صحافة دولية » الصحف الغربيّة تدقّ النفير

- صحيفة 'السفير'
جوي سليم

ركّزت الصحف العالميّة اهتمامها بالأمس، على احتمالات &laqascii117o;تدخّل عسكري مباشر من قبل الغرب في سوريا، على خلفية استخدام النظام للسلاح الكيميائي". وانقسمت المقالات بين توقّع حصول ضربات جوية لأهداف عسكرية محدّدة، والبحث في فرص نجاح ذلك التدخل.
الصحف الأميركية والبريطانية وضعت تصوّرات لسيناريوهات العملية وتداعياتها. وتوقّعت صحيفة &laqascii117o;ذا واشنطن بوست"، أن تقوم القوات الأميركية بضربات محدودة لمَرافق النظام السوري، ورجحت ألا تتجاوز مدّة العمليّة 48 ساعة. زميلتها &laqascii117o;ذا غارديان" البريطانيّة، عرضت خريطة للأهداف المحتملة في سوريا، وتشمل مطار المزة العسكري، ومجلس الشعب، ووزارة الدفاع، ومقرّ الأمن القومي، ومقرّ القوات الخاصة، إضافةً إلى القصر الرئاسي. وكلّها أهداف يندرج استهدافها في إطار &laqascii117o;الضربات العقابية للنظام، إذ إنّ ضرب مقارّ الأسلحة الكيميائيّة يسبّب أضراراً أكبر من تلك التي حصلت في الغوطة يوم الأربعاء الماضي"، بحسب الصحيفة البريطانية.
الصحافة الفرنسية كانت أكثر &laqascii117o;حذراً" من زميلاتها الأميركية والبريطانية. &laqascii117o;لو موند" مثلاً تساءلت بالأمس: &laqascii117o;هل التدخّل في سوريا ممكن؟". واستعرضت الصحيفة صعوبات التدخّل خارج إطار الأمم المتحدة، واحتمالات الردّ من قبل روسيا والصين وإيران. وسألت الصحيفة عن ماهية الاستراتيجية العسكرية التي سيعتمدها الغرب في مواجهة الجيش السوري، &laqascii117o;الذي يتمتع بحرفية وجهوزية مقابل احتمال اي عملية دولية".
الصحيفة نفسها، ذكّرت في إفتتاحية لمديرتها ناتالي نوغيريد أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان أوّل من حذر قبل سنة من أن استخدام الأسلحة الكيميائية &laqascii117o;سيشكّل سبباً شرعياً للتدخل المباشر". وتساءلت نوغيريد عن إمكانيّة تجاوز القوى الغربية لمجلس الأمن في موضوع التدخل العسكري في سوريا. وختمت الافتتاحية بالقول إنّ &laqascii117o;أكبر هواجس الرئيس الاميركي باراك اوباما هو الخوف من تكرار السيناريو العراقي: عملية عسكرية اميركية مجردة من أي أساسٍ حقوقي".
صحيفة &laqascii117o;ليبراسيون" غاصت في تفاصيل السيناريو المحتمل، وتحدّثت عن توقيت الضربة مرجحةً أن تتمّ الضربة العسكرية في وقتٍ قريبٍ جداً، إذا أراد الغرب إظهار أنّها عقاب على مجزرة الغوطة.
موقع &laqascii117o;هيئة الاذاعة البريطانية" عرض لمواقف الدول المجاورة لسوريا، وكان لافتاً في هذا السياق الإشارة الى ارتفاع مبيعات الأقنعة الواقية من الغاز في فلسطين المحتلة، بعد ظهور مخاوف اسرائيلية من تكرار ما حدث في حرب الخليج الاولى (1991) حين قصف العراق صواريخ سكود على مواقع في تل أبيب &laqascii117o;في محاولة لإدخال اسرائيل في الصراع العربي آنذاك"، بحسب موقع &laqascii117o;بي بي سي".
على موقع &laqascii117o;سي أن أن"، يعتبر محلل شؤون الأمن القومي لدى الشبكة بيتر بيرغن، أنّ الوضع في سوريا هو &laqascii117o;مشكلة من الجحيم" إذ إن البلد الذي يُحكى اليوم عن تدخل غربي فيه، &laqascii117o;مقسّم بين إمارات جهادية ويقع تحت سطوة الطائفة العلوية، كما أنه دخل مرحلة حرب سنية ـ شيعية تقاتل فيها مجموعات من تنظيم القاعدة، وأخرى مدعومة من قطر والمملكة العربية السعودية، وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران"، بحسب تعبيره. ويتابع بيرغن قائلاً: &laqascii117o;أيّاً كانت هوية المنتصر في هذه الحرب، فهو لن يكون أحد حلفاء الولايات المتحدة، وهذا الامر يجعل مما حدث في العراق أمراً جيداً مقارنةً مع ما سيحدث في سوريا".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد