أعضاء مجلس الأمن لا يتفقون على تبني قرار بشأن سوريا

ناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمون الخمسة (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا) أمس (28/8/2013) مشروع القرار بشأن سوريا الذي أعدته بريطانيا والذي يدعو إلى استخدام القوة العسكرية. ولم يتحدث ممثلو الدول الخمس للصحفيين عقب ختام اجتماعهم.
وغالب الظن أن المجتمعين خلف الباب المغلق لم يصلوا إلى اتفاق لتبني القرار المقترح. فقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ستواصل التشاور بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي لكنها لا تتوقع تحقيق أي تقدم بسبب موقف روسيا الثابت حسبما ذكرته صحيفة 'أرغومينتي نيديلي'، مشيرة إلى أن روسيا والصين تعارضان استخدام القوة.

واشنطن تؤجل تحديد ردها ولندن تؤجل 'الغزو العسكري' لسوريا

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما على شبكة تلفزيون PBS إنه لم يحدد رد واشنطن على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا بعد، مشيرا إلى أنه يناقش خيارات مطروحة مع مجلس الأمن القومي.
أما لندن فقد اتخذت في الليلة الماضية قرارا مفاجئا بتأجيل 'الغزو العسكري' لسوريا حسب صحيفة 'روسيسكايا غازيتا'.
وذكرت الصحيفة أن نواب حزب العمال المعارض هددوا بالتصويت ضد قرار الحكومة البريطانية بشأن القيام بعمل عسكري ضد سوريا.
وأشارت تقارير إعلامية بريطانية إلى أنه من المقرر بدء العملية العسكرية في سوريا في نهاية هذا الأسبوع. وما دامت الحكومة البريطانية قررت تأجيل البت في مسألة التدخل العسكري في سوريا فلن تشارك بريطانيا في هذه العملية إذا بدأتها الولايات المتحدة في يوم السبت أو الأحد المقبل.

الهجوم على سوريا يستهدف ضرب روسيا

نقلت صحيفة 'كومسومولسكايا برافدا' عن المحلل الإستراتيجي الروسي اندريه فورسوف قوله إن 'سقوط سوريا' يعني 'إزالة عقبة أخرى أمام الفوضى التي تعمل الدول الغربية الرئيسية على خلقها في العالم مستهدفة روسيا على وجه التحديد.. وغالب الظن أن الغرب سيبدأ – حال هزيمة سوريا – بحل المسألة الإيرانية والمسألة الروسية وربما المسألة الروسية أولا.. ويجب أن نكون مستعدين لذلك خاصة قبل حلول الذكرى الـ100 لبدء الحرب العالمية لأولى التي لم يحقق الغرب الكثير من أهدافه لها لا في عام 1918 ولا عام 1945 ولا عام 1991'.

توقعات الحرب ترفع أسعار النفط

قالت صحيفة 'كوميرسانت' إن استعداد الدول الغربية لبدء العملية الحربية ضد سوريا دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. فقد وصلت أسعار النفط في أوروبا أمس إلى مستوى 120 دولارا للبرميل.
ويخشى المتعاملون في سوق النفط أن تؤدي العملية العسكرية المرتقبة في سوريا إلى تفاقم الوضع في أهم منطقة نفطية في العالم.
وثمة تخوفات من انجرار إيران إلى الحرب المرتقبة أو شن العملية الحربية عليها كأهم حليف لسوريا. ويمكن أن تُقدِم إيران في حال بدء الحرب ضدها على إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط.

المصدر: 'أنباء موسكو'