صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'ديلي ستار'
حزب الله يفتح 'جروحا تاريخية' في القصير/ حسين دكروب 

قد يكون الانضمام إلى المعركة في سوريا جزءا من إستراتيجية حزب الله للدفاع عن المقاومة، بحسب ما قال محللون سياسيون للديلي ستار. لكن تورط الحزب، وبغض النظر عن نتائج الصراع هناك، من المرجح أن يغير العلاقات بين السنة والشيعة في لبنان بشكل لا رجعة فيه. ويدعي المحلل قاسم قصير أن لحزب الله هدف استراتيجي واضح، يتماشى مع أهدافه الكبرى، لمشاركته في الحرب في سوريا. وقال قصير 'القتال في القصير ليس مقامرة من جانب حزب الله.  الحزب يرى انه يخوض معركة إستراتيجية في القصير للدفاع عن المقاومة '.وأضاف 'حزب الله لديه رؤية إستراتيجية بأن ما يحدث في سوريا هو معركة دولية على الموقف السوري. وقال إن  'حزب الله يعتبر حماية سورية مماثلة لحماية المقاومة وطريق إمدادات الأسلحة للحزب'. 'حزب الله يقاتل لإحباط محاولات أخذ سوريا إلى المحور الأمريكي الإسرائيلي'. لليوم الخامس على التوالي تخوض قوات الحكومة السورية مدعومة من مقاتلي النخبة في حزب الله معركة ضد الثور في بلدة القصير الإستراتيجية على بعد 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية.  حتى الآن، لقد كانت خسائر الحزب فادحة، مع عودة جثامين إلى بلداتها في الشمال والبقاع والجنوب. بدوره يعتقد كامل وزنة من مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكية أن مشاركة حزب الله في سوريا هي جزء من 'مقامرة محسوبة.' ويرى أن الحرب الدائرة حاليا في سوريا بين إيران وحلفائها والمحور الأمريكي الإسرائيلي هي حرب ستصل في نهاية المطاف إلى حزب الله في لبنان. وقال وزنة أن ' الحرب التي تجري في سورية هي الحرب التي يجب أن تحدث في لبنان. لقد أخذ حزب الله المعركة إلى سوريا.' لكن، وفيما يقدر وزنة أن حزب الله 'يمنع الحرب من الانتقال إلى لبنان'، يقول محللون آخرون انه وعلى الرغم من أن الحرب الأهلية ليست وشيكة على الأراضي اللبنانية، إلا انه وفي نهاية المطاف ستشعر البلاد بتداعيات تورط حزب السيد حسن نصر الله في سوريا.  ويوافق هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت، على أن تصرفات حزب الله في سوريا قد 'أدت إلى دق إسفين دائم بينهم وبين السنة في لبنان.' 'وبغض النظر عن نتائج الصراع السوري، إن العلاقات بين السنة والشيعة في لبنان لن ترجع إلى سابق عهدها مرة أخرى '. 'لقد تم فتح جروح تاريخية.'

بدوره قال هشام جابر، وهو جنرال لبناني متقاعد ومدير حالي لمركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث السياسية للديلي ستار انه لا يعتقد أن الانقسامات الحالية ستتطور إلى صراع عسكري. وأضاف 'إن تورط حزب الله في سوريا سيؤجج الانقسامات الطائفية أكثر'، موضحا أن 'لبنان منقسم بحدة بين السنة الذين هم ضد النظام السوري والشيعة الذين يدعمونه.' لكنه تابع 'لا أعتقد أن هذه الانقسامات ستتصاعد إلى صراع عسكري. ' ويرى جابر ومحللون آخرون أن شهية اللبنانيين للفتنة في لبنان مكبوحة على عدد من المستويات، في ظل التزام جهات فاعلة سياسيا على الصعيدين المحلي والدولي بتجنب أي تصعيد واسع النطاق في الوقت الحاضر. وأشار وزنة إلى أنه 'في هذه اللحظة هناك اتفاق بين الأحزاب السياسية للحفاظ على الوضع الأمني تحت عناية كبيرة'، فيما قال بول سالم من مركز كارنيغي، أن الرعاة الدوليين للبنان حريصون على الحفاظ على الاستقرار هنا.  وأوضح جابر 'هناك قرار دولي بمنع وقوع حرب أهلية في لبنان في الوقت الراهن وللحفاظ على الوضع الراهن طالما أن الحرب تدور رحاها في سوريا المجاورة'، مضيفا أن المملكة العربية السعودية وإيران، اللتان تتمتعان بنفوذ كبير في لبنان، ليست لديهما مصلحة في اندلاع فتنة في البلاد.  وفي الوقت نفسه أوضح طلال عتريسي، وهو محاضر في الجامعة اللبنانية لصحيفة ديلي ستار: 'المملكة العربية السعودية ليس لديها مصلحة في رؤية الوضع في لبنان يخرج عن نطاق السيطرة أو ينزلق إلى الفتنة بين السنة والشيعة.  إن فتنة طائفية في لبنان ستؤثر على المملكة التي يوجد فيها سكان شيعة '.

وحذر جابر من أن سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى حرب أهلية في لبنان وبلدان أخرى. وأضاف 'إذا سقط [الأسد] وسيطرت المعارضة والجماعات الجهادية على معظم أنحاء البلاد، إن حربا أهلية ستندلع في سوريا والتي من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم البلاد. وتلك الحرب الأهلية ستمتد إلى لبنان، والأردن، والعراق وتركيا.  وسيخرج الوضع عن السيطرة '.ومع ذلك، إذا ما انتصر الأسد في سوريا، حذر خشان 'قد يصبح القرن 21 عصر ذهبيا لحزب الله.'وأضاف 'إذا انتصر نظام الأسد في سوريا، سيصبح من المستحيل تقريبا الوقوف في وجه حزب الله'. وقال خشان 'مثل هذا التطور من شأنه أن يدفع حزب الله خطوة إلى الأمام نحو تثبيت إقامة دولة إسلامية في لبنان.' وأضاف أن الحزب لم يتنصل عن هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، تكهن سالم أن تورط حزب الله في سوريا يمكن أيضا أن يكون له تأثير داخل المجتمع الشيعي في لبنان، الذي يُطلب منه الآن 'خوض حرب مختلفة على أرض مختلفة، في وضع مختلف' عن تلك التي التزم بها تقليديا.  حتى الآن، قال سالم، لقد استوعبت الطائفة الشيعية قرار حزب الله بالانخراط في سوريا، لكنه تساءل عما إذا كان سيدوم ذلك.


- موقع 'المونيتور'
ميدانياً وحسابياً، القصير السورية تؤجّل الإنتخابات اللبنانيّة/ جان عزيز
 
قد تكون أولى نتائج معركة مدينة القصير في سوريا، تأجيل الإنتخابات النيابيّة في لبنان. ذلك أن دخول القوى العسكريّة المؤيّدة للرئيس السوري بشار الأسد إلى آخر معاقل المسلّحين المعارضين في ريف محافظة حمص، أدى عملياً على ما يبدو إلى اقتناع مختلف الأطراف اللبنانيّة باستحالة أو بضرورة إرجاء الاستحقاق النيابي اللبناني إلى أجل لم يتمّ التوافق على تحديده بعد. أما كيف انعكست تلك المعركة العسكريّة السوريّة على الأجندة السياسيّة اللبنانيّة، فذلك ما يمكن تفسيره بعاملَين اثنين: الأوّل ميداني على الأرض، والثاني سياسي على مستوى الحسابات الانتخابيّة.

ميدانياً، أدّى سقوط القصير إلى اندلاع جولة جديدة من العنف والاشتباكات المسلّحة في مدينة طرابلس اللبنانيّة، عاصمة الشمال اللبناني وثاني كبرى مدن بلاد الأرز بعد عاصمتها بيروت. علماً أن العلاقة سببيّة مباشرة بين الجبهتَين. فمعركة القصير، بمعزل عن هويّتها كصراع بين النظام السوري ومعارضيه، تعني في الانطباعات المذهبيّة اللبنانيّة انتصاراً لتحالف الأقليّات غير السنيّة على المسلّحين السنّة في المدينة. وكان متوقعاً أن تنطلق ردود الفعل الانتقاميّة الثأريّة تجاهها، في مكانَين محتملَين: في طرابلس أو في غرب العراق. الأولى بدأت فوراً. أما الثانية فما زالت موضع ترقّب وانتظار. لكن المهمّ لبنانياً أن جولة العنف الأخيرة في طرابلس، من جانب الأحياء السنيّة في المدينة ضدّ الحيّ العلوي المحاصر شرقها، جاءت الأعنف منذ خمسة أعوام من التوتّر الذي تعيشه طرابلس. فحصدت حتى كتابة هذه السطور نحو 11 قتيلاً وأكثر من 145 جريحاً. وهذه البؤرة الحربيّة المتفلّتة من أيّ ضبط أو قدرة حسم لأيّ من فريقَي الصراع، باتت تعني عملياً استحالة إجراء الإنتخابات النيابيّة في تلك المنطقة كما في المناطق السنيّة المجاورة، وصولاً إلى عكّار على الحدود الشماليّة للبنان مع سوريا. وهي منطقة تشمل قانونياً ثلاث دوائر انتخابيّة. علماً أن قانون الانتخابات النيابية اللبناني النافذ حالياً، والمفترض أن تُجرى الإنتخابات على أساسه، يفرض حصولها في يوم واحد وفي جميع الدوائر الانتخابيّة من دون استثناء. فضلاً عن أن موازين القوى الانتخابيّة المتقاربة إلى حدّ التساوي بين فريقَيّ الصراع في لبنان، لا تسمح لأي فريق باستئخار انتخابات مقعد نيابيّ واحد. فكيف بدوائر ثلاث تضمّ 18 مقعداً؟ وهو ما سيدفع جميع الأطراف إلى التسليم باستحالة حصول الانتخابات في موعدها القانوني المفترض قبل 20 حزيران المقبل، خصوصاً في ظلّ تأكيد وزارة الداخليّة اللبنانيّة عجزها عن إجرائها في المناطق التي تشهد الإشتباكات المسلّحة الحاصلة. أما السبب الآخر الذي قد يدفع الأطراف اللبنانية إلى القبول بالتأجيل فسياسي بامتياز، ويرتبط بالحسابات الانتخابيّة لكلّ من الفريقَين المتنافسَين في الإنتخابات العتيدة.

فتحالف الجنرال ميشال عون مع القوى الشيعيّة، قد يُعتقد أن له مصلحة مباشرة بالتريّث والانتظار. لأن التطوّرات العسكريّة في سوريا، خصوصاً بعد سقوط القصير وما قد يليه من مستجدّات ميدانيّة، تبدو لمصلحته. وهي قد تساهم على الأقل في إقناع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في التخفيف من اندفاعته ضدّ نظام بشار الأسد، وفي دفعه إلى نوع من إعادة التموضع الوسطي الذي قد يصبّ في خانة تحالف عون – القوى الشيعيّة. وذلك، تماماً كما فعل جنبلاط نفسه في كانون الثاني من العام 2011، حين تخلّى عن حليفه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ودخل في تحالف جديد مع القوى الشيعيّة وعون، ما أدّى إلى تشكيل حكومة نجيب ميقاتي التي استمرّت حتى استقالة رئيسها في 22 آذار الماضي. علماً أن رصد مواقف جنبلاط الأخيرة قد يوحي بشيء من هذا التحوّل، وإن كان في بداياته، إذ إنه عمد بشكل واضح إلى التخفيف من انتقاده الأسد والتركيز على ما سمّاه حماية الاستقرار في لبنان. وفي أسوأ الأحوال، يمكن لتحالف عون والقوى الشيعيّة أن يرى أن أفق الحلّ في سوريا بات يؤكّد أن لا تسوية من دون مشاركة موسكو وطهران فيها. وهي مشاركة كافية لضمان موقع هذا التحالف في أيّ حلّ سوري مقبل، بما يحسّن شروط هذا التحالف للتفاوض في لبنان، انتخابياً أو حكومياً.

في المقابل، قد يرى تحالف الفريق الحريري الخصم، أن سقوط القصير في أيدي النظام قد يؤدّي إلى العكس. بحيث يدفع القوى الإقليميّة والدوليّة المناوئة لنظام الأسد، إلى القيام بخطوات سياسيّة أو حتى ميدانيّة، تشكّل رد اعتبار للمعارضة السوريّة المسلّحة التي تدعمها تلك القوى. فيعمد التحالف الإقليمي والدولي المناهض للأسد إلى تسديد ضربة مماثلة له، إما ميدانياً على الأرض وإما سياسياً عبر إجراءات دبلوماسيّة أو أمميّة جديدة. وفي كل الأحوال، قد يرى تحالف الفريق الحريري أن الجبهة المعادية للأسد لن تسلّم بهذه الخسارة السياسيّة التي مني بها المعارضون في القصير. علماً أن مواقف رئيس الحكومة التركيّة الأخيرة قد تشجّع هؤلاء على مثل هذا الاعتقاد. وبذلك قد يرى التحالف الحريري أن لديه مصلحة مقابلة أيضاً بتأجيل الانتخابات، ريثما يتمّ استيعاب خسارة القصير وهضم نتائجها وتداعياتها لبنانياً وسورياً، أو ريثما تنضج عمليّة الثأر الدولي المفترض لسقوط هذه المدينة. وهو ما قد يخلق ظروفاً لبنانيّة أفضل بالنسبة إلى التحالف الحريري، لخوض الانتخابات. حسابان متقابلان ومتناقضان لمعركة عسكريّة واحدة في سوريا، من المتوقّع أن تكون لهما نتيجة سياسيّة واحدة في لبنان: تأجيل الإنتخابات النيابيّة إلى موعد لاحق قد يكون تحديده مرتبطاً بحسابات أخرى لاحقة، أكثر تعقيداً.


- صحيفة 'ديلي تلغراف'
هل بدأ بشار الأسد يكسب الحرب في سوريا؟/ 'الجزيرة'

استهلت صحيفة 'ديلي تلغراف' تقريرا مطولا لها بتساؤل: هل بدأ بشار الأسد يكسب الحرب في سوريا؟ وأشارت إلى أن الثوار يعيشون حالة من الفوضى في وقت يكسب فيه النظام أرضا جديدة. فبعد أن فرض الثوار سيطرتهم من شمال دمشق حول ناحيتها الشرقية إلى أطراف المطار من الجهة الجنوبية الغربية، بدأ الأسد الآن يقاوم مرة أخرى، حتى أن بعض المحللين يشيرون إلى إمكانية أن يكون في وضع يسدد فيه ضربة قاتلة أخيرة للثوار. وأضافوا أنه حتى قبل معركة القصير الحالية على الحدود اللبنانية، بدأ الأسد يسجل مكاسب إستراتيجية صغيرة حول دمشق وفي وسط المدينة. وذكرت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات الألمانية 'بي إن دي' التي كانت قد تنبأت العام الماضي بسقوط وشيك للنظام، تعتقد الآن أن بإمكان استعادة الأسد سيطرته على كل الجنوب مع نهاية العام الحالي. وأضافت أن قوى غربية أخرى تعتقد أن النظام قد لا يستعيد سيطرته على معظم الأراضي، لكنه استعاد خطوط الإمداد مما يسمح له بالرد وقتما يشاء. وترى الصحيفة أن تنبؤات انتصار الأسد قد تكون سابقة لأوانها، لكنها ترى أن المعارضة السياسية والعسكرية منقسمة على نحو خطير بين الإسلاميين والمحاربين والقوات العلمانية بالإضافة إلى نقص العتاد الحربي، وهذا من المحتمل أن يتفاقم إذا لم يستأنفوا هجومهم. كما ترى أن الروح المعنوية للمعارضة قد انخفضت وفقدان الزخم له تأثير هائل، فقد قدرت إحدى الشخصيات في لواء التوحيد أن 30% من قوته انشقت عنه إلى جبهة النصرة الأفضل عدة. بل إن الجبهة نفسها انشقت إلى فصيلين، مؤيد ومعارض للاندماج مع ذراع القاعدة بالعراق. وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر أمنية بريطانية رفيعة المستوى تعتقد الآن أن الثوار يخاطرون بالهزيمة، ولكنهم مع ذلك يؤكدون أيضا أن هذا لا يعني أن الأسد سيفوز باستعادة كامل البلاد. ويشير تقييم المخابرات الألمانية إلى أن جيش الأسد ليس بالقوة الكافية لدحر الثوار، لأنه حتى مع الدعم الإيراني وحزب الله اللبناني من الصعب تخيل استعادته للمناطق الشاسعة التي خسرها في الشمال. وختمت الصحيفة بأن التفاوض هو البديل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.

وفي سياق مختلف أوردت 'ديلي تلغراف' تقريرا حصريا نقل هجوما لمسؤول حكومي إسرائيلي كبير على مواقف بريطانية نحو بلده وصفها بأنها 'معادية للسامية بطريقة مستترة'. وفي تعليقات صريحة قبيل زيارة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لإسرائيل، عبّر وزير الشؤون الاستخبارية والإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، وهو صديق حميم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن مخاوف بشأن أحقاد بريطانية نحو بلاده. وأشار شتاينيتس إلى وجود تنافر متزايد في شكل تغطية إعلامية عدائية و'تحريض' وحملات مقاطعة، وألمح إلى أن هذا التوجه غير الودي قد ينعكس في السياسة البريطانية الرسمية. وأطلق أيضا تحذيرا مبطنا لهيغ والزعماء الغربيين الآخرين ضد توبيخ إسرائيل رسميا بشأن بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، التي أدانها وزير الخارجية البريطاني مرارا وتكرارا. وبسؤاله عما إذا كانت بريطانيا ما زالت 'صديقة إسرائيل' أجاب شتاينيتس 'يصعب القول. وتقليديا كانت علاقاتنا جيدة مع بريطانيا وحاليا بيننا تعاون استخباري ناجح جدا. لكننا متخوفون بشأن العلاقات، بشأن ما نعتبره بعض العداوات وبعض التحريض في بريطانيا، في الإعلام، من قبل منظمات غير حكومية ضد إسرائيل. وآمل أن نتمكن من استغلال زيارة السيد هيغ لتحسين العلاقات'. وأشار شتاينيتس إلى الحملات التي تدعو لمقاطعة المنتجات والأكاديميين والجامعات الإسرائيلية، وعبر عن خيبة أمله من مقاطعة بعض الأساتذة البريطانيين لإسرائيل، وقال إنه لم يسمع عن مقاطعتهم لدول شرق أوسطية أخرى، أو ما إذا كانت لديهم تحفظات على غزو أميركا للعراق. وقال إن بعض الإسرائيليين يشعرون بأن هناك نوعا من ازدواجية المعايير. وأضاف شتاينيتس أن الفهم البريطاني لإسرائيل أكثر سلبية من فهم الدول الغربية والأوروبية الأخرى، وعقد مقارنة مع العاطفة الشعبية في أميركا وكندا وأستراليا موضحا أنه رغم التحدث بنفس اللغة والثقافات المتشابهة فإن استطلاعات الرأي في هذه البلدان تدعم إسرائيل بترحيب حار، لكن الأمر في بريطانيا أقل بكثير.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
إشعال الوضع بطرابلس للتخفيف عن القصير وخطة إسرائيلية للاعتداء على مقدسات بالأقصى/ 'الجزيرة'

قالت صحيفة 'واشنطن بوست' إن الهيئة المشرفة على الأماكن الدينية اليهودية بمدينة القدس اقترحت خطة لمضاعفة المساحة التي يستغلها اليهود للصلاة على طول حائط البراق الذي يسمونه 'حائط المبكى' أو 'الحائط الغربي' لفض الاشتباكات التي تحدث من وقت لآخر بين اليهود الشرقيين المحافظين واليهود الغربيين الليبراليين والتي تصل أحيانا إلى عراك حقيقي، كما قالت الشرطة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن القدس تحتضن ثلاث ديانات سماوية تقوم كل منها بحراسة أماكنها المقدسة بحزم لا تنازل فيه، وأن أي تحريك لأي حجر فيها يمكن أن تكون له نتائج دينية وجيوسياسية كبيرة. وأوضحت أن الحائط ومحيطه يمثل أكثر الأماكن التي تُعتبر مصدر اعتزاز لأصحابها على الأرض وكذلك مصدر خلافات مع الآخرين. وأوردت أن السلطة المعنية في إسرائيل لم تعرض خطتها على المسلمين. ونسبت إلى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قوله 'إن هذا العدوان لن يتوقف أبدا' وتأكيده بأن هذا الحائط يتبع للمسلمين وهو حائط البراق حيث عرج النبي (صلى الله عليه وسلم) بالبراق إلى السماء وعاد. وطالب بالإبقاء على الموقع الأثري كما هو وعدم مسه بأي شيء.
وذكر تقرير آخر لنفس الصحيفة أنه في الوقت الذي تدعو فيه المعارضة السورية المزيد من المقاتلين الانضمام لمساعدتها بمعركة القصير الإستراتيجية، بدأ عشرات المقاتلين من الشباب اللبناني مغادرة سوريا للمشاركة بالحرب الدائرة بمدينة طرابلس شمال لبنان. وأضاف التقرير أن طرابلس أصابها العنف بالشلل خلال الأيام الماضية جراء إطلاق النار المتبادل بين السنة بباب التبانة بالمدينة والعلويين بجبل محسن. وأوضحت أن السنة بباب التبانة يتهمون الحكومة السورية بإصدار توجيهات للعلويين بطرابلس لإثارة التوتر بها حتى لا يتحرك السنة هناك إلى سوريا للقتال مع المعارضة. وقالت: رغم أن تبادل إطلاق النار بين الجانبين بالمدينة يحدث من وقت لآخر، فإنه اتسم هذه المرة بكثافة غير معهودة من قبل. ونسبت لمقاتلين بالمدينة من السنة قولهم 'كل ما يجري بطرابلس هذه المرة سببه القصير'.


- صحيفة 'الإندبندنت'
مرتكب اعتداء وولتش استمع لخطب عمر بكري/ 'بي بي سي'

انفردت صحيفة 'الإندبندنت' في تغطياتها لاعتداء وولتش بكلام عمر بكري، الذي يشيد فيه بما سماه 'شجاعة' مايكل أديبولاجو، الذي يشتبه في أنه نفذ مع شخص آخر اعتداء وولتش. وتقول الصحيفة إنها علمت أن منفذ الاعتداء استمع إلى خطب بكري، زعيم تنظيم المهاجرين، الذي كان يقيم في بريطانيا قبل أن تمنعه من العودة إليها ليستقر في لبنان. وتضيف الصحيفة أنها اطلعت على خطبة ألقاها بكري وصورت بشكل سري جاء فيها أن قطع رؤوس الأعداء جائز. وقالت الصحيفة أن بكري قال في اتصال معها أنه 'يتفهم مشاعر الغضب التي حركت المعتديين في وولتش، مضيفا أن ما قاما به يمكن تبريره حسب بعض التفسيرات في الإسلام. وواصل بكري قائلا 'حسب بعض التفسيرات الإسلامية، لم يكن يستهدف المدنيين وإنما هاجم جنديا كان يقوم بعملية عسكرية. بالنسبة إلى الناس هنا (في منطقة الشرق الأوسط) هو بطل بسبب ما قام به'. وقال بكري إنه شاهد مقطع الفيديو، الذي ظهر فيه أديبولاجو ويداه ملطختان بالدماء، مضيفا أنه 'شجاع جدا'. وتقول الصحيفة إن أديبولاجو المولود في لندن والمنحدر من أصول نيجيرية والذي اعتنق الإسلام، صرح بأنه 'يقاتل في سبيل الله'. وتذكر الصحيفة أن المشتبه فيهما بقتل الجندي البريطاني كانا معروفين لدى جهاز الاستخبارات الداخلية إم آي 5 وأنهما كانا شبه معروفين لدى ضباط مكافحة الإرهاب، مضيفة أن أحدهما مُنِع من السفر إلى الصومال للانضمام إلى الحركات الجهادية هناك.


- صحيفة 'فايننشال تايمز'
حظوظ مؤتمر جنيف2 ضئيلة/ 'بي بي سي'

نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' تقريرا لرولا خلف تحت عنوان 'مباحثات جنيف 2 لا تقدم سوى أمل ضئيل في إحلال السلام في سوريا'. وتقول الصحيفة إن من كان يراهن على اتخاذ الإدارة الأمريكية موقفا حازما بهدف حل النزاع في سوريا مثل إمداد المقاتلين ضد نظام الرئيس بشار الأسد بالأسلحة أو فرض مناطق حظر جوي فيها أو توجيه غارات منتقات ضد القوات الموالية للأسد عليه أن يطلع على موقف وزير الخارجية الأمريكي الأخير، جون كيري، الذي يقول فيه إن الجواب بشأن الأزمة السورية هو مؤتمر سلام في جنيف أي 'جنيف2'. وتضيف الصحيفة أن الأمل الوحيد في الوقت الراهن للنزاع السوري الذي استمر أكثر من عامين هو عقد مؤتمر في جنيف خلال الشهر المقبل بمشاركة روسيا. لكن مؤتمر جنيف2 يقوم على اتفاق جنيف1 الذي يظل غامضا وغير قابل للتنفيذ كما تقول الصحيفة. وكانت القوى الغربية وروسيا (حليف للحكومة السورية) وقعت في حزيران 2012 على وثيقة تدعو إلى تشكيل هيئة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة مع ضرورة وجود 'اتفاق متبادل' بين النظام والمعارضة بشأن ذلك. ويرى دبلوماسيون غربيون أن حالما تُشكل هذه السلطة يصبح دور الأسد غير ذي صلة لكن الرئيس السوري لن يوقع على قرار موت نظامه. وجاء في بيان صادر عن أصدقاء سوريا والمعارضة بعد الاجتماع الذي عقد في الأردن أخيرا أنه ما لم يُوَقع اتفاق جنيف2، فإن الدول الصديقة ستضاعف مساعداتها للمعارضة السورية لأنها، حسب مسؤول أمريكي، غير واثقة من أن مؤتمر جنيف سيتوج بالنجاح. وأضاف المسؤول الأمريكي أنه بالنظر إلى تردد الحكومة السورية في إجراء مفاوضات مع المعارضة، فإن الهدف يظل 'تغيير ميزان القوى على الأرض...وتسهيل التوصل إلى حل سياسي متفاوض عليه'. وتواصل الصحيفة قائلة إن هذا الكلام يعني أن دول الخليج ستستمر في تسليح المقاتلين. وتختتم الصحيفة قائلة إن الدبلوماسية بشأن سوريا تظل منفصلة عن التطورات الميدانية على الأرض، لكن إذا أريد لها أن تؤتي أكلها ينبغي أن تكون ثمة فرص أمام تطبيق بنودها على أرض الواقع وإنهاء 'وحشية' النظام وإسكات البنادق.


- 'معهد واشنطن'
ما بعد أحمدي نجاد/ مهدي خلجي

لن يتمكن خليفة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المفضل اسفنديار رحيم مشائي من خوض الانتخابات التي ستجري في 14 حزيران، وهو الأمر بالنسبة للرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني. إن استبعاد كلا الرجلين يبعث برسالة قوية من المرشد الأعلى آية الله علي حسيني خامنئي. ولتوضيح الأمور ببساطة، لن يتسامح خامنئي مع أي تحجيم لسلطته كما أنه عاقد العزم على تجنب ذلك النوع من الاحتكاكات التي اتسمت بها علاقاته مع الرؤساء السابقين، ولاسيما أحمدي نجاد. ويوضح استبعاد مشائي ورفسنجاني، مرة أخرى، مدى الشقاق المتأصل في صميم الهيكل السياسي الإيراني من قبل السلطة التنفيذية المزدوجة المتمثلة بالمرشد الأعلى والرئيس. فعندما دعم خامنئي بشكل علني إعادة انتخاب أحمدي نجاد في انتخابات عام 2009 المثيرة للجدل، لم يكن أحد يتوقع هذه التوترات غير المسبوقة التي ستطل برأسها لاحقاً بين السلطتين الرئيسيتين في البلاد. بيد، اتضح أن قرار خامنئي بدعم أحمدي نجاد، كان مكلفاً له -- وللجمهورية الإسلامية. فبدلاً من اصطفاف الرئيس الإيراني مع خامنئي، كما هو متوقع، بدأ أحمدي نجاد بالترويج لأجندة قومية معادية لرجال الدين مع الاستخدام الفعال لمصادر خامنئي من أجل تحدي سلطة المرشد الأعلى فضلاً عن إقامة شبكته الاقتصادية ومناطق نفوذ خاصة به. على مدى السنوات الأربع الماضية، حاول أحمدي نجاد مراراً وتكراراً تقويض سيطرة رجال الدين على القرارات السياسية وتلك المتعلقة بالسياسة العامة. ففي عام 2011، حاول أحمدي نجاد عزل حيدر مصلحي، أحد حلفاء خامنئي، من منصبه كوزير للاستخبارات غير أن ذلك القرار ألغي على وجه السرعة. كما قلل أيضاً من حجم الموارد الموجهة إلى بعض المؤسسات الدينية وساعد بعض المقربين له على تأسيس مصارف خاصة عن طريق تسهيل بعض الإجراءات، بالإضافة إلى تحديه لـ 'فيلق الحرس الثوري الإسلامي' -- أقوى المؤسسات الاقتصادية والعسكرية في إيران.

بيد أنه في الوقت الذي زادت فيه الفجوة بين خامنئي وأحمدي نجاد، انخفض الدعم للرئيس بشكل ملحوظ، لدرجة أن وسائل الإعلام الرسمية أشارت إلى الموالين لأحمدي نجاد بـ 'دائرة المنحرفين'. وعلاوة على ذلك، وخلافاً لما هو الحال أثناء فترة ولاية أحمدي نجاد الأولى، تُوجه الآن وسائل إعلام غير رسمية انتقادات علنية لأجندته الاقتصادية والسياسية. وحيث تقترب ولاية أحمدي نجاد الثانية والأخيرة من نهايتها بسرعة، ليس من المرجح أن يتخلى الرئيس سيء السمعة الذي لا يحظى بشعبية عن جهوده لزعزعة استقرار المؤسسة الحاكمة في إيران. وفي الواقع، كان أحمدي نجاد قد روج لفترة طويلة لصالح مشائي كخلف له، ولكن خامنئي قلص من جهوده غير القانونية -- ووضع الآن حداً لترشيح مشائي كلية. ويعتبر مشائي من بين الرموز الأكثر إثارة للجدل في إيران حيث يتعرض لحملات تشويه واسعة من بين زعماء التيار المحافظ بسبب وجهات نظره الإصلاحية المعادية لرجال الدين. وفي عام 2009، وبعد رفض خامنئي قرار أحمدي نجاد بتعيين مشائي نائبه الأول، قام الرئيس الإيراني بصفاقة بتعيينه رئيساً للأركان وهي خطوة أغضبت خامنئي بشدة. يُذكر أن أحمدي نجاد ليس المسؤول الأول رفيع المستوى في إيران الذي يتحدى المرشد الأعلى. فقد كان من المفترض أن يصبح آية الله العظمى حسين علي منتظري، أحد أكبر رجال الدين في إيران، نفسه مرشداً أعلى لولا خلافه مع آية الله العظمى روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، وذلك قبل وفاته بشهور قليلة. وباعتباره أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في إيران خلال العقد الأول من الجمهورية الإسلامية، قدم منتظري تبريرات كثيرة للسلطة المطلقة للمرشد الأعلى التي اعتبرها العديد من رجال الدين بدرجة آية الله أنها هرطقة. ولكن سرعان ما بدأ يتحدى القيادة المتشددة للجمهورية الإسلامية واستمر في اتباع هذا النهج حتى وفاته عام 2009.

وقد طعن منتظري -- الذي منحته مكانته كآية الله العظمى (أعلى سلطة بين علماء الدين المسلمين الشيعة) سلطة دينية أكبر من تلك التي تمتع بها خامنئي -- في مؤهلات خامنئي لإصدار فتاوى أو خلافة الخميني في منصب المرشد الأعلى. وقد وُضع منتظري تحت الإقامة الجبرية لمدة ست سنوات وتم قمع المظاهرات التي خرجت لدعمه بالإضافة إلى اعتقال أو قتل العديد من تابعيه وأصدقائه المقربين أو أُجبروا على الفرار من البلاد. وبالمثل، وقع أبو الحسن بني الصدر الرئيس الأول للجمهورية الإسلامية في خلاف مع الخميني حول اقتسام السلطة. وتم خلعه من منصبه عام 1981 بعد سنة فقط من توليه السلطة وهرب إلى فرنسا حيث ما يزال يقيم فيها. وأسفرت اشتباكات عنيفة وقعت في الشوارع بين أنصار بني الصدر ومعارضيه إلى مقتل بعض الأشخاص من كلا الجانبين. ومن نواح عديدة، تتشابه قصة أحمدي نجاد بقصة بني الصدر. فكلاهما لم يكن معروفاً نسبياً قبل رئاستهما وكلاهما اعتمد على دعم المرشد الأعلى للوصول إلى السلطة وكلاهما فقد تدريجياً هذا الدعم لأنهما حاولا الحد من تأثير تراتيبية هيئة كبار رجال الدين و 'الحرس الثوري الإسلامي'. والأهم من ذلك، كلاهما فشل في خلق مؤسسة خارجية يمكنهما الاعتماد عليها إذا ما فشلت الحماية الرسمية.

وتعكس الحقيقة القائلة أن أحمدي نجاد قد سُمح له بإكمال فترته الرئاسية الثانية -- وهي نتيجة غالباً ما تشككت فيها وسائل الإعلام -- الأهمية التي يوليها خامنئي في الحفاظ على صورة إيران المستقرة. بيد أن تحقيق هذا الهدف سيتطلب من خامنئي أن يضع في اعتباره أنه من الصعب توقع ما يمكن أن يفعله أحمدي نجاد. ونظراً لعدم وجود ما يخسره، قد يقرر أحمدي نجاد أن يعمل على زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية إذا ما رأى ذلك ضرورياً لنجاته. وفي واقع الأمر، والآن وقد استبعد 'مجلس صيانة الدستور' مشائي من سباق الرئاسة، فإن استياء أحمدي نجاد ربما يتجلى في السلوك الذي ينتهجه قبل الانتخابات وبعدها مثل الكشف عن معلومات بشأن فساد عالي المستوى. كما أنه ربما يتصدى لخامنئي بشكل مباشر، مجسداً نفسه على أنه شخصية وطنية مناهضة لكبار رجال الدين. إلا أن هذا النهج قد يحمل مخاطر كبيرة؛ بل من ناحية أحمدي نجاد قد يكلفه حياته في النهاية. إن هذا النوع من النزاعات الحزبية التي طويلاً ما أصابت عملية صنع السياسة الإيرانية بالشلل سيظل قائماً بعد الانتخابات. لكن الجمود بشأن السياسة النووية الإيرانية قد يكون لها عواقب خطيرة. وفي الواقع، إن غياب حكومة قوية وموحدة قادرة على تشكيل إجماع وطني تجعل من المستحيل حتى على خامنئي أن يغير المسار، وستترك إيران دون أي خيار سوى الاستمرار في مواجهتها الدبلوماسية مع الغرب.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد