تناولت الصحافة الامريكية مجموعة من الموضوعات كان اهمها: جماعة الاخوان المسلمين: جمعية خيرية ام حركة سياسية!، واسرائيل وتركيا وعفا الله عما سلف، وزيادة معدل الادمان على المخدرات فى مصر، والدعم الايرانى لسوريا لا يزال قويا الا ان ايران تتوخى الحيطة والحذر ايضا، واوباما يفرج عن المساعدة للسلطة الفلسطينية.
تحت عنوان' هل هى جمعية خيرية! هل هى حركة! هل هى جماعة الاخوان المسلمين!' كتب اليسندر العمرانى يقول:
تعد اعمال الخدع والتظاهر - التى تشهدها مصر ما بعد الثورة - مذهلة، الا ان الوضع- الذى تجد فيه جماعة الاخوان المسلمين نفسها هذه الايام - ربما كان الاكثر اثارة للحيرة حتى الآن.
وعلى الرغم من ان الجماعة تعد اقوى حركة سياسية فى مصر- فالرئيس وحاشيته القريبة ونصف عدد النواب البرلمان هم جميعا اعضاء فيها- فان هناك دعوى قضائية مرفوعة تطالب بعدم شرعيتها من الناحية القانونية. وردا على ذلك، فان الجماعة تحاول انقاذ نفسها والتحول الى منظمة غير حكومية.
وقد تأسست الجماعة فى عام 1928 على يد حسن البنا - الذى كان يؤيد المزج بين الدراسات الدينية والحراك السياسى - لتنشئة جيل من الشباب المسلم الاكثر تحليا بالاخلاق ولمحاربة الانجليز ولدرء ما كان يعتبره نفوذا غربيا غادرا. وقد اضطرت الجماعة على مدى اعوام تحمل المؤامرات التى كان يدبرها البوليس السرى فى عهد الاستعمار وحملات القمع الوحشية ومد وجذب القمع والتأقلم الحذر مع الوضع.
وفى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك عاشت الجماعة فى حالة من الشلل. وعلى الرغم من انها لا وجود لها من الناحية الرسمية، فانها كانت تدير المكاتب والعيادات والمؤسسات الخيرية. وتستطيع ان تشارك فى الانتخابات وتدفع بالمرشحين الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين، الا ان اعضاءها كانوا يتعرضون بصورة منتظمة للاعتقال. وبعبارة اخرى، فان الجماعة كانت محظورة الا انها كان يتم التساهل مع وجودها بصورة جزئية.
وبعد اندلاع الثورة وسقوط مبارك، قامت الجماعة بتشكيل حزب سياسى تحت اسم حزب الحرية والعدالة. ومع ذلك فان وضعها ظل غير مؤكد: هل هى جمعية خيرية. ام جمعية دينية؟ ام حركة سياسية؟ من اين يأتى التمويل لها؟ من هم اعضاءها؟ ومن تتحمل المسئولية امامه؟
والان يسعى محامى معروف بمعارضته للجماعة برفع قضية تهدف لحل الجماعة على اساس انها ليس لها وضع قانونى رسمى.
ومن جانبها قامت الجماعة بالرد، فقد اعترفت وزارة الشئون الاجتماعية بالجماعة كمنظمة غير حكومية. ومثل هذا التوصيف يستغرق عادة عدة اشهر او اعوام، الا انه قد تم ايجاد ذريعة فى الدستور الجديد للتعجيل بهذه العملية.
صحيفة 'واشنطن بوست'
تحت عنوان' اسرائيل وتركيا وعفا الله عما سلف' كانت افتتاحية الصحيفة كالتالى:
انبثق شعاع امل براق عن الظلمة التى تحيط بمنطقة الشرق الاوسط. ومع اشتداد وتيرة الحرب الاهلية التى تدور رحاها على الاراضى السورية وعدم اقدام ايران على ابطاء معدل تقدم برنامجها النووى، قامت اسرائيل وتركيا برأب صدع بينهما ظهر منذ قرابة ثلاثة اعوام. فقد اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية فى الثانى والعشرين من شهر مارس الجارى برئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوجان ليعتذر له عن مقتل تسعة اتراك كانوا على متن اسطول الحرية الذى كان يحاول خرق الحصار المفروض على غزة، وذلك بعد ان حثه الرئيس الامريكى باراك اوباما على ذلك.
وهذا من شأنه ان يفتح الطريق امام اسرائيل وتركيا للبدء فى تبادل المعلومات الاستخباراتية والاستراتيجيات للتعامل مع التهديد المشترك الذى يواجههما فى سوريا ولزيادة الضغط على ايران.
وهناك سبب منطقى وجيه يقضى بضرورة التقارب بين اسرائيل وتركيا- وهما قوتان اقليميتان تتمتعان بحكومات ديموقراطية مستقرة- لاسيما وان منطقة الشرق الاوسط تشهد حربا ومنافسة طائفية وذلك فى الوقت الذى تستهلك فيه الاضطرابات الداخلية كل من مصر والعراق.
صحيفة 'لوس انجلوس تايمز'
تحت عنوان' زيادة معدل الادمان على المخدرات فى مصر' كتبت انجى حسيب تقول:
تعلن الحكومة المصرية عنها انها تتخذ خطوات لمكافحة ادمان المخدرات، لاسيما فى اوساط الشباب. وكان الادمان على المخدرات قد تزايد وسط المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة التى تشهدها البلاد منذ الثورة التى اطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك.
وعن ذلك قال عمرو عثمان- مدير صندوق مكافحة الادمان والتعاطى' يتأثر الشباب بسهولة اكبر' واضاف ' وينزلقون بسهولة فى مستنقع الادمان، واحيانا يتم دفعهم الى الاتجار بالمخدرات.'
ونسب تقرير صدر عن المجلس القومى لمكافحة وعلاج الادمان الزيادة فى نسبة تعاطى المخدرات الى توافر المخدرات فى الشوارع وتحمل تكلفة شراءها، لاسيما على خلفية الفراغ الامنى الذى يشهده المجتمع. ويصرح المسئولون ان عدم وجود الشرطة فى الشوارع بالقدر الكافى قد سمح لتجار المخدرات بالضخ بالمخدرات فى السوق.
صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتور'
تحت عنوان' الدعم الايرانى لسوريا لا يزال قويا الا ان ايران تتوخى الحيطة والحذر ايضا' كتب سكوت بيتراسون يقول:
عندما قدمت جامعة الدول العربية مقعد سوريا الشاغر منذ فترة الى المعارضة السورية فى السادس والعشرين من الشهر الجارى وصدقت على تقديم المساعدة العسكرية للثوار المناهضين للنظام، جاءت الشكوى الاولى والاعلى صوتا من ايران.
وعلى الرغم من الثورة التى اندلعت قبل عامين واودت بحياة 70 الف شخص ونزوح مليون شخص اخرين، فان ايران لم تتهاون فى دعمها القوى للرئيس السورى بشار الاسد الذى يعتبر نظامه حجر اساس فى 'محور المقاومة الايرانى المعادى لامريكا واسرائيل'
وعن ذلك قال وزير الخارجية الايرانى على اكبر صالحى' ان قرار جامعة الدول العربية يمثل 'سابقة خطيرة' لن تؤدى سوى الى تفاقم حدة المشكلات' واضاف نائبه حسين عمير عبد اللهيان ' بان القرار من شأنه ايضا ان ينهى دور الجامعة فى المنطقة'.
وتمثل الشكاوى الايرانية الجانب الدبلوماسى من حرب عمالة تشهدها سوريا، حيث تلقى الطرفان المتناحران فى سوريا دفعات متدفقة من الاسلحة من القوى الخارجية خلال الاشهر القليلة الماضية. وقد تزايد الدعم المالى والعسكرى الايرانى للرئيس الاسد مع وصول شحنات جوية كل اسبوع تقريبا( ولا تزال روسيا تواصل مبيعاتها الطبيعية لحليفها). وفى الوقت نفسه، لا تزال قطر والسعودية والاردن تشحن الاسلحة للثوار بدعم من المخابرات المركزية الامريكية.
وتستولى القوات المتنوعة التابعة للثوار على المزيد من الاراضى والقواعد العسكرية التابعة للنظام والمعدات والاهداف المدنية الرئيسية، وهو ما يدفع المحللين الى التكهن بان نظام الاسد قد لا يصمد طويلا فى شكله الحالى، وان الحاكم السورى لن يكون حيا عندما ينتهى الامر. وحتى ايران وعلى الرغم من دعمها العلنى الذى لا يلين للاسد يبدو انها تستعد لفترة ما بعد الاسد فى سوريا.
مجلة 'نيوزويك'
تحت عنوان' اوباما يفرج عن المساعدة للسلطة الفلسطينية ' كتبت ان ليكاس ميلر تقول:
قامت الولايات المتحدة بالافراج عن قرابة 500 مليون دولار امريكى كانت قد قامت بتجميدها منذ عدة اشهر. وعقب هذا الاعلان اعلنت اسرائيل انها سوف تواصل تحويلات الضرائب الشهرية بصورة منتظمة للسلطة الفلسطينية، والتى كانت قد قامت باحتجازها منذ المسعى الفلسطينى فى الامم المتحدة لرفع مرتبة فلسطين فى المنظمة الدولية.
وشأن اسرائيل، قام الكونجرس الامريكى بتجميد 200 مليون فى هيئة مساعدة للسلطة الفلسطينية فى عام 2011 كعقاب عن المحاولة الفلسطينية فى الامم المتحدة. وعندما تم الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو فى نوفمبر الماضى، قام الكونجرس من جديد بتجميد طلب الحصول على التمويل.وخلال الاجتماع الذى عقده الرئيس الامريكى باراك اوباما مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس – يوم الخميس- طلب منه على وجه الخصوص الا يقاضى اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية بسبب التوسع الاستيطانى او اية قضية اخرى، ويبدو ان الاموال التى تم الافراج عنها من قبل امريكا واسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية تهدف الى دفع عباس الى الامتثال لطلب اوباما.
المصدر: EGYNEWS
إعداد وترجمة: صفاء عديل غلاب