صحافة دولية » الصحافة الأميركية: إنقاذ مصر من الفوضى

تناولت الصحافة الاميركية مجموعة من الموضوعات المتنوعة عن منطقة الشرق الاوسط كان اهم عناوينها كالتالى:

انقاذ مصر من الفوضى، واسرائيل تتورط فى الصراع فى سوريا، وسوريا تعلن ان لها الحق فى الرد على الهجوم الاسرائيلى، وكلينتون تنهى منصبها وتتحدث عن سوريا وايران، وسوريا ترد على اسرائيل بالتصريحات فقط.

صحيفة 'واشنطن بوست'

تحت عنوان' انقاذ مصر من الفوضى' كانت افتتاحية الصحيفة:
قد تبدو المظاهرات الجماهيرية واعمال العنف التى تشهدها مصر منذ الاسبوع الماضى اشبه قليلا بالمظاهرات التى اندلعت قبل عامين فى البلاد- الا انهما تختلفان اختلافا مطلقا، ذلك ان المؤيدين الرئيسيين فى الشوارع ليسوا فى معظمهم مواطنين عاديين يسعون الى وضع نهاية للنظام الاستبدادى وانما مجموعات من مشجعى كرة القدم والشباب الغاضب الذى يشعر بالضجر وفلول قوات الامن التابعة للنظام السابق. وكما جاء على لسان وزير الدفاع المصرى الفريق عبد الفتاح السيسى -يوم الثلاثاء الماضى- فان ما يتعرض للخطر ليس انهيار النظام وانما انزلاق الدولة الى هاوية الفوضى.
وتهتم كل من الحكومة الاسلامية والمعارضة العلمانية - رغم حالة الاستقطاب التى تشهدها مصر منذ الاشهر القليلة الماضية – بانهاء الفوضى قبل ان تقضى على البلاد. الا ان السؤال - الذى يطرح نفسه الآن - يتمثل فيما اذا كان بوسع الزعماء فى كلا الطرفين وضع اجنداتهم الاساسية واساليبهم التى لا تعرف حلول الوسط والتى اوصلتهم الى هذا الطريق جانبا من عدمه.
ويعد الرئيس المصرى محمد مرسى اكثر شرعية وشعبية من الرئيس السابق مبارك.
وترى الصحيفة ان ضعف الحكومة والمعارضة وتعنت كل منهما قد مكن قوى الفوضى من العبث بالبلاد. ولحسن الحظ فان هناك بوادر ظهرت هذا الاسبوع على ادراك الساسة لضرورة تقريب وجهات نظرهم. ويجب ان ينصب تركيز الزعماء المصريين على استعادة النظام.

صحيفة 'لوس انجلوس تايمز'

تحت عنوان ' اسرائيل تتورط فى الصراع فى سوريا' كتب ادموند ساندرز وباتريك ماكدونالد يقولان:
اتخذت اسرائيل – من خلال الهجوم الذى شنته على سوريا- اول خطوة عسكرية علنية فى الاضطرابات التى تمخض عنها الربيع العربى والتى تزعزع استقرار الدول المجاورة وتجعل اسرائيل تشعر انها اكثر عرضة للخطر عما كانت عليه على مدى عقود من الزمان.
ويبدو ان هدف اسرائيل من الضربة الجوية هو حرمان المسلحين التابعين لحزب الله فى لبنان من الاسلحة المتقدمة وربما لم تكن تقصد اثارة المزيد من الاضطرابات فى سوريا. الا انها سواء كانت الضربة متعمدة او عرضية، فان اسرائيل اقحمت نفسها فى حرب اهلية، لا تستطيع حتى الان القيام باى شىء جدير بالذكر حيال التعامل معها والتى اقصت الدول الغربية الاخرى - ومن بينها امريكا- بنفسها عنها خوفا من ان يؤدى التدخل العسكرى الى تفاقم الاوضاع.
ولا يتفق محللون اخرون على ان اسرائيل كانت تستهدف تقويض موقف الرئيس السورى بشار الاسد، لاسيما وان اية خليفة له قد يبرهن على انه اكثر عداء لها من الاسد. ومع ذلك فان الضربة الجوية الاسرائيلية قد تبرهن على ان هناك استعدادا جديدا من جانب اسرائيل للتدخل فى المشكلات التى تواجه المنطقة.

صحيفة 'نيويورك تايمز'

تحت عنوان' سوريا تعلن ان لها الحق فى الرد على الهجوم الاسرائيلى' كتبت آن بارنارد وجودى رودورين يقولان:
تصاعدت -على ما يبدو - حدة التوترات حول الضربة الجوية الاسرائيلية التى استهدفت الاراضى السورية يوم امس الخميس، مع قيام سوريا بتقديم خطاب للامم المتحدة تعلن فيه عن حقها فى الدفاع عن نفسها. ومن ناحية اخرى، فان التحرك الاسرائيلى لم يتعرض للشجب من قبل اعداءها الاشداء بما فى ذلك ايران وحزب الله فقط بل ايضا من قبل روسيا.
ومن جانبهم التزم المسئولون الاسرائيليون الصمت حيال ضربتهم الجوية لسوريا، وهو اسلوب يرى الخبراء انه جزء من استراتيجية متبعة منذ عهد بعيد لمنح الدول المستهدفة فرص حفظ ماء الوجه لتجنب تفاقم الصراع. الا ان تأكيد سوريا على الهجوم يقوض مثل هذا المسعى.

وتحت عنوان' كلينتون تنهى منصبها وتتحدث عن سوريا وايران' كتب مايكل جوردون يقول: صرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون- امس الخميس- ان ايران وروسيا تواصلان امداد الحكومة السورية بالدعم العسكرى وان هناك مؤشرات على زيادة المساعدة الايرانية.
وكانت الضربة الجوية - التى شنتها اسرائيل على قافلة كانت محملة بالاسلحة ومن المعتقد انها كانت فى طريقها الى المسلحين التابعين لحزب الله - والتحذيرات الايرانية اللاحقة والتى مفادها ان الهجوم الاسرائيلى سيؤدى الى تداعيات وخيمة قد اثارت المخاوف من ان يتسع نطاق الصراع فى سوريا ويتحول الى اخر اقليمى.
ومن جانبها، فقد رفضت كلينتون التى ستنهى فترة ولايتها لوزارة الخارجية الامريكية اليوم الجمعة التعليق على العملية الاسرائيلية. الا انها المحت الى ان ايران على ما يبدو تصعد من مساعدتها لحكومة الاسد بما فى ذلك عدد المستشارين العسكريين الذين ترسلهم الى سوريا ونوعية الاسلحة التى تقدمها لها.

'وول ستريت جورنال'

تحت عنوان' سوريا ترد على اسرائيل بالتصريحات فقط' كتب سام داغر واخرون يقولون: ردت سوريا وحلفاؤها الاقليميين بنقد لاذع على ضرية جوية استهدفت الاراضى السورية ويتم نسبها على نطاق واسع الى اسرائيل، الا انه لم تبدر منهم اية اشارة على اعتزامهم القيام برد فعل انتقامى فورى او اى تصعيد.
وفى واقع الامر، فان التعليقات التى صدرت عن حلفاء سوريا – بما فى ذلك حزب الله وايران- بدت منصبة على الصراع الدامى الذى تشهده البلاد، مذكرين بان الهجوم اتاح فرصة للسوريين لتوحيد صفوفهم فى مواجهة العدوان الخارجى.


المصدر: EGYNEWS

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد