- موقع 'ديسينفوس' الإسرائيلي (باللغة الفرنسية)
حزب الله نشر ' فيلمه ' الخاص
نشر الموقع تقريرا تحت عنوان ' حزب الله يبين حقيقة اكاذيب الـ تساهال '، ومما جاء فيه: اكدت منظمة ( سماحة السيد ) حسن نصرالله الشيعية بان الصور التي عرضها التساهال ( الجيش الاسرائيلي ) والتي بينت عملية اخلاء ذخائر على متن شاحنة من منزل المسؤول الارهابي عبد الناصر عيسى ،هي صور مفبركة وغير صحيحة ،وكان حزب الله قد نشر ' فيلمه ' الخاص يؤكد عكس ما نشره الجيش الاسرائيلي ، حيث نشاهد رجالا يحملون باب حديد عادي ...
الا ان بعض المراقبين لاحظوا ان الصور التي عرضها التساهال كانت مسائية وبعد وقت قصير على الانفجار ،اما الصور التي بثها حزب الله فقد كانت نهارية وحيث يشاهد جنود من اليونيفيل ، حول شاحنة لم تكن موجودة حين حصل الانفجار .
واكدت المنظمة الارهابية بان وجود طائرة بدون طيار اسرائيلية في الاجواء اللبنانية هو انتهاك للقرار 1701 .
- صحيفة 'التايمز'
أسئلة ينبغي أن تجيب عنها طهران بعد التطورات الأخيرة
كتبت كاثرين فيليب:
يغير ما تكشف عن مكنونات ما يسمى بـ 'الملحق السري' القليل في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى فرض وقف لبرنامج إيران النووي. لكنه يقدم فعلياً بعض الإنارة للأسئلة التي يتوجب على إيران الإجابة عنها إذا كانت عازمة حقاً على تبديد شكوك لها مبرراتها الأكيدة في أنها توظف، على أقل تقدير، المرافق والخبرة لبناء قنبلة نووية خاصة بها.
سيحل الموعد النهائي الدولي الثاني لإيران يوم 19 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، عندما تجتمع مع مسؤولين نوويين من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لبحث صفقة تنص على شحن حوالي 90% من مخزونها المعروف من اليورانيوم المخصب إلى الخارج لإعادة معالجته. وستبدد تلك الاتفاقية التي تم التوصل إليها في جنيف المخاوف المؤقتة من أن طهران تستطيع تحويل الوقود النووي إلى برنامج أسلحة. أما السؤال المهم، بالطبع، فيدور حول ما إذا كان لديها مخزونات سرية في أمكنة أخرى.
في يوم 25 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، سيسافر المفتشون إلى قاعدة الحرس الثوري بالقرب من مدينة 'قم' لتفقد مفاعل التخصيب الذي كشف النقاب عنه مؤخراً. ومن الممكن أن يثبت ما سيتوصلون إليه كم هو حاسم بالنسبة للعالم أمر التعامل مع إيران. إذ تعتقد القوى الغربية بأن الموقع هو جزء من برنامج نووي عسكري، وهو اعتقاد عززه حجم المكان وطبيعته السرية وموقعه في قاعدة محاطة بحراسة مشددة.
ويبقى أمر وجوب انتظار المفتشين الدوليين ثلاثة أسابيع غير واضح، وقد يغذي الشكوك باحتمال القيام بعملية 'تنظيف' قبيل الزيارة التي سيقوم بها المفتشون. ونظراً لأن الموقع بعيد عن أن يكون عاملاً، فقد تكون عملية التفتيش غير شاملة.
قبل أفول شهر تشرين الثاني الحالي، ثمة جولة أخرى من المباحثات التي ستعقد مع إيران. وعندها ستنظر الدول الأوروبية الثلاث بالإضافة إلى ثلاث دول أخرى (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا
والصين وروسيا والولايات المتحدة) في أمر العثور على إثبات بأن طهران تتعاون بحق.
كان سلوك إيران في جنيف في الأسبوع الماضي مشجعاً، لكنه ما يزال بعيداً كثيراً عن الوفاء بمطلب تجميد التخصيب الذي تطالب به هذه الدول إذا ما أريد تجنب فرض عقوبات جديدة. ولدى إيران فسحة حتى نهاية السنة لتقرر المدى الذي تستطيع أن تذهب إليه.
- صحيفة 'لو فيغارو':
ليبرمان يريد تغيير الدبلوماسية الإسرائيلية
كتب مارك هنري:
قيل إنّ أفيغدور ليبرمان مستعد لكسر أحد المحظورات في الدبلوماسية الإسرائيلية؛ ذلك أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي يقترح في وثيقة سريّة كُشفت يوم الخميس الماضي فض التحالف مع الحليف الأميركي الكبير، الذي شكّل أساس كل السياسات الخارجية التي تعتمدها الدولة العبرية منذ عقود من الزمن. هذه 'الثورة' ليست صدفة على الإطلاق، فهي تحصل في فترة حيث باراك أوباما في موقع ضعف. ووزير آخر في الحكومة الأمنيّة، هو بنيامين بن أليعازر، لم يتردّد في التأكيد على أنّ الرئيس الأميركي 'يسبح في الضباب'، في اللحظة التي كان فيها مبعوثه الخاص جورج ميتشل يباشر، بدون أمل كبير، القيام بجولة في المنطقة.
'الولايات المتحدة هي بدون شك أفضل صديقة لإسرائيل في العالم، ولكنّ اتكّالنا الحصري عليها غير سليم لكلينا (...) على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أن يشكّلا تحالفات مع دول أخرى' كما يوصي التقرير المعنوَن 'الخطوط الكبرى لسياسة خارجية إسرائيلية جديدة'. وقد أعطى أفيغدور بنفسه مثالاً؛ فبعد مقاطعة الأميركيين وأكثرية الأوروبيين له، ردّاً على تصريحاته التي اعتبروها معادية للعرب، كثّف رئيس حزب 'إسرائيل بيتنا'، الحزب المتطرّف، خلال الأشهر الأخيرة زياراته الى أميركا اللاتينية والى أفريقيا، 'القاراتان اللتان تمّ تجاهلهما لفترة طويلة'.
ولكي يمرّر رسالته، قدّم أفيغدور ليبرمان بعض الأفكار. فشرح رئيس الدبلوماسية الوضع قائلاً: 'ما نريده هو تسهيل حياة الأميركيين، الذين يواجهون مشاكل عدّة في كوريا الشمالية، وفي أفغانستان، وباكستان، والعراق، وإيران، في حين أنّنا، من جهتنا، يجب أن نتعلّم أن لا نكون دائماً بحاجة الى الأميركيين'.
وفي هذا السياق، تندد الوثيقة بكون وزير الخارجية الإسرائيلي، أصبح 'وزير الشؤون الفلسطينية'. وتقول إنه 'من غير المقبول، أن تنحصر علاقاتنا مع الولايات المتحدة حول القضية الفلسطينية فحسب، في حين توجد ملفات أخرى، مثل الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب'. كما وأنّ ليبرمان يرفض مسبقاً أية محاولة لتحديد جدول زمني للتوصّل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين، في حين أنّ باراك أوباما يريد انهاء المفاوضات حول قيام دولة فلسطينية في سنتين. ويقترح أفيغدور ليبرمان أن يتم الاكتفاء 'باتفاق مرحلي' بسيط، وأن توضع على جنب و'لفترة طويلة' المشاكل 'الصعبة والعاطفية'، مثل مستقبل القدس، والمستعمرات الإسرائيلية. وهو سيناريو لن يوافق عليه الفلسطينيون إطلاقاً.
أمر آخر مهم ومجهول في هذه المعادلة، هو أنّ أفيغدور ليبرمان اقترح أن تبتعد إسرائيل عن الولايات المتحدة بدون أن يحدّد الاستراتيجية الأخرى التي قد يعتمدونها في حال فشل محاولات التقرب من دول أخرى. الشيء الوحيد المؤكّد، هو أنّه حتى اللحظة، نادرة هي الدول التي تبدو مستعدة لأن تتطوّع لكسر العزلة المفروضة على إسرائيل منذ تسلّم حكومة نتنياهو في الربيع الماضي السلطة.
- صحيفة 'واشنطن تايمز'
إسرائيل تقيد سفر مسؤوليها خشية الاعتقال
ذكرت الصحيفة أن إسرائيل تدرس بجدية وضع قيود على سفر كبار مسؤوليها إلى أوروبا خشية تعرضهم للاعتقال عقب تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة مطلع هذا العام.
وقال الناطق باسم ما يسمى بقوات جيش الدفاع الإسرائيلي أفيتال ليبوفيتش للصحيفة 'ليس هناك نصيحة محددة وما زال المسؤولون يقومون بالسفر، ولكننا نجري اتصالات مع وزارة الخارجية والسلطات القانونية الأخرى حول مدى الحاجة لاتخاذ خطوات معينة مثل فرض قيود على السفر'.
الجنرال الإسرائيلي المتقاعد موشي يعلون، الذي يعمل حاليا في وزارة الشؤون الإستراتيجية، كان قد ألغى زيارة إلى لندن خشية اعتقاله، حسب ما قال المتحدث باسم السفارة الأميركية بواشنطن جوناثان بيليد للصحيفة.
ولفتت واشنطن تايمز إلى أن القلق الإسرائيلي لا يقتصر على احتمال اعتقال المسؤولين في أوروبا، بل أيضا على تعرض الهدف القائم منذ زمن، وهو التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، للنكسة.
فقد تجلى ذلك يوم الأحد عندما رفضت تركيا -التي تربطها علاقات قوية مع إسرائيل- السماح لتل أبيب باستخدام الأجواء التركية في التدريبات العسكرية.
كما أن قطر أغلقت مكاتب رعاية المصالح الخاصة بالبلدين في كل من تل أبيب والدوحة بعد إغلاق معظم الدول العربية مكاتبها في يناير/كانون الثاني بسبب الحرب على غزة.
وفي آذار/مارس الماضي أبرمت الشيخة موزة حرم أمير قطر اتفاقا مع شركة فينتون الأميركية للإعلام بحيث يتضمن العقد دعم الشركة لحملة توعية الرأي العام الدولي التي تدعو إلى محاسبة المسؤولين المشاركين في الهجمات على المدارس في غزة.
ومضت الصحيفة تقول إن حرب غزة ألحقت ضررا كذلك بالعلاقات القائمة مع الدول العربية التي تربطها اتفاقيات مع إسرائيل.
فالسفير المصري السابق لدى الولايات المتحدة نبيل فهمي قال 'لقد سئم الشرق الأوسط من استخدام إسرائيل المفرط للقوة في لبنان وغزة' مضيفا أن 'هذا السخط امتد إلى ما بعد المنطقة ليصل إلى ساحة المجتمع الدولي بسبب الممارسات الإسرائيلية المتكررة في انتهاك حقوق الإنسان الأساسية وقوانين الحرب'.من جانبه حذر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، اشترط عدم ذكر اسمه، من أن تكون هناك انعكاسات على العلاقات مع الدول الأوروبية التي تسعى للقبض على المسؤولين الإسرائيليين.
وأضاف أن ثمة اتصالات تجرى حاليا مع إسبانيا والنرويج وبريطانيا ودول آخرى لتوضيح مخاطر المحاكمات الدولية منها السماح لأطراف ثالثة باتخاذ إجراءات قضائية في النزاعات التي ليست هي طرفا فيها.
- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
حرب إسرائيل السرية على حزب الله / رونين بيرجمان / 16-10-2009
الجيش الإيراني في لبنان سيفكر مرتين قبل شن جولة جديدة من الهجمات الصاروخية
سواء كانت إسرائيل هي المسؤولة عن انفجار خربة سلم أم لا، فإن الانفجار قد تسبب &laqascii117o;لحزب الله" بقدر كبير من الانزعاج عبر إثبات أن الحزب كان في حالة انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يمنع تكديس الأسلحة في جنوب نهر الليطاني. كما أن منع مقاتلي حزب الله، وبمساعدة القوات اللبنانية، لقوات الأمم المتحدة من دراسة الموقع قد تسبب بالمزيد من الإحراج للبنان، حيث انه كشف افتقار الجيش للحياد ومساعدته النشطة لحزب الله.
كما أدت الحادثة أيضا إلى زيادة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. حيث يلوح شبح تجدد القتال بين إسرائيل وحزب الله في الأفق أكثر من أي وقت منذ نهاية الحرب في لبنان في آب 2006. ومع ذلك، إن كبار الضباط العسكريين في القيادة الشمالية الإسرائيلية واثقون من أن نتائج الجولة الأخيرة المحرجة لن تتكرر. وقال لي احد الضباط قبل أسبوعين عندما سألته ما إذا كان يشعر بالقلق من احتمال وقوع حرب 'فليحاول حزب الله بكل الوسائل'. وأضاف 'إن حفلة الاستقبال التي نعدها لهم هي حفلة سيتذكرونها لوقت طويل جدا.' وهذا الشعور مشترك بين العديد من زملائه الضباط.
وقد ألقت هذه التفجيرات الأخيرة الضوء على الوضع الجيوسياسي الضعيف لحزب الله، وهو تضاؤل لم يتوقعه أحد في نهاية الحرب الأخيرة. ففي عام 2006 كان ينظر إلى حزب الله من قبل كلا الجانبين من الحدود، وأماكن أخرى في الشرق الأوسط على انه هو المنتصر. فهو لم يتمكن فقط من الصمود في وجه قوة إسرائيلية غازية تتفوق عليه، لكنه ألحق أيضا خسائر عسكرية ثقيلة بإسرائيل وأوقف حياة المدنيين في شمال إسرائيل عبر صواريخه....
إذا كانت حرب عام 2006 أكدت على القوة العسكرية لحزب الله، وشكلت تكرارا بشكل من الأشكال لنجاح حزب الله في طرد قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان في أيار 2000، فأنها قد أجبرت إسرائيل على إدراج حزب الله في أي تقييم للردود الممكنة لأي هجوم إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وكجزء من عقيدته القتالية، والتي تتجنب الاعتماد على التعزيزات والإمدادات، خزن حزب الله أسلحة في جميع أنحاء لبنان، ولا سيما بالقرب من الحدود الإسرائيلية. ووفقا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية الحالية، إن لدى حزب الله ترسانة من الصواريخ تبلغ 40000 صاروخ، بما في ذلك صواريخ زلزال الإيرانية الصنع، فجر 3 و فجر 5 وصواريخ من عيار 122 مم (بعضها يحمل رؤوسا حربية عنقودية) وصواريخ 302 ملم السورية الصنع. ويمكن أن تصل بعض هذه الصواريخ إلى تل أبيب الكبرى. كما أن لدى حزب الله أيضا عدد من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات، التي تشكل تهديدا للطائرات الإسرائيلية المقاتلة.
ولكن الصورة ليست كلها وردية بالنسبة لحزب الله. فبعد الحرب، نما استياء كبير تجاه المنظمة داخل لبنان. حيث وجه العديد اللوم لزعيم الحزب حسن نصر الله، على القصف الإسرائيلي الانتقامي الذي تسبب في أضرار واسعة النطاق. وقد ذكر نصر الله أنه لو كان يعرف أن إسرائيل سترد بقوة على النحو كما فعلت، لكان قد فكر مرتين قبل أن يأمر باختطاف الجنديين الإسرائيليين. كما صدرت انتقادات حادة لحزب الله من مصدر غير متوقع : طهران. فالإستراتيجية الإيرانية تدعو حزب الله لان يلعب دورين. احدهما هو إثارة استفزازات طفيفة على الحدود. والآخر هو القيام وبناء على أوامر طهران، بهجوم انتقامي على نطاق كامل على إسرائيل في حال استهدفت الأخيرة المنشآت النووية الإيرانية. حرب عام 2006 لا تقع في نطاق هذين الدورين وهي كما اشتكى الإيرانيون لم تخدم الكشف عن مدى قدرات حزب الله العسكرية.
وقد كانت الشين بيت، وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى منذ اغتيال عماد مغنية في شباط 2008. لكن حتى اليوم، لم يقدم حزب الله على تنفيذ انتقامه. وقد ترأست هذه الحقيقة موضوع مناقشات منتدى سري على مستوى عال لأجهزة المخابرات الإسرائيلية الذي جرى في الفترة من أواخر تموز إلى مطلع أيلول. وقد أثار مسؤولون إسرائيليون أربعة أسباب محتملة لفشل حزب الله في التحرك، وكلها تعبر عن ضعفه الحالي.
أولا، إن الحزب لم يجد بديلا لمغنية، حيث لم يتمكن الحزب من ملئ فراغ تألقه الاستراتيجي، وأصالته وقدراته التنفيذية. ثانيا، إن تغطية إسرائيل الاستخباراتية لإيران وحزب الله هي أعلى بكثير اليوم مما كانت عليه في الماضي. حيث تم إحباط العديد من المخططات، بما في ذلك هجوم استهدف السفارة الإسرائيلية في باكو، أذربيجان. وقد حذرت أجهزة الأمن الإسرائيلية رجال الإعمال الإسرائيليين في الخارج من محاولات اختطاف محتملة من جانب حزب الله...
ثالثا، لا يمكن لنصر الله أن يتحمل أن ينظر إليه مجددا على الصعيد المحلي انه سبب لانتقام آخر ضد لبنان. فأي عمل انتقامي يقوم به يجب أن يُشن بحذر. فمن ناحية، يجب أن يؤدي الرد إلى إلحاق الأذى بالعدو وان يكون مدهشا بما يكفي لكي يثير فخر حزب الله. ومن ناحية أخرى، لا يمكن أن يكون الرد قاتلا بشكل كبير لأن لا يثير ردا عنيفا من قبل إسرائيل. ومما يزيد من تعقيد الأمور، أن إسرائيل قد أوضحت مرارا أن حزب الله هو جزء من الحكومة لبنانية، وعلى الرغم من أنه خسر في الانتخابات الأخيرة، فإن أي عمل يقوم به حزب الله ضد إسرائيل من شأنه أن ينظر إليه باعتباره إجراءا اتخذته الحكومة اللبنانية. وبالتالي ستعتبر إسرائيل البنية التحتية اللبنانية هدفا مشروعا للرد العسكري.
وفي النهاية، هناك الإيرانيون الذين يتركز همهم الأساسي على المضي قدما في برنامجهم النووي دون انحرافات لا لزوم لها. إن مصدر قلق طهران الرئيسي هو أن يؤدي هجوم إرهابي يتم ربطة بإيران إلى إلقاء القبض على وكلائها في الخارج، الذين يعملون حاليا على شراء معدات لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
وقد تجنبت طهران التورط المباشر في الإرهاب منذ عام 1996. وخلافا لما حدث في الماضي (مثل قضية تفجير عام 1992 للسفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس، انتقاما لاغتيال سلف نصر الله، إن طهران مترددة الآن في وضع موارد مخابراتها في يد حزب الله. وهذا يشكل ضربة قاصمة لحزب الله، الذي لم يتمكن حتى الآن من أداء وظيفته كاملة كمنظمة تنفيذية مستقلة دوليا. وحزب الله هو على بينة من هذه الضربة القاسية على صعيد القوة والهيبة التي مني بها رجال الدين الإيرانيين نتيجة للاحتجاجات واسعة في أعقاب الانتخابات الرئاسية في حزيران. فالدعم التلقائي من طهران لم يعد لم تعد أمرا مؤكدا. وإن لدى المتشددين الإيرانيين في الوقت الراهن، على الأقل، مشاكلهم الخاصة.
باختصار، رغم حقيقة أن حزب الله هو اليوم أقوى بكثير من الناحية العسكرية البحتة، مما كان عليه قبل ثلاث سنوات، فإن مكانته السياسية وحكمه الذاتي قد انخفض بدرجة كبيرة. ومن الواضح أن نصر الله حذر وانه سيزن خياراته مليا قبل الإقدام على أي مسار قد يؤدي إلى حرب شاملة مع إسرائيل. وهناك بعض الخبراء في إسرائيل الذين يعتقدون انه حتى دور حزب الله في خطة إيران الانتقامية هو موضع شك حاليا. وسواء كان هذا هو الواقع أم لا، فإن كل ما يجري يُنظر إليه في القدس على انه جزء من حسابات إسرائيل حول ما إذا كان ستضرب المنشآت النووية الإيرانية أم لا.
-موقع 'بلومبرغ'
إيران تتلقى أمرا بدفع 310 مليون دولار لأحد ضحايا تفجير السفارة الأميركية / كاري أوريلي / 16-10-2006
أصدرت قاضية اتحادية حكما على إيران بدفع 310 مليون دولار إلى ضحية تفجير السفارة الأميركية في لبنان عام 1984 ووالدته بعد تحديد أن إيران قدمت الدعم لإرهابيي حزب الله الذين نفذوا الهجوم. وأمرت قاضية محكمة مقاطعة في واشنطن ايلين هيوفيل بمنح 7 ملايين دولار كتعويض لريتشارد بريور، الذي كان يعمل كحارس أمن في مقر السفارة في وقت وقوع الهجوم حيث أصيب بجروح جراء الانفجار. كما منحت القاضية أيضا مبلغ 2.5 مليون دولار إلى والدته كتعويض عن اضطرابها العاطفي و 300 مليون دولار كتعويضات تأديبية.
وهذا هو الحكم الأخير الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات من قبل محكمة أمريكية ضد إيران بسبب دعمها المزعوم للإرهاب. فقد منحت المحاكم الأمريكية 3.5 مليار دولار على مدى السنوات الأربع الأخيرة إلى ضحايا أميركيين لتفجيرات حزب الله. وإيران لم تعترض على أي من المحاكمات أو تدفع أي من الأحكام.
وكتبت القاضية في حكمها الذي صدر في وقت متأخر أمس 'إن حزب الله تلقى مبالغ كبيرة من الأموال والدعم من إيران عبر وزارة الإعلام والأمن والحرس الثوري الإيراني، وقد خلصت هذه المحكمة إلى أن المتهمين قدموا 'دعما ماديا وموارد 'لحزب الله' في تنفيذ الهجوم...