- صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتر'
نهاية نظام الأسد... هل تنهي 'حزب الله'؟/ بينديتا بيرتي
بعد ساعات على وقوع الانفجار الذي أودى بحياة مسؤولين أمنيين سوريين كبار في دمشق، خرج حسن نصر الله زعيم 'حزب الله' اللبناني ليعلن تأييده لحليفه الرئيس السوري بشار الأسد. لكن الحقيقة أن هذا التأييد لا يخدم هذه المنظمة المسلحة، التي تعتمد اعتماداً كثيفا على المساعدة السورية. والمناسبة التي ألقى فيها أمين عام 'حزب الله' الكلمة التي عبر فيها عن تأييده للرئيس السوري- والتي ألقاها من ملجأه الحصين في مكان ما من لبنان- كانت هي الذكرى السنوية لـ'النصر الإلهي' الذي حققه الحزب على إسرائيل في الحرب التي خاضها ضدها عام 2006. مع ذلك، لم يكن هناك انتصار في ظهوره المتلفز- وغير المباشر- على الناس، وهو ما يؤكد بشكل لا يدعو للبس أن 'حزب الله' قد بات، وعلى نحو متزايد، منفصلا عن نبض 'الربيع العربي'، الأمر الذي لابد أن يؤدي للتعجيل بسقوطه. بعد حرب صيف عام 2006، نظر الكثير من اللبنانيين وغيرهم في الشرق الأوسط الكبير، إلى 'حزب الله' كمنظمة عسكرية وسياسية شرعية قوية، وهو ما ساعد الحزب منذ ذلك الحين على تعضيد صورته، وتعزيز مركزه، والحصول على أغلبية المناصب في الحكومة اللبنانية الائتلافية القائمة. لكن ولاء 'حزب الله' الذي لا يتزعزع لنظام الأسد الوحشي، يضعه على الجانب الخطأ من التاريخ، وقد يفقده ما يتمتع به من دعم في الوقت الراهن، كما سيتسبب حتماً في تفاقم الانقسامات الطائفية والسياسية في لبنان. والنقاشات التي أجريتها في لبنان وفي غيره من بلدان المنطقة وفي وسائل الإعلام اللبنانية والشرق أوسطية مؤخراً، تؤكد كلها ذلك. كما أن استطلاعات الرأي التي أجراها مركز'بيو' للبحوث، والتي نشرت نتائجها هذا الشهر، تبين أن 'حزب الله' يفقد بريقه باستمرار، وأن الآراء الإيجابية بشأن الحزب في مصر قد انخفضت على مدار السنوات الخمس الماضية بنسبة 36 في المئة، وفي الأردن بنسبة 25 في المئة. وفي برميل البارود المعروف بـ'لبنان'، باتت الآراء حول الحزب أكثر استقطاباً من ذي قبل، حيث يعارضه 94 في المئة من الطائفة السنيـة ويؤيده 94 في المئة من الطائفة الشيعية التي ينتمي إليها.
لكن أزمة الحزب تمضي لما هو أعمق من ذلك؛ حيث يبدو الحزب خارج نطاق الإحساس بجوهر خطاب 'الربيع العربي' ذاته، وهو ما يتبين بوضوح من خلال دعوته للحداد على ضحايا أحداث الثامن عشر من يوليو من المسؤولين السوريين الكبار، في الوقت الذي يرفض فيه الاحتجاج على قتل آلاف السوريين على يد نظام الأسد. وفي الوقت الذي أنفقت فيه حركة 'حماس' رأس مال سياسي ضخم في تحويل خطابها وتحالفاتها لتتناسب مع فترة ما بعد 'الربيع العربي'، فإن رسالة 'حزب الله'، وولاءاته لم تعمل على إنجاز مثل هذا التكيف. بل ويمكن القول إن معيارها المزدوج إزاء الثوار المطالبين بالحرية، يبين أن الحزب يمثل جزءاً من النظام القديم الذي كان سائداً قبل مقدم ذلك الربيع. تاريخياً، كانت سوريا تعمل كحلقة وصل بين إيران ولبنان، حيث كانت تسمح بتدفق الأسلحة والدعم اللوجستي لـ'حزب الله'، كما كان حضورها الكثيف ونفوذها الضخم في لبنان يضمنان أن أسلحة الحزب وأجندته 'المقاومة' لن تتعرض للتحدي من الداخل. وفي الوقت الراهن، حيث يبدو النظام السوري وكأنه ينفجر من الداخل، وتحتدم فيه الحرب الأهلية، فإن كلا الوظيفتين تتعرضان للتهديد. ما هو أكثر من ذلك، أن سوريا ما بعد الأسد، سوف تعمل حتماً على عكس اتجاه الشراكة الحالية القائمة مع 'حزب الله'. ويشار في هذا السياق إلى أن المعارضة السياسية في سوريا، قد انتقدت دعم 'حزب الله' لنظام الأسد بعنف، وقام المحتجون بإحراق علم الحزب، واتهموا حسن نصرالله مباشرة بأن يديه ملوثتين بالدم. وتقدم واقعة اختطاف مجموعة من الشيعة اللبنانيين في سوريا، من قبل جماعة مناوئة لنظام الأسد، مثالا نموذجياً على هذه العداوة. ففي البداية طالب المختطفون حسن نصر الله بتقديم اعتذار لهم كشرط لإطلاق سراح أسراهم، ثم قاموا في نهاية المطاف، ونتيجة لوساطات وتدخلات، بالإفراج عنهم من دون تقديم هذا الاعتذار. كما أن تغيير النظام في سوريا يمكن أن يقدم مدداً متجدداً وقوياً لأنصار 'ثورة الأرز' في لبنان عام 2005، والذين ثاروا على وجود سوريا العسكري ونفوذها في بلادهم، وهو ما سيؤدي لتقويض الوضع السياسي للحزب.
وسوف تصبح الصورة أكثر قتامة بالنسبة للحزب، إذا ما تبين أنه قد تورط، بالمشاركة مع إيران، في التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل سياحاً إسرائيليين في بلغاريا. وعلى الرغم من أن حسن نصرالله قد أنكر أي دور لمنظمته في الحادث، إلا أن الأدلة المتوفرة تشير إلى احتمال تورطه. وإذا ما كان الأمر كذلك، فإن قرار المنظمة بإظهار قوتها من خلال مهاجمة أهداف إسرائيلية رخوة، بعد أن فشلت على نحو متكرر بضرب أهداف 'رسمية'، مثل السفارات الإسرائيلية على سبيل المثال، يمثل دليلا على تراجع قوتها. ونظراً لما تقدم، يجد 'حزب الله' نفسه حالياً في وضع أضعف على نحو متزايد، سواء من الناحية الأيديولوجية أو السياسية أو الاستراتيجية. ومع دخول نظام الأسد لمرحلة جديدة من العنف الدموي الأكثر شراسة، ومن عدم الاستقرار، فإن منظمة حسن نصرالله تواجه تحدياً بالغ الصعوبة، لأنها إن لم تقم بتغيير مسارها الحالي، فإنها سوف تصبح عرضة للمزيد من التهميش في كافة المجالات.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
فجوات استخباراتية تعرقل جهود واشنطن لدعم الإطاحة بالأسد/ 'الجزيرة'
كشف مسؤولون بوزارة الخارجية وفي المخابرات الأميركية (سي آي إيه) أن الأخيرة لم تستطع إقامة وجود لها في سوريا، على عكس وضعها في ليبيا ومصر حيث قامت بدور هام في جمع المعلومات من الداخل خلال ثورتي البلدين.
ونشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تقريرا لمراسليها غريغ ميللر وجوبي فأريك يقول إن الولايات المتحدة وبعد 16 شهرا من بدء الثورة في سوريا لا تزال تقاوم من أجل الوصول إلى فهم واضح لقوات المعارضة داخل سوريا. وذكر التقرير أن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الفجوات الاستخباراتية أعاقت الجهود لدعم الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وأن وكالات الاستخبارات الأميركية قد زادت نشاطها لجمع المعلومات حول قوات المعارضة ونظام الأسد في الأشهر الأخيرة، لكنها لا تزال تقتصر على مراقبة الاتصالات التي يتم اعتراضها ومراقبة الصراع من بعيد. وأضاف بأنه ومع عدم وجود عناصر للمخابرات المركزية على الأرض داخل سوريا، فيما عدا بضعة أفراد مرابطين في المراكز الحدودية الرئيسية، ظلت الوكالة تعتمد بكثافة على نظيراتها في الأردن وتركيا والحلفاء الآخرين في المنطقة. وقالت الصحيفة إن ندرة المعلومات الاستخباراتية تسبب في تعقيد قدرة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في معالجة أزمة تمثل فرصة لإزاحة خصم قديم للولايات المتحدة، ولكنها تحمل في نفس الوقت خطر تعزيز وتقوية متمردين متعاطفين مع تنظيم القاعدة أو الإسلام المقاتل.
وذكر التقرير أن عدم الوضوح أثار أيضا القلق وسط حلفاء أميركا بالمنطقة حول من سيقود سوريا بعد الأسد، وحتى وسط الاستخبارات العربية الراغبة بمساعدة الثوار على الإطاحة بالأسد. وقال مسؤول باستخبارات شرق أوسطية 'لا يزال الفحص والتدقيق في مراحله الأولى'. وأشار مسؤول بالخارجية الأميركية إلى مخاوف من أن تكون المعارضة السورية عرضة لخطر الهيمنة عليها من قبل الإسلاميين الذين يسعون لتشكيل حكومة بواسطة الإخوان المسلمين عقب الإطاحة بالأسد.وقال مسؤولون أميركيون إن إغلاق السفارة الأميركية بدمشق في شباط الماضي أعاق قدرة الاستخبارات المركزية على العمل من داخل سوريا، وأوضحوا أن الأمر يختلف عما كان في ليبيا حيث استولى الثوار بسرعة على الجزء الشرقي من البلاد، أما المعارضة السورية فلم تستطع السيطرة على أرض يمكن أن تصبح موطئ قدم لفرق المخابرات المركزية. ورغم هذا النقص في المعلومات، فقد فوض أوباما الوكالة لتقديم مساعدات للقوات المعارضة للأسد من خلال مجموعة من العمليات التي تتطلب توقيع الرئيس. وقال مسؤولون أميركيون إن وكالة المخابرات المركزية قدمت للمعارضة معدات اتصالات تمكن من التشفير بافتراض أنها تمكن الولايات المتحدة من مراقبة محادثات المجموعات المعارضة. وأضافوا بأن فريقا صغيرا من ستة ضباط تابعين للوكالة مقيمين على الحدود التركية السورية ظل يعمل في تفحص قادة المعارضة وتنسيق انسياب المعدات والإمدادات الطبية.
ونسب التقرير إلى مسؤولين قولهم إن وكالة المخابرات المركزية لم تقدم أسلحة رغم أنها تبادلت المعلومات الاستخباراتية مع دول تقدم أسلحة لقوات المعارضة بينها السعودية وقطر. ومضى التقرير ليقول إن دولا أخرى 'مثل الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة كانت راغبة في إرسال أموال وليس أسلحة خشية أن يتم توجيه نفس الأسلحة في نهاية الأمر ضد حكومات عربية معتدلة أو إسرائيل وربما ضد الأقليات العرقية أو الدينية السورية'. وأشار التقرير إلى أن هذه المخاوف تفسر السبب في ضعف تسليح مجموعات المعارضة رغم المساندة التي تُحظى بها من الولايات المتحدة وبعض الأنظمة القوية في المنطقة. ومن ضمن الطرق الأخرى لتقويض نظام الأسد، قامت االمخابرات المركزية ووكالات الاستخبارات الأخرى بتوسيع جهودها لوقف تدفق الأسلحة إلى النظام من إيران. ويستشهد مسؤولون بتفجير الأربعاء الماضي بدمشق الذي قُتل فيه أربعة أعضاء من الدائرة الضيقة للأسد كدليل على أن المعارضة تتمتع بقدرة متزايدة حتى بدون مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون إن بعض جوانب الاستخبارات حول الصراع في سوريا قد تحسنت. فمعرفة تقدم قوات المعارضة والانشقاقات داخل جيش النظام أصبحت تتم بالرصد من بعد عن طريق الأقمار الصناعية، واعتراض رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية.
- مجلة 'فورين بوليسي'
إذا كانت إيران هي الفاعلة
لماذا قد تخاطر إيران بالانتقام عبر قتل سياح إسرائيليين في بلغاريا؟ إن تورط إيران في عمليات خارجية على مدى العام الماضي يجعل هذه التكهنات أكثر قبولا. لقد كانت إيران مشغولة على مدى 12 شهرا حيث تشير محاولاتها إلى أن النهج الإيراني الذي كان حذرا نسبيا ومقتصرا على النشاط السري أصبح يتبنى إستراتيجية أكثر دموية وعدوانية بقيادة قادة إيران العسكريين المتشددين ... لكن ما الذي يحفز هذا التحول على وجه التحديد؟ ولماذا تلك العجلة؟ إن الدافع الإيراني للتحرك والتحرك بسرعة متجذر على الأرجح في الضغوط الخارجية التي يواجهها النظام الإيراني في الوقت الراهن. عقوبات دولية قوية، بما في ذلك عقوبات تستهدف البترول الإيراني وصادرات الغاز، والتي ألحقت بالفعل خسائر اقتصادية خانقة بالجمهورية الإسلامية. فضلا عن فشل المفاوضات النووية والاضطرابات والتغيير في العالم العربي، والإدانة الواسعة للقمع الوحشي للاضطرابات المدنية في سوريا، وعزلة إيران المتزايدة على الصعيد الدولي وفي المنطقة. إضافة إلى كل ذلك المخاوف الإيرانية من صراع عسكري مع الولايات المتحدة وتجدد الاضطرابات الشعبية في الداخل، حيث تدرك القيادة في طهران بحق أن النظام يواجه تحديا وجوديا أكثر حدة منذ الحرب بين إيران والعراق... وبالتالي إن الأزمة المتصاعدة في سوريا تأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لإيران. فهي لا تعاني فقط من الذل المتكرر من العقوبات المدعومة دوليا والتخريب المستمر لبرنامجها النووي، والاغتيالات المخزية لعلمائها على أراضيها، إنها تخسر نفوذها باطراد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وترى حلفائها محاصرين بشكل متزايد. إن قادة إيران يدركون أنهم في حالة حرب.
ومن المفارقات، إن الانسحاب الأميركي من العراق جعل إيران أكثر ضعفا. في ذروة الاحتلال الأميركي، كانت إيران قادرة على شن أعمال عنف ضد القوات الأمريكية. لكن إيران لم تتمكن من تكرار هذا الجهد في أفغانستان، ومع خفض القوات الأمريكية فإن نفوذ إيران ضد الولايات المتحدة سيتقلص أكثر . هذا يترك لإيران ثلاث خيارات رئيسية لتهديد أعدائها: 1) الهجمات الصاروخية والبحرية ضد القوات الأمريكية في الخليج الفارسي؛ 2) إغلاق مضيق هرمز، 3) استهداف الخصوم عن طريق وكلاء مثل حزب الله. لا يمكن لإيران أن تهاجم القوات الأميركية في الخليج الفارسي بشكل مباشر من دون المخاطرة بحرب مفتوحة مع الولايات المتحدة. وعلى الرغم من انه بإمكان إيران إغلاق مضيق هرمز لفترة قصيرة، فإنه سيكون تحركا من شأنه أن يؤدي أيضا إلى صراع عسكري مع أمريكا... ولذلك إن الإرهاب عبر الوكلاء يتيح لإيران الخيار الوحيد لانتقام دون المخاطرة باحتمال الدخول في حرب... لكن السؤال الذي تبقى هو ليس ما إذا كانت إيران متورطة في هجوم بلغاريا أم لا --- هذا سؤال قد لا تكون السلطات قادرة على الإجابة عليه بشكل مقنع – وإنما هو كيف سترد إسرائيل والولايات المتحدة، وإيران. لقد وصل هذا الصراع المشتعل منذ فترة طويلة إلى نقطة الغليان. وما لم يتم يلين احد الطرفين ويقدم تنازلات كبيرة للآخر فإن إيران وخصومها سيواصلون السير نحو الحرب.
- صحيفة 'فايننشال تايمز'
صحيفة: لا تأسوا على موت نظام دمشق/ 'الجزيرة'
استهلت صحيفة 'فايننشال تايمز' تعليقها في الشأن السوري بأنه عندما لا تستطيع دكتاتورية استعادة السيطرة على بلد في ثورة منذ 18 شهرا رغم الهجمات المتكررة، وعندما لا تستطيع ضبط أمن الريف البعيد عن الطرق الرئيسية، ولا تستطيع تأمين العاصمة أو مركزها التجاري الرئيسي، ولا تستطيع حتى حماية حصونها المركزية وتسحب قواتها من على حدودها لحماية قصورها، فقد انتهت. وهذا هو الحال مع دكتاتورية بشار الأسد الذي ما زال يحاول تدمير طريق خروجه من الأزمة، حتى بعد اندفاع الثوار المسلحين بأعداد كبيرة خلال المدن السورية واختفاء مؤيديه. لقد انتهى أمره. وقالت فايننشال تايمز إن تفجير الثوار المسلحين لمبنى الأمن القومي بدمشق الأسبوع الماضي كان مدمرا فيما يتعلق بكبار رجالات الأسد الذين ماتوا فيه. والقصف بحد ذاته لم يغير اللعبة، فآل الأسد ما زالوا يقودون قوة نيران متفوقة لحد كبير. وبالإضافة لتيار الانشقاقات والفرارات من الجيش، يتعين على نظام الأسد الآن التعامل مع المخبرين الذين تسللوا لعرينه الداخلي. وحتى هجوم 18 تموز نجح آل الأسد في بث الرعب من العقاب داخل جدران القلعة. والآن هم وحاشيتهم الذين يركضون فزعا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه لم تكن مجرد ضربة قاتلة للمؤسسة الأمنية. بل كانت ضربة لشبكة عشيرة الأسد، المزيج من الدولة البوليسية والمشروع العصابي الذي يشكل هذا النظام. فالأسرة والعشيرة والمصالح التجارية الجشعة وحراس الأمن الموالون وقعوا جميعهم بالفخ. وقد جرد انشقاق مناف طلاس النظام من آخر مظهر سني مخادع. وقد دمر قرار آل الأسد باستلال السكين الطائفي، لتجميع الأقليات السورية داخل معسكرهم، وهم أنه الترياق الحيوي للتطرف السني. وفي الوقت الذي تنجرف فيه الأقلية الكردية والمسيحيون والدروز نحو المعارضة فقد أصبح الأمر الآن معركة مباشرة بين العلويين والسنة ومسانديهم الغربيين.
وقالت 'فايننشال تايمز' إن إيران وروسيا وقفتا مع النظام لكنهما لا تستطيعان خوض معاركه. وفي المعسكر السني كثفت السعودية وقطر وتركيا مساعدتهم، ومن ورائهم الولايات المتحدة بالخلفية. وقوات الثوار اكتسبت زخما منذ منذ أواخر الربيع وتبلورت لقيادات إقليمية. لكن حجم القتال بالمستقبل يعتمد على تماسك نظام آخذ بالانكماش. والقوات الموالية اجتاحت ضاحيتين بالعاصمة بعد عشرة أيام من القتال، ولكن في هذه الأثناء ثارت حلب، العاصمة التجارية. وليس بإمكان آل الأسد أن يكونوا بكل مكان في آن واحد. واستطردت بأن دور تركيا يمكن أن يكون مهما، خاصة إذا استطاعت تلطيف تأثير الخليج على جماعة الإخوان المسلمين ومنع سوريا من الانجرار أكثر لصراع أقليمي بين السنة والشيعة. وقد تكون روسيا مفيدة في تحديد عناصر الدولة السورية الحالية التي يمكن أن تكون بمثابة المتحاورين حول مستقبلها. وإنذار من الجيش السوري الحر بإمهال الضباط والمسؤولين حتى نهاية الشهر لينشقوا قد يعجل بهذه العملية. ومضت الصحيفة بأنه من الطبيعي القلق بشأن من سيحل محل آل الأسد ولكن ليس على النحو الذي يشجعهم على مواصلة القتال. وطغيانهم الذي امتد لـ42 سنة كان معروفا بمنطقة مضطربة إلى حد خطير. فمنذ نحو أربعة عقود لم تُطلق رصاصة واحدة عبر مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 وأمنتها ضد الهجوم السوري المضاد في حرب 1973. وختمت الصحيفة بأن هذا لا ينبغي أن يحجبنا عن كيف يعامل آل الأسد شعبهم بوحشية الآن أو يجعلنا ننسى ما فعلوه بلبنان والعراق من قبل. فقد لعبوا دور فرق تسد مع وداخل فسيفساء لبنان المكون من طوائف خلال ثلاثة عقود من الاحتلال. وهم الذين مهدوا الطريق بالعراق ليشن 'الجهاديون السنة' حرب استنزاف ضد قوات الاحتلال الأميركي. وباتخاذهم موقف 'قلب العروبة النابض' ومرتكز محور المقاومة ضد إسرائيل والأطماع الغربية بالمنطقة، كان آل الأسد دائما مستعدين للقتال حتى آخر فلسطيني أو لبناني. لذا فالمهمة الآن هي تعجيل نهايتهم وليس الأسى على موتهم.
- صحيفة 'الغارديان'
سوريا بعد الأسد/ 'الجزيرة'
يتفق جميع المراقبين على أن نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط، لكن هل لجيران سوريا القدرة على خلق دولة موحدة ومستقرة بعد سقوطه؟ طرح هذا السؤال سمير عيطة في تقرير له نشرته صحيفة الغارديان متسائلا بوضوح أكثر عما إذا كان ذهاب الأسد سيكون كافيا لقادة قطر والسعودية وكذلك لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا؟ قال عيطة إن التاريخ يتسارع في سوريا. واغتيال رؤوس الأجهزة الأمنية والعسكرية الأسبوع الماضي شكل انتكاسة كبيرة للنظام جاءت في لحظة حرجة يحاول فيها الجيش السوري الحر ممارسة الضغط على النظام في معقله القوي دمشق. وأوضح أن الروح المعنوية للمعارضة حُظيت بدفعة قوية وانضمت مجموعات أخرى للمعركة محررة عدة مدن ومعابر حدودية. لكن الجيش النظامي لا يزال قويا، وكذلك مليشيا الشبيحة الموالية لنظام الأسد. وأشار عيطة إلى أن الأسئلة تثار اليوم حول المصير النهائي للصراع حتى إذا دلت الشواهد على الأرض على أن الجانبين يرغبان في الحرب حتى النهاية. هل يستمر الجيش النظامي في تأييده للأسد، وشقيقه ماهر وابني خاله رامي وحافظ مخلوف -وهم القادة الحقيقيين للحرب- وليس من قتلوا في تفجير الأربعاء الأسبوع الماضي؟ أم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجيشين النظامي والحر بمساعدة المراقبين الدوليين أو بدون مساعدتهم؟ ويقول عيطة إن ما يجعل مثل هذا الوقف لإطلاق النار صعبا هم الشبيحة والمجموعات الأخرى التي يدفعها الثأر للسنة أو الأفكار المشابهة لأفكار تنظيم القاعدة وتدعمها قوى إقليمية.
وأشار الكاتب إلى أن الشبيحة بدؤوا إرسال أسرهم خارج المدن الكبرى إلى قراهم ومعاقلهم المحلية. والمجموعات الأخرى تحاول الاستفادة من الفوضى العامة لتنفيذ اغتيالات على أسس طائفية مثل قتل الشيعة في السيدة زينب. يستمر عيطة ليقول إن كلا الفريقين يمكن أن يقود سوريا في دائرة تصاعدية للعنف تفوق أعداد القتلى فيه من قُتلوا خلال الـ16 شهرا الماضية، وإلى تقسيم للبلاد على أساس الهيمنة المحلية. في هذا السياق يمكن أخذ وضع الأكراد كنموذج. فبينما نجد أن العنف هناك أقل حدة، يتم تشكيل المليشيات الكردية، وسيكون من الصعب المصالحة بين الدعوات لتقرير المصير مع دعوات جميع مجموعات المعارضة من أجل سوريا تتساوى فيها حقوق وواجبات جميع أبنائها. تجئ هذه التطورات الأخيرة خلال فترة من النشاط الدبلوماسي المكثف. فاتفاقية 30 حزيران في جنيف حول 'الانتقال في سوريا' بين القوى العظمى تضغط على القوى الإقليمية بدلا من القوى العظمى لضمان انتقال سلس. لكن من الغريب أن نرى الولايات المتحدة وهي تختار التصعيد 'فبعد يوم واحد من اغتيال القادة، طرحت واشنطن على مجلس الأمن تبني العقوبات المضمنة بالفصل السابع ضد بلاد في طريقها إلى الانهيار، رغم علمها أن ذلك لن يمر في المجلس، وبالفعل اعترضت عليه روسيا والصين'. يوضح عيطة أن الموقف الروسي يمكن فهمه بأن موسكو على استعداد لخسارة سوريا كحليف وليست على استعداد لأن تُشاهد وهي تتخلى عن حليفها. ومن الممكن أيضا، وفقا، لعيطة، أن يعني الموقف الروسي أن موسكو تعتقد أن موقفها ربما يمكنها من لعب دور كبير في قوة حفظ سلام دولية ربما تكون هناك حاجة لها لتفادي حرب أهلية كاملة عقب الانهيار الكامل لمؤسسات الدولة السورية. ويشير الكاتب إلى أن الجميع بمن فيهم روسيا يعلمون أن نظام الأسد قد سقط بالفعل، وأن على الأسد أن يرحل، وأن المهم حاليا هو السؤال عما هو قادم. والقضية الأهم هنا هي أن الولايات المتحدة ترغب في قيام سوريا موحدة ومستقرة حتى بعد فترة طويلة من الانتقال. وهل لديها الوسائل لتحقيق ذلك عبر القوى الإقليمية الناهضة لدولة قطر، السعودية وتركيا؟
- صحيفة 'الاندبندنت'
فيسك: مصير الأسد مرتبط بانقلاب العلويين
تحت عنوان 'إذا انقلب العلويون على الأسد فإن مصيره محتوم'، كتب 'روبرت فيسك': إن التطورات الأخيرة في سوريا تثير العديد من التساؤلات والاستفسارات. وبدأ الكاتب مقاله بالحديث عن مدينة 'حلب' العاصمة الشمالية لسوريا وأغنى المدن السورية. قال: إن هذه المدينة التاريخية ذات الحضارة القديمة والآثار العريقة التي تعود إلى القرن الرابع عشر والتي تبعد 70 ميلا من البحر المتوسط، أصبحت لأول مرة منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية مركزا للقتال بين الجيش السوري وقوات المعارضة. يأتي ذلك متزامنا مع حدث كبير أذهل العالم العربي، وهو التفجير الضخم الذي هز دمشق ووجه ضربة قوية لنظام الرئيس السوري 'بشار الأسد' الأسبوع الماضي وأودى بحياة أربعة من كبار القيادات الأمنية والعسكرية بمن فيهم وزير الدفاع ونائبه ورئيس المخابرات والمستشار العسكري للرئيس بشار. ولم تمر ساعات على هذا الحادث المروع، حتى اندلع عنف مفاجئ في مدينة حلب، وهو الحدث الأكثر أهمية. وأشار 'فيسك' إلى أن حلب التي تضم أثرياء سوريا والنخبة التي تتحكم في عالم المال والاقتصاد، ظلت طوال الأشهر الماضية المدينة الأكثر دعما للأسد . وهناك اتفاق ضمني بين الحكومة التي تنتمي للطائفة العلوية والطبقات الوسطى السنية في المدينة وغيرها من المدن، إلا أن المؤشرات تؤكد أن هذا الاتفاق بدأ في الانهيار. وتعتبر حلب مهد الزراعة - فنهر الفرات يجرى على بعد 70 ميلا فقط إلى الشرق من المدينة، وهى أيضا مقر المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا)، وهو واحد من أفضل المؤسسات من نوعها في العالم. حيث يعمل المركز على زيادة إنتاج الغذاء في آسيا وأفريقيا، اللتين يعيش فيهما أكثر من مليار نسمة، 50% منهم يكسبون رزقهم من الزراعة. وتقوم الجهات المانحة وتشمل بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا والبنك الدولي بتمويل المركز وهناك 500 موظف دولي ما زالوا يعملون في حلب. وقال الكاتب إن مجموعة مسلحة قامت بمهاجمة محطة البحوث الرئيسية في 'تل هداية'، 20 ميلا من مدينة حلب، وقامت بسرقة السيارات إلى جانب الآلات الزراعية وأجهزة الكمبيوتر. ومن حسن الحظ أن بنك 'إيكاردا' الجينات آمن وتم نقله خارج سوريا. كما تحركت الحكومة السورية وأقامت حاجزا عسكريا بالقرب من ممتلكات إيكاردا في تل هداية .
والآن وبعد أن انتشرت الثورة عبر كل سوريا تقريبا، للأسف، يقوم الحزب البعث بتدمير القرى السنية المتاخمة لمعاقل العلويين . ففي يوم الأربعاء الماضي، على سبيل المثال، هاجمت طائرتان هليكوبتر بلدة 'حوش' السنية الصغيرة، مما اضطر 7 آلاف من السكان للفرار خوفا على حياتهم. ولمدة أسبوعين، تعرضت 'حوش' وغيرها من المدن السنية الصغيرة للقصف، وهي في الواقع لا يوجد بها متمردون لكن هناك شكوكا متزايدة بتواجدهم . وقال الكاتب إن هذه هي سياسة متعمدة من حزب البعث للتحضير لتقسيم سوريا إذا سقطت دمشق، ويطابق هذا الوضع ما حدث تقريبا لـ 'دولة العلويين' التي نشأت مؤقتا من قبل الولاية الفرنسية التي احتلت سوريا بعد الحرب العالمية الأولى وقسمت البلاد إلى دويلات مصغرة على أسس طائفية. ورأى الكاتب أن مذبحة 'الحولة'، وهى قرية سنية، التي وقعت في الخامس والعشرين من مايو الماضي، كانت بداية الانتقام العلوي من السنة، خصوصا أن المذبحة كانت انتقاما لتسمم 'آصف شوكت' نائب وزير الدفاع وصهر الرئيس 'بشار'، والذي اغتيل في أحداث الأربعاء الماضي بدمشق، وتدور شكوك حول ما إذا كان 'شوكت' قتل بالفعل في أحداث الأربعاء أم أنه قتل منذ حادث التسمم في مايو الماضي. وأثار 'فيسك' نقطة مهمة، وهى حالة التنافر وعدم التناغم بين التجمعات الدرزية ونظام 'الأسد'، وقال إنه رغم العلاقة الغريبة التي جمعت بين الزعيم الدرزي اللبناني البارز' وليد جنبلاط' ونظام الرئيس 'الأسد'، والتي كانت جيدة أحيانا وعدائية أحيانا أخرى، إلا أن 'جنبلاط' دعا الدروز في الأسبوع الماضي، وكذلك العلويين في سوريا للانضمام إلى التمرد ضد نظام 'الأسد'. وقد هاجم حتى حلفائه في موسكو، واصفا مساندة روسيا لبشار بأنها لم تعد مقبولة أخلاقيا أو سياسيا'. وأضاف الكاتب أن 'جنبلاط' يتحدث بهذه اللهجة بعد أن قتل تل ثلاثة دروز سوريين هذا الشهر. فقد قتل 'مجد زين'، وهو درزي عضو في الجيش السوري الحر، خلال هجوم على الرستن. وأعدم 'شفيق شقير' و'عواد ياسر' على يد الجيش السوري عندما اكتشفوا أنهم يساعدون جنودا في الجيش السوري على الانشقاق. ولذلك يدعو 'جنبلاط' حاليا جميع العلويين للانضمام الى التمرد بدلا من أن يصبحون أقلية تعتمد على 'الأسد' من أجل البقاء. وأضاف: 'أقول لهم إن عليهم أن يكونوا سوريين قبل أن يكونوا علويين'. وختم الكاتب بأن الإحصاءات الأخيرة تظهر أن 58% من عدد السكان في سوريا تحت 24 سنة عاطلون عن العمل (أعلى، حتى، من مصر)، في حين أن 48% من هذه المجموعة العمرية 18-29 عاما - ليس لديهم وظائف، وقد انضم معظمهم للثورة.
- 'واشنطن بوست'
الهجوم النهائي/ 'سي آن آن'
تناولت صحيفة 'واشنطن بوست' والأنباء الواردة من أحد المناطق المتاخمة للعاصمة والتي تشير إلى استعدادات الثوار وعدد من أعضاء الجيش السوري الحر لشن هجمة كبيرة على مواقع للجيش النظامي، في هجوم يأملون بأن يكون 'الهجوم النهائي' على العاصمة. وألقت الصحيفة الضوء على أن العملية الكبيرة التي أودت بحياة أربعة من كبار رجالات الدولة' رفعت الروح المعنوية لدى الثوار بصورة كبيرة، إلا أن الجيش السوري الموالي للأسد يقوم حاليا بحملات تفتيش ومداهمة للمنازل في المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة الجيش الحر.' وبينت الصحيفة أن العمليات العسكرية للقوات الموالية للرئيس الأسد تأتي على خلفية تصريحات، جهاد مقدسي، الاثنين وتأكيداته على ' استعادة السيطرة وحفظ الأمن في العاصمة دمشق في غضون يوم أو يومين.'
- صحيفة 'يديعوت أحرنوت'
فتاتان يهوديتان يمزقن القرآن في الحرم الإبراهيمي
ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' على موقعها الإلكتروني أن 'فتاتان دخلتا قبل أربعة أشهر الجزء المخصص للمسلمين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وقامتا بتمزيق صفحات من القران'. كاميرات الحراسة في الحرم الإبراهيمي والتي تعمل على مدار أل 24 ساعة التقطت صور للفتاتين وهن يقمن بتمزيق صفحات من القران وحتى اللحظة لم يتم اعتقالهما، الشرطة الإسرائيلية تقول ' لا زال التحقيق مستمراً'. وتقول الصحيفة أن الحادثة كانت قبل أربعة شهور عندما تم فتح الحرم الإبراهيمي بشكل كامل لليهود، حينها وصلت الفتاتان لما يعرف ب 'قاعة يتسحاق' المخصصة لصلاة المسلمين، اقتربت الفتاتان من المكان المخصص لكتب القران، أخراجها اثنين منهما وأخذن يمزقن صفحات من الكتابين. شرطي حرس الحدود شاهدت الفتيات أثناء قيامهن بتمزيق القران ولم يحرك ساكناً لمنعهن، شرطي آخر أوقفهن للحظات، ومن ذلك التاريخ لم تستدعى الفتيات للتحقيق. قيادة الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية قالت ' التحقيق لازال مستمراً، وتصوير الحادثة محفوظ في ملف التحقيق، ولكننا لا نستطيع التعليق على قضية لازال التحقيق فيها مستمراً'.
- 'فايننشيال تايمز'
تعيين بندر رئيساً للمخابرات يشير إلى اتجاه السعودية نحو سياسة أكثر حزماً في المنطقة
قال محللون أن تعيين السفير السعودي السابق بندر بن سلطان، الذي يوصف بصقر سياسي، كرئيس للمخابرات السعودية، يشير إلى تحول في السياسة الخارجية للمملكة. وأوضح المحللون، في تقرير لصحيفة 'فايننشال تايمز' أن الإعلان المفاجئ بتولي السفير السابق لدى واشنطن هذا المنصب، إنما يؤكد خطط المملكة للاتجاه نحو سياسة خارجية أكثر حدة في المنطقة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تعيين السفير الذي قضى 22 عاماً في العمل الدبلوماسي بواشنطن، والذي اشتهر بالعمليات الخلفية، وأنه مكوك الدبلوماسية، يسلط الضوء على اضطلاع السعودية نحو دور أكثر حزماً في تشكيل نتائج الثورات العربية واحتواء إيران. وتنقل الصحيفة عن حسين الشبكشى، الصحفي السعودي، قوله إن الأمير بندر لعب أدوراً بارزة في حل قضايا شائكة متنوعة، أهمها المفاوضات من أجل تسوية تفجير لوكيربى، والمبادرة بفتح علاقات حيوية مع روسيا والصين. وأشار الشبكشى إلى خبرة الأمير بندر بالملف الإيراني والسوري، موضحاً أنه حينما كان سفيرا لدى واشنطن، قبل أن يتم استدعاؤه في 2005، تولى مهمات خاصة بشأن التعامل مع أحزاب مختلفة في لبنان، ونزع فتيل الأزمات.