صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'وورلد تريبون'
تقرير: إيران، حزب الله عقدا قمة لتولي زمام الأمور إذا ما سقط الأسد

قال تقرير لـ'مركز القدس للشؤون العامة' إن إيران ووكيلها حزب الله يخططان للاستيلاء على سوريا.  وقال مركز القدس للشؤون العامة أن إيران وحزب الله عقدا قمة سرية في شهر نيسان عام 2013 لوضع إستراتيجية بشأن سوريا.  وفي التقرير، قال المركز أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في أول رحلة له خارج لبنان منذ عام 2010، التقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إضافة إلى قادة عسكريين لمراجعة خطة لقوة مؤلفة من 150000 رجل بهدف السيطرة على سوريا في حال سقوط الرئيس بشار الأسد. وقال التقرير الذي صدر في 5 أيار 'أن تدخل حزب الله في الصراع المسلح يهدف أولا وقبل كل شيء إلى خدمة المصالح الإستراتيجية الإيرانية، والتي حددت أهدافا جديدة بعيدا عن المساعدات العسكرية للنظام السوري'. وقال التقرير الذي يحمل عنوان 'إيران تخطط للاستيلاء على سوريا، 'يبدو أن إيران تنظر بالفعل إلى ما وراء بقاء النظام وتتحضر لواقع قد يتعين عليها فيه أن تعمل في سوريا حتى لو سقط الأسد. يبدو أن تورط حزب الله الجاري في سوريا، ومدى مشاركته، شكلا الفكرة الرئيسية على جدول أعمال زيارة نصر الله إلى طهران'. 'كلما مر الوقت، كلما بدا أن إيران تعتبر سوريا عمودا فقريا لسياستها في الشرق الأوسط، بشكل عام، ورأس حربة للجهاد والمقاومة الإسلامية لإسرائيل، على وجه الخصوص.' في الخامس من شهر أيار، قال قائد الجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان  أن قواته مستعدة لتدريب الجيش السوري. ..وقال المؤلف شمعون شابيرا، وهو عميد إسرائيلي متقاعد، أن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني يوجه حزب الله للاستيلاء على أجزاء رئيسية من سوريا.  وقال شابيرا، الذي يعد محللا استخباراتيا رائدا، أن وحدات حزب الله نشرت على الحدود السورية مع لبنان إلى مدينة حمص السورية المركزية كجزء من إستراتيجية طهران لتشكيل جيب من شأنه أن يصل إلى  شاطئ  البحر الأبيض المتوسط. وقال التقرير أن إيران، تحت قيادة اللواء قاسم سليماني، شكلت ائتلافا شيعيا للحفاظ على وجودها في سوريا. وأشار شابيرا إلى حزب الله وكتائب حزب الله العراقية، والتي انتشرت حول دمشق. وقد أعرب قادة إيرانيون بالفعل عن عزم طهران إبقاء سيطرتها على سوريا. وقد دعا استراتيجي إيراني بارز على مقربة من خامنئي، مهدي تاييب، سوريا ب 'الحي 35 من إيران' والذي يتمتع ب'أهمية إستراتيجية كبرى' تفوق أهمية محافظة خوزستان ذات الطابع العربي. وقال التقرير، الذي نقل عن وسائل إعلام إيرانية أن سليماني وضع خطة لإنشاء قوة علوية شيعة لوقف المتمردين السنة في سوريا. ' وستحصل هذه القوة  على دعم إيران والعراق وحزب الله وأنصارهم في منطقة الخليج. كما سيتم دمج هذا القوة داخل الجيش السوري.' سليماني نفسه، زار سوريا في أواخر شهر شباط وأوائل آذار للتحضير لتنفيذ هذه الخطة.' وقال التقرير أن إيران تعتبر سوريا دولة شيعية كانت بمثابة مفتاح لهيمنة طهران على بلاد الشام، وخاصة لبنان. من المرجح أن طهران ستبذل كل جهد ممكن لتجنيد عناصر شيعية إضافية من العراق والخليج الفارسي، وحتى من باكستان' حسبما ذكر التقرير'. من وجهة نظر إيران، إذا لم تم هزيمة السنة المتطرفين التابعين للقاعدة في سوريا، فإنهم سيعززون وضعهم في العراق ويهددون بالاستيلاء على الخليج الفارسي، مما يشكل خطرا حقيقيا على طموحات الهيمنة الإقليمية الإيرانية.&rdqascii117o;


- صحيفة 'الغارديان'
جبهة 'النصرة' تتعزز/ 'بي بي سي'

نشرت صحيفة 'الغارديان' تقريرا تقول فيه إن جبهة النصرة، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، تبسط سيطرتها على المعارضة المسلحة في سوريا. وتحدثت الغارديان في تقريرها إلى قادة ميدانيين في الجيش السوري الحر أكدوا أنهم يرون بأعينهم مقاتليهم يلتحقون بصفوف جبهة النصرة، التي باتت تسيطر على مناطق واسعة من سوريا. ويلخص القادة العسكريون الذين تحدثت إليهم الصحيفة أسباب انتقال المقاتلين من المعارضة المسلحة إلى جبهة النصرة في أن التنظيم يملك أسلحة متطورة، ويتميز بتنظيم عسكري متميز وانضباط مشهود. في حين لا يملك الجيش السوري الحر إلا القليل من الأسلحة البسيطة، ويعاني نقصا في الذخيرة. كما أن العقيدة هي أيضا عامل في جلب المقاتلين، حيث إن جبهة النصرة تعطي صبغة دينية بحتة لعملها العسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وترى الغارديان أن صعود جبهة النصرة، التي تصنفها واشنطن ضمن التنظيمات 'الإرهابية'، جعل الولايات المتحدة الأمريكية تتردد في تسليح المعارضة السورية. فقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن موافقة الحكومة السورية على التفاوض مع المعارضة يجعل تسليحها غير ضروري. وهو ما يجعل الحكومتين البريطانية والفرنسية في حرج لأنهما حريصتان على تسليح المعارضة المعتدلة، التي يقصد بها الجيش السوري الحر.


- صحيفة 'فايننشال تايمز'
الحرب السورية تصبح إقليمية/ 'بي بي سي'

خصصت صحيفة 'فايننشال تايمز' مقالها للأزمة السورية أيضا. وتحدثت فيه عن المساعي الدبلوماسية التي تقودها الو لايات المتحدة الأمريكية وروسيا لوقف القتال. وتعتقد الصحيفة أن هذه المساعي لم تعد ذات فائدة، حيث أن سوريا وقعت في دوامة من العنف يستعصي توقيفها. وتقول إن التقارير تفيد بأن قوات بشار الأسد تستخدم الأسلحة الكيميائية والتطهير العرقي الطائفي في مواجهتها للمعارضة المسلحة التي بدأت انتفاضة شعبية. فالحرب السورية تتجه لتكون إقليمية، حسب رأي الصحيفة. ولعل اعتراف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي بأن مقاتليه يدافعون عن نظام بشار الأسد دليل إضافي على هذا التوجه. وتضيف الصحيفة أن ما يجعل بشار الأسد يمعن في القتل هو معرفته بأن طروحاته بمحاربة الجهاديين والوهابيين والصهاينة لم تعد تقنع أحدا، وأنه أمام قضية وجود.


- 'بي بي سي'
بريطانيا تقترح تعديل الحظر الأوروبي على تسليح المعارضة السورية

قدمت الحكومة البريطانية عددا من الاقتراحات إلى الاتحاد الأوروبي حول كيفية تعديل حظر السلاح المفروض على جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا، وهي الائتلاف الوطني السوري. ففي ورقة طرحت للنقاش ووزعت بين أعضاء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تقول بريطانيا أن رفع الحظر أو تعديله من شأنه دعم القوات ذات التوجهات المعتدلة في المعارضة السورية، والضغط على الحكومة السورية بهدف الدخول في مفاوضات من اجل التوصل إلى حل سياسي. ومن المقرر أن ينتهي موعد الحظر الأوروبي مع نهاية الشهر الحالي. وتقول بريطانيا أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من المرونة حتى يتمكن من التعامل مع التصعيد المتواصل للصراع في سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قد أعلن في وقت سابق بأن القائد العام لجبهة النصرة في بلاد الشام أبو محمد الجولاني أصيب بجروح خلال القصف الذي نفذه الجيش السوري على مناطق في ريف دمشق الجنوبي. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري المعارض لبي بي سي إن جراح الجولاني ليست بالمميتة، وانه أصيب في قدمه.  وأضاف أن عددا من عناصر الجبهة أصيبوا بجروح جراء قصف نفذته القوات الحكومية في بلدات بريف دمشق. وأفادت وسائل إعلامية سورية رسمية بأن وحدات من القوات المسلحة واصلت ملاحقتها 'لإرهابيي' جبهة النصرة في عدرا والنبك ورنكوس وعسال الورد بريف دمشق وأوقعت أعدادا منهم قتلى. يأتي هذا بينما تواصلت الاشتباكات بين المعارضة السورية والمسلحة للسيطرة على بلدة خربة غزالة الإستراتيجية في وادي حوران جنوبي البلاد. كان أمير جبهة النصرة لأهل الشام في سوريا أبو محمد الجولاني أعلن ما أسماه 'البيعة' لقائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وتحفظ الجولاني، في تسجيل صوتي نشرته مواقع جهادية، على إعلان أمير دولة العراق الإسلامية بدمج جبهة النصرة مع القاعدة في العراق تحت مسمى 'الدولة الإسلامية في العراق والشام'، وقال إنه لم يستشر في الأمر. يذكر أن الحكومة الأمريكية أدرجت 'جبهة النصرة' في لائحة الحركات الإرهابية التي تصدرها.


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
قلق واسع في واشنطن حيال احتمال بيع روسيا نظام الدفاع الجوي 'إس-300' للأسد

ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أنه بينما تسعى الولايات المتحدة لعقد مفاوضات بين حركات التمرد السورية وحكومة الرئيس بشار الأسد، فإنها تخشى على نحو متزايد من خطط روسيا لبيع أنظمة دفاع جوى متطورة للنظام السوري. ووفقا لمسؤولين من الإدارة الأمريكية، فإن هناك مخاوف من تسلم سوريا بطاريات صواريخ إس-300 الروسية، وقد حذرت استخبارات غربية من أن الروسيين يمكن أن يرسلوا بطاريات نظام الدفاع الجوى إس-300 سريعا للأسد. ولروسيا تاريخ طويل في بيع الأسلحة لحلفائها السوريين، كما أنها تحتفظ بأسطول بحري هناك، غير أن تسليمها نظام إس-300 للأسد قد يمثل تقدما نوعيا كبيرا في الدفاعات الجوية السورية، ويعتبر النظام ذو فاعلية عالية إذ من شأنه أن يحد من قدرة الولايات المتحدة وبلدان أخرى للعمل داخل المجال الجوى السوري، أو فرض منطقة حظر طيران، على غرار ما حدث في ليبيا. كما أن هذا النظام قادرا على تتبع وإطلاق صواريخ على أهداف متعددة، بما في ذلك الطائرات وبعض الصواريخ.


- الصحف الأميركية
هل تصدُق روسيا هذه المرة؟/ 'الجزيرة'
  
استمرت الصحف الأميركية في متابعتها بالتقارير والمقالات للأوضاع في سوريا على الصعيد الدبلوماسي، والتحركات الأميركية الروسية الأخيرة لعقد مؤتمر دولي أواخر أيار الجاري للتوصل لحل سياسي للحرب في سوريا. فقالت 'نيويورك تايمز' في افتتاحية لها، إن روسيا وأميركا وضعتا مصداقيتهما على المحك عندما أعلنتا عن عقد مؤتمر دولي لحل سياسي للحرب في سوريا. وأعربت عن شكوكها في التعاون التام من قبل روسيا في وقت تتوارد خلاله الأنباء عن عزم موسكو بيع نظم دفاع جوي متطوّرة لسوريا. وأشارت إلى صعوبة إقناع النظام السوري والمعارضة بالمشاركة في المؤتمر. وقالت إن ثمن فشل المؤتمر سيكون كبيرا، وإن المؤيدين لتدخل أميركي في سوريا سيعلو صوتهم أكثر إذا فشل هذا المؤتمر. وأشادت بالحذر الذي تتوخاه إدارة الرئيس باراك أوباما مقابل 'قيادة البلاد بلا حكمة إلى الحرب'. وكرست 'واشنطن بوست' أيضا إحدى افتتاحياتها لسوريا لتتساءل عما يمكن أن يحدث فيها إذا لم تتدخل الولايات المتحدة، هذا بعد أن استعرضت كل الحجج التي قيلت ضد التدخل والحجج التي قيلت تأييدا له. وقالت إن ما يتجاهله معارضو التدخل هو نتائج عدم التدخل. وأوضحت أن من بين النتائج المتوقعة انقسام سوريا على أسس طائفية مع هيمنة 'المتطرفين' على الجزء الشمالي الشرقي، والشيعة وحزب الله اللبناني على الشريط الساحلي الغربي، مما سينشر الحرب الطائفية إلى كل من لبنان والعراق، مما يجعل من المحتمل سقوط النظام السياسي العراقي الذي أشرفت على وضعه الولايات المتحدة. واستمرت الصحيفة في تعداد النتائج المحتملة. وقالت إن مخزون الأسلحة الكيمياوية ربما يتوزع إلى جهات مختلفة من بينها حزب الله وتنظيم القاعدة، وإن الأردن -أكثر حلفاء أميركا هشاشة في المنطقة- سيتعرض لاحتمال السقوط أيضا جراء ضغط اللاجئين، وإن تركيا والسعودية ستستنتجان أن واشنطن ليست بالحليف الذي يمكن الاعتماد عليه. واشنطن بوست دعت إدارة أوباما إلى تزويد المعارضة السورية بشكل فوري بالأسلحة لإضعاف النظام قبل بدء المؤتمر الدولي، قائلة إن نظام الأسد لن يتعاون إذا استمرت قناعته الحالية بأنه يكسب المعركة على الأرض. وقال الكاتب ديفد إغناشيوس في مقال له في 'واشنطن بوست'، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري نجح أخيرا في إقناع روسيا بدعم خطة السلام لسوريا التي أيدتها بشكل مبدئي في حزيران من العام الماضي. وأشار إلى أن هذا النجاح ليس اختراقا، بل هو بداية على الأقل، موضحا أن ما حققته واشنطن وموسكو هو الاتفاق على أن انتقال السلطة بالمفاوضات في سوريا أفضل من الحرب التي ربما تقلقل المنطقة كاملة. لكنه قال ليس من الواضح أن ما توصل له الطرفان تشاركهم فيه أطراف النزاع في سوريا. وعدّد الكاتب سبل فشل مبادرة السلام الجديدة لسوريا، مثل عدم صدق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدم قناعة إيران وحزب الله، والقاعدة، وعدم كفاية قوة الجيش السوري الحر بقيادة اللواء سليم إدريس، وما إلى ذلك. ونشرت لوس أنجلوس تايمز مقالا لتشاك فريليتش قال فيه إن مصالح أميركا الإستراتيجية ربما لا تستوجب تدخلا كبيرا لها في سوريا، لكن لا بد من معاقبة الأسد على استخدام أسلحة كيمياوية حتى لا يصبح هذا الاستخدام ومسامحته سابقة، كما لا بد من دعم المعارضة السورية بما هو أقل من التدخل الكامل.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
خيارات إسرائيلية للاستفادة من الغاز الطبيعي على سواحلها

تساءلت صحيفة 'واشنطن بوست' عن مصير الاحتياطيات الهائلة من الغاز الطبيعي، التي تم اكتشافها مؤخرا في إسرائيل والتي سرعان ما ستحول إسرائيل إلى مصدر للطاقة يسعى لبيع غاز يقدر بمليارات الدولارات للدول المجاورة التي تشوب علاقاتها بإسرائيل توترات هائلة، كما فحصت الصحيفة خيارات إسرائيل لتصدير الغاز للخارج والتي تحيط بها العديد من التعقيدات، وهو ما يمكن أن يجعل الغاز الإسرائيلي محاصرا دبلوماسيا. وكانت إسرائيل، وفقا للصحيفة، قد اكتشفت احتياطات هائلة من الغاز الطبيعي على سواحلها تمكنها من توفير طاقة نظيفة ورخيصة لشعبها ومصانعها لجيل كامل، مما يجعلها أحد اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط بل وربما في السوق الأوروبي للغاز الطبيعي أيضا، ولكي تستفيد إسرائيل من الغاز الطبيعي المكتشف حديثا، عليها أن تحاول بيع غاز يقدر بمليارات الدولارات إلى الدول المجاورة لها، والتي تشوب علاقاتها بها العديد من الشوائب. وتقول الصحيفة إنه لحل هذه المشكلة، اقترح بعض الزعماء الإسرائيليين تبنى إستراتيجية 'الغاز مقابل السلام' حيث تقدم إسرائيل الغاز بأسعار تنافسية للدول المجاورة التي ترغب في الشراء، رغم إقرارهم بأن بعض الدول المجاورة سوف ترفض الغاز أيا ما كان السعر فقد كانت العديد من البلدان العربية الغنية بالبترول ترفض تزويد إسرائيل مباشرة بالبترول، فعن ذلك يقول بينهاس أفيفى، مدير الشؤون الإستراتيجية بوزارة الخارجية الإسرائيلية: 'يجب أن نستخدم الغاز لحل المشكلات وليس لخلق مشكلات جديدة'. وتؤكد الصحيفة أن تلك الاكتشافات تمثل تحولا هائلا في مصير إسرائيل التي كانت حتى وقت قريب تعتمد على استيراد الفحم والديزل والوقود لكي تنتج الكهرباء، وهو ما كان يجعلها معرضة لتذبذبات سوق الطاقة العالمي، وكذلك الهجوم على البنى التحتية، فعلى سبيل المثال كانت إسرائيل قبل عامين تحصل على 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر، ولكن فى أعقاب الثورة في مصر، تم قطع خط الغاز أكثر من عشرة مرات حتى اضطرت مصر في النهاية إلى إنهاء عقد بيع الغاز إلى إسرائيل، فيقول أفيفى: 'يمكننا أن نبيع الغاز لمصر، فالأنابيب موجودة، وكل ما علينا عمله هو تغيير اتجاه تدفق الغاز'، خاصة وأن مصر، وفقا لواشنطن بوست، قد تحولت إلى مستورد للغاز خلال العام الماضي نظرا لارتفاع استهلاكها من الغاز والانخفاض المستمر لمعدلات الإنتاج. وبفحص الخيارات البديلة، قالت الصحيفة إن إسرائيل تستطيع تقديم الغاز إلى الأردن التي تضررت من قطع خط الأنابيب مع مصر، حيث كانت تستورد 80% من الغاز الطبيعي منها، كما أنها تستطيع تقديم الغاز إلى غزة لتشغيل المصانع أو لتوليد الكهرباء. ومن جهة أخرى قال تشارلز ديفدسون، رئيس شركة 'نوبل للطاقة' التي تعمل على تطوير حقول الغاز الإسرائيلية، إن الشركة تفحص إمكانية إنشاء مصانع عائمة لتحويل الغاز إلى غاز مسيل، لكي يمكن نقله إلى أي مكان آخر في العالم، ولكن المصانع العائمة، وفقا للصحيفة، أكثر عرضة للهجمات. وأخيرا تقول 'واشنطن بوست'، إن إسرائيل إذا ما أرسلت الغاز مباشرة إلى جنوبي أوروبا عبر اليونان فإنها ستدخل في منافسة مباشرة مع روسيا، وعن ذلك يقول مسئول إسرائيل بارز رفض الكشف عن اسمه: 'لا نريد خلق أعداء جدد'، كما يمكن أن يتدفق الغاز الإسرائيلي إلى قبرص ومنه إلى أوروبا، ولكن أي اتفاق مع قبرص سوف يثير غضب تركيا، ومن ثم يتساءل الخبراء إذا ما كان الغاز الإسرائيلي سيصبح 'محاصرا دبلوماسيا' أي أن إسرائيل قد حصلت على المورد، ولكنها تواجه العديد من الصعوبات والتحديات في الإفادة منه.


- 'واشنطن بوست'
خيارات الأسد في مواجهة إسرائيل 'محدودة'

تحدثت صحيفة 'واشنطن بوست' حول محاولات إسرائيل تخفيف حدة التوتر التي تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية بعد هجوميين إسرائيليين تعرضت لهما سوريا وهو ما تجلى، وفقا للصحيفة، في رد الفعل الإسرائيلي تجاه سقوط صاروخين صغيرين من سوريا داخل منطقة مرتفعات الجولان المحتلة، حيث سرعان ما قلل الجيش الإسرائيلي من أهمية الواقعة، مؤكدا أنها مجرد حادثة في ظل الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا حاليا. ومن جهة أخرى، ورغم تهديد الرئيس السوري بشار الأسد بالانتقام، قلل المحللون الذين تحدثت إليهم الصحيفة من إمكانية شن النظام السوري لهجمات، كما استبعدوا أن يتورط 'حزب الله' في حرب واسعة النطاق ضد إسرائيل في الفترة الحالية. وللتأكيد على أن إسرائيل تحاول تخفيف حدة التوتر، استدلت الصحيفة بتصريحات المسئولين الإسرائيليين في أعقاب الهجوميين الإسرائيليين على سوريا، حيث أكد المسؤولون الإسرائيليون أن معركتهم ليست مع بشار الأسد أو مع المتمردين الذين يقاتلون ضده، مشددين على أن معركتهم الرئيسية ضد حزب الله الذي تربطه علاقات وثيقة بكل من إيران وسوريا. وفى حواره مع الواشنطن بوست، أكد مسؤول إسرائيلي بوزارة الدفاع، رفض الإفصاح عن اسمه، أن العمليتين الأخيرتين في سوريا كانتا تستهدفان منع وصول الأسلحة من إيران إلى حزب الله، مؤكدا أن إسرائيل لا تنحاز إلى أي من أطراف الصراع في سوريا. ومن جهة أخرى، نفى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي جنرال يائير غولان: 'أن هناك حربا تلوح في الأفق'، مطمئنا المواطنين وداعيا إياهم إلى الهدوء. ووفقا لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، شارك الجنرال في مارثون سنوي للعدو قائلا 'هل أبدو متوترا؟' وفى المقابل، فحصت الصحيفة رد فعل حكومة الأسد على الهجوم الجوى الذي وقع على مقربة من العاصمة السورية وتصريح الأسد بأن 'كافة الخيارات مفتوحة'، وتصريح وزير الخارجية الإيراني بأن الأوان قد آن لردع الاعتداءات الإسرائيلية، حيث أكد المراقبون الذين تحدثت إليهم الصحيفة أن نظام الأسد ليست لديه العديد من الخيارات في مواجهة إسرائيل، نظرا لأن النظام السوري لن يتمكن من مواجهة إسرائيل على نحو مباشر من خلال جيشه الذي يواجه معارك يومية في الداخل، ومن ثم فإن الخيار الرئيسي سيكون عبر حزب الله. وحتى ذلك الخيار يبدو محدودا إذ إن حزب الله، وفقا لبوعاز جانور، الخبير في مكافحة الإرهاب، ربما يحاول استهداف بعض المواقع الإٍسرائيلية بالخارج ولكنه من المستبعد أن يدخل حربا واسعة النطاق مع إسرائيل، لصعوبة إقناع قاعدته الجماهيرية بمبررات تلك الحرب، وهو ما يؤكده بلال صعب، مدير 'معهد الدراسات العسكرية للشرق الأدنى والخليج' أيضا. وأخيرا، أشارت الصحيفة إلى ما ذكرته صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية حول أن القيادة السورية سمحت للفصائل الفلسطينية المقيمة في سوريا بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل من الجولان وهو ما اعتبرته الصحيفة كاشفا عن محدودية الخيارات أمام سوريا في مواجهة إسرائيل كما أكد بلال صعب أن 'الأسد يخوض معركة من أجل البقاء، وأن أي عملية انتقامية حاليا سوف تعرض ذلك البقاء للخطر'، مؤكدا أن أكبر خطر يواجهه النظام السوري هو المعارضة وليس إسرائيل.


- 'معهد واشنطن'
أردوغان يزور واشنطن/ سونر چاغاپتاي و جيمس جيفري

بينما يستعد الرئيس الأمريكي أوباما لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض في 16 أيار، تُصوِّر أنقرة الزيارة على أنها فرصة تاريخية لبناء العلاقة الشخصية بين الزعيمين. ويرجح أن تهيمن أربعة قضايا شرق أوسطية -- العراق وسوريا والعلاقات التركية الإسرائيلية وإيران -- على جدول الأعمال. ولضمان أن تكون المناقشة مثمرة قدر الإمكان، سوف يحتاج الرئيس الأمريكي إلى استيعاب وجهات نظر أردوغان حول هذه القضايا، والتي لا تتناغم بالضرورة مع وجهات نظر واشنطن.

العراق تشعر تركيا بالقلق من أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ينتهج جدول أعمال انقسامي يركز على الشيعة في بغداد. لقد دعمت أنقرة بوضوح تكتل علاوي العلماني في انتخابات العراق عام 2010، مما عكّر صفو العلاقات بين أردوغان والمالكي، الذي اتخذ منحى طائفياً منذ ذلك الحين. كما تنظر تركيا إلى المالكي باعتباره رجل طهران، في وقت تظهر فيه إيران كلاعب سياسي يتسم بخطورة خاصة في المنطقة. وكل هذا يشير إلى أن تنافس أردوغان مع المالكي سوف يُحد من الخيارات السياسية للولايات المتحدة. وبناءً عليه، ينبغي على أوباما أن يضغط على أردوغان لدعم بغداد كوسيلة لإرساء الاستقرار في العراق، كما عليه أن يقترح في الوقت ذاته أن تتحدث تركيا والولايات المتحدة إلى المالكي بصوت موحد بشأن السياسات الطائفية التي تهدد بالإطاحة بالديمقراطية في البلاد. ينبغي على أوباما كذلك أن يُعرب عن رغبته في النظر في مناهج جديدة للتعامل مع العراق إذا واصلت حكومة المالكي حملتها ضد السكان العرب السنة والأكراد. وعلى وجه الخصوص، ينبغي على واشنطن وأنقرة تعزيز تعاونهما المتصدع أحياناً بشأن نزاع بغداد مع الأكراد العراقيين. وإذا قامت جميع الأطراف بالتنسيق في مجال استكشاف وتصدير النفط والغاز، فإنهم سوف يستطيعون زيادة الاستقرار في العراق مع خدمة المصالح الأمريكية والتركية في الوقت نفسه. وعلى وجه الخصوص، ينبغي عليهم استغلال الاجتماع رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والعراق وتركيا الذي عُقد في لندن الشهر الماضي ولاقى تغطية إعلامية موسعة، مع الترتيب لمشاورات إضافية وتكثيف الجهود لتهدئة الوضع الخطر الناشئ في العراق.

سوريا بينما انتهجت واشنطن أسلوباً أكثر حذراً تجاه الحرب في سوريا، كانت أنقرة داعماً قوياً لقضية الثوار منذ أواخر 2011. وفي ضوء إيمان تركيا بأن الإطاحة ببشار الأسد هي أمر لا مفر منه، فقد سعت أنقرة إلى تقويض سلطته من خلال دعم المعارضة السياسية والمسلحة داخل سوريا. ويشمل ذلك، وفقاً لتقارير إعلامية، السماح للجماعات الإسلامية المتطرفة بعبور الحدود. وفي سبيل التشجيع على قيام تعاون أكثر قرباً، ينبغي على واشنطن أن تُذكر أنقرة بأن سوريا يرجح أن تصبح دولة ضعيفة ومنقسمة بمجرد سقوط الأسد، مما سيخلق حالة من عدم الاستقرار على أعتاب تركيا في المستقبل المنظور. ومن ثم ستكون من الحكمة أن يتيقن أردوغان من عدم حصول الجماعات المتطرفة على موطئ قدم لها في هذه الدولة. ومن جانبها، لا تزال أنقرة ترغب أن تتبنى واشنطن موقفاً أكثر قوة بشأن مساعدة المعارضة السورية، لكنها تريد أيضاً الحفاظ على تواضع دور تركيا. وتحقيقاً لهذه الغاية، فقد دعت إلى مبادرة أمريكية لإنشاء ملاذات آمنة أو مناطق حظر طيران داخل سوريا لحماية الأراضي الخاضعة لسيطرة الثوار، لا سيما في المناطق الحدودية الشمالية. كما ترغب أنقرة أن تحول واشنطن المزيد من جهودها المناهضة للأسد من جنوب تركيا إلى الأردن، مما يخفف الضغط الناشئ عن العنف المتكرر على الحدود بين تركيا وسوريا. وحتى إذا لم يكن الرئيس على استعداد للانتقال عبر جميع بنود العمل هذه، فإن إبداء المزيد من الالتزام بدعم الثوار سيلقى قبولاً في أنقرة. وعلى الرغم من رغبة تركيا في تحويل بعض الجهود إلى الأردن، لا يزال ينبغي على واشنطن أن تضغط على أردوغان للسماح للهيئات المدنية والعسكرية الأمريكية بدعم السوريين علانية انطلاقاً من تركيا في مقابل التزام أكبر من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالدفاع عن بلاده.

إسرائيل بدأت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في التحسن عقب التدخل الشخصي للرئيس أوباما في آذار، عندما جمع بين أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهاتف. ومن شأن التطبيع السريع للعلاقات الثنائية أن يضفي المزيد من القوة على مطالب أردوغان في واشنطن. على سبيل المثال، إذا أعلنت أنقرة عن تعيين سفير تركي في إسرائيل قبل قمة السادس عشرمن أيار، فإنها سوف تعزز من موقف أردوغان. ومن بين العقبات المحتملة وجهات نظر تركيا حول &laqascii117o;حماس"، والتي تختلف عن وجهات نظر إسرائيل والولايات المتحدة. فأنقرة ترى أنها تستطيع إقناع الجماعة بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل -- وهي الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية (أي الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا) للتفاوض مع &laqascii117o;حماس" بعد استيلاء الحركة على السلطة في غزة. وتحقيقاً لهذه الغاية، يخطط أردوغان لزيارة غزة عقب رحلته إلى واشنطن. وبالإضافة إلى تعقيد العلاقات مع إسرائيل، قد تمثل هذه الزيارة مصدر إحراج لأوباما، الذي كرس نفوذه الشخصي والسياسي لتحقيق المصالحة بين تركيا وإسرائيل. ومن أجل الحد من هذه المشكلة، ينبغي على واشنطن أن تشجع أردوغان على جعل هذه الرحلة شاملة إذا أصر على زيارة غزة، من خلال إضافة محطة في إسرائيل ولقاء قادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أيضاً. ومن شأن هذا النهج أن يخدم كذلك طموح أنقرة بأن تصبح رائداً إقليمياً: فلا تستطيع تركيا أن تصبح قوة إقليمية حقيقية ما لم يكن أردوغان متواصلاً مع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

إيران ترى أنقرة أن إيران هي منافسها الرئيسي في الشرق الأوسط، حيث تورط البلدان في حرب بالوكالة في سوريا فضلاً عن المعركة السياسية المتصاعدة في العراق. ينبغي على واشنطن أن تبني على حالة عدم الثقة القوية لدى تركيا تجاه طهران من أجل الحد من المغامرات الإيرانية، والحفاظ على التعاون في قضايا مثل الرادارات المضادة للصواريخ التابعة لحلف 'الناتو' وربما تأمين دعم أنقرة بشأن الأزمة النووية. وفي الوقت ذاته، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتوخى الحذر لئلا تشجع على أي شعور بالفوضى الطائفية بين السنة والشيعة -- وهو انقسام كامن تحت السطح في العديد من شؤون الشرق الأوسط في الوقت الحالي.

تركيا كحليف يحظى بالقوة الناعمة وبشكل أوسع نطاقاً، سوف تُحسن الولايات المتحدة صنعاً لو أنها استفادت من نقاط القوة الفريدة التي تتمتع بها تركيا في المنطقة، والنابعة من قدراتها العسكرية ونظامها الديمقراطي المستقر نسبياً ونجاحها الاقتصادي وقيم الطبقة المتوسطة والنفوذ الثقافي والاجتماعي. بيد أن مصالح أنقرة لا تتطابق دائماً مع مصالح واشنطن، إذ تريد تركيا أن تصبح شريكاً نداً للولايات المتحدة وليس تابعاً لها. ومن ثم، ينبغي أن تقوم أي جهود مشتركة على تقييم واعٍ وفقاً لكل حالة على حدة. وأحد الجوانب الأكثر أهمية للتعاون يتعلق في المقام الأول بقضية سياسية تركية داخلية -- انفتاح أردوغان الشجاع على السكان الأكراد في البلاد، والمرتبط بوقف إطلاق النار الأخير مع &laqascii117o;حزب العمال الكردستاني". وباعتبار واشنطن حليف أنقرة الراسخ في مكافحة &laqascii117o;حزب العمال الكردستاني"، ينبغي على واشنطن أن تبرز التأثير الإيجابي الذي سيتمخض عن هذا التطور على الاستقرار والديمقراطية في تركيا، وربما المنطقة بأسرها. ولا تزال العديد من النخب السياسية التركية تعارض مثل هذا التقارب، لذا يستطيع أردوغان أن يستغل كل الدعم الذي يستطيع الحصول عليه لمواصلة هذه العملية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد