- موقع 'المونيتور'
هل غير حزب الله وصفه لزيارة أوباما إسرائيل؟/ جان عزيز
كثرت في الأيام الأخيرة الكتابات والتحليلات عن تحول جذري ومفصلي قد حصل في سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، وعن كماشة أميركية قد اشتدت حتى الخناق على عنق محور إيران – سوريا – حزب الله. وغالباً ما استشهدت هذه الكتابات بأحداث ثلاثة تزامنت مع زيارة باراك أوباما إلى اسرائيل: تسوية إردوغان – أوجلان، الاعتذار الإسرائيلي من تركيا، واستقالة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي. غير أن أوساطاً سياسية لبنانية قريبة من حزب الله، تملك قراءة مغايرة، تسمح لها في خلاصتها، باستمرار التأكيد على أن الرئيس الأميركي جاء إلى إسرائيل، 'في زيارة سياحية'! تعتقد الأوساط المذكورة أولاً، بأن حزب الله لم يفاجأ بالخطوات الحاصلة في الأيام الأخيرة. ذلك أن الكلام عن إحكام الحصار على 'حليفه الدمشقي' وبالتالي عليه في بيروت، كان قد وصله مباشرة. فقبل أكثر من 10 أيام، عقد أحد السفراء الأوروبيين لقاء مطولاً مع أحد مسؤولي التنظيم الشيعي الأقوى في المنطقة، وتحدث معه بصراحة عن اتجاه المجموعة الأوروبية إلى الضغط على لبنان وحكومته، واستطراداً على حزب الله نفسه، ما لم تبادر الحكومة إلى تنفيذ سلسلة خطوات، أولها خروج حزب الله من الأزمة السورية وثانيها إجراء الانتخابات في موعدها، ولو كان ذلك وفق القانون الحالي الذي تعترض عليه أكثرية لبنانية واضحة. والأمر نفسه، تبلغه حزب الله أيضاً بعد ساعات، وبشكل رسمي أيضاً، من قبل المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. والتهويل ذاته كان قد نقله رسمياً إلى رئيس الجمهورية اللبنانية في 5 آذار، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في رسالة واضحة: قولوا لحزب الله أن عليه أن يخرج من مكان من اثنين: إما أن يخرج من سوريا، وإما أن نُخرجه من الحكومة... كل علامات الأزمة كانت حاضرة إذن ومعروفة مسبقاً. فلا مفاجآت حصلت، بل مجرد حسابات.
حسابات تعتقد الأوساط المطلعة عليها، أن حزب الله لم ير فيها أي مؤشر خطير جدي. وهي تفند ذلك كما يلي: أولاً، الاعتذار الإسرائيلي من تركيا، مسألة شكلية، لا تقدم ولا تؤخر، كما تقول. فإذا كان المقصود منه تحسين الجوانب غير السياسية من علاقة تل أبيب بأنقره، فهو لا لزوم له. ذلك أنه طيلة الفترة التي تلت 'قضية مرمرة' أو هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على باخرة المناضلين الأتراك إلى جانب الفلسطينيين، في أيار 2010، ظل التبادل التجاري بين البلدين يشهد نمواً دائماً. تماماً كما سياحتهما البينية. أما إذا كانت الغاية من استخدام هاتف أوباما لمحادثة نتنياهو وأوغلان هو توحيد الإستراتيجيتين السياستين لهذين البلدين، فالخطوة تكون حينها ناقصة ومحدودة، بل عاجزة. ذلك أن التباين في حسابات تركيا وإسرائيل – اقتصادياً وجيو استراتيجياً ودينياً - أكبر بكثير من أن تزيله خطوة شكلية. ثانياً، التسوية بين حزب العمال الكردستاني وبين حزب العدالة والتنمية، ليست غير مرحلة جديدة من الصراع، كما تتصورها الأوساط نفسها. فالقضية الجوهرية بين تركيا - الدولة والكرد – الثورة، هي قضية وجود، لا قضية حدود. والمسألة بالتالي في عمقها تكاد تكون مسألة حياة أو موت، لا تسويات فيها ولا حلول نهائية. تماماً كما هي قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، من منظار القوى الفلسطينية المتشددة التي يشاركها حزب الله نظرتها تلك. هكذا يبدو إعلان أوجلان سحب المسلحين الكرد من تركيا، في حسابات تلت الأوساط، شيئاً شبيهاً بوقوف ياسر عرفات أمام الأمم المتحدة سنة 1974، وقوله الشهير أنه جاء حاملاً غصن زيتون بيد وبندقية بيد أخرى. أي أن ما حصل هو خطوة أولى تكاد تكون جنينية، على طريق طويل عنوانها تبديل عناوين الصراع وتغيير أدوات الحرب، لا الوصول إلى حلول أو سلام. فما قام به أوجلان وإردوغان، شكلٌ أولي لما يمكن أن يصيربعد عقدين من الزمن 'مسار أوسلو تركي كردي'، وفق النموذج الزمني الفلسطيني، بين خطاب نيويورك سنة 1974 واتفاق اوسلو سنة 1993. وهو ما قد يقف بعد كل تلك الفترة، أمام مفترق واضح: إما الفشل كما حصل مع عرفات نفسه، وإما قيام جهة كردية جديدة، أكثر راديكالية من أوجلان، تسحب سجادة الثورة الكردية من تحت أقدام حزب العمال، تماماً كما حصل مع 'حماس' تجاه 'فتح' ومنظمة التحرير الفلسطينية، كرد فعل على 'تنازلات' أوسلو. وبالتالي، تخلص الأوساط نفسها إلى القول بأن كل الكلام عن تداعيات خطيرة للموقف الكردي المستجد، هو من باب المبالغات أو دليل على جهل الحقائق الأساسية لصراعات المنطقة وجماعاتها.
ثالثاً الوضع في سوريا، رغم كل الكلام عن إقفال واشنطن لحلقة الطوق على بشار الأسد، من تركيا والعراق إلى الأردن وإسرائيل ولبنان، لا تزال الأوساط نفسها تعتقد أن الهدف الأميركي الحالي في دمشق، يقتصر على استمرار الوضع الراهن هناك، من دون حصول أي انقلاب جذري. حرب استنزاف وتدمير، لا رابح فيها. بحيث تفقد سوريا كل أوراقها الإقليمية التي جمعتها في ظل حكم آل الأسد، لكن من دون أن تتحول نظاماً جهادياً على حدود إسرائيل. معادلة لا يسقط بشار ولا يحكم. ولا تنتصر 'جبهة النصرة' ولا تنهزم. على الأقل في انتظار تبلور عوامل أخرى عدة. منها ما سيحصل في طهران الذاهبة إلى استحقاق رئاسي في حزيران المقبل، وما سيلي محادثان آلما آتا حول ملفها النووي. مع ما لتلك الحسابات من تأثيرات دقيقة على 'التوازن الشيعي السني'، الذي يبدو ضرورة قصوى لاحتواء جسر الأزمات المتفجرة الكبرى، والممتد من أفغانستان حتى غزة. رابعاً: التبلور الواضح لموازين دولية جديدة تتحكم في الصراع الحاصل. إذ ليست مصادفة أنه بعد أشهر قليلة على اندلاع الحرب السورية، قام وفد رفيع من حزب الله بأول زيارة تاريخية له إلى موسكو. وبعد ساعات على استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التي قيل أنها الإنذار الأخير لحزب الله، كان وفد آخر منه يصل إلى بيجينغ...هل تكفي تلك الحسابات للاطمئنان، أم أنها مشوبة بالكثير من عدم الدقة؟ سؤال نمطي عند كل حرب بين طرفين، يقدمان على خوضها بحماسة، وسط اعتقاد كل منهما مسبقاً، بأنه سيخرج منها رابحاً. ليتبين لاحقاً أن أحد الاثنين على الأقل، وقع في خطأ تقديري قاتل.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
صراع السلطة يعصف بإيران قبيل الانتخابات
ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يتحرك بنشاط حاليا حيث يقول الخبراء إنه مع تبقى ثلاثة أشهر فقط على فترته الرئاسية الثانية والأخيرة، أثار نجاد سلسلة من الأمور المثيرة للجدل عمدا لإعادة تشكيل الصورة العامة وضمان التأييد للإيرانيين في الحضر غير الراضين عن خليفته المنتقى بشكل شخصي إسفانديار رحيم مشائى.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن هذا جزء من الصراع على السلطة قبيل انتخابات شهر حزيران بين فصيل أحمدي نجاد وائتلاف المحافظين بما في ذلك الكثير من قادة الحرس الثوري ورجال الدين المتشددين. وأضافت الصحيفة أنه بنهاية الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بعد انتخابات الرئاسة الماضية في عام 2009، ظهر نجاد ومؤيدوه في دور المعارضة الذي لم يكن مرجحا. وأشارت الصحيفة إلى أنهم يحاربون حاليا المحافظين الذين قاموا بأشياء من بينها اتخاذ موقف أكثر تشددا في المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي وسيحبذون إلغاء الرئاسة التي تعد جهة معارضة لسلطتهم. وأوضحت الصحيفة أنه في السياسة المعقدة في إيران يتم شن مثل هذه الصراعات بشكل تقليدي تحت أنظار المرشد الأعلى الإيراني على خامنئى الذي يقرر الفائزين والخاسرين في نهاية الأمر ويوازن بعناية ما بين المصالح المتنافسة للتأكد من أنه لا يوجد فصيل يجمع الكثير من السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإنه في هذه المرة أصبح الصراع على السلطة أكثر من سياسة كما كانت العادة، فإذا فشل الرئيس ومؤيدوه سيخسرون أي حق في الحصانة من المحاكمة وسيجدون أنفسهم تحت رحمة ليس فقط القضاء بل أيضا قوات الأمن الإيرانية والتليفزيون الحكومي وأئمة صلاة الجمعة المؤثرين وهم جميعا واقعون تحت سيطرة المحافظين. ونوهت الصحيفة إلى أن النيابة فتحت بالفعل ملفات عديدة ضد نواب أحمدى نجاد وتحذرهم علانية من المحاكمة المحتملة بشأن اتهامات بالفساد المالي وسوء الإدارة والانحراف عن الإسلام.
- 'نيويورك تايمز'
الولايات المتحدة تنشر نظام الدافع الصاروخي في غوام
أكدت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن الولايات المتحدة تعمل على تسريع نشر نظام الدفاع الصاروخي في جزيرة غوام خلال الأسابيع القليلة المقبلة قبل عامين من الموعد المحدد وهى الخطوة التي وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية 'بنتاغون' بأنها 'إجراء احترازي' لحماية القوات البحرية والدفاع الأمريكية من التهديد الذي تمثله الصواريخ الكورية الشمالية. وكان من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة نظام 'ثاد' للدفاع الصاروخي لاعتراض الصواريخ على ارتفاع عال في عام 2015.
وذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن قرار تعجيل نشر نظام الدفاع الصاروخي جاء في إطار سلسلة من الخطوات التي اتخذتها واشنطن لردع كوريا الشمالية من القيام بأي عمل عسكري أو تجارب صاروخية جديدة والذي اتخذ بعد ساعات قليلة فقط من الاستفزازات الكورية الشمالية بعد منعها مئات من العمال الكوريين الجنوبيين من دخول مجمع صناعي مشترك يقع على الحدود بين الكوريتين. وقد تعرضت الحدود بين الكوريتين للإغلاق قبل ذلك ولكن قرار منع الدخول إلى المجمع الصناعي المشترك الذي يضم نحو 53 ألف عامل كوري جنوبي أثار الشكوك إزاء مستقبل آخر رمز هام للتعاون بين الكوريتين. وفي الأسابيع الماضية، جددت كوريا الشمالية تهديداتها باستهداف القواعد العسكرية الأمريكية في جزيرتي غوام وهاواى بجانب الأراضي الأمريكية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية نشر سفن حربية من طراز 'إيجيس' المضادة للصواريخ الباليستية في مياه المحيط الهادئ لمراقبة كوريا الشمالية. وأوضحت الصحيفة أن نشر نظام الدفاع الصاروخي في غوام سيطلق العنان لهذه السفن الحربية ليتم وضعها في مواقع أقرب للساحل الكوري الشمالي مما يوسع نطاق الخيارات أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حالة إطلاق كوريا الشمالية صواريخها كتجربة أو كهجوم عسكري.
- صحيفة 'ديلي تلغراف'
دراسة تحذر: سوريا تصبح مهدا للمتطرفين/ 'بي بي سي'
قالت صحيفة 'ديلي تلغراف' إن سوريا 'تتحول إلى موقع أكثر تفريخا للمقاتلين المتطرفين بل وأكثر من أفغانستان أو العراق وذلك حسب دراسة جديدة وجدت أيضا أن أكثر من 5500 مقاتل أجنبي قد انضموا إلى جبهات المقاتلين المختلفة في سوريا في أقل من عامين'.وأضافت الصحيفة إن ' أكثر من نصف هؤلاء المقاتلين جاؤوا من مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط ليقاتلوا نظام بشار الأسد بينما جاء ما بين 7 إلى 11 بالمائة منهم من أوروبا بما يعني أن مئات الأوروبيين الآن يقاتلون ضد نظام بشار الأسد حاليا في سوريا'.'وأكد الباحثون القائمون على الدراسة من 'كينغز كوليدج' أنهم تتبعوا مواقع جهادية على مدار عام كامل وحصلوا على مقتطفات من تدوينات 'للشهداء' فوجدا أن اكبر عدد من المقاتلين الأوروبيين جاؤوا من بريطانيا وقد يصل عددهم إلى 134 مقاتلا'.
وأضافت الصحيفة 'وحلت ايرلندا في المركز الثاني بفضل مجموعة من اصول ليبية قاتلوا أيضا في وقت سابق ضد نظام القذافي'. 'ومن بين 249 تدوينة نشرت على الموقع المخصص للجهاديين كانت بينها 8 على الأقل تتعلق بمقاتلين جاؤوا من أوروبا منهم إبراهيم المزواغي البريطاني الذي ينحدر من أصول ليبية والذي توضح صورته على حساب الفيسبوك الخاص به انه درس في جامعة بريطانية'.
- صحيفة 'الغارديان'
استطلاع يظهر أن ربع الأمريكيين يعتقدون أن أوباما هو المسيح الدجال/ 'بي بي سي'
قالت صحيفة 'الغارديان' إن استطلاعا للرأي حول مدى انتشار 'نظريات المؤامرة في الولايات المتحدة أظهر أن ربع الأمريكيين يعتقدون بأن أوباما هو المسيح الدجال الذي سيظهر في آخر الزمن، كما قال 37 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إن الاحتباس الحراري هو مجرد خدعة. وأضافت الصحيفة أن الاستبيان الذي نظمه 'مركز استطلاع السياسات العامة' أن 73 في المائة من الأمريكيين فقط أعربوا عن ثقتهم بأن أوباما ليس المسيح الدجال، كما قال 28 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في فرضية وجود حكومة سرية تقود النظام العالمي الجديد.
وبحسب الاستطلاع، فإن سبعة في المائة من الأمريكيين يشكون في صدقية النزول على سطح القمر، بينما يؤمن أربعة في المائة بوجود مخلوقات فضائية قادرة على التنكر بمظهر بشري.
- 'واشنطن تايمز' و'واشنطن بوست'
عقيدة أوباما الأمنية وتشرذم المعارضة السورية/ 'الجزيرة'
نشرت صحيفة 'واشنطن تايمز' مقالا للباحث لامونت كولوكسي ينتقد فيه الرئيس باراك أوباما، ويقول إن لديه عقيدة أمنية تتسبب في إضعاف أميركا وتنزوي بها بعيدا عن الأحداث العالمية. وقال إن هذه العقيدة تعتمد على ثلاثة أعمدة، معارضة أي سياسة كان يتبناها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، ومن ذلك اتخاذ القرارات من طرف واحد، والسياسة الوقائية، وتعزيز الديمقراطية، و'الحرب ضد الإرهاب'. والانعزالية في السياسة الخارجية. وأوضح أن هذه السياسة تتجسد في مهادنة إيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين ونظام بشار الأسد، والسعي لتجريد أميركا من أسلحتها النووية، وما يُسمى بـ'القيادة من الخلف'، وفتور العلاقات مع كل من بريطانيا واليابان وبولندا وإسرائيل. ولخص الكاتب هدف عقيدة أوباما الأمنية في السعي لإعادة ترتيب التزامات أميركا وجعل العمل الرئيسي لرئاسته ما أسماه بـ'إدارة اضمحلال نفوذ أميركا في العالم'.
بدورها، نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' مقالا للكاتب ديفد إغناشيوس يحذر فيه من مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، ويقول إن سوريا ربما تصبح أكثر فوضى وخطورة من حالتها خلال الحرب الأهلية الجارية. ويعزو إغناشيوس ذلك إلى 'انعدام وحدة المعارضة وتشرذمها وتنوعها وغلبة المجموعات المتطرفة داخلها'. ودعا واشنطن إلى تعزيز مجموعة رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر الجنرال سليم إدريس وتوسيع قاعدتها بالطلب من السعودية الضغط على الموالين لها داخل المعارضة السورية للتنسيق مع الجنرال إدريس وتكوين تحالف قوي يستطيع فرض إرادته ومجابهة تنظيم القاعدة والموالين لها. ونسب الكاتب إلى مصادر سورية أن معركة دمشق وريفها ستبلغ أوجها في أيار المقبل، الأمر الذي يقتضي الإسراع في تكوين التحالفات لمرحلة ما بعد الأسد.
- 'واشنطن بوست'
أمريكا تسعى لاحتواء التهديدات النووية لكوريا الشمالية وإيران
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسعى جاهدة ، بعد أكثر من أربعة أعوام انتهجت فيها السبل الدبلوماسية، إلى احتواء التهديدات النووية التي تشكلها كوريا الشمالية وإيران على أمن الولايات المتحدة. ورأت الصحيفة- في سياق تحليل إخباري بثته على موقعها الإلكتروني اليوم أن الطموحات النووية لكلا الدولتين سبقت وتجاوزت خطوات إدارة أوباما، التي صبت جهودها على إتباع سبل الدبلوماسية الدولية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي ووقف كوريا الشمالية من استئناف برنامجها النووي بعد أن ظل عالقا طيلة أعوام. وأضافت:'وسط تصاعد حدة التهديدات العدائية من جانب كوريا الشمالية بجانب اقتراب موعد إجراء جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية الكبرى ، تبدو الإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين والأسيويين بعيدين من حل أي من القضيتين'. وأشارت إلى أن كوريا الشمالية زادت من مخاوف الإدارة الأمريكية بشكل حاد خلال الأيام الأخيرة، عندما أعلنت يوم الخميس الماضي أنها ستستأنف إعادة تشغيل مفاعل نووي مغلق يقع وأوضحت واشنطن بوست أن واشنطن عملت على التقليل من أهمية تحذيرات بيونج يانج الأخيرة، واعتبرت أن التهديد بإعادة تشغيل المفاعل النووي لا يعدو سوى خداعا مزيفا، غير أنها أكدت انزعاجها من التصريحات الأخيرة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بشأن اندلاع حرب جديدة بشبه الجزيرة الكورية. ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن عزمه زيارة كوريا الجنوبية الأسبوع القادم وأن الرئيسة الكورية المنتخبه حديثا سوف تجتمع مع الرئيس أوباما بواشنطن خلال شهر مايو القادم. وقد أعلن كيري عقب اجتماعه مع نظيره الكوري الجنوبي أن واشنطن وسول مازالتا تريان أن السبيل الدبلوماسي لا يزال قائما غير أن مسئولية استمراره تقع على عاتق كوريا الشمالية. وبالنسبة للملف الإيراني، أردفت الصحيفة الأمريكية تقول إن الإدارة الأمريكية تسعى للتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الطموحات النووية الإيرانية ، مشيرة إلى قرب البدء في الجولة الجديدة من المحادثات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1) التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بجانب ألمانيا - في العاصمة الكازاخية ألماتي بعد انتهاء الجولة الأولى منها في شهر فبراير الماضي دون الحصول على أي تنازلات من جانب إيران. وأفادت تصريحات عدد من الدبلوماسيين الغربيين ، المنوطين بالتحضير لإجراء مفاوضات ألماتي، بأنه من المرجح أن تعرض إيران مقترحا جديدا يقضي بتعهدها بوقف أو تعليق إنتاج وتخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف حدة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وهو المقترح الذي ربما لن يجد استحسانا من جانب الغرب. واستطردت (واشنطن بوست) تقول 'بينما تدعي إيران بأن برنامجها النووي خصص من أجل توليد الكهرباء، أجرت كوريا الشمالية ثلاثة اختبارات نووية منذ عام 2006، حيث استخدمت في أول اختبارين المواد الانشطارية التي ينتجها المفاعل النووي بمنشأة 'يونجبيون'. ونقلت الصحيفة عن سيجفريد هيكر المدير السابق ل-'مختبر لوس ألاموس الوطني'، قوله:' إن إعادة تشغيل المفاعل النووي الكوري الشمالي يحتاج إلى نحو ستة أشهر في حال أنهم لم يقوموا بالمزيد من الأعمال التحضيرية له بهدوء'.