صحافة دولية » تقارير ومقالات من الصحافة الأجنبية

- صحيفة 'واشنطن بوست'
القاعدة تنهض بالعراق

نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وآخرين عراقيين قولهم إن القاعدة في العراق استعادت عافيتها في الأشهر الأخيرة وبدت مستعدة لشن هجمات منسقة تهدف إلى تقويض الحكومة العراقية قبيل الانسحاب الأميركي من البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المجموعة أكدت مسؤوليتها عن أربعة تفجيرات قوية استهدفت خمسة مقرات حكومية ببغداد في شهري أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول، وهي أكثر التفجيرات دموية منذ اندلاع الحرب قبل ست سنوات.
السلطات العراقية تقول إن القاعدة تخطط لتنفيذ هجمات على مستوى عال في الأشهر المقبلة في محاولة منها لاستعادة موطئ قدم لها في معاقلها السابقة خارج العاصمة العراقية.
وتابعت 'واشنطن بوست' أن هذه الإستراتيجية تمثل تحولا في أساليب المجموعة ضمن جهودها الرامية لإذكاء فتيل العنف الطائفي الذي ذهب بالعراق إلى حافة الانهيار عام 2007.
وكانت القاعدة بالعراق قد عانت جملة من الانتكاسات بعد 'زيادة القوات الأميركية' ذلك العام، غير أنها -حسب تعبير مسؤولين أميركيين وعراقيين- حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة عبر استقطاب جماعات أخرى بهدف تقويض الانتخابات المقرر إجراؤها في يناير/كانون الثاني وتشكيل حكومة جديدة.
وقالت الصحيفة رغم أن المجموعة فقدت العديد من كبار قادتها وموارد تمويلها والدعم الشعبي لها، فإنها بدأت تحقق نجاحا مجددا من جراء الانقسام العميق الذي يعتري المؤسسة السياسية، والاستياء السني المتنامي إزاء الحكومة التي يقودها التيار الشيعي، وكذلك الوكالات الأمنية المفككة وعجز القوات الأميركية عن المشاركة في عمليات قتالية بالعراق.
القائد الأميركي بالعراق الجنرال راي أوديرنو يقول 'ما زالت المجموعة قادرة على شن هجمات قوية'.
وقال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن ما كان منظمة إرهابية تحت قيادة أجنبية، أصبح الآن شبكة عراقية مؤلفة من خلايا صغيرة ومتحركة تستمر في اعتمادها على تدفق المقاتلين والأسلحة عبر الأراضي السورية، وإن كان ذلك يجري بوتيرة بطيئة، وهو ما تنفيه سوريا جملة وتفصيلا.
الدور السوري
رئيس المخابرات بوزارة الداخلية العراقية اللواء حسين كمال يقول إن المسؤولين يشكون في أن التخطيط للهجمات التي وقعت في 19 أغسطس/آب و25 أكتوبر/تشرين الأول واستهدفت وزارات الخارجية والعدل والمالية، قد تم في مدينة الزبداني السورية القريبة من الحدود اللبنانية.
وأضاف كمال أن قادة القاعدة في العراق التقوا بأعضاء سابقين في حزب البعث التابع للرئيس الراحل صدام حسين في 30 يوليو/تموز لرسم إستراتيجية جديدة.
وأشار اللواء كمال في مقابلة مع الصحيفة إلى أن 'القادة المجتمعين خططوا لتنفيذ عمليات مشتركة وسط بغداد تستهدف المقرات الهامة'.
ريتا كاتز التي تدير منظمة سايت للمعلومات تقول 'إن القاعدة أدركت أن اكتسابها قاعدة شعبية واسعة يتطلب منها قتال عدو يسهل تبريره عبر تفسير الشريعة الإسلامية'.
ورجحت الصحيفة أن تشهد الأسابيع والأشهر التي تلي الانتخابات فترة حرجة لأن المناصب الأمنية الرئيسية ستبقى شاغرة في الوقت الذي يقسم فيه المسؤولون المنتخبون الحقائب الوزارية الرئيسة، مذكرة بالشلل الذي أصاب الحكومة بعد انتخابات 2005.


صحيفة 'ذي إندبندنت'
صورة انتهاك بريطانيا لاتفاقية جنيف
نشرت  'ذي اندبندنت' صورة تكشف عن انتهاك البريطانيين لاتفاقيات جنيف، ودعت في افتتاحيتها لجنة التحقيق إلى التحلي بالاستقلالية ومعالجة قضية الشرعية، 
الصورة التي نشرتها ذي إندبندنت تظهر عراقيين عُصبت أعينهم وقُيدت أيديهم، متسائلة في تقريرها: هل هذه الصورة تظهر انتهاك الجنود البريطانيين لاتفاقيات جنيف؟.
وقالت الصحيفة إن تلك الصورة أُخذت من قبل جندي بريطاني بعد اشتباك جرى مع عراقيين جنوب العراق في 14 مايو/أيار حيث تم التحقيق مع العراقيين في معتقل بريطاني يعرف بمعسكر أبو النجا.
وتابعت أن تلك الحادثة ستخضع لتحقيق علني اليوم للنظر في الأدلة بشأن أسوأ الفظاعات التي ارتكبها الجيش البريطاني.
وتشير 'ذي إندبندنت' إلى أن المعتقلين الأربعة في الصورة سيقوا إلى المعتقل البريطاني للتحقيق حيث واجهوا معاملة سيئة وحيث قتل عشرون آخرون على أيدي الجنود البريطانيين.
المحامون الذين يمثلون المعتقلين يقولون إن الصورة تقدم شاهدا على إساءة المعاملة الروتينية للسجناء العراقيين.
وذكرت الصحيفة أن تغطية وجوه السجناء وتقييدهم على الأرض هو انتهاك صارخ للمادة 3 من ميثاق جنيف التي تحظر الحط من شأن المعتقلين وإساءة معاملتهم.
من جانبه قال اللورد ديفد رامسبوثام وهو قائد سابق للجيش ومفتش سابق للسجون إن 'تلك الصورة تثير الاشمئزاز لدى كل من يشاهدها لأنها ليست من ذلك النوع من المعاملة الذي يقترن بأمة تدعي أنها متحضرة، كما أنها تثير الحزن لأنها تلوث سمعة الجيش البريطاني التي حافظ عليها العديد من عناصره في ظروف مختلفة'.
وفي افتتاحيتها التي جاءت تحت عن عنوان 'القضايا الجوهرية التي ينبغي أن يجيب عنها التحقيق' تقول الصحيفة إن على جون شيلكوت الذي سيقود التحقيق في دور بريطانيا في الحرب على العراق أن يضمن استقلاليته ويركز على قضايا أساسية.
واستهلت الصحيفة مقدمتها بالقول إن اللجنة قد اختيرت، وشروط مرجعيتها قُررت، والوثائق الرسمية متوفرة، لذا سيبدأ العمل الحقيقي للتحقيق المستقل في غزو العراق والاستماع إلى شهادة الشخصيات المشاركة في الحرب.
وقالت إن عددا من المسؤولين المدنيين والدبلوماسيين والعسكريين سيخضعون للاستجواب من قبل لجنة شيلكوت حتى فترة أعياد الميلاد، في انتظار صدور تقرير اللجنة النهائي نهاية عام 2010.
ولكن خلفية شيلكوت الوظيفية -حسب الصحيفة- واختيار أعضاء لجنته من الحكومة، يثيران شكوكا حول نتائج التقرير التي قد تتعاطف مع الحكومة بشكل كبير.
غير أنها تستطرد قائلة إن الأمور بخواتيمها ومدى طرحها لإجابات شافية حول القضايا الرئيسية من قبيل ما هي المعلومات الاستخباراتية التي وجد فيها الوزراء تهديدا من قبل العراق؟ وهل تم تحريف هذا الدليل عن قصد لإقناع الرأي العام؟.
وهل كان الباب موصدا أمام الخيار الدبلوماسي لهذه الأزمة؟ وما مدى استقلالية السياسة الخارجية البريطانية عن واشنطن؟ وما هي طبيعة المشورة التي تلقاها الوزراء بشأن شرعية الحرب؟.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن نتائج التحقيق مهما كانت، لن تشفي الجروح التي خلفتها النقاشات الأكثر مرارة، كما أنها لن ترضي كافة الأطراف.
 

- صحيفة 'ديلي تلغراف'
سباق التسلح الخليجي تحسبا لإيران / الإمارات في المرتبة الثالثة كأكبر مستورد للأسلحة في العالم
أثارت التوترات بسبب برنامج إيران النووي سباق تسلح في الخليج تمخض عنه التفاوض بشأن اتفاقات دفاع فاقت مثيلاتها.و بعد أن كانت السعودية أكبر مشتر للأسلحة في المنطقة منذ زمن طويل لحقت بها دول صغيرة نسبيا مثل الإمارات بما أنهما تتقاسمان خوفهما بحكم الجوار من القوة العسكرية المتنامية لجارتهما الشيعية.
 وقد بدأت إيران أمس مناورة عسكرية على مدى أسبوع لاختبار جاهزيتها ضد أي هجوم صاروخي. وتأتي هذه المناورة كرسالة علنية لإسرائيل بأن أي هجوم على برنامجها النووي سيواجه بمقاومة شرسة.
 ونقلت الصحيفة عن مجتبى ذو النور مساعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قوله 'إذا أراد العدو أن يجرب حظه السيئ ويطلق صاروخا واحدا على إيران، فقبل أن يهدأ الغبار ستستهدف صواريخ إيران البالستية قلب تل أبيب'.
 لكن دول الخليج تعتقد -تضيف الصحيفة- أن هدف إيران الإستراتيجي الرئيسي هو أن تصير قوة مهيمنة في المنطقة الغنية بالنفط. وفي الوقت الذي يظهر فيه الغرب عجزه عن منع إيران من تطوير برنامجها النووي فإن دول المنطقة مصممة على تسليح نفسها.
 وكما قال أحد المختصين في شؤون المنطقة فإن رفض إيران الموافقة على إرسال اليورانيوم المخصب للخارج سيدفع إلى المزيد من مبيعات الأسلحة.
 والدليل على ذلك أن شركة بي آي أي سيستمز، أكبر شركة بريطانية لتصنيع الأسلحة، تقوم حاليا بتسليم طلب للسعودية يشمل 72 طائرة مقاتلة من طراز تايفون إيروفايتر التي تشكل جزءا من الاتحاد الأوروبي.
 ومن المتوقع أن يزيد إنفاق الدفاع في المملكة من 43.52 مليار دولار هذا العام إلى 47.4 مليارا عام 2010.
 وقال الرئيس التنفيذي لـ'إيروفايتر' إينزو كاسوليني إنه يتوقع أن يشترى الشرق الأوسط نصف المقاتلات إيروفايتر الـ 300 التي حددها كمبيعات مستهدفة بحلول عام 2020.
 وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تأتي الإمارات الآن في المرتبة الثالثة كأكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد الصين والهند.
 وقد أكدت أنها في المراحل الأخيرة للتفاوض على صفقة مع فرنسا لاستبدال 63 مقاتلة من طراز ميراج بمقاتلات داسول رافائيل. ووافقت أيضا على شراء طائرتي استطلاع من شركة ساب السويدية وكذلك 25 طائرة تدريب من سويسرا.
 كما تقدمت إلى الولايات المتحدة لشراء نظام مضاد للصواريخ بتكلفة 7 مليارات دولار.


- صحيفة 'هآرتس'
السلام مع سوريا / أورى سافير
ثمة شيء يُطبخ بين واشنطن ودمشق: الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون يكثران من الحديث عن السلام الإقليمي، وليس فقط عن سلام إسرائيلي فلسطيني، ورئيس سوريا، بشار الأسد، يدعو إسرائيل لتجديد المحادثات.
لهذا على إسرائيل أن تدرس بجدية الدخول في مفاوضات للسلام مع سوريا، وتبنى مبادرة أمريكية للتسوية تشمل انسحابا إسرائيليا من الجولان، وترتيبات أمنية، وإقامة محميات طبيعية ومناطق سياحية في الجولان.
إذا فتّرت سوريا علاقاتها مع إيران وحليفاتها واختارت السلام فعلى إسرائيل أن تتقدم باتجاهها – حتى لو كان ذلك مقابل الجولان. ينبغي أن يتبنى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو توجها واقعيا للمفاوضات، وأن يضع في الاعتبار أيضا تغييرا في تشكيلة الائتلاف الحكومي وضم كاديما للحكومة كرئيس لوفد المفاوضات الإسرائيلي، مع سوريا نهاية عام 1995 وبداية عام 1996، من الصعب لي أن أعتقد أن المواقف المبدئية السورية تغيرت منذ ذلك الوقت. فقد حصلت سوريا حينذاك على تعهد أمريكي، 'الوديعة' التي سلمها رئيس الوزراء يتسحاك رابين لوزير الخارجية وارن كريستوفر: إذا تمت الاستجابة لكافة المصالح الإسرائيلية، وبالأساس في المجال الأمني وجوهر السلام، ستكون إسرائيل مستعدة لانسحاب شامل من الجولان. لم يُعّرف رابين خط الحدود، في حين طالب السوريون بحدود عام 1967.
لقد حققنا في مجال الأمن والسلام تقدما، ولكن المحادثات توقفت في أعقاب الإرهاب الفلسطيني واللبناني وحملة 'عناقيد الغضب'. على حكومة نتانياهو أن تدرك أنه بدون انسحاب شامل من الجولان، لن يكون هناك سلام. ولكن إسرائيل لا يمكنها أن توافق على حدود الرابع من حزيران عام 1967 التي ستأتي بالسوريين إلى ضفاف بحيرة طبريا. يجب أن يعتمد الخط الحدودي على تسوية بين حدود عام 1923 وحدود 1967.
لدى سوريا جيش نظامي، ولدينا جيش احتياط، لهذا يجب أن نضمن ألا تقوم سوريا بشن هجوم مفاجئ: يجب الإصرار على نزع السلاح حتى العمق السوري، بحيث يستغرق إحضار دبابة إلى خط الحدود 48 ساعة، والأمر الاستثنائي سيكون منطقة دمشق، حيث تحتفظ سوريا هناك بقوات للحفاظ على النظام. كما يجب أن تصر إسرائيل أيضا على ابتعاد سوريا عن إيران وحزب الله وحماس، وألا تساند أو تستضيف تنظيمات إرهابية.
إن السلام مع سوريا حتى بوجهة نظر السوريين هو نافذة للسلام الشامل في الشرق الأوسط. ينبغي أن تلعب الولايات المتحدة دورا أمنيا عن طريق منح المعلومات الإستخباراتية لإسرائيل، ومراقبة الترتيبات الأمنية، وربما نشر قوات في الجولان. على إسرائيل أن تدرس إقامة حلف دفاعي مع الولايات المتحدة كجزء من &laqascii117o;صفقة السلام" مع سوريا. وحول جوهر السلام، يتعين على إسرائيل أن تصر على التطبيع الكامل. لقد وافقت سوريا في السابق على إقامة علاقات تجارية وسياحية.
ومن المهم ألا يقتصر التطبيع على وثائق قانونية، بل يتم تخطيط مشاريع مشتركة. ومن الأفضل أن يتحول الجولان إلى منطقة سياحية ذات مكانة خاصة، بحيث تشمل محميات طبيعية وفنادق يسمح للإسرائيليين بزيارتها. كما أن السياحة ستكون ضمانا أمنيا.


- صحيفة 'الغارديان'
ربيع أوباما النووي/ بيني موريس
هناك حديث واضح وصريح في إسرائيل عن حرب قادمة في الربيع أو الصيف.... إلا أن قرار هذه الحرب لن يتخذه قادة إسرائيل وحدهم، إنما سيكون على الرئيس أوباما أن يتخذ هذا القرار أيضا. فهل سيتمكن أوباما الذي عرف عنه التردد في الساحة الدولية (إلا عندما يتعلق الأمر بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية) من أخذ القرار. وهل سيعطي أوباما  الإسرائيليين ضوءا اخضر (وربما بعض المعدات الإضافية التي قد تسهل ضربة) وتصريحا بالمرور فوق الأراضي العراقية لطائراتها؟ أو أنه سيرضخ لوضع الأسلحة النووية في يد  الملالي الإيرانيين؟
إن أوباما يقترب بسرعة من لحظة الحقيقة. لقد أكد سلفه جورج بوش مرارا وتكرارا لإسرائيل أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران الأصولية بامتلاك قنبلة نووية. والمعنى الضمني لهذا الكلام هو أن أميركا نفسها ستحرص على منع ذلك حتى لو اضطرت -- في الملاذ الأخير، إلى استخدام الوسائل العسكرية.
يبدو ذلك مستبعدا جدا اليوم. فأوباما منغمس حاليا في حربين في أراضي المسلمين. وفيما تبدو الحرب الأفغانية خاسرة على نحو متزايد، يتعثر العراق نحو التقسيم الفعلي أو التبعية المتزايدة لإيران الشيعية... ولذلك أنه من غير المرجح أن يرسل أوباما سلاح الجو والبحرية والقوات الخاصة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
هناك مفارقة مزدوجة محزنة هنا. وهي أن الإيرانيين وعملائهم سيهاجمون أهداف أمريكية سواء شاركت الولايات المتحدة أم لا في توجيه ضربة ضد إيران. وفي حين أن قدرات إسرائيل العسكرية التقليدية محدودة ولن تؤدي إلا إلى تأخير امتلاك إيران لأسلحة النووية بضع سنوات فقط، فإن القدرات العسكرية الأمريكية التقليدية -- إذا ما استخدمت بحزم وكفاءة -- يمكن أن توقف المشروع النووي الإيراني بشكل كامل وتدمر بنيته العسكرية في غضون أسابيع قليلة من القصف المكثف. وقد ينهار النظام نفسه مثل بيت من ورق، كما فعل صدام حسين في ظل الهجمة الأميركية في آذار 2003.
إلا أن هذا لن يحدث. ومع ذلك سيكون على أوباما أن يقرر قريبا ما إذا كان سيعطي  الضوء الأخضر لإسرائيل، والى أي مدى سيكون واضحا. يجب أن يتخذ أوباما قراره قريبا. لأن فصل الربيع يقترب بسرعة.


- موقع 'chinaview'
المحللون يتوقعون سيناريو حرب إسرائيلية إيرانية في أعقاب مناورة الدفاع الإيرانية / ديفيد هاريس
يجري الجيش الإيراني مناورات لمدة خمسة أيام هذا الأسبوع في محاولة لاختبار دفاعاته، سيما حول منشآته النووية. وتحاول إيران، ضمن قضايا أخرى، أن تعرف، برأي المحللين، ما إذا كانت قادرة على أن تصمد أمام أية ضربة إسرائيلية.
* السيناريو
ومع ذلك، إن ما سيحدث لاحقا هو مجرد تكهنات، فيما يؤكد المحللون أن توقعاتهم مبنية على ما يتوفر حاليا من معلومات حول الجيشين الإسرائيلي والإيراني. ولم يتوقع المحللون الذين تحدثوا إلينا أن تشن إيران ضربة وقائية، إلا أنهم افترضوا انه إذا ما حصل أي تحرك عسكرية من أي نوع فإنه سيكون محاولة إسرائيلية لتدمير القدرات النووية الإيرانية. 
وسيناريو الحرب المقترح أدناه هو مزيج من أفكار فرانسيس توسا، رئيس تحرير نشرة التحليل  الدفاعي في لندن وباربرا أوبال- روم، مديرة المكتب الإسرائيلي لأخبار الدفاع.
الضربة الإسرائيلية
سيكون الهجوم الإسرائيلي على إيران عبر قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، بدعم من البحرية الإسرائيلية وبقوة نارية إضافية محتملة توفرها الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، وفقا للمحللين.
ويتم تحديث بنك الهدف بشكل دائم من قبل موظفي الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، حيث  يعتقد الجيش أنه متفوق في هذه اللعبة، على عكس حربه عام 2006 مع حزب الله في جنوب لبنان، حيث كان هناك خلافات واضحة بين الجنود والسياسيين حول الطريقة الأفضل لمحاربة العدو.
وقالت أولبال روم 'إن قوات الدفاع الإسرائيلية واثقة جدا من انه إذا تم استدعاؤها من جانب القيادة السياسية للرد عسكريا بأنها قادرة على ذلك'.
والافتراض الأساسي هو انه سيتعين على إسرائيل أن تضرب أهدافا متعددة، في نفس الوقت تقريبا. ويتراوح عدد هذه الأهداف، ما بين ستة (برأي توسا) إلى عشرين حسب تقديرات أوبال.
ومن حيث الطائرات المطلوبة، سيكون هناك حاجة، فضلا إلى كل مقاتلة نفاثة اثنين على الأقل أكثر، أو حتى ثلاثة، للتعامل مع الدفاعات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والرادار، والقوات البرية والمقرات العسكرية.
حتى في ذلك الوقت، لا يعتقد توسا انه سيكون لدى إسرائيل ما يكفي من القوة لشن الضربة. فبرأيه، إن إسرائيل لا يمكنها أن تلتزم بجميع طائراتها إلى إيران، لأنه سيكون عليها الاحتفاظ ببعض الطائرات في إسرائيل في حالة شن حزب الله في الشمال، وحماس في الجنوب وحتى سوريا في الشمال الشرقي هجوما على إسرائيل انتقاما لضربتها ضد إيران.
كما يتساءل توسا عما إذا كانت إسرائيل تفتقر إلى المكان الذي يمكنها أن تزود طائراتها منه بالوقود اللازم لمثل هذه المهمة. وأحد الحلول هو أن تأخذ للطائرات معها مجموعة اكبر من إمدادات الوقود، ولكن ذلك يعني انخفاض حجم حمولتها العسكرية من اجل الهجوم. ويجب أن يؤخذ بالاعتبار أيضا إذا ما كان سيسمح لإسرائيل بالتحليق فوق المملكة العربية السعودية أو دول الخليج، للحد بشكل كبير من وقت الرحلة المطلوب للوصول إلى إيران والعودة إلى الوطن.
ونظرا إلى أن سلاح إسرائيل الجوي قد يكون غير كافيا، فإنه سيكون على إسرائيل أيضا أن تعتمد، على سبيل المثال، على صواريخ كروز التي تطلق من البحر. وقد أفيد أن الغواصات الإسرائيلية كانت تتحقق من المياه القريبة من إيران. ولن تستخدم هذه الصواريخ على الأرجح في ضرب المنشآت النووية وإنما لتدمير الدفاعات الأرضية الإيرانية.
وقد تنظر إسرائيل أيضا في نشر قوات برية لكنها يجب أن تبقى في الموقع لعدة أسابيع، إن لم يكن شهورا، قبل أن تستعد لأي هجوم، بحسب ما قالته أوبال.
والخيار الآخر المتاح أمام إسرائيل هو ترسانتها النووية، التي هي شيء لن تؤكد وجود، مع أن  وجودها متفق عليه دوليا. ويعتقد توسا أنه من المستبعد جدا أن تستخدم إسرائيل أسلحتها النووية في غارة أولية.
ويتعين على إسرائيل أن تكون واثقة بشأن قدرتها على تدمير قدرات إيران النووية وليس مجرد إلحاق الضرر بها. فقطع خطوط الكهرباء، على سبيل المثال، من شأنه أن يحقق القليل.
إيران قبل وبعد نظام  S-300
كانت إيران تستعد لهجمات إسرائيلية أو أجنبية أخرى لبعض الوقت الآن، وفقا لتوسا، وقد كانت تتحدث مع الدول الأخرى التي تعرضت لهجوم مماثل من قبل الغرب للاستفادة من تجاربهم.
وسيكون الرد الإيراني الأكثر وضوحا على أي هجوم جوي، بما في ذلك الصواريخ التي تطلق من البحر، عبر الطائرات والصواريخ. ويعتقد أن طياري القوات الجوية الإيرانية ليسوا على نفس المرتبة مع نظرائهم الإسرائيليين. وقال توسل 'اعتقد أن طياري سلاح الجو سيصطفون للقيام بمهمة التفوق الجوي، لأنه سينتهي بهم الأمر بانتصار ساحق في الدقائق الأولى الثلاث'.
ويشير المحللون انه إذا ما حضرت إيران نفسها بالشكل الصحيح فإنها ستلجأ أيضا إلى اعتماد أساليب الخداع. وأحد الأمثلة على ذلك سيكون من خلال خلق مواقع نووية زائفة مع الكثير من الأنشطة لتلقطتها الرادار الإسرائيلي. وهذا يتطلب تركيب أبواب متفجرة كبيرة في أحد التلال وان تقوم شاحنات بالدخول والخروج من الموقع. وبهذا تضيع الطائرات الإسرائيلية ذخيرتها في مهاجمة مثل هذه المنشآت غير الموجودة.
لا تزال إسرائيل واثقة من قدراتها، إلا أنها تشعر بالقلق إزاء إمكانية أن يزود الروس الإيرانيين صواريخ ارض جو من طراز اس 300 والتي يمكن أن تجعل ضمان للنجاح أصغر بقليل. وتستخدم صواريه الاس – 300 للدفاع ضد الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية...
على أية حال، هناك عامل إضافي في هذه الحرب وهو أن إيران قد تستدعي حلفائها الإقليميين، سوريا، وحزب الله وحماس للهجوم على إسرائيل على أراضيها. ويوضح المحللون انه في حين أن قدرة هؤلاء مجتمعة لن تشكل تحديا كبيرا لإسرائيل، إذا ما انصب تركيزها كليا على إيران، فإنها يمكن أن تتعرض لأضرار خطيرة قبل التوصل إلى اتفاق مع الجبهة الجديدة.
وفيما لا تعتقد أوبال روم أن إيران ستنجح في إحباط أي هجوم إسرائيلي، فإنها ترى انه يجب اخذ الحرب النفسية بعين الاعتبار. فإذا ما اسقط الإيرانيون طائرة إسرائيلية واحدة، وإن كانت بدون طيار، أو إذا ما اسروا طيارا إسرائيلي وعرضوه، فإن ذلك سيشكل ضربة 'مدمرة' للمعنويات الإسرائيلية والرأي العام.
وتعتقد أوبال روم أن كل من إسرائيل وإيران مخطآن للغاية في قيامهم بتدريبات عسكرية ذات تغطية إعلامية مكثفة. وتضيف 'إن هذا هو أكثر من مجرد عملية نفسية أن كلا الطرفين يعملان على نحو غير مسؤول على صرف الانتباه عن نوع المفاوضات المطلوبة، والأمر يخرج عن نطاق السيطرة'....
ولا يعتقد توسا أن احتمال قيام إسرائيل بضربة عسكرية هو أمر بعيد، سيما إذا كانت إسرائيل تشعر أنها مدعومة من الساحة الدولية.


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
النظام الإيراني يوسع جهوده لقمع المعارضة / روبرت ورث
... إن الحكومة على ما يبدو تشن حملة جديدة لسحق حركة المعارضة في البلاد بعدما زادت مقاومة وعناد المتظاهرين. بالإضافة إلى أن الحكومة بذلت المزيد من الجهود الـ'طموحة' لتشويه سمعة معارضيها من ناحية، وإعادة تثقيف الشباب الإيراني المضطرب من ناحية أخرى، وأعلنت الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة مجموعة متنوعة من الهجمات الإيديولوجية.
والجدير بالذكر أن الحكومة زرعت أكثر من ستة آلاف مركز لمليشيا الباسيج في المدارس الابتدائية في جميع أنحاء البلاد للترويج للثورة إسلامية، كما وضعت وحدة شرطة جديدة لمراقبة أصوات المعارضة على شبكة الإنترنت. وحصلت شركة تابعة للحرس الجمهوري على أغلبية الأسهم في أكبر شركة للاتصالات في إيران، وهو الأمر الذي يمكن الحرس من التحكم في خطوط التليفونات والإنترنت والتليفونات المحمولة.
إن الحكومة تصف هذه الحملة بالـ'الحرب الناعمة'، ويبدو أن القادة الإيرانيين يأخذون هذه الحملة على محمل الجد، لأنهم يفضلونها على مواجهة عسكرية حقيقية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد