على مدار عام 2011. كما يريد كيرك أيضا معرفة الجهود المبذولة حاليا لاسترجاع على دقدوق مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، وما إذا كانت الحكومة الأمريكية قد طالبت بتسليمه رسميا، وما إذا كان ماك غورك يدعم بيع معدات عسكرية إلى العراق إذا لم تسلم الحكومة العراقية دقدوق إلى الولايات المتحدة...


- صحيفة 'الاندبندنت'
السعودية وقطر تسلّحان 'المعارضة' السورية

كشفت صحيفة 'الاندبندنت' الأربعاء في تقرير خاص على صفحتها الأولى تحت عنوان 'الدول العربية تسلح المعارضة في دمشق، أنه  بينما الأمم المتحدة تناقش احتمال نشوب حرب أهلية في سوريا'، فإن 'السعودية وقطر تمولان المعارضة في سوريا في خطوة من شأنها تأجيج الوضع الأمني في المنطقة'.  وأشارت الصحيفة إلى أن عناصر ميليشيا ما يسمى 'الجيش السوري الحر' يحصلون على الأسلحة من هاتين الدولتين الخليجيتين عن طريق تركيا وبمساعدة المخابرات التركية .وأكد التقرير، أن أحد عناصر ما يسمى 'الجيش الحر' الذي يعيش على الحدود السورية - التركية أن 'الحكومة التركية ساعدت في تسليح الجيش السوري الحر'، مضيفا إنه 'تلقى العديد من شحنات الأسلحة من الدول الخليجية وذلك عبر تركيا، وضمت هذه الشحنات العديد من الأسلحة ومنها الكلاشينكوف والمسدسات والقنابل اليدوية والأسلحة المضادة للدبابات'.

إلى ذلك، أكد دبلوماسي غربي مقيم في أنقرة والذي رفض الكشف عن اسمه أنه 'تم أخيراً تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الخفيفة'، مشيراً إلى أن 'العديد من الأسلحة تم نقلها إلى الجانب السوري بموافقة السلطات التركية'، بحسب التقرير... ويعتقد أن المجلس الوطني الأعلى قد فقد كل شرعيته وسط النشطاء السوريين داخل البلاد بعد أن فشل في توحيد صفوف المعارضة المنقسمة. ومع ذلك ، يبدو أن تركيا أصرت أن يحدد المجلس الوطني الأعلى مجموعات معينة من الجيش السوري الحر لتلقي الأسلحة قبل السماح لها بعبور الحدود. وقال الدبلوماسي ' على الصعيد الرسمي، إنهم لن يعترفوا بذلك'. ومع ذلك، إن المجلس الوطني الأعلى هم 'جماعتهم '، مشيرا إلى الاستخبارات التركية. وكان الهدف من عملية التدقيق هو منع الأسلحة من الوقوع في أيدي المتطرفين الإسلاميين. وأعرب الدبلوماسي عن مخاوف من أن السلاح قد وصل عمليا إلى المتمردين المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين السورية، المجموعة المهيمنة في المجلس الوطني الأعلى. وقال وحدها جماعة الإخوان المسلمين تحصل على الأسلحة' . وقال نشطاء على طول الحدود لا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين أنهم لم يسمعوا بعمليات تسليم أسلحة سوى منذ بضعة أيام مضت...


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
الأسلحة الثقيلة تدفع سوريا لحرب أهلية

ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أنه بوجود أدلة على تدفق أسلحة جديدة إلى كل من الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة، فإن الانتفاضة الدموية في سوريا وضعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في موقف صعب بشكل متزايد مع ظهور مؤشرات على تحول النزاع إلى حرب أهلية مكتملة. وقالت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أعربت عن اعتقاد بلادها أمس الثلاثاء بأن روسيا تشحن مروحيات هجومية إلى سوريا قد يستخدمها الرئيس السوري بشار الأسد في تصعيد حملة حكومته الدموية على المدنيين والميليشيات التي تحارب حكمه. ورأت الصحيفة أن تصريحاتها عكست الإحباط المتزايد حيال روسيا التي تواصل تزويد الأسلحة إلى حليفها الكبير في الشرق الأوسط برغم الغضب الدولي بسبب الحملة الوحشية للحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه كثافة القتال فى جميع أنحاء سوريا، أفادت تقارير بأن قوات الحكومة تستخدم المروحيات في إطلاق النار على قطاع يسيطر عليه الثوار في الجزء الشمالي الغربي من البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان الموجود في بريطانيا أفاد بأن أكثر من 60 شخصًا لقوا مصرعهم في القتال ثلثهم من جنود الحكومة في الوقت الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة تقريرا يقول إن السوريين من سن الثامنة قد تم نشرهم من قبل جنود الحكومة وأعضاء الميليشيات الموالية للحكومة كدروع بشرية.

وقالت الصحيفة إن الاعتداءات الحكومية العنيفة من الجو تعد في جزء منها ردا على الأساليب والأسلحة المعدلة بين قوات المعارضة التى تلقت مؤخرًا مزيدًا من الصواريخ القوية المضادة للدبابات من تركيا بدعم مالي من المملكة العربية السعودية وقطر وفقًا لأعضاء المجلس الوطني السوري الجماعة الذي يعتبر المعارضة الرئيسية في المنفى وغيره من النشطاء. ونسبت الصحيفة إلى هؤلاء النشطاء قولهم ' إنه تتم استشارة الولايات المتحدة بشأن عمليات نقل الأسلحة'، بينما يقول المسئولون فى واشنطن إن الولايات المتحدة لا تشارك في شحنات الأسلحة إلى الثوار برغم أنهم اعترفوا بأن جيران سوريا سيقومون بذلك وأنه من المهم ضمان عدم وصول الأسلحة إلى أيدي القاعدة وجماعات إرهابية أخرى - حسب الصحيفة -. وأشارت الصحيفة إلى أن بشاعة الهجمات المتزايدة والأسلحة الأكثر قتلًا في كلا الجانبين تهدد بأن تطغى على الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة ، وقالت الصحيفة إن كلينتون كانت تشير في تصريحاتها التي أدلت بها في معهد بروكنغز إلى المروحية الهجومية روسية الصنع التي تمتلكها سوريا بالفعل لكن لم تنشرها بعد لشن حملة ضد قوات المعارضة. ونوهت الصحيفة إلى أنه بينما يقود الطيارون السوريون هذه المروحيات المعروفة ب'ميل مى-24'، فإن روسيا توفر إمدادات قطع الغيار والصيانة لها. واعتبرت الصحيفة أن استخدام المروحيات يساهم في شعور متنامي - كما أوضح رئيس عمليات حفظ  السلام الأممية هيرفى لادسوس - بأن القتال قد يصنف على أنه حرب أهلية. وأشارت الصحيفة إلى تخوف قادة المعارضة من مصطلح الحرب الأهلية لأنه يشير إلى أن النزاع أصبح نوعا ما مباراة متكافئة.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
تدخل الناتو بسوريا لن يجنب المدنيين القتل

ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أنه في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على تقييم الموقف الحالي في سوريا ، فانه من الأهمية أن نضع في الاعتبار ما قد يقوم به الناتو حال تدخله هناك. وسلط مارك جارلاسكو ( مسئول عسكري أمريكي كبير سابق متخصص في تقييم الحروب والعمليات العسكرية) الضوء - في تقرير نقلته صحيفة ' واشنطن بوست ' الأمريكية - على ما أحدثته قوات حلف شمال الأطلسي – ناتو- من أضرار مادية وبشرية جسيمة في ليبيا وأفغانستان. وأشار إلى أن الغارات التي شنتها قوات الناتو أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء من النساء والأطفال ورفضوا التحدث معه بشأن عمليات القتل تلك بل حتى تكتموا إعلاميا عليها فضلا عن رفضهم إجراء تقييمات على ارض الواقع وإحصاء القتلى جراء هذه العمليات. ونقلت الصحيفة عن جارلاسكو قوله 'لقد قمت بالتحقيق فيما قام به الناتو في ليبيا العام الماضي بينما كنت أعمل في ذات الوقت بمكتب الأمم المتحدة لحماية المدنيين فى أفغانستان '، مشيرا إلى أن الطريقة التى تعامل بها مسئولون من الناتو معه فى طرابلس وكابول كانت مثيرة للدهشة فقد جمعتني علاقات جماعية مفتوحة مع مسئولين من الناتو في أفغانستان ، وأخرى خصومية فاترة مع المتواجدين في ليبيا'.

ولفت جارلاسكو إلى أنه في آب 2011 قامت طائرات الناتو بإسقاط قنابل ليزر موجهة على ثلاثة منازل حولتها إلى أنقاض بإحدى المدن الليبية وأسفرت عن مقتل 34 مدنيا وهى أكبر خسارة في أرواح المدنيين يرتكبها الناتو فضلا عن إصابة 38 آخرين . وتابع مارك جارلاسكو قائلا باعتباري رئيس فريق تحقيق الأمم المتحدة في أنشطة الناتو كانت لدي السلطة الكاملة للتجول بين الحطام وفى بعض القرى الريفية القريبة من مصراته حينما كنت أقوم باستجواب الناجين لجمع الأدلة لمعرفة ما الذي حدث بالضبط ، لم أحرك ساكنا عندما شاهدت المنقذين يجاهدون بشكل محموم من أجل البحث عن ناجين تحت الركام وفجأة عاد قائد طائرة الناتو مرة أخرى وألقى قنبلة ليزر موجهة على المنقذين رغم أنه كانت لديه القدرة على تمييز المنقذين وهم يحاولون العثور على ناجين. ومضى المسئول العسكري الأمريكي الكبير يقول ' رغبت في التحدث مع مسئولي الناتو للوقوف على ملابسات الحادث وللمساعدة على تدشين مبادرة الدروس المستفادة من الضحايا المدنيين، لكن مسئولي الناتو رفضوا مقابلتي - إن مسئولي الناتو لم يتطرقوا إلى الضحايا المدنيين في جلساتهم ورفضوا إجراء تقييمات على أرض الواقع للآثار المترتبة على مقتل المدنيين في ليبيا -  كما أن هذه القضية لن تقوم لها قائمة بأي حال من الأحوال. وطرح المسئول العسكري الأمريكي السابق تساؤلا حول ' كيف يمكن للناتو الحفاظ على موقفه من حماية المدنيين في حين يرفض الإقرار بأنه ألحق بهم أضرارا كبيرة؟.


- 'معهد واشنطن'
لماذا قد تشكل حرب أهلية سورية كارثة بالنسبة للأمن القومي الأمريكي / روبرت ساتلوف

حذر 'معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى' من تعرض الأمن القومي الأميركي للخطر في ظل الاحتمالات القوية لاندلاع حرب أهلية في سورية. وشدد على أن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما المعارضة للتدخل العسكري سوف تفاقم من احتمالات اندلاع تلك الحرب. وألمح التقرير الذي أعده المدير التنفيذي في المعهد روبرت ساتلوف إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يأمر باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو قد يفشل في إيقاف استخدامها حال تم استخدامها فعلا من قبل الجيش السوري أو قوات الأمن. وقال التقرير &laqascii117o;من الواضح حال اندلاع حرب أهلية شعواء في سورية أن المصالح الأميركية ستكون على المحك لا محالة"، وأضاف أن &laqascii117o;من بين السيناريوهات السيئة هو إمكانية وصول أسلحة الدمار الشامل أو الأسلحة البيولوجية والكيماوية إلى أيدي الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وقد يرغم لبنان كذلك على دخول الحرب على خلفية محاولات النظام في سورية جره إليها"، مشيرا إلى أن الأسد قد يقوم بترحيل الآف اللاجئين الفلسطينيين قسرا إلى إسرائيل أو الأردن أو لبنان. وشدد التقرير على أن استمرار الأزمة في سورية قد يشعل نار الحرب الأهلية في لبنان على يد شبيحة الأسد وحلفائه في حزب الله وجر العديد من الوكلاء الإقليميين وقوات المارينز الأميركية إلى دوامتها. ولفت معد التقرير الذي زار المنطقة الشهر الماضي إلى مخاوف إسرائيل والأردن من توسيع الأسد للحرب، وقال &laqascii117o;إن غياب التدخل الأميركي سوف يمكن الأسد من اتخاذ إجراءات قاسية"، مؤكدا أن &laqascii117o;القرار الحاسم بالإسراع في رحيل الأسد هو الطريق الأمثل لتجنب تلك العواقب المريعة". ونصح التقرير الإدارة الأميركية باستخدام تكتيكات من قبيل الحرب الافتراضية الالكترونية واستخدام طائرات بدون طيار في توجيه الضربات الجوية وإنشاء ملاذات آمنة وتدريب الثوار، وضرورة التنسيق مع تركيا والدول العربية في التخطيط لمستقبل سورية ما بعد الأسد. وانتهى روبرت ساتلوف معد التقرير إلى أنه &laqascii117o;في مرحلة ما بعد الأسد ستكون جهود المصالحة الوطنية عملية شاقة، كما أن ضم بعض الإسلاميين إلى الحكومة اللاحقة سيكون أمرا ضروريا للأسف في اعتقادي، لكن هذا هو واقع الحياة في سورية". وأضاف &laqascii117o;حتى الآن مازلت صناعة السياسة تقبل السيئ طالما أن البديل هو أسوأ، خاصة عندما يحمل الأسوأ تداعيات خطيرة على المصالح الأميركية".


- صحيفة 'لوس انجلوس تايمز'
سوق للسلاح الروسي

ذكرت صحيفة 'لوس انجلوس تايمز' أن صفقة المروحيات الروسية التي يشتريها الجيش الأفغاني تحرج واشنطن عند محاولتها تكثيف الضغوط على موسكو لتغيير موقفها من نظام الأسد .
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تريد من موسكو أن تمنع تصدير السلاح إلى سوريا، لكن الولايات المتحدة نفسها تشتري مروحيات روسية من أجل العمليات القائمة في أفغانستان.

وتقول الصحيفة تقول إنه مع استمرار الفظاعات في سوريا بدأت وزيرة الخارجية الأميركية تكثف ضغوطها على روسيا- التي تعد بالنسبة لسوريا- أكبر مورد للسلاح. وفي حديث أدلت به في العاصمة النرويجية 'أوسلو' أبدت الوزيرة الأميركية قلق بلادها من رفض موسكو وقف تصدير السلاح لسوريا. الموقف الأميركي موقف مبدئي، لكنه يطرح مشكلة تتمثل في انخراط 'البنتاغون' في صفقات استيراد أسلحة من روسيا بمليارات الدولارات. فقبل عام أشترت وزارة الدفاع الأميركية، 21 مروحية روسية من طراز Mi-17 من شركة 'روسوبورونو إيكسبوت' المملوكة للدولة الروسية وهي شركة منخرطة في تصدير السلاح لسوريا. صفقة المروحيات هذه بلغت قيمتها 357 مليون دولار، وهي لصالح الجيش الأفغاني، هذا يبعث رسائل مفادها أن الولايات المتحدة تهتم بمصالحها الاستراتيجية، أكثر من اهتمامها بحقوق الإنسان والشعب السوري، وهي بذلك لا تختلف عن موسكو. صفقة المروحيات أثارت قلق الكونجرس الأميركي، ما دعا 17 سيناتوراً أميركياً إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الخارجية ووزير الدفاع يطالبون فيها بمراجعة كافة الخيارات البديلة، أي البحث عن مصادر أخرى غير روسيا لشراء المروحيات التي يحتاجها الجيش الأفغاني.كما أعرب أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ الأميركي عن تفضيلهم لمروحيات أميركية الصنع، لكن وزارة الدفاع الأميركية ردت بأن المروحيات الروسية أرخص ومألوفة أكثر للعسكريين والفنيين الأفغان، فهؤلاء استخدموا تلك المروحيات قبل عقود. وترى الصحيفة أنه إذا كان هناك وسيلة عملية لمعاقبة روسيا بسبب دعمها لسوريا ونظامها الذي ذبح الآلاف بقمعه، فإن الولايات المتحدة يجب أن تكون ملتزمة بتطبيق هذه الوسيلة على نفسها أولاً.


- 'معهد واشنطن'
وجهات نظر طهران حول السياسات الأمريكية والمحادثات النووية/ باتريك كلاوسون، مايكل آيزنشتات، مهدي خلجي، ماثيو ليفيت، و مايكل سينغ

في تشرين الأول 2010 نشر 'معهد الولايات المتحدة للسلام' بالاشتراك مع 'مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين' 'إيران – مبادئ القراءة: القوة والحكم وسياسة الولايات المتحدة' وهو منشور فريد ألفه خمسون من أفضل باحثي العالم المهتمين بإيران، يمثلون حوالي عشرين من مراكز الأبحاث السياسية الأجنبية وثماني جامعات وكبار مسؤولي السياسة الخارجية من ست إدارات أمريكية. وبدون أجندة سياسية واحدة يعرض المنشور مجموعة واسعة من وجهات النظر حول جوانب متنوعة من السياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية والبرنامج النووي والمجتمع الإيراني. ويبحث المنشور علاقات إيران الخارجية مع عشرات الدول أو المناطق المجاورة، ويؤرخ العلاقات الأمريكية الإيرانية في ظل ست رؤساء أمريكيين ويقدم خيارات الغرب للتعامل مع إيران في المستقبل. وقد ساهم خمسة من كبار زملاء معهد واشنطن بفصول في كتاب 'إيران – مبادئ القراءة'، وفيما يلي الفصل الذي ساهم به مهدي خلجي مؤخراً بعنوان: وجهات نظر طهران حول السياسات الأمريكية والمحادثات النووية
 يُولي النظام الحاكم في إيران اهتماماً بالغاً ووثيقاً بالسياسات الأمريكية في حساباته حول كيفية التفاوض مع واشنطن - وكيفية المراهنة على الجهود الدبلوماسية الجديدة. فعلى سبيل المثال، يرى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ودائرته المقربة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحاجة إلى المحادثات مع إيران، لكنهم يشعرون أيضاً بأن رئيس الولايات المتحدة غير قادر على تقديم أي تنازلات لأن ذلك من شأنه أن يعرض إعادة انتخابه لمخاطر جمّة. لذلك خلصت طهران إلى أن أوباما بحاجة إلى إطالة أمد المحادثات وتحقيق أهداف ثانوية لإظهار أن المحادثات تؤتي ثمارها وتحرز بعض التقدم. كما يرى النظام أن التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية سيكون أمراً عديم الجدوى حيث إن الإدارة الأمريكية الجديدة تستطيع تغيير الخطاب الأمريكي وأي اتفاق يتم التوصل إليه قبل الانتخابات. ومن ثمّ خلص النظام أيضاً إلى أن كلا الجانبين سوف يستفيد من تأخير التوصل لأي اتفاق جوهري إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني. وفي غضون ذلك، لا يزال خامنئي يرى أن الولايات المتحدة وإسرائيل غير راغبتين في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، على الأقل قبل الانتخابات الأمريكية. لذا فبدلاً من السعي لايجاد حل للأزمة، يتمثل هدف إيران على المدى القصير بخفض الضغط الدبلوماسي أو على الأقل منع فرض عقوبات جديدة قبل الانتخابات. إن إلقاء نظرة على التاريخ سوف تكشف لنا أن الجمهورية الإسلامية تفضِّل الرؤساء الجمهوريين على الرؤساء الديمقراطيين. ففي عام 2008 صرح المفاوض النووي حسن روحاني علانية بأن إيران تفضل أن يفوز جمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية لأن الديمقراطيين يمارسون ضغوطاً متواصلة على طهران. وتستطيع إيران أثناء محاولتها المناورة بالمحادثات الدبلوماسية بما يحقق مصالحها أن تستخدم القضية النووية للتأثير على انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة - في محاولة لتكرار تأثير أزمة الرهائن من الفترة 1979-1981. وكان عجز الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في حل تلك الأزمة قد ساهم في فوز رونالد ريغان.
إن حسابات خامنئي تقوم على اعتقاده بأن مقاومة المطالب الأمريكية هي الرد الأكثر فعالية، بينما تقوم استنتاجاته على أنماط الدبلوماسية السابقة. وكل مرة تظهر فيها إيران مرونة أو رغبة في التوصل إلى تسوية، يضغط الغرب من أجل الحصول على مزيد من التنازلات. لكن مواقف إيران المتحدية والعنيدة في السنوات الأخيرة أخافت الغرب وأرغمته على النظر في مطالب إيران. كما يرى خامنئي أنه لو مارس الغرب ضغوطاً اقتصادية على إيران فيجب على الجمهورية الإسلامية كذلك أن تمارس ضغوطاً على الغرب بطريقتها الخاصة - مثل إطلاق التهديدات المباشرة وغير المباشرة على حلفاء الولايات المتحدة. وفي 20 أيار ، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسن فيروز أبادي بأن إسرائيل تشكل خطراً كبيراً على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وكان اللواء فيروز أبادي قد سافر مع فريق من كبار المسؤولين العسكريين إلى الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج الفارسي والتي تطالب بها الإمارات العربية المتحدة - المشيخة الغنية بالنفط والحليف الوثيق للولايات المتحدة. ويريد خامنئي على ما يبدو أن يؤثر على التصورات الغربية بشأن فرص الدبلوماسية من خلال إعادة تفعيل فريق المفاوضين السابق الذي عمل مع علي هاشمي رفسنجاني، الذي كان رئيساً بين عامي 1989 و 1997. فربما يشجعهم مكتب خامنئي على الانخراط علناً في مناقشات في الخارج حول المسألة النووية لكي يبدو وكأنه يتشاور مع مجموعة عريضة من الشخصيات السياسية، حتى بعض الشخصيات التي كانت تتحداه في السابق. ومع ذلك، يثبت الواقع أن خامنئي وحده هو الذي يتحمل المسؤولية عن صنع القرارات بشأن السياسة النووية. لقد كان الإعلام الرسمي الإيراني مقياساً هاماً حول نوايا النظام في إجراء المحادثات. ففي نيسان قدّم الإعلام تغطية واسعة للجولة الافتتاحية من المحادثات الدبلوماسية بين إيران والقوى الست الكبرى في العالم التي جرت في اسطنبول. لكنه لم يوجه نفس القدر من الثناء أو الدعاية لما حدث في اجتماع بغداد في أيار. كما لم يُظهر الإعلام الرسمي الكثير من الحماس حول الاجتماع المقرر عقده في موسكو في منتصف حزيران.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد