- تلفزيون 'آي بي سي' الأميركي
محاكمة ثلاثة أشخاص بروتشستر بتهمة دعم حزب الله/ جاين فلاش / 22-8-2009
يجري الآن في روتشستر محاكمة ثلاثة أشخاص هم يحيى علي أحمد العمري ومحمد صالح الحربي ومحمد طاهر سعيد كانوا يستعدون لإرسال مبلغ 100000 دولار لمساعدة إرهابيين في الخارج حسب قول العملاء الفيدراليون.
ومن بين الأدلة المزعومة تسجيلات صوتية للمتهمين, وقد علمنا أن المحكمة ربما لن تستمع إلى هذه الأدلة.
الرجال الثلاثة متهمين بدعم حزب الله, المنظمة الإرهابية. ولكن القاضي منع النيابة العامة من استخدام كلمة 'إرهابيين' أو القول بأن الأموال كانت سترسل إلى حزب الله. والسبب وراء ذلك يعود إلى أن تهمة الرجال الثلاثة هي التآمر وغسل الأموال وليست محددة بالإرهاب.
ومن أجل أن يتم استخدام الأشرطة المسجلة في المحكمة يجب أن يثبت الادعاء أن هذه التسجيلات صحيحة ولم يتم التلاعب بها, خاصة بعد مرور وقت على تسجيلها.
ويحاول الادعاء إثبات صحة الأشرطة من خلال شاهد شهد بذلك.أما بالنسبة للدفاع فقال أن الشاهد لديه أسباب للكذب خاصةً وقد دفع له مبلغ 30000 دولار بالإضافة إلى إعطائه الجنسية الأمريكية, مع العلم أن لديه سجل جنائي. أما بالنسبة للقاضي فهو سيصدر قراره بشأن الأشرطة نهار الاثنين.
- موقع 'ستراتفور'
المملكة العربية السعودية تقلص من خصومها الإقليميين /21-8-2009
عندما يتعلق الأمر بدفتر شيكات الحروب في منطقة الشرق الأوسط، إن المملكة العربية السعودية هي بلا شك ملكة الأقلمة. فعندما بلغت أسعار النفط ذروتها بشكل مذهل ووصلت إلى 147 $ للبرميل في صيف عام 2008، كان السعوديين يجنون أكثر مليار دولار يوميا. حتى الآن، ومع تراجع أسعار النفط الخام بسبب ركود الاقتصاد العالمي، لا يزال السعوديون لديهم ما يكفي من عائدات النفط لتمويل ميزانية المملكة التي حققت رقما قياسيا بلغ 126.7 مليار دولار لعام 2009. وفي حين تواصل إيران نضالها لجمع الطرفين في البيئة الاقتصادية الحالية، تستخدم المملكة العربية السعودية براعتها في البترودولار لإضعاف منافسيها الإقليميين استراتيجيا.
ويمكن العثور على توضيح حديث للثقل الاقتصادي الاستراتيجي الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في لبنان، الذي يشكل ساحة معركة معروفة بالوكالة بالنسبة للإيرانيين والسعوديين. وقد أكدت مصادر متعددة لستراتفور أن الحملة السعودية تعمل حاليا على جذب الخريجين الشباب من اللبنانيين الشيعة إلى سوق العمل السعودي. حيث يُعرض على عدد كبير من الطلاب الجامعيين الذي ينتمون لحزب الله وحركة أمل وظائف ذات رواتب عالية من الجامعة مباشرة في المملكة العربية السعودية. ويقول العديد من هؤلاء الطلاب سرا أن مجندي إيران وحزب الله لا يمكنهم بكل بساطة أن يتنافسوا مع عروض العمل السعودية.
وحسابات السعودية لحملة التوظيف هذه بسيطة جدا. فإذا كانت إيران وتوابعها في حزب الله لا يمكنهم أن يوفروا فرص عمل لخريجي الكليات الشيعة يمكن أن تتنافس مع تلك التي تقدمها المملكة العربية السعودية، فإنهم سيجدون صعوبة في تجنيد هؤلاء الشباب وجهلهم متطرفين لخدمة أجندتهم الخاصة. وهذه أساسا قطعة صغيرة من إستراتيجية سعودية أوسع نطاقا طويلة الأجل تهدف إلى إضعاف نفوذ إيران في المشرق العربي.
لقد استخدم السعوديين هذا النهج لفترة طويلة مع الشباب في أماكن مثل لبنان. فمؤسسة الحريري التي أنشأت في عام 1984من قبل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، على سبيل المثال، هي مشروع مدعوم من المملكة يقدم منحا دراسية للشباب اللبناني الذين هم في معظمهم من السنة حتى يتمكنوا من الحصول على تعليم علماني في الغرب لمساعدتهم على توسيع نطاق وجهات نظرهم واكتساب المهارات والإيرادات اللازمة لإبعادهم عن الثقافة العسكرية. حتى الآن، لم ينجح السعوديين بشكل كبير في مد يدهم إلى الطائفة الشيعية في لبنان.
ولأن الشيعة هم من بين أفقر سكان لبنان، واجهت إيران مقاومة لا تذكر في تجنيد الشبان الموالين لحزب الله عن طريق شراء دعم الشيعة من خلال مشروعات عامة مختلفة. ولكن خلال السنة الماضية، لم تكن إيران قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها المالية لحزب الله -- وخاصة في انتخابات البرلمانية حزيران الحاسمة. وقد أعطى ذلك المملكة العربية السعودية بابا ماليا لتدخل منهم وتستهدف الشيعة في لبنان لصالحها.
وفي حين توفر هذه الوظيفة خدمة غرض استراتيجي، قد تكون الرياض تخاطر قليلا باستيعاب المزيد من الشيعة إلى داخل قواتها العاملة. فولاء الشيعة لطائفتهم ومقتهم الشديد للمذهب الوهابي في السعودية هو قوي جدا بالفعل، والمملكة العربية السعودية تشعر بالقلق إزاء احتمال حدوث تخريب شيعي داخل المملكة.
ستبقى المملكة العربية السعودية متيقظة لهذه التهديدات، ولكن مع ركود الاقتصاد والكساد في أسواق العمل، يحاول السعوديين القيام بخطوة استباقية لاستقطاب المتطرفين المستقبليين إلى معسكر الاعتدال العربي – وبعيدا عن النفوذ الإيراني.
- صحيفة 'الغارديان'
الضفة الغربية: ببطء وتصميم يعتزم المستوطنون بناء مدينة جديدة / روري مكارثي / 24-8-2009
يرصد مكارثي في مقالته محاولة جديدة لمجموعة مستوطنين لبناء 'بؤرة استيطانية' في بلدة بيت ساحور الفلسطينية.
هنا على مرمى حجر من البيوت الفلسطينية وعلى بعد بضع دقائق فقط من مدينة بيت لحم، تعتزم إحدى المستوطنات وهي نادية مطر ورفاقها بناء مجتمع يهودي الذي يشكل قاعدة ثانية للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وتريد نادية مطر القادمة من بلجيكا والتي تتزعم مجموعة المستوطنين إلى إحدى المستوطنات، أن تبني تجمعا محل قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي أخلاها من قبل...
وهذا يمثل تحديا صارخا لإدارة أوباما، التي تحاول وقف نمو الاستيطان الإسرائيلي كبداية لمحادثات سلام جديدة. ولكن التاريخ الحديث على مدى 40 عاما يشير إلى أن المستوطنين هم الذين يربحون في النهاية.
وكان مقررا أن يتم بناء مستشفى للفلسطينيين جنوبي القدس مكان القاعدة العسكرية، لكن المستوطنين سيتمكنون في الأغلب من بناء مستوطنة بدلا من المستشفى....
وتجري معارك مماثلة في كل أسبوع على تلال أخرى في أنحاء الضفة الغربية. وكل هذا يحصل على الرغم من الحكومة الإسرائيلية تقول علنا أنها لن تسمح ببناء المزيد من المستوطنات.
وتقول مطر ' إن ارض إسرائيل أعطيت للإسرائيليين، وسيقول لك البعض أن الله أعطانا إياها فيما يقول لك البعض الآخر أن التاريخ اليهودي هو حقنا التاريخي.. ليس عليك أن تكون رجلا متدينا لكي تدرك أن لندن تعود للبريطانيين', وتضيف ' إنهم يريدون المزيد من القطع من الأرض التي تنتمي إلى اليهود. إنهم يريدون سلبنا إياها'....
- موقع 'سي ان ان'
مخاطر هائلة قد تنجم عن فرض عقوبات على إيران/ حميد دباشي / 22-8-2009
في جلسة استماع في الكونغرس مؤخرا، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب هوارد بيرمان أن العقوبات النفطية المكررة على إيران هي أشبه ب'سيف مسلط على رؤوس الإيرانيين' والذي سيتم استخدامه قريبا ما إذا لم تظهر مبادرة الرئيس أوباما الدبلوماسية أي بوادر للنجاح بحلول الخريف... هذا السيف ليس مجرد استعارة، وقد يسفر عن مقتل أكثر من مجرد مبادرة الرئيس الدبلوماسية.
لتجنب هذا الطريق المحفوف بالمخاطر، يتعين علينا أن نميز بين الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية وحركة الحقوق المدنية المتنامية في إيران.
فيما يتعلق بالقضية النووية، إن الطريقة الوحيدة المجدية والمشروعة للتأكد من أن الجمهورية الإسلامية لا تطور برنامجا للأسلحة النووية تبقى اعتماد نهج متعدد الأطراف من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وموجه نحو نزع السلاح الإقليمي.
ويجب أن يبدأ هذا النهج من الاعتراف تماما بأن حقيقة إتباع برنامج نووي سلمي يحظى بدعم واسع من قبل الشعب الإيراني، حتى من قبل أولئك الذين ينظرون إلى الانتخابات على أنها مزورة.
إن اعتماد أي نهج أحادي الجانب من قبل الولايات المتحدة يتجاهل هذه الحقيقة بشكل قاطع، ويطل على مسألة حاسمة هي مسألة نزع السلاح النووي الإقليمي التي تذكرنا بشكل مخيف بالفترة التي سبقت الحرب على العراق، وهي محكومة بالفشل.
وفما يتعلق بحركة الحقوق المدنية، فإنه ليس هناك على الإطلاق أي دليل على أن أي زعيم كبير أو حتى صغير في المعارضة -- من مير حسين موسوي إلى مهدي كروبي ومحمد خاتمي، أو أي من أجهزتها السياسية ذات الصلة، أو ممثليها الشرعيين – نطقوا يوما بأي بنت شفة بما يمكن أن يفسر على أنه دعوة لتأييد أي نوع من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، ناهيك عن 'عقوبات قاسية'.
كما في الحالة العراقية، إن فرض عقوبات اقتصادية على إيران سيكون له عواقب إنسانية كارثية، في حين أنها ستؤدي إلى إثراء وتمكين هذه العناصر الحاسمة في أجهزة الأمن والجيش والباسدران والباسيج. إن المنظمتين تعملان مثل تكتل الشركات الضخمة وتسيطران بشكل رئيسي على المكونات التي يتم تصديرها واستيرادها على المستويين الاقتصادي الرسمي وغير الرسمي.
كما أنها ستقدم فرصة طيبة لاتهام المعارضة بالتعاون مع 'العدو' وحتى الشروع في حملة أقسى على المعارضة، بل وربما التحرك نحو انقلاب عسكري كامل.
إن حقيقة الأمر هي أن حركة الحقوق المدنية الوليدة في إيران، والتي يمكن أن تستخدم الدعم المعنوي من الأميركيين العاديين، هي انتفاضة متبلورة لا تزال إلى حد كبير في مرحلة التكوين المبكرة...
- صحيفة 'نيويورك تايمز':
الانتخابات الأفغانية تفرض تحديات جديدة على واشنطن / هيلين كوبير/22-8-2009
إن الانتخابات الأفغانية تفرض تحديات جديدة على واشنطن بدلاً من أن تظهر حالة الاستقرار التي تبرر الالتزام الأمريكي المتزايد في البلاد.
إن مسئولي إدارة أوباما كانوا يأملون أنه بعد ثمانية أعوام من الغزو الأمريكي لأفغانستان أن تُظهر هذه الانتخابات أن البلاد مستقرة بدرجة تبرر الالتزام المتزايد بالأموال والقوات من قبل الولايات المتحدة والذي يشعر نحوه الرأي العام الأمريكي بشكوك متزايدة؛ إلا أن هذه الانتخابات وفى ظل الصراع الذي بدأ بين الرئيس حامد كرازاى ومنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله يبدو أنها ستفرض تحديات جديدة، خاصة وأن كلا منها سارع إلى الإعلان عن فوزه في الانتخابات على الرغم من أن المسئولين عليها أقروا بأن النتائج النهائية لن تظهر قبل أسبوعين.
كما انه يوجد بعض الشكاوي متعلقة بالتزوير، وعلى الرغم من ذلك فإن المسئولين الغربيين أعربوا عن ارتياحهم لعدم إنصات الناخبين الأفغان إلى التهديدات من قبل حركة طالبان، وتوجههم بجرأة إلى صناديق الاقتراع.
- 'الغارديان'
حان الوقت لمقاطعة إسرائي/ نيفي غوردون / 22-8-2009
من أجل أطفالنا، أنا مقتنع بأن المقاطعة الدولية هي السبيل الوحيد لإنقاذ إسرائيل من نفسها
إن الصحف الإسرائيلية مليئة هذا الصيف بالمقالات الغاضبة حول المقاطعة الدولية لإسرائيل. حيث تم سحب الأفلام من المهرجانات السينمائية الإسرائيلية.... من الواضح أن الحملة التي تستخدم هذا النوع من التكتيكات والتي ساعدت على وضع نهاية لممارسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قد اكتسبت الكثير من الأتباع في جميع أنحاء العالم.
ليس من المستغرب أن العديد من الإسرائيليين -- حتى دعاة السلام -- لم يوقعوا على هذا المقاطعات. فمقاطعة عالمية لا يمكنها سوى أن تحتوي على أصداء معاداة السامية. كما أنها تطرح أسئلة حول سياسة الكيل بمكيالين (لماذا لا نقاطع الصين بسبب انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان؟) والموقف المتناقض من الموافقة على مقاطعة المرء لبلده.
في الحقيقة ليس الأمر مسألة بسيطة بالنسبة لي كمواطن إسرائيلي أن أدعو الحكومات الأجنبية، والسلطات الإقليمية، والحركات الاجتماعية الدولية والمنظمات الدينية، والنقابات والمواطنين لوقف التعاون مع إسرائيل. ولكنني اليوم، وأنا أراقب ولداي وهما يلعبان في ساحة المنزل، مقتنع بأن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن نحافظ على إسرائيل من نفسها...
إذن، إذا كان حل الدولتين هو السبيل لوقف حالة الفصل العنصري، فكيف يمكن للمرء تحقيق هذا الهدف؟
أنا مقتنع بأن الضغط الخارجي هو الحل الوحيد. فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، تزايد عد المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة بشكل كبير. وقد أدت أسطورة القدس الموحدة إلى تأسيس مدينة فصل عنصري حيث الفلسطينيين ليسوا مواطنين، ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية. كما تضائل معسكر السلام الإسرائيلي تدريجيا حتى بات اليوم معدوما بالكاد، فيما تتحرك السياسة الإسرائيلية أكثر فأكثر نحو اليمين المتطرف.
ولذلك، إنه من الواضح بالنسبة لي، إن الطريقة الوحيدة لمكافحة هذا الاتجاه في الفصل العنصري في إسرائيل هي من خلال ضغوط دولية مكثفة. فالكلمات والإدانات الصادرة عن إدارة أوباما، والاتحاد الأوروبي لم تسفر عن أي نتيجة، ولا حتى تجميد بناء المستوطنات، ناهيك عن قرار الانسحاب من الأراضي المحتلة...
- موقع 'بلومبرغ'
حزب الله يستعد للحرب فيما لا يمكن لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة سوى أن تشاهد/ دانيال وليامز / 21-8-2009
في قرية لبنانية تبعد عشرة أميال غرب الحدود الإسرائيلية يقف احد عناصر ميليشيا حزب الله حارسا أمام أحد مخابئ الأسلحة المشتبه بها.
وعلى الرغم من أنهم غير مسلحين، فإن وجودهم يردع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام من الاقتراب من منزل السلاح في خربة سلم، ويمنع قوات الأمم المتحدة من أداء مهمتها، التي هي منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه.
وقال سالم الذي هو احد المسؤولين في المجلس البلدي في القرية وعضو في ميليشيا حزب الله 'إن الأمم المتحدة لا يمكن أن تأتي وتدخل إلى بيوت الناس هكذا'، مضيفا 'سلاحنا هو للدفاع عن لبنان'.
وأكد الياس حنا، وهو ضابط سابق في الجيش اللبناني وأستاذ العلوم السياسية في جامعة نوتردام في بيروت أن الجيش اللبناني لا يستطيع نزع سلاح حزب الله، موضحا 'نصف الجيش هو من الشيعة وهم لن يقاتلوا الشيعة'.
وقال تيمور غوكسيل، الذي هو الناطق الرسمي السابق باسم قوات حفظ السلام، أن المشكلة هي أن الأمم المتحدة تعمل في ظل قواعد سلبية تعتمد على موافقة البلد المضيف. وأضاف 'في الجنوب، حزب الله، ليس الحكومة اللبنانية، هو المضيف الحقيقي'.
إسرائيل أيضا تنتهك قرار الأمم المتحدة عبر القيام برحلات يومية للمراقبة الجوية فوق لبنان، وفقا لاندريا تينينتي المتحدث باسم قوات حفظ السلام.
وقالت أمل سعد غريب، وهي أستاذة في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت 'الحرب أمر لا مفر منه، على الرغم من أن أحدا لا يستطيع التنبؤ بتوقيتها. حزب الله مشغول بمحاولة تطوير قوة ردع في مواجهة غزو إسرائيلي للبنان'.
ويقول محللون في بيروت أن حزب الله يعزز دفاعاته على أساس وحدات قروية تعمل بدوامات جزئية مستكملة بميليشيات تعمل بدوام كامل على أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ قصيرة المدى وغير دقيقة. وقالت غريب أن المجموعة تجمع صواريخ SA-8 الروسية الموجهة عبر الرادار المضادة للطائرات وصواريخ SA-18 المحمولة على الكتف لاستخدامها ضد طائرات الهليكوبتر، مضيفة أن حزب الله يخطط لإرسال فدائيين إلى إسرائيل والحصول على صواريخ بعيدة المدى لضرب بلدات جنوب حيفا.
وأكدت غريب'في الحرب القادمة، سيستخدم حزب الله أساليب الهجوم المضاد. حزب الله هو وضع سقفا عاليا لنفسه.'
مسؤولو حزب الله لم يعلقوا على أسلحة أو تكتيكات محددة. وقال شلومو بروم، وهو مدير سابق للتخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي 'إنهم يعيدون تسليح أنفسهم بالطبع، نحن أيضا نعيد تسليح أنفسنا.'
وأكد تينينتي أن بعثة الأمم المتحدة قد نجحت في مهمتها: ليس هناك أي قتال، مضيفا أن الأمر متروك لقادة الأمم المتحدة إذا قرروا أن يقصفوا أم لا ، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وقال 'إننا لم نشهد دخول أسلحة إلى الجنوب'. ولم يتكهن تينينتي ما إذا كانت الأسلحة قد تم تهريبها، أو يقل حتى ما إذا كان قد سمع بشيء من هذا القبيل. في القرية وجوارها، يقول أعضاء حزب الله أن سحب سلاحهم هو غير وارد على الإطلاق...
- صحيفة 'واشنطن بوست'
مساجد أمريكا تستأجر المعابد اليهودية وقاعات الرقص لاستيعاب أعداد المصلين في رمضان / 22-8-2009
لم تجد المساجد سبيلاً آخر لاستيعاب أعداد المصلين سوى استئجار عدد من المعابد اليهودية وقاعات الرقص وقاعات الفنادق في محاولة لمعالجة نقص أماكن العبادة.
فمع حلول شهر رمضان، يزداد أعداد المصلين في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يتفاوت عدد المسلمين فيها من 2.35 مليون مسلم إلى 7 ملايين مسلم، لذا كان من الضروري توفير أماكن للصلاة.
وتظهر دراسة أجرتها جامعة ترينتى في ولاية كونيكتيكت كيف أن أعداد المسلمين في البلاد في تزايد مستمر نظراً لتصاعد أعداد المتحولين إلى الإسلام والمهاجرين والنزعة التي يمتاز بها المسلمون في تكوين عائلات كبيرة.
- مجلة 'نيوزويك'
سي آي أي تمارس التعذيب
كشف تقرير لوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) عن تفاصيل تتعلق بقيام المحققين مع المشتبه فيهم بالإرهاب بممارسات تعذيب تجاوزت الحدود الممنوحة لهم عند ممارسة التحقيق.
وعلمت أن تقرير المفتش العام للوكالة الذي طال انتظاره يكشف عن أن المحققين نفذوا عمليات إعدام وهمية كجزء من برنامج الحجز والاستجواب للمتهمين بالإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
ووفقا لمصدرين أحدهما قرأ المسودة والآخر اطلع على محتواها، فإن التقرير يصف كيف يتعرض المتهم بتفجير 'مدمرة كول' الأميركية عبد الرحيم النشيري للتهديد بالمقدح الكهربائي والقتل بالبندقية أثناء عملية التحقيق، رغم أن القانون الفدرالي يحظر هذا النمط من التعذيب بهدف انتزاع المعلومات.
ويشير التقرير أيضا إلى أن ثمة عمليات إعدام وهمية كانت تجرى في غرفة قريبة من المتهم لإيهامه بأن آخر قد قتل، وبالتالي يشعر بالرعب ويقر بما يريدون.
وأقر عدد من مسؤولي إدارة الرئيس السابق جورج بوش قبل مغادرتهم مناصبهم بأن النشيري كان واحدا من أصل ثلاثة معتقلين لـسي آي أي الذين تعرضوا للتعذيب عبر عملية الإيهام بالغرق.
أن هذه المعلومات الجديدة جاءت في تقرير مطول للمفتش العام لوكالة المخابرات المركزية كانت قد انتهى منه في مايو/أيار 2004.
وكان هدف التقرير الاطمئنان على سير برنامج سي آي أي ومدى اتباع تعليمات وزارة العدل التي تحكم استخدام أساليب التعذيب القاسية، فكانت النتيجة أن المحققين تجاوزوا الحدود ولجؤوا إلى أساليب متطرفة.
ومن المرجح أن يثير هذا التقرير الذي سينشر الأسبوع المقبل جدلا سياسيا إزاء مدى نجاعة أساليب التحقيق القاسية التي استخدمت في عهد إدارة بوش، ووفقا لأحد المصادر المطلعة على التقرير، فإن برنامج التحقيق الذي اتبعته الوكالة لم يفض إلى معلومات مفيدة.
احتجاج يهودي على وثيقة كاثوليكية
عن أسوشيتد برس،نشرت ما تناقلته جماعات وأحبار يهود بارزون من أوسع الطوائف اليهودية الأميركية أمس بأن علاقتهم مع زعماء الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في خطر بسبب بيان جديد لأساقفة أميركيين حول 'الخلاص'.
وقالت الجماعات اليهودية إنها تفسر الوثيقة الجديدة بأن الأساقفة يعتبرون الحوار بين الأديان فرصة لدعوة اليهود لاعتناق المسيحية الكاثوليكية.
وقال زعماء اليهود إنهم لا يعترضون على المسيحيين أن يشاركوهم دينهم، لكنهم قالوا إن الحوار مع اليهود يصير واهيا إذا كان الهدف هو إقناع اليهود بقبول المسيح كمخلصهم.
ففي خطاب موجه للمؤتمر الأميركي للأساقفة الكاثوليك، قال زعماء اليهود 'إعلان بهذا الشكل يعتبر مضادا للجوهر الفعلي للحوار اليهودي المسيحي كما فسرناه'.
وأشارت الصحيفة إلى أن البيان المثير للجدل كان قد صدر عن الأساقفة في يونيو/ حزيران الماضي لتفسير وثيقة صدرت عام 2002 بعنوان 'العهد والمهمة'. وقال الأساقفة إن الوثيقة السابقة قللت بطريق الخطأ من أهمية مشاركة الإنجيل ومن ثم كانت مضللة.
وأضافت أن التوترات متأصلة في مداولة لاهوتية معقدة عن الخلاص لأولئك الذين خارج الكنيسة الكاثوليكية، وأن مناقشة المسألة بين اليهود والكاثوليك تركز على مغزى العهد القديم بين الرب واليهود.
وكان البابا يوحنا بولس الثاني قد تحدث مرارا عن عهد 'لا يبطل أبدا'. بينما تعتبر كثير من الجماعات اليهودية بيان الأساقفة نكوصا عن موقف البابا.
وقالت متحدثة باسم الأساقفة الأميركيين 'الحوار الكاثوليكي اليهودي كان مهما للأساقفة الأميركيين منذ قرابة خمسين عاما. وقد تلقى الأساقفة الخطاب ويعكفون حاليا على دراسته'.
دعوة لمقاطعة إسرائيل
عن صحيفة لوس أنجلوس الأميركية التي نشرت مقالا كتبه الكاتب الإسرائيلي نيف غوردون دعا فيه العالم إلى التحرك لمقاطعة إسرائيل، وقال إن تل أبيب تمارس عنصرية ضد الفلسطينيين، وإنه لا سبيل لحل الدولتين سوى بممارسة ضغط عالمي هائل على كافة السبل ضد هذه الدولة.
وأوضح غوردون وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة بن غوريون في بئر السبع ومؤلف كتاب (الاحتلال الإسرئيلي)أنه مضطر لمثل تلك الدعوة لأنه بات مقتنعا بأنها الطريقة الوحيدة التي قد تنقذ إسرائيل من شرور نفسها.
وأضاف أنه كمواطن إسرائيلي ويعيش داخل بلده يحز في نفسه أن يطلق دعوة للحكومات الأجنبية والسلطات الإقليمية والحركات الاجتماعية الدولية والحركات الدينية والاتحادات والنقابات وكل شعوب الأرض، لتعليق أي تعاون لهم مع بلاده.
ومضى إلى أنه يهودي واختار أن يربي أطفاله داخل إسرائيل وأنه عضو ناشط في حركة السلام منذ ثلاثين عاما، مضيفا أنه أصبح قلقا على مستقبل بلاده التي وصفها بالدولة العنصرية.
وأوضح الكاتب أن إسرائيل سيطرت منذ 42 عاما على أرض ما بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط حيث يعيش ستة ملايين يهودي وخمسة ملايين فلسطيني، ويعيش 3.5 ملايين فلسطيني وقرابة نصف مليون يهودي من المجموع العام في مناطق احتلتها إسرائيل عام 1967.
وقال غوردون أيضا إنه على عكس ما هو عليه حال الإسرائيليين، فإن الفلسطينيين يعيشون بلا دولة وإنهم يفتقرون لأبسط متطلبات ومستلزمات وضرورات حقوق الإنسان.
واستطرد بأن ما تمارسه إسرائيل من تمييز عنصري ضد الفلسطينيين هو أمر يثير قلقه ويوقظه من نومه، وأنه يتمنى أن يكبر طفلاه وأطفال جيرانه الفلسطينيين فيعيشون في أجواء بعيدة عن العنصرية.
ويقترح غوردون أحد حلين للقضاء على العنصرية في البلاد، فإما أن تمنح تل أبيب الجنسية وحق المواطنة للفلسطينيين بحيث تنشأ دولة ثنائية القومية في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وهو ما يؤدي للقضاء على فكرة قيام 'الدولة اليهودية'.
وأما الاقتراح الثاني للكاتب فيتمثل في حل الدولتين والذي يقول إنه يستلزم انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967 مع إمكانية تبادل أراض هنا وهناك، بالإضافة إلى تقسيم القدس بين الجانبين والاعتراف بحق العودة لأربعة ملايين ونصف مليون لاجئ فلسطيني. وأما اللاجئون الفلسطينيون الباقون فيقول غوردون إنه بإمكانهم العودة إلى دولة فلسطين الجديدة.
ويختتم الكاتب بالقول إن حل الدولة الواحدة ثنائية القومية لا يبدو أنه يروق لأي من الجانبين، ويضيف أنه ليس من سبيل لحل الدولتين سوى بالضغط على إسرائيل عبر المقاطعة، ويكرر أنه لا سبيل لمواجهة العنصرية التي تمارسها تل أبيب ضد الفلسطينين سوى عبر ضغط دولي هائل ضد الدولة العبرية.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
اعادة التوازن للعلاقات الاميركية الصينية / هنري كيسنغر
لعدة عقود، جرت إدامة النظام الاقتصادي العالمي عن طريق الإقرار بالهيمنة الأميركية المطلقة. كانت موجة هائلة من السيولة النقدية، مترافقة مع شهية أميركية مفتوحة للسلع الاستهلاكية، قد أرسلت بكميات هائلة من الدولارات إلى الصين، والتي قامت الصين بدورها بإعادة إقراضها لنا لنعمد أيضاً إلى مزيد من الشراء. وقبل الأزمة، أرسلت الصين عشرات الخبراء إلى الولايات المتحدة، واستثمرت في المؤسسات المالية الأميركية الرئيسية حتى تتعلم أسرار النظام الذي بدا وأنه ينتج نمواً عالمياً دائماً مع القليل من المخاطرة.
أفضت الأزمة الاقتصادية الأخيرة إلى هز تلك الثقة. فقد رأى قادة الاقتصاد الصيني النظام المالي الأميركي وهو يتهدد مدخراتهم طوال عقد كامل ويذهب بها إلى احتمالات حدوث تداعيات كارثية. ومن أجل حماية قيمة استثمارات خزينتها لغاية إدامة اقتصادها الخاص ذي التوجهات التصديرية، تجد الصين نفسها ملزمة باستعادة مقتنيات خزينتها إلى حد كبير والتي تقارب 1 ترليون دولار.
الأمر الذي يظل محيراً ومراوغاً في علاقة الصين والولايات المتحدة على حد سواء هو التداعي الحتمي الذي يتعذر تجنبه. فمن ناحية، نما الاقتصادان بشكل متزايد معتمدين كل على الآخر.
وللصين مصلحة رئيسة في وجود اقتصاد أميركي مستقر، بل ويفضل أن يكون نامياً، لكن للصين أيضاً مصلحة متزايدة في تقليل اعتماديتها على القرارات الأميركية. وبما أن التضخم الأميركي، وكذلك الانكماش قد أصبحا بمثابة الكوابيس للصين، بقدر ما هما خطران بالنسبة لأميركا، فإن الدولتين تواجهان ضرورة تنسيق سياساتهما الاقتصادية. وباعتبارها أكبر مقرضي أميركا، تمتلك الصين درجة من التأثير الاقتصادي غير مسبوقة في التجربة الأميركية. وفي الوقت نفسه، ثمة السعي إلى توسيع مدى القرار المستقل يجري في توليفة محيرة على كلا الجانبين.
هناك عدد من التحركات الصينية التي تعكس هذا الاتجاه. لقد بات المسؤولون الصينيون يشعرون بأنهم أكثر حرية مما كانوا سابقاً في تقديم النصائح للولايات المتحدة في السر والعلن. وشرعت الصين بالاتجار مع الهند، وروسيا والبرازيل بعملات هذه الدول الخاصة. ويشكل اقتراح محافظ البنك المركزي الصيني التحول تدريجياً إلى خلق عملة احتياطات بديلة عن الدولار مسألة أخرى ذات صلة. هناك الكثيرون من الاقتصاديين الأميركيين الذين يستخفون بهذه الفكرة، لكنها تظهر على السطح في الكثير من المنتديات، وتمتلك الصين مثل هذا السجل الثابت من السعي إلى إنجاز مشاريعها بقدر كبير من الصبر والمثابرة، وينبغي أخذ هذا الأمر بجدية. ومن أجل تجنب حدوث انجراف تدريجي نحو السياسات الاستشارية، يحتاج أمر تأثير الصين في اتخاذ القرار الاقتصادي العالمي إلى معالجة.
وفق الفكرة السائدة، سوف يستعيد الاقتصاد العالمي صلاحيته وعافيته بمجرد أن تستهلك الصين أكثر وتستهلك أميركا أقل. لكن البلدين بينما يطبقان هذه الوصفة، فإنها ستعمل بشكل حتمي على تغيير إطار العمل السياسي. فبينما يقل حجم الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، وتحول الصين تركيز اقتصادها إلى قدر أكبر من الاستهلاك وإلى المزيد من الإنفاق على البنية التحتية، سوف يظهر نظام اقتصادي جديد. سوف تصبح الصين أكثر اعتمادية على السوق الأميركية، بينما ستعمل الاعتمادية المتزايدة للدول المجاورة على الأسواق الصينية إلى زيادة نفوذ الصين وتأثيرها السياسي. وينبغي أن يحل التعاون السياسي من أجل تشكيل نظام عالمي جديد بشكل تدريجي للتعويض عن التحول في أنماط التجارة.
لن يكون أمر وضع تعريف مشترك لمستقبل بعيد المدى أمراً سهلاً. تاريخياً، كانت الصين وأميركا قوى هيمنة قادرة على أن تضع أجنداتها الخاصة بشكل أحادي من حيث الأساس. وهما غير معتادتين على التحالفات الوثيقة أو الإجراءات الاستشارية التي تحد من حريتهما على التصرف على أساس المساواة. وعندما كانا متحالفتين، كانتا تميلان إلى أن تأخذا بحكم المسلم أن جوهر القيادة يعود إليهما، وعرضتا درجة من الهيمنة لم تكن ملموسة في الشراكة الصينية-الأميركية الناجمة عن ذلك التحالف.
حتى يقيض لهذا الجهد النجاح، يجب على قادة أميركا مقاومة 'غناء الحوريات' القاتل الذي تمثله سياسة احتواء مستعارة من كتاب لعبة الحرب الباردة. وينبغي على الصين أن تحترس ضد سياسة تهدف إلى اختزال الخطط الأميركية المزعومة للهيمنة وإغواء خلق كتلة آسيوية لتلك الغاية. يجب أن لا تكرر أميركا والصين العملية التي عملت، قبل قرن مضى، على تحويل بريطانيا وألمانيا من الصداقة إلى المواجهة التي جرت كلا المجتمعين إلى حرب عالمية. إن الضحايا النهائيين لمثل هذا التحول سوف يكونون القضايا الكونية، مثل الطاقة، والبيئة، والانتشار النووي والتغير المناخي، وهو ما سيتطلب رؤية مشتركة للمستقبل.
لى الطرف المقابل، يقول البعض إن الولايات والمتحدة يجب أن أن تضعا نفسهما فيما يدعى 'الاثنين الكبار'. لكن جسماً صينياً-أميركياً عالمياً حاكماً متماسكاً، مع ذلك، ليس في مصلحة أي من البلدين أو في مصلحة العالم ككل. إن الدول التي تشعر بأنها مستثناة ربما تنجرف إلى نزعة قومية متصلبة في نفس اللحظة التي تتطلب تبني منظور كوني.
لقد كان إسهام أميركا العظيم في الخمسينيات هو أنها أخذت دور الريادة في تطوير مجموعة من المؤسسات التي أصبح من الممكن لمنطقة الأطلسي أن تتعامل معها مع حالات اضطراب غير مسبوقة. وهكذا، استطاعت منطقة كانت حينذاك محكومة بالعداءات القومية أن تجد آليات لمأسسة وصياغة مصير مشترك. وعلى أن كل تلك الإجراءات لم تعمل بنفس المقدار من الجودة، فإن النتيجة النهائية كانت نظاماً عالمياً جديداً أكثر لطفاً وقبولاً بما لا يقاس.
يتطلب القرن الحادي والعشرين هيكلية مؤسسية مناسبة لزمانه. وتشعر الدول المحاذية للأطلسي بحس أقوى من الهوية القومية مما كان لدى الدول الأوروبية الخارجة من الحرب العالمية الثانية تواً آنذاك. وينبغي على هذه الدول أن لا تنزلق إلى نسخة حديثة للقرن الحادي والعشرين من سياسات ميزان-القوى الكلاسيكية. وسيكون من المميت والمهلك على نحو خاص أن تتشكل كتل متعارضة على كل من جانبي الباسيفيكي. بينما يتحول مركز ثقل الشؤون الدولية إلى آسيا، وحتى تجد أميركا لنفسها دوراً جديداً مختلفاً عن الهيمنة السابقة، ومتوافقاً مع ذلك مع الإبقاء على القيادة، فإننا في حاجة إلى خلق رؤيا هيكلية للباسيفيكي قائمة على تعاون وثيق بين أميركا والصين، لكنها واسعة بما يكفي أيضاً لتمكين بلدان أخرى تحاذي الباسيفيكي من تحقيق تطلعاتها الخاصة.