صحافة دولية » تقارير ومقالات مختارة من صحف أجنبية

- صحيفة 'ارغومينتي نيديلي' الروسية
حرب غامضة في جنوب الجزيرة العربية
انقضى ما يزيد على شهر على بدء حرب غامضة في جنوب شبه الجزيرة العربية. وتمثلت بدايات هذه الحرب في الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الشيعة، ثم دخلت على خط القتال قوات من عدة بلدان عربية أخرى إلى جانب القوات اليمنية، ومتطوعون من قرابة عشرة بلدان أخرى إلى جانب المتمردين.
وحمل المتمردون الحوثيون السلاح للمرة الأولى ضد حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عام 2004 مشيرين إلى تهميشهم سياسيا واقتصاديا ودينيا من جانب الحكومة. واشتد الصراع في صيف 2009 عندما بدأ الجيش اليمني عملية الأرض المحروقة.
عندما توغل المتمردون في منطقة عسير إحدى المناطق الإدارية بالمملكة العربية السعودية انغمست المملكة السعودية في الصراع الدائر إلى الجنوب منها.
ويضم الجيش السعودي 224000 شخص و280 طائرة مقاتلة معظمها طائرات أمريكية، و1000 دبابة منها 300 دبابة ابرامس أمريكية.
ولم يخُض الجيش السعودي أي حرب حقيقية من قبل، لكنه تمكن من استعادة الأراضي التي احتلها المتمردون اليمنيون، فدخل إلى أراضي المتمردين باليمن حيث مني السعوديون بالهزيمة وفقا لما أعلنه المتمردون الحوثيون الذين لا يعدمون وسيلة لقتال القوات المعادية، فيلجأون إلى العمليات الانتحارية ويستخدمون الأطفال.
وهب الملك الأردني والملك المغربي والرئيس المصري وملك البحرين لمساعدة الملك السعودي. وأرسل الملك الأردني عبد الله الثاني، مثلا، قرابة ألفي مقاتل.
ومن جهة أخرى أرسل حزب الله و'طالبان' مقاتلين ليساعدوا المتمردين باليمن. وقدم متطوعون من إيران أيضا.
ومن الغريب ألا تساعد الولايات المتحدة الأمريكية السعوديين. فقد اكتفى الأمريكيون بإرسال مدمرة لتقوم بأعمال الاستطلاع قبالة الساحل اليمني.
ويشار إلى أن 'الشيطان دخل بين الأمريكيين والسعوديين'. ولعل أبلغ دليل على تدهور العلاقات الأمريكية السعودية أن أحد المسؤولين الأمريكيين عاتب السعوديين على 'الإفراط في استخدام القوة'.
ولعل السبب هو أن المملكة السعودية ترغب شراء كميات كبيرة من الأسلحة الروسية بما فيها دبابات 'ت-90 س أ' وصواريخ 'س-400'. وقد يكون الأمريكيون قرروا تلقين السعوديين درسا مفاده أنهم يواجهون متاعب كبيرة حينما لا يساندهم الأمريكيون. إلا أن هذا الدرس قد يأتي بنتائج عكسية إذا رأى السعوديون أن السلاح الأمريكي لا ينفعهم .


- صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'
اليمن تتأرجح على حافة الفشل والفوضى / جيفري فليشمان
اليمن أفقر دولة في العالم العربي، وأحد أكثر المواقع إستراتيجية - بـ 3 مليون برميل من النفط، تمخر يومياً، من شواطئه - مندسة بين المملكة العربية السعودية والصومال.
وهذه الفوضى المترنحة، تخيف البعض في واشنطن، من إمكانية جر الولايات المتحدة إلى خوض صراع مع المتطرفين، عند تقاطع الشرق الأوسط والقرن الأفريقي الفوضوي.
'نحن دولة فاشلة' قال أبوبكر باذيب، وهو عضو بارز في الحزب الإشتراكي المعارض. وأضاف 'اليمن لم يعد بإستطاعته حماية حقوق مواطنيه'.
وبينما ينظر آخرون إلى البلاد، كدولة 'فاشلة'، فإن الشيء الصعب حول اليمن هو تحليل الواقع من الخيال. كل سيناريو له قصة مضادة، كل إشارات سطحية لها جانب سفلي مخادع. هل أن تنظيم القاعدة يمثل تهديداً خطيراً، أم أن قوته مبالغ فيها من قبل الحكومة التي تحتاج إلى لفت الإنتباه الأمريكي، وتحتاج إلى مليارات الدولارات من المساعدات من دول الخليج الفارسي؟ وهل الحرب في الشمال، هو تمرد من قبل طائفة ساخطة، أم أنه تحول إلى معركة بالوكالة محفوفة بالمخاطر، بين المملكة العربية السعودية وإيران، مع بدء السعوديين شن ضربات عسكرية عبر الحدود؟
لـ 20 سنة تقريباً، والرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، ظل يوازن بين الأصوات العشائرية والطائفية، غير أن قبضة حكومته بدأت تتلاشى.
وبحسب مسئولين في المخابرات الغربية واليمنية، فإن غاية تنظيم القاعدة، هو أن يستغل الأزمة الإقتصادية، والإضطرابات المحلية،لإسقاط الحكومة، وبناء منطلق لهجماته في كافة أنحاء المنطقة. إن القلق بشأن الإرهاب، وحماية تجهيزات النفط، جعل الولايات المتحدة، تعمل - وفق معاهدة تعاون عسكري مع اليمن - يضمن تدريب القوات الخاصة اليمنية.
'في الماضي، ركزت القاعدة، على التفجيرات والهجمات الإنتحارية، لكنها الآن باتت قادرة على إستهداف قوات الأمن' يقول سعيد علي الجمحي – وهو خبير في الجماعات الإرهابية في اليمن – مضيفاً 'لدى القاعدة، متعاطفون وأنصار، داخل قوات الأمن اليمني، والإستخبارات. والقاعدة تمر بمرحلة إنعاش وتجدد، وهدفها هو نشر الخلافة الإسلامية عبر شبه الجزيرة العربية'.
. الفساد المنتشر، البطالة التي وصلت إلى 35%، وإرتفاع معدل سوء التغذية بين الأطفال، والنقص الحاد في المياه، وإنخفاض الإحتياطي النفطي.
هذا يعني شيئاً ما بشأن أولويات البلاد، الذي أغلب إمدادات مياهه المتضائلة، تذهب لسقاية القات، ويقول كرستوفر بوشيك – وهو محلل في مركز كارنيجي للسلام العالمي - 'بسبب سيطرة الحكومة المركزية الضعيفة من الناحية التاريخية، ظلت البلاد في أغلب الأحيان تعيش حالة من الفوضى'، واضاف 'في الماضي، نجت اليمن من التحديات المفردة، لكن ما يميز الوضع اليوم، هو تلك التحديات المترابطة والمتعددة والتي تتجهز لتلتقي وتتجمع في وقت واحد'.
إن الحركة الانفصالية في الجنوب، تنذر بشق البلاد، بيد أن القنابل ونزوح أكثر من 175,000 شخص، لتفادي الحرب في المنطقة الشمالية الغربية أصبح هو الموضوع المستهلك هذه الأيام. هناك المتمردون الحوثيون – وهم شيعة من الطائفة الزيدية، ممن حكموا البلاد لقرون – يقاتلون القوات الحكومية اليمنية والسعودية على الحدود الممتدة على طول خطوط الملاحة البحرية من البحر الأحمر.
إن القتال - الذي بدأ في أغسطس/ أب، عندما أطلقت الحكومة عملية 'الأرض المحروقة' – هو الأخير في التمرد المتقطع على مدى الخمس السنوات. الحوثيون يقولون أنهم مضطهدون ومهمشون، وأنهم يتهمون الرئيس اليمني 'صالح' – الذي يعتبر زيدياً أيضاً – بسبب تأثره بالأفكار الوهابية السنية القادمة من المملكة العربية السعودية. وعلى أية حال، فإنال جذورالدينية للنزاع قليلة، وهي أقل من حالات الفشل الحكومية، والعداوات التاريخية في منطقة جبلية تقع تحت سيطرة العشائر والقبائل.
وتخاف الرياض من سينياروهين اثنين: أن الإنتفاضة ستثير الإضطرابات بين أقلية البلاد الشيعية المضطهدة، قرب حقول نفطها الشرقية، وأنها ستخلق حدود سهلة الإختراق لمقاتلي القاعدة تمكنهم من دخول المملكة لمهاجمة مستودعات النفط، والمؤسسات الحكومية.في أغسطس/ آب، تسرب أحد الإرهابيين السعوديين – من مقره في اليمن – إلى المملكة العربية السعودية، وفجر نفسه في صالة إستقبال القصر. مما أدى إلى جرح نايف بن محمد، عضو العائلة الملكية، وأحد كبار المسئولين عن مكافحة الإرهاب في البلاد. وقد أعاد ذلك الهجوم تأكيدات المملكة – المانح الأكبر من المساعدات لليمن – بأن جاره الجنوبي مهم جداً من الناحية الإستراتيجية، حتى يتركه ينساق نحو الفوضوية.
السياسيون ورجال الدين في العربية السعودية، وإيران، تبادلوا خطابات لاذعة بشأن اليمن، لكن – وحتى الآن – تجنب البلدان زيادة التوترات العسكرية. إن المملكة مرتابة من طموحات إيران، المتمثلة بالبرنامج النووي، وإرتباطاتها بالمجموعات الفدائية كحماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان. ومؤخراً، أصدر وزير الخارجية الأيراني، منوشهر متكي، تحذيراً مغلفاً، على التدخل السعودي في اليمن، حين قال 'بأن أولئك الذين يصبون الزيت على النار، يجب أن يعرفوا بأنهم لن ينجوا من الدخان الذي يتصاعد'
وربما مايقلق أكثر، في موضوع فشل اليمن، هو التأثير الذي سيكون على القرن الأفريقي غير المستقر، حيث يتجول القراصنة وتقبع خلايا القاعدة تحت الطائرات الأمريكية المفترسة، بدون طيار.
توحي التقارير الأخيرة، بأن المتمردين الحوثيين، ربما يتدربون في معسكرات في الصومال، وأن لاجئين ومرتزقة أفريقيين أنضموا إلى صفوف الحوثيين. وهذا يثير الأسئلة حول قدرة قوات الأمن اليمنية للتعامل مع التهديدات المتعددة من البحر والأرض.
 

- صحيفة 'جيروزاليم بوست'
تلويح أمريكي أوروبي بعقوبات جديدة على إيران
انضمت الولايات المتحدة إلى قادة الاتحاد الأوروبي في توجيه تحذير الى ايران بأنها ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تستجب للمطالب الاممية بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس ان الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد من ' تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران'.
وكان قادة الاتحاد الأوربي قد قالوا ان إيران قد فشلت في الوفاء بالمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي، الذي يشك الغرب أنها ترمي من خلاله إلى تطوير أسلحة نووية. الأمر الذي تنفيه طهران.
وقال زعماء أوروبا إنهم سينظرون في خيارات ردهم في اجتماعهم القادم في بروكسل في 21 يناير/كانون الثاني القادم.
وجاء تصريح جيبس حول القلق على أوضاع حقوق الإنسان في إيران بعد يوم من تقرير منظمة العفو الدولية امنستي انترناشنال أشارت فيه إلى أن اختراقات حقوق الإنسان في إيران تبدو في أسوأ صورة لها خلال العشرين سنة الأخيرة.
بدوره قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي كان يتحدث إلى القوات الأمريكية وقوات الشرطة العراقية في كركوك الجمعة، انه يتوقع ان يقوم المجتمع الدولي بقرض عقوبات إضافية مهمة على ايران بسبب برنامجها النووي.وقال جيتس :'اعتقد أننا سنرى بعض العقوبات الإضافية المهمة تفرض من المجتمع الدولي على ايران، على افتراض ان الإيرانيين لن يغيروا المسار،ويوافقوا على فعل الاشياء التي وقعوا عليها مطلع اكتوبر/تشرين الاول'.جاء ذلك في إشارة إلى الصفقة التي تنقل بموجبها إيران ما تملكة من يورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل استلام وقود نووي مخصب لتشغيل مفاعلها النووي المستخدم للأغراض الطبية.
وقد حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إيران الخميس بأنها قد تواجه عقوبات جديدة على خلفية برنامجها النووي، بيد ان روسيا والصين المحتا إلى أنهما غير مقتنعتين بالحاجة إلى خطوات عقابية اكثر ضد ايران.
ويظهر العرض الاولي لوجهات النظر خلال مناقشات مجلس الامن الدولي حول ايران، ان رغبة القوى الغربية في تشديد العقوبات على ايران التي تتحدى المجتمع الدولي بطموحاتها النووية قد تواجه معارضة قوية من موسكو وبكين.
ويشك الغرب في سعي ايران للحصول على اسلحة نووية عبر برنامجها النووي، بينما تنفي ايران هذه الاتهامات، الى جانب رفضها لمطالب الامم المتحدة في تعليق برنامجها النووي قائلة انه برنامج للاغراض السلمية ولتوليد الطاقة الكهربائية.
بيد ان المسؤولين الغربيين يقولون ان الكشوفات الاخيرة عن اخفاء ايران لمفاعل نووي لتخصيب اليورانيوم يجعل نفي ايران هذا بلا مصداقية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد