صحافة دولية » مقالات مترجمة من صحف ومواقع أجنبية

- موقع 'تقرير واشنطن'
كيف تستعد إسرائيل لإحتمال ضرب إيران

مواكبة للتطورات الأخيرة والخطيرة على صعيد الملف النووي الإيراني، وتطورات الموقف الإسرائيلي من هذا الملف الذي يمثل تهديدًا جليًّا لإسرائيل وتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، نشر مركز الإجراءات الوقائية This Center for Preventive Action التابع لمجلس العلاقات الخارجية Coascii117ncil on Foreign Relations دراسة بعنوان 'ضربة إسرائيلية محتملة لإيران An Israeli Strike on Iran' للباحث المعروف ستيفن سيمون Steven Simon.
وفى تقييمه لاحتمالية توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، يرى ستيفن سيمون أن احتمال توجيه هذه الضربة يزداد طبقًا لعدة عناصر منها التصريحات شديدة اللهجة للرئيس 'أحمدي نجاد' حول إنكاره للمحرقة اليهودية، وضرورة محو إسرائيل من الخارطة، وضرب العمق الإسرائيلي في حال أي هجوم أمريكي على أي مفاعلات إيران النووية. فكل ذلك بكل تأكيد يقوي الاتجاه الإسرائيلي المناصر للحرب بحجة الخوف من نوايا إيران .
ويضيف سيمون عناصر أخرى منها اعتماد إسرائيل على الضربات الجوية مما يقلل خسائرها، والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة عن الأهداف المراد تدميرها . وهذا ما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتأكيده على الطابع اليهودي للدولة 'الإسرائيلية' وأن المحرقة هي علامة فارقة في التاريخ اليهودي وعلى أنه نفسه تحمل أعباء هذه المحرقة وأعباء التشتت وأعباء بناء الدولة، وبالتالي ليس من السهل إنكار ذلك من قبل الرئيس الإيراني.
وأكد كذلك على أن إسرائيل لن تسمح لأحد بأن يمحوها من الوجود وستتصدى له بكل قوتها. ولقد عبر المسئولون الإسرائيليون عن خوفهم من دعم إيران للجماعات المسلحة والمعادية لإسرائيل، وأن نجاح إيران في كسب الوقت لامتلاك السلاح النووي وانتقال هذه التقنية لأيدي الجماعات المسلحة سيكون أهم الأسباب لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران.
ولكن الخوف هنا هو أن تكون مسألة توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران أشبه بسياسة 'جز العشب' بحيث تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، ثم تقوم إيران بعد ذلك بإعادة البرنامج مرة أخرى، ولكن مع أخذ كل الاحتياطات لحمايته من أي ضربة أخرى محتملة وتطوير نفسها، وهنا يصبح الأمر أشبه بجز العشب ثم نموه مرة أخرى.
تدريبات إسرائيلية استعدادًا للضربة
وفى إطار رصده للمؤشرات التي تنذر باحتمال توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، يرى سيمون أن عنصر المفاجأة هو عنصر حيوي إذا ما قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران، ولاشك أنها ستكون ضربة قوية من قبل إسرائيل لإيران. ويرى كذلك أن التعزيزات العسكرية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة هي دليل قوي ومؤشر خطير على تطور موقف الإدارة السياسية في إسرائيل نحو اتخاذ قرار الهجوم.
ففي يوليو 2008 قامت إسرائيل بتدريبات جوية عسكرية طويلة المدى تضم سربًا مكونًا من 100 طائرة، وكذلك تدريبات على عمليات الإنقاذ باستخدام طائرات الهليوكوبتر، وأيضًا تدريبات على عمليات إعادة التزود بالوقود نظرًا لطول المسافة بين إيران وإسرائيل ولضمان سرعة تنفيذ العملية. والاستعدادات الجوية ليست هي وحدها المؤشر بل المؤشر المفاجئ هنا هو ما أرادت إسرائيل إبرازه للعالم وهو أن لديها خيار الهجوم البحري، وذلك من خلال مرور غواصات بحرية لا مثيل لها من قناة السويس في يوليو 2009.
وهناك ـ أيضًا ـ مؤشرات أخرى من خلال المداولات الحكومية الداخلية وتصريحات المسئولين وكذلك الاستنفار الاستخباراتي من خلال تجميع معلومات شديدة الدقة عن إيران ومنشآتها. كذلك توجد مؤشرات أخرى على صعيد الداخل الإسرائيلي وهى عبارة عن احتياطات تتخذها إسرائيل بصورة لا سابق لها مثل: توزيع أقنعة واقية من الغازات الجرثومية، وتوفير الملاجئ وتجهيزها، وإجراءات أخرى شبيهة ضد أي هجمة انتقامية، وخاصة تعزيز الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان للخوف من احتمالية دخول لبنان عبر حزب الله في حرب ضد إسرائيل. ولاشك أن استلام إيران لصواريخ أرض ـ جو الروسية المتقدمة S-300 والمتعددة المخاطر، قد شجعت إسرائيل على اتخاذ قرار بالاستباق بتوجيه ضربة عسكرية لإيران.
وبعد أن عدد سيمون المؤشرات التي تدل على تطور موقف إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لإيران، انتقل إلى الولايات المتحدة والخيارات المتاحة لديها لإحباط هذه الضربة، وكذلك الخيارات المتاحة لديها لإدارة هذه الأزمة إذا ما وقعت. فبالنسبة لما هو متاح لديها لمحاولتها منع هذه الضربة، يرى سيمون أنه إذا ظلت الولايات المتحدة متمسكة بموقفها الرافض لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران، فإن الخيارات المتاحة لديها لإحباط هذه الضربة هي محاولة التخلص من العوامل التي جعلت إسرائيل تعتقد أن الفوائد الناتجة من هذا الهجوم أكبر بكثير من التكاليف المتكبدة منها.
ويعدد سيمون هذه العوامل ويرى أن إسرائيل تعتقد أن البيت الأبيض لابد وأن يعطي الضوء الأصفر على الأقل سواء توصل لاتفاق مع إيران يحقق أهداف الولايات المتحدة، أو في حالة استنفدت كل الوسائل الدبلوماسية ولم يتم التوصل لحل. ووضع سيمون عدة إجراءات وقائية يجب على الولايات المتحدة اتخاذها لتعزيز الفهم الثنائي وتوضيح الأمور في هذا الصدد بين الطرفين. ومن هذه الإجراءات الآتي:
أولاً: تحقيق تقدم ملموس بخصوص منع إيران من إنتاج يورانيوم عالِ التخصيب وكذلك التسلح بأسلحة بلوتينيوم عالية التخصيب كذلك.
ثانيًا: لابد على الولايات المتحدة أن تنشئ قناة للتواصل مع إسرائيل وذلك لمعرفة النوايا الإسرائيلية ودراسة الخطوات التي من خلالها يتم تقليل الخطر على إسرائيل لأن قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران سيضع العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية تحت اختبار صعب دون أن تكون هذه الضربة قد قللت من المخاطر الإيرانية طويلة الأمد.
لذلك فإن هذا الوضع بمعظم مفرداته يشبه وضع إسرائيل مع العراق عام 1991 عندما كانت إسرائيل تحت مرمى صواريخ السكود العراقية، وبالتالي ما يجب على الولايات المتحدة فعله هو أيضًا شبيه بما فعلته آنذاك من تكلف لورانس ايجلبرجر والذي قام بإرسال وفدين إلى إسرائيل وذلك لإلزام إسرائيل بضبط النفس الشديد، وللتأكيد كذلك على رفض الولايات المتحدة الشديد لانتهاك إسرائيل المجال الجوي العراقي لتدمير صواريخ سكود.
ثالثًا: استمرار الولايات المتحدة في التأكيد على رفضها لطبيعة البرنامج النووي الإيراني وعلى الإبقاء كذلك على كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري، وكل ذلك لطمأنة إسرائيل.
رابعًا: القيام بزيارات رفيعة المستوى من قبل المسئولين الأمريكيين لإسرائيل وذلك لزيادة طمأنتها من التزام الولايات المتحدة بأمنها والدفاع عنها.
خامسًا: إبرام معاهدة دفاع مع إسرائيل يتوفر لها من خلالها ضمانات أمنية واضحة متمثلة بتوفير'مظلة نووية' لها من قبل الولايات المتحدة. ولكن مثل هذه الاتفاقيات سوف تجعل دولاً حليفة للولايات المتحدة في المنطقة تطالب بمثلها لأنها هي الأخرى متضررة من امتلاك إيران أسلحة نووية، وهذه الدول هي مصر والسعودية.
خيارات أمريكية لاستيعاب وإدارة الأزمة
وينتقل ستيفن سيمون بعد ذلك إلى الخيارات المتاحة لديها لاستيعاب الأزمة وإدارتها إذا ما وقعت. ومن هذه الخيارات الآتي:
أولاً: العمل مع دول أساسية في المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة، قطر، والبحرين في مجال التبادل الاستخباراتي وإدارة نتائج الأزمة.
ثانيًا: تكثيف الدفاعات الجوية وقوات الحماية في الخليج والعراق.
ثالثًا: مناقشة احتمالية الضربة الانتقامية الإيرانية وتكاليفها مع رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي ومسئولي مجلس الأمن القومي العراقي.
رابعًا: مناقشة احتمالية قيام إيران بغلق مضيق هرمز ومهاجمة السفن وتدمير المنشآت التي تقع في مرماها وبالتالي دراسة إمكانية طلب زيادة الإنتاج النفطي من كلٍّ من السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة.
خامسًا: التأكيد على أن الاحتياطات الأمريكية النفطية قادرة على صد العجز عند الضرورة.
سادسًا: استخدام القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية وذلك لزيادة الاستعدادات لدى الدول الصديقة والتي يوجد داخلها عناصر للحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
سابعًا: تحسين الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية بإمدادها بصواريخ باليستية لتعزيز قدراتها في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمة انتقامية إيرانية.


- وكالة 'نوفوستي'
روسيا تحتاط لاحتمال تحول الناتو إلى عدو

قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في مقابلة مع مجلة 'باري ماتش' الفرنسية يوم 25 فبراير إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يقع في مقدمة سلم المخاطر التي تهدد روسيا، لكن أعلن قائد القوات البرية الروسية في اليوم نفسه عن وجوب نصب الطراز الحديث من الصواريخ الروسية - اسكندر - عند حدود روسيا الغربية قرب بلد عضو في الناتو - أستونيا - في العام الجاري.
وأُعلن عن دخول صاروخ 'اسكندر' الذي صمم لتدمير الأهداف الأرضية، شرف الخدمة العسكرية في عام 2006. ويبلغ مدى صاروخ 'اسكندر' الذي ينطلق من القاذف الذي يحمل صاروخين، 500 كيلومتر. ويستطيع صاروخ 'اسكندر' أن يحمل شتى القنابل بما فيها القنبلة النووية. والآن يجري اختبار صاروخ جوال يتعدى مداه 500 كلم صمم للانطلاق من قاذف 'اسكندر'.
وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف توعد بوضع صواريخ 'اسكندر' في غرب روسيا قرب مدينة كالينينغراد في عام 2008 بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن خطة نشر شبكتها المضادة للصواريخ في أراضي بولندا وجمهورية التشيك. ثم أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما عن تراجعها عن قرار الإدارة الأمريكية السابقة، فأعلنت موسكو أنها لن تضع الطراز الجديد من الصواريخ في منطقة كالينينغراد.
وفُهم مما قاله الجنرال الكسندر بوستنيكوف، قائد القوات البرية الروسية، يوم 25 فبراير من عام 2010 أن القيادة الروسية عدلت عن قرار وضع الطراز الجديد من الصواريخ في وسط شطر روسيا الأوروبي قرب مدينة بينزا لتنشر صواريخ 'اسكندر' في غرب روسيا. وتستطيع هذه الصواريخ الوصول إلى أي هدف في أراضي ثلاث دول من أعضاء الناتو - أستونيا ولاتفيا وليتوانيا - وفق ما قاله الجنرال بوستينكوف.
ووفقا لمعلومات صحيفة 'كوميرسانت' كانت القوات الروسية تضم كتيبة واحدة من صواريخ 'اسكندر' في موقع كابوستين يار في منطقة استراخان حتى الآونة الأخيرة.


- 'نوفوستي'

إيران: تشكيل أول سرب لمقاتلات الصاعقة لمواجهة أي تهديد جوي

أعلن مساعد العمليات الجوية لسلاح الجو في الجيش الإيراني محمد علوي عن تشكيل أول سرب إيراني لمقاتلات الصاعقة لمواجهة أي تهديد جوي محتمل.
وأكد علوي أن العاملين في سلاح الجو الإيراني ومنتسبي وزارة الدفاع صنعوا المقاتلات ومعداتها في داخل إيران 'دون مد يد الحاجة إلى الآخرين'، وفقا لوكالة أنباء 'فارس'.
واعتبر علوي تدريب الطيارين في الداخل من أهم نقاط القوة لإيران وشدد على أن كل الطيارين تلقوا تدريباتهم في داخل البلد وشاركوا في مناورات مختلفة.
وأعرب عن أمله بأن يتم إنتاج الجيلين 4 و5 من هذه المقاتلة أيضا لكي يتم تعزيز سلاح الجو في الجيش بهذا النوع من المقاتلات.
وقال: 'إن مهمة مقاتلات الصاعقة تكمن في اعتراض الطائرات المعتدية والتصدي لها، واستهداف المواقع البرية في أي وقت تشاء بشكل جيد للغاية بالإضافة الى قدرتها على حمل القنابل ومختلف أنواع الصواريخ والمدافع الرشاشة'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد