- صحيفة 'الغارديان'
واشنطن حاربت طهران بالإنترنت
أوردت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني أن الولايات المتحدة استغلت ما أسمته بـ'حرب الإنترنت' لإثارة القلق في إيران بعد انتخابات العام الماضي، وأن هذا الاتهام جاء ردا على خطاب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي عن حرية الإنترنت. فقد اتهمت صحيفة 'بيبولز ديلي' في افتتاحيتها أميركا بشن 'لواء قراصنة'، وقالت إنها استغلت شبكات الإنترنت الاجتماعية مثل تويتر في نشر شائعات وإحداث اضطراب.
وقالت الافتتاحية 'خلف ستار ما تسميه أميركا حرية التعبير يكمن مخطط سياسي واضح. وإلا فكيف حدث القلق بعد الانتخابات الإيرانية؟ لقد حدث لأن حرب الإنترنت التي شنتها أميركا، عن طريق لقطات فيديو بثت على موقع يوتيوب ومدونات على موقع تويتر، نشرت شائعات وأحدثت انشقاقات وحرضت ونثرت بذور الخلاف بين أتباع الفصائل الإصلاحية والمحافظة'.
وتساءلت الصحيفة بلغة منمقة عما إذا كان سيسمح بنشر الفحش أو النشاطات الداعية للإرهاب على الإنترنت في الولايات المتحدة.
وأضافت أنها تخشى أن المعلومات المراقبة من قبل أميركا فقط هي في نظر السياسيين الأميركيين تعتبر معلومات حرة والأخبار المصرحة بها من قبل أميركا فقط هي أخبار حرة والخطاب المقر من قبل أميركا فقط هو خطاب حر وفيض المعلومات الذي يلائم المصالح الأميركية فقط هو فيض معلومات حر.
كذلك هاجمت الافتتاحية قرار وقف بث خدمات رسائل مايكروسوفت الفورية للدول التي تغطيها العقوبات الأميركية، مثل كوبا وإيران وسوريا والسودان وكوريا الشمالية، لأن ذلك مخالف لرغبة أميركا المعلنة لتدفق المعلومات الحرة. وقالت واشنطن بعد ذلك إن هذه الخدمات كانت ترعى الديمقراطية وتشجع على إعادتها.
- مجلة 'فورين بوليسي' الأميركية
قنابل بانتظار أوباما
ذكرت مجلة 'فورين بوليسي' أن بعض المستجدات والأحداث العالمية والآفاق السياسية والتحديات قد تواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال السنة الثانية من ولايته، وذلك في ضوء تحليل لها لعام مضى على تسلمه زمام الأمور في البلاد.
واضافت أن من العبث القول إن الأزمات العالمية تندلع على إيقاع النظام السياسي الأميركي ووفقا لهواه بدءا من الحروب والانقلابات وانتهاء بالمجاعات والكوارث الطبيعية، لكنها استدركت أن السياسة الأميركية تبقى على درجة من الأهمية بوصفها تؤثر على الكيفية التي يرد بها الرئيس على الأحداث العالمية.
ومضت إلى أن السنة الثانية ستكون سنة مواجهة الحقيقة وخلالها يكون عود الرئيس قد اشتد وانتهى من تشكيل فريق عمله كل في مكانه، ولا مجال للتذرع بالأعذار خاصة وأن الانتخابات النصفية تقف على الأبواب مما يحد من رغبة الكونغرس على المخاطرة.
كما أشارت 'فورين بوليسي' إلى تجارب رؤساء أميركيين سابقين مثل تمكن الرئيس الأميركي السابق جون كنيدي عام 1962 من إصلاح الخطأ الذي ارتكب في خليج الخنازير عندما أجبر الزعيم السوفياتي السابق نيكيتا خروتشوف على التراجع في أزمة الصواريخ الكوبية.
وفي حين أشارت إلى وقفة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أمام مجلسي الكونغرس عام 1978 ليعلن توصله في كامب ديفد إلى اتفاق سلام بين مصر إسرائيل والذي قوبل بعاصفة قوية من التصفيق في الكونغرس، قالت فورين بوليسي إنه لم تكن لإدارته رؤية ثاقبة لما كان ينتظر الشرق الأوسط من مستقبل مختلف على ضوء أعمال الشغب في كل من طهران وتبريز التي كانت تعد إرهاصات واضحة لاندلاع الثورة الإيرانية والتي فشل كارتر في فهمها والتنبؤ بها وكان ذلك في سنة ولايته الثانية.
وفي عام 1990 أو السنة الثانية من ولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب، تمكن بوش من تفكيك الاتحاد السوفياتي وتشكيل تحالف عالمي واسع لمواجهة الرئيس العراقي آنئذ صدام حسين.
ومجددا أشارت المجلة إلى أن بوش كان بطيئا في رده على الأزمة الاقتصادية وأغمض عينيه عن صراعات البلقان التي نجح فيها الرئيس الأميركي السابق بيل كيلنتون حين جعل حلف شمال الأطلسي (ناتو) يتحرك للعمل في البوسنة عام 1994 رغم إخفاقه في التعامل مع الروانديين حينما كانوا يقطعون بعضهم إربا إربا.
أما عام 2002 فشهد إعلان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تحقيق النصر الذي وصفته بالفج في أفغانستان، وهو في سنته الثانية من الحكم أيضا قبل أن يبدأ التحضير لغزو العراق.
وأما بالنسبة للرئيس أوباما، فإن مشاكله في سنته الثانية من الحكم ستأتي من نفس القضايا التي واجهها بدءا من يوم تنصيبه وتتمثل في الاقتصاد العالمي الهش والحرب المتعثرة في أفغانستان وباكستان.
وأضافت المجلة أن من بين المشاكل التي ستواجهه أيضا تلك المتعلقة بالملف الإيراني وعملية السلام بالشرق الأوسط والأزمة الصومالية المنزلقة في أتون الفوضى العارمة، بالإضافة إلى المخاوف من أن العراق ربما لن يكون قادرا على السيطرة على أوضاعه الأمنية.
وأما أصعب ما قد يواجه أوباما فإنه يتمثل في احتمال حصول ركود اقتصادي شديد بسبب ارتفاع أسعار النفط، أو احتمال تجدد الحرب الأهلية في السودان وتحولها إلى حرب إبادة جماعية، وربما كذلك تحول اليمن إلى ملاذ آمن للقاعدة أو حدوث أزمة بخصوص خلافة الرئيس في مصر أو انهيار نظام التجارة العالمي، إلى غير ذلك مما لا يمكن لرادار الرئاسة اكتشافه.
وختمت المجلة بالقول إنه رغم الحديث عن تدهور مكانة الولايات المتحدة وتشوه صورتها الخارجية، فإن العالم ما زال ينتظر تولي واشنطن القيادة حينما تنفجر تلك الأزمات الأشبه بالقنابل الموقوتة.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
إسرائيل تستعد لمواجهة غولدستون
تستعد تل أبيب للرد على تقرير للأمم المتحدة بشأن اتهامات للجيش الإسرائيلي باقتراف جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية في الحرب على غزة قبل نحو عام، أبرزها تعمدها استهداف المدنيين والبنية التحتية بهدف مضاعفة معاناة أهالي القطاع المحاصرين.
ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى محاولة تفنيد الاتهامات التي وصفت بالقاسية والمتمثلة في تعمده قتل المدنيين من أهالي القطاع وتدمير البنية التحتية وفق خطة ممنهجة لإرهاب الفلسطينيين.
وبنت الأمم المتحدة تقريرها على تقرير أعدته لجنة تقصي حقائق برئاسة القاضي اليهودي الجنوب أفريقي غولدستون أو ما يعرف بتقرير غولدستون، حيث طلبت المنظمة الدولية من تل أبيب إنشاء لجنة تقصي حقائق مستقلة تبحث ما جرى في الحرب التي استغرقت نحو ثلاثة أسابيع.
وكات تل أبيب قد استهانت بالتقرير في البداية ولم تعره أهمية، إلى أن وجدت أنه يحظى بتأييد عالمي ويأخذ طابع الجدية في ظل اتهام إسرائيل باقتراف جرائم حرب في غزة، ما حدا برئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القول 'إننا نواجه ثلاثة تحديات رئيسية'، موضحا أنها تتمثل في 'البرنامج النووي الإيراني، والصواريخ التي تستهدف مدنيينا، وغولدستون'.
وستسلم إسرائيل ردها إلى مسؤولي الأمم المتحدة في غضون الأيام القليلة القادمة وتحيط محتواه بالسرية إلى حين تسليمه، غير أن بعض معدي التقرير سربوا بعضا من تفاصيله.
فبينما تنفي تل أبيب شن طائراتها غارة ضد مطحنة القمح الوحيدة في غزة وتدميرها حسب الاتهام الوارد في تقرير غولدستون، تقول إن المطحنة تعرضت لنيران مدفعيتها أثناء الاشتباكات المسلحة مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة.
ويشير التقرير الأممي إلى أن تدمير المطحنة الوحيدة في غزة يهدف إلى تجويع المدنيين، وبالتالي يعد إحدى جرائم الحرب الواضحة. وأما جريمة الحرب الأخرى فتتمثل في استهداف إسرائيل محطة الصرف الصحي بشكل متعمد.
وبالإضافة إلى الجريمتين، تواجه إسرائيل تهما أخرى تتعلق باستهدافها مزارع الدجاج وآبار المياه ومصنع الإسمنت وأكثر من أربعة آلاف من منازل المواطنين في القطاع، وغير ذلك من منشآت البنية التحتية بهدف إلحاق معاناة مكثفة بالأهالي.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن تل أبيب ستمحص ما وصفته بالشوائب الجوهرية التي أحاطت بتقرير غولدستون الذي تعتبره 'متحيزا وناقصا'.