صحافة دولية » تحليلات ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
الأسلحة الكورية التي صودرت في تايلاند كانت متوجهة إلى إيران / مارغريت كوكر و دانيالز مايكل
نقلاً عن وثائق حصل عليها خبراء تهريب السلاح، إن السفينة التي كانت محملة بخمس وثلاثين طناً من الأسلحة الحربية الكورية الشمالية التي صودرت في تايلاند الأسبوع الماضي كانت متوجهة إلى إيران.
واستناداً إلى خطة الرحلة، كانت الطائرة ستتوقف في سريلانكا والإمارات العربية المتحدة وأوكرانيا قبل أن تفرغ حمولتها في إيران. وقد حصلت الصحيفة على هذه المعلومات من مشروع تقرير لمعهد الأبحاث 'ترانس ارمز' ومقره في شيكاغو ومن معهد الأبحاث 'انرتناشونال بيس انفورميشن سريفيس' ومقره في انفير (بلجيكا).
وكان مدير الاستخبارات الأميركية دنيس بلير أعلن لصحيفة 'واشنطن بوست' الجمعة أن الأسلحة كانت متوجهة إلى الشرق الأوسط. وقال إن 'عمل فريق يضم عناصر من مختلف الوكالات (الاستخباراتية) في الولايات المتحدة والخارج أدى إلى مصادرة شحنة من الأسلحة الكورية الشمالية كانت متوجهة إلى الشرق الأوسط'.
وصادرت السلطات التايلاندية في 12 كانون الأول في بنكوك شحنة كبيرة من الاسلحة الحربية كانت على متن طائرة شحن جورجية قادمة من كوريا الشمالية، وذلك انتهاكا للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على نظام بيونغ يانغ.
وكان طاقم الطائرة، أربعة كازاخستانيين وبيلاروسي واحد، طلبوا الهبوط في تايلاند الجمعة للتزود بالوقود. وبعد تفتيش الطائرة، اكتشفت السلطات التايلاندية كمية أسلحة حربية كبيرة من رؤوس صواريخ وقذائف آر بي جي المضادة للدروع. وأعلن الطاقم انه كان يجهل طبيعة الحمولة. وقال احد الخبراء لصحيفة 'وول ستريت جورنال' ان هذه الفرضية ممكنة كون وثائق الرحلة تتحدث عن 'عناصر للصناعة النفطية'.
وقد حاول مستأجرو الطائرة بمختلف الوسائل إخفاء هويتهم. وكانت الطائرة مسجلة باسم شركة جورجية، اير ويست، التي أجرتها في الخامس من تشرين الثاني الى شركة نيوزيلاندية 'اس بي تريدينغ' التي تملكها شركة وهمية.
وفي عقد أخر يعود إلى الرابع من تشرين الثاني أجرت الشركة النيوزيلاندية الطائرة إلى شركة مقرها هونغ كونغ يوجد مركزها الأساسي في جزر فيرجن البريطانية.
وقد قال الخبراء أن الطائرة تعود ملكيتها لشركة 'اوفر سييز اف زد اي' ومقرها في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة...

- صحيفة 'الغارديان'
إسرائيل تعترف باستخدام أعضاء من جثث فلسطينيين / إيان بلاك
اعترف الأطباء الإسرائيليين أخيرا بنزع أعضاء من موتى فلسطينيين من دون موافقة ذويهم، لكنهم قالوا أن هذه الممارسات توقفت في التسعينيات.
وقد جاء الاعتراف من الدكتور يهودا هيس مدير معهد الأدلة الجنائية الإسرائيلية السابق، عقب جدل ساخن بادرت به صحيفة سويدية قالت أن إسرائيل كانت تقتل الفلسطينيين من اجل نزع أعضائهم، وهي تهم رفضتها إسرائيل ووصفتها بأنها تهم 'معادية للسامية'.
وسيثير هذا الاعتراف، الذي جاء في سياق فيلم وثائقي، غضب العرب والمسلمين، ويكرس نموذج أو صورة كراهية الإسرائيليين للفلسطينيين.
وقال احمد الطيبي النائب العربي في الكنسيت الإسرائيلي أن الاعتراف دليل يجّرم الجيش الإسرائيلي.
وقد ظهر التأكيد إلى السطح في مقابلة أجرتها أكاديمية أمريكية مع الدكتور هيس في عام 2000 وقرر بثها بعد الجدل الذي تصاعد بين إسرائيل والسويد حول الرواية التي كانت صحيفة افتونبلات السويدية أول من أعلنتها. وقال هذا الخبير أن الأعضاء التي نزعت من جثث فلسطينيين كانت الجلد وقرنية العين وصمامات القلب وعظام، لكن ليس فقط من فلسطينيين، بل من جنود ومدنيين إسرائيليين، وعمال أجانب، من دون موافقة ذويهم.
لكن الصحيفة السويدية قالت انه لا يوجد دليل على أن الإسرائيليين كانوا يقتلون الفلسطينيين عمدا لنزع أعضائهم، لكنها نقلت عن فلسطينيين قولهم أن القوات الإسرائيلية كانت تعتقل شبابا فلسطينيين وتعيدهم بعد أن نزع اعضاءهم منهم...


- موقع 'روسيا اليوم'
إسرائيل قادرة على الصمود في وجه الصواريخ الإيرانية وفقا لخبراء / ابراهام رابينوفيتش
قال خبير إسرائيلي صاروخي رفيع هذا الأسبوع أن الضرر الذي يمكن أن تلحقه الصواريخ الإيرانية في إسرائيل محدود، في حين أن إسرائيل قادرة على تأخير البرنامج النووي الإيراني عدة سنوات إلى الوراء.
وقال البروفيسور اسحق بن يسرائيل، وهو جنرال متقاعد كان يرأس فرع تطوير الأسلحة في الجيش، أن إيران لديها في الوقت الحاضر عدة مئات من صواريخ شهاب 3 الجاهزة للعمل والتي يمكن أن تضرب إسرائيل على عمق 1300 كيلومترا.
وأضاف بن يسرائيل، متحدثا في مؤتمر للمعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي، أنه من غير المتوقع أن يتمكن أكثر من 80 صاروخ شهاب اختراق الدفاعات المضادة للصواريخ، التي تدعمها أيضا أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية.
وأشار بن يسرائيل أن العراق أطلق في حرب الخليج عام 1991، 39 صاروخ سكود على إسرائيل، ومعظمهم كان موجها إلى تل أبيب. وقد تدمرت 3300 شقة أو أصيبت بأضرار، ولكن شخصا واحدا قتل فقط. وقد جاء انخفاض أرقام الخسائر جزئيا لأن السكان كانوا في الملاجئ وجزئيا لأن الكثيرين كانوا قد غادروا إلى المدن الصغيرة أو أماكن مثل القدس، حيث لم يكن من المرجح أن يضرب صدام حسين الأماكن الإسلامية المقدسة.
ويقول بن يسرائيل أن صواريخ شهاب الإيرانية لديها نفس حجم رؤوس صواريخ سكود العراقية الحربية. فإذا ما كان حجم الضرر الذي تسببه الصواريخ الإيرانية ذات الرؤوس الحربية التقليدية ضعف الأضرار الناجمة عن صواريخ سكود العراقية، فإن ذلك سيكون شيئا غير سار ولكنه مؤكد.
وأشار بن يسرائيل أنه من أجل تجنب فرضية أن تصبح هذه الرؤوس الحربية نووية، قد تشعر إسرائيل بالحاجة إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف 'لدينا القدرة على ضربهم وعلى تأخير برنامجهم عدة سنوات'. ولهذا يعتقد بن يسرائيل أن إسرائيل تحتاج فقط إلى تدمير عدة مرافق أساسية، وليس الشبكة النووية بأكملها. إن المسألة هي ما إذا كان المجتمع الدولي سيستفيد من هذا الوقت لغرض مفيد. وإذا لم يفعل ذلك، فإنه سيكون على إسرائيل أن تشن هجمات أخرى في المستقبل، لكنه أعرب عن أمله في أن ثمة حلولا أخرى يمكن العثور عليها.
وقال الباحث العسكري، الذي يشغل حاليا منصب رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية ، أنه من المرجح أن يرد الإيرانيون على هجوم الإسرائيلي من خلال ضرب أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم. وقال إن الأمر 'لن يكون مختلفا كثيرا' عن هجمات بوينس آيرس في التسعينات ضد السفارة الاسرائيلية ومركز الجالية اليهودية. وبشكل أكثر مباشرة، قال بن يسرائيل انه من شأن الإيرانيين أن يطلقوا العنان لحزب الله، الذي سيستأنف إطلاق الصواريخ على إسرائيل كما فعل في عام 2006، عندما أطلق أكثر من 4000 صاروخ في الحرب التي استمرت شهرا، مضيفا  'نحن نستطيع أن نفعل الكثير لتقصير مدة الحرب في المرة القادمة'.
 وقد تمت مناقشة هذه النقطة بالتفصيل في المؤتمر من قبل الجنرال (المتقاعد) غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي. وقال الأخير انه نظرا لمشاركة حزب الله العلنية في الحكومة اللبنانية، فإن إسرائيل ستعتبر نفسها في حالة حرب ليس مع حزب الله ولكن مع لبنان. وأضاف 'ستكون حربا بين دولة إسرائيل ودولة لبنان. فلن يحدث مرة أخرى أن يجلسوا في المقاهي في بيروت، بينما نجلس نحن في الملاجئ في مدينة حيفا'.


- صحيفة 'هآرتس'
اقصفوا ولننتهي من ذلك / تسفي برئيل
ثناء كبير تلقته سوريا من رئيس شعبة الاستخبارات اللواء عاموس يدلين. سوريا هي دولة علمانية لا ترفض، خلافا لايران، حزب الله وحماس، الفرصة للتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل. وهو يود القول، انه لان سوريا هي دولة علمانية لا يحتمل ان تكون لها علاقة نفسية عميقة مع ايران الدينية، الشيعية. وها هو تشويش طفيف. ايران الشيعية، المتزمتة، لا تعارض ابدا الحوار السوري - الاسرائيلي، شريطة، بالطبع، ان تستعيد سوريا هضبة الجولان. ايران الشيعية تدير علاقات سلام كاملة وكثيرة التمويل مع دولة سنية مثل الباكستان، مع دولة هندية مثل الهند، مع دول مسيحية مثل المانيا وفرنسا، وحتى قبل نحو سنتين ادارت قصة غرام غير ناجحة حتى مع مصر، المجرمة الكبرى التي وقعت في خطيئة السلام مع اسرائيل.
ايران هي دولة عقلانية، بمعنى انها تعمل حسب المصالح التي ترشد الدول بشكل عام وهكذا ايضا جدير الحكم على سعيها نحو النووي. ولكن، النووي الايراني اصبح شيطانا مهددا ليس بسبب مجرد تطوير القدرة النووية بل بسبب نوعية النظام وتصريحاته الكفاحية. فايران كانت مركزا >لمحور الشر< قبل ان ينشغل العالم بقدرتها النووية فالثورة الاسلامية التي هزت العالم، اسر الرهائن الاميركيين، تنمية منظمات مثل حزب الله وبعد ذلك حماس، وهذر عنيف للزعيم، الذي بنفسه اثار حركة معارضة مثيرة للاهتمام - هي التي بنت صورتها المهددة.
النتيجة هي ان كل تطوير تكنولوجي ايراني، سواء كان هذا صاروخا حديثا، غواصة او حتى سيارة متطورة - يثير الرعد فورا. هكذا ايضا رد الفعل التلقائي في الغرب ولا سيما في اسرائيل: اما القصف او الكارثة ومن هنا ايضا النقاش الجماهيري المشوه: هل يمكن القصف؟ اين القصف؟ هل كانت او لم تكن فرصة لتصفية معامل انتاج اليورانيوم المخصب؟ هل اسرائيل يمكنها ومن حقها ان تقصف وحدها؟ ماذا ستكون اثار هذا على علاقاتها مع الولايات المتحدة؟ كله يدور حول جذر ق.ص.ف.
النقاش العالمي على ما يدور في ايران قبل نحو نصف سنة فقط دحر الى زاوية مظلمة. الانتخابات، الهزة التي تلقتها القيادة الايرانية، الحركة الخضراء لمير حسين موسوي، خط الانكسار بين القيادة والجمهور والذي اخذ في الاتساع، استمرار المظاهرات في الشوارع رغم الاعتقالات، التعذيبات، اعمال الاغتصاب - كلها تعتبر الان موضوعا هامشيا. الطاقة الكامنة للتغيير، تلك الكفيلة بأن تؤدي الى خط سياسي جديد في ايران، لم تعد اعتبارات استراتيجية. الادارة الاميركية لم تعد تتحدث حتى عن ان مسيرة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين كفيلة بأن تخلق جبهة عربية موحدة ضد ايران.
صحيح ان هذا المفهوم لم يصمد منذ البداية لان ايران تعمل حسب مصالحها، ولكنه ميز تغيير النهج الاميركي ذا الاسس الصلبة: خطوة سياسية وليست عسكرية كفيلة باحداث التغيير في الدافعية الايرانية. والدافعية هي لب لباب المشكلة الايرانية. وذلك لان التهديد الايراني يعتمد على القدرة والدافعية. القدرة على تهديد اسرائيل او الدول في الغرب، موجودة لدى العديد من الدول ولكن دون دافعية فان مثل هذه القدرة لا معنى لها.
المساعي التي تمت حتى الان كانت باتجاه شل او على الاقل تأجيل القدرة النووية بواسطة التهديدات، العقوبات، او الاغراءات الاقتصادية. وهي لم تنجح حتى الان. ايران ليست مستعدة لقبول المبدأ الذي بموجبه محظور عليها تطوير قدرة مسموح بها للباكستان، الهند، او اسرائيل، حسب منشورات اجنبية.
المساعي اللازمة لتغيير الدافعية الايرانية لم تبدأ بعد. عقوبات جارفة على توريد البنزين الى ايران ربما يمكنها ان تهدىء محبي القنبلة لزمن ما ولكنها لن تساعد في احداث تغيير في ايران. من شأنها فقط ان توثق التضامن بين المعارضة والنظام. اذا كانت ايران هي دولة عقلانية فان الحوار الاميركي معها، وليس فقط في الموضوع النووي، هو الرافعة المناسبة: الاعتراف بها كقوة عظمى اقليمية، وليس فقط كـ 'تهديد شيعي نووي'، كفيل بأن يحدث تغييرا في سياستها. ولكن من يظن ان ايران مجنونة، اذن الى الامام، وخسارة على الكلام - فليقصف منذ الان ولننتهي من هذا.
 

- صحيفة 'يديعوت أحرونوت'
ثلاثي جوج وماجوج / ايتان هابر
في بداية الثمانينيات، قبل نحو ثلاثين سنة، حاول غير قليل من رؤساء الليكود وآخرين ان يمنعوا، بكل ثمن ديمقراطي، تعيين ارئيل شارون وزيرا للدفاع. وكان واضحا للمعارضين بان تشكيلة بيغن كرئيس للوزراء، شارون كوزير للدفاع ورفائيل ايتان كرئيس للاركان هي صيغة فتاكة لحرب ستندلع بمبادرتهم. وهم لم يخطئوا: بعد نحو سنة اندلعت حرب لبنان الاولى، >سلامة الجليل<، باسمها المغسول، والباقي تاريخ حزين.
تكاد تكون ذات الظاهرة تتكرر اليوم: فهل نتنياهو، باراك واشكنازي (رئيس الاركان) يتحمسون مثل شارون ورفول لان يروا الايرانيين الوقحين بان اسرائيل ليست جبانة؟ الجواب شبه المؤكد هو: نعم. نتنياهو دخل مكتب رئيس الوزراء قبل نحو سنة وهو يلفه جو شبه مسيحاني: هو، تشرتشل، سينقذ البشرية من هتلر الجديد للقرن الـ 21. كل حليبه ودمه، (تقريبا) كل ساعاته كرسها للنووي الايراني والسبل لمنع انتشاره (بكلمات مغسولة عن امكانية أن تلقي ايران قنبلة ذرية على دولة اسرائيل). نظرة على حكومته ستبين عددا كبيرا من الوزراء الذين >سيدفعون< نتنياهو الى عملية عسكرية ضد ايران. بل ان بعضهم تحدثوا علنا عن استعدادهم لرفع اياديهم >مؤيدين<.
الرأي يقول بان >الثلاثية< نتنياهو، باراك واشكنازي، العصبة ذات الثقة العالية بالنفس اكثر من المتوسط، بالفعل، ستصدر الامر والطائرات ستنطلق على الدرب. لمسألة هي >الثلاثية< الحالية تشبه >الثلاثية< اياها (بيغن، شارون، رفول) الجواب صحيح حتى اليوم قاطع: لا، لا ولا. نتنياهو يعرف بانك تعرف متى وكيف تبدأ حربا، ولكنك لن تعرف ابدا متى وكيف تنتهي. >النادلان> اللذان يقدمان وصفة الوجبة الايرانية على الطاولة، باراك واشكنازي يكلفان نفسيهما عناء اطلاع من ينبغي له أن يعرف ما الذي تنطوي عليه مثل هذه العملية، اذا كان على الاطلاق ممكنا اخراجها الى حيز التنفيذ.
موشيه فيرد، زميل باحث في معهد بيغن - السادات في جامعة بار ايلان، نشر مؤخرا بحثا عن الحرب ضد ايران، مدتها وآثارها. بحثه يستند كثيرا الى الحرب التي سبق أن كانت - حرب ايران - العراق. ويرسم البحث صورة اسود من السواد، مثيرة للاكتئاب ويمكن القول وان لم يكن هذا مكتوبا فيها يكاد يكون من المتعذر ان يرد الجيش الاسرائيلي على ايران الصاع صاعين دون أن يبقي جيلنا حرب شبه خالدة لابنائنا واحفادنا. ويشير الكاتب الى ثماني سنوات الحرب الايرانية - العراقية، نصف مليون قتيل ومليون جريح >فراتا> بالنسبة للمتزمتين الشيعة.
اليوم ايضا معظم الجمهور في اسرائيل يرون امكانية أن تندلع حرب بين ايران وبيننا كأمر خيالي. هم هناك ونحن هنا، بعيدون عنهم مئات عديدة من الكيلومترات. كيف؟ من؟ ماذا؟ اين؟ فيرد، في بحثه يقصر المسافات: وهو يشير الى ما نعرفه منذ الان جميعنا - الصواريخ الايرانية التي تجتاز مسافات واسعة بدقائق ويذكر لمن سبق أن نسي، بمبعوثي طهران على الارض: حزب الله في لبنان، حماس في غزة والسوريين في سوريا.
وهنا نحن نصل الى الامر الاساس: الى مسألة كيف ستنتهي مثل هذه الحرب بين ايران واسرائيل، اذا ما اندلعت لا سمح الله. في الماضي، في حربي لبنان الاولى والثانية، عانينا من مرض النهاية. في هذه الاثناء، ليس لاحد في اسرائيل جواب معقول على هذه المسألة الحرجة. يوجد فقط تخمينات. وطالما يدور الحديث عن تخمينات فان الرأي يقول ان نتنياهو، باراك واشكنازي لن يرغبوا في تكرار الاخطاء المأساوية لاسلافهم.
اثنان من >الثلاثية>، باراك واشكنازي، عسكريان بوضوح، يقيسان كل شيء بميزان الجيش الاسرائيلي. تجربتهما الهائلة تقول لهما ان يفكرا 77 مرة، ان يزنا، ان يترددا جدا، قبل أن يخرجان الى حرب جوج وماجوج. الثالث، نتنياهو، تعلم على جلدته ماذا حصل حين لا يتم التفكير >حتى النهاية< في اقرار حملة. يكاد يكون في كل ليلة يقفز له على شاشة التلفزيون خالذ مشعل، اياه الذي حاول اعدامه في الاردن ويذكره باقوال الحكماء: نهاية الفعل تأتي بالتفكير المسبق.


- صحيفة 'هيرالد تريبيون'
هل تحظى إيران بشعبية دولية؟ / ألكسندرا ساندلز
يحب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يصف حكومته بأنها لاعب يتمتع بالشعبية وبالاحترام في الشؤون العالمية. إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن مكانة إيران في جميع أنحاء العالم ليست عالية كما يدعي قائدها حتى فيما يتعلق بدول العالم الإسلامي.
وفي مقابلة أجراها يوم 1 ديسمبر الجاري، قال أحمدي نجاد إن 'الرأي العام العالمي يساند الدولة الإيرانية ويتحول ضد الغرب'، وفقا لما أذاعته قناة العالم الإخبارية. بينما في الحملة الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية في يونيو، قال أحمدي نجاد إن إيران كانت واحدة من 'الدول الأكثر احتراما في العالم'.
غير أن سلسلة من استطلاعات الرأي العالمية التي جرت مؤخرا لم تتفق بأي شكل مع مزاعم أحمدي نجاد تلك. وفي الواقع، أشار تقرير جديد استند إلى استطلاعات الرأي التي أصدرها مشروع الرأي العام العالمي -وهو مشروع بحثي تعاوني يديره برنامج مواقف السياسة الدولية في جامعة ميريلاند- إلى أن إيران تأتي من بين أكثر دول العالم التي ينظر إليها بسلبية. وعلى سبيل المثال، وجد استطلاع مشترك أُجري في فبراير الماضي من قِبَل (بي بي سي) والشركة العالمية للاستطلاعات (غلوب سكان) ومعهد (بيبا) المعني باتجاهات السياسة الدولية أن غالبية الأفراد في 15 من أصل 21 دولة شملتهم الدراسة يعتبرون أن إيران لها في الغالب تأثير سلبي على الشؤون العالمية.
كانت الهند الدولة الوحيدة في الاستطلاع التي مالت نحو وجهة النظر الإيجابية حول نفوذ إيران في العالم؛ حيث اعتقد %24 أن لها تأثيرا إيجابيا مقارنة بـ%17 اعتقدوا أن تأثيرها سلبي.وظهرت نتائج مماثلة في الربيع الماضي في سياق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بيو غلوبال أتيتيودس في 25 دولة.
وباستثناء باكستان وإندونيسيا فإن الغالبية في الدول التي شملها الاستطلاع كانت لهم نظرة سلبية نحو إيران. ولا يتمتع أحمدي نجاد نفسه بمستويات عالية من التأييد في استطلاعات الرأي العام، لاسيَّما عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية. وعندما أجرى مشروع الرأي العام العالمي دراسة استقصائية عن أحمدي نجاد وسياساته قبل الانتخابات الرئاسية في إيران، قال المشاركون في الاستطلاع في 14 دولة من أصل 20 -من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا في الصدارة- إنهم لا يشعرون بثقة كبيرة في أن أحمدي نجاد 'سيقوم بالأمر الصحيح فيما يتعلق بالشؤون العالمية'.
في حين أعرب %28 فقط عن ثقتهم فيه. ورغم أن الرئيس الإيراني يميل إلى التمتع بمستويات أعلى من التأييد في بعض البلدان التي يوجد بها عدد كبير من المسلمين مثل باكستان (%75)، والأراضي الفلسطينية (%57) ونيجيريا (%50)، فإن هناك دولا إسلامية أخرى تمنحه درجات أدنى من التأييد؛ حيث حصل نجاد في مصر وتركيا -على سبيل المثال- على نسبتي تأييد بلغتا 39 و%33 على التوالي.
وبالإضافة إلى سياسته الخارجية، يبدي الأفراد قناعة حول ادعاءات أحمدي نجاد بأن إيران لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية.
وفي العام 2006، أجرت هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' مع جلوبسكان وبيبا مسحا في 25 بلدا في مختلف أنحاء العالم حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وعندما سُئلوا عمَّا إذا كانت إيران تنتج وقودا نوويا فقط لأغراض إنتاج الطاقة أم أيضا لتطوير أسلحة نووية أعرب %60 ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، بينما أعرب %17 عن اعتقادهم بأنها تستخدم الوقود النووي بشكل قاطع لإنتاج احتياجات البلاد من الطاقة. في حين قالت الأغلبية في 25 دولة شملهم الاستطلاع إنهم ينتابهم القلق حول 'ما إذا كانت إيران تطور أسلحة نووية'.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
أميركا وروسيا وبوادر اتفاق نووي في الأفق! / ماري بيث شريدان
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي إن الولايات المتحدة وروسيا باتتا 'قريبتين' من التوصل إلى اتفاق حول خفض ترسانتهما النووية، وبما يسمح للعملاقين النوويين العالميين بالاستمرار في مراقبة أسلحة بعضهما بعضاً. إلا أنه من المستبعد أن يحققا هدفهما المتمثل في التوصل إلى اتفاق حاسم بنهاية العام الجاري.
ومن المنتظر أن يحل الاتفاق الجديد محل 'اتفاقية خفض الأسلحة الاستراتيجية' الأصلية، المعروفة اختصاراً بـ'ستارت'، التي ساعدت على الحفاظ على التهدئة بين البلدين لقرابة عقدين من الزمن، قبل انقضاء أجلها في 5 ديسمبر.
ويأمل أوباما أن يُظهر الاتفاق الجديد للعالم أن الولايات المتحدة جادة بخصوص مراقبة التسلح، في وقت ما زالت تدفع فيه في اتجاه اتخاذ تدابير أشد في حق بلدان مثل إيران، يعتقد أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن البيت الأبيض يشعر بخيبة أمل لأن الاتفاق لم يستكمل بعد؛ حيث لم يتم تحقيق أي اختراق، على ما يبدو، في المحادثات التي أجراها أوباما يوم الجمعة مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في كوبنهاجن، والتي تعد أحدث اجتماع على مستوى عالٍ يهدف إلى تجاوز العقبات الأخيرة.
وفي هذا الإطار، قال أوباما للصحافيين: 'إننا قريبون من اتفاق'، مضيفاً أنه سيكتمل 'في وقت مناسب' بدون أن يستفيض أكثر في التفاصيل. ومن جانبه قال ميدفيديف إن معظم المواضيع 'طرقت تقريباً' وإن بعض 'التفاصيل التقنية' ما زال ينبغي تسويتها، مضيفاً: 'آمل أن نستطيع إنجاز ذلك في فترة زمنية وجيزة'.
هذا وقد أفاد مسؤولون من الجانبين بأن المفاوضين سيأخذون استراحة خلال الأيام المقبلة على الأرجح، على أن يستأنفوا المفاوضات في يناير المقبل. ويرى بعض المحللين أن التأخير قد لا يكون مؤثراً إذا تمكن الجانبان من تحقيق اتفاق صلب لدى عودتهما. ولكن البعض لا يخفي قلقه من إمكانية تأخر المفاوضين مجدداً، وهم الذين تجاوزوا من قبل مهلتين سابقتين.
وتأمل إدارة أوباما في أن تمنحها اتفاقية جديدة مصداقية أكبر في مؤتمر دولي يعقد في شهر مايو المقبل لمراجعة 'اتفاقية حظر الانتشار النووي'، وهي معاهدة 1968 التي اتفقت فيها معظم البلدان على التخلي عن الأسلحة الاستراتيجية مقابل نزع تدريجي للتسلح من قبل القوى العالمية؛ حيث يريد المسؤولون الأميركيون الدعوة لتدابير أشد من أجل احترام الاتفاقية حفاظاً على نظام حظر الانتشار النووي في العالم.
بيد أنه من غير الواضح ما إن كان مجلس الشيوخ الأميركي سيصادق على اتفاقية 'ستارت' حينها. ذلك أن العملية يمكن أن تستغرق أشهراً، وخاصة أن 'الجمهوريين' المتشككين في جدوى مراقبة التسلح يشيرون إلى أنهم يريدون في جلسات الاستماع بحث وتمحيص مخططات الإدارة الحالية للإبقاء على أسلحة ومنشآت البلاد النووية.
ومن بين النقاط العالقة في مفاوضات 'ستارت' الحالية مسألة التحقق من إنتاج الصواريخ، كما يقول مسؤولون ومحللون قريبون من المفاوضات؛ حيث يرفض الروس، بشكل خاص، الاستمرار في إرسال بيانات منقولة إلكترونياً من اختبارات صواريخهم طويلة المدى إلى نظرائهم الأميركيين.
غير أن بعض المحللين يرون أنه سيكون من الصعب أن يتنازل المفاوضون الأميركيون عن هذا المطلب، على اعتبار أن التحقق سيمثل موضوعاً رئيسياً في عملية المصادقة في مجلس الشيوخ.
وفي هذا السياق، يقول عضو مجلس الشيوخ جون كايل ('الجمهوري' عن ولاية أريزونا): 'مثلما قال رونالد ريجان (ثق ولكن تحقق). إن الروس بالطبع مهتمون ببرنامج تحقق أقل تدخلا'.
وبالمقابل، يقول مسؤولون روس إن إجراءات التحقق ينبغي ألا تكون مشددة بالضرورة مثلما كانت إبان الحرب الباردة. وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو هذا الأسبوع: 'لقد حان الوقت للتخلص من الارتياب المفرط، وخاصة أن الرئيسين قالا مراراً إنهما يريدان رؤية مستوى جديد من العلاقات الأميركية- الروسية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمساواة'.
يذكر أن اتفاقية 'ستارت' الجديدة من المتوقع أن تخفض الرؤوس الحربية النووية المستعملة للمهمات طويلة المدى من 2200 إلى 1500. والواقع أن هذه أرقام مهمة جداً، ولكنها ليست سوى جزء من مخزون يقدر بـ 20 ألف قنبلة ورأس نووية تقريباً يُعتقد أن البلدين يمتلكانها. ولذلك، تأمل الولايات المتحدة أن تكون اتفاقية 'ستارت' جديدة متبوعة قريباً بمحادثات حول خفض أكبر للأسلحة.
كما يتوقع أيضاً أن تقلص اتفاقية 'ستارت' جديدة عدد الموصلات طويلة المدى التي تستطيع حمل رؤوس حربية أو قنابل نووية من 1600 إلى نحو 700 أو 800. وتشمل هذه الموصلات الطائرات والغواصات والصواريخ البالستية العابرة للقارات.
ويقول محللون إن بعض المسؤولين الأميركيين يحملون مسؤولية التأخير للمفاوضين الروس الذين استمروا في رفض تقديم أية تنازلات على مدى أسابيع، معتقدين أن أوباما قد يقوم بدفعهم إلى إنهاء اتفاقية حول مراقبة التسلح قبل تسلم جائزة نوبل للسلام في 10 ديسمبر. وفي هذا الإطار، قال جو سيرينسيوني، رئيس 'صندوق بلاوشيرز' الذي يدعم نزع التسلح: 'لقد اعتقدوا أن أوباما سيستسلم.. ولكنهم كانوا مخطئين!'.

- صحيفة 'وورد تريبيون'
قمة الخليج الإستراتيجية تركز على التهديد الإيراني للمنطقة؛ فيما بقي الصوت الأميركي صامتا
حذر ممثلو دول الخليج الفارسي في مؤتمرهم الاستراتيجي السنوي، في حوار المنامة في البحرين، من أن المواجهة بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي قد تغرق منطقة الخليج في حرب.
وكان وزير الخارجية الكويتي احد المتكلمين الكثر الذين قالوا أن إيران تشكل تهديدا رئيسيا لمنطقة الخليج. وقد أكد متحدثون آخرون على أن إيران تساعد التمرد الشيعي في اليمن... إلا أن ممثلي الولايات المتحدة في حوار المنامة رفضوا تأكيد هذه الاتهامات بأن إيران تدعم التمرد الشيعي في اليمن...
وقيل أيضا انه من المرجح أن تكون إيران على رأس جدول أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت.
وقال رئيس وكالة الأمن الوطني اللواء علي الأنسي، مشيرا إلى الاستيلاء الذي جرى مؤخرا على سفينة أسلحة إيرانية، أن إيران كانت تعتزم إرسالها إلى التمرد الشيعي في 2009.  وأضاف 'هناك معلومات استخبارتية تؤكد ذلك، إن هناك علامات بالفعل، تثبت التدخل الإيراني، ولكننا لا نستطيع عرض هذه الأدلة وتفاصيلها على وسائل الإعلام'.
وقال الآنسي إن حركة الشباب المؤمن المدعومة من إيران تعتزم أن تصبح نموذجا آخر لحزب الله. وقال الأنسي أن الشباب المؤمن قد وسعوا نطاق تمردهم الشيعي خارج اليمن.  وأضاف 'إن لديهم أجندة واضحة، قريبة من أجندة حزب الله في جنوب لبنان'. 'إن الحوثيين [الشيعة] يسعون إلى خلق حزام حول حدودنا مع المملكة العربية السعودية والى ان يصبحوا منظمة ذات نفوذ حقيقي في المنطقة.'

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد