صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومجلات ووكالات ومواقع أجنبية

- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
حليف يمسك بسلاحه/ فرناز فسيحي

استيقظ كل من محمد وشرارة فولادكار فزعين في احد الليالي مؤخرا عندما سقط صاروخ على شقتهم في بيروت. وقد جرى تبادل لإطلاق نار من قبل القناصة على أسطح المباني القريبة. لقد تسرب النزاع السوري إلى حيهم في العاصمة اللبنانية. كان السكان السنة المواليين للمعارضة السورية يقاتلون خصومهم من الشيعة الذين يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد وحليف النظام اللبناني حزب الله.  لقد توقعت عائلة فولادكار، التي تدعم الرئيس الأسد وحزب الله، أن يصل مقاتلو حزب الله بملابسهم السوداء مع أسلحة ثقيلة ويدعمون الجانب المؤيد لسوريا.  لكنه عندما اتصلت الأسرة بالشخص الذي يعرفونه في حزب الله، والذي كان قد حذرهم من اندلاع قتال في وقت قريب، لم يرد على المكالمة. والمقاتلون السود لم يأتوا .

غياب حزب الله في تلك الليلة يكشف عن المعضلة التي تواجهها أحدى أقوى الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط وأكثرها استقطابا. لطالما حظيت المجموعة بدعم عسكري ومالي من حكومتي إيران وسوريا. لكن فيما يستعر القتال في سوريا، ويكثف المجتمع الدولي مواجهته مع إيران، قد يكون حزب الله قد اقترب من لحظة الحقيقة: هل سيقاتل من أجل داعميه؟

لقد أُسس حزب الله الذي هو احد المجموعات الأفضل تدريبا في منطقة الشرق الأوسط،  لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، وهو يقول أن جناحه العسكري ضروري طالما أن لبنان وإسرائيل لا يزالان رسميا في حالة حرب. وقد تلقى الحزب تاريخيا شحنات من الأسلحة فضلا عن الدعم السياسي من سوريا وإيران. وحتى الآن، كان حزب الله خائفا من تقديم المساعدة لسوريا لأن لا يشعل حربا طائفية داخل لبنان أو يجر لبنان إلى حرب أخرى مع إسرائيل، بحسب ما قال أشخاص مقربون من المجموعة.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن العديد من أنصار المجموعة، يوازنون ولاءهم لحزب الله المناهض للايدولوجية الغربية والإسرائيلية مقابل رغبتهم في المضي قدما في حياة زعزعتها حربين خاضوها مع إسرائيل، كان آخرها في عام 2006. في كثير من الحالات، يخشى هؤلاء أن يخسروا المنازل والأحياء السكنية التي بنوها بأموال أوصلها حزب الله إليهم من إيران. وقال السيد فولادكار43 عاما، والذي أعاد بناء منزل الأسرة مرتين بمساعدة بلغت أكثر من 300000 دولار صرفت من قبل حزب الله، 'نحن خائفون جدا من اندلاع حرب سنية شيعية، لقد انتهينا للتو من إعادة بناء حياتنا'.

منذ تأسيسه، اعتمد حزب الله بشكل كبير على المال الإيراني. وسلح نفسه بالعمل بشكل وثيق مع سوريا. في خطابه الأخير، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله أن المجموعة تمتلك الآن صواريخ 'يمكن أن تضرب أي مكان' في إسرائيل...

لكن رعاة حزب الله متوترين. والانتفاضة السورية تهدد طرق إمداد أسلحة حزب الله. بدوره، يعاني الاقتصاد الإيراني بسبب سوء الإدارة والعقوبات الدولية، مما يهدد النقد المتوفر لحزب الله. لقد عبر السيد نصرالله عن دعمه للنظام السوري، لكنه دعا في إطلالات متكررة على التلفزيون إلى الهدوء وضبط النفس في شوارع بيروت، محذرا من أن 'قوى خارجية' في إشارة ضمنية إلى إسرائيل،  تهدف إلى إشراك حزب الله في نزاع مسلح.

وقال مسؤول رفيع في حزب الله 'حزب الله لا يريد الإجابة عن سؤال ما إذا كان سيقاتل أم لا. ليس في مصلحتنا الإفصاح عن ذلك'. وأضاف 'نحن لسنا وكلاء. ولسنا أدوات، نحن نعرف مصالحنا المحلية، وإيران وسورية تحترمان ذلك'.

إن القتال لصالح النظام السوري قد يعرض نفوذ حزب الله السياسي الذي اكتسبه في العامين الماضيين في لبنان للخطر، حيث يسيطر جناحه السياسي الآن على الحكومة على نحو فعال. وقال مسؤولون في حزب الله أنهم يركزون الآن على الانتخابات النيابية القادمة في ربيع عام 2013. وقال تيمور غوكسيل، الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت 'إن حزب الله يعلم انه إذا ما تورط في حرب إقليمية فإنه سيدفع ثمنا باهظا جدا، كما سيفعل ناخبوه'. وأضاف ' لا يمكنه أن يكون مسؤولا عن كارثة كهذه لشعبه.'
لكن إذا طلبت إيران المساعدة، فإن بعض النقاد يعتقدون أن حزب الله سيقدمها لهم  من باب الولاء. وقال نهاد المشنوق وهو نائب في كتلة 14 آذار 'إنهم لن يقاتلوا من اجل سوريا. أما مع إيران، فإنهم سيخوضون المعركة للنهاية'.

وقد تكون احد أكبر التحديات التي تواجه حزب الله هي الحفاظ على ولاء مؤيديه مثل آل فولادكار الذين يقولون أنهم لا يرغبون التورط في صراعات إضافية . عائلة فولادكار هي عائلة متدينة، حيث أن لديهم أقاربا يتولون مناصب رفيعة في حزب الله. ومنزلهم الموجود في منطقة طريق الجديدة مزين بصور لقادة إيران الدينيين وللسيد نصر الله. وللزوجين ثلاثة أبناء، تتراوح أعمارهم بين 17 و 10 و 9. وقد شارك ثلاثتهم في مخيم شباب حزب الله. وقد تلقى أكبرهم تدريبا عسكريا لمدة 45 يوما ينحدر إلى أبناء العائلات الشيعية الأكثر وثوقا. وقد احدث الصاروخ الذي ضرب منزل العائلة في أيار ثقبا في غرفة نوم ابنهما الأكبر، محطما الزجاج. غير أن الابن لم يصب بأي أذى. وقالت السيدة فولادكار،37  عاما، والتي تهتم بالكتب لدار نشر الأسرة 'دائما ما يهلل أبنائي باسم:'حزب الله، حزب الله، 'ولكنهم بمجرد أن يسمعوا صوت إطلاق النار يريدون الفرار والاختباء'.
وتعد دار إحياء التراث العربي التي تأسست في عام 1965، من بين أكبر دور النشر في الشرق الأوسط. قبل حرب عام 2006، كانت تلك الدار تطبع صحيفة حزب الله 'العهد'. وقد جرى تدمير الشركة في عام 1982 و 2006. وفي كلتا المرتين طلبت الأسرة من حزب الله المساعدة لإعادة اعمارها. شركة أعمار حزب الله، 'وعد'، والتي أنشئت بعد الحرب لإعادة بناء المناطق التي مزقتها الحرب، أعادت بناء 4000 وحدة سكنية و1700 مؤسسة تجارية بتكلفة قدرت ب 400 مليون دولار، وفقا للمدير حسن سعيد الجشي. وقال السيد نصر الله في أيار الماضي أن معظم الأموال جاءت من إيران.

 لقد أعطى حزب الله السيد فولادكار مبلغ 300000 $ خلال السنة الأولى لإطلاق عمله، كما حصل على مبلغ إضافي بقيمة  50000 $ كهدية من إيران، فضلا عن مبلغ آخر بقيمة 18000 $ لأنه كان لديه ممتلكات أخرى في الحي. وقال السيدة فولادكار 'لو أن الناس لم يحصلوا على مساعدة مالية من إيران، فإنهم كانوا ليعبروا عن غضبهم'.  وأضافت 'نحن نسمي هذه الأموال حبوب أسبرين من إيران'. الحي القديم حيث كانت دار النشر، والذي يسمى حارة حريك، يعود إلى الحياة الطبيعية. وقد توافقت مجموعة من الشبان كانوا يرتدون الجينز الضيق وقمصانا سوداء، ويجلسون خارج محل حلاقة على مقاعد بلاستيكية بيضاء ويحتسون القهوة العربية في فناجين صغيرة على أن الوقت ليس مناسبا الآن لحرب أخرى. وقال حسين سمور (27 عاما) الذي قال انه عاد إلى الوطن بعد أن عمل في الكويت لأن الأوضاع في لبنان قد استقرت، وأعيد بناء الحي الذي يقيم فيه 'انظروا إلى الوقت الذي استغرقته إعادة بناء حياتنا. لقد انتهيت للتو من تأسيس محل الحلاقة هذا'.


- وكالة 'رويترز'
ولاية نيويورك قد تلغي رخصة 'ستاندرد تشارترد' بسبب تعاملات مع إيران

 قالت إدارة للرقابة المصرفية في ولاية نيويورك إن وحدة 'مارقة' لبنك 'ستاندرد تشارترد' البريطاني انتهكت القوانين الأمريكية لمكافحة غسل الأموال بتواطؤها مع إيران لإخفاء معاملات تزيد قيمتها على 250 مليار دولار وإن البنك قد يفقد رخصته للعمل في الولاية. وقال بنجامن لاوسكي المشرف على إدارة الخدمات المالية في الولاية إن بنك 'ستاندرد تشارترد' جنى رسوما بمئات الملايين من الدولارات عن طريق التواطؤ مع حكومة إيران لإخفاء نحو 60 ألف معاملة جرت في الفترة بين 2001 و2010 بالرغم من العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وأضاف أن شركة ديلويت أند توش وهي مستشار للبنك ساعدته فيما يبدو على إخفاء تفاصيل عن الجهات الرقابية. وقال إن المخالفات وقعت بالرغم من خضوع البنك لرقابة رسمية من عدة جهات من بينها بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك لعدم التزامه بقوانين أخرى. وقال لاوسكي إن أفعال البنك 'تركت النظام المالي الأمريكي عرضة للإرهابيين وتجار السلاح والمخدرات والأنظمة الفاسدة وحجبت عن محققي وكالات إنفاذ القانون معلومات حيوية تستخدم لتتبع كل أشكال النشاط الإجرامي.' وقال متحدث باسم 'ستاندرد تشارترد' إن البنك 'يجري مراجعة لالتزامه التاريخي بالعقوبات الأمريكية ويناقش هذه المراجعة مع وكالات إنفاذ القانون والجهات الرقابية الأمريكية. ولا يمكن للمجموعة أن تتنبأ بمتى ستكتمل هذه المراجعة وهذه المناقشات أو بما ستسفر عنه.


- صحيفة 'ديلي تلغراف'
مأساة الحرب في حلب/ 'الجزيرة'
  
قال مراسل صحيفة 'التلغراف' إنه كان على بعد أمتار قليلة من مبنى في مدينة حلب السورية استهدفته صواريخ طائرة ميغ سورية وقتلت العشرات ممن اختبؤوا فيه، ومن ضمنهم 11 امرأة وطفلا. ورغم أن الأمم المتحدة قالت إن مئات الآلاف من أهل حلب قد تركوا ديارهم في الأسبوعين الأخيرين خوفا على سلامتهم، إلا أن هناك من بقي وظنّ أنه سيكون بمأمن من نيران كتائب نظام بشار الأسد إذا ما نزل في أقبية المنازل، ومن أولئك عائلتا الكيالي والخطاب. يقول المراسل إن هاتين العائلتين لم يروا طائرة الميغ وهي تتهادى قبل أن تطلق صواريخها على منزلهم المؤلف من ثلاثة طوابق. مرّ الهجوم بصمت ونفذت الضربة وقتلوا جميعا. وقال المراسل نقلا عن مقاتلين من الجيش السوري الحر إن طائرتي ميغ ظلتا تحومان حول المكان الذي يسيطرون عليه ويقيمون فيه مركزا للقيادة لمدة 48 ساعة، ولا أحد يعلم سبب عدم قيام الطائرات بالهجوم رغم علمها بوجد مركز قيادة لمعارضين مسلحين. وعندما قرّرت الطائرتان القيام بالهجوم أخيرا، أطلقت صواريخها على الهدف الخطأ فأصابت المبنى المجاور الذي آوى عائلتي الكيالي والخطاب. وقال المراسل إنه كان موجودا في مركز قيادة الجيش الحر المستهدف ورأى بأم عينيه هول النار والحمم المنصبة على رؤوس النساء والأطفال الذين دفنوا تحت الأنقاض. ووصف المراسل المشهد المأساوي بعد مقتل النساء والأطفال، حيث ارتفع نحيب وبكاء رجال آل الكيالي والخطاب لمقتل نسائهم وأطفالهم. وسأل المراسل أحد أفراد عائلة كيالي المنتحبين واسمه مصطفى عن سبب قعودهم في حلب فأجابه 'لم يكن هناك أي مكان نذهب إليه، سوريا كلها تحت القصف، أين عسانا أن نذهب؟ كانوا يستخدمون الطائرات المروحية فقط، فظننا أننا سنكون بأمان إذا ما قبعنا في أقبية المنازل'. ووصف المراسل معركة حلب بأنها معضلة لكل من الجيش الحر والنظام على حد سواء. وبينما وصفت وسائل إعلام النظام معركة حلب بأنها 'المعركة الحاسمة'، إلا أن جيش النظام يفتقر إلى المهارات والأخلاقيات والمعدات اللازمة لحرب المدن. وقال المراسل إن قوات النظام تجوب المدينة، ولكن رغم ذلك فإن إمدادات الجيش السوري الحر مستمرة في الدخول. وكما هو الحال في الحصارات السابقة لمدن سورية مثل حمص، فإن قصف المدينة من الجو أسهل من تسليم شوارعها لقوات الجيش التي تستمر في الانسلاخ عنه والالتحاق بالمعارضة. ووصف المراسل نوعية قوات النظام الموجودة في حلب بأنها 'خام وغير مدربة'، وقال إن أسيرين جلبا إلى قيادة الجيش السوري الحر كانا مجرد مراهقين ما زالا في سراويل الجينز. ورأى المراسل أن هذه الأوضاع هي السبب


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
هجوم سيناء اختبار لعلاقة مرسي وإسرائيل/ 'الجزيرة'
  
قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' إن 'الهجوم الإرهابي' الذي استهدف عسكريين مصريين في سيناء يعتبر فرصة واختبارا في الوقت ذاته، إذا ما أخذت بنظر الاعتبار هشاشة العلاقات المصرية الإسرائيلية في هذه المرحلة من بداية حكم الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. ونقلت الصحيفة آراء مسؤولين إسرائيليين وخبراء في العلاقات المصرية الإسرائيلية اعتبروا فيها أن الهجوم الذي أودى بحياة 16 عسكريا مصريا يعتبر أفضل دليل على خطر الانفلات الأمني المحدق بشبه جزيرة سيناء والذي يعتبر تهديدا لكل من مصر وإسرائيل. وبعد هذه المقدمة، تساءلت الصحيفة إن كان الرئيس مرسي سيجعل قضية سيناء إحدى أول أولوياته، وهل ستبدي إسرائيل استعدادا لمراجعة بنود اتفاقية السلام المبرمة مع مصر قبل 33 عاما وتسمح بتعديلها بحيث يصبح لمصر وجود عسكري أكبر في سيناء. ورأى داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن الهجوم سيساهم في تقارب إسرائيلي مصري، وقال 'الآن من الواضح له (الرئيس مرسي) أن هناك تقاربا في المصالح، وقد يجعلنا هذا أقرب إلى بعضنا بعضا'. وقالت الصحيفة إن الهجوم أدى رغم كل شيء إلى خطوات من التنسيق والتعاون بين الجانبين المصري والإسرائيلي، حيث التقى بعيد الهجوم قادة عسكريون مصريون وإسرائيليون على الحدود لمناقشة سير التحقيقات في الحادث. وسلمت إسرائيل العربة المدرعة التي استخدمها المهاجمون لمحاولة العبور إلى الجانب الإسرائيلي بعد تنفيذ هجومهم، وسلمت كذلك جثث المهاجمين الذين قتلوا في محاولة اقتحام الحدود الإسرائيلية. وأصدرت الخارجية الإسرائيلية من جهتها بيان تعزية في مقتل العسكريين المصريين.

كما نقلت الصحيفة عن هيليل فريتش أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية قوله إن على القيادة المصرية أن تفهم بأن 'الجهاديين' خطر على أي سلطة، وقال 'سوف يقوى مركز مرسي إذا ما التزم بكونه جزءا من أمر واقع، وهو أمر مهم من الناحية الإستراتيجية. إنه يدير دولة، وهناك أعداء أخطر على دولته من إسرائيل'. وكان الجيش المصري قد وصف منفذي الهجوم في بيان له بأنهم 'أعداء الدولة'، بينما اتهم مسؤولون مصريون متمردين من سيناء مدعومين من جهات فلسطينية بغزة، بتنفيذ الهجوم. أما جماعة الإخوان المسلمين فقد نشرت على موقعها الرسمي بيانا اتهمت فيه إسرائيل بالضلوع في هجوم سيناء، واعتبرت ما حدث مؤشرا على ضرورة 'إعادة النظر' في اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التي تحدد الوجود العسكري المصري في سيناء. إلا أن إسرائيل ترد على ما يتردد بشأن تعديل الاتفاقية بأن الشق العسكري قد عدل قبل سنتين بما يسمح لمصر بزيادة وجودها العسكري في سيناء بواقع سبعة كتائب. إلا أن هناك خبراء من ضمنهم إسرائيليون يرون أن حتى هذه الزيادة غير كافية لتسمح لمصر بضمان أمن واستقرار شبه جزيرة سيناء. يقول رئيس مركز 'هيرزوغ لدراسات الشرق الأوسط' في جامعة بن غوريون الإسرائيلية يورام ميتال 'لقد وضعت إسرائيل المصريين في معضلة صعبة، فمن جهة تقول إن سيناء أرض مصرية وضمان أمنها هو مسؤولية مصرية، ومن جهة أخرى تقول إن على مصر أن تفعل ذلك في حدود اتفاق السلام، وأعتقد أن ذلك غير ممكن'. ولكن الصحيفة أشارت إلى بعد آخر للمسألة واعتبرت أن ما حدث عمّق من العلاقة بين مرسي وحركة حماس التي أصدرت كلمات 'الشجب المعتادة' والتعازي ووعدت بتعقب الفاعلين. الذي يشجع الجيش الحر على عدم مغادرة حلب وإصراره على أن النصر الكبير سيكون هنا. ولكن المراسل أشار إلى وجود تذمر لدى بعض الأهالي لأن الجيش الحر جلب المعركة إلى حلب، إلا أنه أكد بأن ذلك التذمر لا يعني تأييد الأسد.


- صحيفة 'الاندبندنت'
ما زال الوقت سانحا أمام الأمم المتحدة لتجنب حمام دم في سوريا / 'بي بي سي'

قالت صحيفة 'الاندبندنت' ن تفاصيل انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب ملتبسة، حيث قالت الحكومة إنه أقيل من منصبه بينما وصفها المتحدث باسمه على أنها انشقاق، إلا أن شيئا واحدا يبقى واضحا، وهو أن نظام الأسد بدأ يتداعى من الداخل. وتقول الصحيفة إن عدد الانشقاقات تزايد في الشهر الأخير، حيث فقد النظام السوري العديد من المسؤولين والدبلوماسيين من بينهم السفير السوري في العراق والقائم بالأعمال في لندن ونحو 30 جنرالا عبروا الحدود إلى تركيا. وتضيف الصحيفة أنه إذا كان الوقت بدأ ينفد أمام الأسد ومقربيه من العلويين، فيجب أن نفكر فيما سيحدث عند رحيله. وتقول الصحيفة إن المعارضة المسلحة ما زالت صامدة في حلب، ولكن القوات الحكومية تتأهب لشن هجوم شامل على المدينة. وترى الصحيفة أنه مع استقالة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا من منصبه، كادت الآمال في الحصول على حل سلمي للأزمة تتلاشى، ولاح شبح حرب أهلية كاملة. وتقول الصحيفة إن الاتفاق الوحيد الذي تم التوصل إليه هو الإجماع الذي أبدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في توجيهها اللوم لمجلس الأمن لإخفاقه في وقف العنف في سوريا. وتضيف الصحيفة أن فرص توحيد هذا اللوم لآراء مجلس الأمن ودفعه إلى اتخاذ قرار موحد ضئيلة للغاية، ولكن إذا بدأت الآمال في التوصل إلى حل سلمي تخبو، فقد يدفع الخوف على مستقبل سوريا والمنطقة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، خاصة روسيا والصين، على اتخاذ إجراء موحد.


- صحيفة 'التايمز'
إسلاميون يقولون إن إسرائيل وراء الهجوم الحدودي/ 'بي بي سي'

قال مراسل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة 'التايمز' جيمس هايدر إن الإخوان المسلمين في مصر ألمحوا إلى أن الهجوم الذي شنه جهاديون على الحدود المصرية الإسرائيلي قد يكون من تدبير المخابرات الإسرائيلية، وقالوا إن معاهدة كامب ديفيد بين البلدين قد تحتاج إلى تعديل. ويقول هايدر إن الهجوم زاد من توتر العلاقات المتوترة بالفعل بين مصر وإسرائيل التي تعد معاهدة السلام الموقعة عام 1979 بينما من أهم ركائز الأمن في المنطقة. ويضيف هايدر أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال إن الهجوم 'دعوة للإفاقة' لمصر التي سمحت لعصابات التهريب ذات النفوذ والإسلاميين المتطرفين بالخروج عن سيطرة القاهرة في الفوضى التي أعقبت الثورة في البلاد العام الماضي.ويقول هايدر إنه على النقيض من الرأي الإسرائيلي، أشار متحدث باسم الإخوان المسلمين إلى أن الهجوم من تدبير المخابرات الإسرائيلية بدليل أن إسرائيل أصدرت تعليمات لمواطنيها بمغادرة سيناء. ويضيف هايدر أن إسرائيل ردت على ذلك بأنها وصلتها معلومات عن هجوم وشيك.


- موقع 'سي أن أن'
تحليل: الانشقاق مستمر في سوريا.. لكن ما أهميته؟

بعد ساعات على نبأ انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن تخلي مسؤول رفيع عن نظام الأسد، إشارة مهمة إلى تداعي النظام، غير أن خبراء في الشأن السوري ليسوا متأكدين من ذلك. وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فينترل قال للصحفيين: 'عندما ينشق رئيس الوزراء، والمسؤول عن الحكومة بأكملها، فإن هذا مؤشر واضح على أن النظام في طريقه للسقوط.' غير أن أندرو تابلر، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قال لـ'سي أن أن' إن 'رئيس الوزراء في سوريا هو رئيس الحكومة، ولكن الحكومة في سوريا لا تحكم البلاد.. النظام من يحكم.. والنظام يشمل الأمن والجيش وأفراد عائلة الأسد.' وانشقاق حجاب 'ذو مغزى سياسي،' بحسب تابلر، لأنه يظهر أن 'هناك تآكل سياسي' في الحكومة، وأضاف 'لكنه (رئيس الوزراء) ما زال ليس عضوا في جوهر النظام،' مشيرا إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتكون من الأقلية العلوية، في حين أن حجاب سني. وبنية نظام الأسد الداخلية، بحسب تابلر، تضم نحو 14 شخصا، من شقيق الرئيس وشقيقته إلى رؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة، والقادة العسكريين وغيرهم، وهؤلاء ذاتهم من ألقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللوم عليهم في تنفيذ الهجمات على الشعب السوري. ويتفق آرام نركيزيان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية مع تابلر، ويقول 'إن عدم وجود أي انشقاق ذي مغزى من الأقلية العلوية في النظام أمر محزن جدا.' وأضاف أن 'الانشقاق السني لم يضعف البنية الأساسية للنظام الداخلي، الذي يشعر بأنه أكثر عرضة للتهديد، وأكثر قلقا وارتيابا.' وحتى الآن، يقول نركيزيان، إن أساس النظام العلوي من حزب البعث والنظام الحاكم عالق مع بشار الأسد 'سواء أحبوا ذلك أم لا... إنهم عالقون بين المطرقة والسندان.' ويرى أن العلويين، يرغبون في العثور على طريقة للخروج، من شأنها أن تعطي مجتمعهم في المستقبل دورا في الحياة السياسية من حيث الأمن والاقتصاد، لكن الخطاب الحاد من قطاعات متطرفة من المعارضة يثير خوفهم. وأضاف نركيزيان: 'إنهم في وضع محاولة النجاة.. وليسوا عقلانيين فعلا.. إنهم ينظرون إلى الانشقاقات ويعتبرون أنها تعد تطورا سلبيا، لكنهم بحاجة إلى الصبر والتمسك بوضعهم.. للبقاء على قيد الحياة.' وحتى لو تنحى بشار الأسد، مثلما تطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها، فإن أمور البلاد قد تؤول إلى فوضى كبيرة، بحسب نركيزيان الذي قال: 'إذا تنحى الأسد، فإن الأمر مرهون بمن خرج معه، فلو كانوا فقط عائلة الأسد، والنظام لا يزال سليما، هذا يعني أن الدولة يمكن أن تستمر.'


- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
العقوبات تطال القطاع الخاص الإيراني/ 'الجزيرة'
  
قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' إن إيران بدأت تشعر بأثر العقوبات الغربية والأممية المفروضة عليها، بحسب رجال أعمال إيرانيين في العاصمة الإيرانية طهران. ورغم أن العقوبات الغربية سعت إلى عدم إيذاء الشعب الإيراني وركزت على استهداف موارد النظام، إلا أن مسؤولا غربيا اعترف للصحيفة بأن الآثار الجانبية للعقوبات كانت متوقعة على قطاعات الأعمال التي لا ترتبط بالنظام والملف النووي. وأشارت الصحيفة إلى أن تأثر القطاع الخاص الإيراني من العقوبات يجسد التحدي الذي يواجه استخدام عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على بلد ذي اقتصاد عريض ومتنوع مثل إيران. وكان الغرب قد شدد من عقوباته ضد إيران في الشهور الماضية في خطوة تسعى إلى إجبارها على التخلي عن برنامجها النووي الذي تقول إنه للأغراض السلمية، ولكن الدول الغربية تقول إن للبرنامج أهدافا عسكرية. وقد شملت العقوبات الغربية منع التعامل مع العديد من المصارف الإيرانية ومن ضمنها المصرف المركزي الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب ماض في فرض المزيد من العقوبات التي تهدف إلى حمل النظام الإيراني على التخلي عن برنامجه النووي، حيث أقر المشرعون الأميركيون الأربعاء الماضي حزمة عقوبات جديدة استهدفت مؤسسات قطاع التعدين والنفط، وفرضت عقوبات على الشركات الأميركية التي تتعامل مع إيران في هذا المجال، كما فرضت التشريعات الجديدة غرامات على شركات التأمين التي توفر غطاء تأمينيا لناقلات النفط الإيرانية.

وقبل ذلك، استهدفت عقوبات أميركية يوم الثلاثاء الماضي مصارف عراقية وصينية قيل إنها تتعامل مع إيران. وبيّنت الصحيفة أن العقوبات الأخيرة سوف تعمق من أزمة القطاع الإيراني الخاص الذي يواجه صعوبات في التعامل حتى مع البضائع غير الخاضعة للحظر، حيث يتعذر على رجال الأعمال استخدام المصارف في عمليات الاستيراد والتصدير مع الخارج. وقد عبّر محام مقره العاصمة البريطانية لندن عن مدى صعوبة التعاملات مع إيران، حيث أثرت العقوبات إلى درجة بات معها متعذرا تقديم أي خدمات قانونية للجهات الإيرانية. ووصف نايجل كوشنر من مؤسسة دبليو ليغال القانونية الحالة بالقول 'الأمر يشبه السماح لشخص ما بالسباحة ولكن بقدمين مربوطتين'. ونقلت الصحيفة عن مقاول إيراني يعمل في مجال التأسيسات الكهربائية أنه سرح أكثر من عامل على مدى السنين الثلاث الماضية، الأمر الذي يكرس ما يتردد في الشهور الأخيرة عن مدى تأثير العقوبات على الاقتصاد الإيراني بشكل عام. وقال المقاول الإيراني إن العقوبات على المصارف الإيرانية قد أعاقت تعاملاته ودفعاته مع الدول الأوروبية، وبالتالي أثر ذلك على دفعاته إلى المقاولين الفرعيين الذين يتعامل معهم. وبيّن المقاول أن المصارف الأجنبية ترفض التعامل مع إيران إلى حد عدم منح رسائل اعتماد عادية أو تحويلات مالية. من جهة أخرى، قال مالك ومشغل قطارات إيراني إن قطاراته متوقفة عن العمل لأن الشركة الفرنسية المصنعة توقفت عن مده بقطع الغيار، الأمر الذي اضطره إلى الاستغناء عن 150 عاملا. وأشار مشغل القطارات أن قطع غيار القطارات ليست من المواد المشمولة بالعقوبات ولكن الارتياب من أي تعامل مع إيران وتعذر تسديد أثمان القطع عبر القنوات المالية المصرفية المعتادة هما السبب وراء توقف أعمال شركته. وأشارت الصحيفة أن الرجلين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الموقف السياسي في إيران.


- مجلة 'التايم'
فشل خطة أنان بسوريا يبرر نضال المعارضة/ 'الجزيرة'

أشارت مجلة 'التايم' إلى أن المعارضة السورية تنظر إلى فشل خطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان باعتبارها تبريرا لاستمرار ما وصفته بنضالها المسلح ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وبينما نسبت تايم إلى بعض قيادات المعارضة قولهم إن غياب أي حل سلمي للأزمة السورية المتفاقمة من شأنه أن يعجل بانتصار الثورة الشعبية في البلاد، أضافت أن الاستقرار في مرحلة ما بعد سقوط الأسد سيبقى يشكل تحديا كبيرا. وقال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون إنه إذا كانت استقالة أنان تركت القوى العالمية تبحث جاهدة لإيجاد حل سياسي يكون من شأنه وقف الحرب الأهلية في سوريا، فإن الاستقالة أيضا أكدت على أنه ليس هناك بديلا عن النضال المسلح من أجل إسقاط  النظام السوري. ومضى غليون بالقول إن فشل خطة أنان تعني أنه لا يوجد حل سياسي للأزمة السورية المتفاقمة، مضيفا أنه بات يتوجب على المجتمع الدولي دعم الانتقال إلى الديمقراطية في سوريا بكل الطرق الممكنة. كما أشارت تايم إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضية قوات الأسد إلى وقف هجماتها ضد الثوار وضد المدن والبلدات السورية، وإلى ضرورة بدء انتقال سياسي للسلطة في البلاد على الفور. وأضافت أنه بالرغم من اعتقاد أنصار المعارضة السورية بأن النصر بات قريبا في ظل المرحلة الجديدة من النضال المسلح وسعي الجيش السوري الحر للسيطرة الكاملة على مدينة حلب، فإن أي انتقال سلمي للسلطة في البلاد يبدو بعيدا بعد أكثر من 17 شهرا من إراقة الدماء في البلاد. وأشارت تايم إلى اشتداد وتصاعد عمليات القتال في سوريا في الأسابيع الأخيرة، مما لا يترك مجالا للخيارات السلمية، ومما يكون له الآثار المدمرة البالغة في مرحلة ما بعد سقوط الأسد.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد