صحافة دولية » أخبار ومقالات مختارة من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 14/5/2013

- صحيفة 'جيروزاليم بوست'
إسرائيل، وحزب الله، وإيران يعملون مع الأسد
 
اتهم قائد في المعارضة السورية إسرائيل بالعمل مع إيران وحزب الله لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في جهوده للإطاحة بقوات المعارضة، حسبما ذكرت شبكة الأخبار التركية زمان يوم الأحد. وقال عبد القادر صالح، وهو قائد في كتائب التوحيد التابعة للجيش السوري الحر لشبكة زمان اليوم أن 'الأسد حمى حدود إسرائيل لمدة 40 عاما' ، وهذا هو السبب الذي جعل 'إيران وحزب الله تتعاونان مع إسرائيل من أجل دعم الأسد' في الحرب الأهلية المستعرة في سوريا. على الرغم من التقارير الإعلامية السابقة القائلة بأن الضربات الجوية الأسبوع الماضي في سوريا كانت مبادرة إسرائيلية لمساعدة قوات الثوار ومنع حزب الله من مساعدة الأسد في الحصول على أسلحة تدميرية، والتي قال صالح أنها تقارير كاذبة. وقال صالح 'المعارضة كانت على وشك الاستيلاء على أسلحة، لذلك هاجمت إسرائيل. هناك أدلة تشير إلى ذلك'. وقال صالح زمان أن قوى المعارضة اتصلت بعدة مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، الذين اقتنعوا بمساعدتها على نقل أسلحة إلى المقاتلين الثوار، وان إسرائيل تصرفت وفقا لذلك من أجل منع هذه الصفقة من الحدوث. وأضاف صالح 'هذا الاعتداء، بطبيعة الحال، كان يهدف إلى دعم إدارة الأسد. والواضح أن إيران وحزب الله متورطتان أيضا في الحرب السورية'، حسبما ذكرت زمان عنه فيما كان يلمح إلى تعاون إسرائيلي.


- موقع 'المونيتور'
نصرالله بعد بوغدانوف وقبل القصير . جان عزيز
 
للمرة الثانية في غضون تسعة أيام أطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب متلفز. علماً أن الإطلالتين تندرجان في سياق سياسي واحد. هو السياق الذي عرضه موقعنا في مقال سابق،  مشيراً إلى ثلاثة أسباب حددت توقيت الإطلالتين والخطابين. أولها تأكيد السند الديني والتبرير الإيديولوجي لموقف حزب الله مما يجري في سوريا.وهو ما فصله المقال السابق. أما السبب الثاني فمرتبط مباشرة بالتطورات السياسية في لبنان ومحيطه، بدءاً بزيارة نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف إلى بيروت بين 26 نيسان الماضي و28 منه. إذ ليس تفصيلاً أن يكون المسؤول الروسي قد وصل إلى العاصمة اللبنانية بعد زيارته طهران ودمشق. هكذا بدا واضحاً أن ثمة تنسيقاً روسياً إيرانياً سورياً وحزبللاهياً، تناول كل تطورات الإقليم وكل المواقف المتخذة حيالها من قبل أي من مكونات هذا المحور الجديد. لكن الأهم أنه في قلب هذا التنسيق تُرك لحزب الله على ما يبدو دور القيادة اللبنانية. وهو ما تأكد في بيروت عبر مؤشرين اثنين. الأول في الشكل، إذ حرص المسؤول الروسي على أن يختم أيام زيارته اللبنانية مساء الأحد 28 نيسان بلقاء مطول مع نصرالله. فيما المؤشر الثاني كان في المضمون، إذ أكدت أوساط دبلوماسية روسية لموقعنا في بيروت، أن المسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم بوغدانوف في طهران، لم يتناولوا معه الشأن اللبناني، إلا من باب العموميات. وأنهم أبلغوه صراحة أن هذا الملف متروك لموقف حزب الله، وبالتالي للقائه المباشر مع السيد نصرالله. فيما كشفت أوساط مطلعة على نتائج زيارة بوغدانوف إلى العاصمة اللبنانية لموقعنا، أن الحديث تناول صراحة دور روسيا في حماية القوى القريبة منها في المنطقة، وضرورة مواجهة واشنطن وإعادة التوازن إلى النظام العالمي في شقه الشرق أوسطي على الأقل. وصولاً إلى فرض إعادة ترسيم لمناطق النفوذ الدولية في هذه المنطقة. وكان كلام واضح وصريح عن المصالح المتعددة والمتطابقة لموسكو كما لهذه القوى المحلية في إنجاز تلك الأهداف. وهي مصالح إيديولوجية كما اقتصادية وأمنية وجيو استراتيجية.

هكذا بدا وكأن موسكو في هجومها الشامل والمضاد على التحرك الغربي في الساحة السورية والساحات المرتبطة بها، سلمت بالدور القيادي والاستثنائي لحزب الله. وهو ما يعطي بعداً جديداً ومختلفاً لكلام نصرالله بعد الزيارة وبعد التطورات التي أعقبتها. علماً أن هذا التنسيق المباشر سيكون على موعد آخر في 14 ايار الجاري، في مراكش، حيث تنظم الإدارة الروسية عبر إحدى المؤسسات الدراسية المرتبطة بها، مؤتمراً بحثياً حول المنطقة، دعي إليه مشاركون من مكونات هذا المحور نفسه. علماً أن الأيام التي فصلت بين خطاب نصارلله الأول في 30 نيسان وخطابه الثاني في 9 ايار، كانت حافلة بتطورات أخرى على الساحة السورية، جاءت لتؤكد متانة التنسيق والتكامل بين أطراف هذا المحور. فبعد هجوم اسرائيلي صاروخي على أهداف سورية قرب دمشق قبل أيام، اتخذ المحور المشار إليه وضعية الاستنفار الشامل والتحرك المتكامل الأدوار: بوتين اتصل بنتنياهو، فيما وصل وزير الخارجية الإيرانية  إلى دمشق بعد عمان، بينما كان نصرالله يستعد لإلقاء خطابه، فيما بعض المسؤولين السوريين كما بعض القريبين من حزب الله يؤكدون لموقعنا أن خيار المواجهة الشاملة والرد على اسرائيل وصولاً إلى الحرب الإقليمية المفتوحة، صار مطروحاً جدياً على طاولة البحث والتحضير والتهيئة.

علماً أن المسؤولين السوريين أنفسهم، ورغم كل التفسيرات التي أعطيت حول محدودية الهجوم الإسرائيلي وحول التطمينات التي نقلها الجانب الروسي إلى دمشق بعد اتصال موسكو بتل أبيب، أكدوا لموقعنا أن الغارة الإسرائيلية  كانت منسقة بالكامل مع بعض قوى المعارضة المسلحة في سوريا. بدليل أن ثلاثة مواقع كانت مجهزة مسبقاً لتصوير مكان سقوط الصواريخ وانفجارها. وأن بثاً شبه مباشر لوقائع الهجوم الإسرائيلي نفذ عبر فضائيتين عربيتين مؤيدتين للمعارضة السورية المسلحة. وقد أظهرت تقديرات سورية أن مواقع التصوير استخدمت تقنيات متطورة نسبياً، فيما كان المسؤولون عنها يلاقون الصواريخ الإسرائيلية بصيحات التكبير ترحيباً وتأييداً. هذا التطور لا يعزله المتابعون عن السبب الثالث المفسر لتوقيت خطابي نصرالله. وهو السبب المرتبط بالتطورات العسكرية الميدانية. ذلك أن تقدم الجيش السوري النظامي على محاور عدة في الأسبوعين الماضيين، بات يؤشر إلى خطوة أساسية وشيكة. ألا وهي إحكام النظام السوري سيطرته على كامل حدوده مع لبنان. فالضربات النوعية التي حققها النظام بدءاً من داريا جنوب دمشق إلى الغوطة الشرقية شرق العاصمة السورية، وصولاً إلى ريف حمص، باتت تسمح لنظام الأسد بالاطمئنان إلى ظهره اللبناني. فيما ألمحت أوساط قريبة من حزب الله إلى ترجيحها حصول تقدمين ميدانيين وشيكين: الأول في بلدة القصير آخر معاقل المعارضة في ريف حمص، والثاني في الغوطة الشمالية بما يكمل بناء 'سور دمشق'. هذه التطورات تعد إنجازاً عسكرياً لا يمكن أن يخلو من المفاعيل السياسية في سوريا، وخصوصاً في لبنان، الذي يقف عشية أزمتين اثنتين، مع تعثر تشكيل الحكومة الجديدة، وعدم التوصل إلى قانون انتخابي جديد لمنع شغور البرلمان الحالي الذي تنتهي ولايته في 20 حزيران المقبل. هكذا يصير مفهوماً هذا الربط الذي صاغه نصرالله في خطابه، بدءاً بالأحداث الإقليمية، وصولاً إلى إعلان ارتياحه الكامل إلى التطورات اللبنانية. مؤكداً لخصومه أنه جاهز لأي شيء الآن أو في أي توقيت آخر، فيما خصومه يتساءلون عن سر توقيت إطلالته ...


- 'المونيتور'
دور نصرالله الجديد/ سكارليت حداد

لقد كان الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالتأكيد احد خطاباته البارزة. لأول مرة، تحدث نصر الله، الذي هو بارع جدا عندما يتعلق الأمر بالفوارق البسيطة، بوضوح تام حول التزام حزب الله تجاه الجيش السوري. وقد ذهب نصر الله إلى ما هو أبعد من دعمه السابق المعلن أو الشعب السوري حيث أوضح هذه المرة بأن المعركة في سوريا هي قضية إستراتيجية. بالنسبة لنصر الله إن الصراع لم يعد بين النظام والمعارضة، ولكن بين محورين، احدهم هو محور الولايات المتحدة وإسرائيل. ونتيجة لذلك، إن إرسال رجال للقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام أصبح مبررا تماما وحتى مرغوبا به. وعلاوة على ذلك، ألقى نصر الله كلمته بصراحة غير عادية بعد زيارته الأخيرة إلى طهران.  وهذا يدل على أنه قد تولى دورا إقليميا، معززا العلاقات بين حزب الله وروسيا. وفي هذا الصدد، قالت مصادر مقربة من حزب الله أن نصر الله قد اجتمع مع ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي في طهران قبل عودته إلى لبنان.  والهدف من هذه المعلومات هو إظهار أن العلاقات بين روسيا وإيران ونظام الأسد، وحزب الله قد أصبحت الآن على نطاق مختلف وبعد يتجاوز الحدود التقليدية.
في السياق نفسه، لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها الأمين العام لحزب الله على ذكر التكفيريين بالاسم وحتى وضعهم في نفس خانة الولايات المتحدة وإسرائيل. حتى الآن، لقد دعم نصر الله، وكذلك إيران، الجماعات الإسلامية بشكل دائم ودعيا إلى توحيد الحركات المسلمة المختلفة. ومع ذلك، في خطابه الأخير، لم يتردد نصر الله للمرة الأولى في التنديد علنا بالتكفيريين، وحث الحركات الإسلامية الأخرى على أن تنأى بنفسها عنها.  لم تعد رسالته موجهة إلى اللبنانيين، ولكن لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وأماكن أخرى، وخاصة لحركة حماس في فلسطين. وهذا يشير إلى أن الخطاب مثّل نقطة تحول في خطاب وموقف زعيم حزب الله. لقد تولى دورا إقليميا جديدا وهو لا يتردد في إظهاره.  في ضوء ذلك، يمكن للمرء أن يتساءل عما سيحدث الآن في لبنان تحت رعاية الأمين العام لحزب الله. فمن خلال تبني هذا الوضوح في المواقف الإقليمية الجديدة، يبدو أن نصر الله قد ابعد إعلان بعبدا، خصوصا فيما يتعلق بالشأن السوري. فنصر الله، لم يكترث فعليا لرد الفعل المحلي الذي قد يسببه خطابه. والسؤال المهم هو: هل كان نصر الله ليكون قادرا على إعلان منصبه الجديد بوضوح، لو أن حكومة الرئيس ميقاتي، كانت لا تزال في منصبها؟


- 'المونيتر'
نصر الله يهدد جبهة الجولان مع إسرائيل
/ علي هاشم

... وفقا لمصدر مقرب من حزب الله، إن الحدود التي تفصل لبنان وسوريا ستختفي في أي حرب جديدة و'المقاومة ستقاتل وتطلق الصواريخ من أي مكان.  إن الجولان سيكون جزءا من أي حرب جديدة.  ولمزيد من الوضوح، إن المواجهة المقبلة مع إسرائيل ستكون على مساحة  أكثر من 195،000  كيلومترا مربعا بدلا من كونها على10،000   فقط '.  وعندما سألت عما إذا كانت أسلحة  'كاسرة للتوازن'  تعني أنظمة أو صواريخ دفاع جوي، اقترح مصدرنا، 'قد تكون دفاعات جوية، وربما تكون صواريخ طويلة المدى مع رؤوس حربية أكبر.  قد يكون أي شيء يفكر به الإسرائيليون، أو لا يفكرون به . ' الحرب القادمة هي ما ينتظره الجميع على كلا الجانبين من الحدود، وقد تكون أيضا ما ينبغي لسوريا، أن تنتظره، بالنظر إلى أن الحرب الأهلية السورية لم تعد حربا بين السوريين وإنما صراعا إقليميا. ...

- صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'
انقسام في إيران بشأن كيفية التعامل مع عزلة الأسد


قالت صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز' إنه مع ورود تقارير بشأن عزلة نظام الرئيس بشار الأسد المتزايدة، فإن المسؤولين ورجال الدين في إيران يبدون أنهم منقسمون بشأن كيفية الرد على وضع حليفهم منذ زمن طويل. ففي ظل محاولات حلفائه في موسكو أن ينأوا بأنفسهم بعيدا، يبدو أن حلفاء سوريا الأكثر تدينا يعيدون حساباتهم أيضا، حيث يقول مسؤولون ومحللون في إيران إن الجمهورية الإسلامية بدأت مناقشة حيوية حول كيفية الاستمرار في دعم الرئيس السوري بشار الأسد. فظاهريا، يتمسك المسؤولون الإيرانيون بأن الأسد لا يزال مسيطرا وأنهم يرحبون بمبعوثيه، وخلال خطبة الجمعة، اتهم رجال دين مقربين من المرشد العام أية الله على خامنئى، إسرائيل وقوى غربية بالتآمر لإسقاط الأسد. لكن مع علامات الانهيار البطيء لنظام الأسد، فإن كبار المسؤولين الإيرانيين ورجال الدين يبدو أنهم منقسمون على نحو متزايد بشأن كيفية الرد، وبموجب خطة السلام الإيرانية التي جرى الكشف عنها هذا الشهر، فإن الرئيس السوري سيبقى في السلطة حتى الانتخابات في 2014، وأنه قد يعيد الترشح مرة أخرى.


- صحيفة 'الإندبندنت'
الوصفة الغربية لسوريا مليئة بالكوارث/ 'الجزيرة'

قال الكاتب الأيرلندي باتريك كوكبيرن إن الوصفة الأميركية والفرنسية والبريطانية لمستقبل سوريا 'تبدو مليئة بالكوارث' مثلها مثل الخطط التي أنتجت اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 وتلك التي أطاحت بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003. وتساءل كوكبيرن في مقال له بصحيفة 'الإندبندنت' إنه 'إذا سقط (الرئيس السوري) بشار الأسد  من سيحل محله؟ وهل يظن أحد أن السلام سيحل أوتوماتيكيا في سوريا بعد ذلك؟' وتابع 'ليس من المستبعد أن تتلو سقوط نظام الأسد حرب مستمرة وأكثر شراسة، مثلما حدث في العراق' بعد إسقاط نظام صدام. وأضاف الكاتب أن 'المتمردين السوريين ومن يساندونهم ينفون وجود تشابه بين الأزمتين العراقية والسورية، لكن هناك تشابهات تنذر بالسوء'، وقال 'ربما كان صدام مكروها في العراق، لكن إقصاء الذين ساندوه أو عملوا معه، وإبعادهم عن السلطة، وتحويلهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية لم يكن ليمر دون قتال'. واعتبر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما صرح في الأيام الأخيرة بأنه لن يكون هناك أي دور للأسد في أي حكومة سورية مستقبلية، 'فهو يتحدث إلى قائد حكومة لم يفقد لحد الآن سيطرته إلا على عاصمة محافظة واحدة لصالح المتمردين، ومثل هذا الكلام لا يفرض إلا على من هم مهزومون أو قريبون من الهزيمة'. ويرى الكاتب أن إسقاط نظام الأسد لن يحدث 'إلا إذا تدخلت القوى الغربية تدخلا عسكريا لمساعدة المتمردين مثلما فعلت في ليبيا'، لكنه يعتبر أن 'النتائج على المدى البعيد ستكون كئيبة'. وقال الكاتب إن الغرب لا يتعلم من دروس التاريخ في تعامله مع الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بريطانيا وفرنسا الاستعماريتان قسمتا الشرق الأوسط بينهما بعد الحرب العالمية الأولى وهزيمة الإمبراطورية العثمانية، ووضعتا الحدود بين دول المنطقة بما يحقق مصالحهما، وأهملتا مصالح السكان المحليين.  وأضاف أن التسوية التي تمت بين بريطانيا وفرنسا 'تثبت فشلها بأكملها' بعد تسعين عاما، بما فيها ترسيم الحدود بين العراق وسوريا وتركيا وإيران ولبنان، وتقسيم منطقة الأكراد بين دول المنطقة. ودلل على خطأ التقسيم بأنه خلال حرب سوريا الآن لا يمكن العثور على حدود بين سوريا والعراق، وسوريا ولبنان، وأن الأكراد يحكمون أنفسهم بأنفسهم فعليا، وشيعة لبنان يحاربون في سوريا، وسنة سوريا في لبنان. وأضاف بأن نفس ما يجري في سوريا يجري في العراق. وأكد أن ما يجري في هذه المنطقة يهم بقية دول العالم. وقال إن المنطقة الممتدة من ساحل سوريا المتوسطي إلى الحدود الغربية لإيران كانت تاريخيا مكانا تتصادم فيه الإمبراطوريات.


- 'المونيتور'
بيروت على مواعيد ساخنة هذا الأسبوع/ جان عزيز 

بعد شهر ونحو أسبوع على تكليفه في 6 نيسان الماضي، تشكيل حكومة لبنانية جديدة، يبدو أن نائب بيروت ضمن كتلة الحريري، تمام سلام، قد بلغ حائطاً مسدوداً في مهمته. ويبدو أن الخيارات أمامه المتاحة لاختراق هذا المأزق، تتراوح بين السيئ، من نوع الاعتذار وبالتالي إبقاء البلاد في فراغ، وبين الأسوأ، من نوع الذهاب إلى سيناريوهات صدامية. والأهم أن ساعات قليلة قد تكون فاصلة عن هذه الاستحقاقات. فشل سلام في تشكيل الحكومة الجديدة ترتسم خلفه اسباب عدة،وذلك بحسب وجهة نظر كل طرف من فريقي الصراع. لكن في المحصلة تظل النتجية واحدة. وهي أن تحالف كتلة الحريري من جهة، وتحالف العماد ميشال عون والقوى الشيعية من جهة أخرى، لم يتوصلا إلى اتفاق على نسب توزيع المقاعد الوزارية في الحكومة الجديدة على مكونات كل من الفريقين. كما لم يتوصلا كذلك إلى اتفاق على نوعية الحقائب المفترض توزيعها عليهما. فتحالف عون – القوى الشيعية طالب بإعطاء كل فريق حجماً وزارياً مطابقاً لنسبة تمثيله النيابي في البرلمان الحالي. فيما أصر سلام ومعه الفريق الحريري على رفض ذلك، وعلى إبقاء حصة تبلغ ثلث الحكومة، محفوظة لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والنائب وليد جنبلاط. أما لناحية نوعية الحقائب، فكان لافتاً أن الفريق الحريري، للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في لبنان بفضل دعم الاحتلال السوري له سنة 1992، طالب بأن يشغل مملثون له أو لحلفائه، حقيبتي الطاقة والاتصالات. وهما الحقيبتان اللتان كانتا تشكلان عبئاً على خزينة الدولة طيلة عقدين. قبل أن يتولاهما وزيران من فريق العماد عون، وينجحا في تحويلهما مصدر دخل كبير للمالية العامة. وذلك عبر تحقيقهما إنجازات كبرى في اكتشاف الغاز في المياه اللبنانية، كما بمضاعفة عدد مشتركي الشبكة الخلوية في لبنان نحو ثلاثة أضعاف. نتيجة كل تلك المواقف والحسابات، اتخذ النائب سلام عطلة نهاية الأسبوع فرصة أخيرة له لحسم خياراته.علماً أنها تبدو محدودة. أولها أن يبدي تجاوباً مع مطالب تحالف عون -  القوى الشيعية، ويقدم بالتالي على تشكيل حكومة وحدة وطنية. غير أن هذا الخيار يبدو صعباً أو حتى شبه مستحيل. الخيار الثاني هو أن يبادر سلام إلى تقديم اعتذاره إلى رئيس الجمهورية، عن عدم تمكنه من تشكيل الحكومة. علماً ان الدستور اللبناني لا يحدد اي مهلة زمنية لا للتكليف ولا للتشكيل. كما أنه لا يحدد أي آلية للعودة عن تكليف شخص ما تشكيل الحكومة، في حال تمنعه أو مرور زمن طويل من دون إنجازه المهمة المطلوبة. وبالتالي فلا مخرج دستورياً للعودة عن تكليف سلام، إلا باعتذار سلام نفسه. وهو ما يفرض في حال حصوله عودة رئيس الجمهورية إلى استشارة النواب لتمسية شخص جديد. غير أن أوساط النائب سلام لا تزال حتى كتابة هذه السطور تنفي لموقعنا إمكان أن يعتذر.

يبقى الاحتمال الثالث، وهو ما بدأت معالمه تظهر في بيروت، ويتمثل في أن يقوم سلام يوم الثلثاء في 14 ايار بزيارة رئيس الجمهورية، ويتفق معه على تشكيل حكومة من طرف واحد، أي من دون الاتفاق مع فريق الأكثرية السابقة، وحتى من دون التوافق مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ويتردد في بيروت أن مثل هذا السيناريو متفق عليه بين الفريق الحريري الداعم لسلام وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان. بحيث يوقع الأخير على مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، رغم معرفته الأكيدة بأنها لا تحظى باكثرية نيابية تؤهلها لنيل ثقة البرلمان اللبناني، خلال شهر من تشكيلها، كما ينص الدستور اللبناني. علماً ان الدستور نفسه، يمنع على أي حكومة جديدة ممارسة مهامها دستورياً قبل نيل ثقة البرلمان. وفي هذه الحال، يقول السيناريو المذكور، بأن حكومة سلام ستمثل امام البرلمان، ولا تنال الثقة. فتتحول حكومة بحكم المستقيلة هي ايضاً بموجب الدستور. لكنها تتولى هي إذذاك تصريف أعمال الدولة، وتحل محل حكومة ميقاتي المستقيلة، التي تقوم حالياً بهذه المهمة الدستورية. لكن بعض الأوساط القريبة من تحالف عون -  القوى الشيعية ينظر إلى هذا السيناريو بعين أكثر سوداوية. ويرى أن احتمال حصوله قد لا يعني مناورة دستورية تهدف إلى مجرد استبدال حكومة مستقيلة بحكومة مستقيلة أخرى، بل قد يؤدي إلى توتير أمني يمكن لتداعياته أن تكون مفتوحة على كل الاحتمالات. خصوصاً في ظل أزمة برلمانية موازية، مع عجز القوى اللبنانية عن الوصول إلى قانون انتخابي جديد. وبالأخص إذا أقدم سلام على خطوته تلك يوم الثلاثاء، قبل يوم واحد من الجلسة الساخنة المرتقبة للبرلمان اللبناني يوم الأربعاء في 15 أيار، لحسم قضية قانون الانتخابات والانتخابات أو التمديد للبرلمان. لكن أوساط سلام المكلف تشكيل الحكومة، كشفت لموقعنا أنه يبحث في اللحظات الأخيرة عن خيار يمكن أن يجنبه تلك المآزق كلها. وهو يفكر لذلك في تشكيل حكومة مصغرة، من 14 وزيراً فقط، تكون أكثرية أعضائها، لا من السياسيين المحسوبين على فريقي الصراع، ولا حتى من سياسيين مستقلين، بل من الموظفين الحاليين في الدولة اللبنانية. إذ يفكر سلام مثلاً في تسمية أحد ضباط قيادة الجيش وزيراً للدفاع، وأحد رؤساء الأجهزة الأمنية الموثوق من القوى الشيعية، وزيراً للداخلية، وحتى تسمية حاكم مصرف لبنان وزيراً للمالية... هكذا يعتقد سلام أنه يكون قد فرض حكومة لا تلبي مطالب القوى السياسية، لكن لا قدرة عملية لتلك القوى على رفضها، نظراً إلى تشكيلها من إداريين موثوقين من كل الأطراف. هل تنجح الخطوة؟ البعض يسارع في بيروت إلى تأكيد فشلها، جازماً بأن الأشخاص أنفسهم الذين قد يسميهم سلام وزراء في حكومة كهذه، سيسارعون إلى إعلان استقالتهم منها. وهوما قد يجر البلاد إلى فوضى دستورية أكبر مما هو حاصل الآن. هل من احتمال إيجابي واحد وسط هذا الحائط المسدود؟ بعض 'خبثاء' السياسة في لبنان يقولون: نعم، هناك احتمال واحد للحل. ألا وهو أن تسقط بلدة القصير المحورية في ريف حمص، في قبضة الجيش السوري النظامي قبل الثلثاء المقبل. عندها سيتراجع الجميع عن هذه السيناريوهات الصدامية. إلا إذا قررت السعودية أو قطر أو تركيا الرد حينذاك على معركة القصير بمعركة ثأر جديدة في بيروت. إذذاك يصير لبنان، كما اعتاد منذ عقود، على موعد مع رقصة موت أخرى على شفير الهاوية.


- صحيفة 'الغارديان'
رئيس الوزراء التركي تحت ضغوط بعد التفجيرات على القرى الحدودية للتدخل في سوريا/ 'بي بي سي'

كتب محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة 'الغارديان' إيان بلاك مقالاً بعنوان 'رئيس الوزراء التركي تحت ضغوط بعد التفجيرات على القرى الحدودية للتدخل في سوريا'. وقال بلاك إن 'سوريا وتركيا تبادلتا اتهامات غاضبة بعد تعرض قرية ريحانلي التركية الحدودية إلى تفجيرين أسفرا عن مقتل 46 شخصاً على الأقل'. وأضاف بلاك ' أدى هذان التفجيران إلى زيادة حدة التوتر بين البلدين، وزادا من مخاوف انتشار الصراع في المنطقة'. وأوضح بلاك 'هناك إجماع في وسائل الإعلام التركية على أن هناك ضغوطاً كبيرة على أردوغان ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما ، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للتدخل في الصراع الدائر في سوريا'، مشيراً إلى أن 'تركيا ولبنان والعراق والأردن وإسرائيل متورطون في سوريا، كما أن إيران التي تعتبر حليفة للأسد لها دور فعال في الصراع الدائر في سوريا'.وفي نفس السياق وتحت عنوان: حشود تركية غاضبة تنادي: اقتلوا السوريين' بعد تفجيرين دمويين بسيارتين ملغومتين خلفا 46 قتيلاً، رصدت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الأحداث التي تلت الهجوم، حيث خرجت حشود غاضبة تنادي بقتل السوريين، وكان لاجئو مدينة حمص، هم الهدف الطبيعي لهذه الدعوات، ونقلت 'التلغراف' عن شخص يدعي ريدار هوام، قوله إن ما بين 60 إلى 100 شخص احتشدوا وهم يصرخون' أنتم سوريون وتفجروننا'.. قالوا إنه يجب إطلاق النار على كافة السوريين حتى الأطفال.' رغم سقوط ثلاثة سوريين ضمن قتلى التفجيرين المزدوجين، إلا أن ذلك لم يخفف وطأة الغضب تجاه اللاجئين السوريين والرجل الذي وقف وراء جلبهم لأراضيهم، ألا وهو رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان.


- 'معهد واشنطن'
تعدد الأطراف يولِّد الشَّلل/ ديفيد شينكر

قتل نظام بشار الأسد في سوريا ما يقرب من 80,000 شخص حتى اليوم، وقد ظهرت تقارير موثوقة هذا الشهر تفيد بأن النظام ربما استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه. (وتقوم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرها بإجراء مناقشات وتدقيقات ساخنة حول هذه التقارير). لكن جامعة الدول العربية التي تضم 22 عضواً لا تطلب تدخل الأمم المتحدة مثلما فعلت في ليبيا منذ عامين. وبدلاً من ذلك، وكما هو متوقع، أدانت المنظمة إسرائيل بسبب هجومها المزعوم على مخزن أسلحة تابع لنظام الأسد ووصفته بأنه 'انتهاك خطير لسيادة دولة عربية'. إن هوس الجامعة العربية الانعكاسي تجاه إسرائيل يبرز العجز المزمن للمنظمة. والسؤال هو لماذا تسعى إدارة أوباما إلى الحصول على مساعدة الجامعة العربية في الوقت الذي ترد هذه على هذا النحو؟ تشتهر الجامعة العربية بكونها محفلاً لنيل الإعجاب وتوجيه الإدانات أكثر من كونها منتدى للإجماع والفعل، ومن ثم لم تكن أبداً منظمة أو سلطة أخلاقية فعالة. فلنأخذ على سبيل المثال استضافة الجامعة العربية للرئيس السوداني عمر البشير أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربي في الدوحة عام 2009. جاء ذلك بعد أسابيع فقط من إدانة 'المحكمة الجنائية الدولية' للرئيس السوداني بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتعلق بمقتل نحو 500,000 مدني في دارفور. وعلى الرغم من نشاط الجامعة العربية في ليبيا، إلا أن شللها الحالي حيال القضية السورية يمثل أمراً اعتادت عليه الجامعة. وبصرف النظر عن إداناتها الروتينية لإسرائيل، فقد ظلت على مدى عقود لا تحظى بأهمية تذكر. لقد كان هذا هو الحال إلى أن أعادت إدارة أوباما الحياة إلى المنظمة ورهنت تدخل الولايات المتحدة في سوريا بموافقة الجامعة العربية. وكما قال ممثل الولايات المتحدة الدائم لدى منظمة حلف شمال الأطلسي إيفو دالدر في تشرين الثاني 2011، ينبغي أولاً الوفاء بثلاثة معايير قبل تدخل الولايات المتحدة: 'يجب أن تكون هناك حاجة واضحة ودعم إقليمي وأساس قانوني سليم للعمل'. وأضاف قائلاً، 'لم يتوفر حتى الآن أي من تلك المعايير في سوريا'.

وليس من الصعب القراءة بين هذه السطور. فبغض النظر عن المصالح الأمريكية -- والتي تشمل عدة أهداف من بينها إنهاء المجازر وتوجيه انتكاسات استراتيجية لشريكَيْ الأسد إيران و &laqascii117o;حزب الله" ومنع زعزعة الاستقرار في الأردن ولبنان -- فقد منحت الإدارة الأمريكية لوسيط 'الدعم الإقليمي'، المتمثل في الجامعة العربية، صوتاً في السياسة الأمريكية. إن الدروس المستفادة من حربي 1991 و2003 ضد عراق صدام حسين واضحة للعيان. ومن الأفضل، متى يكون ذلك ممكناً، اتباع نهج متعدد الأطراف تجاه قضايا السياسة الخارجية الصعبة والعمليات العسكرية. وتكمن المشكلة بطبيعة الحال في أن الأوتوقراطيات داخل مجلس الأمن الدولي -- والجامعة العربية -- لا تزال تمارس حق النقض. وحتى إذا قررت الجامعة العربية اليائسة أن تحيل في النهاية قضية سوريا إلى مجلس الأمن، فيرجح أن يكون لذلك القليل من النفع. لقد امتنعت روسيا والصين عن التصويت على قرار مجلس الأمن عام 2011، الذي سمح لحلف 'الناتو' في النهاية بالمساعدة على الإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا، وقد أعربا عن أسفهما على ذلك. وفي المرحلة القادمة، سوف تواصل موسكو وبكين الوقوف إلى جانب الأسد، فضلاً عن تبنيهما مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الاستبدادية.

خلال الخطاب الأول الذي ألقاه الرئيس الأمريكي بعد تنصيبه، تحدث أوباما عن الحاجة إلى مواجهة التهديدات من خلال 'المزيد من التعاون والتفاهم بين الأمم'. إلا أن هذا الالتزام قد أدى على مدى العامين الماضين، إلى قيام سياسة اتسمت بالعجز الفعلي تجاه سوريا.وإذا واصلت واشنطن الانتظار لحين التوصل إلى إجماع في 'المنطقة' والأمم المتحدة، فسوف يبقى العجز قائماً. وفي غضون ذلك، لن تستمر الأزمة في سوريا بدون مشاكل. فثمن التقاعس قد تجاوز بالفعل التكاليف المرتبطة بالعديد من أنواع التدخل. والمفارقة المحزنة أن نجاح أنصار الدوليين الليبراليين يعتمد على تواجد ليبراليين دوليين. ولا يوجد منهم ما يكفي في جامعة الدول العربية ومجلس الأمن. يجب على واشنطن أن لا تختار بين أخذ الأمور على عاتقها وحدها وبين التقاعس حيال سوريا. وبعد مضي عامين على الأزمة، فإن إحداث تغيير في النهج -- بما في ذلك النظر في بذل جهد أكثر تواضعاً من جانب قوات التحالف -- هو أمر قد طال انتظاره.=

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد