- صحيفة 'تايمز' البريطانية
الأردن مفتاح التجسس على الجهاديين / مايكل بنيون
بدأت تفاصيل عملية خوست التي فجر فيها أردني نفسه في عدد من عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية تتكشف شيئا فشيئا, فالقاتل أردني وأحد القتلى أردني, والعملية صفعة مدوية للاستخبارات الأميركية شلت عمل فريقها المكلف جمع المعلومات حول شبكات المقاتلين في أفغانستان وباكستان.
ويمكن للأردن الذي يعتبر حليفا مخلصا للغرب أن يتباهى بأن لديه أفضل الجواسيس في الوطن العربي, غير أن العملية الأخيرة التي نفذها أحد الأطباء الأردنيين في أفغانستان لا بد أنها أحرجت عمان بشكل بالغ.
إن المخابرات الأردنية اشتهرت بشراستها وكفاءتها داخل الأردن وخارجه, إذ تحكم قبضتها على الأمن الداخلي وتحيط الحكومة علما بتحركات المعارضة, ناهيك عن تمكنها من استباق أو اعتراض عدة مؤامرات كانت تستهدف زعزعة البلاد.
كما يتعاظم دور المخابرات الأردنية في الخارج، بل إن الأردن أصبح مفتاح الغرب للتجسس على شبكات الجهاديين العرب, وأنشأ فرقة عمل خاصة لجمع المعلومات حول الجماعات الجهادية التي تنشط في الشرق الوسط.
ولعل أهم إنجاز حققه الأردن في هذا المجال هو توفيره المعلومات الاستخبارية التي قادت القوات الأميركية إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي عام 2006.
لكن عملية خوست التي نفذها الدكتور الأردني -المجند من طرف مخابرات بلده- همام خليل البلوي الذي ينحدر من نفس مدينة الزرقاوي، لا بد أنها مثلت إحراجا بالغا للمملكة الأردنية, خاصة أنها اعتبرت انتكاسة بالغة لجهود تعقب أعضاء تنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان,
- مجلة 'تايم'
النظام والمعارضة في إيران يستعدّان للجولة التالية / روبين رايث
إثر مواجهته إضطرابًا داخليًا متصاعدًا، يبدو أن النظام الذي بات عسكريًا في إيران، بدأ يتحوّل الى نموذج تيانانمن Tiananmen الصينية لضمان استمراريته. فقد أشار الحكم الديني خلال الأسبوع الماضي الى أنّه سوف يمارس أقصى سلطاته العسكرية والقضائية ضد قادة المعارضة، والمنشقين، والمتظاهرين في الشوارع، وحتى المناصرين، لإنهاء حال الإضطراب المتنامية. أما الهدف الأكثر إلحاحاً الذي يريد النظام تحقيقه فهو منع الناشطين في المعارضة من تحويل الاحتفال الذي يدوم 11 يوماً بمناسبة خلع الشاه عام 1979، الى ثورة معاكسة ضد من خلفوه.
في 30 كانون الأوّل 2009، نادى المشاركون في تجمّع حاشد نظمته الحكومة بشعارات تدعو الى الموت لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ورئيس مجلس النواب السابق مهدي كرّوبي، اللذين ترشحا ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد واعتبرا إعادة انتخابه تزويراً. ومنحت الحكومة الموظفين المدنيين يوم اجازة، وقامت الحافلات بنقل آلاف المواطنين الى طهران للمشاركة في التجمّع الحدث.
ووفقاً لصور تظهر على المواقع الإلكترونية للمعارضة، فقد استلم النظام مؤخراً مركبات مدرّعة صينية الصنع لمحاربة الشغب، ومعزّزة بخراطيم لرش المياه، والغاز المسيّل للدموع والمواد الكيميائية على الحشود وتفريقهم.
هذا وتوجد بعض أوجه الشبه بين الحركة الديمقراطية التي نشأت في الصين عام 1989، والانتفاضة الإيرانية الحالية. فالحركتان شعبيتان، يقف وراءهما عنصر الشباب، وتدعوان للتغيير، وتقودهما إئتلافات مؤلّفة من أفرقاء غير منسجمين وتفتقر لقيادة قوية. وفي كلتي الحالين، ازدادت طلبات المتظاهرين ما أن أطبق النظامان عليهم وهاجموهم.
إلاّ أنّه توجد فروقات مهمّة بين الحركتين يمكن أن تؤدي الى نتائج متباينة. الفرق الأوّل يكمن في أنّ المحرّك في إيران كان اتهام السلطات بتزوير انتخابات تعتقد المعارضة بأن موسوي هو الذي فاز بها، أما في الصين فلم يتحرّك المتظاهرون على خلفية أي نتائج انتخابية، بل نتيجة موت هو ياوبانغ، وهو عضو إصلاحي في القيادة الشيوعية. الفرق الثاني هو أنّ الصين لجأت الى استخدام القوة في وقتٍ مبكر نسبياً، وقد احتوت الإحتجاجات خلال سبعة أسابيع. في حين أنّ النظام الإيراني يفقد زخمه بعد سبعة أشهر، وقد انتشرت المظاهرات الشهر الماضي لتشمل 10 مدن كبرى. أما الفارق الثالث فهو أنّ الصين حظرّت الصحافة الأجنبية وأحكمت الرقابة على وسائل إعلام الدولة، بينما عجزت إيران عن الحؤول دون انتشار قصص شهود العيان من الصحافيين الإيرانيين على الإنترنت، لا سيّما عبر خدمتَيْ Facebook و Twitter.
الى ذلك، يبقى أنّ الفارق الأكبر يعود لكون إيران تاريخياً أكثر ديمقراطية من الصين، حيث مُنعت مشاركة الجمهور في السياسة لقرون. فقد تسنّى للإيرانيين أن يتمتعوا بدور متنام في السياسة منذ الثورة الدستورية عام 1905- 1911 التي أنتجت أوّل برلمان في آسيا، وانتخبوا لعقود تحت الحكم الملكي والحكم الديني. بالإضافة الى ذلك، فإنّ الصين لطالما كانت مجتمعاً مغلقاً، في حين أنّ الشعب الإيراني المؤلّف من مزيج هندي- أوروبي كان منذ زمنٍ بعيد على تواصل مع الثقافة والأفكار الغربية.
فضلاً عن ساحة تيانانمن، تأمل المعارضة في إيران بتكرار حدث آخر من العام 1989— هو سقوط جدار برلين وانهيار الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية. فعلى الرغم من تصاعد تهديدات النظام، يستمر قادة المعارضة في تحدّيهم. وقد حذّر موسوي في نهاية الأسبوع الماضي من أنّ إجراءات فرض القانون بالقوّة لن تنجح، قائلاً في بيان نشره على موقعه الإلكتروني 'أقول صراحةً بأنّ الأوامر بالشنق، والقتل، والسجن لكروبي أو موسوي لن تحل المشكلة'. علماً أنّ ابن شقيق موسوي كان من بين أولائك الذين قُتلوا خلال تظاهرات عاشوراء، وتقول المعارضة بأنّه اغتيل.
يبدو أنّ انتفاضة إيران دخلت مرحلة جديدة بعد وفاة رجل الدين المعارض آية الله حسين علي منتظري في 19 كانون الأوّل الماضي، وتظاهرات عاشوراء بعد ذلك بأسبوع. فقد برهنت الحركة الخضراء عن عزم ومرونة، ويبدو أنّها تكسب دعماً متزايداً من القطاعين التقليدي والديني في المجتمع اللذين كانا موالين للنظام.
يبقى أن الاختبار الأهم التالي للطرفين سيكون في مناسبة أيام الفجر الـ11 الشهيرة التي تُقام إحياءاً لذكرى ثورة 1979 التي بدأت في الأوّل من شباط، يوم عاد قائد الثورة آية الله الخميني الى إيران بعد 14 عاماً قضاها في المنفى. وتنتهي الاحتفالات العامة، وهي أهم عطلة في العام، في الذكرى السنوية لسقوط الحكومة التي ألفها النظام الملكي، والتي عبدّت الطريق أمام قيام أوّل حكومة دينية حديثة في العالم.
- صحيفة 'الديلي ستار'
أميركا والعالم الإسلامي: عام أكثر قسوة مما أملنا / ديفيد إيغناتيوس
خلقت العناوين الرئيسية في نهاية السنة حساً غريباً بأن العالم صائر نحو تكرار نفسه: المؤامرات الإرهابية في الطائرات، والضربات الجوية التي توجه إلى معسكرات التدريب التي تعود لتنظيم القاعدة، والبرنامج النووي الإيراني الذي يحثّ الخطى على الرغم من مرور عقد تقريبا من بذل الجهود لوقفه. وكما يقول المثل، فإنك لا تعبر النهر نفسه مرتين، والتاريخ دائم الحركة والتغير. لكن المشاكل التي واجهتها الولايات المتحدة خلال العام 2009 في العالم الإسلامي كانت عميقة وعصية على الحل، وأقل قابلية لأن تحل قياسا مع ما قد تكون إدارة أوباما قد أملته.
ونستطيع تذكير أنفسنا بأن تأقلم الإسلام مع العالم الحديث (والذي يكمن وراء الكثير من هذا العنف) يظل أقل دموية بكثير من نظيره الأوروبي في القرنين التاسع عشر والعشرين. لكن هذا القول ينطوي على القليل من السلوى عندما تكون واقفا في طابور الأمن في المطار.
ثمة ما يقوله الكثير تعليق كتبه السيناتور ديان فاينشتاين، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، حول كم كانت سياسات أكثر صرامة ستحبط محاولة المفجر عمر فاروق عبد المطلب في ليلة عيد الميلاد. قال السناتور فاينشتاين: 'إنني أميل إلى المبالغة في رد الفعل في مقابل التقليل من المبالغة، لمصلحة حماية الشعب'. وبأمانة، ألم يكن ذلك شيئا ربما كان ديك تشيني ليقوله وراء في العام 2001؟
وآتيا بعض الألغاز التي سأحاول أن أفهمها بشكل أفضل في السنة المقبلة:
أولا، هل بدأنا شن حرب جديدة لمكافحة الإرهاب في اليمن؟ يبدو الجواب وأنه نعم، لكن إدارة أوباما تنتهج ، عن حصافة، أنموذج أفغانستان للعام 2001، عبر استخدام قوات بالإنابة (في هذه الحالة الحكومة اليمنية) لمهاجمة القاعدة. وهي فكرة أفضل بكثير من الدفع بقوات قتالية أميركية. ولكون الشراكة مع اليمن حساسة جداً، ترى المسؤولين الأميركيين لم يتحدثوا سوى بالقليل عنها. لكن هناك برنامج أميركي متنام لمساعدة قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، ويبدو أن الأسلحة الأميركية دقيقة التوجيه قد استخدمت في هجوم 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي ضد مخابئ القاعدة، ما أفضى إلى مقتل نحو 34 ناشطا من التنظيم. هذا بالضبط ما كان يتوجب على أميركا أن تفعله ضد أسامة بن لادن في التسعينيات وقبل هجمات 11/9، وهذه هي السياسة الصحيحة التي تنتهج راهنا.
لقد أصبح اليمن حاليا مسرح حرب ثانية بالإنابة، والتي تشنها القوات السعودية واليمنية ضد المتمردين الحوثيين الذين يتلقون دعما إيرانيا، على طول الحدود الشمالية. ومرة أخرى، فإن النهج الأميركي المعقلن يكمن في مساعدة الآخرين على القيام بأعمال القتال.
ثانيا، هل نستطيع لجم برنامج إيران النووي؟ كان من المفترض أن تدق الساعة عشية رأس السنة الجديدة معلنة نهاية برنامج الرئيس أوباما الزمني للانخراط. لكن الإدارة تضيف وقتا إضافيا قليلا من خلال ترك الباب مفتوحا أمام المباحثات قبل التصويت في الأمم المتحدة على العقوبات ضد إيران، ربما في آذار (مارس) أو نيسان (ابريل) المقبلين.
في الغضون، تعد الدبلوماسية، شأنها شأن أي شيء آخر، بالقليل للجم طهران. ولذلك شجعت الإدارة جهود الوساطة التركية للتوصل إلى حل وسط لخطة الأول من تشرين الأول (اكتوبر) لتخصيب الوقود الإيراني خارج البلد، وهو ما قبلته إيران كما بدا ثم رفضته. كما وافق البيت الأبيض على فكرة السيناتور جون كيري لزيارة طهران، لكن الأخير تخلى، لحكمة ارتآها، عن تنفيذ الفكرة راهنا، حيث يعمل النظام الإيراني القتل في المحتجين.
هل يلوح في الجو ما يبشر بتغير النظام في طهران؟ لقد أحيت مظاهرات الأسبوع الماضي ذلك الأمل، لكن ذلك يبقى من السابق لأوانه. فالنظام آخذ في توسيع شبكته القمعية، في حين تظل المعارضة -التي تفتقر إلى زعيم قوي- غير قادرة على إقامة احتجاجات مستدامة ومنظمة.
ثالثا، هل ستكون الديمقراطية العراقية قصة النجاح الكبير في العام 2010؟ في أعقاب زيارة قمت بها لمحافظة الأنبار قبل عدة أسابيع، واستمعت خلالها إلى محافظ الرمادي وهو يتحدث عن خططه للتنمية الكبيرة، وجدت نفسي أتساءل عما إذا كان لقصة العراق الموحشة أن تصل إلى نهاية سعيدة بعد كل ما حدث. وقد كانت هذه هي المحافظة التي أعلن تنظيم القاعدة قيام أول إمارة له فيها قبل سنوات قليلة فحسب. والآن، نجد المحافظ يسلم تقريرا خاصا لصحيفة الفايننشال تايمز عن الفرص التجارية فيها.
وعندما أقابل عراقيين هذه الأيام، أجد أنهم يريدون التحدث كلهم عن السياسة: أي حزب يحتل المقدمة في الانتخابات البرلمانية المقررة في شهر آذار (مارس)؟ وهل باستطاعة وزير الداخلية جواد البولاني أو نائب الرئيس عادل عبد المهدي الفوز على رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي؟ إنها المناقشة السياسية الحرة التي لا تستطيع العثور عليها في مكان آخر في العالم العربي. وأنا أريد أن أصدق أنها حقيقة، حتى ولو استمرت قنابل الإرهابيين في الانفجار في بغداد وفي مدن عراقية أخرى.
ما أعرفه عن العام 2010 هو أنه عام آخر من التراجع وهبوب العواصف في الشرق الأوسط. وسيكون عاماً آخر للحروب الاستكشافية الأميركية، وللتفجيرات المعادية للأميركيين. وإذا كانت ثمة إمارة إيجابية واحدة معاكسة هناك، والتي ظلت ملازمة لمعظم العقد الأخير، فهي الفشل الذي منيت به الأيديولوجية المتطرفة لتنظيم القاعدة. إن أمامنا عدواً يرتكب أخطاء أكبر حتى من تلك التي نرتكبها نحن.
- صحيفة 'الاندبندنت'
فرنسا تتحرك لحظر البرقع والنقاب / جون يشفيلد في باريس
اقتراح يغضب ساركوزي في الوقت الذي يناضل فيه لاحتواء تصاعد المشاعر المعادية للإسلام
طرح رئيس البرلمان من الحزب الحاكم الفرنسي مشروع قانون يحظر تغطية كامل الجسم في الشوارع الفرنسية وجميع الأماكن العامة الأخرى. وسيقسم إعلان جان فرنسوا كوبيه، الذي يقطع جدالا كان دائرا لمدة ستة أشهر حول البرقع أو النقاب، اليمين واليسار معا، كما انه من المرجح أن يثير غضب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقال كوبيه في مقابلة مع صحيفة لوفيجارو ستنشر غدا، أنه سوف يتقدم بمشروع قانون من شأنه فرض غرامات تصل إلى 750 يورو على كل من يظهر في الأماكن العامة 'وهو يغطي وجهه بشكل كامل'. وستسمح الإعفاءات، التي لا يزال يتعين صياغتها، بارتداء الأقنعة في 'مناسبات الأعياد التقليدية'، مثل الكرنفالات. وسيتم فرض عقوبات أكثر تشددا على الرجال الذين 'يجبرون' زوجاتهم أو بناتهم على ارتداء النقاب.
وكان الرئيس ساركوزي يحاول احتواء موجة المشاعر المعادية للإسلام في فرنسا عبر دعوته في تشرين الأول 'لجلسة نقاش حول الهوية الوطنية'. وقال يوم الاثنين انه لا يرى سببا لفرض تشريعات فورية لحظر النقاب أو الحجاب الكامل.
وقد أصر جان فرنسوا كوبيه، رئيس مجموعة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية البرلمانية في حديث لمجلة 'لوفيجارو' أنه سيرفع 'خلال الأسبوعين القادمين' مشروعا يحظر ارتداء النقاب في 'الأماكن المفتوحة للجمهور' تحت طائلة عقوبات مالية شديدة...
- 'الاندبندنت'
إنهم على حق في منع البرقع، حتى لو كان ذلك للأسباب الخاطئة / ياسمين عليباهي براون
إن فرنسا لم تقدم المساواة ولا الإخاء على الإطلاق للمهاجرين القادمين إليها. فهناك تكبر استبدادي دائما في هذه الأمة التي ترفض أن تقبل الاختلاف. إلا أن المسلمين في فرنسا وبريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا يستخدمون حجة الحرية والمساواة لتدمير هذه القيم... إن لدى المسلمين الحق أن يكونوا أحرارا ومتساوين، لكنه ليس لهم الحق في الترويج لممارسات تنتهك مبادئ المجتمعات الصالحة في كل مكان، وليس فقط في الغرب.
إن ارتداء البرقع قد نما مثل الفيروس عبر القارة، حيث بات أطفال في سن الرابعة يلبسون الحجاب الآن. لقد آن الأوان 'بالنسبة لنا كقارة (أوروبا) لأن نعيد التفكير حول هذا الملبس. فالبرقع هو موقف حيال وضع المرأة وتهديد للرجال الذين لا يستطيعون على ما يبدو أن يسيطروا على أنفسهم إذا رأوا وجه المرأة أو شعرها أو يديها أو كاحليها، أكثر من كونه قطعة من القماش. وهو يعزل المرأة ماديا أيضا عن المواطنين الآخرين. لقد كنت في كندا في الخريف الماضي ولم أر برقعا واحدا.
أنه من المشجع أن تسعى سياسية مسلمة في فرنسا تدعى فضيلة عمارة من أجل منع البرقع، لكننا نحتاج إلى المزيد من هذه الأصوات. إن كل النساء المسلمات اللاتي اعرفهن يكرهون هذا الزي، لكنهن خائفات من قول ذلك لأنها علامة على الخيانة. أنا لا أحب الطريقة التي تعمل بها الدولة الفرنسية أو أحزابها اليمينية، لكن هناك بعض التداعيات الجيدة غير المقصودة في بعض الأحيان.
إن معظم الفتيات المسلمات في مدارس الدولة الفرنسية مقتنعات تماما الآن بألا يغطين رؤوسهن ولم يتحولن إلى نساء خبيثات. وقد قالت لي فتاة مسلمة تدعى فاطمة (15 عاما)، التقيت بها في باريس مؤخرا، عبارة علينا أن نتذكرها في بريطانيا: 'لقد احتجنا إلى حماية، وفي بعض الأحيان احتجنا إلى الحماية من الناس الذين يحبوننا، وقد حمتنا فرنسا'.
- 'بي بي سي'
المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب يعارض تعميم أجهزة المسح الضوئي
أعرب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كورشوف عن معارضته تعميم استعمال أجهزة المسح الضوئي في المطارات الأوروبية. وقال المسؤول الأوروبي لصحيفة النسخة الألمانية لجريدة فايننشال تايمز 'لسنا مضطرين بالضرورة إلى استعمال الأجهزة في شكل منتظم مع جميع الركاب وعلى جميع الخطوط يمكن أن نختار بعض الرحلات ونستخدم أجهزة المسح الضوئي لتصوير ركابها وربما فئة أخرى من المسافرين'. وأضاف 'إذا كانت حماية الحياة الخاصة مضمونة وإذا كانت حماية البيانات الشخصية محترمة وإذا كانت الأجهزة تتيح إجراء مراقبة أكثر فاعلية، فانا مع قرار سريع'.
واعتبر كورشوف أنه من 'المفضل' أن يصدر قرار في هذا الشأن من المفوضية الأوروبية. وكانت الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي يدعمها رأي خبراء الطيران في الدول الأوروبية، قد طالبت الخميس باتخاذ موقف موحد حيال استعمال أجهزة المسح الضوئي. وقررت هولندا وبريطانيا تجهيز مطاراتهما بأجهزة المسح الضوئي في حين أعربت ألمانيا واسبانيا عن تحفظهما. وأعلنت فرنسا وايطاليا أنهما ستختبران قريبا أجهزة مسح ضوئي في بعض مطاراتهما...