- صحيفة 'جيروزاليم بوست'
المشتبه به في هجوم بورغاس ناشط على الفايسبوك/ بينيامين واينتهال
قد يكون المشتبه به اللبناني الاسترالي من حزب الله ميلاد فرح، الذي اتهم من قبل السلطات البلغارية لدوره في التفجير الإرهابي لحافلة سياح إسرائيليين في تموز الماضي، نشطا على الفايسبوك. وكان الموقع الأميركي ذا لونغ وار جورنال (مجلة الحرب الطويلة) قد أفاد يوم الاثنين استخدام ما لا يقل عن ثلاثة حسابات على الفايسبوك من قبل رجل يدعى ميلاد فرح، بما في ذلك دخول حصل مؤخرا يوم الاثنين، وروابط لمواد حزب الله ولصفحة مشيدة للمرشد الروحي لحزب الله الراحل محمد حسين فضل الله. ويعتقد أن فرح قد جمع القنبلة التي قتلت خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري في تموز الماضي في منتجع بورغاس على البحر الأسود. وكتبت مجلة لونغ وار 'يشير احد حسابات الفايسبوك أن المستخدم درس في الجامعة الدولية اللبنانية (LIascii85) ويعيش في أستراليا. ووفقا للتقارير الصحفية، إن الطابعة المستخدمة لصنع الوثائق المزورة التي حملتها خلية حزب الله المسؤولة عن الهجوم الإرهابي في بورغاس هي في الجامعة الدولية اللبنانية LIascii85، حيث يقال إن المشتبه فيهم قد درسوا الهندسة '.ويظهر الحساب الأول تفاعلا مع نساء في بلغاريا، بما في ذلك موقع الهجوم الإرهابي في بورغاس.
وبالإضافة إلى وجود نشاط لحزب الله على حسابين من الحسابات، هناك تشابه كبير بين الحسابات. حيث أن مستخدم الحساب الأول والثاني على الفيسبوك لعب لعبة البوكر على الانترنت عبر موقع وسائل الإعلام الاجتماعية.
متحدثا من واشنطن مع صحيفة جيروزاليم بوست، قال مؤلف تقرير مجلة لونغ وار، ديفيد بارنيت، انه لا توجد صور على مواقع الفايسبوك الثلاثة المستخدمة من قبل فرح تطابق الصورة التي عرضت الأسبوع الماضي من قبل وزارة الداخلية في بلغاريا. وقال بارنيت أن الحساب الأول استخدم صورة الممثل الإيراني مصطفى زماني، فيما يظهر يستخدم الحساب الثاني صورة الممثل التركي نجاتي ساسماز. وقد سجل الحساب الثاني 'إعجابه' بصفحة عن سلاح AK-47.. وقالت المجلة أن الحساب الثاني، الذي استخدم مؤخرا يوم الجمعة يظهر عددا من النساء من بلغاريا على لائحة أصدقاء فرح. وكتبت المجلة 'انه لافت للنظر أيضا أن عددا من أصدقاء الحساب الثاني لديهم مواد لحزب الله على حسابات الفايسبوك الخاصة بهم'. وقد بدأ حساب الفايسبوك الثالث المرتبط باسم ميلاد بالعمل في 12 حزيران 2012، و 'في غضون يوم واحد من بدء الحساب، غير المستخدم صورته إلى صورة نشاهدها في عدد من المواقع ومقاطع الفيديو المتعاطفة مع حزب الله.' ووفقا للمجلة، إن الحساب الثالث تضمن قيودا تحد المراقبة العامة وأنه لا يمكن الحصول على المزيد من المعلومات من الحساب. وكتب بارنيت، الذي كشف حسابات الفايسبوك: 'على الرغم من انه من شبه المستحيل حاليا أن نقول بشكل قاطع أن أيا من هذه الحسابات يرتبط بميلاد فرح المطلوب في هجوم بورغاس الإرهابي، هناك الكثير من المصادفات. بشكل يكاد يكون أكثر من اللازم '.
- صحيفة 'وورلد تريبون'
دبلوماسي: إيران تهرب السلاح إلى الشيعة في اليمن والسعودية عبر سلطنة عمان
نقلت صحيفة 'تريبيون ورلد' الأميركية عن مصادر دبلوماسية عربية قولها: إن سلطنة عمان أصبحت أحدث نقاط نقل الأسلحة الإيرانية إلى اليمن. وقالت المصادر الدبلوماسية إنها تعتقد أن إيران تستخدم عمان لتوجيه الأسلحة إلى حركة التمرد الشيعية في اليمن.. منوهة بأن تدفقاً ضخماً للأسلحة الإيرانية موجه نحو الشيعة في السعودية المجاورة لليمن. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة العمانية تجري تحقيقات حول أسلحة مضبوطة في حاويات بميناء صحار. وقال أحد الدبلوماسيين:' عمان بشكل عام لم تُوقف الأنشطة الإيرانية, ولذلك فإنه يتم استخدامها لتهريب الأسلحة إلى وكلاء طهران في اليمن وربما في السعودية'. وأضافت الصحيفة:' في 10 يوليو، قالت عمان إنها احتجزت أكثر من '30000' مسدس على متن سفينة متجهة إلى اليمن.. وقالت الشرطة العمانية إنها اعتقلت تسعة اشخاص في ميناء صحار لارتباطهم بمحاولة التهريب'. وقال العقيد في الشرطة العمانية/ عبدالله بن صالح الغيلاني:' لقد اكتشفنا 30393 مسدساً كانت مخبأة داخل ثمان حاويات بعد أن رست السفينة في ميناء صحار, كان الهدف من هذه الشحنة هو إرسالها إلى بلد آخر'. وقالت المصادر الدبلوماسية إن عمان قررت أن الأسلحة كانت مشحونة من تركيا، التي تُعتبر أحد الموردين الرئيسيين للمتمردين الشيعة في اليمن. وقالت المصادر إن نظام صنعاء قد حث أنقرة مراراً على وقف هذه الشحنات إلى حركة الحوثيين المدعومة من قبل إيران. وأصبحت عمان أحدث دولة تتورط في مسار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن, ففي عام 2011، أحبطت الإمارات العربية المتحدة مؤامرة لتهريب 16000 قطعة سلاح قادمة من تركيا إلى الحركة الشيعية المتمردة في اليمن.
- موقع 'المونيتور'
تحالف إيران و'الإخوان'.. الغرب يسرّعه وسوريا تؤخّره/ جان عزيز
أكّد نائب لبناني قريب من حزب الله لموقعنا، أن ثمة تفكيراً جدياً لدى فريق 'الشيعيّة السياسيّة' الممتدّ من طهران إلى بيروت، بأن اللحظة قد تكون مناسبة لتقارب جدي وتأسيسي بينه وبين فريق الإسلام السياسي السنّي، ممثلاً تحديداً بجماعة الإخوان المسلمين. كلام النائب اللبناني جاء قبل ساعات من إعلان أحد قياديّي حركة 'حماس' الفلسطينيّة، أن لقاءات عدّة قد جرت فعلاً ما بين قياديّين من الحركة التي تعتبر الذراع الفلسطينيّة للإخوان وبين مسؤولين إيرانيّين، 'لحلّ بعض المسائل التي تسبّبت بسوء تفاهم بينهما'، بحسب ما قال القيادي في حماس أحمد يوسف. غير أن قراءة خطوة محتملة كهذه، لا يمكن فهمها إلا على ضوء مستويات عدّة من الخلفيات والدوافع. بعضها يتعلّق بالتطوّرات السياسيّة الأخيرة وبعضها الآخر يذهب أبعد في الزمن، وفي فكر الطرفَين الأساسيّين المكوّنين لما يسمّى حركة الإسلام السياسي المعاصر.
ففي المدى المباشر، بدت الأحداث الأخيرة وكأنها جمعت ما بين الإخوان من جهة وبين إيران وحزب الله من جهة أخرى. فلناحية الإخوان المسلمين، أظهرت تطوّرات الأسابيع الماضية كأن الغرب تخلى فعلياً عن مشروع الشراكة معهم في منطقة الشرق الأوسط. هذا المشروع الذي قيل أنه بدأ مع ما سمّي الربيع العربي قبل ثلاثة أعوام، أو قيل حتى أن حركة الثورات العربيّة تلك كانت قد انطلقت كنتيجة لإقرار مشروع التحالف الغربي- الإخواني، بدفع وتنسيق وهندسة من قبل تركيا الإردوغانيّة الإخوانيّة. لكن المشروع المذكور لم يعش أكثر من سنتين ونيّف. وقد يُحكى الكثير عن أسباب سقوطه، إذ قيل إنه بدأ يترنّح مع أحداث 11 أيلول 2012 في بنغازي ومقتل السفير الأميركي هناك، مع ما تبع تلك الأحداث المأساويّة من اضطرابات في القاهرة وتونس تحديداً، أي حيث كان الإخوان قد سيطروا على السلطة بشكل كامل في هذَين البلدَين. فبدا للوهلة الأولى أن مزاج شارع الإخوان المسلمين ما زال يحمل منسوباً مرتفعاً من الكراهيّة حيال الغرب، وخصوصاً أنه غير قادر على منع العنف حيال هذا الغرب وأشخاصه ومؤسّساته ومصالحه، إن لم يكن يغضّ الطرف حيال عنف كهذا أو يتساهل إزاءه أو حتى يسمح به ويشجعّه. وليس تفصيلاً بسيطاً أن تكون تلك الموجة قد انطلقت في ذكرى 11 أيلول، لتعيد التذكير بالرابط الفكري والعقائدي بين حركة الإخوان وحركة 'القاعدة' نفسها، عبر أشخاص مثل عبدالله عزام المرشد الفكري لأسامة بن لادن وحتى أيمن الظواهري، المنتقلَين من حركة الإخوان في مصر تحديداً إلى تنظيم 'القاعدة'. وبعد 11 أيلول 2012، جاءت أحداث تشرين الثاني الماضي في غزّة، لتظهر مرّة ثانية أن 'الإخوان' عاجزون أيضاً عن تقديم أي خطوات إيجابيّة على صعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني... لهذه الأسباب، أو لسواها، بدا أن التحالف الغربي-الإخواني قد انتهى. وهو الانطباع الذي تعزّز بعد تداعي المربّع الإخواني في المنطقة: رحيل أمير قطر حمد بن خليفة ورجله الثاني حمد بن جاسم، ثم اهتزاز سلطة (رئيس الوزراء التركي رجب طيّب) أردوغان في تركيا، وبعدها سقوط محمد مرسي في القاهرة، وبداية اهتزاز حكم 'حركة النهضة' الإخوانيّة في تونس.
في المقابل لم يكن وضع الشيعيّة السياسيّة مع الغرب أفضل حالاً. ففيما الحصار الغربي على إيران مستمرّ، بدا وكأن فريق الشيعيّة السياسيّة يرى نفسه هدفاً لحرب غربيّة شاملة عليه: من طهران إلى بغداد، مروراً بدمشق وصولاً إلى بيروت. ولم يكن قرار الاتحاد الأوروبي في 23 تموز الجاري، تصنيف الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابيّة، إلا التأكيد الأخير لهذا الانطباع الشيعي.
هكذا يرى النائب اللبناني القريب من حزب الله، أن الفرصة مؤاتية جداً لتقارب بين التيارين الإسلاميّين المستهدفَين من قبل الخصم نفسه، أي الغرب، في المدى الآني المباشر. غير أن أسباباً أكثر عمقاً تبرّر ذلك وتمهّد له. ويمكن اختصارها بنظرة الثورة الخمينيّة في إيران إلى شرعيّتها الخارجيّة. فمنذ انتصار تلك الثورة في العام 1979، بدا واضحاً أن قائدها أرسى لها فلسفة ثابتة لتكريس شرعيّتيها في الداخل والخارج. داخلياً قامت شرعية الثورة الخمينيّة على نظام ولاية الفقية. أما شرعيّتها الخارجيّة تجاه محيطها ومنطقتها، فقامت على ركيزتَين اثنتَين: دعوة إيران الخمينيّة إلى الوحدة الإسلاميّة والتزامها قضيّة فلسطين. وكان واضحاً أيضاً أن الخميني أراد من هاتَين الركيزتَين الردّ على الفالقين اللذَين يفرّقان بين ثورته وبين جوارها. فثورته شيعيّة، في محيط سنّي. وثورته في بلد فارسي، وسط منطقة عربيّة. هكذا كان الخميني يخشى على اهتزاز شرعيّة ثورته خارجياً، من عاملَي التفرقة المذهبي والعرقي. ولذلك وجد أن الطريقة الفضلى لتجنّب سلبيات هذَين العاملين وحساسيّتهما، هي في التركيز على التزام ثورته وحدة المسلمين من جهة، ومن الأخرى التزامها 'قضيّة فلسطين' أو ما كان المسلمون يسمّونه 'القضيّة المركزيّة للعالم الإسلامي'. هكذا بادر الخميني منذ بدايات ثورته إلى تأكيد انضمام حكومته إلى مختلف الأطر الإسلاميّة العالميّة، التي تجمعه مع المسلمين السنّة، من رابطة المساجد العالميّة إلى منظّمة المؤتمر الإسلامي إلى غيرها من المؤسّسات الإسلاميّة العالميّة، فيما كانت باكورة إنجازات ثورته إقفال سفارة اسرائيل في طهران وافتتاح أول سفارة لدولة فلسطين الافتراضيّة يومها ورفع علمها في طهران على يد (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات...
وفي كل تلك الرؤية الإيرانيّة الإسلاميّة التوحيديّة، كان الإخوان المسلمون الشريك السنّي المفضّل والمثالي بالنسبة إلى إيران الخمينيّة. وبعد أكثر من ثلاثة عقود على تلك الثورة ما زالت طهران على السياسة نفسها. حتى أن علاقات الخمينيّين مع رموز 'الإخوان' قديمة، من دعم 'حماس' في فلسطين إلى تنسيق كامل مع (زعيم حركة النهضة التونسيّة راشد) الغنوشي في منفاه، كما مع إخوان مصر وحتى سوريا. وليست مصادفة أن المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي، سارع بعد أيام قليلة على انطلاق ثورة 25 كانون الثاني 2011 في مصر، إلى دعوة المصريّين إلى إعلان الجمهوريّة الإسلاميّة الثانية في المنطقة، بعد إيران...
لكلّ تلك الأسباب لم تنفكّ عيون الملالي الإيرانيّين تتطلّع إلى 'الإخوان' ليكونوا شركاءهم في سياسات المنطقة ومحاور صراعها. وفي كلّ حال، ها هي الأسباب الآنيّة الملحة كما الأسباب العقائديّة الأكثر عمقاً، تدفع إيران اليوم إلى محاولة استعادة علاقات التنسيق والتحالف مع 'الإخوان'. وهذه العلاقات تبدو ضرورة إيرانيّة الآن أكثر من أي وقت مضى، لتأكيد وحدة المسلمين، في الوقت الذي يتحدّث البعض عن محاولة نقل الفتنة المذهبيّة أو العرقيّة إلى الداخل الإيراني، وكذلك للعودة إلى خط النار مع إسرائيل عبر 'حماس'، بما يجدّد التزام إيران 'قضيّة فلسطين'. وذلك، فضلاً عن حاجة طهران إلى هذا التحالف مع الإخوان لمواجهة السعوديّة المنتصرة سنياً اليوم، بتيارها الوهابي الذي يعتبره الإيرانيّون خصماً شرساً لهم، في العقيدة والسياسة معاً. وتبقى عقبة وحيدة تحول دون هذا التقارب الإيراني الإخواني، اسمها سوريا. فالأحداث السوريّة هي ما باعد منذ سنتَين ونيّف ما بين إيران و'الإخوان'، وما بين حماس وحزب الله. والجهد الإيراني الحزبللاهي يبدو منصبّاً الآن على إيجاد صيغة مبتكرة، تسمح بتذليل تلك العقبة، بما يؤمّن التقارب المطلوب. صيغة إذا ما وُجدت، قد تعدّل الكثير من المشهد السياسي في سوريا، وفي كل المنطقة ربما.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
المستوطنات اليهودية تمثل تحديا مع بداية محادثات السلام
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن المرة الأخيرة التي جلس فيها المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون من أجل محادثات سلام مطولة وجادة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، كان جهد التوصل لتسوية مضنيا للغاية، مشيرة إلى أنه حاليا قد يكون أصعب بسبب المستوطنات اليهودية. وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إنه في الأعوام الخمسة الماضية، تزايد سكان المستوطنات في الضفة الغربية بنسبة 20% تقريبا، وأصبح السياسيون المؤيدون للاستيطان لاعبين كبار في الحكومة الإسرائيلية. وأضافت أنه في الضفة الغربية التي يطالب الفلسطينيون بالحق في أن تكون أساسا لدولتهم في المستقبل، بنى المستوطنون متاحف وجامعة متطورة وحدائق أثرية ومراكز تسوق ومواقع تراث وحانات. وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اعترف بالتحدي المتمثل في حقائق قديمة وجديدة، في الوقت الذي افتتح فيه المحادثات الأولية في واشنطن مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وأشارت إلى أن الكثير من القضايا الرئيسية التي سيتم تناولها بقت كما هى لعقود ألا وهى الترتيب للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، وما إذا كان سيتم تقسيم القدس لخلق عاصمة فلسطينية أو لا ومكان وكيفية ذلك، وما الذي ينبغي القيام به حيال اللاجئين الفلسطينيين ورغبتهم في العودة لوطنهم، ومكان وضع الحدود لدولة فلسطين المستقبلية. ولفتت إلى أنه ومع ذلك فإن تنامي المستوطنات يمثل تحديا شائكا على وجه الخصوص حيث إن حوالي 340 ألف شخص إلى 360 ألفا يعيشون في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن الدبلوماسيين الأمريكيين يفترضون أن بعضا من المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية والواقعة بالقرب من حدود ما قبل عام 1967 ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق سلام وربما تدخل في عملية تبادل أراض مع الفلسطينيين. ونوهت الصحيفة إلى أن المسئولين الفلسطينيين قالوا إنهم لن يتسامحوا بشأن مستوطنات تعرقل سلامة أراضي جانب الضفة الغربية من الدولة المستقبلية التي ستشمل أيضا قطاع غزة. وأوضحت أن الأمم المتحدة وكثيرا من الحكومات تعتبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي لأنها بنيت على أراض محتلة. ولفتت الصحيفة إلى أنه مع دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفاوضات، يتعين عليه العمل في إطار حكومة ائتلافية تضم سياسيين كثيرين موالين للاستيطان. وأضافت أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نافتالي بينيت قال في وقت سابق من هذا الشهر 'مع بدء المفاوضات، سنصر على استمرار البناء في القدس والضفة الغربية. فقد علمنا التاريخ أن البناء تترتب عليه الحياة بينما تفكيك المستوطنات ينتج الإرهاب'. ونوهت الصحيفة إلى أن بعض المدافعين عن الاستيطان في إسرائيل يقولون إن لديهم مخاوف قليلة من المحادثات لأن المستوطنات أصبحت جزءا مكملا لدولتهم.
- صحيفة 'الغارديان'
مصر تعيد إلى العمل وحدات الشرطة السرية التابعة للنظام السابق/ 'بي بي سي'
'مصر تعيد إلى العمل وحدات الشرطة السرية التابعة للنظام السابق'، بهذا العنوان المثير تنفرد صحيفة 'الغارديان' بنشر تقرير في صدر صفحتها الأولى كتبه مراسلها باتريك كينغسلي من العاصمة المصرية القاهرة. ويشير الكاتب فيه إلى اتهامات تواجه الحكومة المصرية المؤقتة، بأنها تسعى إلى إعادة البلاد إلى مرحلة الرئيس المصري المخلوع مبارك، بعد إعلان وزير الداخلية المصري عن إعادة تفعيل عدة وحدات شرطة، مثيرة للجدل، سبق أن أعلن عن إيقافها وحلها بعد الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد عام 2011، وكذلك بعد إعطاء رئيس الوزراء المؤقت سلطة إعلان حالة الطوارئ. وكانت مباحث أمن الدولة في مصر، التي كانت تعد أحد أقوى أجهزة الشرطة في نظام مبارك ورمزا للقمع البوليسي، قد حلت في آذار عام 2011 مع عدة وحدات أخرى كانت تتولى التحقيق مع الجماعات الإسلامية وناشطي المعارضة. وأعيدت هيكلتها ليحل محلها ما يعرف اليوم بجهاز الأمن الوطني. ويضيف الكاتب أنه بعد 'المجزرة' التي راح ضحيتها 83 شخصا على الأقل السبت، أعلن وزير الداخلية محمد ابراهيم إعادة هذه الوحدات، وأشار إلى جهاز الأمن الوطني باسمه القديم ، مشددا على أن ضباط الشرطة ذوي الخبرة العالية الذين همشوا بعد ثورة عام 2011 سيعادون إلى مجال العمل. ويقول كينغسلي إن قسوة ووحشية الشرطة ظلت، ولم يتم التدقيق فيها تحت حكم مرسي نفسه، الذي فشل في إدانة استمرار انتهاكات الشرطة التي ارتكبت في عهده. إلا أنه يرى في خطوة الوزير المصري إشارة إلى أنه يستخدم الإطاحة بمرسي، وما ارتبط بها من تصاعد لمشاعر دعم الشرطة المصرية، كستار لإعادة تقديم ممارسات ما قبل عام 2011 من جديد. ويشدد الكاتب على أن تصريحات إبراهيم تلك جاءت قبل ساعات من إعطاء رئيس الوزراء المؤقت سلطة فرض حالة الطوارئ على البلاد، وهي العلامة المميزة للحكم في مصر تحت مبارك. وينقل الكاتب، من بين عدد من الشخصيات التي قابلها في هذا الصدد، عن عائدة سيف الدولة، الناشطة المصرية البارزة في مجال حقوق الإنسان، والمديرة التنفيذية لجماعة حقوقية تدعم باستمرار ضحايا وحشية الشرطة، هي مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، قولها 'إنها عودة إلى مرحلة مبارك'. وتضيف سيف الدولة 'هذه الوحدات ارتكبت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، كالاعتقال التعسفي، والقتل غير القانوني، وتلك (الوحدات) هي التي قتلت الإسلاميين في التسعينيات. إنهم يمثلون سلطة بشعة لم تقدم أبدا أمام العدالة'.د
كابوس طائفي
وتكرس الصحيفة ذاتها افتتاحيتها لعودة أعمال العنف في العراق، إذ ترى أن انشغال العالم الخارجي بالنزاع السوري حجب الانتباه إلى انزلاق العراق إلى دوامة عنف مستشر. فالعراق كما تقول الصحيفة دولة محفوفة بالمخاطر، كما هي الحال مع جارتها، لكن حصيلة الضحايا في العراق في شهر تموز فاقت مثيلتها في سوريا. وتقارن الصحيفة - بالاستناد إلى احصاءات منظمة 'بودي أكاونت' المختصة بإحصاء ضحايا العنف في العراق - بين يوم السبت الذي شهد مقتل عدد من الأشخاص فرادي (كأي يوم عراقي عادي) بإطلاق نار أو بعبوات ناسفة أو لاصقة، ويوم الأحد الذي شهد مقتل أكثر من 60 شخصا في سلسة تفجيرات لسيارات مفخخة، أو الاثنين الذي شهد حصيلة مشابهة. وكان معظم ضحايا تلك التفجيرات من الناس العاديين والعمال البسطاء الذين يصطفون في (المساطر) في انتظار فرصة عمل، بل وحتى الرياضيين، لتخلص إلى أن شراسة أعمال العنف تلك وعدم تمييزها تعيد إلى الأذهان أعوام العنف الرهيبة التي مر بها العراق بعد عام 2006، والتي يفترض أن العراق وضعها خلف ظهرة مع تشكيل حكومة ديمقراطية وتعديل الدستور ونقل المسؤولية الأمنية من الأمريكيين إلى القوات الأمنية العراقية. وتصف الافتتاحية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه 'زعيم كوارثي'، همش الدستور لتركيز السلطات في يده. وأدى ذلك إلى أن تستثمر القاعدة تهميشه للمكونات الأخرى كأرضية لتصعيد عملياتها العنيفة. وتخلص الافتتاحية إلى المقارنة بين الوضعين السوري والعراقي، مقارنة طبيعة الحكم في البلدين بالاستناد إلى التوزيع الطائفي، محذرة من أن التوازنات القائمة قد تنقلب عبر التحالفات الطائفية العابرة للحدود بين البلدين. فالنزاعان، في رأي الصحيفة، متداخلان الآن، وربما يندمجان يوما ما، حينذاك يظهر احتمال كابوس قد يمد في معاناة كلا الشعبين إلى المستقبل البعيد.