صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'جيروزاليم بوست'
تقرير يحذر من  خطر حزب الله وإيران في البلقان

نشر موقع الكتروني بلقاني بارز يغطي سياسة المنطقة دراسة شاملة في أواخر شهر آذار حول العلاقات بين إسرائيل والبلقان وخطر حزب الله، جنبا إلى جنب مع راعيه الرئيسي إيران. وكتب كريس داليسو مؤلف الدراسة 'فيما يشعر الإسرائيليون، بالقلق بطبيعة الحال، إزاء المظاهر العرضية للنازية الجديدة، فإنهم يركزون حاليا على حزب الله -  ومن وراءه إيران - كالتهديد الرئيسي المحتمل لمصالحهم. وبات جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين والسياح والسكان المحليين اليهود يُعتبرون أهدافا محتملة. وبخلاف قضية المتطرفين السنة في البلقان، لم تُنشر العديد من البحوث نسبيا حول وجود حزب الله في البلقان اليوم'.

وقد نشر التقرير الجديد بعنوان 'المخاوف الأمنية الإسرائيلية والبلقان،' على موقع Balkanalysis.com. ووتستند تحقيقاته على مقابلات مع أبرز خبراء مكافحة الإرهاب الإسرائيليين. ونقلت الدراسة عن الدكتور إيلي كارمون وهو باحث بارز في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في هرتسليا، قوله 'هناك نمط واضح. تبدأ إيران [في بلدان صغيرة] بإنشاء علاقات دبلوماسية مع وعود بالاستثمار وعلاقات ثقافية. ولكن جميع الأنشطة الإيرانية الدبلوماسية والثقافية التي تجري هي تحت سيطرة أجهزة الاستخبارات الإيرانية. ' وأضاف 'بالنسبة لإيران، البلقان هي مسرح جيد لسببين. أولا، إن الدول مثل البوسنة هي مخترقة بالفعل منذ زمن طويل. ثانيا، إن جهاز الأمن وإنفاذ القانون هناك ليس مستعدا بشكل كاف لعدو مثل إيران '. وأوردت الدراسة حالات تورط حزب الله في بلغاريا وقبرص، وأشارت إلى أن عناصر حزب الله سافروا بجوازات سفر من بلدان أوروبا الغربية، مما سمح لهم بهامش حرية أكبر لتجنب الشكوك من قبل السلطات المحلية... وقال يوسي ميلمان، وهو صحفي إسرائيلي مخضرم في الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية كتب لصحيفة هآرتس، ويساهم حاليا في تقارير صحيفة لصالح جيروزاليم بوست لداليسو ، 'إن الوكالات الإسرائيلية تعرف أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية وقوة القدس [التي هي فرع قوات الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن العمليات الخارجية] لديهما خلايا نائمة من الوكلاء وأنهم يحاولون تحديد موقع الحلقات الضعيفة في السلسلة الأوروبية. واحد الحلقات الضعيفة هي منطقة البلقان '. وأشار التقرير إلى أن الظروف المحلية في منطقة البلقان تجعلها 'هدفا جذابا لحزب الله وإيران،' وفقا لميلمان، وأن 'قرار توسيع الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي [في البلقان] هو نتيجة ثانوية لأسباب تتعلق بالميزانية، وبالاقتصاد،و أيضا بالرغبة في التحدي والوقوف في وجه الإرهاب الإيراني وإرهاب وحزب الله. 'أوردت الدراسة عن الصحفي قوله إن هناك 'تعاون ممتاز' موجود بين إسرائيل وأجهزة الاستخبارات المحلية في البلقان. وأضاف أن تلك الوكالات 'تفتقر إلى القدرات التكنولوجية وضعيفة في التحليل، وبالتأكيد في رصد عناصر خارجية مثل إيران– وهنا تتدخل وكالة المخابرات المركزية والموساد لمساعدتهم. وتحقيق بورغاس هو مثال جيد على تعاون دولي من هذا القبيل، والجمع بين المعرفة المحلية والتفاهم الدولي'.


- موقع 'المونيتور'
جبهة النصرة في لبنان؟  هذه من اختراعات 'حزب الله' يقول سياسي متابع للتطورات في سوريا وجارها الصغير/ إيلي الحاج

ليس في لبنان جبهة نصرة. إنها اختراع  وهمي يقف وراءه 'حزب الله' وبعض الأجهزة الأمنية الرسمية التي تدور في فلكه أو تنسق معه . والغاية من هذه الفبركة الملحقة بحملة مركزة في وسائل إعلام الحزب هي شد العصب لدى جمهوره بعدما أصابه وهن ملحوظ بفعل عاملين هما:  أولا سقوط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان يسيطر عليها في مقابل نوع من تنفس صعداء لدى خصومه لا سيما في الطائفة السنية. وثانياً انكشاف مدى انخراط 'حزب الله' في الأعمال العسكرية الدائرة في سوريا'. هذه الرؤية إلى موضوع 'جبهة النصرة' عرضها لـ'المونيتور' سياسي كان في ما مضى قريباً من 'حزب الله' ويتابع تفاصيل التطورات في سوريا وما يجري في البيئة الشيعية اللبنانية. وهو يبدي استخفافا بحجم 'النصرة' وأهميتها حتى في سوريا ولا يتردد في اعتبار هذا التنظيم الإسلامي المتشدد ' لا شيء عملياً' ، موضحاً أنه يقتصر على مجموعة متشددة تضم نحو 300 عنصر على الأكثر من جنسيات مختلفة جذبهم القتال الدائر لأداء ما يعتبرونهم جهاداً دينياً على غرار 'الواجب الجهادي'، وهو تعبير ديني ينعى به 'حزب الله' قتلاه في سوريا باعتبارهم 'شهداء' . ويتميز هؤلاء المسلحون المتشددون السُنّة الذين يعبرون الحدود السورية من أكثر من جهة- بحسب قوله-  بأنهم يرتدون ثياباً وأحذية عسكرية جديدة وغالية الثمن، كما أنهم يحملون مبالغ كبيرة من الأموال، في حين أن عناصر مجموعات الثوار الذين تطلق عليهم تسمية 'الجيش السوري الحر' يرتدون أي ثياب وليس لديهم حتى أحذية حتى . 'إنهم يقاتلون شبه حفاة وبالكاد يحصلون على ما يقتاتون به. وطبيعي في هذه الحال أن تكبر المجموعة المتشددة بانضمام عناصر إليها من هنا وهناك. ومعلوماتي الأكيدة أنها تصبح تعد ألفين أو ثلاثة آلاف . ولنذهب إلى الأقص ونوافق على ما قاله الرئيس بشار الأسد إنهم أصبحوا 5 آلاف. ما أهميتهم مقارنة بـ'الجيش السوري الحر' الذي يعد ما بين 125 ألفاً و150 ألفاً؟ لا شيء'.

يؤكد السياسي الذي تسلم مراكز عالية في الدولة اللبنانية والواسع الإطلاع في هذا الشأن أن 'جبهة النصرة' ستكون كبش فداء وتنتهي 'فرق عملة' عندما يحين أوانها. وفي رأيه أن الإعلام الأميركي والغربي عموماً يكبر حجمها ودورها عمداً لتبرير عدم التدخل  الدولي عسكريا في سوريا، ويلتقي بذلك مع 'حزب الله' وإن اختلفت منطلقاتهما وخلفياتهما. ثم يلفت  إلى أن إعلام الحزب المذكور وكذلك النظام السوري يصفان 'النصرة' بأنها أداة أميركية في حين تمنع أميركا المساعدة العسكرية الفاعلة وذات الوزن عن الثوار السوريين وتغض النظر عن مجازر ترتكب في حق المدنيين بذريعة وجود 'جبهة النصرة' في سوريا. فكيف تستوي هذه الحجة مع تلك؟ إلا أن الرجل يتوقع أن يضطر الغرب في آخر المطاف إلى تغطية تدخل دولي وعربي لإنهاء الأزمة في سوريا. وذلك بعد أن ييأس من إمكان تطبيق نظرية الموفد الأخضر الإبراهيمي والتي أقنع بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والإدارة الأميركية. نظرية فحواها أن الحل يجب أن يكون بمشاركة النظام، وليس على طريقة الحلول التي طبقت في العراق وليبيا ومصر وتونس، مما يستلزم حواراً يبدو مستحيلاً أكثر من أي وقت مضى بين هذا النظام ومعارضيه الثائرين. وفي مجال التشبيه بين الظواهر في البلدين المجاورين سوريا ولبنان، يسأل السياسي أين صارت قضية الشيخ أحمد الأسير، رجل الدين السُني المتشدد الذي بدأ بجمع عشرات الشباب المناصرين له على قاعدة العداء لـ 'حزب الله' في منطقة صيدا، وبعد مدة بلغ المئات وربما تجاوزوا الألفين. في المقابل كبّر الحزب حجم الرجل – الظاهرة وصوّره خطراً حقيقياً على الشيعة إلى أن انتهى فجأة وتبين أنه لا يمث شيئاً يذكر ، وقد يلاحق في المستقبل بتهمة سرقة مبلغ كبير من مطرب فلسطيني شهير سار في ركابه هو فضل شاكر.

'هل تعرف ما سبب بروز ظاهرة الأسير وإن لمدة محدودة؟' ، يقول السياسي ويجيب:'السبب أن 'تيار المستقبل' الذي يترأسه الرئيس سعد الحريري توقف عن  تقديم خدمات إجتماعية ومساعدات للفئات الفقيرة في صيدا وغيرها من المناطق بسبب شح كبير في موارده. ومعروفة الأزمة المالية الخطرة التي مرّ بها الحريري وبالتالي تياره. لكن الأوضاع تحسنت إلى حد ما بالنسبة إلى هذا الفريق ويفترض أن تتحسن أكثر في الأشهر المقبلة . وبمجرد أن يعاود نشاطاته وتقديماته الإجتماعية والخدماتية- وإن بوتيرة وحجم أقل من السابق بكثير- لن يبقى مع الأسير سوى مرافقيه. والأمر نفسه ينطبق على 'جبهة النصرة' في سوريا. سوف يتم إستيعاب من التحقوا بها بمجرد توافر الإمكانات. أما النواة الصلبة في المجموعة والتي تعد بمئات قليلة فلن يبقى لها أثر'. ويضيف الرجل:' حتى ذلك الوقت سيواصل 'حزب الله' محاولة الاستفادة ما أمكنه  إعلامياً من لافتة 'جبهة النصرة' الوهمية والتي لا وجود لها في لبنان . في هذا السياق أضع اكتشاف قنبلة في الضاحية الجنوبية مكتوب عليها أنها من 'جبهة النصرة'. المسألة واضحة ولا تنطلي على متابعي تورط الحزب في سوريا. تورط أستطيع التأكيد أنه بلغ مبلغ تأمين الحزب 'ممشى عريض' من منطقة القاع في البقاع اللبناني وصولاً إلى حمص لمساعدة الجيش النظامي السوري. هذا يعني أن معظم مقاتلي الحزب النظاميين أصبحوا خارج الحدود اللبنانية لمساعدة الرئيس الأسد في المنطقة الشمالية الممتدة إلى حمص، وكذلك إلى جانب قوات من 'الحرس الثوري الإيراني' في دمشق، فيما عملية الاستعداد الدائم لمقاومة إسرائيل إذا هاجمت لبنان متروكة على عاتق قوات الاحتياط في الحزب'


- 'المونيتور'
خلفيات قرار حزب الله القتال في سوريا

حتى هذه اللحظة بلغ عدد الذين قتلوا من حزب الله في سوريا نحو عشرين عنصرا على الأقل . أخر مقاتلين منهم، لقيا حتفهما قبل أيام أثناء اشتباك مع الجيش السوري الحر في منطقة القصير في ريف حمص على مقربة من الحدود اللبنانية . ويدور داخل القاعدة الاجتماعية للحزب،  نقاش مرشح لان ترتفع حدته مع الوقت. جوهره يسال عما إذا كان يجب على أبنائهم أن يقتلوا في سوريا دفاعا عن قضية ليست على صلة بالهدف الذي يعلنه الحزب، وهو حماية لبنان من إسرائيل. ويوم بعد يوم ، يصبح  هذا النقاش عبارة عن  أصوات اعتراضية ، ويلاحظ أن  اتجاهه بهذا المنحى ، يتعاظم مع ارتفاع منسوب  تورط الحزب في الحرب السورية الداخلية وبالتوازي مع  ارتفاع  أعداد قتلاه هناك . وما تجدر الإشارة إليه، هو أن بنية الحزب المقاتلة تتكون حصرا، ولحد كبير،  من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان. وهؤلاء هم غالبا ينتمون إلى بيئتين اجتماعيتين اثنتين؛ الأولى، هي منطقة جنوب لبنان المحاذية لإسرائيل والثانية، منطقة البقاع المحاذية لسوريا. وفيما يشكل أعضاؤه الجنوبيون النسبة الأعلى من قياداته وكوادره السياسية، فان أعضاؤه البقاعيون هم بالغالب مقاتلون، ويطلق على البقاع مصطلح ' انه الخزان البشري ' للمقاومة، أي لحزب الله .  وكل واحدة من هاتين المنطقتين ، لديها بسيكولوجية خاصة بها تقتات سماتها من ظروفها الاجتماعية والثقافية و الاقتصادية المغايرة . فالجنوب هو أكثر انفتاحا على التعلم، كما أن أبناءه راكموا تجارب سياسية من خلال انخراطهم في اليسار اللبناني في عقدي الستينات وسبعينات القرن الماضي، كما انخرطوا بنسبة عالية في المنظمات الفلسطينية خلال وجودها في لبنان . واقتصاديا ، عاش الجنوب لفترة على الزراعة ( التبغ والحمضيات )، ولكنه مع ظهور الإمام موسى الصدر (مؤسس حركة أمل) ومن ثم وصول أمل بزعامة الرئيس نبيه بري إلى السلطة ( موقع رئاسة مجلس النواب ) ، شهد المجتمع الجنوبي عملية ارتقاء اجتماعي واقتصادي، حيث اتسعت بداخله  دائرة الطبقة الوسطى المكونة من أصحاب مهن حرة وموظفين في مختلف سلم ملاك قطاع الدولة .  كما أن نسبة معتبرة من أبنائه المهاجرين إلى الخليج العربي وأفريقيا بخاصة نالوا حظا متفاوتا من النجاح في أعمالهم. أما تأثر البقاع بصعود نجم الشيعة داخل معادلة الحكم في لبنان ومجمل خارطته السياسية ، ظل محدودا . والسبب وراء ذلك يكمن في أن نسبة إقبالهم على التعليم ظلت متواضعة وفي بعض بيئاتهم العشائرية تكاد تكون معدومة . والواقع أن التركيب العشائري  الأعم لشيعة البقاع، ساهم في إعاقة ارتقائهم الاجتماعي بمعناه المدني والاجتماعي الحديث . وكانت هذه المنطقة اعتمدت لفترة طويلة على تحصيل الرزق من زراعة حشيش الكيف، ولكن بعد توقف الحرب الأهلية، قامت الدولة اللبنانية بإتلاف محاصيلهم من الحشيش ومنعتهم من الاستمرار في مزاولة زراعتها، ووعدت بتامين زراعة بديلة عنها ، لكنها لم تقم بذلك . وساهم هذا الأمر بازدياد نسبة الفقر في تلك المنطقة .

وبالمقابل فان حزب الله لم ينتهج حيالها سياسة إنماء بل سياسة نفوذ عن طريق تفريغ الالاف من أبنائها كعناصر مقاتلة في صفوفه لقاء رواتب شهرية . والمساعدات التي يقدمها الحزب ومعه إيران إلى شيعة البقاع ، هي ريعية وليست إنتاجيه، ما جعل الأزمة الاقتصادية. وبالتالي الاجتماعية،  في تلك المنطقة تتصاعد من دون أفق أو خطة منهجية وعلمية لحلها .  القسم الأكبر من المقاتلين الشيعة الذين بادروا للانخراط بالقتال لصالح النظام في سوريا، هم من بيئة البقاع اللبناني. في تلك المرحلة كان الحزب ترك لعناصره من خارج جسده العسكري الصلب حرية اختيار الذهاب إلى سوريا من عدمه ، وما قاد هؤلاء المقاتلين الشيعة للتبرع بالذهاب للقتال في دمشق، هو امرين اثنين، أولا تنفيذ فتوى ( تصريح ديني ) من حزب الله بان القتال في سوريا هو ' جهاد ' ، ثانيا التهاب المشاعر المذهبية الشيعية بوجه ما يدعونه بان المسلمين السنة  يعتدون على مقدساتهم في سوريا ( مقاما السيدة زينب في دمشق والسيدة رقية في دوما ، الخ.. ) . وثالثا، دوافع الحاجة المادية وقدرة الحزب على الاستثمار فيها لما توفره من قدرات على التعبئة لصالحه على غير مستوى.  ولكن مؤخرا،  أصبح انخراط حزب الله بالقتال في سوريا، هو سياسة إستراتيجية، ولم بعد نوعا من المساعدة المحسوبة بالشكل العتاد . فالحزب بقرار مركزي أصبح منخرطا في الصراع السوري الداخلي ، وذلك انطلاقا من ثلاثة اعتبارات إستراتيجية من وجهة نظر قيادته : الاعتبار الأول، يرى انه في حال لم يهب الحزب للقتال في سوريا دفاعا عن حليفه النظام السوري ، فانه سيضطر في حال سقوط الأخير للقتال في لبنان ، ضد نفس العدو، أي السلفيين السنة ، إذ انه هؤلاء الأخيرين لن يقفوا عند هدف إسقاط النظام السوري بل سينتقلوا إلى لبنان لإكمال مهمة ضرب النفوذ الإيراني فيه وحليفه الأساس حزب الله . الاعتبار الثاني على صلة بان الحزب يعتقد أن هدف تحسين شروطه السياسية الداخلية لا يمكن أن يستقيم إلا إذا كانت المعادلة الإقليمية في صالحه. ويعتقد أن نقطة الارتكاز في هذه المرحلة لقياس نبض المعادلة الإقليمية هو الميدان السوري. الاعتبار الثالث، هو وجود بيئة ضاغطة ومؤثرة داخل الحزب تضغط باتجاه أن لا يقف مكتوف اليدين تجاه ما يسمونه العدوان السني الخليجي على سوريا، وعلى حكمها المتصف بأنه قريب لإيران وللشيعة. ويعتبر هؤلاء أن معركة سوريا الحالية هي معركة وجود ليس للنظام فقط، بل للشيعة في كل المنطقة العربية.


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
انتصار ثوار سوريا قد لا يوقف الصراع

ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' إن 'التوقعات القاتمة بشأن مستقبل سوريا، والتي كشف عنها مسئولون أمريكيون في عدة جلسات استماع متفرقة أمام مجلسي النواب والشيوخ، تؤكد على الطبيعة الطاحنة للصراع المسلح في سوريا وتشاؤم الإدارة الأمريكية إزاء سبل تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية السورية مع التدخل الخارجي'. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة 'في الوقت الذي تحشد فيه مساعدات إضافية لمقاتلي الثوار، كشفت الإدارة الأمريكية عن احتمالية مواجهة سوريا صراعا مطولا ودمويا حتى في حالة تمكن الثوار من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد'. ونقلت عن تصريح مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمز كلابير بأن 'النزاع الطائفي سيجتاح البلاد على الأرجح لمدة عام أو أكثر حتى بعد سقوط حكومة بشار الأسد'. وأشارت إلى أن السفير الأمريكي لدى سوريا روبيرت فورد قد وجه تحذيرا 'من احتمالية مواصلة أنصار نظام الأسد القتال حتى الموت لحماية أنفسهم من الموت في حالة غياب فتح باب التفاوض بشأن مرحلة انتقالية سياسية'. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقع من حيث المبدأ على إرسال مساعدات إضافية للجناح العسكري للمعارضة السورية والتي تتضمن معدات تستخدم في ساحة المعركة مثل دروع واقية للجسم من الرصاص ونظارات للرؤية الليلية. وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت بالفعل بإرسال أدوية ومواد غذائية لسوريا فضلا عن تدريب الثوار بشكل سرى في الأردن. ومن جهة أخرى، جدد المسئولون رفض الإدارة الأمريكية تسليح الثوار السوريين وهو القرار الذي أكد بعض المحللين أنه عرض الثوار لمخاطر الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها حكومة بشار وأثار الشعور بالمرارة بين الشعب السوري تجاه الولايات المتحدة. وأكد مسئولون بالإدارة الأمريكية أن الثوار السوريين حققوا مكاسب على خطى بطيئة ولكنها ثابتة ضد القوات الموالية لنظام بشار الأسد فهم يسيطرون على المزيد من المدن والمناطق بالبلاد مقارنة بخمسة شهور ماضية محذرين من مغبة زيادة خطورة الجماعات المتطرفة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عقد اجتماعا أمس الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في البيت الأبيض والذي حثه على إبداء 'دور قيادي أبرز' في التعامل مع قضية الصراع السوري.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
أمام اللاجئين العراقيين بسوريا خيارين

أصبحت السيارات المفخخة وزيادة المتطرفين الإسلاميين من الأمور المألوفة للاجئين العراقيين مع احتدام النزاع المسلح وتصاعد أعمال العنف الطائفي في سوريا خلال العامين الماضيين . وأفادت صحيفة 'واشنطن بوست'- في مقال تحليلي أوردته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني- بأن اللاجئين العراقيين فى سوريا يصل عددهم إلى 480 ألف لاجئ طبقا للتقديرات الرسمية، حيث اضطروا للفرار من العراق هروبا من نفس هذه الأنواع من أعمال العنف العشوائية التي تجوب أنحاء سوريا. ويبقى أمام هؤلاء اللاجئين خيارين سيئين: الأول هو العودة للعراق غير المستقر، والثاني هو الاحتماء في سوريا مع بصيص من الأمل في تحسن الأوضاع. وفى الفترة بين الصيف الماضي والشهور الأولى من العام الجاري، عاد نحو 70 ألف عراقي لبلادهم طبقا للمؤشرات التي أعلنتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ولكن مع تصاعد حدة أعمال العنف في العراق توجه نحو 41 ألف عراقي إلى سوريا خلال نفس الفترة. الصحيفة وجود حركة تدفق من مواطني كلتا الدولتين دمرتها الحروب الطائفية المندلعة بشكل متزايد على الحدود بين البلدين. من جانبها، قالت ريم السالم المتحدثة الرسمية باسم المفوضية السامية الأممية إن جميع اللاجئين العراقيين يتشاركون في جميع الثغرات والمشكلات التي يواجهها السوريون بسبب الصراع الدائر في البلاد، مضيفة أن 'العراقيين أكثر عرضة للمخاطر عن السوريين الذين لديهم على الأقل دعما من أعضاء الأسرة أو القبيلة'. وبرغم فرار العراقيين إلى سوريا منذ عقود، إلا أن الأعداد تزايدت بشكل ملحوظ في ذروة الحرب الأهلية العراقية في الفترة من 2006 إلى 2009 عندما أكدت الحكومة السورية تواجد مليوني عراقي داخل الأراضي السورية بينما لجأ آلاف آخرين إلى الأردن ولبنان. وتضم قوائم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الآن نحو 63 ألف و500 عراقي مسجلين رسميا كلاجئين في البلاد والذين يقطن معظمهم في المناطق الحضرية بالمدن وليس بالمخيمات. وأضافت الصحيفة أن أغلبية اللاجئين العراقيين الذين وفدوا في السنوات الأخيرة إلى دمشق حملوا معهم جميع صدمات الحرب في العراق فواحد كل عشرة منهم هو ضحية تعذيب. وتنخفض نسبيا تكاليف المعيشة في سوريا، حيث يتلقى الأطفال تعليمهم فى المدارس مجانا ولكن يحظر على العراقيين ممارسة العمل مما يدفعهم للاعتماد على المساعدات المقدمة من منظمات غير حكومية أو البحث عن وظائف غير عادية ذات راتب ضئيل.


- صحيفة 'الإندبندنت'
سياسة واقعية في سوريا/ 'بي بي سي'

'حان الوقت لاتباع سياسة أكثر واقعية في سوريا'، كان هذا عنوان افتتاحية صحيفة 'الإندبندنت'، التي ورد فيها ان فتور الاهتمام بما يجري في سوريا في الشهور الأخيرة لا يعني أن حدة القتال قد خفت بل لصعوبة الوصول الى هناك وإعداد تقارير من داخل البلاد. وبعد مرور سنتين على المظاهرات الأولى التي اندلعت ضد نظام الرئيس بشار الأسد بلغ عدد القتلى في سوريا 70 ألفا، كما تقول الافتتاحية. وتستشهد بمنظمات حقوق الإنسان التي تقول ان سلاح الجو السوري يستهدف المدنيين عمدا.  وتحمل الافتتاحية روسيا مسؤولية إضعاف المبادرات التي اتخذت في المنظمة الدولية لإدانة نظام الأسد مما أدى إلى إطالة أمد الحرب. وترى الافتتاحية انه حتى لو كانت هناك إمكانية للتدخل في سوريا فهي لم تعد موجودة الآن.


- وكالات
واشنطن تستهدف شركات تنتهك عقوبات إيران/ 'الجزيرة'

قالت وزارة الخزينة الأميركية أمس إنها فرضت عقوبات مالية على رجل أعمال إيراني وبنك ماليزي وعدد من الشركات متهمين بمحاولة تفادي العقوبات الدولية على إيران من خلال إجراء عمليات غسل للأموال والمتاجرة بالنفط الإيراني. وأضافت الوزارة إلى قائمتها السوداء للعقوبات رجل الأعمال باباك رانجاني وبنك الاستثمار الإسلامي الأول، متهمة إياهما بتقديم دعم مالي وغير مادي لشركة النفط الوطنية الإيرانية. وأوضحت الخزينة الأميركية أن رانجاني وشبكة من الشركات حولت مليارات الدولارات لفائدة الحكومة الإيرانية منها عشرات الملايين من الدولارات لوحدة هندسية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وصرح ديفد كوهن -وكيل وزارة الخزينة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية- بأن إيران 'لجأت إلى أساليب إجرامية لغسل الأموال في ظل اشتداد العقوبات الدولية عليها، بحيث تتخذ أسماء وهمية لإجراء عمليات مالية وأخرى متعلقة بالنفط'. وبهذا القرار من واشنطن فإن الجهات التي شملتها العقوبات سيتم تجميد أموالها في الولايات المتحدة، وستحظر أي تعاملات بينها وبين المواطنين الأميركيين. وذكرت الخزينة الأميركية أن رانجاني -وهو رئيس مجموعة سورينت- ساعد على تمويل وتدبير عمليات بيع النفط الإيراني وتكفل بمتابعة إجراءات لفائدة شركة إيرانية مقرها بسويسرا تتاجر في النفط وهي تابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، وتضم مجموعة سورينت شركات إحداها في دبي وأخرى في تركيا، فضلا عن فرع لبنك استثماري في طاجيكستان. وكان رجل الأعمال الإيراني نفى الشهر الماضي في تصريح تلفزيوني متاجرته بالنفط الخام الإيراني، مضيفا أنه باع وقودا إيرانيا منخفض الجودة إلى ماليزيا، قائلا إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعفيا عددا من الدول من العقوبات على إيران ومنها ماليزيا.


- الصحف الأميركية
كوريا الشمالية قادرة على إطلاق صاروخ نووي

تناولت الصحف الأميركية بالنقد والتحليل أجواء التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وأشار بعضها إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه تحذيرا إلى كوريا الشمالية للكف عن التصعيد، وحذرت أخرى من حرب طائفية مدمرة بعد سقوط الأسد، بينما أشار بعضها للفشل الأمني الأميركي في أفغانستان وليبيا، وقالت أخرى إن مرسي يستخجم القوة الناعمة. فقد نسبت صحيفة 'واشنطن بوست' إلى مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) القول إن كوريا الشمالية ربما يكون لديها القدرة على تصنيع رؤوس نووية وتحميلها على صواريخ بالستية بعيدة المدى، وذلك بحسب تقارير استخبارية أميركية وسط مخاوف من اندلاع حرب نووية مدمرة في شبه الجزيرة الكورية وما حولها. وأوضحت الصحيفة في تقرير منفصل أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه تحذيرا إلى بيونغ يانغ لحثها على وقف حال العداء في المنطقة والكف عن التصعيد المتعلق بـالبرنامج النووي الكوري الشمالي، مضيفة أن أوباما تعهد باتخاذ الولايات المتحدة كل الخطوات اللازمة لحماية الشعب الأميركي، وبالتزام بلاده بمعاهدات الدفاع المشترك مع الحلفاء مثل كوريا الجنوبية واليابان.وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب الأميركي ديفد إغناتيوس إلى ما أسمته باللعبة الخطيرة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في شبه الجزيرة الكورية، موضحة أن العالم صار يضيق ذرعا بتهديدات الرئيس الشاب كيم، وأنه بلهجته التهديدية المتصاعدة عمل على إغضاب حلفائه في الصين وروسيا فضلا عن غضب كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وشككت الصحيفة بمضي كيم لتنفيذ تهديداته، وقالت إنه سيجري تجربة نووية أخرى جديدة كي يعلن الانتصار والعودة من حافة الهاوية، وسط مخاوف من عدم وجود مخرج للأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية.من جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى قدرة كوريا الشمالية على تصنيع رؤوس حربية نووية صغيرة وتحميلها على صواريخ بالستية بحسب تقرير إخباري للبنتاغون، مضيفة أن هذا ما يفسر قيام واشنطن بنشر صواريخ اعتراضية مضادة للصورايخ بعيدة المدى في ولايتي ألاسكا وكاليفورنيا الأميركيتين، وذلك بهدف حماية الساحل الغربي للولايات المتحدة. كما أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى المخاطر النووية الكورية الشمالية المحتملة، وقالت إن أجواء التوتر تزداد حدة  لدى الأوساط السياسية في واشنطن، وذلك بشأن الكيفية التي يجب على الولايات المتحدة من خلالها التعامل مع التهديدات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية. ومن جانبها تساءلت مجلة تايم فيما إذا كان ما يجري في شبه الجزيرة الكورية يمثل فتحا واختراقا لصالح كوريا الشمالية؟ أم إنه يعبر عن فشل مخابراتي أميركي؟ أم كلا الأمرين معا؟ مشيرة إلى أن رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي رفض الإجابة البارحة عن سؤال بشأن التقييم الذي صرح به رئيس المخابرات الوطنية جيمس كلابر من خلال بيان بخصوص القدرات النووية لكوريا الشمالية، والذي قال الأخير فيه إن التقييم لا يمثل إجماعا لدى كل الأجهزة المخابراتية الأميركية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد