حزب السلطة لا يسترشد باقتراحات ميدفيديف
دعا دميتري ميدفيديف، رئيس الحكومة الروسية زعيم حزب 'روسيا الموحدة'، أخيرا إلى 'المزيد من الليبرالية' لكي 'لا تقع روسيا في هاوية'.
ولفتت صحيفة 'نيزافيسيمايا غازيتا' إلى أن التلفزيون الحكومي تجاهل ما جاء في تصريحات ميدفيديف بخصوص الليبرالية الاقتصادية التي تتضمن احتمال تقليل دور الدولة في المجال الاقتصادي، مكتفيا بالإشارة إلى تأكيد رئيس الحكومة أن الدولة تبقى تسدد التزاماتها نحو رعاياها.
وليس متوقعا أن يؤيد حزب 'روسيا الموحدة' ما اقترحه ميدفيديف من إجراءات 'غير شعبية' كإطلاق حرية البطالة من أجل دعم أرباب العمل، لاسيما وإن حزب السلطة (حزب 'روسيا الموحدة') لا يقدم على أي خطوة إلا حسب توجيهات رئيس الدولة فلاديمير بوتين.
ولم يستبعد بعض الخبراء أن تكون الإشاعات التي تتحدث عن احتمال إقالة حكومة ميدفيديف دفعته لإعلان تمسكه بنهج تحديث البلاد.
لافروف: إبقاء خيار استخدام القوة مطروحاً بدون تطبيق
بعد عامين من السجال والجدال تبنى مجلس الأمن الدولي في نهاية الأسبوع الماضي قرارا تاريخيا بشأن سوريا يكمن في أساسه اقتراح روسي يدعو إلى وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت مراقبة المجتمع الدولي بهدف إزالتها وتدميرها في وقت لاحق.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديثه لصحيفة 'كوميرسانت' إلى أن الأكثر أهمية هو أن هذا القرار يُبقي الحل السياسي ولا يتضمن أي تهديد باستخدام القوة العسكرية لحل الأزمة السورية.
وذكر لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح مهمة وضع الأسلحة الكيماوية المتبقية في العالم تحت مراقبة المجتمع الدولي توطئة لإزالتها بعد أن أجرى محادثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما في مدينة سان بطرسبورغ الروسية على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في بداية أيلول/سبتمبر 2013.
وعن إزالة الأسلحة الكيماوية السورية قال لافروف إن مفتشي وخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هم الذين سيحددون أين وكيف تزال هذه الأسلحة.
ويتوجه 10 إلى 12 من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سوريا في الأيام القليلة المقبلة ليحددوا أين يقيم موفدو المنظمة في سوريا وكيف يعملون. ثم يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريره عن الإجراءات الأمنية المطلوب اتخاذها في مواقع عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وحول ما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن خيار استخدام القوة ما زال مطروحا قال لافروف إن الأميركيين يحبّون أن يقولوا إن كل الخيارات تبقى مطروحة على الطاولة، وإنه يتمنى أن تبقى مطروحة من دون أن يسحبها أحد من الطاولة ويستخدمها على أرض الواقع.. 'وسوف نبذل قصارى الجهد لكي يبقى الأمر هكذا'.
سوريا: إنشاء قوات العمليات الخاصة
هناك معلومات مفادها أن ممثلي الحكومة السورية في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وفي بعض جمهوريا آسيا الوسطى السوفيتية السابقة يبحثون عمن يمكنهم أن يشرفوا على تدريب أفراد قوات العمليات الخاصة في سوريا، مفضلين الضباط الذين خاضوا المعارك ضد المجموعات المسلحة غير النظامية.
وغالب الظن أن القيادة السورية أدركت أخيرا أنه من المستحيل دحر المجموعات المسلحة الإرهابية من خلال الاعتماد على الجيش وحده، واتجهت لإنشاء قوات العمليات الخاصة التي لا تستطيع فقط صد هجمات المجموعات المسلحة بل تقدر على القيام بالسبق في توجيه الضربة الأولى كما جاء في صحيفة 'أرغومينتي نيديلي'.
المصدر: 'أنباء موسكو'