- صحيفة 'وورلد تريبيون'
خلاف استخبارتي أمريكي ـ إسرائيلي بشأن 'أسلحة الدمار السورية'
سلطت صحيفة 'وورلد تريبيون' الأمريكية الثلاثاء الضوء على احتدام الخلاف بين جهازي الاستخبارت الأمريكي والإسرائيلي حول الملف السوري، مشيرة إلى التحذير الأخير الذي وجهته واشنطن لإسرائيل بعدم التدخل في أي من سوريا أو لبنان. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسلت عدة رسائل شديدة اللهجة إلى القيادة الإسرائيلية تدعوها فيها إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس على الصعيد العسكري بشأن سوريا. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرسائل الأمريكية تأتى وسط تصريحات إسرائيلية بأنها سوف توقف نقل أسلحة الدمار الشامل من سوريا إلى حزب الله في لبنان المجاور. وأفاد مسئولون أمريكيون بأن مثل هذه التصريحات الإسرائيلية تضر بشكل كبير باستقرار المنطقة في هذه الفترة الحرجة، وشددوا على أن الإدارة الأمريكية طالبت الإسرائيليين بعدم اتخاذ أي إجراء من جانب واحد حول الملف السوري، وقال المسئولون الأمريكيون إن الإدارة الأمريكية حذرت الجيش الإسرائيلي من التدخل في أي من لبنان وسوريا، وحذرت من مغبة الهجوم الإيراني المضاد جنبا إلى جنب مع كل من حزب الله بلبنان. ولفتت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم الخارجية السورية، الذي أكد فيها أن سوريا لن تستخدم الأسلحة الكيماوية إلا إذا تعرضت بلاده لعدوان خارجي، مشيرا إلى أن دولا خارجية زودت المجموعات المسلحة بقنابل وألغام تحتوى على مواد كيماوية سيتم تفجيرها لاتهام الدولة باستخدام السلاح الكيماوى. وأشار المسئولون -حسبما ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية- إلى أن الإطاحة بالأسد من شأنها أن تجعل عملية السيطرة على أسلحة الدمار الشامل السورية أكثر سهولة ومنعها من الوصول للبنان. وكشفت مصادر دبلوماسية أمريكية مطلعة النقاب على أن زيارات المسئولين الأمريكيين الأخيرة إلى إسرائيل وآخرها زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فضلا عن الزيارة المتوقعة خلال الأيام القليلة المقبلة من جانب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا كانت جميعها بهدف مناقشة كيفية السيطرة على ترسانة أسلحة الدمار الشامل السورية. وأكدت المصادر أن المسئولين الأمريكيين سعوا إلى طمأنة إسرائيل بأن الأسد سيتم الإطاحة به في غضون أسابيع، وعلى أن الثوار سيتعاملون بمسئولية مع الوضع في أعقاب سقوط الرئيس السوري. ونقلت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية عن المحلل العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان -الذي وصفته الصحيفة بأنه مصدر مقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قوله، بأن هناك فجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة في تعاملهما مع الملف السوري، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر سقوط الأسد أكثر خطورة بكثير من تعتبره واشنطن. وأضاف فيشمان أن المخاوف الإسرائيلية تكمن في سقوط الأسد من شأنه وضع إسرائيل وسط دائرة من الحكم الإسلامي، لافتا إلى حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان واحتمال سيطرة الإخوان المسلمين على الحكم في سوريا عقب الإطاحة بالأسد.
- صحيفة 'الغارديان'
احتمالات تدخل عسكري بسوريا تزداد/ 'الجزيرة'
حذر تقرير أمني بريطاني من أن احتمالات تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية تزداد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الصراع الدائر هناك يوشك أن يؤجج العنف في أرجاء العالم العربي مما قد يؤدي إلى عمليات اجتياح عبر الحدود. وقال خبراء أمنيون في التقرير الذي أعده معهد 'رويال يونايتد سيرفيسيز' للدراسات الدفاعية والأمنية في بريطانيا إن هناك مخاوف من أن يلجأ نظام الرئيس بشار الأسد إلى ترسانته من الأسلحة الكيميائية، أو أن تتعرض تلك الأسلحة للسرقة في خضم الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية. وأضاف التقرير أن تلك المخاوف عمَّقت 'الإحساس بأن صراعا دولياً على وشك أن يطبق بالمنطقة'. وأشار التقرير الذي أوردت الغارديان مقتطفات منه، إلى أن مظاهر العنف الواضح داخل سوريا تؤرق الدبلوماسيين أكثر من المحنة الإنسانية التي يتعرض لها السكان هناك، وهي هواجس تجعل الغرب يعيد النظر في إستراتيجيته القائمة على عدم التدخل. ونقلت الصحيفة عن مدير المعهد مايكل كلارك القول 'إن مسألة احتواء الصراع السوري والحيلولة دون تسببه في مزيد من العنف والتشظي إلى الدول المجاورة باتت اليوم أكثر إلحاحاً من إخماد أعمال العنف داخل سوريا نفسها'. ويمضي التقرير إلى القول إن الساحة مهيئة لصراع بالوكالة بين مجموعات مدعومة من إيران في لبنان وقوى شيعية في سوريا والعراق، في مواجهة طوائف سنية في تلك الدول يحظى بعضها بدعم من المملكة العربية السعودية. ومع أن التقرير لا يستبعد احتمال تدخل شامل من جانب الغرب في سوريا، إلا أنه يوحي بأن ذلك التدخل سيقتصر على حماية المدنيين والإسراع بتغيير النظام هناك. وسيتطلب الأمر عندئذ إسناداً عسكرياً لدعم أي حكومة جديدة تتشكل ولدرء أي رغبة في الانتقام من قوى النظام القديم قد تفضي إلى مزيد الاقتتال الطائفي الدموي. وقال العقيد ريتشارد كيمب -وهو أحد الخبراء الذين صاغوا التقرير- إن الأمر الراجح هو نشر قوات غربية خاصة وعناصر استخباراتية في سوريا لفترة طويلة، مشيرا إلى أن أهم المعلومات الاستخبارية يمكن جمعها من خلال عمليات سرية خاصة تضطلع بها قوات خاصة وأجهزة مخابرات في الميدان. وأردف كيمب القول إن تلك العمليات قد تشمل كذلك القيام بعمليات تخريب وتحريض على انقلاب عسكري ضد النظام هناك. واستطرد قائلا إن إلحاق مستشارين عسكريين بالعمل إلى جانب قادة الثوار مع تقديم دعم جوي عند الحاجة من شأنه أن يكون 'عاملا حاسما من الناحية التكتيكية والإستراتيجية مثلما ثبت ذلك في أفغانستان في 2001 وليبيا في 2011'. وألمح التقرير الأمني إلى أن إيران وروسيا ربما تتأهبان للقيام بمحاولة محسوبة لتفجير الوضع من الداخل لاستبدال الأسد برئيس سني يحظى بدعمهما.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
للقاعدة وجود ودور في سوريا / 'الجزيرة'
قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' إن تنظيم القاعدة والمجموعات الإسلامية 'المتشددة' في سوريا تحقق نجاحات محدودة لكنها متزايدة، فيما يستمر قادة المعارضة السورية في إنكار أي دور للمتطرفين بثورتهم، لكن المؤكد أن القاعدة ساعدت في تغيير طبيعة الصراع بإدخالها التفجيرات الانتحارية فيه. وجاء في تقرير كتبه من القاهرة رود نوردلاند ونشرته الصحيفة أن فيديو وضع على 'يوتيوب' حمل الصورة التي أصبحت رمزا للثورة في سوريا، وهي رجال بأقنعة يسمون أنفسهم الجيش السوري الحر ويلوحون ببنادق إيه كي 47، مع اختلاف واحد مقلق وهو أن بالخلفية علما لتنظيم القاعدة، كتابة بالأبيض على خلفية سوداء.
ويقول أحد الرجال ذوي الأقنعة في الفيديو 'نقوم الآن بتشكيل خلايا تفجيرية للجهاد في سبيل الله' متحدثا باللغة العربية الفصحى التي يفضلها مقاتلو القاعدة. ويقول رود إن هذا الفيديو هو دليل آخر على أن سوريا أصبحت مركز جذب للمتطرفين السنة بمن فيهم أولئك الذين يعملون تحت لواء القاعدة. وأشار إلى أن معبر باب الهوا المهم بين سوريا وتركيا الذي سقط في أيدي الثوار الأسبوع الماضي تحول بسرعة إلى نقطة لتجمع الجهاديين. ويوضح التقرير أن زيادة عدد الجهاديين تسارعت كثيرا في سوريا خلال الأيام الأخيرة جزئيا بسبب التزامن مع التوترات الطائفية على طول الحدود السورية الطويلة مع العراق. ويقول إن القاعدة حاولت علنا في بيان صوتي حديث الربط بين 'تمردها' في العراق والثورة السورية واصفة كليهما بأنه صراع طائفي، سنة مقابل شيعة. وكان المسؤول العراقي عزت الشهبندر المقرب جدا من رئيس الوزراء نوري المالكي قد ذكر أمس الثلاثاء أن القاعدة التي تعمل في العراق هي نفس القاعدة التي تعمل في سوريا، 'نفس الأشخاص المطلوبين في سوريا خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة؛ هم المطلوبون في العراق'. ونقل التقرير عن 'ناشط في القاعدة مقيم في الحويجة بالقرب من كركوك' قوله إن أملهم الكبير الآن هو إقامة دولة إسلامية عراقية سورية لكل المسلمين، 'وبعد ذلك إعلان حربنا ضد إيران وإسرائيل وتحرير فلسطين'. وبعد ذلك أشار التقرير إلى قول الحكومة السورية إن المعارضة تهيمن عليها القاعدة وحلفاؤها، وإلى إنكار المعارضة والمراقبين المستقلين ذلك، وإلى البداية السلمية للثورة وتحولها التدريجي إلى معارضة مسلحة كاستجابة لعنف الحكومة. ثم ذكر التقرير تفاصيل كثيرة عن العديد من التفجيرات التي بدأت في كانون الأول الماضي ليقول إنها تحمل بصمات تنظيم القاعدة، وأورد العديد من التصريحات لمسؤولين أميركيين أمام الكونغرس وخبراء بمراكز بحثية وجامعات ليقول إن هذا التنظيم الذي سمى نفسه في سوريا بـجبهة النصرة لأهل الشام قد تزايد وجوده ودوره بصورة لا يمكن إنكارها.
- مجلة'فورين بوليسي'
الأمير (بندر) والثورات العربية/ سيمون هندرسون
تعيد المملكة العربية السعودية تشغيل عاملها الأكثر موهبة لإدارة الربيع العربي. ولكن هل يمكن لبندر أن يحتوي 'التدهور' في الرياض؟ في يوم 19 تموز، عشية عطلة نهاية الأسبوع السعودية وبداية شهر رمضان، أفادت الأخبار بأن الأمير بندر بن سلطان، نجل ولي العهد ووزير الدفاع السابق، سلطان، عُين رئيسا جديدا للاستخبارات. قد تحبذ المملكة تغطية الخبر في حده الأدنى غير أن هذا لا يمكن التحكم فيه. بندر واحد من الدبلوماسيين الأكثر شهرة في المملكة العربية السعودية، وهو سفير لفترة طويلة في الولايات المتحدة، يعرف عنه القدرة على التلاعب على التلاعب بالسياسات والأشخاص لصالح المملكة، وأحيانا لصالح حكومة الولايات المتحدة. ويعكس تعيينه، على أقل تقدير، اهتمامات الملك عبد الله بالتطورات في الشرق الأوسط، سيما في سوريا، كما يكشف عن المؤهلات والخيارات المحدودة للعائلة الحاكمة لمواجهة التحديات. ويشير بصراحة إلى حالة من الذعر في عاصمة الحكم الرياض. من أين يمكن للمرء أن يبدأ؟ بندر كان أشبه بزوج من الأيدي المغلقة، ولكن تراخت القبضة في الآونة الأخيرة. ورغم أن بندر نفسه محبب إلى الإدارات الأميركية المتعاقبة لكونه كان قادرا على إنجاز الأمور (وكذلك اتضافة حفلات البذخ في مقر إقامته الرسمي في ولاية فيرجينيا المطل على نهر بوتوماك)، فإن القصة السائدة عنه في الآونة الأخيرة كانت حول حالته العقلية. وفي هذا السياق، أشار وليام سامبسون، وهو كاتب سيرة (ودية)، إلى أن 'المرحلة الأولى من حالة الاكتئاب' التي تعرض لها الأمير بندر كانت في منتصف التسعينيات. في تشرين الأول 2010، أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير بندر عاد إلى المملكة 'من الخارج'، واستقبل في المطار من قبل مجموعة من الأمراء. وكتبت مقالة في هذا الموضوع بعنوان: عاد 'بندر'، ليختفي بعدها عن الأنظار. لكنني لم أكن مندهشا تماما بإعلان تعيينه الأسبوع الماضي، لأن بندر ظهر في الآونة الأخيرة.
في شهر حزيران الماضي، نشرت وكالة الأنباء السعودية صورة لبندر عند وفاة عمه ولي العهد السابق الأمير نايف، وأفادت أنهه قدم تعازيه. وقبل أسبوع، عندما زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مدينة جدة، أُدرج اسم بندر ضمن قائمة مستقبليه مع الملك عبد الله. ورغم أن الهوس الرئيس في المملكة هو إيران، فإن سوريا تأتي بعدها مباشرة. وحول هذه المسألة، قد يكون بندر الرجل المناسب لهذه اللحظة. على مر السنين، اكتسب خبرة وسمعة في الدبلوماسية السرية والماكرة في كل من سوريا ولبنان. ووفقا لمصدر مقرب من العائلة الحاكمة، تعامل الملك عبد الله مع الأمير بندر بحذر. في واقعة نادرة، اقترب الملك عبد الله من الأمير، وقال له: 'أعرف أنك لا تمثلني في واشنطن'، لكن عبد الله لا يزال يعترف بمواهب بندر. وعلى الرغم من أنه كثيرا ما يصور على أنه 'سوري الهوى'، فإن الملك عبد الله غير موقفه، خصوصا بعد الحرب الإسرائيلية على ولبنان عام 2006، عندما انتقد الرئيس السوري بشار الأسد القادة العرب ووصفهم بأنهم 'أنصاف رجال' لرفضهم دعم حزب الله. وهناك مثال آخر جديد على استعداد سعودية للعب في السياسة السورية، وهو الترحيب الذي حظي به عم بشار الأسد، رفعت، في الرياض عندما أتى لتقديم العزاء للملك في وفاة ولي العهد الأمير نايف في الشهر الماضي. عاش رفعت في باريس منذ عام 1984، بعد أن حاول الانقلاب على الرئيس حافظ الأسد وشقيقه والد بشار، وفشل. ويرتبط رفعت بالملك عبد الله عن طريق الزواج، حيث إن واحدة من زوجات رفعت كانت شقيقة إحدى زوجات الملك عبد الله، والدة نائب وزير الخارجية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. التقارب بين رفعت وعبد الله هو أكثر من مجرد صلة قرابة، حيث عملا معا في أوائل الثمانينيات عندما كان رفعت يقود شركات الدفاع وقوات سرايا الدفاع، في حين كان عبد الله قائد الحرس الوطني السعودي. ومهما يكن من أمر تغيير السعودية لسياساتها تجاه سوريا، فليس هناك من ينكر أن مديرية المخابرات العامة (المخابرات العامة)، هي في حاجة ماسة لإعادة تنشيط وتأهيل. سجلها في الآونة الأخيرة هو، على أقل تقدير، مضطرب: قبل وقت قصير من هجمات 11/9، أُعفي الأمير تركي الفيصل، والذي كان الوسيط والمحاور لنظام طالبان في أفغانستان '، أعفي من هذا المنصب 'بناء على طلبه [الخاص] '.
في كتابه 'حروب الشبح'، كتب الحائز على جائزة بوليتزر 'ستيف كول' قائلا: 'تركي شخصية واسعة الاطلاع... أزعج بعض منافسيه في العائلة المالكة، ورأوا أن قسم الاستخبارات السعودية تحول إلى 'ثقب مالي أسود''. وكل من الأميرين مقرن ونواف، وقد ترأسا الاستخبارات السعودية في الفترة بين الأمير تركي وبين الأمير بندر، ما كانا مؤهلين، ولكن كان الاعتماد الرئيس للتعيين في هذا المنصب الولاء للملك. وحتى لو كان بندر قد استعاد بعض لياقته السابقة، فإن الاضطرابات في الشرق الأوسط، من المنظور السعودي، هي بالتأكيد أكثر تعقيدا من قدرة شخص واحد، أيا كان، على التعامل معها من قبل رجل واحد. ففي سوريا، تريد الرياض تنحي الرئيس الأسد، ولكن لا تريد انتقال العدوى إلى الأردن. ومن جانب آخر، وجدت الرياض نفسها في تنافس على النفوذ في سوريا مع قطر البلد الصغير الحجم، والتي تبدو وكأنها بلد سخي يمد بالمال والسلاح، ولكنها في الواقع أكثر من ذلك بكثير، فهي تتسم بالذكاء في التعامل والاستجابة لتطورات الأحداث على أرض الواقع. في هذه الأثناء، تلوح إيران في الأفق، مطورة قدراتها النووية، وحريصة، من وجهة نظر المملكة، على تأجيج نيران السخط في أوساط شيعة البحرين، وحتى في عقر دارها، في محافظة الشرقية بالسعودية. ويتضح من كل هذا، أن الملك عبد الله اختار بندر، ولسبب ما، قد اختار الملك عبد الله البندر لتولي مهمة، من دون مبالغة، ما يمكن وصفها بـ'إنقاذ المملكة'، إنه خيار مثير للاهتمام.
- صحيفة 'الإندبندنت'
الثوار السوريون يتوعدون الأسد 'بألعاب نارية' باستخدام أساليب أفغانستان/ 'بي بي سي'
تناولت صحيفة الاندبندنت الأزمة في سوريا في تقرير خاص. وأعدت كيم سينغوبتا تقريرها من قرية قرقانيا السورية، حيث تعتقد المعارضة المسلحة السورية أن استخدام المتفجرات المحلية الصنع قد يرجح كفة المعارضة. وتقول سينغوبتا كانت الطرود في بيت قروي موضوعة في صفوف على الأرض، ملفوفة في قطع من القماش والصحف القديمة. وقال أحد سكان القرية، ويدعى عماد على أخضر 'إنها هدايا لبشار الأسد. إننا نعد له حفلا هنا وفي حلب. ستكون كالحفل في دمشق. الكثير من الألعاب النارية'. وتقول سينغوبتا لن يكون للمتفجرات المحلية الصنع نفس تأثير القنابل في العاصمة السورية، والتي قتلت أربعة من أعمدة النظام السوري، ولكنها ذات تأثير كبير بينما تحاول المعارضة السيطرة على إدلب وحلب، التي تعد من معاقل المواليين للنظام. وتضيف سينغوبتا أيضا أن من الأمور المثيرة للاهتمام أن هذه المتفجرات تعد في منطقة كانت منذ عدة أسابيع تحت سيطرة الجيش الحكومي والشبيحة. وتقول سينغوبتا إن المتفجرات ليست السلاح الوحيد في حوزة المعارضة المسلحة، حيث توجد بحوزتهم أسلحة كلاشنيكوف ومدافع هاون. وقال سيف، وهو مهندس انضم لصفوف المسلحين، للإندبندنت إنه وأقرانه مسلحون أفضل مما سبق بكثير، ولكنه أكد أنهم أقل عتادا من المسلحين الذين يوجد لديهم الكثير من المال، وهم الإسلاميون الذين يحصلون على تمويلهم من السعودية وقطر. وقال سيف لسينغوبتا 'إننا نجمع تمويلنا ونحصل على تبرعات من مؤيدينا الذين يحصلون على رواتب جيدة. أين التمويلات التي يعد بها المجلس الوطني السوري؟' واضاف 'أعرف عددا من أصدقائي الذين يتظاهرون بأنهم متدينون للغاية للحصول على أسلحة. يطلقون لحاهم ويرتدون سراويل قصيرة مثل السلفيين. ولكن النزاع سينشب بينا وبين السلفيين بعد سقوط النظام'. وتضيف سينغوبتا أن السلفيين في قرقانيا، وهم مجموعة مكونة من نحو 15 شخصا، كانوا عازفين عن الكلام. وتضيف أن زعيمهم، الذي قال إن اسمه أبو عبيد، إنه ورفاقه يقاتلون من أجل سوريا وإن مصدر تمويلهم شأن خاص بهم.
- 'الغارديان'
قرى فلسطينية تواجه الهدم لبناء منطقة للتدريب تابعة لوزراة الدفاع الإسرائيلية/ 'بي بي سي'
نشرت صحيفة 'الغارديان' تقريرا عن هدم قرى فلسطينية لبناء منطقة للتدريب لوزراة الدفاع الإسرائيلية. وتقول فيبي غرينوود، كاتبة التقرير ومراسلة 'الغارديان' في الخليل، إن قوات الدفاع الإسرائيلية تعتزم تحويل قرى في الخليل إلى منطقة تدريب عسكرية. وتقول غرينوود إن وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت استئنافا لإنقاذ ثمانية قرى فلسطينية في تلال جنوب الخليل من المزمع هدمها لإقامة منطقة تدريب للجيش الإسرائيلي. وتقول غرينوود إن نحو 1500 شخص يعيشون في القرى الثماني ومعظمهم من المزارعين ورعاة الأغنام. وتضيف أن مغادرة هذه القرى ليست أمرا ممكنا للقروين المقيمين فيها. وقال أحد الرعاة لغرينوود 'لا يمكننا مغادرة هذا المكان الذي ولدنا وعشنا فيه. عملنا الوحيد هو رعي الأغنام ولا يمكننا عمل ذلك إلا هنا'. ولكن السلطات الإسرائيلية تقول إنه بناء على شهادة بعض من يمدونها بالمعلومات من مناطق هذه القرى، فإن هؤلاء الرعاة لا يعيشون بشكل فعلي فيها ولكن في بلدات قريبة. وقال التلفزيون الرسمي بناء على دراسة أجراها 'لا يوجد سكان دائمون في هذه القرى'. ولكن على النقيض، يقول القرويون المدعومين بأدلة من علماء آثار إسرائيليين وجماعات حقوق الإنسان إنهم يعيشون في هذه القرى منذ أواخر القرن التاسع عشر، قبل فترة طويلة من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967.
- 'معهد واشنطن'
هل يجدر بتركيا أن تخشى أكراد سوريا؟/ سونر چاغاپتاي
نظراً للوضع على طول الحدود وخطورة وقوع تمرد كردي نجد أن شن غارة تركية أحادية الجانب داخل سوريا ستمثل أقصى حد من الخطورة على أنقرة. يقال أن الكثيرين في تركيا قلقين هذه الأيام من التقارير التي وردت في الثامن عشر والتاسع عشر من تموز بأن أكراد سوريا قد سيطروا على سلسلة من المدن على طول حدود ذلك البلد مع تركيا بما فيها عين العرب وعفرين. وتنبع المخاوف التركية من حقيقة أن الجماعة السورية الكردية المعروفة بـ 'حزب الاتحاد الديمقراطي'، والتي أفادت الأنباء أنها استولت على بعض المدن الحدودية، مشهورة بمعارضة تركيا ودعم عدوها اللدود وهو 'حزب العمال الكردستاني'. وكان 'حزب الاتحاد الديمقراطي' قد أعلن حتى وقت قريب بأنه مقرباً من 'حزب العمال الكردستاني' سيئ الصيت المعروف بقيادته لمعركة استمرت عقوداً ضد أنقرة - وأسفرت عن وقوع عشرات الآلاف من الضحايا. ووفق رؤية الأتراك - حيث تتردد الأنباء عن رفع أعلام 'حزب العمال الكردستاني' و'حزب الاتحاد الديمقراطي' معاَ فوق عين العرب وعفرين - تؤكد التطورات أن 'حزب العمال الكردستاني' ربما يكون في سبيل خلق ملاذ آمن لنفسه على حدود تركيا مع سوريا. وقد استحث ذلك بعض الذكريات السيئة: فسابقاً استخدم 'حزب العمال الكردستاني' الملاذات الآمنة مثل الأراضي التي احتلها في شمال العراق لشن هجمات مدمرة في تركيا. والأدهى من ذلك أن التطورات الواضحة هذه الأيام تجعل تركيا بين المطرقة والسندان، بمعنى: هل ستقف أنقرة متفرجة على 'حزب العمال الكردستاني' وهو يحفر لنفسه قاعدة في سوريا أم أنها ستتخذ مبادرة لعمل شئ ما حيال هذا التطور، بقيامها بعمل عسكري داخل سوريا لحرمان 'حزب الاتحاد الديمقراطي'/'حزب العمال الكردستاني' من تلك الفرصة؟
وحيث سيكون من الصعب على الأتراك تحمل الأمر فإن أنقرة ربما لا تلقي للأمر بالاً نظراً لمخاطر اللجوء إلى العمل العسكري وحده. فالأقلية الكردية القلقة والمنظمة تنظيماً جيداً في سوريا لا تثق بتركيا في معظم الأحيان. كما يُعتقد أن 'حزب العمال الكردستاني' يحظى بتأييد كبير بين صفوف الأكراد السوريين، حيث أن العديد منهم منظَّمون تحت راية 'حزب الاتحاد الديمقراطي'. وبعد أن بدأت الانتفاضة السورية في ربيع عام 2011، اتخذت أنقرة موقفاً حازماً ضد القمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد. وتبنت تركيا خطاباً شديد اللهجة ضد الأسد وبدأت توفر ملجأً لأعضاء مجموعة المعارضة المعروفة بـ 'المجلس الوطني السوري'. كما وفرت ملاذاً آمناً للاجئين السوريين الفارين من الاضطهاد، فضلاً عن استضافة بعض أعضاء جماعة المعارضة المسلحة المعروفة بـ 'الجيش السوري الحر'. وفي الوقت نفسه ظهرت تقارير تفيد بأن الأسد كان يسمح لـ 'حزب العمال الكردستاني' - الذي آوته دمشق في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي - بالعمل من داخل سوريا. وفي آذار من هذا العام على سبيل المثال، اتُّهم 'حزب العمال الكردستاني' بنقل ما يصل إلى 2000 عضو من أعضائه إلى سوريا من منطقة قنديل على طول الحدود العراقية الإيرانية التي لطالما احتفظ فيها بمقراته وبمعسكراته على مدار العقد الماضي.
ولذا فإنه كلما زادت تركيا من معارضتها لنظام الأسد بدا أن الأخير يسمح لـ 'حزب العمال الكردستاني'/'حزب الاتحاد الديمقراطي' بتأسيس قاعدة له في أراضيه بما يمنحه ميزة ليستغلها ضد أنقرة. وعليه، فإن ذلك يجعل شن غارة تركية من جانب واحد داخل سوريا أمراً بالغ الخطورة بالنسبة لأنقرة. ويعني ذلك أن تركيا ستواجه بالتأكيد تمرداً كردياً لو دخلت الأراضي السورية لتنفيذ هدفها وهو منع 'حزب الاتحاد الديمقراطي' من السيطرة على المدن السورية. لكن أنقرة ربما لا تضطر إلى معاناة ما هو أسوأ. فحتى وقت قريب كان 'حزب الاتحاد الديمقراطي' يرفض الانضمام إلى الانتفاضة السورية أو المعارضة الكردية الأوسع المنضوية تحت 'المجلس الوطني الكردستاني'. ولكن كما ورد في الأنباء توصل الآن 'المجلس الوطني الكردستاني' و'حزب الاتحاد الديمقراطي' إلى اتفاق يقضي بتوحيد جهودهما. وبناء على طلب الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني، الذي هو صديق أنقرة، أفادت الأنباء أن 'حزب الاتحاد الديمقراطي' قد وافق على التوقف عن محاربة تركيا مركزاً جهوده بدلاً من ذلك على نضال يهدف إلى إسقاط نظام الأسد. على أن هذا التحالف الكردي الجديد ربما يساعد أنقرة على تبني نهج أكثر توفيقاً نحو إقليم كردي ناشئ في سوريا. ولكي يحدث ذلك يحتاج 'حزب الاتحاد الديمقراطي' إلى التمسك بالجزء الخاص به من الاتفاقية (وهو أمر ليس بالسهل إذا نظرنا إلى العلاقات الوطيدة القائمة بينه وبين 'حزب العمال الكردستاني'). ومن جانبهم ينبغي على الأكراد العراقيين أن يستخدموا نفوذهم على الأكراد السوريين لتشجيعهم على تركيز طاقاتهم نحو خلع نظام الأسد وعدم تبديد الفرصة بالانشغال بمحاربة تركيا.
- صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية
خبير بلجيكي: سقوط 'بشار' ليس في صالح 'حزب الله' ويهدد كيانه
أجرت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية حوارًا مع خبير شئون الشرق الأوسط، ديدييه لوروي أكد فيه أن 'حزب الله' في صراعها مع إسرائيل ليس في صالحها سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: إن سقوط 'بشار' ليس في صالح 'حزب الله' ويهدد كيانها. وقال الخبير البلجيكي: العوامل التي تدفع 'حزب الله' إلى مساندة بشار لآخر المشوار، على حد قوله، أربعة، الأول هو العامل الجيوستراتيجى، فدولة لبنان تشاطر سوريا حدودها، وحولت جماعة 'حزب الله' جنوبها إلى جبهة كفاح أمام الكيان الإسرائيلي، ومن مصلحة لبنان أن تظل الأمور مستقرة على الجانب الآخر من حدودها. وأشار إلى أن العامل الثاني سياسي مرتبط بالوصاية السورية في لبنان عام 1970 والتي لا يزال تأثيرها قويًّا، مؤكدًا أن معظم القادة في المناصب الرئيسية تم تعيينهم في ظل الوصاية السورية أو بعدها، لكن في الحالتين بدعم من النظام السوري. أما العامل الثالث فأكد الخبير البلجيكي أنه لوجيستى، وقال: إن معظم أسلحة 'حزب الله' إيرانية، تم نقلها عبر الحدود السورية، والبعض الآخر، كما أعلن حسن نصر الله في خطابه، الأربعاء الماضي، من صنع سوريا. وقال خبير شئون الشرق الأوسط: إن العامل الأخير الذي يدفع 'حزب الله' لدعم بشار الأسد عامل ديني. موضحًا أن حسن نصر الله وبشار الأسد أقوى جهتين في المنطقة لعبتا بورقة الأقليات وبَنَتَا حصنًا ضد الإسلام السني، مشيرًا إلى أن كل هذه العوامل هي التي توضح أسباب مكافحة 'حزب الله' سقوط بشار وتغيير الأشياء في دمشق. كما أوضح الخبير البلجيكي التناقض في تصرفات حسن نصر الله زعيم 'حزب الله' حين أيد الانتفاضات الشعبية ضد الطغاة والحكام المستبدين في ليبيا والبحرين، حيث الأغلبية تعارض الأقلية السنية، لكن في حالة سوريا اختلف موقفه، ففي بداية الثورة السورية تحدث عن دعم القوى الأجنبية للثوار، ثم خرج يوم الأربعاء ليؤكد أن هناك مؤامرة أمريكية صهيونية ضد سوريا لدفع الأمور إلى سياق أوسع. وخلص الخبير إلى أن سقوط بشار يضعف من قوة 'حزب الله' ويهدد كيانه.