صحافة دولية » اهتمامات الصحف الأميركية الصادرة الأربعاء 9/1/2013

'واشنطن بوست'

تحت عنوان 'الأسد والولايات المتحدة الأمريكية معصوبا العينين نحو حقيقة ما يجرى بسوريا'، قالت صحيفة 'وشنطن بوست' فى مقالها الرئيسى إن كلمة الرئيس السورى بشار الأسد التى وجهها للشعب السورى الاحد الماضى عكست بين طياتها على الاقل ميزة توضيح الرؤية ، مؤكدا إصراره على عدم التنحى عن السلطة، بالاضافة لعزمه عدم التفاوض مع المتمردين الذين يسيطرون على معظم مناطق الريف السورى وعدد آخر من المدن الرئيسة، مضيفا انه لن يأخذ فى الاعتبار مسألة قبول الحل بالوسط والمتعلق بالعرض الخاص بالمرحلة الانتقالية للسلطة والذى قام بدفعه مبعوث الامم المتحدة لسوريا بدعم روسى وأمريكى، وبدلا من كل ذلك أصر الأسد على المضى قدما فى إنتهاجه سياسة العنف حتى نهاية المطاف ضد 'أعداء الله ودمى الغرب' - على حد قوله.

وقد أصدرت وزارة الخارجية الامريكية تقييما مقتضبا على كلمة الاسد والتى إستغرقت ساعة كاملة من الوقت وهو الاول منذ 6 اشهر، مضيفة ان مبادرة الاسد السياسية فى منأى عن الواقع فى سوريا كما انها تقوض جهود المبعوث الخاص بالامم المتحدة الأخضر الابراهيمى، وهى فقط ستسمح للنظام بممارسة المزيد من القمع الدموى للشعب السورى، ويستطرد بيان الخارجية الامريكية قائلا : ' أنه عقب 22 شهرا من المظاهرات و الحرب الاهلية فقد خلالها النظام السورى المصداقية ، قام الرئيس بشار الأسد بتقديم من خلال خطابه معادلات وشعارات سياسية جوفاء تتعلق بإرهابيين بسطوا أيديهم على كافة أركان البلاد.

وتمضى الصحيفة قائلة ان المأساة تكمن فى وجود إشارة خافتة على ان الأسد سيضطر لمواجهة الواقع فى أسرع مما يتصور، كما ان بالرغم من المكاسب التى حققتها المقاومة السورية فهى مازالت تفتقر لوجود الأسلحة الثقيلة لكسر سيطرة نظام بشار الأسد على العاصمة دمشق ، أو لإسكات المدفعية والصواريخ والطائرات التى تقوم بقصف المدن السورية، كما انه بالاضافة لرفض الولايات المتحدة الامريكية و امتناع حكومات اخرى غربية عن تقديم العون اللازم فقد اشارت التقارير الاخيرة الواردة من هناك الى ان ذخائر و مؤن واسلحة الثوار السوريين قد بدأت تنضب .

و تضيف الصحيفة أن مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافى بيلاى قد قدرت الاسبوع الماضى أن أكثر من 60,000 من الأشخاص قد قتلوا حتى الآن هناك، فيما تعد خسارة جسيمة كان بمقدور الحكومة السورية تجنبها إذا ما كانت قد إنتهجت طريقا وأسلوبا مختلفا عما إتبعته من عنف وقمع للمظاهرات التى بدأت بالفعل سلمية و شرعية بواسطة متظاهرين مدنيين غير مسلحين ، وتضيف بيلاى قائلة: 'اننى اخشى إذا ما لم يتم التوصل لحل سريع للصراع القائم فالمزيد من الآلاف سيموتون هناك أو يعانون من إصابات بالغة نتيجة لاؤلئك الذين يبنون أفكاراعنيدة تحث على ان المزيد يمكن إنجازه إذا ما استمر المزيد من سفك الدماء و التعذيب

الدمار العشوائى 'غير المتعقل'

وقد أوضحت ايضا كلمة الأسد أن الحاكم وحاشيته سيظلان حبيسان تلك الأفكار العنيدة والعقيدة المتصلبة، إلا أنها أيضا أوضحت عدم فاعلية وفراغ السياسة الامريكية، كما أن بيان الخارجية الامريكية ذاته الذى بدأ بإدانة بشار الأسد بتقويض جهود الابراهيمى، إنتهى كذلك الى ان إدارة أوباما ستواصل دعمها لمبادرة الأخضر الابراهيمى فى إطار العمل للتوصل لحل سياسى مرفوض من أساسه من قبل الديكتاتور السورى الحاكم، و كأنما أصبحت الادارة تماما مثل النظام السورى الحاكم فكلاهما فى منأى عن التطورات الحقيقية الجارية فى العالم.

وتختتم الضحيفة مقالها قائلة: 'ليس الأسد وحده هو الذى سيتحمل مسؤولية المذبحة المخيفة التى قامت المنظمة الدولية التابعة للسيدة بيلاى بتوثيقها عندما ذكرت أن فشل المجتمع الدولى وعلى الأخص مجلس الامن الدولى فى إتخاذ خطوات حاسمة لوقف نزيف الدم السورى لهو خزى لنا جميعا، مضيفة، أن السوريين قد تسائلوا مرارا وتكرارا قائلين (أين المجتمع الدولى؟) ولماذا لا تتفاعلون من أجل وقف تلك المذبحة؟

فنحن ليس لدينا إجابات مرضية لتلك الأسئلة، وبصفة عامة، لقد أضعنا الوقت و نحن نحوم وندور حول هوامش المشكلة، وذلك فى الوقت الذى يحترق فيه السوريون من الداخل ! '

'إنترناشيونال هيرالد تريبيون'

وفى السياق ذاته، وتحت عنوان 'الغذاء لا يصل لنحو مليون سوري بسبب القتال'، ذكرت صحيفة 'إنترناشيونال هيرالد تريبيون' أن الأمم المتحدة قالت إن الصراع الدائر في سوريا منذ 22 شهرا يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى نحو مليون سوري يعانون من الجوع.

وأوضح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يقدم المساعدة لأكثر من مليون ونصف مليون سوري ولكن القتال المستمر وإغلاق ميناء طرطوس السوري يحولان دون وصول المساعدات لعدد كبير من هؤلاء.

وتقدر الأمم المتحدة عدد قتلى الصراع الدائر في سوريا بنحو 60 ألف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مارس2011.

وأضافت الصحيفة قول المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي اليزابيث بايرز إن ' الأمم المتحدة سحبت موظفيها في عدة مناطق من سوريا مثل حمص وحلب وطرطوس والقامشلي بسبب خطورة الأوضاع هناك'.

'نيويورك تايمز'

وتحت عنوان 'الوضع في ولايتين بجنوب السودان 'مروع'، لفتت صحيفة 'نيويورك تايمز' إلى توجيه مسؤول أممي في مجال المساعدات الانسانية اللوم إلى الحكومة السودانية والمتمردين لمنعهم وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتين من ولايات السودان الجنوبية، حيث يسكن نحو 900 ألف نسمة ممن هم بأمس الحاجة اليها.

وأردفت الصحيفة أن مدير مكتب الامم المتحدة للمساعدة الانسانية جون جينج قال أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء: 'لقد فشلت الجهود المبذولة على مدى عام في ايجاد مدخل لايصال المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بسبب 'نقص الإرادة السياسية' لدى الحكومة والمتمردين في الولايتين'.

المصدر: egynews

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد