- موقع 'ستراتفور'
شبح الأسلحة الكيميائية السورية/ سكوت ستيوارت
... قد يكون حزب الله هو الميليشيا الأكثر قدرة في المنطقة على الاستفادة بأقصى قدر من الذخائر الكيميائية السورية. فالمجموعة تمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ المدفعية، والتي يمكن أن تستخدم في مثل هذا النوع من الهجمات بالأسلحة الكيميائية. وقد سرت شائعات في المنطقة لعدة شهور حول أن متمردين ليبيين باعوا بعض الذخائر الكيميائية لحزب الله وحماس. فيما رأينا تقارير مؤكدة حول تهريب اسلحة دفاع جوي محمولة على الكتف ونظم أسلحة ليبية أخرى عبر سيناء إلى غزة، على الرغم من انه لم يكن هناك أي تأكيد حول تهريب أسلحة كيميائية من ليبيا. ومع ذلك، وحتى لو حصل حزب الله على مخزون من الذخائر الكيميائية من سوريا أو من ليبيا، فإن لديه الكثير ليخسره إذا ما قرر استخدام مثل هذه الذخائر. أولا، سيتعين على حزب الله أن يواجه ردا هائلا من إسرائيل. وفي حين أن الرد الإسرائيلي كان مقيدا إلى حد ما خلال الهجمات على قيادة حزب الله وبنيته التحتية في حرب آب 2006، فإنه من غير المحتمل أن يكون كذلك أثناء الرد على هجوم باستخدام أسلحة كيميائية على القوات الإسرائيلية المسلحة أو أي مركز مدني. فنظرا إلى الطريقة التي ينظر بها إلى الأسلحة الكيميائية، فإن العالم سيعتبر أن الرد ألإسرائيلي هو قضية عادلة للانتقام. ثانيا، سيواجه حزب الله عواقب دولية شديدة ردا على أي اعتداء من هذا القبيل. لقد عمل حزب الله لسنوات عديدة على تصوير نفسه كحزب سياسي شرعي في لبنان وتجنب وصفه بأنه منظمة إرهابية في أوروبا وأماكن أخرى،ومن شأن هجوم سلاح كيميائي أن يثير إدانة دولية شديدة لن تكون في مصلحة المنظمة في هذا الوقت. لذلك، وفي حين أن تأمين الذخائر الكيميائية السورية هو أمر أساسي، فإن هناك قيودا تكتيكية وعملية من شأنها أن تمنع المسلحين من خلق سيناريو كابوس أثير في وسائل الإعلام، حتى وإن سقطت بعض الأسلحة الكيماوية في الأيدي الخطأ.
- صحيفة 'وول ستريت جورنال' و'نيويورك تايمز'
الإعدامات الميدانية في سوريا تثير جدلا واسعا / 'الجزيرة'
تناولت معظم الصحف الأميركية الأزمة المتفاقمة في سوريا بالنقد والتحليل، وأشارت بعض الصحف إلى الجدل الذي تثيره الإعدامات الميدانية بالجملة التي يقوم بها جيش النظام السوري والشبيحة أو الجيش السوري الحر على حد سواء. فقد أشارت صحيفة 'وول ستريت جورنال' إلى أن الحكومة السورية ومن وصفتهم بمقاتلي المعارضة كليهما قاما بتنفيذ إعدامات ميدانية الأربعاء في مدينة حلب السورية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة ذات الكثافة السكانية. ونسبت 'وول ستريت جورنال' إلى شهود مواطنين سوريين قولهم إن مدينة حلب تتعرض لقصف بالمروحيات والمدافع الثقيلة من جانب القوات الحكومية لليوم 12 على التوالي، وذلك في ظل استمرار القتال بين قوات المعارضة ممثلة بالجيش الحر وبين جيش النظام. وبينما قال الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في سوريا إن مراقبين دوليين يعملون في البلاد شاهدوا طائرات حربية تابعة للحكومة السورية تستهدف بالقصف من وصفهم بالمتمردين في حلب، أضافت الصحيفة أن المدينة التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين نسمة تشهد أزمة إنسانية كارثية، في ظل ما تواجهه من انقطاع للماء والكهرباء لساعات. وقال المواطن السوري يوسف محمد (20 عاما) إن ما يجري في حلب يترك أثره على الجميع، وإن الجميع متعبون، وإنه ليس أمام المواطنين من خيار سوى الاختباء في الملاجئ. وأضافت الصحيفة بالقول إن من وصفتهم بالجانبين المتصارعين في سوريا نفذا إعدامات ميدانية جماعية، موضحة أن قوات النظام قامت مطلع الأسبوع الجاري بإطلاق الرصاص على الجرحى والمرضى في أحد المستشفيات القريبة من مدينة درعا في جنوبي سوريا، وأنها نحرت بعضهم بالسكاكين، وأن غالبية الضحايا كانوا من جرحى الجيش السوري الحر. كما أشارت الصحيفة إلى شريطي فيديو وصفتهما بالمروعين تم بثهما البارحة على موقع يوتيوب، ويظهر الشريطان عددا من كوادر الجيش السوري الحر وهم ينفذون حكم الإعدام بالرصاص بحق عدد من الشبيحة في مدينة حلب. ويظهر من بين الشبيحة الذين تم إعدامهم عدد من عائلة بري المتهمة بالوقوف إلى جانب الأسد، ومن بينهم زينو بري الذي يوصف بأنه زعيم الشبيحة في مدينة حلب، والذي تتهمه المعارضة بأنه الممول للشبيحة والذي يتولى إدارتهم ويوجههم إلى اقتراف المجازر بقق المدنيين وإلى محاولة قمع الثورة بأبشع الطرق وأقساها.
وبينما حث الرئيس السوري بشار الأسد قواته على مواصلة القتال في مدينة حلب، وقال إنها تخوض معركة يتوقف عليها مصير الشعب والأمة، أدانت الولايات المتحدة الأسد وانتقدت تصريحاته. وأشارت الصحيفة إلى أن الناطق باسم الخارجية الأميركية باتريك فينتريل وصف الرئيس السوري بالجبان الذي يختبئ بعيدا عن الأنظار بينما يحث قواته المسلحة على الاستمرار بذبح المدنيين في بلاده. من جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى ما وصفته بالجدل الذي أثاره شريط فيديو، ظهر فيه إعدام عناصر من الجيش السوري الحر لعدد من الشبيحة في مدينة حلب، غالبيتهم من عائلة بري السنية الموالية للأسد. وأوضحت الصحيفة أن شريط فيديو بثه ناشطون من المعارضة السورية على موقع يوتيوب أظهر عددا ممن يوصفون بالشبيحة في إحدى الغرف الصفية لإحدى المدارس، وكانت وجوه بعضهم ملطخة بالدماء، وأنهم تلقوا الأمر بالكشف عن أسمائهم، وكان بينهم من يعتقد أنه قائد المجموعة ويدعى علي زين العابدين بري، والذي يعرف أيضا بالاسم زينو. كما أشارت إلى شريط فيديو آخر يظهر عملية إعدام الشبيحة عن طريق وابل من الرصاص، وأن عملية إطلاق الرصاص استمرت لقرابة 45 ثانية، مضيفة أن مراسل قناة الجزيرة في حلب حدد هوية أحد المعدمين بأنه زينو بري. وقالت الصحيفة إن الشريط استقطب عشرات آلاف المشاهدات، وأنه أثار جدلا واسعا ما بين معارض لما جرى ومعتبر إياه بأنه يرقى إلى جرائم حرب، وبين مؤيد له في ظل القسوة التي استخدمها النظام السوري ضد الثورة الشعبية السورية منذ 17 عشر شهرا.
- 'وول ستريت جورنال'
إيران تفتح مكتبا لحركة طالبان
ذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن إيران سمحت لحركة طالبان بفتح مكتب لها في شمال البلاد، وجاري حاليا مناقشة إمكانية إمدادهم بصواريخ أرض-جو، بما يزيد احتمالات تعاون طهران مع متمردي طالبان، وذلك وفقا لما أعلنه مسئولون أفغان وغربيون بارزون. ونقلت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني- عن المسئولين قولهم: 'إن تحرك إيران في هذا الصدد يأتي عقب توقيع الولايات المتحدة وأفغانستان اتفاقية شراكة طويلة الأمد، إلى جانب سعي إيران لتوسيع نطاق عملياتها الانتقامية في حال مهاجمة منشآتها النووية'.
وأشار مسئول غربي رفيع المستوى -رفض الكشف عن هويته- في تصريحات أوردتها الصحيفة إلى 'أن الحكومة الإيرانية الشيعية لطالما رفضت وجودا رسميا لحركة طالبان السنية في أراضيها ولم تكن يوما على وفاق معها، إلا أنهما يعتبران في هذه الأيام الولايات المتحدة العدو الأكبر لهما'. وأضاف المسئول: 'إن إيران ترغب حاليا في تجنيب الايديولوجيات والقضايا الدينية العالقة من أجل هدفهم المطلق وهو التسريع بوتيرة رحيل القوات الأمريكية من أفغانستان'. وأوضحت الصحيفة أن السفارة الإيرانية في كابول وقنصليتها في اقليم /هيرات/ الحدودي لم تصدر بعد أي تعليقات حول هذا الشأن، ولفتت إلى أن عضوا تابعا لمجلس قيادة طالبان في مدينة /كويتا/ كان قد فتح في شهر مايو الماضي مكتبا للحركة في مدينة /زاهدان/ الواقعة بشرق إيران بالقرب من الحدود مع باكستان وأفغانستان. وأضافت -نقلا عن مسئول غربي في كابول-: 'أن هذا المكتب أنشئ بهدف التنسيق مع إيران حول شن هجمات ضد الولايات المتحدة، وأنه تم التقاط اتصالات بين وحدات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمتمردين في أفغانستان لمناقشة خطط من شأنها إرسال إيران صواريخ أرض-جو إلى المتمردين، لكن لم تتوفر معلومات حول حقيقة تسلم المتمردين لهذه الصواريخ'. واختتمت (وول ستريت جورنال) تقريرها بأن نوهت إلى أن اعتزام طهران لزيادة دعمها لحركة طالبان جاء عقب فشل طالبان في حملتها الرامية إلى احباط اتفاقية الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان،التي قضت بوجود عسكري أمريكي واسع النطاق في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأجنبية بحلول نهاية عام 2014.
- صحيفة 'جيروزاليم بوست'
تزايد التكهنات حول توجيه ضربه لإيران قبل بدء الانتخابات الأمريكية
ذكرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية أن تصريح 'أفرايم هاليفى' الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) 'أنه لو كان إيرانيا ، لكان سيشعر بالقلق بشأن الأشهر الثلاثة القادمة' والتى تدعم التكهنات حول توجيه ضربة عسكرية أحادية الجانب ضد إيران ، وأنها قد تكون قبل بدء إنتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني المقبل . وأضافت الصحيفة الإسرائيلية - اليوم الخميس - أن هذه التصريحات تأتي أيضا في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي 'بنيامين نتنياهو' ووزير الدفاع 'إيهود باراك' من أن وقت فرض العقوبات والمحادثات الدبلوماسية يوشك على الانتهاء . وأوضحت الصحيفة أن التكهنات التي تتردد في وسائل الإعلام والأوساط السياسية حول توقيت الهجوم المحتمل على إيران ركزت في الأسابيع الأخيرة على ما إذا كان يجب أن يحدث هذا الهجوم خلال الصيف ، وقبل الانتخابات الأمريكية ، أو ما إذا كان يمكن الانتظار حتى بعد ذلك، وربما حتى الربيع المقبل . ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من نتنياهو وباراك كانا قد حذرا في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لإسرائيل ، من أن الوقت يمر وأن العقوبات التي تفرض عليها لم تعد تجدي نفعا ولن تحد من طموحات إيران النووية .
- 'وول ستريت جورنال'
هيمنة تركية على التجارة مع العراق في ظل تراجع النفوذ الأمريكي
قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران قد تركتا بصمتيهما في العراق كل على طريقته ، فالأولى من خلال التدخل العسكري والثانية من خلال إعادة تشكيل العراق من خلال المعتقدات الدينية المشتركة. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يتراجع فيه النفوذ الأمريكي بالعراق، تسعى تركيا (الجارة الشمالية) ذات النفوذ الاقتصادي لتصبح لاعبا رئيسيا في العراق. وأشارت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني - إلى أن تركيا باتت اليوم أكبر شريك تجارى للعراق، حيث زادت قيمة صادراتها هناك إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف منذ عام 2007، موضحة أن تنامي النفوذ التركي بدا واضحا في كافة المجالات تقريبا حيث تنظف الشركات الخاصة الشوارع، وتدرب الأطباء، وتشغل أفضل الفنادق وتوفر الجزء الأكبر من الطاقة الكهربائية إلى البصرة، أحد أكثر المدن العراقية قوة ومواجهة للتحديات. وأوضحت الصحيفة أن ماوصفته بـ'هجوم تركيا التجارى' هو جزء من إصرار على نطاق أوسع يحولها إلى قوة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط. ورأت أن دور تركيا التجاري الآخذ في الاتساع في العراق جاء متأخرا، لافتة إلى معارضة تركيا للغزو الذي قادته الولايات المتحدة، ثم دفعها الثمن عندما فرضت حكومة الاحتلال القيود على التجارة التركية وفضلت شركات من الحلفاء الأكثر تعاونا. وأضافت أن تركيا تراجعت أيضا في البداية خوفا من العراق الجديد، نظرا للقلق العارم بشأن عدم الاستقرار في المنطقة، والمنطقة الكردية شبه المستقلة الموجودة على حدودها. وقالت 'وول ستريت جورنال' إن إيران عملت لذلك، وغيرها من القوى الإقليمية الكبرى المجاورة للعراق على توسيع نطاق نفوذها بشكل كبير والبناء على العلاقات التاريخية مع مسلمي الأغلبية الشيعية في العراق. وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك نري اليوم أن النفوذ التركي التجاري أصبح النفوذ السائد في بغداد بدرجة أكبر من أى نفوذ آخر، حيث ارتفعت التجارة التركية مع العراق إلى نحو 3ر8 مليار دولار في عام 2011 من 8ر2 مليار دولار في عام 2007، بالإضافة إلى أن هناك ما يقرب من 600 شركة مقاولات تركية تعمل في العراق، وذلك وفقا لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركى.
أما على الصعيد السياسي قالت الصحيفة الأمريكية إن دور تركيا لا يقتصر في العراق على النفوذ التجاري، مشيرة إلى أن الحكومة التركية - بدءا من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو - تعد لاعبا مهما في تشكيل المشهد السياسي في العراق، حيث سعت الحكومة التركية لتعزيز تمثيل سكان الأقلية 'السنية' المسلمة الذين شعروا بالتهميش، في الوقت الذي تولت فيه الأحزاب التي تمثل الأغلبية الشيعية زمام الأمور بعد سقوط نظام صدام حسين. وأردفت الصحيفة تقول :'إن تركيا البلد الذي كان تجمعه علاقات ودية مع كل بلد تقريبا، حيث كانت تميل حكومتها إلى عدم افتعال أى مشاكل مع جيرانها، تعاني حاليا من انهيار كامل في علاقاتها مع سوريا، فضلا عن تصاعد حدة التوتر مع إيران، التي تجاور أيضا كلا من تركيا والعراق، نظرا لسعى إيران لتوسيع نفوذها في العراق، إضافة إلى اشتباكها مع الغرب بشأن برنامجها النووي. وقالت إن نفوذ تركيا السياسي في العراق، فضلا عن بقية دول المنطقة، يؤجج الصراع الطائفي، ويسهم في تصاعد حدة الاشتباكات في المنطقة، مشيرة إلى أن موقف تركيا الأكثر حزما في مواقف المنطقة بأسرها، لا سيما في النضال شديد الخطورة في سوريا، البلد المجاور لكل من العراق وتركيا والتى يمثل عدد سكانها المزيج الطائفي المتقلب في العراق من السنة والشيعة والأكراد، يجعل من تركيا هدفا رئيسيا لردود فعل عنيفة.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
تركيا تتفق مع الأكراد العراقيين على العمل معا ضد الأكراد المتمردين في سوريا
ذكرت 'صحيفة واشنطن' أن تركيا ومنطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق قالوا في بيان مشترك نادر إنهم سوف يتعاملون مع أي تهديد من مجموعة العنف أو المنظمة التي تستغل الفراغ في السلطة في سوريا، في إشارة واضحة إلى المتمردين الأكراد في تركيا وسوريا. و قد شنت تركيا مناورة عسكرية الأربعاء عبر الحدود من بلدة سورية تدعي أنها يسيطر عليها المتمردون الأكراد – و هو إظهار للقوة يستهدف الانفصاليين الأكراد الذين يضغطون من أجل الحكم الذاتي ضمن حدود تركيا. وقالت الحكومة التركية الأسبوع الماضي أن المتمردين الأتراك الأكراد سيطروا على خمس بلدات على طول الحدود بالتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، وهو تجمع للأكراد. تزعم تركيا أن العديد من المتمردين هاجروا إلى حرب أهلية اجتاحت سوريا انطلاقا من قواعد في شمال العراق. الفكرة القائلة بأن سوريا، مثل شمال العراق، يمكن أن تصبح ملاذا آمنا للمتمردين أكراد تركيا هي لعنة لقادة تركيا. وقد استهدف الجيش التركي قواعد المتمردين من حزب العمال الكردستانى المحظور، في شمال العراق عدة مرات في الماضي، وألمح إلى أن الحكومة لن تتردد في أن تفعل الشيء نفسه ضد أي موقف للمتمردين في سوريا. و قاتل المتمردين من أجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا في الحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ عام 1984.
والتقى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مع رئيس منطقة الحكم الذاتي الكردية في العراق، مسعود بارزاني، في شمال العراق لحثه على عدم دعم طرف سياسي سوري. و بثت القناة التلفزيونية التركية TRT التي تديرها الدولة نقلا عن داود اوغلو قوله بعد اجتماع ليل الأربعاء 'لقد تم استقبال رسالتنا استقبالا حسنا', كما شددت وزارة الخارجية التركية والإدارة الكردية العراقية على 'قلقها العميق إزاء عدم الاستقرار والفوضى في سوريا'، في بيان مشترك اليوم الخميس في وقت مبكر. و ذكر البيان 'كما أكدوا على أنه سيتم النظر في أي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من قبل أي جماعة أو تنظيم عنيف باعتباره تهديدا مشتركا، والذي ينبغي معالجته معا, وينبغي أن تكون سوريا الجديدة خالية من أي جماعة إرهابية ومتطرفة أو منظمة'. كما وافقت تركيا وأكراد العراق أيضا على تنسيق جهودهما بغية مساعدة الشعب السوري 'لتحقيق تطلعاته المشروعة لسوريا ديمقراطية، حرة وتعددية، حيث سيتمتع جميع المواطنين المساواة في الحقوق والحريات'. وأضاف البيان 'في سوريا الجديدة، يجب احترام جميع الهويات العرقية أو الدينية أو الطائفية ويجب ضمان حقوقهم وحمايتها'.
- صحيفة 'فايننشال تايمز'
تركيا تتواصل مع الأكراد بخصوص الأزمة في سوريا / 'بي بي سي'
نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' فنشرت تقريرا عنوانه: 'تركيا تتواصل مع الأكراد بخصوص الأزمة في سوريا'. وقال التقرير إن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين أكراد في شمال العراق بخصوص المخاوف التركية من تأثير سلبي للمعارك في سوريا على تصاعد النزعة إلى الانفصال بين الأكراد في جنوب تركيا. والتقى داوداوغلو بالزعيم الكردي مسعود برزاني في أربيل حيث ناقشا الوضع في المناطق الكردية داخل الأراضي السورية خاصة بعد انسحاب قوات الأسد منها وعلاقة ذلك بالتوتر في مناطق الأكراد على امتداد الحدود السورية التركية.
- صحيفة 'الإندبندنت'
أنصار الأسد خائفون/ 'بي بي سي'
قال مراسل صحيفة 'الإندبندنت' في حلب في تقرير تحت عنوان 'ماذا سيحدث لنا؟ هكذا يتساءل أنصار الأسد خوفا من هجمات المسلحين'، إن أن بعض أنصار الرئيس السوري في حلب يحاولون الاختفاء عن الأعين داخل المباني وخلف الأبواب المغلقة، بينما تتزايد مخاوفهم كلما سمعوا دفعة من طلقات الرصاص، أو تكبيرات المسلحين الذين يسيطرون على عدد من أحياء حلب. ويقول المراسل إن عددا من المنتمين إلى عائلة البري أصابهم الرعب بعدما جر المسلحون أفرادا من العائلة وأعدموهم في شوارع المدينة لاتهامهم بدعم نظام الأسد 'والتورط في مجازر ضد المدنيين' على حد وصف المسلحين.
- صحيفة 'التلغراف'
ادانات لمقاتلي المعارضة السورية/ 'بي بي سي'
أوردت صحيفة 'التلغراف' أن مقاتلي المعارضة السورية تعرضوا لإدانات على خلفية شريط فيديو جرى نشره يظهر إعدامهم لأربعة من المواليين للنظام السوري. وقالت الصحيفة، إن التسجيل يظهر أربعة من أفراد الشبيحة يجري اقتيادهم إلى ساحة، قبل إطلاق وابل من نيران أسلحة أوتوماتيكية مع سماع تكبيرات، وتظهر الكاميرا لاحقاً الجثث ملقاة فوق بعضها البعض. وتقول 'التلغراف' إن الأربعة ينتمون إلى 'عشيرة بري'، وهي مليشيا مسلحة على غرار تلك المعروفة بـ'الشبيحة'، جرى تشكيلها في حلب للقتال إلى جانب نظام الأسد، وتتهم الجماعة بارتكاب أعمال قتل عشوائية. وأشارت إلى أن الأربعة جرى اعتقالهم عندما تمكن الثوار من السيطرة على مقر المجموعة، بعد مواجهات عنيفة تم خلالها كذلك السيطرة على مركز للشرطة هناك الأربعاء. ونقلت عن أحد الناطقين باسم الثوار، ويدعى لؤي المقداد، وصفه للمجموعة بالقول: 'إنهم مجرد مجرمين يتاجرون بالمخدرات أخرجوا من السجون للانضمام إلى الشبيحة،' وذلك حسب ما أوردته الصحيفة البريطانية.
- صحيفة 'تايمز أوف إنديا'
طالبان تفتح مكتبا لها في إيران/ 'سي آن آن'
نقلت الصحيفة الهندية عن مسؤولين بارزين، أفغان وغربيين، أن إيران سمحت لحركة طالبان بفتح مكتب لها في شرقي البلاد، وتجري مناقشات لتزويدهم بصواريخ أرض- جو، في خطوة قد تعني تعاون محتمل بين الجمهورية الإسلامية والحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكية عن سدة الحكم في أفغانستان أواخر عام 2001. وقال أحد المسؤولين: 'إيران لا تمانع في وضع الأيديولوجية جانباً والقييم الدينية لهدفها الجوهري، وهو تسريع مغادرة القوات الأمريكية من أفغاسنتان.' وأضاف مسؤول أمريكي بارز، أن سماح إيران لحركة طالبان بفتح مكتب في 'زهدان' هدفه التنسيق مع الحركة ضد الولايات المتحدة.
- صحيفة 'يو اس ايه تودي'
غموض حول مكان إقامة الأسد/ 'سي آن آن'
علقت صحيفة 'يو أس إيه توداي' على البيان المكتوب الذي وجهه الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الجيش السوري بمناسبة ذكرى تأسيسه، الأربعاء، فقالت الصحيفة إنه زاد من الغموض الذي يلف حول مكان إقامة الأسد بعد أسبوعين من اختراق قنبلة لدائرته الداخلية المقربة، والتي أودت بحياة أربعة من كبار مسؤوليه الأمنيين، من بينهم صهره. إذ يثير اختفاء الأسد عن الأنظار تساؤلات ما إذا كان يخشى على سلامته الشخصية مع تصاعد الحرب الأهلية بصورة دراماتيكية.ونقلت الصحيفة عن باتريك فينتريل، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله: 'صراحة نعتقد أنه تصرف جبان أن يتوارى رجل عن الأنظار ويحث قواته المسلحة على الاستمرار في ذبح شعبه.'
- 'معهد واشنطن'
ما يجب فعله في سوريا/ مايكل سينغ
مع اقتراب الصراع المحتدم في سوريا من نهايته فإن الفعل - أو اللافعل - من جانب المجتمع الدولي قد يقرر ما إذا كانت سوريا المستقبلية ستصبح عدواً أم حليفاً. بعد مضي ما يزيد عن عام على اندلاع الانتفاضة السورية، يبدو أن نظام بشار الأسد يقترب أخيراً من نهايته التي أصر قادة الغرب منذ فترة طويلة على أنها نهاية حتمية. فاغتيال كبار مساعدي الأسد في الجيش السوري في الأسبوع الثالث من تموز وزيادة عدد الانشقاقات في صفوف ضباط رفيعي المستوى والإنجازات المتزايدة لقوات المعارضة كلها أمور ساهمت في الشعور بأن المرحلة الأخيرة للنظام السوري باتت قريبة. إلا أن الأسد لم ينته بعد. فرغم أن دائرته الداخلية تلقت ضربة موجعة، إلا أنه بعيداً كل البعد عن العزلة. فلا يزال مستشاروه الرئيسيون، ومن بينهم شقيقه الأصغر ومسؤوله العسكري الرئيسي ماهر الأسد، موالين له تماماً. وهو الأمر بالنسبة لقطاعات كاملة من الشعب السوري، مثل طائفة الأسد العلوية وغيرها من الأقليات العرقية التي تخشى من استيلاء الإسلاميين على سوريا فضلاً عن رجال الأعمال الأثرياء الذين ازدهرت أعمالهم تحت رعاية النظام. كما يحتفظ الأسد بدعم الحلفاء الأجانب مثل إيران و &laqascii117o;حزب الله" وروسيا والصين، حيث استخدم البلدان الأخيران حق النقض ('الفيتو') للمرة الثالثة ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي كان من شأنه أن يفرض عقوبات أكثر قوة على النظام السوري. والأمر الأكثر أهمية هو أن الأسد على ما يبدو لا يزال يُحكم قبضته على القوات المسلحة السورية فضلاً عن سيطرته على مخزون بلاده من الأسلحة الكيميائية مما يمنحه القدرة على إرتكاب المزيد من العنف على الشعب السوري. ومع ضيق نطاق الخيارات المتاحة أمام الأسد فقد أصبح يمثل خطورة متزايدة وربما يميل إلى الهجوم بعنف في محاولة يائسة للتشبث بالسلطة. ولا تميل المعارضة السورية إلى قبول أي تسوية يبقى بموجبها الأسد في سدة الحكم، ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يرحل الأسد بسهولة.
وحتى في حالة رحيل الأسد، فلن تنته الأزمة في سوريا بل ستنتقل إلى مرحلة جديدة. فقبل استيلاء حافظ الأسد - والد بشار الذي كان يسبقه في حكم البلاد - على السلطة، كانت السياسات السورية مضطربة. فقد عرفت البلاد انقلابات متكررة بين استقلالها عام 1946 وصعود حافظ الأسد إلى السلطة عام 1971، إذ شهدت فترة الستينات من القرن الماضي وحدها تعاقب سبعة رؤساء مختلفين على سوريا. ويوجد خطر ألا يعقُب انهيار نظام الأسد فترة من السلام وتسريح جنود المعارضة الحالية، وإنما فترة من العنف الطائفي وحتى التفكك الإقليمي، حيث سينسحب العلويون والأكراد وغيرهم كل إلى معاقله. ويمكن أن يؤدي مثل هذا العنف إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين كما أن تعطل النظام المصاحب قد يجعل سوريا أرضاً خصبة للمتطرفين وتكون أسلحتها الحربية عرضة للانتشار. وقد يشكل ذلك خطورة ليس على سوريا فحسب وإنما على المنطقة المحيطة، مثلما ساهم المسلحون والنازحون من ليبيا في زعزعة استقرار مالي. وبالنسبة للغرب فإن سقوط الأسد وخروج سوريا من الاستبدادية الوحشية سيكون تطوراً محل ترحيب وربما منحة استراتيجية، لكن السقوط في المزيد من الفوضى لن يرحَّب به بطبيعة الحال. لذا فبينما قد يفقد الأسد سيطرته على الأمور في النهاية، إلا أن هذا وقت لا ينبغي فيه على المجتمع الدولي أن يقف ساكناً. وبدلاً من ذلك لا يزال بمقدوره أن يلعب دوراً في صياغة نتيجة إيجابية للأزمة كما بوسعه أن يقوم بذلك.
أولاً، يجب على الغرب أن يفعل ما بوسعه للتعجيل برحيل الأسد. وبعيداً عن تشديد العقوبات وتجنب أي عروض جديدة تسمح له بالبقاء في السلطة، هناك الكثير مما يمكن للغرب أن يفعله لزيادة الضغط على الرئيس السوري والموالين له. ومن أجل تعميق الانقسامات المتسعة داخل النظام، يجب تشجيع الأسد وأفراد عائلته وكبار مساعديه على السعي إلى الحصول على منفى كما يجب حث القادة العسكريين على الانشقاق وإخطارهم بالتبعات الخطيرة حال رفضهم. وبالإضافة إلى ذلك، يجب إخضاع رجال الأعمال السوريين وغير السوريين - الذين يسهلون أنشطة النظام - لعقوبات دولية تقضي بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر. ومن أجل الحد من الدعم الخارجي، يجب تحذير إيران و &laqascii117o;حزب الله" من أن أي تصعيد في أنشطتهم في سوريا لصالح نظام الأسد سوف يؤدي إلى رد غربي صارم، كما ينبغي إبداء تركيز متزايد لمنع تدفق الأسلحة والمساعدات من إيران ولبنان إلى سوريا. وتمثل شحنات الأسلحة الإيرانية بشكل خاص خرقاً للعقوبات الحالية التي فرضتها الأمم المتحدة والقاضية بحظر شراء الأسلحة من طهران، ويجب معاقبة كيانات أو أفراد يثبت تورطهم في مثل تلك المعاملات بسرعة وقسوة. وفي سبيل زيادة الضغوط العسكرية على النظام، يجب دعم قوات المعارضة في جهودها لاكتساب أرض جديدة والحفاظ عليها. وفي حين أنه من غير المرجح أن يتغير تردد الغرب في توفير المساعدات العسكرية المباشرة، إلا أن هناك أشكال أخرى من الدعم التي يمكن أن تكون مفيدة - مثل التدريب والاتصالات والاستخبارات والمساعدات اللوجستية. والأهم من ذلك أن توفير مثل ذلك الدعم سوف يدشن أيضاً عملية إضفاء الطابع الاحترافي على قوات المعارضة وبناء روابط بينها وبين الجيوش الغربية، مما سيساعد على تجنب انهيار النظام والأمن في سوريا بعد سقوط الأسد.
ثانياً، يجب أن يتطلع المجتمع الدولي إلى الحد من المخاطر المرتبطة بسقوط النظام ومساعدة السوريين على تشكيل حكومة جديدة. ففي أعقاب سقوط الأسد سوف تواجه سوريا ثلاثة مخاطر رئيسية. الأول من بينها هو انتشار الأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة: وللحيلولة دون حدوث ذلك، ينبغي على الدول الغربية جنباً إلى جنب مع قوات المعارضة وضع خطة لتأمين أسلحة النظام الأكثر خطورة. الخطر الرئيسي الثاني هو الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين داخل سوريا وعبر حدودها. وفي هذا الصدد يجب على الحكومات الغربية والمنظمات الدولية - من خلال التعاون مع جيران سوريا - البدء في التخطيط لمساعدة اللاجئين والحيلولة دون أن تؤدي تلك الأعداد الغفيرة منهم إلى زعزعة الاستقرار في تلك المناطق الحدودية. ويتمثل الخطر الثالث في عمليات الانتقام والعنف الطائفي. ولمواجهة هذا الخطر، يجب على المجتمع الدولي أن يستحث المعارضة السورية لإبداء التزامات راسخة تجاه نزع سلاح الميليشيات وحماية الأقليات وإشراكها في هيئات صنع القرارات المستقبلية، والبدء عند الضرورة في التخطيط لتوسيع تفويض بعثة مراقبي الأمم المتحدة الحالية وتحويلها إلى كيان أكثر قدرة وفاعلية. ولا يتسم مستقبل سوريا بالمخاطر فحسب، بل يحمل في طياته أيضاً فرصاً هائلة. ومن أجل مساعدة السوريين على اقتناص هذه الفرصة يجب على المجتمع الدولي أن يبدأ الآن في العمل مع المعارضة - مع البناء على العمل الذي بدأته بالفعل المنظمات الدولية غير الحكومية - لتنفيذ عملية انتقالية بعد رحيل الأسد، وتشكيل حكومة جديدة وضمان تنظيم الليبراليين وتمثيلهم بشكل جيد، وهي مهمة يعقدها كثيراً العنف الذي ساد على مدار الأشهر الستة عشر الماضية والحكم الاستبدادي خلال العقود الأربعة الماضية. وسوف تحتاج أي حكومة سورية جديدة إلى المساعدات من العالم، ليس فقط بشكل معونات مالية بل في تقديم المشورة الفنية أيضاً. لقد ظل الغرب حتى الآن بعيداً عن الصراع السوري إلى حد بعيد، حيث أعطى الأولية إلى تجنب المخاطر بدلاً من استغلال الفرصة غير المتوقعة لمساعدة الشعب السوري على تشكيل مستقبله بنفسه ومستقبل الشرق الأوسط أيضاً. وأياً كان رأي المرء في هذه السياسة، من المؤكد أنها لم تعد ملائمة قطعاً للأوضاع الراهنة في سوريا. فمع اقتراب الصراع المحتدم في سوريا من نهايته فإن الفعل - أو اللافعل - من جانب المجتمع الدولي قد يقرر ما إذا كانت سوريا المستقبلية ستكون عدواً أم حليفاً أم مصدراً لزعزعة الاستقرار أو السلام في المنطقة.