تنظيم مظاهرتين متوازيتين في موسكو
شهدت العاصمة الروسية موسكو السبت مظاهرتين إحداها مناوئة للحكومة والثانية مؤيدة لها. وقالت صحيفة 'أر بي كا ديلي' إن أهالي موسكو لم يهتموا بالمظاهرتين ولكن المظاهرة الثانية المؤيدة للكرملين تقدمت على الأولى في عدد المشاركين.
وشارك عدد من تنظيمات الليبراليين والعديد من تنظيمات اليسار في المظاهرة المناوئة للكرملين. وقال أحد أعضاء مجلس التنسيق للمعارضة، سيرغي دافيديس، إن هذه المظاهرة إحدى فعاليات قوى اليسار.
وهتف المشاركون فيها بإخلاء المؤسسة الحاكمة من 'المليونيرات' ووضع السلطات في أيدي 'ملايين المواطنين'.
ومن بين المشاركين في المظاهرة المؤيدة الكرملين عاملون في أجهزة الإدارة. ورجحت الصحيفة أن يكون هؤلاء أُرغِموا على التظاهر.
مؤتمر حول 'قمع بوتين' في واشنطن
تحتضن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن اليوم مؤتمرا حول 'التعامل بين روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خلفية حملات بوتين القمعية' يحضره ممثلون عن المعارضة الروسية أمثال لودميلا ألكسييفا، رئيسة مجموعة هلسنكي الموسكوفية، وميخائيل كاسيانوف، رئيس الوزراء سابقا، ودميتري غودكوف، نائب الدوما عن حزب 'روسيا العادلة'.
وأفادت صحيفة 'كوميرسانت' بأن ألكسييفا ستقدم أسماء موظفي الدولة الروسية الذين يجب أن تفرض السلطات الأمريكية عقوبات عليهم إلى مجلس النواب الأمريكي بينما سيتحدث كاسيانوف عن القوانين 'القمعية' التي وضعها البرلمان الروسي.
الغاز مقابل عضوية الاتحاد الجمركي
يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في الرابع من آذار/مارس. ومن المتوقع أن يتناول اللقاء مناقشة إمدادات الغاز الروسي لأوكرانيا ونقله إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي المتكون من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان.
وقالت صحيفة 'ازفستيا' إن موسكو ترى لها مصلحة في انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي. ومن أجل ذلك يمكن أن تخفض موسكو أسعار بيع الغاز إلى أوكرانيا.
خلاف روسيا والغرب حول سوريا يلعب لحساب المتطرفين
أظهر مؤتمر 'أصدقاء سوريا' الذي عقد في روما في الأسبوع الفائت وما أعقبه من تصريحات أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ما زالتا بعيدتين عن التعاون في التعاطي مع المشكلة السورية، وهو التعاون الذي لا يمكن بدونه حل هذه المشكلة التي تتفاقم جراء مد الإسلاميين المتشددين نفوذهم إلى صفوف المعارضة السورية. ومن الواضح، والحالة هذه، أن مصلحة المعارضة المعتدلة الممالئة للغرب ومموليها الأجانب كافة في بدء المفاوضات بين الأسد ومعارضيه في أسرع وقت لكيلا تظهر أفغانستان أخرى في منطقة الشرق الأوسط. ولكنهم يستمرون في إطعام الائتلاف الوطني غير القابل للحياة، وفي ممارسة الضغط على موسكو التي تستطيع، في رأيهم، أن تُجبر الأسد على الاستقالة. والأغلب ظنا أن روسيا تستطيع إقناع الرئيس السوري بإجراء المفاوضات وفقا لشروط مقبولة ولكنها لا تستطيع بل لا تريد إرغامه على الاستقالة في وقت تظل فيه آفاق التسوية في سوريا مظلمة كما جاء في صحيفة 'نيزافيسيمايا غازيتا'.
المصدر: 'أنباء موسكو'