صحافة دولية » -- مقالات وتحليلات مختارة من صحف أجنبية

- مجلة 'تايم'
الخميني يعود إلى واجهة السياسة الإيرانية
فيما يخوض الطلبة في طهران أحدث جولة من الاحتجاجات للأسبوع الثاني، يظهر الزعيم الديني الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني ليلعب دورا في السياسة الإيرانية غير المستقرة. وقال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي يدعم حركة المعارضة الخضراء صراحة في كلمة له مؤخراً: 'يجب عدم استخدام الخميني كبش فداء'. وتساءلت صحيفة الأبرار، وهي جزء من الصحافة الإصلاحية المحاربة علنا عمّا عساه يحلّ بها أو بصحيفة مثلها لو أنها نشرت صورة تمس بالقدسية الثورية مثل تلك التي يتم عرضها تكرارا على التلفزيون الرسمي. وبالإضافة إلى ذلك، يجري تداول شريط فيديو فيه يتم فيه إشعال النار بصور للخميني والزعيم الديني الإيراني آية الله على خامني والرئيس محمود أحمدي نجاد. وعلى النقيض من شريط الصورة الممزقة، لم يتم عرض الحرق بالنار على شاشة التلفزيون الإيراني الرسمي. حتى إن معهد أعمال الإمام الخميني الذي يقع وسط طهران والمكرس للحفاظ على كتابات وكلمات الخميني، انتقد التلفزيون الرسمي لبثّه شريط الفيديو المذكور بشكل غير لائق. ويترأس المعهد حفيد الخميني حسن الذي يدعم الحركة الخضراء ولا أحد غيره.
فيما لا يتذكر معظم الإيرانيين الخميني بإعجاب، وبالكاد يتذكره معظم الشباب على الإطلاق، يبدو آية الله الراحل وأنه يقترب أكثر إلى مركز الأزمة السياسية الراهنة في إيران. ويعود هذا كما هو مرجح، وكما يحدث مع معظم القادة الثوريين في التاريخ، إلى ما يعنيه رمز الخميني للبلد ونظامه السياسي، وكيف أصبح أكثر أهمية مما كان قد أنجزه فعلاً.
بالنسبة للمحافظين، يثمثل الخميني ولاء ضمنياً لنظام الحكم الديني والمؤسسات الرئيسية للدولة، حتى على حساب الرأي العام. وبالنسبة لبعض الإصلاحيين، وحتى لبعض الإيرانيين الشباب، فإن المنجزات الموعودة لثورة إيران للعام 1979 لا يمكن أن تتحقق ما لم يسمح بنجوم حكومة ديمقراطية أصيلة من ثنايا النظام الحالي. ثم هناك الخميني كما تراه شريحة ثالثة متنامية من الإيرانيين: أولئك الذين تخلوا عن أي أوهام تخص أي فكرة بإمكانية قيام دولة ديمقراطية إسلامية، ومنها طلبة طهران ممن تحدثوا إلى مجلة التايم. وقد أعرب هؤلاء الطلبة عن قليل من الغضب بسبب الشريط الذي يظهر صورة الخميني وهي تمزق، سواء أكانت أصيلة أم مزيفة. ولم يكن لديهم أي أحاسيس حقيقية تجاهه.
المعركة على إرث الخميني، والتي كانت قد بدأت في الأشهر الأولى التي أعقبت وفاته في العام 1989، باتت تقع حالياً في الصدارة والمركز من البيئة السياسية المضطربة في إيران. وفي الأثناء، يبدي العديدون من المعارضة قلقاً من احتمال أن تعمد الحكومة إلى تجيير تمزيق الصورة لتسويغ شن حملة أقسى ضدها.
بالإضافة لذلك، بدأ شهر محرم حسب التقويم الهجري يوم 18 كانون الأول (ديسمبر)، لتبدأ عشرة أيام من الاحتفالات التي يحييها الشيعة لتتوج بيوم عاشوراء، يوم استشهاد الحسين حفيد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). وتجري احتفالات عامة في كل مدينة وبلدة وقرية في إيران في ذلك اليوم. ومثل كل عيد ديني آخر حل منذ حزيران (يونيو) من المرجح أن تشجع المعارضة مؤيديها على النزول إلى الشارع والاحتجاج على النظام. ولمنع ذلك، قد يعمد المحافظون الذين يسيطرون على الحكومة إلى تصوير المحتجين على أنهم مدنسون لإرث الخميني. لكن المشكلة هي أن العديدين من المحتجين يقولون الشيء ذاته عن الحكام الحاليين في إيران.
تهديد القاعدة يتصاعد باليمن


- 'تايم'
تهديد القاعدة يتصاعد باليمن
ذكرت مجلة 'تايم' أن اليمن يواجه تهديدا متناميا لتنظيم القاعدة رغم المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة في الهجوم على التنظيم، حسب ما ورد في وسائل الإعلام.
وأوضحت أن الهجمات الجوية والبرية  ضد تنظيم القاعدة خلال  الأسبوع الماضي -في وقت أصبح فيه اليمن يقترب من المركز الثاني في لائحة الدول الفاشلة- ربما كانت تحمل تطورا إيجابيا، غير أن هذا العمل الدرامي الذي أسقط العديد من الضحايا من المدنيين لم يجد نفعا.
الخبير بالشؤون اليمنية غريغوري جونسون من جامعة برينشتون قال 'قلق الولايات المتحدة من القاعدة ازداد السنوات الأخيرة، غير أنها مع ذلك حضرت الحفل بعد فوات الأوان'.
وأضاف أن الجهود اليمنية الأميركية المشتركة تمكنت بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول من تفكيك البنى التحتية للقاعدة باليمن، بيد أن التنظيم عاود بعد 2006 تجميع نفسه ليصبح أكثرة قوة في وقت تكافح فيه الحكومة اليمنية من أجل الحفاظ على أراضيها في ظل وجود 'التمرد وتفاقم الفقر'.
ورأى جونسون أن الهجمات لم تتمكن من زعيم القاعدة في اليمن قاسم الرايمي، بل على العكس أسفرت عن وقوع ضحايا أثارت احتجاجات الرأي العام وأججت المشاعر المناهضة لأميركا في البلاد.
فمن خلال ردود الفعل التي تلتها، فإن الهجمات –حسب تعبير المجلة- صارت تبدو نعمة أكثر منها نقمة بالنسبة لإحياء القاعدة في اليمن، وكذلك لمعارضي الرئيس علي عبد الله صالح.
محمد القحطان العضو بحزب الإصلاح الإسلامي المعارض قال 'تهديد القاعدة حقيقي، ولكن بعد هذه العملية، أصبح أكثر خطورة'.
وأوضح القحطان أن القاعدة 'ستكون قادرة على تجنيد العديد من الشباب، لا سيما من القبائل التي تعرضت للهجوم، وستستند إلى حجج منطقية في استقطابهم من محافظة أبين –التي كانت هدفا للهجمات- بشكل خاص، ومن السكان اليمنيين بشكل عام'.
 وتخلص المجلة إلى أنه إذا كان هناك من مؤشر لرد الفعل السلبي اليمني على الهجمات، فهو أن صواريخ كروز اليمنية هي آخر ما يحتاجه هذا البلد من دعم أميركي.


- صحيفة 'الغارديان'
يجب إعادة بناء غزة الآن / جيمي كارتر  
ثمة اعتراف واسع بأن عملية السلام في الشرق الأوسط تمر في حالة من الركود، بل والاحتضار تقريباً. فالاستيطان الإسرائيلي في داخل فلسطين يستمر، ويرفض قادة منظمة التحرير الفلسطينية الانضمام إلى محادثات سلام جديدة من دون تجميد المستوطنات، مدركين أن أي دولة عربية أو إسلامية لن تقبل بأي سلام شامل مع إسرائيل بينما تحتفظ الأخيرة بالسيطرة على القدس الشرقية.
من جهة أخرى، عملت اعتراضات الولايات المتحدة على إعاقة الجهود المصرية لحل الخلافات بين حماس وفتح، وهو الأمر الذي يمكن أن يفضي إلى إجراء انتخابات العام 2010. ومع سيادة الجمود على هذه الجبهة، قرر قادة منظمة التحرير الفلسطينية أن يستمر بقاء الرئيس محمود عباس في السلطة حتى يمكن عقد الانتخابات –وهو قرار دانه العديد من الفلسطينيين.
وحتى مع أن سورية وإسرائيل تحت قيادة أولمرت كادتا تتوصلان تقريباً إلى اتفاق بمساعدة تركيا، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، يرفض القبول بتركيا كوسيط حول مسألة مرتفعات الجولان، وليست هناك أي بدائل في الأفق المنظور.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت على تقرير أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع لها، والذي دعا إسرائيل والفلسطينيين إلى إجراء تحقيقات حول الاتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال حرب غزة الأخيرة، لكن من غير المرجح تحقق استجابات إيجابية بهذا الخصوص.
وباختصار: يبدو أنه يتم تجاهل كافة قرارات الأمم المتحدة، ومعاهدات جنيف، والاتفاقيات السابقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومبادرة السلام العربية، والسياسات الرسمية للولايات المتحدة ودول أخرى. وفي الأثناء، يهدد هدم إسرائيل للمنازل العربية، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية، وعناد الفلسطينيين، تهدد كلها بإغلاق أي أفق لإحلال السلام.
لعل من الأمور التي تستحق اهتماماً أكثر إلحاحاً في الوقت الراهن هي حقيقة أن أولئك الذين يعيشون تحت الحصار في غزة باتوا يواجهون شتاء آخر من المعاناة الشخصية الكثيفة. وكنت قد زرت غزة بعد حرب كانون الثاني (يناير) المدمرة، وشاهدت الناس المشردين الذين بلا بيوت وهم يقيمون في خيام مؤقتة، تحت أغطية بلاستيكية، أو في كهوف حفرت في أطلال بيوتهم السابقة المهدومة. وعلى الرغم من العروض التي يقدمها القادة الفلسطينيون والوكالات الدولية لضمان عدم استخدام المواد المستوردة حتى لغايات عسكرية دفاعية، فإنه لا يتم السماح للاسمنت للخشب وألواح الزجاج بالمرور من نقاط العبور إلى غزة. وقد قبلت الولايات المتحدة ودول أخرى بهذا الوضع البغيض من دون اتخاذ أي إجراءات تصحيحية.
كنت قد ناقشت طرقاً لمساعدة مواطني غزة مع عدد من الزعماء العرب والأوروبيين، وكان ردهم المشترك هو أن الإغلاق الإسرائيلي يجعل من تقديم أي مساعدة أمراً مستحيلاً. ويشير المانحون إلى أنهم كانوا قد قدموا أموال مساعدات هائلة من أجل بناء المدارس والمشافي والمصانع في غزة، ليروا هذه المرافق وهي تتعرض للتدمير في غضون ساعات معدودة بواسطة القنابل والصواريخ دقيقة التوجيه. لماذا يغامر هؤلاء بوقوع خسائر مشابهة في المستقبل في غياب توفر ضمانات دولية؟
لقد حان الوقت لمواجهة حقيقة أن أي دولة لم تتمكن خلال السنوات الثلاثين الماضية، أو أنها لم تكن راغبة في كسر الجمود وإقناع الأطراف المتنازعة بالامتثال للقانون الدولي. ولا نستطيع الآن أن ننتظر أكثر. كانت إسرائيل قد حاججت منذ وقت طويل بأنها لا تستطيع التفاوض مع إرهابيين.
لقد كان الرئيس أوباما محقاً في الإصرار على حل الدولتين وعلى تجميد كامل للاستيطان الإسرائيلي، باعتبار تلك أسساً للمفاوضات. وبما أن إسرائيل رفضت التجميد، وأن الفلسطينيين لن يتفاوضوا من دونه، فإن الخطوة المنطقية التي ينبغي أن يتخذها أعضاء الرباعية كافة(الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة) هي دعم اقتراح أوباما بإعلان أي توسيع جديد للمستوطنات على أنه نشاط غير قانوني، والامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الأمن يدين مثل هذه المستوطنات. وربما يعمل ذلك على ضبط إسرائيل، كما قد يجلب الفلسطينيين إلى مائدة المفاوضات.
وفي هذه المرة، ينبغي على الرباعية الدولية أن تنضم إلى تركيا وتدعو سورية وإسرائيل إلى التفاوض على حل للنزاع حول مرتفعات الجولان.
من دون توجيه اللوم إلى أي من الأطراف المتنازعة، ينبغي على الرباعية أيضاً أن تشرع في إعادة بناء غزة، عن طريق تنظيم جهود الإغاثة تحت إشراف مبعوث خاص نشط، والذي يشرف على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ويتوسط في شأن فتح المعابر. إن صرخات الناس المشردين الذين بلا بيوت، والذين يجمد أطرافهم برد الشتاء، تتطلب إغاثة فورية لا ينبغي أن تتأخر.
لقد حان الوقت لاتخاذ إجراء جسور، وقد حلّ فصل المسامحة، والتصالح، وحلول السلام.


- 'الغارديان'
ليس هناك قنبلة نووية إيرانية / نورمان دومبي

لا شيء مما ذكر داخل تقرير صحيفة التايمز يشير إلى أن إيران باتت قريبة من الحصول على قنبلة نووية.
فوفقا لتقرير صحيفة التايمز إن هناك 'معلومات استخباراتية' تقول أن إيران تجري اختبارات على آخر مكونات القنبلة النووية. ويتعلق الأمر بحسب هذه الوثائق السرية- بزناد نيوتروني، الذي يطلق العملية التي تنتهي بانفجار القنبلة النووية. لقد أدان الرئيس نجاد هذه المعلومات البارحة معتبرا أنها تلفيقات أميركية...
إن قراءة هذا التقرير يجب أن تأخذ بعين الاعتبار اهتمام إيران القديم بفيزياء الانصهار النووي . فوفقا للمعلومات المنشورة، لا يعدو اهتمام إيران بهذا المكون أن يكون سوى امتداد لاهتمامها بالانصهار النووي منذ حقبة الشاه... والانصهار النووي آلية تُعتمد في صنع قنبلة هيدروجينية وليس نووية...
أضف إلى ذلك إن التقرير السري المذكور يتحدث عن مشروع سري مستمر منذ أربعة أعوام، ما يعني أنه إذا كان الإيرانيون يعملون على امتلاك قنبلة نووية، فإنهم لا يعالجون الموضوع على انه ضرورة ملحة ... ثم إن التقرير يشير إلى أن الإيرانيين سعوا إلى إقامة تعاون مع مراكز بحث وجامعات من تطوير المشروع وتسويقه. وتقول تقرير التايمز أن الوثيقة تدعو عالمين فيزيائيين من حملة الدكتوراه واثنين حاصلين على درجة الماجستير لاستكمال المشروع. إن هذا لا يشير إلى مشروع وطني ذو أولوية أساسية، بل انه يبدو مشروع بحث جامعي... فمشروع تسلح سري لن يكون مشاعا هكذا بين عدة جامعات ومراكز بحث...
ربما أكون مخطئا. فعلمي فيزياء الانصهار والانشطار، قد يستخدمان لأغراض مدنية أو لأغراض عسكرية. لكنني لم أقرأ في الوثائق التي نشرتها التايمز ما يفيد بأن المكون المقصود هو لسلاح نووي.


- صحيفة 'التايمز'
عائلة بن لادن المفقدة موجودة في احد المجمعات السرية في إيران /  دايفيد براون
يعيش اقرب أفراد أسرة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مجمع سكني سري خارج العاصمة الإيرانية طهران بحسب ما قال احد افراد الاسرة البارحة. وتضم هذه المجموعة إحدى زوجاته وستة من أبنائه وأحد عشر من أحفاده ممن تمكنوا من الفرار من معسكر للقاعدة في أفغانستان واللجوء إلى إيران، بعيد بداية الحرب عقب عمليات الحادي عشر من أيلول قبل ثماني سنوات. ويقول عمر بن لادن -رابع أكبر أبناء زعيم تنظيم القاعدة- إنه لم يكن على علم ببقاء أفراد عائلته على قيد الحياة حتى تلقى مكالمة منهم خلال الشهر الماضي...
ويوجد من بين أبناء بن لادن في إيران-حسب الصحيفة- كل من سعد ومحمد، وكان يعتقد أنهما ظلا مع والدهما ليساعداه في تخطيط وتدبير العمليات. وقد تمكنت إيمان بن لادن -وتبلغ من العمر 17 عاما- من التسلل خارج المُركب حيث حصرتهم السلطات الإيرانية -'حرصا على سلامتهم'- بعد أن تحدثت إلى أخيها عبر الهاتف، ثم لجأت إلى السفارة السعودية بطهران.
وقال عمر بن لادن إن أفراد أسرته يعيشون حياة طبيعية في إيران، وقد تمكن بعضهم من الزواج والإنجاب، لكنه غير مسموح لهم بالاتصال بالعالم الخارجي. ويطالب بن لادن بالسماح لأقاربه بمغادرة إيران، شاكرين للسلطات الإيرانية 'حسن الضيافة'، ومعتبرا أن أقاربه المحصورين 'هم الضحايا المنسيون لعمليات الحادي عشر من أيلول'...

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد