صحافة دولية » - أخبار ومقالات مترجمة من صحف ووكالات أجنبية -

- وكالة 'نوفوستي'
عملية إسرائيل العسكرية المحتملة ضد إيران قد تؤدي الى نزاع نووي

حذر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إسرائيل من الإقدام على شن عملية عسكرية ضد إيران، مشيرا الى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي الى استخدام الأسلحة النووية وبالتالي حدوث كارثة عالمية.
وقال ميدفيديف في مقابلة أجرتها معه قناة 'آي بي سي نيوز' الأمريكية، إن احتمال قيام إسرائيل بضرب إيران سيكون أسوأ تطور للأحداث في المنطقة لأن أي حرب ستؤدي الى مقتل أعداد كبيرة من الناس. وأكد أن وقوع حرب في منطقة مثل الشرق الأوسط يتداخل فيها كل شيء سيعني أن هذه الحرب ستمس الجميع هناك.
وأشار الى أن اشتعال الحرب في المنطقة قد يقود الى استخدام السلاح النووي الأمر الذي سيؤدي بدوره الى وقوع كارثة عالمية ومقتل اعداد كبيرة من الناس.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف قد كشف في مؤتمر صحفي بوكالة 'نوفوستي' اليوم أن الهيئة على علم بوجود خطط لدى الولايات المتحدة وإسرائيل لتوجيه ضربة بالقنابل إلى إيران بمثابة 'آخر إجراء'. وأكد في الوقت ذاته أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تعتبر هذا 'الإجراء غير جائز'.  

 
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
ايران تتقرب الى سنة العراق

قالت صحيفة 'نيويورك تايمز'، الثلاثاء، إن دعوة إيران أمس إلى ضم سنة العراق لأي حكومة عراقية جديدة تحولا كبيرا في موقف طهران من هذا البلد, مشيرة إلى أن إيران كانت دوما تدعو بل وتشجع بنشاط قيام ائتلاف شيعي يكون المسيطر على الحكومة في بغداد.
وأضافت أن أسباب هذا التحول الإيراني المفاجئ واختيار توقيت الإعلان عنه في هذا الظرف بالذات لم تتضح بعد, منبهة إلى وصول المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة إلى طريق مسدود بعد شهر من إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية.
كما رأت الصحيفة في هذا التحول ما يشبه الاعتراف العملي بنجاح رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي, الذي يضم تحالفه بعض الأحزاب السنية والذي فاز بأكبر عدد من المقاعد بالبرلمان العراقي.
ويستشف من هذا التحول كذلك –حسب نيويورك تايمز- نأي طهران بنفسها عن رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي, الذي لم تكن علاقته بطهران في كل الأحيان لطيفة.
ورغم أن الصحيفة تعتقد أن الموقف الإيراني الجديد ربما يمثل صفعة لآمال المالكي في تشكيل تحالف شيعي يسيطر على الحكومة العراقية الجديدة, فإن علي الموسوي -المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته- قلل من شأن هذا التحول, نافيا وجود أية دلالة خاصة له, قبل أن يؤكد أن 'موقف رئيس الوزراء هو كذلك أن الحكومة يجب أن تشمل الجميع'.
إلا أن نيويورك تايمز نقلت عن المحلل السياسي العراقي المقيم بلندن غسان العطية قوله إن هذا تحول حقيقي في الموقف الإيراني, 'فالإيرانيون يريدون أن يكون لهم دور في العراق يشبه الدور السوري المتنفذ  في لبنان, ولأنهم لا يريدون أن يكون هناك عدم استقرار سياسي بالعراق في الأشهر القادمة كي لا يمثل ذريعة للأميركيين لإعادة النظر في انسحابهم, ولذا فإنهم يحاولون تحاشي إثارة استياء سنة العراق' حسب تعبيره.  


 - صحيفة 'واشنطن بوست'
أوباماو خطة سلام جديدة للشرق الأوسط / دايفد إغناطيوس

على الرغم من البلبلة الحاصلة في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، إلاّ أنّ الرئيس أوباما 'يفكّر جديّاً' بطرح خطة سلام أميركية لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، حسبما قال مسؤولان كبيران في الإدارة الأميركية.
'الجميع يعرف الخطوط الأساسية لأي صفقة سلام'، قال أحد المسؤولين الرفيعين، ذاكراً الاتفاق الذي كاد أن يتم التوصّل إليه في قمة كامب دايفد عام 2000، وفي المفاوضات التي تلتها. وأضاف أنّ أي خطة أميركية، إذا ما تمّ إطلاقها، فسوف تعتمد على التقدم الذي أحرز سابقاً في قضايا مثل الحدود، و'حق العودة' للاّجئين الفلسطينيين ووضع القدس. أما المسؤول الثاني فاعتبر أنّ '90 في المئة من الخارطة سيبقى على حاله'، كما تم الاتفاق عليه في المفاوضات السابقة.
ويشرح المسؤول الثاني كيف أنّ خطة السلام الأميركية سوف يتم ربطها بقضية 'مواجهة إيران'، التي تُعتبر أولى اولويات إسرائيل. ووصف القضايا كنصفين من مشكلة استراتيجية واحدة، قائلاً: 'نريد أن نبعد النقاش عن قضايا المستعمرات والقدس الشرقية، ونرفعه الى مستوى 30000 قدماً، يمكن أن تشمل الأردن، وسوريا، وبلدانا أخرى في المنطقة' بالإضافة الى الإسرائيليين والفلسطينيين.
'التدرجية لم تنفع'، تابع المسؤول الثاني، شارحاً أنّ الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح للمشكلة الفلسطينية بالاستمرار في التأجج.. وبالتالي توفير جوًا ملائمًا لإيران والمتطرفين. وقال: 'من موقعنا كقوّة عالمية لديها مسؤوليات عالمية، علينا أن نفعل شيئاً'، مشيرًا إلى أنّ الخطة سوف 'تأخذ في الحسبان مستلزمات الأمن الإسرائيلي ومستلزمات السيادة الفلسطينية بشكل منطقي ومفيد'.
هذا ويفكّر البيت الأبيض بمحادثات متبادلة بين الحكومتين لوضع إطار لاستراتيجية السلام والتوافق عليها سياسياً. وقد شبّه المسؤول الثاني العملية هذه بالمراجعة التي جعلت أوباما يعتمد استراتيجية معينة تجاه أفغانستان وباكستان. ولفت إلى أنّ الإدارة قد تطلق رسمياً مبادرة الشرق الأوسط بحلول الخريف المقبل.
وكان اهتمام البيت الأبيض باقتراح خطة سلام قد ازداد في الأشهر الأخيرة، ولكنه تسارع بعد الخلاف الذي أعقب إعلان إسرائيل في التاسع من آذار، خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي بايدن إليها، عن عزمها بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية. حيث بدأ المسؤولون الأميركيون البحث عن طرق أكثر جرأة لمعالجة هواجس الإسرائيليين والفلسطينيين، عوض الاستمرار بالاعتماد على النقاشات التافهة عينها.
لقد أصبح تركيز أوباما منصباً على هذا الموضوع بعد اجتماع 24 آذار في البيت الأبيض مع ستة مستشاري أمن قومي سابقين. فقد اعتادت هذه المجموعة عقد خلوة كل بضعة أشهر، تلبيةً لطلب الجنرال جيم جونز، الذي يضطلع بهذا العمل في الوقت الحالي. وفي الاجتماع الذي تم قبل أسبوع، كانت المجموعة تتحدّث عن قضايا عالمية لنحو ساعة تقريباً، عندما دخل عليهم أوباما وسألهم عن آرائهم.
برينت سكاو كروفت، الذي عمل كمستشار في الأمن القومي للرئيسين جيرالد فورد وجورج بوش الإبن، 'كان أوّل المتحدثين'، وفقاً لمسؤول رفيع في الإدارة. وقد حثّ أوباما على إطلاق مبادرة سلام ترتكز على أمور تمّ الاتفاق عليها في السابق. ومن بعده تحدّث زبيغنيو برزيزينسكي، مستشار الأمن القومي لدى جيمي كارتر، الذي وصف بعض النواحي الاستراتيجية لمثل هذه الخطة.
بدورهما، ساندي برغير، مستشارة الأمن القومي لدى الرئيس بيل كلينتون، وكولين باول، مستشار الرئيس رونالد ريغن، عبّرا عن دعمهما لفكرة اعتماد مقاربة جديدة. ومن الواضح أن النظرة التوافقية هي ما أيّدها المستشاران الباقيان، أي فرانك كارلوتشي وروبرت. سي. ماكفارلين من أيام الرئيس ريغن.   

 
- صحيفة 'كرستيان ساينس مونيتور'
لا سلام للفلسطينيين والإسرائيليين من دون حب أميركا / جوناثان بن آرتزي

قبل أكثر من عشرين عاماً مضت، قرر الكثيرون من الأميركيين أنهم لم يعودوا يستطيعون بعد أن يكتفوا بالمشاهدة بينما يقسم الفصل العنصري جنوب إفريقيا. وتحت إلزام حقيقة الظلم الواقع على بعد آلاف الأميال، طالبوا مجتمعاتهم، وكلياتهم، وبلدياتهم، وحكومتهم باتخاذ موقف.
وكما قال مارتن لوثر كينغ الابن: &laqascii117o;إن الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان".
واليوم، ثمة نقاش مشابه يجري في حرم الجامعات عبر كامل أنحاء الولايات المتحدة. وبشكل متزايد، يعمد الطلبة إلى استنطاق أخلاقية الروابط التي لدى مؤسسات الولايات المتحدة مع الممارسات غير العادلة التي تحدث في إسرائيل وفي المناطق الفلسطينية المحتلة. ويشرع الطلبة بأن يروا هذه الممارسات غالباً على أنها أكثر من مجرد &laqascii117o;غير عادلة". إنها ممارسات عنصرية، ومهينة، وغير إنسانية، وهمجية.
في بعض الأحيان، يتطلب الأمر وجود صديق قريب ليخبرك متى تزيد الأمور على الحد. وكما فعلوا في حالة جنوب إفريقيا قبل عقدين، فإن بوسع المواطنين المهتمين عبر كامل الولايات المتحدة أن يُحدثوا فرقاً عن طريق تشجيع واشنطن على إيصال الرسالة لإسرائيل بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.
ثمة سؤال مشروع، هو: لماذا ينبغي لي أن أهتم؟ إن الأميركيين متورطون بشكل كثيف في الصراع: من التمويل (حيث تزود الولايات المتحدة إسرائيل بما يقارب 3 بليون دولار سنوياً على شكل مساعدات عسكرية)، إلى الاستثمارات المشتركة (لدى شركة ميكروسوفت واحد من أكبر فروعها في إسرائيل) إلى الدعم الدبلوماسي (صوتت الولايات المتحدة بالفيتو &laqascii117o;حق النقض" على 32 قراراً في مجال الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي كانت مضرة لإسرائيل في الأعوام من 1982 وحتى 2006).
لماذا أهتم؟ إنني إسرائيلي. وقد ولد أبواي في إسرائيل، وولدت جدتاي أيضاً في فلسطين (عندما لم تكن هناك &laqascii117o;إسرائيل" بعد). وفي حقيقة الأمر، فإنني مواطن أصلي من الجيل التاسع لفلسطين. وكان أسلافي من بين مؤسسي القدس المعاصرة الحالية.
هرب جداي كلاهما من النازيين وقدما إلى فلسطين. وقد أصيب كلاهما بعد ذلك في الحرب العربية-الإسرائيلية في العام 1948. وكان شقيق أمي الوحيد مقاتلاً في وحدة شبه عسكرية وقتل في اشتباك في العام 1968. وقد خدم كل أقاربي في الجيش الإسرائيلي لفترات طويلة من الزمن، بعضهم في وحدات لا يعرف معظم الناس حتى بأنها موجودة.
في إسرائيل، تعد الخدمة العسكرية إلزامية للرجال والنساء على حد سواء. وعندما جاء وقت خدمتي، رفضت الالتحاق بالجيش؛ لأنني أدركت بأني سأكون ملزماً بفعل شيء إزاء أعمال الفصل العنصري. وقد أنكرت عليّ صفة المستنكف بسبب وازع الضمير، مثل غالبية الذكور في سن 18 عاماً ممن يسعون إلى اكتساب هذه الصفة. ولأنني رفضت الخدمة، فقد قضيت سنة ونصف السنة في سجن عسكري.
كانت بعض أعمال التمييز العنصري التي شاهدتها بينما كنت أترعرع في إسرائيل تشمل وجود بلدات لليهود وحدهم، وقوانين الهجرة التي تسمح لليهود في كل أنحاء العالم الهجرة إلى البلاد، لكنها تنكر الحق نفسه على الفلسطينيين الأصليين المشردين من أراضيهم، وكذلك أنظمة العناية الصحية والأنظمة المدرسية التي تتلقى تمويلاً أكبر بشكل يعتد به في البلدات اليهودية، مما تتلقاه في البلدات العربية.
وكما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت في العام 2008: &laqascii117o;إننا لم نتغلب بعد على حاجز التمييز، والذي يتسم بأنه تمييز مستمر وقد أصبحت الفجوة عصية على الجسر... لقد أنكرت الحكومات على (الإسرائيليين العرب) حقوقهم في تحسين نوعية حياتهم".
بل إن الوضع في المناطق المحتلة أسوأ من ذلك بكثير. فهناك ظل أكثر من 4 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 40 عاماً من دون أكثر الحقوق الإنسانية والمدنية أساسية. ولعل من أحد الأمثلة التمييز العنصري الذي يُمارس على الطرق في الضفة الغربية، إذ يتم إيقاف الفلسطينيين وتفتيشهم، وبحيث تستغرق رحلة بطول 10 أميال 7 ساعات في الكثير من الأحيان.
ومن الأمثلة الأخرى على التمييز، إمدادات المياه: إذ تضخ إسرائيل مياه الشرب من المناطق المحتلة (في انتهاك للقانون الدولي). ويستخدم الإسرائيليون ما يقارب أربعة أضعاف كمية المياه التي يستهلكها الفلسطينيون، في حين لا يسمح للفلسطينيين بحفر آبارهم الخاصة، ويتوجب عليهم الاعتماد على الإمدادات الإسرائيلية.
أما الحريات المدنية، فليست أفضل حالاً: ففي جهد لكسر روح الفلسطينيين، تقوم إسرائيل بعمليات اعتقال عشوائية واحتجاز من دون إشراف قضائي. ووفقاً لإحدى جمعيات دعم الأسرى وحقوق الإنسان، قضى ما بين 4 إلى 10 فلسطينيين بعض الوقت في السجون الإسرائيلية. وهي نسبة تعادل 40 % من الذكور الفلسطينيين!
وأخيراً، وربما تكون إحدى أكبر المظالم هي تلك التي تحدث في قطاع غزة، حيث تقوم إسرائيل بمعاقبة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بشكل جماعي عن طريق عزلهم في أكبر سجن مفتوح على سطح الأرض.
وبسبب علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل، فإن من الضروري أن يقوم الأميركيون كافة بتثقيف أنفسهم حول حقائق الصراع. وعندما يفعلون ذلك، فإنهم سوف يدركون أنه بقدر ما كان دعم جنوب إفريقيا قبل عقود هو الأكثر ضرراً بجنوب إفريقيا نفسها، فإن الدعم الحالي الأعمى لإسرائيل يضر بنا نحن الإسرائيليين.
ينبغي علينا أن نرفع الحصار الوحشي عن غزة، والذي لا يجلب سوى المزيد من الغضب والإحباط في أوساط الغزيين، الذين يردون بإطلاق صواريخ بدائية منزلية الصنع على المدن الإسرائيلية.
يجب علينا أن نزيل قيود السفر عن فلسطينيين الضفة الغربية؛ إذ كيف نستطيع أن نعيش بسلام مع سكان لا يستطيع معظم أطفالهم زيارة أجدادهم الذين يقطنون في بلدة مجاورة، من دون تعرضهم للإيقاف والمضايقات على نقاط التفتيش العسكري لساعات؟
وأخيراً، يجب علينا أن نعطي حقوقاً متساوية للجميع. وبغض النظر عما سيكون عليه الحل النهائي -سواء كان ما يدعى &laqascii117o;حل الدولة الواحدة"، أو &laqascii117o;حل الدولتين"، أو أي شكل آخر من الحكم.
إن إسرائيل تحكم حياة 5.5 مليون من اليهود الإسرائيليين، و1.5 مليون من الفلسطينيين الإسرائيليين، و4 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة. وطالما ظلت إسرائيل مسؤولة عن كل هؤلاء الناس، فإن عليها أن تضمن أن ينال الجميع حقوقاً متساوية، وأن توفر لهم الوصول ذاته إلى الموارد، والفرص ذاتها في التعليم والعناية الصحية. ومن دون ضمان مثل هذه الحقوق الإنسانية الأساسية للبشر كافة، فإنه لن يتسنى جلب أي حل إلى المنطقة.
إذا كان الأميركيون أصدقاءنا حقاً، فإن عليهم أن يهزونا لنستيقظ، ويأخذوا منا المفاتيح؛ لأننا نقود عربتنا الآن ونحن سُكارى، ومن دون هذه الدعوة إلى الاستيقاظ، فإننا سنجد أنفسنا بعد قليل ونحن نعيش في مستنقع دولة غير ديمقراطية، محكومة بقدر الزوال.


- صحيفة 'هآرتس'
لا احد يتعاطى بجدية مع مطالب العرب 'النووية' / أفنير كوهين  

لمشاركة رئيس وزراء اسرائيل في المؤتمر النووي الذي يعقده الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن هذا الاسبوع توجد أهمية كبيرة. من الناحية الرمزية، هذه هي المرة الاولى التي تدعى فيها اسرائيل كضيف عادي الى محفل نووي عالمي محصور واعتباري، المرة الاولى التي تحظى فيها باعتراف علني كدولة ذات اهمية في هذا المجال الحساس.
ما كانت لتكون فرصة افضل من هذه للحصول على شرعية عالمية للنووي الاسرائيلي. من الناحية العملية، هذه هي المرة الاولى التي ينعقد فيها معسكر 'الاخيار' في المجال النووي كي يقرر كيف يعالج مسألة الارهاب النووي، ربما التهديد النووي الاكبر الحقيقي الذي يحدق بالبشرية في جيلنا.
منذ ولادة فكرة القمة النووية شدد المنظمون في المحادثات مع نظرائهم الاسرائيليين بانهم ليس فقط سيمنعون اعداد 'كمين نووي' لاسرائيل ـ بسبب حقيقة انها لم توقع على ميثاق منع نشر السلاح النووي ـ بل ان مجرد الفكرة التي تقف خلف المؤتمر هي قيام محفل نووي جديد، موازٍ للميثاق بل ومتجاوز له، غايته ايجاد السبيل لان يدرج في الخطاب العالمي ثلاث دول نووية ليست عضوا في الميثاق ـ الهند، اسرائيل وباكستان. ومع ان ليس للمنظمين تحكم بما سيقوله الضيوف، فلديهم تحكم بالوثيقة النهائية التي وضعت في ظل التشاور ايضا مع محافل مهنية في اسرائيل كي لا تفاجأ.
القرار المفاجىء لبنيامين نتنياهو الغاء مشاركته في القمة، زعما لانه علم بان بعضا من زعماء العرب سينتقدون في خطاباتهم السلوك النووي لاسرائيل ـ ولا سيما رفضها الانضمام الى الميثاق، مثابة طقس عربي في المحافل الدولية ـ هو قرار بائس لا يخدم المصلحة الاسرائيلية. هذا قرار يحركه الخوف، عدم الثقة والاحساس بالعزلة. سطحيا هذا قرار غير عقلاني.
حتى لو طرح زعماء عرب مسألة اسرائيل والميثاق، فاحد لن يتعاطى معهم بجدية. الجميع يعرفون ان اسرائيل مثل الهند وباكستان، لا يمكنها لاعتبارات قانونية وسياسية الانضمام الى الميثاق كدولة نووية؛ مثلما لا يمكن للدول الثلاث، لاعتبارات استراتيجية لديها الانضمام الى الميثاق كدول غير نووية. خطوة كهذه معناها، ظاهرا، التخلي عن ذخائرها الاستراتيجية.
ودرءا للشك: سياسة الغموض النووي لاسرائيل تعتبر في نظر الكثيرين في العالم، بمن فيهم اصدقاء واضحون لها، كعدمية سياسية يصعب هضمها. في نظر العالم، المشكلة ليست مسألة ملكية السلاح بل مجرد الرفض للاعتراف بذلك. وكلما اعتبرت اسرائيل كدول نووية مسؤولة وحذرة، من الصعب قبول الغموض كسياسة مناسبة.
الغموض يعتبر كاخفاء، كشيء يغطي على سر لا يمكن الكشف عنه علنا. ولكن هذا السر اليوم لم يعد يعتبر سرا، وبالتالي ليس واضحا لماذا ينبغي لفه بالغموض. في عالم يطلب من ايران ان تقول الحقيقة عن نشاطها النووي، يعتبر الغموض نوعا من التملص فات اوانه.
اذا كان رئيس وزراء اسرائيل يشعر انه غير قادر على ان يدافع في محفل دولي ودي عن سياسة الغموض الاسرائيلية، يبدو أن هذه السياسة تعيش أزمة حقيقية.
اذا كان رئيس وزراء اسرائيل يشعر بانه يوشك على أن يعلق في كمين نووي ولا يمكنه أن يعتمد على تفاهمات بادر هو اليها وتوصل اليها مع الادارة الامريكية ـ يبدو أن ازمة اسرائيل مع الولايات المتحدة أعمق بكثير مما اعتقدنا.


- صحيفة 'التايمز'
خوف من ترحيل واسع للفلسطينيين بعد حكم الضفة الغربية / جايمس هايدر

يعمل الجيش الإسرائيلي على استحداث قانون قد يتسبب في ترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية، بحسب ما قالت جمعيات لحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة أن ائتلافا من عشرة جمعيات ومنظمات إسرائيلية معنية بحقوق الكانسان ناشد وزارة الدفاع الإسرائيلية عدم تطبيق القرار العسكري، المفترض أن يدخل حيز التنفيذ خلال 24 ساعة. ويتلخص القرار في اعتبار كل من لا يحمل تصريحا إسرائيليا شخصا لا يحظى بغطاء قانوني ولا يجب أن يعيش في الضفة.
ويتضمن القرار عقوبة السجن لسبعة أعوام لمن لا يحمل الترخيص فضلا عن ترحيله من الضفة الغربية، وعلى الأغلب يرحل إلى قطاع غزة.
وقال العاد كاهانا احد محامي تلك الجمعيات 'إن معظم الفلسطينيين لا يعرفون شيئا عن أي تصاريح، وان هناك مشكلة في تحديد طبيعة وماهية تلك التصاريح، وهو أمر لا يوجد له تعريف محدد حتى الآن'.
وترى تلك الجمعيات أن القرار يستهدف آلافا من الفلسطينيين ممن عناونيهم الأصلية في قطاع غزة، لكنهم يعيشون في الضفة منذ عدة أعوام في المناطق التي تقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية، إلى جانب النشطاء الأجانب الذي يقفون في صف الفلسطينيين في مسيراتهم واحتجاجاتهم.
وتقول ساري باشي من منظمة 'جيشا' إن هناك ما يقرب من 25 ألف فلسطيني في الضفة الغربية هم في الأصل مسجلين في غزة، وهناك آلافا آخرين لا يملكون أصلا تصاريح. وتشير باشي إلى أن إسرائيل لها أطماع في الضفة وهي تطبق سياسات تعسفية تهدف إلى إفراغ الضفة من سكانها الفلسطينيين واستبدالهم بمستوطنين يهود...

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد