صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'نيويورك تايمز'
بعد تفجير الحافلة، العلاقات البلغارية الإسرائيلية في خطر/ نيكولاس كوليش

بعد أسبوعين تقريبا من تفجير حافلة السياح الإسرائيليين، قال محققون بلغاريون أن عليهم تحديد هوية الانتحاري، ولم يشيروا علنا عمن يعتقدون انه يقف وراء الهجوم. ولكن إذا بقيت المعلومات غامضة على هذا النحو، فإن تأثير الكارثة على هذه الدولة البلقانية الصغيرة سيصبح واضحا: لقد عرضت علاقاتها القوية مع كل من إسرائيل والدول العربية في الشرق الأوسط للخطر.
لقد كان المسؤولون البلغاريون مترددين في الانضمام إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحميل حزب الله وإيران مسؤولية الهجوم الذي أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين، وهو رأي يتشاطره المسؤولون الأميركيون بشكل سري. وبدلا من ذلك، حاولت الحكومة احتواء تفاصيل التحقيقات، على أمل تجنب الأخطاء في قضية ذات آثار سياسية وأمنية عالمية، فيما تتزايد الأدلة على حرب ظل بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى. وقال فلاديمير شوبوف وهو أستاذ علوم سياسية في الجامعة البلغارية الجديدة في صوفيا 'بالنسبة لبلغاريا الصغيرة إن الخروج إلى العلن واتهام حزب الله بمثل هذه الطريقة هو بمثابة الدخول في حقل ألغام'. وأضاف 'يجب أن يكون هناك يقين مطلق تقريبا. عليك أن تكون واثقا حقا أن دليلك المقنع بإمكانه أن يصمد أمام جميع الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي'. وقال عضو في المؤسسة الأمنية البلغارية، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه لأن التحقيق لا يزال جاريا أن هناك 'اتجاها واضحا يشير إلى حزب الله' في نمط وأدلة الهجوم، ولكن الأمر سيأخذ بعض الوقت على الأرجح قبل أن يتم الإعلان عن أي تأكيد رسمي.
إن المخاطر كبيرة بشكل غير معتاد بالنسبة لدولة يبلغ عدد سكانها أكثر من سبعة ملايين نسمة فقط... وقال نيكولاي ملادينوف، وزير الخارجية البلغاري 'إن لدى بلغاريا أقلية مسلمة. والكثير من العرب يأتون إلى البلاد ونحن لا نريدهم أن يشعروا بأنهم مشبوهين بسبب هذا الفعل بأي شكل من الأشكال'. وأضاف السيد ملادينوف 'هذا بلد هادئ ونود إبقاءه كذلك'. وقد رفض السيد ملادينوف الانتقادات الموجهة لبطء وتيرة التحقيق وقال 'دعونا نعطي الناس الذين يعملون على هذه القضية المساحة الكفاية للقيام بعملهم'. وقال تسفيتان تسفيتانوف وزير الداخلية البلغاري انه ليس بإمكان المحققين مناقشة القضية علنا دون تعريض خيوط جديدة للخطر. وأضاف 'من المهم جدا عندما تتحدث إلى الجمهور أن تقول شيئا، ليس مجرد إبداء للرأي'. وقال السيد تسفيتانوف ان المفجر كان في بلغاريا لمدة 20 يوما قبل الهجوم، وأن المحققين قد عرفوا أيضا أين تم تصنيع رخصة القيادة المزورة التابعة للانتحاري. ('خارج المنطقة'، يحسب ما قال.) وأضاف 'لدينا اقتراحات أيضا حول الجماعات التي قد تكون قد نظمت مثل هذا العمل الإرهابي ولكن لا يمكننا أن نذكرها علنا حتى ينتهي التحقيق'. وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الوطني، الجنرال كيرشو كيروف، انه لم يفاجأ بالهجوم. وأضاف 'في السنوات الخمس أو الست الماضية، كان لدينا معلومات محددة جدا حول أن منظمات مثل حزب الله وهياكل على صلة بتنظيم القاعدة، فضلا عن بعض الأفراد كانوا مستعدين لشن هجمات'...


- 'معهد واشنطن'
دعم إيران للإرهاب في الشرق الأوسط/ ماثيو ليفيت

ملخص تنفيذي الرئيس كيسي، العضو البارز ريش، أعضاء اللجنة المتميزون: لو شئنا أن نناقش دعم إيران للإرهاب فيجدر بنا القول إنه يتضمن رعاية الجماعات الإرهابية الشرق أوسطية (وغيرها) فضلاً عن أعمال الإرهاب التي تنفذها 'قوة القدس' - الفرع النخبوي من 'فيلق الحرس الثوري الإسلامي' في إيران.

إيران في وضع هجومي ينصب اهتمام العالم حول إيران على التهديدات التي يشكلها برنامجها النووي على الأمن الدولي. وحيث تستحث إيران الخطى لتصبح قوة نووية يوظف النظام في طهران أيضاً سياسة خارجية عدوانية تعتمد بشكل كبير على نشر أصول سرية في الخارج لجمع المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات الخارجية. وكون إيران أنشط دولة راعية للإرهاب في العالم وتشجع &laqascii117o;حزب الله" أيضاً على القيام بذلك، فهي تعتمد على العمليات الإرهابية لدعم مصالح السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.  ولكل من &laqascii117o;حزب الله" وإيران أسبابه الخاصة في تنفيذ هجمات إرهابية على أهداف إسرائيلية أو غيرها من الأهداف الغربية، حيث تسعى طهران إلى الثار من استهداف علمائها والعقوبات التي تستهدف برنامجها النووي، فيما يسعى &laqascii117o;حزب الله" إلى الانتقام من مقتل قائد العمليات الدولية في &laqascii117o;حزب الله" عماد مُغنية. وهذا التقارب في المصالح إنما يقوي العلاقة الحميمة القائمة بينهما منذ فترة طويلة مما يجعل قدراتهم العملياتية المشتركة أكثر خطورة بكثير. وخلال الأشهر السبعة الماضية أوضحت سلسلة من المخططات الإرهابية التي استهدفت المصالح الأمريكية والإسرائيلية نزوع إيران نحو رعاية هجمات في الخارج. وقد تم إحباط البعض منها بما فيها مخططات في تايلاند وبلغاريا وسنغافورة وكينيا وقبرص وأذربيجان، بينما تم تنفيذ البعض الآخر وشمل ذلك وقوع تفجيرات في الهند وجورجيا. ونُفذت بعض هذه العمليات من قبل عملاء إيرانيين بينما قام &laqascii117o;حزب الله" - وكيل إيران الرئيسي في أعمال الإرهاب بتنفيذ البعض الآخر. وكان عدد قليل منها عبارة عن عمليات مشتركة نفذها نشطاء &laqascii117o;حزب الله" الذين يعملون مع الاستخبارات الإيرانية أو أعضاء في 'قوة القدس'، وكان مخطط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن في تشرين الاول 2011 الأكثر جرأة وغرابة من بين هذه العمليات. ومؤخراً ربط مسؤولون إسرائيليون &laqascii117o;حزب الله" وطهران بالتفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وبلغاري واحد في بورغاس - بلغاريا في الأسبوع الثالث من تموز. وقد ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء على أوجه الشبه بين التفجير البلغاري والمخطط الذي تم إفشاله في قبرص في وقت سابق من تموز والذي ألقت فيه السلطات القبرصية القبض على أحد نشطاء &laqascii117o;حزب الله" كان يقوم بمراقبة طائرات وحافلات سياحية إسرائيلية قبل تنفيذ العملية الفاشلة.

الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية في نيسان 2008 أدلى قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس بشهادة أمام 'لجنة القوات المسلحة' في مجلس الشيوخ الأمريكي عن تدفق أسلحة إيرانية متطورة إلى مسلحين شيعة في العراق. وقد تبلور فهم الجيش لدعم إيران لمثل هذه الجماعات - كما أوضح بيتريوس – من خلال إلقاء القبض على عدد من أبرز المسلحين الشيعة وآخرين من أعضاء 'قوة القدس' يعملون في العراق أيضاً. وكان قائد 'قوة القدس' اللواء قاسم سليماني هو الذي يمارس زمام الأمور في العراق  نيابة عن إيران. وقد تردد أنه بعث برسالة إلى قائد قوات التحالف في أوائل عام 2008 لإقرار هذه النقطة. وقد أتت الرسالة التي نقلها قائد عراقي كبير في الوقت الذي بدأت فيه القوات العراقية وقوات التحالف 'عملية صولة الفرسان' وهي المسعى المكثف لاستهداف مسلحي الشيعة العراقيين في بغداد والبصرة، وكان نص الرسالة كما يلي:

الجنرال بيتريوس: ينبغي أن تعرف إنني قاسم سليماني - الشخص الذي يتحكم في السياسة الإيرانية التي تخص العراق ولبنان وغزة وأفغانستان. وفي الواقع، أن سفيرنا في بغداد هو عضو في 'قوة القدس' ومن سيخلفه هو عضو في 'قوة القدس' أيضاً.

رعاية الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط  تعتمد قابلية طهران على تنفيذ هجمات إرهابية عالمية على قدرتها على استدعاء مجموعة من الجماعات الإرهابية الموجودة في الشرق الأوسط المستعدة للعمل بإيعاز من إيران. وسيتم بالتأكيد استدعاء هذه الشبكة لتنفيذ ذلك النوع من الهجمات الإرهابية غير المتماثلة التي يمكن تنفيذها مع قدرة معقولة على إنكار المسؤولية مما يجعل الرد المستهدَف أكثر صعوبة. وقد ألمح نائب رئيس القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي إلى أن إيران قد تأمر الجماعات المسلحة الوكيلة لها في غزة ولبنان على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. بل إنه افترض ضمناً إلى أن هجوماً كهذا يمكن القيام به بشكل استباقي قبل شن هجوم على إيران. وقد أكد زعماء &laqascii117o;حزب الله" أيضاً أنهم سوف يقفون إلى جانب إيران وأي كيان آخر كان قد وقف ضد 'النظام الصهيوني.' ومن بين الجماعات الكثيرة التي ترعاها طهران هي 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة' و'حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية' و &laqascii117o;حماس" والميليشيات الشيعية العراقية. وثمة علاقات أخرى أقل شهرة مثل روابط إيران مع 'حركة الشباب' الصومالية.

&laqascii117o;حزب الله": الأول بين أقرانه من بين كافة الجماعات الإرهابية التي رعتها طهران خلال السنوات الثماني والعشرين الماضية لا يوجد من هو أهم بالنسبة لإيران من &laqascii117o;حزب الله" الذي يحتفظ نشطاؤه بعلاقات وثيقة مع مسؤولي الاستخبارات الإيرانية، وأعضاء 'فيلق الحرس الثوري الإسلامي' الإيراني المنخرطين بعمق في أنشطة الصواريخ الباليستية والانتشار النووي والتسلح في البلاد، وهو ما انصب عليه تركيز العقوبات الأمريكية وعقوبات الأمم المتحدة. كما تحتفظ الجماعة أيضاً بفرع مميز وهو 'قوة القدس' الذي يوفر الأموال والأسلحة والتدريب للجماعات الإرهابية. ووفقاً لـ 'هيئة أبحاث الكونغرس' الأمريكي تقوم القوات الإيرانية بتشغيل معسكرات تدريب في لبنان لمقاتلي &laqascii117o;حزب الله" وتوفر الدعم المالي للجماعة. وقد وصل دعم طهران المالي إلى &laqascii117o;حزب الله" ذروته في 2008-2009 عندما جنت إيران ثمار العوائد من أسعار النفط التي ارتفعت بحيث وصلت إلى 145 دولار للبرميل الواحد في أواخر تموز 2008. وبحلول عام 2009 قدَّرت الاستخبارات الإسرائيلية أنه منذ صيف 2006 قدمت إيران لـ &laqascii117o;حزب الله" أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات مباشرة. وفي المقابل، كانت إيران قادرة على التأثير على خلايا ونشطاء &laqascii117o;حزب الله" الموزعين في جميع أنحاء العالم لتنفيذ هجمات خارج نطاق حدودها.

وهناك بعض الأمثلة الدالة على ذلك: الوحدة 1800: دعم &laqascii117o;حزب الله" للجماعات الإرهابية الفلسطينية في أوائل التسعينات من القرن الماضي وحتى منتصفها ومع توقيع اتفاقيات أوسلو للسلام وبداية نمو الاستقلال الذاتي الفلسطيني ببطء في الضفة الغربية وقطاع غزة شَرَعَ خصوم السلام في تمويل ودعم وتنفيذ هجمات إرهابية لتقويض فرص السلام. وكانت إيران نشطة على وجه الخصوص في تعزيز الإرهاب الذي استهدف إسرائيل في ذلك الحين. وقد زاد &laqascii117o;حزب الله" من دعمه للجماعات الفلسطينية في التسعينيات واستثمر في بنيته التحتية الإرهابية في الضفة الغربية وذهب إلى أبعد حد لكي يتسلل نشطاؤه إلى داخل إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ هجمات إرهابية. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، كلفت إيران كبير إرهابيي &laqascii117o;حزب الله" عماد مغنية بتعزيز القدرة العملياتية للجماعات المسلحة الفلسطينية وبخاصة &laqascii117o;حماس" و'حركة الجهاد الإسلامي'، وذلك في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أيلول 2000. ومع بداية تلك الانتفاضة أكمل مغنية عمليات التسلل إلى إسرائيل بالتعاون مع آخرين بهدف اختطاف إسرائيليين في الخارج وتجنيد فلسطينيين وعرب إسرائليين لتنفيذ هجمات بإيعاز من &laqascii117o;حزب الله". وتحديداً، استخدم مغنية التمويل المتزايد الذي حصل عليه من إيران لتشكيل الوحدة 1800 التي كانت مخصصة فقط بدعم الجماعات الفلسطينية والهجمات الإرهابية التي كانت تستهدف الأراضي الإسرائيلية. ومؤخراً، تم القبض على أعضاء الوحدة 1800 التابعة لـ &laqascii117o;حزب الله" في مصر حيث كانوا يُمررون أسلحة [عبر الأنفاق] إلى &laqascii117o;حماس" في قطاع غزة.

'فيلق رمضان في  الحرس الثوري الإسلامي' و'الوحدة 3800 في &laqascii117o;حزب الله"' - دعم الميليشيات الشيعية في العراق يحتل متطرفو الشيعة العراقيون مكانة كبيرة بين ترسانة وكلاء إيران في المنطقة. وقد انخرطت المجموعات والمنتمون المحليون إلى &laqascii117o;حزب الله" مثل 'حزب الدعوة' العراقي في الإرهاب والعنف السياسي دعماً لمصالحهم والمصالح الإيرانية، وقد قاموا بذلك بمبادرتهم وبالتعاون أيضاً مع 'قوة القدس'. وبمرور الوقت ستتوافر الأدلة على وجود &laqascii117o;حزب الله" في العراق. وفي الواقع كوَّن &laqascii117o;حزب الله" شكلاً جديداً من التنظيم وهو 'الوحدة 3800' المخصصة لمساعدة التمرد الشيعي في العراق. فقد أصبحت العراق هي القضية الجوهرية لـ &laqascii117o;حزب الله" ليس لأن لها أية علاقة بلبنان وإنما لأن كسب النفوذ على العراق والهيمنة في المنطقة أمر بالغ الأهمية للرعاة الإيرانيين لـ &laqascii117o;حزب الله". لقد قضت 'عملية حرية العراق' على خصم إيران العتيد وعدوها اللدود. وبالتالي فإن غزو العراق في عام 2003 قد أتاح الفرصة لإيران لإعادة صياغة نفوذها داخل العراق، وفي السبيل لذلك زيادة تأثيرها على المنطقة. إن قيام طهران بالعمل من خلال وكلائها قد مكَّنها من تحقيق عدة أهداف في العراق، أهمها - وفقاً لكلمات مدير 'وكالة استخبارات الدفاع' الأمريكية آنذاك لويل جاكوبي - أن ترى إيران 'عراقاً ضعيفاً لامركزياً يهيمن عليه الشيعة عاجزاً عن تشكيل أي تهديد لإيران.'

وفي الفترة التي تلت الغزو في عام 2003 سعت طهران إلى استنزاف قوات التحالف في العراق. وبحرصها على عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع قوات التحالف أو القوات الأمريكية، لجأت إيران مسبقاً إلى تسليح وتدريب وتمويل مجموعة متنوعة من الميليشيات الشيعية والجماعات المتمردة في محاولتها إنهاك قوات التحالف من خلال خوض حرب استنزاف غير متناظرة. وقد كان تفكير إيران يدور حول إذلال الولايات المتحدة في العراق وأجبارها على الخروج من المنطقة مكللة بالعار، وإذا ما تم القيام بذلك العمل فإن تنفيذه سيردع واشنطن عن أي تدخلات عسكرية مشابهة في المنطقة في المستقبل. وفي مؤتمر صحفي عُقد في 'المنطقة الخضراء' ببغداد في شباط 2007 تم الكشف عن خطورة ووفرة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الميليشيات الشيعية العراقية. فقد وُضعت على الطاولة قذائف هاون وقذائف دفع صاروخية وقاذفات خارقة للدروع ومقذوفاتها المعدنية وبطاقات هوية مزورة تم العثور عليها بحوزة اثنين من مسؤولي 'قوة القدس' اللذين تم القبض عليهما في غارة تم شنها في وقت سابق. وقبل ذلك بشهر كانت القوات الأمريكية قد داهمت مكتب دبلوماسي إيراني وألقت القبض على ستة إيرانيين آخرين في شمال العراق. وسرعان ما تم الإفراج عن أحدهم، لكن تبين أن الخمسة الباقين هم من قوات 'الحرس الثوري الإسلامي' وليسوا دبلوماسيين.

على أن القبض على كبار مسؤولي 'قوة القدس' والبث العلني للأدلة التي تُظهر أن العملاء الإيرانيين كانوا يسلحون ويدربون متطرفي الشيعة العراقيين قد أحرج طهران ويبدو أنه قد عجَّل جهود إيران - التي كانت قائمة بالفعل - لإضفاء طابع عربي على تلك المهمة. وتحقيقاً لهذه الغاية أرسل &laqascii117o;حزب الله" مدربه الكبير - علي موسى دقدوق - إلى إيران لتنسيق برنامج التدريب والقيام بزيارات دورية إلى العراق. وفي عام 2005 تم إخبار دقدوق أنه سوف يذهب إلى إيران للعمل مع 'قوة القدس' لتدريب المتطرفين العراقيين. وقد احتاجت طهران إلى نشر نشطاء &laqascii117o;حزب الله" في العراق لأن الشيعة العراقيين كانوا قد استاؤوا من الإيرانيين ولم يعودوا يثقون في رعاتهم ومدربيهم من الجمهورية الإسلامية.

ما الذي يمكن عمله؟ لقد سعى &laqascii117o;حزب الله" إلى الثأر على اغتيال عماد مغنية في شباط/فبراير 2008. لكن الرغبة الإيرانية في الانتقام للهجمات التي أصابت علماءها والجهود المبذولة لإحباط برنامجها النووي هي التي تقف وراء سلسلة المخططات الإرهابية التي وقعت هذا العام ونفذ بعضها عملاء إيرانيون والبعض الآخر نشطاء &laqascii117o;حزب الله".

1-         حرمان إيران و &laqascii117o;حزب الله" من أية قدرة على إنكار المسؤولية إن العمل في الظل من خلال الوكلاء أو النشطاء الموثوقين هو طريقة العمل اللصيقة بإيران. فليس بمقدرة طهران كسب حرب تقليدية ضد الغرب لكن بوسعها تكليفه ثمناً باهظاً من خلال خوض حرب غير تناظرية. ومع ذلك، فإن جوهر هذا المبدأ هو ضرورة الحفاظ على 'قدرة معقولة على إنكار المسؤولية' عن رعاية الدولة للإرهاب.

2-         رفع تكلفة الرعاية الإيرانية للإرهاب يجب دفع إيران نحو الاعتقاد بأن التكلفة لرعاية عمل إرهابي أو تنفيذه ستصبح الآن باهظة. وستكون هذه الرسالة صعبة النقل في ضوء تاريخ إيران في تنفيذ هجمات ضخمة في غياب أي رد فعل قوي من قبل الولايات المتحدة.

3-         ممارسة ضغوط دبلوماسية في ضوء استخدام إيران لأصولها الدبلوماسية لدعم الإرهاب الدولي، ينبغي على واشنطن أن تضغط على حلفائها لتقييد حجم البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى الحد الأدنى اللازم لإنجاز الأعمال الرسمية، مع قصْر زيارات المسؤولين الإيرانيين على الأعمال الرسمية فقط، وممارسة رقابة صارمة خشية أن يكون هؤلاء المسافرون الإيرانيون غير الدبلوماسيين مرتبطين بالحكومة الإيرانية ومنخرطين في أنشطة غير قانونية. كما ينبغي السماح للدبلوماسيين الإيرانيين بالسفر فقط خارج المدينة المكلفين بالعمل الرسمي فيها.


- صحيفة 'ديلي تلغراف'
الأسد يحاول كسب الوقت/ 'الجزيرة'
 
كتبت صحيفة 'ديلي تلغراف' أن التصعيد الوحشي للصراع السوري منذ بداية اندلاعه قبل 16 شهرا هو السمة الأبرز للاعتراض على حكم الرئيس بشار الأسد. فقد ولد القمع مقاومة، والعكس بالعكس، إلى الدرجة التي صارت فيها أكبر المدن ساحات قتال. وحلب إحدى تلك المدن القديمة التي كان الاستحواذ عليها قد حسم من قبل مصائر الملوك لعدة قرون. والقتال من أجلها أساسي لبقاء نظام الأسد. ولهذا كان مستعدا لتجريد المحافظات المجاورة من الجنود والدبابات لحشد القوات لهذه المعركة، رغم أن هذا الأمر يعني  تسليما كاملا لمناطق شاسعة من البلاد للسيطرة الفعلية للثوار. وقد بدأت تتضح الخطوط العريضة لإستراتيجية الأسد الجديدة للنجاة. فهو سيفعل كل ما في وسعه للتشبث بدمشق وحلب والطريق السريع الرئيسي الشمالي الجنوبي الرابط بين المدينتين. وهذا الأمر سيضطره إلى التخلي عن معظم القرى لأعدائه. وكان الأسد قد تحول بالأسابيع القليلة إلى حد كبير إلى محافظ غير محصن لدمشق وحلب بدلا من أن يكون رئيسا لكل البلاد، بالإضافة إلى كونه قد أصبح شرطي سير على الطريق الرابط بين المدينتين. ومع تصاعد الحرب انخفض سقف أهدافه الواقعية. ومع تحول التمرد هذا العام إلى عصيان مسلح، تغيرت شخصية الأسد من رئيس دولة إلى شخصية قائد الحرب البائس. وما زال يتنبأ بالنصر لكن كلماته باتت أشد سوداوية مع اعترافه بالارتكابات التي مورست باسمه. أما عن القوات المسلحة فقد تمددت حتى بلغت حد الانهيار بفعل هذه الأزمة. فعلى الورق يبلغ عدد أفراد الجيش 220 ألفا لكن معظم جنوده من السنة، وولاؤهم للأسد -الذي تهيمن أقلية علوية على نظامه- غير مضمون دائما. وبالتالي فإن عبء القتال وقع على وحدتين منفصلتين: الفرقة الرابعة بقيادة أخيه ماهر والحرس الجمهوري. وهذان التشكيلان معا لا يتعدى عددهما الثلاثين ألف فرد -أقل من 14% من كامل قوة الجيش- وقد حُملوا نصيب الأسد في مهمة مقاتلة العصيان المسلح. وخاض هؤلاء الجنود حربا على مساحة تمتد من درعا في الجنوب إلى إدلب في الشمال وقد دفعوا ثمنا باهظا: إذ يُعتقد أن ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي قُتلوا بأيدي الثوار خلال الـ16 شهرا الماضية. ومن باب المقارنة، فقدت أميركا 1939 جنديا بأفغانستان خلال حرب دامت نحو 11 سنة. ونظرا لانخفاض سقف أهدافه إلى مستوى الدفاع عن حفنة من المدن وتشكيكه في ولاء جزء من جيشه, لم يعد الأسد يبذل جهدا لتحقيق نصر كامل. ومع أن جزءا مركزيا من قواته الأمنية ما زال يمكن الاعتماد عليها في إطاعة الأوامر ودحر الثوار في معارك هامشية، فإن الساعة الحقيقة بدأت تدق. وما زال بإمكان الرئيس السوري شراء بعض الوقت -ربما لعدة أشهر- لكنه لن يفوز. وبعد أن استثمرت الكثير في بقائه حيا, ما الذي يدفع روسيا إلى التفكير بالحكمة من السعي لتجنب القدر المحتوم؟ الإجابة قد تكون -من باب المفارقة- في فرص نجاح الأسد في حلب. فإذا احتفظ بالجائزة وتشبث بدمشق وتخلى عن معظم بقية سوريا، فإنه بذلك يخبر العالم أن النصر الكامل لم يعد في المتناول، حينها قد يصل أصدقاؤه إلى ذات الاستنتاجات التي توصل إليها.


- 'واشنطن تايمز'، 'نيويورك تايمز'، 'واشنطن بوست'
زيارة رومني لإسرائيل في الصحف الأميركية/ 'الجزيرة'
  
وجدت كبريات الصحف الأميركية في تصريحات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني في إسرائيل مادة خصبة تناولتها بالتعليق الذي لم يخلو من نقد لاذع أو تأييد صارخ لمواقف الرجل من قضايا وهموم دولية تشكل في حد ذاتها تحديا وهاجسا ظل يؤرق صناع السياسة الخارجية في واشنطن ردحا من الزمن. فقد قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء إن رومني أساء للفلسطينيين عندما صرح بأن السبب في نجاح الإسرائيليين في الجانب الاقتصادي مرده إلى فوارق ثقافية بين الطرفين وليس عقودا من الاحتلال الإسرائيلي. وعلقت الصحيفة على ذلك بالقول إنه سيكون من العسير تحديد مدى التأثير الذي سيلحقه مثل هذا التصريح بالسياسة الأميركية 'لكن الأمر لن يكون مشجعا' على أية حال. وأشارت إلى أن المستمعين الحقيقيين لتصريحات رومني العنيفة كانوا اليهود الأميركيين والمسيحيين البروتستانت الذين رافق بعضهم المرشح الجمهوري في رحلته إلى إسرائيل. وبرغم ما يقوله رومني، فإن كل الرؤساء الأميركيين أبدوا ولاء لإسرائيل بمن فيهم الرئيس الحالي باراك أوباما، لكن ذلك لا يعني رهن السياسة الأميركية للقادة أو المتبرعين الإسرائيليين، بحسب 'نيويورك تايمز'. وعندما أعلن رومني أن القدس هي عاصمة إسرائيل وأنه سينقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى هناك إذا ما فاز في انتخابات الرئاسة، فإن من شأن ذلك الإعلان كما ترى الصحيفة أن يُصعِّب من قدرة أميركا على التصرف كوسيط في جهود السلام الإسرايلية الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة أن رومني 'لا يصنع معروفا للمصالح الأميركية عندما يُثني على النمو الاقتصادي لإسرائيل متجاهلا التحديات التي يواجهها الفلسطينيون الذين يرزحون تحت الحكم الإسرئيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة'. أما بالنسبة لموقفه من برنامج إيران النووي، فقد جاء تعليق 'نيويورك تايمز' على ذلك بالقول إنه سيظل من غير الواضح ما إذا كان رومني سيتبنى في حال انتخابه رئيسا حزمة عقوبات تختلف عن تلك التي فرضها أوباما، وما إذا كان سيلتزم بالمفاوضات. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الرؤساء الأميركيين غالبا ما يقولون في إطار حملاتهم الانتخابية أشياء لا يعنونها أو يندمون عليها ويتراجعون عنها ما إن يعتلوا سدة الحكم، مشيرة إلى أن الناخبين يحكمون على المرشح بأقواله فقط.

وفي السياق ذاته، رأت صحيفة واشنطن بوست أن رومني أراد بتصريحاته تلك خطب ود الإسرائيليين فنال سخط الفلسطينيين. وقالت إن حديثه عن الفوارق الثقافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا ينم عن دراسة متأنية أو فهم دقيق لحساسية العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية. وجاء رأي واشنطن بوست مطابقا تماما لرأي غريمتها نيويورك تايمز فيما يتعلق بحديث المرشح الجمهوري عن الفوارق الثقافية. وبرغم تلك الزلات -تقول واشنطن بوست- فإن المحللين السياسيين يرون أنه لن يكون لرحلة رومني وما لحقها من جدل كبير أثر على الانتخابات الأميركية التي سيكون للأحوال الاقتصادية الداخلية الكلمة الفصل.وإذا كانت أكبر صحيفتين في الولايات المتحدة (نيويورك تايمز وواشنطن بوست) وجهتا نقدا لاذعا في بعض الأحيان لتصريحات رومني، فإن صحيفة ثالثة هي واشنطن تايمز كالت له المديح واعتبرتها موقفا قويا يستند على المبادئ والمصالح. وقالت الصحيفة إن أهم ما في التصريحات أنها وجهت رسالة مفادها أنه تحت قيادة رومني فإن الولايات المتحدة لن تشعر بالخجل بعد اليوم من السعي لتحقيق السلام عبر القوة. وأضافت أن نظرية أوباما لسلام الشرق الأوسط تقوم على الحجة اليسارية الثابتة القائلة إن انحياز أميركا إلى جانب إسرائيل يمثل عقبة كاداء تحول دون التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن جهوده منيت بفشل ذريع. أما رومني كما تقول واشنطن تايمز 'فلا يسعى لكسب رضا إسرائيل بالانحياز لها لكنه يؤثر اتخاذ موقف صلب يستند إلى المبدأ والمصلحة'. وأضافت الصحيفة -المعروفة بميولها اليمينية وموالاتها الصارخة لإسرائيل- أن محاولة تصوير الولايات المتحدة على أنها محايدة في نزاعات المنطقة لا طائل وراءها، 'فأميركا لا تتخذ جانب إسرائيل من قبيل العادة فحسب بل لأن ذلك هو التصرف الصحيح'. وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة 'إذا أرادت الولايات المتحدة استعادة مكانتها كقوة عظمى، فينبغي عليها أن تتصرف على ذلك النحو. ذلك أن الضعف الأميركي لم يُقرِّب الأطراف الإقليمية نحو السلام. إن كل ما نقوله 'هو أن نمنح القوة الفرصة' لتفعل فعلها.


- صحيفة 'الغارديان'
مقاتلون بالجيش السوري الحر ينضمون إلى تنظيم القاعدة في شرق سوريا

نشرت صحيفة 'الغارديان' تحقيقا عن تحويل القاعدة لطبيعة المعارك في شرق سوريا، قالت فيه إن بعض المقاتلين في قوات المعارضة تركوا صفوف الجيش السوري الحر للانضمام إلى أيديولوجية الجهاد العالمي. ويتحدث التحقيق عن مجموعة أبو خضر ورجاله المسلحين في قرية محسن التابعة لمدينة دير الزور. وقالت إنه من الصعب تفريقهم عن رجال الجيش السوري الحر، إلا أنهم ليسوا تابعين له، بل هم يقاتلون لصالح تنظيم القاعدة ويطلقون على أنفسهم اسم الغرباء تيمنا باسم قصيدة جهادية شهيرة كانت تحتفل بزعيم تنظيم القاعدة السابقة أسامة بن لادن والوقت الذي قضاه مع أنصاره في الجبال الأفغانية. وتشير الغارديان إلى أن هؤلاء يمثلون واحدة من الجماعات الجهادية التي تتواجد في شرق سوريا الآن في الوقت الذي يدخل الصراع في البلاد في عامه الدموي الثاني. وتمضى الصحيفة قائلة إن هؤلاء يحاولون إخفاء وجودهم، وتنقل عن أبو خضر قوله 'إن بعض الناس يشعرون بالقلق إزاء حمل الأعلام السوداء، ويخشون أن تأتى أمريكا وتحاربنا، ولذلك فإننا نحارب في السر'، لكن برغم ذلك، فإن تواجدهم معروف في تلك البلدة، حسبما تقول الصحيفة. ووفقا لما يقوله أبو خضر، فإن رجاله يعملون عن كثب مع المجلس العسكري الذى يقود قوات لجيش السوري الحر في المنطقة، ويقول إنهم يلتقون به يوميا، ولدينا تعليمات واضحة من قيادة القاعدة بأنه لو احتاج الجيش السوري الحر مساعدتنا يجب أن نقدمها له، ونقدم لهم مساعدات بالأسلحة وقنابل السيارات. ومهارتنا الأساسية في عمليات التفجير. ويملك رجال أبو خضر خبرة كبيرة في تصنيع القنابل من العراق وأماكن أخرى. ويتابع الرجل قائلا، إن القاعدة لديها خبرة في الأنشطة العسكرية وتعرف كيف تتعامل معه. وتلفت الصحيفة إلى أن أبو خضر كان ضمن قوات الجيش السوري الحر قبل أن يتركه وينضم إلى تنظيم القاعدة في سوريا 'جبهة النصرة'، وأطلق لحيته وتبنى اللهجة الدينية الجهادية، وأصبح قائدا لإحدى فرقهم. ويبرر ذلك قائلا، إن الجيش السوري الحر ليس لديه قواعد أو نظام عسكري أو ديني، وكل شيء يحدث بشكل فوضوي، أما القاعدة فلديها قانون لا يستطيع أحد أن ينتهكه حتى أميرها.


- صحيفة 'الإندبندنت'
أهالي حلب يفرون ولم يبقَ فيها سوى المقاتلين

علقت صحيفة 'الإندبندنت' على المعارك المستمرة في مدينة حلب السورية بالقول إن قوات الأسد محاصرة في معركة دموية ضد قوات المعارضة هنا، بما جعل سكان المدينة يفرون منها ولم يبق فيها سوى المقاتلين. ويقول مراسل الصحيفة، كيم سينجوبتا، وهو الصحفي الأجنبي الوحيد الموجود في المنطقة، إنه كان هناك هدوء غريب في منطقة صلاح الدين في الفترة ما بين المعارك الضارية، والأصوات البشرية الوحيدة المسموعة هى لمقاتلين يتبادلون الحديث، بعد رحيل سكان المدينة عنها. وتشير الصحيفة إلى أن التحدي هو سمة المعركة الأكثر عنفا في الحرب الأهلية السورية في الوقت الحاصر، فمقاطعة صلاح الدين في حلب، هي نقطة الوصل الدموية في الصراع على أكبر مدن البلاد وعاصمتها التجارية، وهى حجرة رمزية وإستراتيجية يسعى للحصول عليها كلا الجانبين. وتوضح الصحيفة أنها كانت أول منظمة إخبارية دولية تدخل إلى صلاح الدين بعدما بدأ نظام بشار الأسد هجومه لتطهير المعقل الأساسي للمعارضة في المدنية. ويبدو أن قوات النظام تعانى إلا أنها لا تزال تملك الكثير من الاحتياط. من ناحية أخرى، تقول الصحيفة إنه من الصعب التأكد من المكاسب التى حققها جانبا الصراع في حلب، على الرغم من أن بعضها غير صحيح بشكل واضح، وهذا ينطبق على ما أعلنه التليفزيون الرسمي السوري بسيطرة قوات النظام على صلاح الدين بالكامل. وتزعم المعارضة أنها تسيطر على حوالى 45% من المنطقة، وتقول إنها ستستولي على الباقي في الأيام القادمة. ويبدو أن المعارضة تسيطر بشكل حازم بالفعل على أجزاء في شرق وجنوب شرق المدينة.


- صحيفة 'واشنطن تايمز'
روسيا تنوي التوسع بحريا/ 'الجزيرة'

سخرت صحيفة 'واشنطن تايمز' من نية روسيا إظهار قوتها البحرية بالتوسع في إنشاء قواعد لها خارج حدودها، واصفة الخطوة بأنها لا تعدو أن تكون حركة سياسية أكثر منها عسكرية. ونسبت الصحيفة إلى محللين القول إن إعلان روسيا عزمها نشر قواتها البحرية في قواعد عسكرية في كوبا وسيشيل وفيتنام لا يشكل تهديدا إستراتيجيا كبيرا لمصالح الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية أوالمحيط الهندي أو المحيط الهادئ. وأشارت إلى أن هذا الإعلان ينم عن خطوة سياسية أكثر منها عسكرية، وذلك لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظل يسعى لمجاراة التفوق الأميركي لا سيما في هذا الوقت التي تستعر فيه الأزمة السورية. وعلى الرغم من أن الأسطول الروسي يحتوي على نحو ثلاثمائة سفينة، وهو نفس العدد الذي تمتلكه البحرية الأميركية تقريبا، إلا أن سفنه الحربية شائخة وأقل تطورا من الزوارق الحربية والمدمرات الأميركية الفائقة السرعة والمحملة بصواريخ موجهة. وكشفت الصحيفة أن الكرملين لا يملك سوى حاملة طائرات واحدة جاهزة للتشغيل مقابل 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، ووحدات ضاربة تشكل ما يُعرف بأسطول 'المياه الزرقاء' القادر على العمل بعيدا عن حدود الوطن. ولروسيا سفن قليلة منتشرة خارج مياهها الإقليمية بينما تستطيع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر ربع أسطولها في عرض البحار في أي وقت. وقال جيمس راسل -المدرس بكلية الدراسات البحرية العليا بولاية كاليفورنيا- إن روسيا 'تحاول أن تبرز بشكل أكبر من حجمها في الساحة الدولية حتى تبدو كأنها قوة دولية كبرى، وهي في حقيقة الأمر في وضع إستراتيجي آخذ في الاضمحلال'. واعتبر راسل إعلان روسيا رغبتها في إقامة مزيد من القواعد البحرية والتي تمثل عودة إلى عقلية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مجرد مثال آخر، مشيرا إلى أنه لم يحدث قط أن امتلك السوفيات أو الروس من بعدهم القدرة على إظهار قوتهم في المياه الزرقاء. وكان اللواء البحري الروسي فيكتور تشركوف صرح لوكالة نوفوستي للأنباء أن موسكو تجري مباحثات لإنشاء قواعد بحرية في كوبا وفيتنام وجزيرة سيشيل في المحيط الهندي. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا لا تدير سوى قاعدة بحرية وحيدة خارج حدودها في ميناء طرطوس السوري ذي الأهمية الإستراتيجية.


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
دور أكبر للمجاهدين في سوريا/ 'الجزيرة'

نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن مقاتلين سوريين يحاربون ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، قولهم إن الصراع يأخذ طابعا 'متطرفاً'، حيث بدأ 'الجهاديون المحليون' ومجموعات صغيرة من المقاتلين المنتسبين لتنظيم القاعدة يضطلعون بدور أكثر بروزا، ويطالبون بأن تكون لهم الكلمة الفصل في الحرب الدائرة هناك. وشهدت الأشهر القليلة الماضية ظهور جماعات متشددة أكبر حجما وأحسن تنظيما وأفضل تسليحا ذات أجندة جهادية. وذكرت الصحيفة أنه حتى جماعات المقاومة 'الأقل تعصبا'، بدأت تتبنى توجهاً إسلاميا صريحا لأنه يستقطب مزيدا من التمويل لها. واعتبرت الصحيفة الأميركية ذات النفوذ الواسع أن محافظة إدلب في شمال سوريا حيث يسيطر المقاتلون المناوئون لنظام الأسد على أجزاء واسعة منها، مثال ممتاز على ذلك.وفي واقعة تنم عن تعاظم قوتهم، تقول الصحيفة إن قائدا عسكريا في إدلب لما شاهد 'الجهاديين' وهم يبلون بلاء حسنا في هجماتهم على أهداف حكومية رافعين رايات سوداء كُتب عليها عبارة 'لا إله إلا الله'، دعاهم للانضمام إلى صفوف قوات المعارضة. وقالت نيويورك تايمز إن الأوضاع على الأرض تبدو في الواقع أقرب إلى مزاعم سابقة للحكومة السورية بأن المعارضة يقودها 'جهاديون ممولون من الخارج'. وأضافت أن أحد الأسباب الرئيسية التي ساقتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتبرير تقييدها دعم المقاومة بأشياء مثل أجهزة الاتصال، هو أنها لا تريد أن يتحول سلاحها إلى أيدي 'المتطرفين الإسلاميين'. ومضت إلى القول إن ما بدا أنها حركة سلمية علمانية في آذار 2011 أول الأمر، اتخذت أواخر الصيف الماضي نبرة أكثر تدينا في غمرة تحول الأزمة السورية إلى صراع مسلح يشمل ضمن ما يشمله عناصر سنية ريفية محافظة. على أن الصحيفة الأميركية تقر مع ذلك بأنه ليس هناك حضور ذو شأن لمقاتلين أجانب من أي مشرب في سوريا. ويقدر أحد قادة الجيش الحر في بلدة سراقب وجود 50 عنصرا من القاعدة تقريبا في جميع أرجاء إدلب، مشيرا إلى أنهم من جنسيات ليبية وجزائرية وأحدهم اسباني، وقال إنه يفضلهم على المجاهدين السوريين لأنهم أقل عدوانية وحذرا.


- 'نيويورك تايمز'
تحذيرات من حرب أهلية مريرة في سوريا

قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' إن 'الصراع في سوريا وصل إلى نقطة تحول فاصلة لكنها لا تبشر بإنهاء القتال بصورة سريعة'، معتبرة أن سوريا بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد أو بدونه لديها الآن ما يؤهلها لاندلاع حرب أهلية كئيبة وطويلة، في ظل انشغال القوى الخارجية بأجندتها الخاصة وعدم قدرتها على إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة في سوريا. وذكرت الصحيفة أنه ليس هناك طريق سهل للخروج من هذا الصراع الذي يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، قائلة: 'إنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها كسب تعاون حلفاء الأسد كروسيا وإيران لإيجاد ترتيب لتقاسم السلطة في سوريا بعد رحيل الأسد'. وأشارت إلى أن واشنطن حتى الآن ترى أن التطورات في سوريا هي بمثابة هزيمة إستراتيجية مهينة لإيران، حيث ظنت الإدارة الأمريكية أن إشراك إيران في أي حل للصراع يؤخر إجراء محادثات البرنامج النووي الإيراني، لكن تفكك سوريا يمثل تهديدا أكثر خطورة على منطقة الشرق الأوسط وعلى المصالح الأمريكية في المنطقة على المدى الطويل في المنطقة، الأمر الذي من شأنه إعطاء مزيد من الوقت لتفعيل البرنامج النووي الإيراني. ورأت الصحيفة أنه إذا امتد الصراع السوري إلى الخارج فسوف يخسر الجميع بامتداده إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا، مؤكدة أن لبنان والعراق على وجه الخصوص مهددان، نظرا للانقسامات الطائفية والمجتمعية بين السنة والعلويين للصراع من أجل السلطة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد