- صحيفة 'الاندبندنت'
حزب الله يطلق فيلما عن الهجوم الذي أثار حرب لبنان 2006/ دونالد ماكنتاير
... أشار محللون في لبنان وإسرائيل أن توقيت إطلاق سراح الفيديو ليس له علاقة بتصاعد حدة التوتر بين العصابة الشيعية وإسرائيل، بل بهيمنة الحرب الأهلية السورية على السياسة الداخلية اللبنانية من قبل. إن حزب الله يتعرض لضغوط متزايدة قبيل الانتخابات اللبنانية المقرر إجراؤها في الصيف المقبل من قبل السياسيين المعاديين لسوريا الذين يدينون دعم للمجموعة الواسع - واعتمادها الجزئي على - النظام السوري خلال قمعه العنيف للانتفاضة السورية. وقال المحللون أن حزب الله ربما يكون قد اعتقد أن الوقت المناسب لإطلاق دعاية ترمي إلى إظهار قوته العسكرية ودوره المفترض كمدافع عن الشعب اللبناني ضد إسرائيل.
- صحيفة 'الغارديان'
يمكن إنقاذ سوريا عبر المضي في مسار التسوية/ 'بي بي سي'
كتب تشارلز غلاس مقالا في صحيفة 'الغارديانط بعنوان 'يمكن إنقاذ سوريا عبر المضي في مسار التسوية'. وجاء العنوان الجانبي للمقال 'الخيار الذي يواجه العالم ليس بين نظام الأسد والمعارضة بل بين نوعين من المعارضة'. ويقول غلاس إنه في الأسبوع الماضي وجهت جماعات المعارضة السورية نداءين متعارضين للمجتمع الدولي، حيث طالب المجلس الوطني السوري بأسلحة جديدة للمعارضة المسلحة التي تقاتل الأسد، بينما طلب ممثلو عشر جماعات معارضة سورية في مؤتمر عقد في روما من العالم أن يمد يد العون لسوريا عن طريق آخر، ألا وهو إجبار الجانبين على التوصل لحل سلمي للأزمة. ويضيف أن الخيار إذن ليس بين نظام الأسد ونوعين من المعارضة، إحداهما تسعى لاستخدام الخيار العسكري لإنهاء الأزمة، والثانية تسعى للتغيير عن طريق العصيان المدني والحوار وترفض الحل العسكري. وأردف غلاس قائلا إن الصراع في سوريا بدأ باحتجاجات سلمية تطورت إلى ثورة شعبية، وإن القمع العنيف من جانب النظام أدى إلى حمل بعض معارضي النظام للسلاح دفاعا عن الحق في الاحتجاج ودفاعا عن النفس. ويقول غلاس إن الوضع الآن في سوريا أصبح مختلفا تماما عما كان عليه عندما كانت حفنة ضعيفة التسليح من المعارضة تحاول الذود عن نفسها والدفاع عن حقها في الاحتجاج، فقد أصبحت سوريا ساحة للقتال بين فصائل تسعى للسلطة، وتساعد الجهات الأجنبية المختلفة الفصائل المتناحرة على أرض سوريا، حيث يحصل النظام على المدد من إيران وروسيا بينما تحصل المعارضة على المدد والعون من تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. ويضيف غلاس أنه بالنسبة للدول الخارجية التي لن تتأثر أراضيها بما يجري في سوريا، فإن الحرب أجدى من المسار الأصعب المتمثل في الحوار والتفاوض ومحاولة التوصل لتسوية. ويتساءل غلاس ولكن أي الخيارين سيحفظ سوريا وعلمانيتها واقتصادها والعلاقة الطيبة بين طوائفها المختلفة؟ ويختتم غلاس مقاله متسائلا: النظام يقول إن المعارضة تحصل على السلاح والتمويل من الخارج والمعارضة تقول إن يد النظام ملطخة بالدماء، ولكن لمن سيتحدثون إذا لم يتحدثوا مع بعضهم البعض؟
- 'الإندبندنت'
الأقليات في سوريا / 'بي بي سي'
أعد روبرت فيسك في صحيفة 'الإندبندنت' تقريرا بعنوان 'بالنسبة للأقليات في سوريا، حتى الحياد ليس خيارا آمنا'. ويستهل فيسك مقاله قائلا رغم المعارك في حلب، لنسلط الضوء اليوم على الأقليات في سوريا. ويضيف أنه يوجد في سوريا نحو نصف مليون فلسطيني كما يوجد بها نحو 1.5 مليون مسيحي سوري، يتركز عدد كبير منهم في حلب. ويقول فيسك إن الفئتين لا تريدان 'التعاون' مع نظام الأسد، ولكن البقاء على الحياد يعني البقاء بلا أصدقاء على الإطلاق. ويقول فيسك إن النصف مليون لاجئ فلسطيني في لبنان أثناء الحرب الأهلية انحازوا لأحد أطراف الصراع، وكانت النتيجة تعرضهم للقتل والكراهية، وعندما اجتاح صدّام الكويت، تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الأردن. و يرى فيسك أن الحياد في سوريا هو الخلاص الوحيد للفلسطينيين من الحرب الأهلية التي تكاد أن تبتلعهم. ولكنه يضيف أن المخيمات الفلسطينية في سوريا يزورها بصفة دورية الجيش السوري الحر لحثهم على القتال في صفوفهم. كما أن مخيماتهم تتعرض لتفقد شبه مستمر من المخابرات السورية التي تحثهم للقتال إلى جانب النظام. ويقول فيسك إنه منذ شهرين اغتيل 17 من عناصر جيش التحرير الفلسطيني المدربين في سوريا، ومنذ أسبوع قتل 17 آخرون. ويضيف أنه بالنسبة للمسيحيين السوريين، فإنه لا توجد سوى أعداد قليلة منهم في صفوف المعارضة المسلحة، وهم لحد كبير يفضلون الاستقرار الذي شهدته حقبة الأسد عن المجهول الذي سيأتي بعدها. ويقول إنه يوجد نحو 47 كنيسة وكاتدرائية في منطقة حلب بمفردها، وإن المسيحيين يعتقدون أن من بين المعارضة المسلحة سلفيين متشددين، وهم محقون في ذلك. ويردف فيسك قائلا إنه في بداية شهر رمضان ألقى كبير الأساقفة المارونيين في دمشق ألقى كلمة في التلفزيون السوري استهلها بشكر الدولة السورية ومسؤوليها للسماح له بالتحدث. وفي ختام كلمته سأل كبير الأساقفة الله أن يبارك 'المدنيين والمسؤولين والجنود'.
- صحيفة 'وورلد تربيون'
أمريكا تخطط لإجراء مناورات في أيلول المقبل
ذكرت صحيفة 'وورلد تربيون' الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لإجراء مناورات رئيسية بمنطقة الخليج والبحر المتوسط في شهر أيلول المقبل . وأوردت الصحيفة في سياق تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة جندت أكثر من 20 دولة لإجراء مناورتين بحريتين رئيسيتين في جميع أنحاء الشرق الأوسط . ونقلت الصحيفة عن أحد القادة بالجيش الأمريكي قوله 'إن القيادة المركزية الأمريكية تخطط لإجراء مناورتين عسكريتين رئيسيتين في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2012 '، موضحا أنهما ستجريان على حد سواء في سبتمبر المقبل، وسيتم التركيز فيهما على عمليات مكافحة الألغام . وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن المناورتين من أجل تعزيز التعاون،والقدرات البحرية المتبادلة ودعم الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل والعمل المشترك بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين ، في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي لمواجهة تهديدات لحرية الملاحة والتجارة الدولية .وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أوردت في بيان لها الخميس 19 يوليو - أن المناورات ستجرى في منطقة الخليج والبحر المتوسط ، مضيفة أن جيوش أكثر من 20 دولة أكدوا مشاركتهم في المناورات ، التي لن تتضمن مضيق هرمز الذي تهمين عليه إيران. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا 'إنه تم استثمار القدرات الأمريكية لضمان القدرة على إيقاف أي محاولة إيرانية لإغلاق الملاحة في الخليج ، وذلك إذا أقدمت طهران على هذا القرار ' .يشار إلى أن البحرية الأمريكية سعت إلى تعزيز وجودها في الخليج ، وذلك بنشر حاملتي طائرات، وكاسحات الألغام و 8 غواصات بدون قائد .
- 'وورلد تربيون'
إدارة أوباما وافقت على تزويد مصر بصواريخ كروز مضادة للسفن
ذكرت صحيفة 'وورلد تربيون' الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافقت على تسليم مصر صواريخ من طراز 'هاربون بلوك 2'. وقالت مصادر بالصناعة العسكرية الأمريكية 'إن مصر سوف تحصل على الصواريخ هاربون المتطورة خلال الأشهر القليلة المقبلة في إطار برنامج المبيعات العسكرية الخارجية الأمريكية'. وأوردت الصحيفة نقلا عن هذه المصادر أن وزارة الدفاع الأمريكية منحت في 29 يونيو الماضي شركة بوينج عقدا بقيمة 145.1 مليون دولار لما يقرب من 90 صاروخا من طراز 'هاربون'، الذي يعتبر واحدا من أكثر الصواريخ كروز المضادة للسفن تطورا.
- صحيفة 'التايمز'
حلفاء الأسد يرون مستقبلا لسوريا من دونه/ 'الجزيرة'
استهلت صحيفة 'التايمز' البريطانية افتتاحيتها في الشأن السوري بأن الدبلوماسية المتبعة لوقف المذابح هناك أثبتت حتى الآن أنها غير مجدية بشكل مأساوي. وخطة الست نقاط التي ابتكرها المبعوث الأممي السابق كوفي أنان لسحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية، رغم كل نواياها الإنسانية، كانت إلى حد كبير غطاء لقوات الرئيس بشار الأسد لمواصلة اعتداءاتها. كما أن الضغط على نظام الأسد كان يُحبَط باستمرار في مجلس الأمن حيث قامت روسيا والصين باستخدام الفيتو ثلاث مرات ضد مقترحات من أجل فرض عقوبات أشد. وأشارت الصحيفة إلى أنه وسط هذا التناقض الصارخ بين المذابح والجمود ما زال هناك بصيص أمل. فكل الأطراف تدرك بشكل متزايد أن رحيل الأسد مطلب أساسي للسلام. وقد ألمح رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيدف إلى أنه حتى حلفاء سوريا بدأ صبرهم ينفد من الأسد. ويقول مدفيدف 'لا أعرف كيف سيبدو التوازن السياسي بالضبط في المستقبل. وما نوع الوضع الذي سيكون عليه الأسد في هذا المستقبل. وهذا ما 'يجب' أن يقرره الشعب السوري'. وعقبت الصحيفة على قول مدفيدف بأن الأمر إذن أصبح 'يجب'. وقالت إنه لسوء الحظ فإن هذه 'اللا أدرية' المعلنة عن دور الأسد في المستقبل جاءت بعد عدة أشهر كانت فيها روسيا والصين قد اتخذتا موقفا في الصراع السوري بحماية النظام من الاشمئزاز الدولي لقمعه الاحتجاج الشعبي. وقالت إن موقف الأسد يبدو الآن أضعف ليس بسبب الاتفاق في الأمم المتحدة ولكن لأن المعارضة داخل سوريا قد صمدت كثيرا أمام ما رماها به هذا الطاغية.
وأشارت إلى أنه رغم شدة وطأة قوات الأسد على الثوار في دمشق وحلب، حيث استخدمت المدفعية والمروحيات الحربية وزعم النظام أنه حقق نجاحا أمس في دمشق، إلا أنه يعرف أن الثوار قد أحرزوا تقدمات كبيرة في أكبر مدينتين في سوريا. كما أن الانشقاقات واغتيال شخصيات بارزة داخل النظام قوضت فكرة أن موقف الأسد ممكن الحفاظ عليه لفترة إضافية، ناهيك عن استقراره. وقالت الصحيفة إن هناك حدا لما يمكن أن يحققه الضغط الخارجي لكن الاضطراب في سوريا مصدر قلق دولي لأسباب إستراتيجية وإنسانية. والسلام الوحيد الذي بإمكان الأسد تحقيقه الآن هو معسكرات الاعتقال وتحويل المباني بسبب القصف إلى مقابر. وكلما طال تشبثه بالسلطة؛ كانت معاناة سوريا أكثر؛ وزاد خطر تفكك البلد على امتداد الخطوط الطائفية؛ وزاد القلق من مسألة ما قد يحدث لمخزونات سوريا من الأسلحة الكيميائية. فالنظام الخارج عن القانون قد يحدث فوضى وكارثة تصغر أمامها المذابح التي أصابت الشعب السوري حتى الآن. وأضافت الصحيفة أنه حتى دون إجماع في مجلس الأمن لا بد أن يقدم المجتمع الدولي كل ما يستطيعه من مساعدة لصياغة مستقبل لسوريا بعد الأسد. وترى الصحيفة أنه يمكن إضعاف الأسد أكثر إذا تسارعت وتيرة الانشقاقات. وينبغي على مساعديه أن يدركوا أنه ما زال بإمكانهم الفوز بملاذ في المنفى، لكنهم بالتأكيد سيلقون جزاءهم بموجب القانون الدولي إذا ما استمروا في حملة القمع التي ينتهجها الأسد. وختمت الصحيفة بأن هناك الكثير من المساعدة التي يمكن تقديمها للثوار الذين هم في أمس الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر في الاتصالات والاستخبارات. كما أن توفير ملاذات آمنة في المناطق الحدودية سيترك انطباعه على السوريين بأن لديهم حماية. وإذا تحركت الحكومات الغربية الآن لتشجيع تشكيل حكومة في الانتظار فإن سمعتها في حقبة ما بعد الأسد ستتعزز. وهذا في حد ذاته سيساعد في الحفاظ على الأمل في دولة سورية تعددية وسلمية لتحل محل الكابوس الذي أوجده الأسد.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
تقرير ينتقد المشاريع الأميركية في أفغانستان/ 'الجزيرة'
نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' تقريراً حكومياً يفيد بأن المبادرة الأميركية الرامية لإنفاق مئات الملايين من الدولارات في مشاريع بناء في أفغانستان في إطار الحرب على حركة طالبان، تمضي ببطء ولن تؤتي ثمارها إلى أن تغادر معظم القوات الأميركية المقاتلة تلك البلاد. وخلص التقرير الذي أعده المفتش العام لمشاريع إعادة اعمار أفغانستان ويُنشر اليوم الاثنين، إلى أن الحكومة الأفغانية تفتقر إلى المال اللازم والمهارة الكافية لصيانة العديد من المشاريع، مما سيتسبب في خلق فجوة بين تطلعات الجماهير والآمال المعقودة على تلك المبادرة قد تضر بالجهود المبذولة لإرساء الاستقرار. وكتب المفتش العام في تقريره أن 'تنفيذ مشاريع لن تتمكن الحكومة الأفغانية من صيانتها قد تكون له نتائج سلبية' على الجهود الأميركية 'لمحاربة التمرد'. ومضى التقرير إلى القول إن 'الأهداف إذا ما حُدِّدت ولم تتحقق، فإن الحكومتين الأميركية والأفغانية كلتيهما ستفقدان التأييد الشعبي لهما'. ويشكك التقرير بحسب الصحيفة في فرضية أساسية تستند عليها الإستراتيجية الأميركية لمواجهة تمرد حركة طالبان، والقائلة بأن بناء طرق جديدة ومحطات كهرباء باهظة التكاليف وبسرعة كافية من شأنه أن يسهم في قلب ميزان الحرب في أفغانستان. كما أن تلك الفرضية من شأنها أن تثير تساؤلات موضوعية لدى صناع السياسة في واشنطن عما إذا كان إنفاق تلك الأموال الأميركية الطائلة في أفغانستان يزيد الطين بلة. ولطالما ظل الاعتقاد السائد لدى القادة العسكريين والدبلوماسيين والخبراء الأميركيين في مجال إعادة الإعمار أن مشاريع البنية التحتية كفيلة باستقرار الأوضاع في العراق وأفغانستان، حتى أن الجنرال المتقاعد ديفد بترايوس -القائد الأعلى السابق لحربي العراق وأفغانستان والمدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)- دأب على القول إن المال هو أحد أمضى أسلحته. غير أن التقرير الجديد يُضفي ثقلا على الحجة القائلة بأن الولايات المتحدة حاولت إقامة كثير من المشاريع في بلد إمكانياته محدودة لا تسعفه لتولي مسؤولية تلك المشاريع، علما بأن من المتوقع أن ترحل كل القوات الأميركية المقاتلة عن أفغانستان بنهاية عام 2014.
- 'الإندبندنت'
روبرت فيسك: إيران هي الهدف الحقيقي من الحملة الدولية على بشار الأسد
شن الكاتب البريطاني روبرت فيسك هجومًا لاذعًا على جميع الأطراف الدولية فيما يتعلق بموقفها من سوريا. وقال في مقاله في صحيفة 'الإندبندنت' تحت عنوان 'حرب النفاق في سوريا': إن الهدف الحقيقي للغرب ليس النظام الوحشي لبشار الأسد، ولكن حليفته إيران وأسلحتها النووية. ويتساءل فيسك في البداية: هل شهدت أي حرب سابقة في الشرق الأوسط مثل هذا الكم من النفاق، وهذا الجبن وهذه الأخلاق الوضيعة ومثل هذه الخطب الكاذبة والإذلال العلني على هذا النحو؟ ويقول الكاتب إنه لا يتحدث هنا عن ضحايا هذه المأساة السورية، ولكنه يشير إلى الأكاذيب المطلقة، وأضاف: 'كذب سادتنا ورأينا العام فى الشرق والغرب ردًّا على المذبحة'. ويوضح الكاتب البريطاني مقصده بالقول: إنه فى حين قامت كلٌّ من قطر والسعودية بتمويل وتسليح المعارضة للإطاحة ببشار الأسد وديكتاتورية البعث الشيعية العلوية، فإن واشنطن لم تنطق بكلمة نقد واحدة لهما. والرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون يقولان إنهما يريدان الديمقراطية فى سوريا، لكن قطر دولة سلطوية والسعودية من بين أكثر الدول الديكتاتورية فى شكل الخلافة فى العالم، فقد ورث حاكما البلدين الحكم من عائلتيهما، مثل بشار الأسد، والسعودية هى حليفة المعارضين السلفيين الوهابيين فى سوريا، مثلما كانت من قبل تؤيد حركة طالبان فى أفغانستان. ويذكر الكاتب أن 15 من بين 19 إرهابيًّا نفذوا أحداث سبتمبر جاؤوا من السعودية، وتقوم المملكة بقمع الأقلية الشيعية مثلما يتمنون الآن تدمير الأقلية العلوية الشيعية فى سوريا.. فهل نصدق بعد ذلك أن السعودية تريد الديمقراطية فى سوريا؟
وينتقل الكاتب للهجوم على حزب الله، ويقول: إن هذا الحزب الشيعى الذى يمثل الذراع اليمنى لإيران والمؤيد لنظام بشار الأسد، ظل على مدى 30 عامًا يدافع عن الشيعة المقموعين فى جنوب لبنان ضد العنف الإسرائيلى، وقدم نفسه على أنه المدافع عن الحقوق الفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة. لكن عندما واجه الانهيار البطىء لحليفه فى سوريا بلع لسانه، ولم يتحدث أحد - ومن بينهم حسن نصر الله أمين عام الحزب - بكلمة عن الاغتصاب والقتل الجماعى اللذين يقوم بهما شبيحة بشار ضد المدنيين. وينتقل فيسك للحديث عن موقف أمريكا، ويقول: إن كلينتون أصدرت تحذيرًا شديد اللهجة للأسد، كما أن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، الرجل الذى كرر على القوات الأمريكية الأخيرة فى العراق الأكذوبة القديمة المتعلقة بصلة صدام حسين بأحداث سبتمبر، أعلن أن الأمور تخرج على السيطرة فى سوريا، بينما تحدث أوباما عن المخاوف من مخزون سوريا من الأسلحة الكميائية. لكن فيسك يشير إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب فى فتح ملفات تعذيب بشار الأسد، حيث كانت إدارة جورج بوش السابقة ترسل المشتبه بهم من الإرهابيين إلى دمشق لممارسة التعذيب من أجل الحصول على المعلومات. وختم فيسك مقاله بالقول: إن ما يحدث هو محاولة لسحق الديكتاتورية السورية، ليس لأننا نحب السوريين أو نكره صديقنا السابق بشار الأسد أو بسبب غضبنا من روسيا؛ بل لأن الأمر كله يتعلق بإيران ورغبتنا فى سحق الجمهورية الإسلامية وخططها النووية، لو كانت موجودة، والأمر ليس له علاقة بحقوق الإنسان أو الحق فى الحياة أو موت الأطفال السوريين الرضع.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
نصائح لأميركا بالتعلم من ماضيها القريب/ 'الجزيرة'
تذكروا قانون النتائج غير المستهدفة واعترفوا بمحدودية قدرات الولايات المتحدة الفعلية، وافهموا أن الخروج من أي صراع بمجرد أن تدخله يكون في بعض الأحيان مصدرا للخطر ومدمرا للبلاد التي يجري فيها الصراع أكثر من تدمير الصراع الأصلي. هذا ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لأليسا جي روبن من العاصمة الأفغانية كابل على لسان السفير الأميركي لدى أفغانستان ريان سي كروكر. يقول كروكر الأكثر ارتباطا بغزو العراق وغزو أفغانستان 'على صناع القرار في أميركا أن يتعلموا من دروس الماضي القريب لدى التفكير في الخيارات العسكرية، بما في ذلك المتعلقة بـسوريا وإيران'. وقال كروكر البالغ من العمر 63 عاما والمقرر تقاعده نهاية تموز الحالي، 'من الأفضل أن تقوم بعمل حساب بارد حول الطريقة التي تود بالفعل أن تؤثر بها على سير الأحداث إلى الأفضل'. ويُعتبر كروكر واحدا من أهم الدبلوماسيين الأميركيين خلال الأربعين سنة الماضية. وقد عمل في كل من باكستان وأفغانستان وإيران وسوريا والعراق ولبنان. يرى كروكر أن الأعوام المقبلة ستشهد تحديات لأميركا في التعامل مع الخارج 'مع عالم يشتعل بالحروب والثورات'، وهو فصل سيحبط أفضل النوايا وأكثر الإستراتيجيات الأميركية تطورا. ورغم أن كروكر يتحدث العربية وقضى جزءا من عمره غارقا في العالم العربي وأفغانستان، إلا أنه على يقين من أن الأميركيين في الأراضي الأجنبية لا يستطيعون أن يكونوا أكثر من 'غرباء بأرض غريبة'. في العراق انتهى الحلم بقيام حليف مسالم وديمقراطي وسط العالم العربي إلى حالة من تجدد العنف وحكومة متسلطة تتعاطف مع إيران. وفي أفغانستان لا يزال المستقبل غامضا ومصير البلاد معلقا على عدد من الشروط أو الـ'إذا كانات': إذا كانت الانتخابات نزيهة بشكل كاف، إذا استطاعت قوات الأمن الأفغاني هزيمة المتمردين، إذا استطاعت الحكومة أن تعتمد على ذاتها. يقول كروكر 'نحن دولة عظمى، لا نحارب في أرضنا، لكن ذلك يعني أنك في ملعب شخص آخر، وتلعب وفق قوانين ملعب الآخر، وعليك أن تفهم البيئة، والتاريخ، والسياسة في البلاد التي ترغب التدخل فيها'.
ويبدو أن تجربة كروكر التي استغرقت 38 عاما وخبر خلالها محدودية القوة الأميركية وعداوة الكثيرين في العالم لمواقف الولايات المتحدة جعلت منه شخصا يميل إلى التحليل الصارم البعيد عن العواطف. يُعتبر كروكر واحدا من المختصين في الشؤون العربية بوزارة الخارجية الأميركية الذين عبروا عن قلقهم البالغ تجاه غزو العراق. وقد أعد هو والمساعد الخاص السابق لوزير الخارجية الأميركية في عهد جورج دبليو بوش، وليام جي بيرنس مذكرة سرية عام 2002، أي قبل الغزو، يقيمان فيها المخاطر المرتبطة بالغزو. تضمنت تلك المذكرة التي حملت عنوان 'العاصفة الكاملة' توقعا لوضع محتمل يتسبب فيه خروج صدام حسين من السلطة في إطلاق الغضب الطائفي والعرقي المكتوم لسنوات طويلة، ويجر اللاعبين في المنطقة -السعودية وسوريا وإيران- إلى دائرة العنف. ووصف التحليل بدقة مدهشة تفكك المجتمع العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين. يتوقع كروكر أن يعاني العلويون والمسيحيون كثيرا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، كما يتوقع تداعيات غير مريحة بالنسبة لكل من سوريا ولبنان والعراق. بالنسبة لقدرة الولايات المتحدة على السيطرة على الوضع في سوريا، قال كروكر 'أنفقنا عقودا من الزمن نكتب المذكرات لصناع القرار حول الإصلاح في سوريا، وكما تعلمون لم يكن هناك وجود لإصلاحات' وأضاف 'والآن، لستُ متأكدا من أننا نستطيع عمل الكثير للسيطرة على الوضع'.
- 'نيويورك تايمز'
لا مخرج لسوريا إلا باتفاق بين الجميع/ 'الجزيرة'
دعا عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكنز، فالي نصر؛ أميركا وحلفاءها للتعاون مع حلفاء النظام السوري -خاصة إيران- للتوصل إلى ترتيبات للمشاركة في السلطة في مرحلة ما بعد بشار لأسد يدعمها الجميع 'رغم صعوبة ذلك'. وقال نصر في مقال نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' إنه لا يوجد مخرج سهل للصراع في سوريا الذي وصفه بالمأزق، وقال إن هذا الصراع يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط كاملة. وأوضح أن الصراع في سوريا وصل إلى نقطة التوازن، لكنه لا يبشر بنهاية سريعة للقتال قائلا إنه بوجود الرئيس بشار الأسد أو دونه فإن سوريا قد بلغت مرحلة الحرب الأهلية بكل شراستها، حيث تتناسب قوة الخصوم غير المستعدين لوقف إطلاق النار، كما أن القوة الخارجية منشغلة بأجندتها الخاصة وليست قادرة على التوصل إلى أرضية مشتركة. وأضاف أنه حتى اليوم لا تزال واشنطن تنظر إلى التطورات في سوريا باعتبارها هزيمة إستراتيجية مذلة لإيران، وأنها تجلس بعيدة بعض الشيء تحاول اجتذاب تعاون دبلوماسي من قبل روسيا. وقال نصر إن الإدارة الأميركية ومنتقديها أيضا ربما يفكرون في أن إشراك إيران في أي حل للصراع سيضخ دما جديدا في طهران ويتسبب في نكسة بالمحادثات حول برنامج إيران النووي.
ويؤكد نصر أن انهيار سوريا -وسلسلة الأحداث التي لا محالة سيطلقها هذا الانهيار- ستعرض منطقة الشرق الأوسط ومصالح أميركا بعيدة المدى في المنطقة إلى خطر أكبر مما يعرضه لها برنامج إيران النووي. وقال إن إيران لديها تأثير على الأسد أكبر بكثير مما لدى روسيا. وأضاف أنه إذا انفجر الصراع السوري إلى الخارج، فالجميع سيخسرون: ستمتد آثاره إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا. ولبنان والعراق على وجه الخصوص أكثر عرضة للضرر من غيرهما، فكلاهما لديه انقسامات طائفية واجتماعية مرتبطة بالصراع السني العلوي للسلطة الموجود خلف حدودهما. ومضى الكاتب ليقول إن حكومة الأسد لديها الآن ما يكفي من الدعم الشعبي والقوة العسكرية لتستمر في الحرب، وإنها لا تظهر أي علامة على التخلي عن استخدام القوة. وأوضح أن معظم أفراد الطائفة العلوية والأكراد وبعض السنة لا يزالون يفضلون الأسد على ما يجيء بعد سقوطه، 'هذه المجموعات يمكن أن تساوي نصف سكان سوريا'. وأشار نصر إلى أن المعارضة تكسب حاليا في الحرب، لكنه يقول إن صفوفها منقسمة بين حوالي مائة مجموعة ليس لديها قيادة واضحة. وقال حتى إذا تنازل الأسد عن السلطة اختياريا فإن آلته العسكرية العلوية وحلفاءه الطائفيين لا يُحتمل أن يتوقفوا عن القتال.وأوضح الكاتب أن سوريا بعد ذلك ستتفكك وستقرر نتائج القتال تقسيم الأرض على الطوائف المختلفة -وهي نسخة مكبرة من لبنان السبعينيات- وسيكون هناك تطهير عرقي، وفيضان من اللاجئين، وكوارث إنسانية وفرص لتنظيم القاعدة.
وقال يجب أن ينصب تركيز الدبلوماسية على التوصل إلى ترتيبات لتقاسم السلطة في مرحلة ما بعد الأسد يوافق عليها الجميع وتقنع السوريين الذين لا يزالون يؤيدون الأسد بالتخلي عن القتال، بدلا من المزيد من الضغط على الحكومة السورية والمزيد من الشجار بين القوى الخارجية. واختتم نصر مقاله بالتشديد على أن الشريك الخارجي الوحيد والأكثر أهمية هو إيران. وقال إن إيران فقط لديها تأثير على الأسد وتتمتع بثقة الأطراف المختلفة من حكومته.
- مجلة 'فورين بوليسي'
دويلة علوية ورقة الأسد الأخيرة/ 'الجزيرة'
كتب طوني بدران في مجلة 'فورين بوليسي' أن الورقة الأخيرة التي ستبقى للرئيس السوري بشار الأسد، وهو أمر بدأ يعد له منذ أشهر، أن ينسحب إلى الجبال الساحلية، وهي المنطقة التقليدية لطائفة العلويين التي يتبع لها الأسد. ومن الواضح الآن أن تلك المنطقة هي التي سيتجه إليها الصراع السوري. وقال بدران في مقاله حول الصراع السوري: ربما يكون تفكير الأسد متجها نحو إقامة دويلة علوية على طول الجبال الساحلية وإن لديه الوسائل لعمل ذلك. وذكر أن نظام الأسد في طريقه إلى السقوط، وأشار إلى الأحداث الأخيرة التي جرت في سوريا منذ التفجير الذي ضُربت فيه الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس واستمرار الانشقاقات من الجيش ووصول مقاتلي المعارضة إلى أكبر مدن البلاد. وقال إن الرأي السائد في معظم العواصم الغربية أن السؤال الآن ليس عن سقوط الأسد أو عدمه، بل عن تاريخ هذا السقوط. وقال إن الأسابيع الأخيرة شهدت توجيه ضربة قوية للأسد، لكنها ليست نهاية الصراع السوري، بل هي بداية مرحلة جديدة، وإن نهاية اللعبة ليست بدمشق بل بعيدا في المنطقة الغربية. وأشار إلى أنه ومع التقسيم الطائفي الواضح في سوريا، أفادت الأنباء بهجرة سكانية داخلية وأن العلويين بدؤوا يعودون إلى جبال أجدادهم. وأوضح بدران أن الجغرافيا الطائفية قد حددت سلوك النظام. ففي الوقت الذي يعد فيه لحرب طويلة كان على الأسد أن يقوم بتعزيز ولاء العلويين له وتحصين وضعه بمنطقة العلويين الجبلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بالمنطقة بين جسر الشغور في الشمال بالقرب من الحدود التركية وتلكلخ في الجنوب بالقرب من الحدود مع لبنان.
كان الأسد قد تحرك لتأمين جميع نقاط الوصول إلى الحصن العلوي. وفي حركة تذكّر بالسابقة اللبنانية، بدأ أيضا بتطهير الجيوب السنية المعادية داخل منطقة العلويين وإنشاء حزام حاجز بالسهل الذي يقسم الجبال الساحلية من المنطقة الداخلية. هذه هي الحسابات التي تقف وراء سلسلة القتل الجماعي في قرى مثل الحولة وتالدو والحافة وتريمسة، وجميعها مراكز سكانية إما داخل حدود المنطقة العلوية أو على حافتها الشرقية في السهل الأوسط. القاسم المشترك بين جميع هذه القرى هو علاقتها بالجغرافيا الإستراتيجية والطائفية السورية. فالمناطق القريبة من حمص والحافة، على سبيل المثال، هي نقاط على الطرق المؤدية إلى الجبال الساحلية. بالإضافة إلى ذلك، فالقرى مثل تالدو وتريمسة تقع على خط التقسيم الشرقي حيث تقع القرى العلوية الخارجية بشكل غير مريح بالقرب من القرى السنية. كما أنها تقع أيضا على محور الشمال الجنوب الرابط بين دمشق وحلب ومحافظات حمص وحماة وإدلب المتمردة. أما دمشق فتقع خارج المنطقة العلوية تماما. ففي العاصمة لا يملك النظام احتياطيا سكانيا من العلويين الموالين الذين يمكن بهم خلق توازن مع منافسيه. وحاول النظام حل هذه المشكلة بإحاطة دمشق بقواعد عسكرية بها الكثير من الجنود العلويين للسيطرة على طرق الاتصالات الرئيسية إلى خارج المدينة.
وكان المختص بالجغرافيا السياسية الفرنسي فابريس بالإنش قد كتب أن العاصمة أصبحت 'مدينة مطوقة'. أكثر من ذلك، وكما أشارت الأخبار الأخيرة، فقد فاقم تدفق اللاجئين -معظمهم من السنة- إلى العاصمة من المناطق المتمردة الأخرى من تعقيد المعادلة السكانية في دمشق. لذلك، ليس من المتصور فقط، بل من المحتمل أن تقود هذه العوامل السكانية بشار الأسد في نقطة أو لحظة معينة للتخلي عن دمشق وتحصين نفسه في معقله العلوي القوي. وكما حدث في لبنان، فإن ذلك سيؤدي إلى حرب ساكنة طويلة، حيث يصبح دعم الرعاة الخارجيين -تحديدا روسيا وإيران- حاسما بشكل متزايد. يقول البعض إن المنطقة العلوية ليست قابلة للحياة على المدى البعيد، لكنها تعطي الأسد بوليصة لتأمين انسحابه. وكما ذكر نظام الأسد العالم، فإنه يمتلك مخزونا كبيرا من الأسلحة الكيميائية. وفي الوقت الذي يعرب فيه معظم المراقبين الغربيين عن قلقهم من احتمال تمرير الأسد هذه الأسلحة إلى حزب الله ، إلا أنه من المرجح أن يحتفظ بها بقوة، فهي رادعه الأخير والأكثر قوة ضد خصومه السنيين، كما أنها قوة لا يمكن الاستغناء عنها لضمان تهدئة العالم الخارجي. ببوليصة التأمين هذه، يستطيع الأسد البقاء كتاجر حرب يشرف على محمية روسية وإيرانية على البحر الأبيض المتوسط.
- 'واشنطن تايمز' و'واشنطن بوست'
سوريا امتلكت الكيميائي رغم تعجيزات الغرب/ 'الجزيرة'
قامت سوريا بتطوير ترسانة أسلحتها الكيميائية في السنوات الأخيرة بمساعدة من إيران وباستخدام مؤسسات كواجهات لشراء المعدات المتطورة التي ادعت أنها للاستخدام في البرامج المدنية. ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الوثائق والمقابلات كشفت عن أن تطوير الأسلحة الكيميائية في سوريا قد تم رغم المحاولات من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لحرمان دمشق من شراء المواد الكيميائية الأم التي تُصنع منها مواد أخرى وصولا إلى تصنيع العناصر الكيميائية التي تُسمى أسلحة كيميائية، وكذلك ما تُسمى التكنولوجيا المزدوجة الاستخدام. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي عام 2010 أظهرت الوثائق أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات فنية ومعدات لسوريا بقيمة 14.6 مليون يورو، وبعض هذه المساعدات مقدمة إلى مصانع كيميائية وذلك في اتفاقية مع وزارة الصناعة السورية التي قال عنها دبلوماسيون وخبراء أسلحة إنها إحدى الواجهات لبرنامج الأسلحة الكيميائية في البلاد. واشترط الاتحاد الأوربي، حسب علمه بقدرة سوريا على تحويل المعدات المقدمة إلى برنامج الأسلحة، أن يُسمح له بتنفيذ تفتيش ميداني بشأن الكيفية التي تُستخدم بها المعدات. لكن زيارات التفتيش توقفت في أيار 2011 عندما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سوريا إثر الهجوم على المعارضة.وقالت الصحيفة إن المشهد الكامل لجهود سوريا لتطوير برنامج أسلحة كيميائية أكبر ظهر من وثائق الاتحاد الأوروبي، وثائق للخارجية الأميركية سربتها ويكيليكس والمقابلات مع الخبراء الأجانب. وأوضح خبراء الأسلحة أن سوريا اتبعت إستراتيجية مزدوجة لبناء وزيادة مخزونها من الأسلحة الكيميائية: المساعدة العلنية وشراء المواد الكيميائية الأم واستخدام الخبرة الإيرانية، مع الحصول على معدات ومواد كيميائية من شركات الأعمال التي تبدو أنها غير مهتمة أو غير عالمة بحساسية الأمر في الدول الأخرى. والمواد التي يتم شراؤها تكون في كثير من الأحيان من ذات الاستخدام المزدوج في المصانع المدنية وكذلك مرافق الأسلحة.
في برقية يعود تاريخها إلى عام 2006 تشير إلى عرض سري من قبل المسؤولين الألمانيين إلى 'المجموعة الأسترالية' وهي منبر غير حكومي لأربعين دولة بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية وتهدف إلى الحماية من انتشار الأسلحة الكيميائية. أكدت البرقية تعاون سوريا مع إيران بشأن تطوير الأولى أسلحة كيميائية، مشيرة إلى أن سوريا تقوم ببناء خمسة مواقع جديدة لإنتاج المواد الأم للأسلحة الكيميائية. وجاء في البرقية 'توفر إيران تصاميم الإنشاء لإنتاج عشرات إلى مئات الأطنان من المواد الأم لتصنيع غاز الأعصاب المسمى 'في إكس'، غاز السارين، وغاز الخردل. ويقوم المهندسون من مؤسسة الصناعات الدفاعية الإيرانية بزيارة سوريا لاستطلاع أماكن إنشاء المصانع، وتم الاتفاق على تنفيذ البناء من نهاية 2005 إلى 2006'. ولخصت برقية من الخارجية الأميركية عام 2008 عرضا من قبل المسؤولين الأستراليين لمجموعة المراقبة 'المجموعة الأسترالية' وقالت إن سوريا تطورت كثيرا في جهودها لتحويل المعدات والموارد من البرامج المدنية إلى تطوير الأسلحة. رغم تلك التحذيرات، يقول المحللون لقد ثبت أنه من الصعب على الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى منع سوريا من الحصول على المواد الأم والمعدات نظرا لاستخداماتها المدنية الكثيرة. الأسلحة الكيميائية التي يُعتقد أنها بحوزة النظام السوري تشتمل على غازات أعصاب بالإضافة إلى غاز الخردل وصواريخ سكود القادرة على حمل المواد الكيميائية القاتلة.
- 'معهد واشنطن'
تقرير عن رحلة إلى تركيا: لقاء المعارضة السورية في أنطاكيا واسطنبول/ ديفيد بولوك
خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى أنطاكيا واسطنبول، اجتمع ديفيد بولوك ووفد أوروبي مع أكثر من مائة من شخصيات المعارضة السورية لمناقشة عمليات المراقبة على الحدود، ومشاركة جماعة &laqascii117o;الإخوان المسلمين"، والسبل التي يمكن بموجبها للولايات المتحدة مساعدة المعارضة. بعد عودتي مؤخراً من رحلة إلى أنطاكيا واسطنبول، التقيت خلالها - جنباً إلى جنب مع وفد أوروبي - مع أكثر من 100 شخصية من شخصيات المعارضة السورية. وهناك عدداً من الملاحظات الهامة التي تتبادر إلى الأذهان. أولاً، إحدى أقوى انطباعاتي هي أن الأمور ليست كما تظهر للعيان. فمن الصعب جداً التأكد على الأرض من هم أولئك الذين كُنَت تتحدث معهم فعلاً وأي فئة يمثلون. ثانياً، يحافظ المسؤولون الأتراك على درجة مذهلة من السيطرة على قوى المعارضة السورية داخل تركيا. ثالثاً، تنتشر جماعة &laqascii117o;الإخوان المسلمين" في كل مكان، ليس فقط داخل 'المجلس الوطني السوري'، بل بين العديد من جماعات المعارضة - وغالباً خارج سوريا. وأخيراً، يوجد شك وغضب ملفتان للنظر في صفوف المقاتلين في سوريا تجاه العالم الخارجي، لعدم توفيره ما يكفي من الدعم العملي.
1. الأمور ليست كما تظهر للعيان خلال الرحلة واجهنا عدة مرات أناساً يقولون لبعض منا - بصورة شخصية - شيئاً معيناً ويقولون لآخرين شيئاً مختلفاً تماماً. كما يتحدثون عن بعضهم البعض من وراء الظهور بطرق مهينة جداً، أثناء محاولتهم تولي قيادة الأمور في الاجتماعات من بعضهم البعض. على سبيل المثال، التقينا مع شيخ سوري على الجانب الأردني من الحدود يدير 'جمعية الشورى الخيرية' التي يُفترض أن تكون منظمة إنسانية. وقد قدم لنا عرضاً بليغاً ومفصلاً وطويلاً للغاية عن العمل الجيد الذي يقوم به وقال أننا جميعاً متساوين، وكلنا نؤمن بالأنبياء الرحماء والرؤوفين. ثم طلب منا أن ندعم عمله الجيد لصالح الشعب السوري. وبعد ذلك الاجتماع، أخذ عضوا فلسطينياً مسلماً من وفدنا جانباً وقال له: 'كما تعلم، عندما تتحدث إلى هؤلاء الأوروبيين، عليك أن تكون كالثعلب. يتعين عليك أن تقول جميع هذه الأشياء اللطيفة، ولكن كما تعلم إننا لا نعني حقاً أي منها'. لقد أدهشني انتشار هذا الغموض والازدواجية. فإنني شخصياً أؤيد المعارضة السورية ولكني أعتقد أنه علينا أن نكون واضحين جداً حول المزالق التي قد نتعرض لها عندما نحاول الانتقاء والاختيار. وبناءاً على ذلك فإن استنتاجي الأول هو: لا تتوصل إلى استنتاجات سابقة لأوانها، حتى حول أولئك الذين تعتقد بأنك تعلم من تتعامل معهم.
2. ضوابط تركية - وليست سورية - على الحدود إن اللافت للنظر إلى حد كبير هو درجة الضوابط التركية - ليس على المخيمات السورية فحسب، بل أيضاً على المدى الذي يتم فيه إعطاء قوى المعارضة السورية تصريحات للسفر إلى أماكن معينة داخل تركيا وخارجها. فعلى سبيل المثال، التقينا مع المتحدث الرسمي باسم 'الجيش السوري الحر'، الذي يعيش في قرية نائية في التلال، على بعد حوالي 20 كيلومتراً من مخيم 'أبايدين'، حيث يعيش معظم أعضاء 'الجيش السوري الحر' في تركيا. ويعود سبب هذا البعد هو أن الأتراك لا يريدون على ما يبدو أن يلتقي الناس مع أولئك الجنود من 'الجيش السوري الحر'، ولا يسمحون لمعظم الناس بدخول المخيم. ومع ذلك، فإن قادة وجنود هذا 'الجيش' مقيدين من قبل الأتراك داخل المخيم ولديهم اتصال محدود فقط مع 'الجيش السوري الحر' داخل سوريا. وفي الوقت نفسه، فإن اللافت للنظر حقاً هو الدرجة التي فقد فيها السوريون على ما يبدو السيطرة على بعض مخافر حدودهم، حتى قبل بدء انفجارات القنابل في دمشق. ويبدو أن السوريين من جميع الخلفيات أحرار في التنقل بين سوريا وتركيا ولكن برخص تركية فقط. كما يبدو الآن أن الحكومة السورية قد فقدت السيطرة على حدودها في جميع الاتجاهات. وقد جاءت مجموعة من السوريين من داخل سوريا للقائنا، وعندما سألتهم كيف خرجوا بالضبط من سوريا، لم يقدموا تفسيرات مقنعة جداً فحسب بل عرضوا بإخلاص، على ما أعتقد، أن يأخذونا معهم إذا أردنا ذلك ثم أعادتنا إلى تركيا.
وفيما يتعلق بالموقف التركي تجاه حركات المعارضة السورية، هناك العديد من الجماعات والحركات السورية المختلفة التي يُسمح لها إقامة مكاتب في تركيا. ولكن هناك أفضلية تركية بارزة لبعض من حركات المعارضة، فانقرة تحابي جماعة &laqascii117o;الإخوان المسلمين" و'المجلس الوطني السوري'.
3. تحكّم &laqascii117o;الإخوان المسلمون" على المعارضة في الخارج من الواضح أن جماعة &laqascii117o;الإخوان المسلمين" تحاول الهيمنة بقدر استطاعتها على 'المجلس الوطني السوري'، فضلاً على النشاط العام للمعارضة السورية. وقد شهدنا ذلك بصورة عملية جداً، عندما كان &laqascii117o;الإخوان" يحاولون تولي قيادة الأمور في الاجتماعات التي عقدناها مع فصائل أخرى ومجموعات غير حزبية وأناس من 'الجيش السوري الحر'. وقد عارضنا كل محاولة لحدوث ذلك، ولكن في أعقاب عقد بعض الاجتماعات، كان السوريون يأتون إلينا ويقولون، 'نحن نأسف إذا جاء &laqascii117o;الإخوان" وحاولوا تولي الأمور وترؤس قسم من الاجتماع، ولكننا لسنا منهم، وهم ليسوا منا.' وقد حدث ذلك في كثير من الأحيان إلى درجة بحيث أصبح مشكلة. وهناك مجموعات أخرى في المعارضة السورية تعارض &laqascii117o;الإخوان" لأسباب متعددة: فهم علمانيون، أو يسعون لتحقيق طموحاتهم السياسية الخاصة، أو أنهم لا يشعرون بالارتياح من النفوذ التركي على جماعة &laqascii117o;الإخوان". وقد برزت مفارقة مؤسفة بقيام سوريين من ذوي المقاصد الجيدة وأصحاب الصلات الواسعة بإنشاء مجموعات جديدة كل يوم، حيث يقول كل منهم: 'سأعمل على توحيد المعارضة'. وبعض هذه الجماعات مثيرة للإعجاب ولكنها مجزأة جداً، وهو الاتجاه الذي نراه في جميع أنحاء المنطقة. وكما هو الحال في بعض البلدان الأخرى، يميل الإسلاميون إلى أن يكونوا منظمين جيداً بصورة نسبية ومنضبطين جيداً وموحدين، حتى لو أنهم لا يمثلون الأغلبية. وهذا هو الحال في سوريا بين صفوف المعارضة في الخارج، ولكن ليس في الداخل، حيث لا يزال لـ جماعة &laqascii117o;الإخوان المسلمين" وجود محدود. ومع ذلك، قد لا تقارن تلك المجموعات الأخرى من ناحية الانضباط والوحدة القائمان في صفوف &laqascii117o;الإخوان" خلال المعركة السياسية التي ستقوم مع انهيار النظام.
4. آراء عن المعارضة في الداخل: ما الذي يريدونه منا؟ التقينا مع العديد من الناس الذين يقاتلون وينظمون أعمال الإغاثة في جميع أنحاء سوريا الذين جاؤوا إلى تركيا لأسباب مختلفة: للتدريب أو الحصول على الإمدادات أو الراحة أو الإجتماع مع المعارضة في الخارج ومع الأجانب. وقد أوضحوا تماماً أنهم يريدون معدات للإتصالات وإمدادات طبية وأسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات. وهم لا يريدون عقد المزيد من الاجتماعات والدعم السياسي والتدريب والتصريحات. وقد كان مدى الشك وحتى الغضب تجاه العالم الخارجي لعدم قيامه بما يكفي من الطابع العملي ملفتاً للنظر. فقد سمعنا مراراً وتكراراً أقوالاً مثل 'أنتم متواطؤون في ذبح الشعب السوري'. ولم يقولوا 'أنتم لا تقدمون الدعم الكافي' بل 'أنتم لا تريدون أن يسقط الأسد' و 'تريدون أن يتم ذبح الشعب السوري'. وللأسف فإن معظم هؤلاء السوريين يحمّلون إسرائيل مسؤولية منع تقديم المزيد من الدعم الأمريكي لهم. وبصرف النظر عن استثناء واحد، ساد هذا الرأي بالإجماع تقريباً. وعلى الرغم من ذلك التصور الغريب جداً عن قوة اسرائيل أو ربما بسببه، فكلما سألنا 'إذا قدمت إسرائيل أسلحة أو مساعدة، فهل ستتقبلوها؟' كان الجواب دائماً تقريباً، 'حتما'! وعندما تحدثنا عن تقديم مساعدة خارجية ظهر فارق واضح جداً وهو: أنهم لا يريدون فقط منطقة حظر الطيران أو ملاذ إنساني آمن، بل حظر على التنقل وممر آمن من الحدود إلى داخل أعماق سوريا. بيد كان أكثر ما سمعناه هو، 'امنحونا أسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات. نحن لسنا بحاجة حتى إلى غطائكم الجوي أو ممراتكم. امنحونا أسلحة وسنعالج الأمور بأنفسنا'.