- مسيرة نصرة النبي محمد في الصحف الأجنبية
حظيت المسيرة التي نظمها 'حزب الله' لنصرة النبي محمد بتغطية صحافية مميزة في معظم الصحف الأجنبية البارزة التي أفردت للتظاهرة مساحات واسعة على صفحاتها. وقد ركز معظم تلك الصحف على تحذير الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الولايات المتحدة من عواقب وخيمة في حال بث الفيلم المسيء كاملا، مشيرة إلى سلمية التظاهرة وموعدها التي تأجل بسبب زيارة البابا وإلى الظهور النادر لنصر الله خلال المسيرة واستخدامها من قبل الحزب كفرصة لاستعراض القوة وتحويل الأنظار بعيدا عن الأزمة السورية.
وقد تصدر الخبر عناوين الصحف كما كان الحال في صحيفتي 'الاندبندنت' البريطانية و'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية فيما أُدرجت التظاهرة داخل إطار استعراض التظاهرات المنددة بالفيلم التي يشهدها العالمين العربي والإسلامي، حسبما قالت صحف 'نيويورك تايمز' و'ديلي تلغراف' و'وول ستريت جورنال' و'هيرالد ترببيون'.
واعتبرت صحيفة 'لوس انجلوس تايمز' أن مشاركة نصر الله في التظاهرة 'أكدت على تصميم 'حزب الله' استخدام الغضب الناجم عن الفيلم لتعزيز مكانة الحزب كقوة أخلاقية في العالم العربي بعد أن خسرت المجموعة تأييد الكثير من العرب اثر دعمها للرئيس السوري بشار الأسد'.
وأضافت 'التايمز' انه على الرغم من أن التظاهرة كانت عاصفة إلا أنها كانت سلمية وحدثت بعيدا عن السفارة الأميركية بخلاف التظاهرات الأخرى في العالم الإسلامي'، مشيرة إلى أن 'حزب الله' أرجأ التظاهرة إلى حين انتهاء زيارة البابا التي وصفها نصر الله بأنها 'تاريخية وغير اعتيادية' وشارك الحزب باحتفالاتها .
من جهتها، رأت شبكة 'سي بي أس' الأميركية نقلا عن 'أسوشييتد برس' أن تظاهرة 'حزب الله' بدت كأنها تهدف لإبقاء القضية على قيد الحياة عبر استحضار جموع كبيرة'، معتبرة أن 'حزب الله' كان يعمل على عدم تدهور التظاهرة نحو العنف حيث أنه نظم المسيرة داخل معقله الشيعي في الضاحية بعيدا عن السفارة الأميركية أو غيرها من البعثات الدبلوماسية الدولية'.
وخصصت صحيفة 'الغارديان' تغطية واسعة للتظاهرة إضافة إلى فيديو مصور لكلمة نصر الله. وتحت عنوان 'حزب الله يحذر الولايات المتحدة من تداعيات الفيلم المعادي للإسلام' أشار إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة إلى ما قاله خصوم 'حزب الله' السياسيين الذين اعتبروا أن الغضب الناجم عن الفيلم هو 'فرصة لتحويل الأنظار عن الأزمة الدامية في سوريا'.
وتحت عنوان 'الآلاف في بيروت يتظاهرون ضد الفيلم المعادي للإسلام في استعراض قوة لحزب الله'، قال باباك ديغانبيشيه في صحيفة 'واشنطن بوست' إن عشرات الآلاف من الناس نزلوا إلى شوارع بيروت للاحتجاج على الفيديو المثير للجدل في مسيرة ضخمة نظمتها جماعة 'حزب الله' الشيعية في محاولة أيضا لاستعراض قوة الحزب. وأشار ديغانبيشيه إلى تأخر موعد التظاهرة إلى حين انتهاء زيارة البابا، مشيرا إلى أن 'حزب الله' قد أظهر شعورا بضبط النفس بمنع مؤيديه من النزول إلى الشارع، في خطوة تتصف بحسب ما قال محللون للصحيفة بـ'الدهاء السياسي' لدى الحزب المتحالف مع 'التيار الوطني الحر' المسيحي.
ورأت 'واشنطن بوست' أن تحالف 'حزب الله' مع 'التيار الوطني الحر' هو نقطة يستخدمها قادة الجماعة لإظهار أنهم يتمتعون بالدعم خارج قاعدتهم ذات الغالبية الشيعية في الغالب، مشيرة إلى انه لو كان 'حزب الله' قد دعا لمظاهرات خلال زيارة البابا، فإنه ربما كان ليثير غضب حلفاءه المسيحيين.
ونقلت الصحيفة عن تلفزيون 'المنار' قوله إن عددا من المسيحيين قد انضموا إلى حشود التظاهرة في محاولة لإظهار أن المتظاهرة ليست محاولة لاستعداء المسيحيين أو لإثارة حرب أهلية، مضيفة أن طالتظاهرة في واقع الأمر لم تكن حول الفيديو المثير للجدل فقط وإنما كانت أيضا محاولة لإظهار أن التحالف السياسي الذي يسميه العديد من المراقبين 'محور المقاومة' - 'حزب الله' وسوريا وإيران – لا يزال قويا'، لافتة إلى أن 'بعض المتظاهرين حملوا صورا للأسد وأعلاما سورية فضلا إلى بعض الأعلام الإيرانية أيضا'.
بدورها، نقلت أبيغايل فيلدينغ سميث من صحيفة 'فايننشال تايمز' البريطانية عن بول سالم، مدير مركز 'كارنيغي للشرق الأوسط' في بيروت، قوله أن حزب الله، وبعد التواري عن الأنظار لفترة من الزمن، وجد فرصة لدفع النفوذ الأميركي في المنطقة من خلال الجدل الدائر حول الفيلم. وأضاف سالم 'إنها إستراتيجية وليست مجرد فرصة لاستعادة علاقات الحزب العامة'.
وأشارت سميث إلى أن التظاهرة كانت سلمية ومنظمة على أكمل وجه، معتبرة أن قرار السيد نصر الله بالظهور في العلن 'يشير إلى عزمه الحفاظ على مكانة الحزب في وقت فقدت فيه منظمته شعبيتها في العالم الإسلامي لدعمها نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة'.
- 'سي أن أن'
فايسبوك: نصر الله يستر عورته ونظام دراسي جديد بسوريا
تنوعت اهتمامات صفحات فيسبوك لهذا الأسبوع، مع التركيز على قضية الفيلم المسيء للرسول محمد، إضافة إلى ردود الأفعال بشأن خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ودعوته للاحتجاج ضد الفيلم المسيء للرسول... فعلى صفحة 'كلنا سوريا'، كتب القائمون على الصفحة: 'نصر الله يسعى لستر عوراته الأخلاقية وجرائمه الإنسانية ومشاركته بقتل أطفال أتباع محمد صلى الله عليه وسلم في سوريا المستباحة بمواقف حازمة ظاهريا من الفيلم المسيء.' وفي معرض الردود، كتب ربيع محمد عبد الحميد: 'أنا استغربت اليوم...قال حسن نصرالله زعلان علي الفيلم المسيء...وهم أول من اساؤوا للرسول الكريم.' أما دباح محمود فكتب يقول: ' للحقيقة هو لا يتستر على شيء بل يكشف نفاق الآخرين الذين يتستروا بخوفهم على الإسلام والمسلمين ... هو أخرج للشوارع مليون شخص دفاع عن الرسول .. ماذا فعل المنافقون من اجل الرسول علية السلام.'
- 'سي أن أن'
المعارضة ترصد 25 مليون دولار لمن يأتي برأس الأسد
أعلن الجيش السوري الحر، عن مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يقبض على الرئيس السوري بشار الأسد 'حيا أو ميتا،' حسبما ذكرت وكالة 'الأناضول' التركية، يوم الثلاثاء. وقالت الوكالة نقلا عن القائد في الجيش الحر أحمد حجازي، إن المكافأة ستدفع من قبل رجال الأعمال السوريين الذين يدعمون المعارضة، غير أنه لم يعط تفاصيل عن هويات رجال الأعمال لأسباب أمنية.ويحاول مقاتلو المعارضة إسقاط نظام يلومه العديد من قادة العالم في مقتل الآلاف من المدنيين على مدى الأشهر الـ18 الماضية.
- صحيفة 'دي فيلت' الألمانية
صراع سياسي في ألمانيا حول منع عرض الفيلم المسىء للرسول/ صحيفة 'اليوم السابع'
أكدت صحيفة 'دي فيلت' الألمانية وجود صراع عنيف في الأوساط السياسية الألمانية، حول منع عرض الفيلم المسيء للرسول في ألمانيا. ففي الوقت الذي رأت فيه المستشارة الألمانية ميركل أسباب وجيهة لمنع عرض الفيلم في ألمانيا، أعلن حزب 'من أجل ألمانيا' عرض الفيلم في دور العرض ببرلين، وقام الحزب بوضع جزء من الفيلم على صفحته الإلكترونية، وهو ما انتقده عضو الحزب المسيحي الديمقراطي فولفجانج بوباخ الذي اتهم الحزب بإشعال النار وإثارة المشاعر الدينية.
وأكد بوباخ أن حالة الفيلم تختلف عن حالة الكارتون المسيء للرسول، فالأمر لا يتعلق بحرية الرأي والفن بل يتعلق بالإثارة المقصودة التي تهدف إلى الإخلال بالهدوء. ويتبنى كل من جويدو فيسترفيليه وزير الخارجية وعضو الحزب المسيحي الديمقراطي فيليب ماسفيلدير نفس الرأي حيث يطالبا بمنع عرض الفيلم في ألمانيا. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فقد رفض منع الفيلم المسيء للرسول.. وإن كانت توجد أصوات أخرى داخل الحزب ترى أن الفيلم يخدم أهداف المتطرفين ويجب منعه، ويتفق مع هذا الرأي حزب الخضر الذي لا يرى سبب لمنع الفيلم الذي يفتقر إلى الذوق ولكنه لا يوجد به ما يوجب العقاب. أما نقابة رجال الشرطة فقد أيدت منع الفيلم مستندة إلى أنه يهدد السلم العام وهو ما لا يتفق مع القواعد وأحكام القوانين الألمانية التي تطالب باتخاذ الإجراءات ضد أي تهديد للسلم العام.
- صحيفة 'ديلي تلغراف'
المناورات الأميركية في الخليج/ 'سي آن آن'
ألقت صحيفة 'ديلي تلغراف' الضوء في عناوينها العريضة على التدريبات العسكرية البحرية التي من المفترض أن تنطلق الأحد، في منطقة الخليج حيث من المفترض أن تشارك في هذه التدريبات 30 دولة تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
ونقلت الصحيفة أن المملكة المتحدة ستشارك في هذه التدريبات من خلال أربعة كاسحات ألغام بحرية، في الوقت الذي ستشارك فيه دول أخرى بأفراد وعتاد وغيرها، وذلك من أجل إخضاع الدول المشاركة لتدريبات مكثفة لسيناريوهات الحرب على إيران وقيام الجمهورية الإسلامية بإغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للعام بشكل عام كون 35 في المائة من براميل النفط المنقولة بحرا تمر فيه.
ونقلت الصحيفة عن قائد الأسطول الخامس في القوات البحرية الأمريكية، غريغ ريلسون قوله: 'لن يتم إجراء أية مناورات أو تدريبات داخل المضيق بشكل مباشر.' وبينت الصحيفة أن التدريبات العسكرية والمناورات ستجري في البحر الأحمر وبحر العرب بالإضافة إلى مناطق في الخليج.
- صحيفة 'الغارديان'
الحقيقة حول عائشة/ 'بي بي سي'
نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالاً لمريم فرانسوا–سراه بعنوان 'الحقيقة حول عائشة'، تقول فيه إن فيلم 'براءة المسلمين' وصف النبي محمد بأوصاف جنسية مهينة. وتصف سراه هذا الأمر بأنه افتراء وغير صحيح بتاتاً، ولا يعتمد على أي حقائق. وتكنب سراه أن المستشرق مونتغمري وات وصف النبي محمد بأنه 'من أعظم الرجال في عالمنا، وأبعد من أن يضر بأي إنسان'، مضيفة أن هذه المقولة تعتبر أكثر صدقا من الفيلم المسيء للإسلام 'براءة المسلمين' الذي أجج مشاعر العديد من المسلمين في بعض البلدان العربية مثل ليبيا ومصر واليمن واتهم النبي محمد بتهم مسيئة. وتقول سراه هذا الافتراء يعود إلى أن 'عائشة كانت في السادسة من عمرها عندما تمت خطبتها على النبي محمد الذي كان في الخمسينيات من عمره، وتم عقد الزواج عندما بلغت عائشة التاسعة من عمرها'. وتقول سراه إن هؤلاء الأشخاص الذين ينعتون النبي بهذه الصفة يروون أن 'هذا الزواج بين النبي محمد وعائشة باطل لأن القرآن ينص على أن الزواج يجب أن يعقد بين شخصين بالغين وراشدين'. وترد سراه أن 'عائشة كانت صغيرة عندما تزوجت، إلا أنها لم تكن صغيرة بالنسبة للزمان الذي عاشت فيه'، لأن من الواضح أن عائشة أشرفت على سن البلوغ مبكراً'. وتضيف الصحفية سراه أنه 'في القرن السابع، كان من وصل إلى سن البلوغ يعتبر شخصاً راشداً'، مشيرة إلى أن 'هذا الأمر صحيح تماماً، وهذا ما حصل في أوروبا، وبعد 5 قرون على زواج النبي محمد من عائشة، حينما تزوج الملك الطاعن في السن جون من إيزبيلا أوف انغلوم، وهي في سن الـ 12 من عمرها. وتختم بالقول إن عائشة لم تكن ضحية أبداً، بل كانت 'شخصية مكرمة وأحبها النبي محمد، إذ كانا يشربان من نفس الكأس، كما أنها قادت الجيوش بإحدى المعارك التي خاضها المسلمون'، فضلا عن أن 'النبي محمد أمر المسلمين بمشورتها عندما لم يكن موجوداً'.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
دعوة واشنطن لاتخاذ دور بالربيع العربي/ 'الجزيرة'
حذر الكاتب الأميركي ريتشارد كوهين مما وصفها بالقيادة من خلف الكواليس التي يتبعها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، داعيا الولايات المتحدة إلى الاستفادة من دروس أحداث ليبيا، وإلى ضرورة فرض واشنطن حظرا جويا على سوريا لحماية المدنيين من بطش قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة 'واشنطن بوست' إلى تردد الولايات المتحدة في أن تكون في الصفوف الأولى لقيادة الدعم العسكري الضروري لحماية المدنيين وإسقاط من وصفهم بالطغاة في الدول التي يمر بها الربيع العربي. وأوضح أن إدارة أوباما بقيت تتلكأ في الصفوف الخلفية، بشأن عمليات حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحماية المدنيين الليبيين، وتخليصهم من حكم من وصفته بالطاغية العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، بل وأخلت إدارة أوباما الساحة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كي يمسك بزمام المبادرة لإنقاذ مدينة بنغازي من هجمات كتائب القذافي، وهي المدينة نفسها التي شهدت مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين الأسبوع الماضي.
وقال الكاتب إن فرنسا استبدلت بساركوزي رئيسا آخر، وإن قوات الناتو الجوية عادت إلى قواعدها، وإن المجتمع القبلي في ليبيا بقي وحيدا ليدافع عن ليبيا، ولكن ليبيا لم تستطع أن تحمي نفسها بشكل جيد، موضحا أن غلطة الولايات المتحدة في ليبيا تتمثل في عدم اهتمامها بالشأن الليبي، وبالتالي عدم دعم واشنطن تشكيل حكومة ليبية من مجموع الفصائل المدججة بالسلاح. وقال الكاتب إنه دون قيادة مباشرة من الولايات المتحدة، فإن حلفاء واشنطن في ليبيا يعتبرون غير قادرين على قيادة أنفسهم، وذلك لعدم امتلاكهم للقوة العسكرية الكافية واللازمة. كما انتقد كوهين السياسة الأميركية الخارجية المترددة، مشيرا إلى ما وصفها بأجواء الغضب والسخط والغليان التي تسود لدى دول من بينها بريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية والأردن وغيرها من الدول في المنطقة، وذلك إزاء شلال دم الشعب السوري المتواصل، وإزاء ما يواجه الشعب السوري من دمار وتقتيل، بينما الولايات المتحدة مترددة في اتخاذ القرار الضروري لتخليص الشعب السوري من مأساته.
وأوضح الكاتب أن الرئيس السوري بشار الأشد لا يزال في السلطة لأن الولايات المتحدة لم تقم بفرض حظر جوي على سوريا، مضيفا أنه لا أحد يمكنه فرض الحظر الجوي على سوريا سوى واشنطن، مختتما إن كل رئيس قد يندم بشأن غلطة معينة في السياسة الخارجية، وإن سياسة أوباما بسوريا ستشكل الغلطة التي تبعث على الندم الكبير وذلك بظل تردده الواضح بالتدخل المباشر لحل الأزمة المتفاقمة.
- 'واشنطن بوست'
واشنطن تسير على غير هدى/ 'الجزيرة'
انتقد الكاتب الأميركي مايكل غيرسون في مقال نشرته صحيفة 'واشنطن بوست' السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، وقال إن خطة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما للمنطقة كانت غامضة وغير واضحة، وإن سياسة واشنطن في المنطقة تسير على غير هدى. وأوضح الكاتب أن أوباما كان خلال حملته الانتخابية لرئاسة البلاد في الفترة الأولى عرض نظريته بشأن الاضطرابات في الشرق الأوسط، وأن أوباما قدم تفسيرات بالقول إن تلك الاضطرابات نشأت بسبب غزو العراق، مما شجع على تنامي الكراهية وتزايد المشاعر المعادية للأميركيين في المنطقة، بل وأدى إلى تزايد عدد المجندين في مجموعات 'إرهابية' محتملة.
وأضاف أن أوباما أرجع الاضطرابات في الشرق الأوسط إلى أسباب أخرى أيضا يتمثل بعضها في فشل عملية السلام بين العرب وإسرائيل، وأن إدارة أوباما ركزت على الحرب على أفغانستان ومكافحة 'الإرهاب' ومحاربة تنظيم القاعدة أكثر من تركيزها على إيجاد حل لعملية السلام المتعثرة. وقال الكاتب إن أوباما تخلى في الشرق الأوسط عن مذهب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش المتمثل في فرض الديمقراطية عن طريق فوهة البندقية، مشيرا إلى خطاب أوباما في القاهرة في الرابع من حزيران 2009 في العاصمة المصرية القاهرة، والذي أوضح من خلاله أن بلاده تريد أن تبني علاقات مع العالم الإسلامي على أساس من المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. وأضاف أن خطاب أوباما في القاهرة كان يفترض أن يشكل بداية جديدة للعلاقات مع العالم الإسلامي، ونسب إلى خبراء في السياسة الخارجية قولهم إنه تبين أن لا غزو العراق ولا عملية السلام بين العرب وإسرائيل كان لها الأثر المباشر في الاضطرابات التي تجري في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح أن أسباب الاضطرابات في المنطقة تعود إلى أنظمة القمع والاستبداد والحكام الفاسدين، والذين بدورهم وبطريقة حكمهم وبقمعهم للمعارضة المشروعة أنتجوا مجتمعات مضطربة يميل معظم أفرادها إلى التطرف، خاصة في ظل البطالة المستفحلة والظروف الاقتصادية البائسة. وأضاف أن بعض الأنظمة السابقة المستبدة في الشرق الأوسط انهارت لأنها كانت فاشلة، وأن انهيارها أوجد قوى خطرة يتم استغلالها من جانب جماعات إسلامية متطرفة، وأنه بات على الولايات المتحدة أن تتعامل مع الفوضى الخطيرة الناتجة في المنطقة لسنوات قادمة. وقال إن أوباما فشل في سياسته في الشرق الأوسط لأنها كانت سياسة عشوائية مترددة، موضحا أن إدارة أوباما فشلت في دعم الثورة الخضراء في إيران، وأن دعمه للثورة كان على مضض، كما انتقد الكاتب السياسة الأميركية التي ترددت في دعم الثورة الليبية، والتي لا تزال مترددة تجاه الثورة الشعبية السورية، وقال إنه في حال غياب المبدأ التنظيمي، فإن الغموض هو البديل. واختتم الكاتب بالقول إن العالم يدرك بوضوح ما الذي ترمي إليه روسيا وما الذي تريده إيران وما الذي تسعى إليه إسرائيل، ولكن سياسة أوباما تركت العالم يخمن بشأن الذي تريده الولايات المتحدة، وإنه يخشى أن يمل الناس أميركا ولا يعودون يكترثون لها.
- صحيفة 'الإندبندنت'
انتهاكات للمقاتلين الأجانب في سوريا/ 'الجزيرة'
حقوقيون تابعون للأمم المتحدة من أن الثوار في سوريا باتوا أكثر تطرفا مع التحاق المزيد من المقاتلين الأجانب بالمعركة للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، واتهموا المعارضة والحكومة بارتكاب انتهاكات حقوقية.
وقالت صحيفة 'ذي إندبندنت' إن فريق الأمم المتحدة المستقل الذي أعرب عن قلقه من 'تزايد وخطر وجود' المسلحين الإسلاميين في سوريا، أشار إلى أن عدد الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبتها الحكومة والمعارضة السورية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة. وقال فريق الخبراء المكلف من قبل الأمم المتحدة إنه أعد قائمة سرية جديدة من الوحدات العسكرية المشتبه فيها بارتكاب جرائم حرب، ودعا مجلس الأمن لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي والخبير البرازيلي باولو سيرجيو بنهيرو الذي يقود الفريق قوله أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قوله إن 'انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقعت بشكل متزايد من حيث الحجم والعدد'، وأضاف أن 'المدنيين -معظمهم من الأطفال- يتحملون نتيجة دوامة العنف'. وتشير ذي إندبندنت إلى أن تحذير الفريق الحقوقي يأتي في وقت تحتدم فيه دوامة العنف التي تمتد إلى 18 شهرا، في حين أن المجتمع الدولي ما زال منقسما على نفسه إزاء التدخل في هذه الأزمة.الجيش السوري الحر المعارض للحكومة يتبنى مبادئ أخلاقية، ولكن الجماعات التي تلتحق به قيل إنها أعدمت 21 جنديا في حلب في وقت سابق من هذا الشهر، وقد لجأت جماعات أخرى إلى إرغام سجناء على قيادة عربات مفخخة نحو نقاط تفتيش وتفجيرها. ولكن انتقادات بنهيرو 'القوية' كانت موجهة للحكومة السورية التي قال إنها تتحمل مسؤولية الضربات الجوية العشوائية والهجمات التي تشنها القوات البرية على المدنيين. ولفت النظر إلى أن انتهاكات جماعات المعارضة -وإن كانت خطيرة- لم تصل إلى مستوى الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الحكومية.
من جانبه، أدان الجيش السوري الحر الجرائم الموثقة في التقرير، ملقيا باللائمة على المسلحين الأجانب الذين يدعون أنهم جزء من الجيش الحر ولكنهم يعملون بشكل مستقل. ونسبت 'ذي إندبندنت' إلى لؤي المقداد -المتحدث باسم الجيش الحر- قوله إن 'جميع أفرادنا لديهم أوامر واضحة بعدم القيام بأي شيء يخالف القانون الدولي'. وأضاف أن الذين ينفذون تلك الجرائم خارجون عن السيطرة ولا ينتمون للجيش السوري الحر، مؤكدا ضرورة مثول مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة.