صحافة دولية » -- تقارير ومقالات مختارة من صحف أجنبية

- صحيفة 'دايلي ستار'
حرب نصر الله النفسية
في الأيام العشرة من عاشوراء يكون لدى القادة الشيعة الفرصة المناسبة والواسعة من مخاطبة الجمهور العام,سواء تحدثوا عن الماضي أو عن الحاضر أو عن المستقبل.ولقد استخدم زعيم حزب الله حسن نصر الله ذكرى عاشوراء هذه السنة من أجل شن حرب نفسية على إسرائيل.وقال نصر الله أنه يجب التصدي للمناورات الإسرائيلية التي تهدف إلى إقناع كل من في المنطقة بان لدى إسرائيل جيش لا يقهر. 
إن أي حرب نفسية ضد إسرائيل تتطلب الصبر والتخطيط وهو الشيء الذي أظهره حزب الله من خلال عملياته العسكرية على مدى العقود القليلة الماضية.لقد كانت كوادر حزب الله مشغولة بالتدريب والتعلم والقيام بأشياء من أجل أن يصبح ماهراً في مثل هذه المهام.
على ما يبدو أن دعوة نصر الله لشن حرب نفسية ضد إسرائيل كانت موجهة لجميع اللبنانيين وليس لمؤيديه فقط.إن دعوة لبنان للقيام بحرب نفسية يعيدنا إلى قضية الإستراتيجية الدفاعية ,والبحث عن وسائل لجعل هذه الحرب وطنية,واهم وسيلة هنا هي المسيحيين في لبنان وإشراكهم في هذه المسألة .يجب علينا إشراكهم في بناء الدولة وخصوصاً في الوجود السياسي والدبلوماسي.لقد دعينا مراراً وتكراراً إلى دورات جديدة من طاولة الحوار والتركيز خلال هذه الجلسات على إستراتيجية الدفاع والتي نحتاجها.  
إن الثقة الموجودة بين نصر الله وأنصاره هي أحد الأسباب الحقيقية في نجاح حزب الله عسكرياً.هذا المستوى من الثقة يجب أن يكون نفسه موجوداً بين الدولة اللبنانية ومواطنيها.
نحن بعيدون كثيراً عن هذه الخطوة ولكن الإستراتيجية الدفاعية هي الخطوة الأولى.غنها تتطلب نهج متعدد الأطراف عبر البرلمان من أجل إيجاد الآلية المناسبة وتحديد الميزانية.
لا يزال من المستحيل حالياً تحقيق هذا الأمر لأننا نفتقر إلى الثقة المطلوبة.


- صحيفة 'التايمز'
إيران تنتصر في مناورات حرب زائفة سرية / جايمس هايدر
برزت إيران بمركز المنتصر في مناورات حرب سرية تحاكي هجوما إسرائيليا على احد منشآتها النووية. ووفقا للسيناريو، قررت إدارة أوباما انتهاج أسلوب دبلوماسي مع طهران، وترك حليفا أميركا الأوثق في المنطقة في وضع حرج.
وأظهرت هذه العملية، التي قام بها معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب الشهر الماضي ، أنه حتى غارة كوماندوس إسرائيلية على المحطة الإيرانية التي تعمل بالماء الثقيل في اراك لن تجر الولايات المتحدة إلى صراع عسكري مع إيران.
وقال جيورا ايلاند، وهو مستشار امن قومي سابق لعب دور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، في محاكاة الحرب 'إن قدرتنا على التأثير على الأميركيين، فيما يتعلق بإبعادهم عن الإيرانيين والأوروبيين وغيرهم، هي محدودة'. وأضاف ' إن الورقة الوحيدة في يدنا هي ورقة الهجوم العسكري. وهذا ورقة غير صالحة للعب'. وأشار السيد ايلاند 'إن الإيرانيين خرجوا بشعور أفضل من الأميركيين فيما كانوا ببساطة أكثر إصرارا على التمسك بأهدافهم'.
وكان نتنياهو قد وجد بالفعل أن علاقته متوترة مع البيت الأبيض، حيث تجاهل مطالب الولايات المتحدة لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية قبل أن يقبل على مضض بتجميد مؤقت لا يشمل القدس الشرقية.
وأشارت المناورات ان موقف نتنياهو مع واشنطن سيستمر في التنازل اذا لم تتقيد بالتعليمات مع إيران، التي يعتبرها السيد نتنياهو مصدر تهديد رئيسي للدولة اليهودية بعد أن قال رئيسها محمود أحمدي نجاد أن إسرائيل يجب أن 'تمحى من الخريطة'...وقد حذر محللو الأمن في إسرائيل وأميركا من الكلفة الباهظة المحتملة التي يتعين دفعها إذا ما  هاجمت إسرائيل إيران ويقولون أن مثل هذه الضربة ستؤدي في أفضل الأحوال إلى تأخير، بدلا من القضاء على ، البرنامج النووي الإيراني. ولكن تكون كلفة الهجوم باهظة على إسرائيل وحدها، التي تقع مدنها ضمن مدى الصواريخ الإيرانية التي سيطلقها على الأرجح عملاء إيران في حزب الله وحماس في لبنان وغزة، بل أنها ستشمل الولايات المتحدة أيضا. ويتوقع المحللون أن إيران ستكثف الدعم للمتشددين المناهضين للولايات المتحدة في الخليج، فضلا عن الميليشيات التي تقاتل القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
كما أظهرت المناورات أنه في حين كانت تتعثر إسرائيل دبلوماسيا وعسكريا، فإن إيران ستواصل على الأرجح تخصيب اليورانيوم.
وقال هرون زئيفي فركش، وهو رئيس سابق للمخابرات العسكرية ، الذي لعب دور الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في المناورات، أن طهران لن تتراجع عن السعي لامتلاك أسلحة نووية إلا إذا شعرت أن نظامها مهدد بالانهيار. وهو يعتقد أن الأمريكيين يحتاجون إلى دعم مبادرتهم الدبلوماسية عبر نشر سفن حربية في الخليج أو إقناع الهند الحليف التجاري الرئيسي لإيران، بالحد من علاقاتها مع طهران.
وقال السيد ايلاند أن هدف الولايات المتحدة على المدى الطويل هو على الأرجح احتواء إيران إذا ما حققت مركزا نوويا، وقال انه ليس أمام إسرائيل من خيار سوى أن تتبع حليفتها الرئيسية، مضيفا 'إسرائيل لا تستطيع أن تتصرف بمفردها هنا. إن صفقة أمريكية إيرانية سوف تسحب قدرة إسرائيل على مهاجمة إيران'.


- صحيفة 'معاريف'
عملاء الموساد في مستشفى المجانين
عميلتين للموساد الإسرائيلي 'الاستخبارات الخارجية' أدخلتا إلى مستشفى للأمراض العقلية في وسط تل أبيب، وهما في حالة خلل عقلي يعتقد أن سببه ضغط العمل، ووضع الموساد حارسين عليهما للتأكد من عدم كشفهما أسراراً أمنية.
وقال الأطباء والمسئولين في مستشفى للأمراض العقلية فوجئوا أخيراً لدى استقبالهم شابة جميلة، وهى في حالة خلل عقلي ويرافقها حارس شخصي. وبعد أن سأل الأطباء عن سبب وجود مرافق شخصي للشابة، أوضح لهم أن مهمة المرافق ليست الاهتمام بحالة العميلة وإنما كي لا تتسبب حالتها في التحدث أكثر مما ينبغي عن خدمتها في جهاز المخابرات.
وتزايد ذهول الأطباء عندما وصلت بعد وقت قصير شابة جميلة أخرى إلى المستشفى يرافقها عميل آخر للموساد يتعين عليه الحفاظ على عدم تسرب أسرار من العميلة.
ورفض الموساد التابع مباشرة لرئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الإدلاء بأية معلومات بشأن ما حدث مع العميلتين وسبب حالتهما النفسية، لكن خبراء نفسيين رجحوا أن الحالة النفسية التي تعانى منها عميلتا الموساد ناجمة من طبيعة عملهما، وقالت الطبيبة النفسية الدكتورة دوريت يوديشكين للصحيفة أن العمل تحت وطأة الضغوط النفسية الثقيلة والتعرض لمخاطر داهمة على الحياة إلى جانب التخوف الدائم من انكشاف هوية المعنى الحقيقية قد يتم التعبير عنه بأشكال مختلفة من الخلل النفسي، على حد تعبيرها.


- 'التايمز'
زوجة أسامة بن لادن وأولاده يمكن أن يكون في طهران / ريتشارد بيستون
عندما ظهرت أسرة أسامة بن لادن فجأة على الحدود الإيرانية في أعقاب هجمات 11 أيلول، وجد النظام في طهران نفسه في ورطة. فهم قد يرسلون النساء والأطفال إلى أفغانستان حيث من المحتمل أن تعتقلهم القوات الأمريكية. كما يمكن أن يرحلوهم إلى بلادهم في المملكة العربية السعودية، حيث سيواجهون مصيرا مجهولا. نحن نعرف الآن أنهم اختاروا منح اللجوء لهذه المجموعة من المدنيين الأبرياء، ولو في ظل ظروف تصل إلى الإقامة الجبرية في منزلهم.
قد يكون النظام قد سمح لهم باللجوء لأسباب خيرية. فالإسلام واضح حول ضرورة إعطاء مأوى للمسافرين الذين يحتاجون إلى حماية، سيما إذا كانوا مسلمين.
لكن الإيرانيين قد يكون لديهم دافع آخر. فبن لادن ينتمي إلى مليشيا سنية إسلامية على خلاف مع إيران التي يهيمن عليها الشيعة، ولكن هناك تقليد في الشرق الأوسط يعتقد بالاحتفاظ بالأشخاص الذين قد يكونوا ذوو منفعة ذات يوم.  فعائلته بن لادن قد تكون ذات منفعة لسببين. حيث أن زعيم القاعدة الهرب قد اثبت انه هو ومنظمته لازالا قادرين على شن هجمات مدمرة على غرار هجماتهم في العراق والمملكة العربية السعودية.
فعلى المدى الأبعد، إن الحرب بين أميركا والإسلام المتطرف على وشك أن تكثف في أفغانستان، وهناك مخاوف من اندلاع نزاع جديد مع إسرائيل. ويمكن أن تكون هذه الأسرة ورقة مساومة مع كابول والرياض وإسلام أباد أو حتى واشنطن.
وما يبدو أن إيران قد فشلت في أخذه بعين الاعتبار هو أولاد بن لادن قد تجاوزا رغبتها في البقاء في إيران. وهذه مشكلة حقيقية.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
أوباما وحصاد العام الرئاسي الأول / كريس سليزا 
مر ما يقارب العام منذ أداء أوباما القسم الرئاسي وتنصيبه بصفته الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. فما الذي يمكن أن يخبرنا به عامه الأول عن بقية الأعوام الثلاثة المقبلة من ولايته الرئاسية؟ حسب المؤرخين، غالباً ما يكون العام الأول للرئيس فرصة لصنع الفرص واقتناصها أو إهدارها فيما يتصل بقدرة الإدارة الجديدة على فرض سيطرتها على الكونجرس، وتحقيق أولوياتها التشريعية، فضلاً عن إبهار المواطنين بفعاليتها وحسن أدائها. وفيما يبدو فقد صدق كثير من مؤيدي أوباما هذه الفرضية. وهذا ما يدفع الكثيرين منهم إلى مقارنة ما أنجزه أوباما في عامه الرئاسي الأول بما حققه الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت في العام نفسه. بيد أن النظرة التاريخية الفاحصة تكشف عن حقائق مختلفة عن تلك الفرضية المطلقة عن إيجابية أداء الرئيس خلال العام الأول من ولايته. وهذا ما سننظر إليه من خلال تفنيدنا للأساطير الخمس التالية:
- الكونجرس هو الخادم المطيع للرئيس: فإلى جانب النصر الانتخابي الساحق الذي حققه أوباما في السباق الرئاسي لعام 2008، تمكن 'الديمقراطيون' من إحراز أغلبية كبيرة في مجلسي النواب والشيوخ، ما دفع الكثيرين للاعتقاد بدنو سن تشريعات ليبرالية تقدمية بعد سنوات من الإحباط والانتظار المستمر لسن مثل هذه التشريعات. صحيح أن الكونجرس أجاز عدداً من التشريعات الجديدة ذات الصلة بأجندة وأولويات إدارة أوباما: القانون الخاص بتوسيع تأمين الرعاية الصحية للأطفال، قانون تساوي الأجور، الذي يسهل على النساء مقاضاة أصحاب العمل في حال التمييز ضدهن على أساس الجنس، وصولاً إلى قانون ميزانية الحفز الاقتصادي، التي هي أكبر ميزانية للإنقاذ الاقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. غير أن التشريع الخاص بإصلاح نظام الرعاية الصحية، كشف عن خلاف كبير داخل الكونجرس نفسه، ثم بينه والرئيس أوباما. لا يقلل من هذه الحقيقة ترجيح إجازة هذا القانون الآن، رغم البطء والصعوبات والخلافات الكبيرة التي أثارها.
يجدر الذكر أن الرئيسين السابقين لم تضمن لهما سيطرة حزبيهما على الكونجرس شيئاً لتمرير كل أجندتهما وأولوياتهما التشريعية. فقد فشل الرئيس الأسبق بيل كلينتون في تمرير قانون إصلاح الرعاية الصحية على رغم قيادة 'الديمقراطيين' للكونجرس في عام 1993، بينما فشل الرئيس السابق بوش في سن تشريع إصلاح الضمان الاجتماعي في عام 2004، رغم سيطرة 'الجمهوريين' على الكونجرس حينها.
- العام الرئاسي الأول هو نهاية الإنجاز التشريعي: كثيراً ما نظر الرؤساء إلى عامهم الرئاسي الأول باعتباره الفرصة الأمثل لتحقيق أهم أولويات أجندتهم التشريعية. ذلك أن العام لا يزال يبعد كثيراً عن موعد إجراء الانتخابات النصفية التكميلية لأعضاء الكونجرس، إلى جانب بعده بثلاث سنوات من الانتخابات الرئاسية التالية. وهذا ما يمكن الرؤساء من تحقيق أولوياتهم التشريعية في عام يتسم بالهدوء ووحدة الصف السياسي. غير أن قانوني الرعاية الصحية وتحديد سقف الكربون وبيعه كشفا لأوباما نقيض ما كان يعتقد تماماً. وبالمقارنة لم يتمكن الرئيس الأسبق رونالد ريجان من تمرير قانونه الضريبي إلا بعد مضي ست سنوات على ولايته، مقارنة بتمكن الرئيس السابق بوش من التوقيع على قانون 'ساربينز-أوكسيلي' في صيف عام 2002.
- يهجر الرئيس من قبل قاعدته الانتخابية في عامه الأول: لا يهم القاعدة الانتخابية معرفة كيف تطهى السياسات في واشنطن، إنما هي ترغب في الوجبات والموائد الشهية المقنعة التي توضع أمامها في نهاية الأمر. فما أن أخفق أوباما في سحب قواته من العراق بأسرع ما يمكن، والوفاء بوعده الخاص بإصلاح نظام الرعاية الصحية، إضافة إلى عدم وفائه بعدد آخر من وعوده الانتخابية، بدأ التململ والتذمر في أوساط الكثير من مؤيديه من 'الديمقراطيين'. لكن الحقيقة أن مثل هذا التذمر قلما تحول إلى هجر تام للرئيس في أي حقبة من حقب التاريخ الرئاسي. فقد سبق أن تذمرت القواعد الانتخابية في وجه الرئيس الأسبق جيمي كارتر بعد إعادة انتخابه في عام 1976 إلى حد مكن السيناتور الراحل تيد كنيدي من منازلته في انتخابات عام 1980. وعلى رغم أن نهج 'الطريق الثالث' الذي سار عليه كلينتون لم يرق للكثير من الديمقراطيين، إلا أنهم أعادوا انتخابه مرة أخرى في عام 1996.
- ليست للمئة يوم الرئاسية الأولى أي أهمية تذكر: والحقيقة أن لتلك المئة أهمية كبيرة لسبب في غاية البساطة: لن تتاح للرئيس فرصة الحصول على مثلها لإعطاء الانطباعات الأولى عن رئاسته. ويظل الانتقال من مرحلة السباق الرئاسي إلى تولي المهام القيادية الرئاسية أمراً صعباً حتى على أشد الساسة حنكة وبراعة. وفي الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار إلى القائد الجديد في دفة البيت الأبيض، تصطدم الأفكار والآمال والوعود المتفائلة بصلابة الواقع العنيد التي تبعد بين واشنطن وقدرتها على تحقيق ما وعدت به. صحيح أن أوباما بدأ رئاسته بسلسلة من الإنجازات: إجازة ميزانية الحفز الاقتصادي البالغة قيمتها 787 مليار دولار، إضافة لإجازة ميزانية إنقاذ البنوك والمؤسسات المالية المنهارة بتكلفة 3.6 تريليون دولار. غير أن تلك البدايات نفسها ارتدت على أوباما بعواقب وتداعيات لم يحسب لها حساباً. فتلك الإنجازات نفسها ساعدت على استعادة اصطفاف القواعد 'الجمهورية' الناخبة، مقابل تراجع الدعم الشعبي الواسع الذي حظي به أوباما قبل توليه المنصب الرئاسي.
- السقوط من قمة التأييد الشعبي إلى السفح ثم الهاوية: وهنا ساد الاعتقاد عن بداية جميع الرؤساء الأميركيين بنسبة تأييد شعبي لا تقل عن 60 في المئة. ويتحدد ارتفاع أو انخفاض هذه النسبة بأداء الإدارة الجديدة منذ عامها الأول. لكن التاريخ الرئاسي يكشف عن وصول الرئيس رونالد ريجان إلى البيت الأبيض بنسبة 51 في المئة فحسب، وهي أدنى نسبة يصل بها رئيس أميركي في التاريخ الحديث. بيد أن السياسات التي اتبعها ريجان خلال سنواته الثمان التالية، سواء كانت في مجال السياسات الخارجية، أم خفض الضرائب، وغيرها رفعت أسهمه وسط الناخبين إلى حد جعل نسبة تأييده الشعبي عند مغادرته البيت الأبيض الأعلى تاريخياً، ولم تعل عليها إلا نسبة خلفه الأسبق الرئيس بيل كلينتون عند مغادرته لمنصبه الرئاسي.

 

- 'واشنطن بوست'
اميركا والصين صانعتا السياسة المناخية العالمية / أنطوني فيولا
إذا كانت المباحثات التي انتهت مطلع الأسبوع الجاري إلى اتفاق منقوص حول محاربة الاحتباس الحراري قد أبانت عن شيء، فهو أن النظام العالمي الجديد وما يرافقه من دبلوماسية دولية ستتقاسمها بشكل متصاعد كل من الولايات المتحدة والقوى الناشئة، وبخاصة الصين؛ فقد نقلت مصادر شاركت في المباحثات أن اتفاق يوم الجمعة الماضي كان نتيجة تفاهم توصل إليه بصورة شخصية الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصيني 'وين جيابو'، اعتبرا أنهما يستطيعان التعايش معه حتى في ظل عدم استساغته من قبل باقي القادة الذين حضروا قمة المناخ العالمي في كوبنهاجن.
وفي الوقت الذي رحب فيه أوباما بما أسماه بـ'الإنجاز' بعدما نجح في إقناع الهند وباقي القوى بالانضمام إلى الاتفاق، انتقدت بعض الدول الاتفاق الذي رأت أنه جاء متأخراً وأقل من المتوقع، كما أن قادة أوروبا واليابان والدول الأخرى الذين قدموا للمشاركة في القمة تُركوا للتصديق على الاتفاق وتمرير بنوده فيما اعتبره رئيس الوزراء السويدي، الذي استضافت بلاده القمة، 'كارثة' محققة.
لكن رغم هذا الواقع الجديد الذي بدأت ملامحه ترتسم على الساحة الدولية والذي سبق أن أكدته فكرة 'مجموعة الإثنين' كما تحدث عنها المستشار السابق للأمن القومي، زبيجينيو بريجنسكي، والقائمة على تصدي الولايات المتحدة والصين للمشاكل العالمية والبحث عن حلول لها، استخف المسؤولون الأميركيون والصينيون من الطرح واستبعدوه عن النقاش. فمن جانبها لم تحبذ الصين الفكرة لما تُلقيه على عاتقها من مسؤوليات بالنسبة لبلد شق طريقه إلى القمة دون ضجيج، ومن جهة أخرى عارض العديد من المسؤولين الأميركيين الفكرة على أساس أن الطريقة الأمثل للتأثير على الصين هي من خلال الشركات متعددة الأطراف.
وهكذا رأى المراقبون أن اتفاقية الجمعة الماضي حول المناخ العالمي تعكس أكثر من أي شيء آخر الواقع السياسي الداخلي في كل من واشنطن وبكين لأن البلدين معاً، وهما المسؤولان الأولان عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، يظلان أكثر حذرًا مقارنة بالحكومات الأوروبية بشأن إقرار مجموعة صارمة من القوانين الدولية لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، وهو ما يفسر إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدول لتحديد أهدافها الخاصة لكبح الانبعاثات وتجنب وضع أي أجل محدد للتوقيع على اتفاق دولي ملزم. والاتفاق في الحقيقة يعطينا لمحة عن الطريقة التي ستُعالج بها القضايا الدولية مثل التجارة العالمية والانتشار النووي في ظل قيادة الصين لمجموعة صاعدة من الدول وتزعم الولايات المتحدة لمجموعة أخرى في المقابل، وقد عبر عن اقتسام العالم بين واشنطن وبكين 'جونكان مارش'، مدير سياسة المناخ العالمي في معهد 'الحفاظ على البيئة' الأميركي قائلاً 'لقد انطبعت علامة جديدة على السياسة العالمية الجديدة'.
وفي نفس السياق يضيف 'جيك شميت'، من صندوق الدفاع عن الموارد الطبيعية في الولايات المتحدة 'بالقدوم إلى المؤتمر كانت هناك 193 دولة مشاركة، لكن بالخروج منها بدا واضحاً أن الأمر يتعلق بحوار بين قوتين عظميين'.
أما 'أورفيل شيل'، أحد المتخصصين في الشؤون الصينية ومدير مركز العلاقات الأميركية- الصينية فقد اعتبر أن هذا التحاور بين الصين وأميركا دليل آخر على نقطة التحول التي وصلتها العلاقات الثنائية بين البلدين، بحيث صعدت الصين كلاعب رئيسي، وإنْ كان بنوع من التردد فيما تحاول الولايات المتحدة وبنفس عدم الارتياح إفساح المجال للصين على طاولة قادة العالم، قائلاً 'لسنا شركاء بالمعني الدقيق للكلمة، لكننا أكثر تساوياً، وإن كانت الصين لم تتعود على الواقع الجديد، ولم تألف المشاركة في صياغة الأشياء على المستوى الدولي'.
والحقيقة أن الأحداث التي شهدتها القمة المناخية بكوبنهاجن تُظهر مدى حدة العلاقات الأميركية- الصينية وتعقدها في الكثير من الأحيان، ففي لحظة من اللحظات خلال مباحثات يوم الجمعة الماضي، انفجر كبير المفاوضين الصينيين غضباً على المحاولات الأميركية للضغط على بلاده بعدما دخل أوباما على الصينيين فيما كانوا يعقدون مباحثات مع الهنود والجنوب أفريقيين والبرازيليين، وما أن تساءل أوباما عن استعداد الصين لإدراج أهدافها المناخية في سجل دولي حتى انطلق 'كزي زينهزا' في خطبة لاذعة ملوحاً أصبعه باتجاه الرئيس الأميركي.
وكانت الولايات المتحدة قد اشترطت خلال المباحثات أن أي اتفاق حول المناخ مرهون بالتحقق الدولي ومراقبة تقليص الانبعاثات من قبل الدول الملتزمة بذلك باعتبارها خطوة أساسية لكسب المشرعين في الكونجرس الأميركي الذين مازالوا يقاومون إقرار تشريعات حول التغير المناخي، لكن الصين رفضت رفضاً قاطعاً الخضوع للمراقبة الدولية.
ومع أن الصين تشبثت بموقفها الرافض للإشراف الدولي طيلة الشهور التي تفاوضت فيها مع الولايات المتحدة استعداداً للمؤتمر إلا أنه هذه المرة حدث شيء مختلف، إذ حسب مصادر صينية وغربية مطلعة وجه الرئيس الصيني إلى مترجمه الخاص بعدم ترجمة الملاحظات الحادة التي تلفظ بها كبير المفاوضين، وعندما استمر في خطابه المنتقد تجاهله 'وين جيابو' الذي كان يترأس الاجتماع. ويبدو أن مصير أي اتفاق عالمي حول المناخ في المستقبل سيعتمد على تفاهم الدولتين الأكثر تلويثاً في العالم، لا سيما وأن الاتفاق الحالي لا يرقى إلى مستوى التطلعات بالنظر إلى طبيعته غير الملزمة.


- صحيفة 'الغارديان'
التحقيق في حرب العراق بين محدودية تأثير بريطانيا على أميركا
يقول المحرر السياسي لصحيفة 'الغاريان'، باتريك وينتور، إن بريطاينا خاضت حرب العراق وهي تأمل في النصر لكنها لم تكن مستعدة تمام الاستعداد لكسب التحدي كما يتبين من نتائج المقابلات التي أجرتها لجنة التحقيق في حرب العراق إلى حد الآن.
ويرى المحرر أن أهم ما يمكن استنتاجه من ملابسات التحقيقات بعد أربعة أسابيع من انطلاقها هو أن بريطانيا لا تملك سوى الحد الأدنى من التأثير على الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية.
ويضيف المحرر قائلا إن الحكومة البريطانية لم تخطط بما فيه الكفاية للتعامل مع الوضع بعد الحرب، كما أن بريطانيا أساءت فهم المجتمع العراقي بعد الحرب.
ويواصل أن مثل هذه الاتهامات وما إذا كانت المعلومات الاستخبارية حرفت ستقض مضاجع قادة حزب العمال عند الإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة شيلوك التي تشرف على التحقيق في حرب العراق في شهر يناير/كانون الثاني.
ويرى الكاتب أن هذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها المؤسسة الدبلوماسية والعسكرية البريطانية إلى مناقشة علاقاتها المحاطة بسرية مع الولايات المتحدة علانية خلال الاستعدادات التي قادت إلى حرب العراق.
ويمضي المحرر قائلا إن الدبلوماسيين البريطانيين لم يخفوا امتعاضهم من التبسيطات التي اعتمدها المحافظون الجدد في واشنطن للتعامل مع الوضع في العراق، مضيفا أن الجلسات الاثنتي عشرة التي أجرتها اللجنة إلى حد الآن مع مسؤولين عسكريين واستخباريين ودبلوماسيين بريطانيين كشفت كيف أن بريطانيا 'انزلقت إلى الحرب' دون مقاومة كبيرة من الحكومة.
ويظهر التحقيق كيف أن بريطانيا خاضت الحرب وهي تجهل كيف أن العراق كان على وشك الانهيار الاقتصادي، ومخاطر الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة.


- صحيفة 'الدايلي تلغراف'
سياحة العيد يسرقها الإسرائيليون من الفلسطينيين
في الشأن الفلسطيني، تنشر صحيفة 'الديلي تلغراف' تقريرا لمراسلها في بيت لحم في الضفة الغربية بمناسبة أعياد الميلاد المجيد.
يقول المراسل إن المسؤولين الفلسطينيين يقولون إنهم حيل بينهم وبين الاستفادة من تدفق الزوار الأجانب على مدينة بيت لحم الذين بلغ عددهم 1.4 مليون زائر.
وأضاف المراسل أن المسؤولين الفلسطينيين قالوا إن المرشدين السياحيين الإسرائيليين يستغلون عواطف الخوف لدى الزوار لتحذيرهم من أنهم يواجهون مخاطر بمجرد دخولهم إلى المدينة، علما بأن آلاف الزوار الأجانب والحجاج يزورون المدينة لرؤية كنيسة المهد التي يعتقد بعض المسيحيين أنها المكان الذي شهد ميلاد السيد المسيح.
ويقول باعة متجولون في المدينة إن قلة من الزوار تذهب لزياة سوق المدينة القديم على أساس 'أنهم أقنعوا بأن هناك أسبابا تدعو للخوف'.
ويضيف الباعة المتجولون أنه حتى السياح الذين يغامرون بالذهاب بعيدا، غالبا ما يتركون بطاقات ائتمانهم وحافظاتهم داخل غرف الفنادق التي يقيمون فيها.
ويلاحظ المراسل أنه رغم أن السفارات الأجنبية تطمئن مواطنيها أن الوضع آمن لزياة بيت لحم، فإن أقل من 30 في المئة من الزوار يختارون المبيت في المدينة.
وينقل المراسل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن التكتيكات الإسرائيلية تنبع من تصور يقوم على أن العرب مواطنون من الدرجة الثانية واحتكار منافع السوق لصالح إسرائيل فقط.
تقول وزيرة السياحة الفلسطينية، خلود دعيبس، إن نحو ثلاثة أرباع الزوار يمكثون في المدينة أقل من ساعتين، ملاحظة أن رغم أن نحو نصف زوار الديار المقدسة يمرون عبر مدن مهمة بالنسبة إلى المسيحيين: بيت لحم وأريحا والخليل، فإن الضفة الغربية لا تتلق سوى 5 في المئة من مجموع العائدات السياحية.
وتواصل أن إسرائيل لو كانت جادة في مسعاها لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق الرخاء المنشود وبالتالي تحسين أمنها، فإنها كانت ستحاول جعل بيت لحم مدينة أكثر جاذبية وقبولا بالنسبة إلى الزوار الأجانب.
ويمضي المراسل قائلا إن الإحصائيات المتوافرة تجعل العديد من سكان بيت لحم يتساءلون عن مدى صدق رئيس الوزراء الإسرائلي، بنيامين نتنياهو، في كلامه بأنه جلب الرخاء الاقتصادي للضفة الغربية.
ويرى المراسل أنه رغم أن اقتصاد الضفة الغربية ينمو بنسبة سبعة في المئة كما أن البطالة انخفضت من 60 إلى 35 في المئة خلال الأربع سنوات الماضية في مدينة بيت لحم، فإن الفلسطينيين يقولون إن التعافي الاقتصادي يعزى على نطاق واسع إلى أموال الجهات المانحة والهدوء النسبي وليس إلى تدخل نتنياهو.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد