صحافة دولية » افتتاحيات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 3/5/2010

- صحيفة 'النهار'
قبل ان تظهر رسميا اليوم النتائج النهائية للانتخابات البلدية والاختيارية التي اجريت أمس في جبل لبنان، افرزت المرحلة الاولى من هذا الاستحقاق خلاصتين اساسيتين تمثلت اولاهما في انتصار الدولة لمبدأ احترام دورية الانتخابات وانتظامها بحد عال من الهدوء ونسبة معقولة من الاقبال على صناديق الاقتراع، بينما تمثلت الثانية في انقلاب واسع على المعايير السياسية التقليدية التي قسمت البلاد منذ عام 2005 بين معسكري 8 و14 آذار.
ومع ان تحكم العوامل العائلية وخصوصيات المناطق والبلدات والقرى بمجمل المشهد الانتخابي في اقضية الجبل بدا سيد الموقف من دون منازع، فانه لم يقلل اهمية المعارك التي دارت في بلدات ومدن محدودة على خلفية الاصطفاف السياسي التقليدي والتي من شأنها ان تفسح في المجال واسعا لتقويمات سياسية من حيث اثر هذه المعارك ونتائجها على القوى التي انخرطت فيها وخرجت منها بأرباح او بخسائر.
ولعل المفاجأة الاساسية التي أبرزتها المرحلة الاولى كانت ارتفاع نسبة المقترعين في ساعات بعد الظهر بعدما اتسمت بضعف ملحوظ وعام في مختلف المناطق قبل الظهر، مما اثبت ان القوى السياسية والعائلية على السواء اتبعت النمط المعتاد في ترقب ميزان الاقبال وترصد بعضها البعض قبل ان تدفع بـ'الاحتياط' البشري بعد الظهر لتعويم الموقف.
واستنادا الى النسب الرسمية التي أعلنها وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، بلغ متوسط نسبة المقترعين نحو 59 في المئة، مع حد أعلى في كسروان (65 في المئة) وجبيل (61 في المئة)، الامر الذي عكس احتدام التنافس في هذين القضاءين وخصوصا في مدينتي جونيه وجبيل.
وفيما شارك نحو 20 الف رجل امن وعسكري في عمليات حفظ امن العملية الانتخابية. لم تشهد المرحلة الاولى حوادث تذكر، بل بدت هذه المرحلة من الاكثر انتظاما ان على مستوى الناخبين ام على مستوى الاجراءات الامنية والادارية واللوجستية التي واكبتها.
ومع ذلك، سجلت 'الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات' في رصدها للعملية الانتخابية، جملة مخالفات منها 73 حالة ترويج انتخابي داخل مراكز اقتراع او في محيطها، و15 حالة ضغط على ناخبين، وست حالات اعمال عنف، واربع حالات لتدخل قوى امنية او احد الموظفين الرسميين في العملية الانتخابية. واشارت في المقابل الى ان العملية سارت 'في ظل جو من الهدوء والانتظام'.
اما الخطوط العريضة للنتائج الاولية التي بدأت تتضح بعد منتصف الليل والتي استندت الى الماكينات الانتخابية، لمختلف القوى والاحزاب المعنية بالانتخابات، فأبرزها الآتي:
&bascii117ll; شكلت نتائج انتخابات مدينة جبيل ضربة قاسية للعماد ميشال عون الذي دعم بقوة المرشح لرئاسة البلدية الوزير السابق جان – لوي قرداحي. فيما فازت 'لائحة جبيل احلى' برئاسة زياد حواط بالمقاعد الـ 18 كاملة في المدينة. ومع أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان رفض أن تحسب عليه سلفاً الجهة الفائزة، فان فوز حواط القريب منه، الى جانب فوز لائحة التحالف التي تضم مناصرين للرئيس سليمان في عمشيت والتي فازت بدورها، شكلا ضمناً فوزاً له بدعم من قوى 14 آذار في جبيل وعمشيت. أما في البلدات الأخرى في القضاء، فان قرطبا شهدت معركة سياسية افضت الى ترجيح فوز اللائحة التي يرأسها فادي مارتينوس والتي يدعمها النائب السابق فارس سعيد وقوى في 14 آذار. فيما حصد العونيون على ما يبدو بلديات اخرى.
&bascii117ll; في كسروان حسمت المعركة في جونيه لمصلحة لائحة ائتلاف الأحزاب والقوى المحلية التي يرأسها انطوان افرام في مواجهة رئيس البلدية السابق جوان حبيش، كما فازت لائحة رئيس بلدية زوق مكايل نهاد نوفل.
&bascii117ll; في المتن الشمالي وسطاً وساحلاً استعاد النائب ميشال المر قصب السباق على نحو واضح، إن متحالفاً مع الكتائب في بلدات عدة، أو منخرطاً في تحالفات أوسع مع 'التيار الوطني الحر' وقوى أخرى في 14 آذار، أم منفرداً. وفي إحصاء لمقربين من المر أنه من اصل 51 بلدية نال نحو 25 بلدية بالتحالف مع القوى العائلية، ونال 16 بلدية بالتحالف مع الكتائب فيما نال العماد عون ثماني بلديات. أما في المخاتير، فنال المر مع الكتائب 92 مختاراً و'التيار الوطني الحر' 15 مختاراً من دون احتساب برج حمود التي كانت حصتها كاملة لحزب الطاشناق في البلدية والمخاتير.
ولعل ابرز البلدات التي شهدت معارك، سن الفيل التي فاز فيها مرشح الكتائب نبيل كحالة بكامل المقاعد، فيما فاز العونيون في نابيه وبصاليم وبرمانا حيث دعموا مع الحزب السوري القومي الاجتماعي رئيس اللائحة بيار الاشقر، كما فازوا في رومية بدعمهم لائحة لويس أبي حبيب. وفي بعبدات، فازت لائحة عماد لبكي القريب من الوزير السابق نسيب لحود.
&bascii117ll; في بعبدا سدد 'التيار الوطني الحر' ضربة قاسية الى قوى 14 آذار اذ فازت لائحة 'شباب تضامن الحدت' التي يدعمها بكامل مقاعدها الـ 18. فيما فازت في الحازمية لائحة جان الأسمر المدعومة من قوى 14 آذار.
&bascii117ll; في الشوف برزت معركة دير القمر بعد انهيار كل محاولات التوافق، وتقدمت اللائحة التي يدعمها حزب الوطنيين الأحرار و'القوات اللبنانية'.
&bascii117ll; أما في الدامور، فتقدمت اللائحة التي يدعمها 'التيار الوطني الحر' والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة شارل غفري.
&bascii117ll; وفي عاليه، غلبت التوافقات على النتائج الأولية، وكذلك في قرى الشوف ذات الغالبية الدرزية، وقد فازت في بعقلين لائحة 'ربيع بعقلين' المدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب مروان حماده.
&bascii117ll; وفي الضاحية الجنوبية فازت في برج البراجنة والغبيري اللائحتان المدعومتان من الثنائي 'أمل' و'حزب الله'.


- صحيفة 'السفير'
لم تخرج المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان عن قواعد اللعبة المعتادة في الاستحقاقات الانتخابية. وإذا كانت هناك مفاجأة سُجلت، فهي نسبة الاقتراع المرتفعة التي بلغت، كمعدل وسطي، 59 في المئة، علما أنها وصلت في بعض البلدات الى 75 في المئة، مع الإشارة الى أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية السابقة على مستوى جبل لبنان كانت قد بلغت 61 في المئة، ما يعني أن الاستحقاق البلدي نافس بقوة نظيره النيابي على استقطاب الناخبين وكاد يتفوق عليه، برغم الفارق الكبير في حرارة الشعارات والاصطفافات بين هذين الاستحقاقين.
وبهذا المعنى، يمكن القول إن الناخب في محافظة جبل لبنان كان الرابح الأكبر، بمعزل عمن سيفوز من المرشحين، وذلك بعدما كشف الاختبار البلدي عن &laqascii117o;حيوية أهلية" لم تكن متوقعة، بالنظر الى روح التوافق التي خيمت على الكثير من المناطق، وإلى الوقت القصير الذي سُلقت فيه الانتخابات من دون ان تكون القوى السياسية والفعاليات العائلية قد استكملت التحضير لها.
ومن الفائزين أمس ايضاً وزير الداخلية زياد بارود الذي نجح في تنظيم العملية الانتخابية وفي إيصالها الى بر الأمان، بأقل الثغرات الممكنة، كما أن الخطة الأمنية التي نفذت بمشاركة من قوى الأمن الداخلي والجيش أتاحت تأمين أجواء ملائمة لليوم الانتخابي، حيث لم تقع أحداث بارزة تتجاوز الحد الأدنى مما هو شائع في مثل هذه المناسبات، فلم يحصل أي إشكال أمني بارز، ومر اليوم الانتخابي من دون إراقة دماء.
ولكن المشاركة الكثيفة لم تحجب بطبيعة الحال النظر عن الخصوصية التي اتسمت بها الانتخابات البلدية، والتي تجلت بشكل خاص في طغيان العامل العائلي على ذاك السياسي في الكثير من المناطق، او امتزاجهما في مناطق أخرى، بينما اقتصرت النكهة السياسية الصافية على بعض النقاط الحساسة التي سجل فيها فرز واضح ومنطقي، استناداً إلى الاصطفافات القائمة على الساحة المسيحية بين قوى 14آذار من جهة والمعارضة، وفي طليعتها التيار الوطني الحر، من جهة أخرى، بينما كانت الانتخابات محسومة قبل أن تبدأ في الساحتين الشيعية والدرزية، حيث قال التوافق كلمته ومشى في معظم البلدات والقرى، مدعوماً من الأحزاب الرئيسية، مع لحظ &laqascii117o;مناوشات انتخابية" ضيقة في أكثر من مكان عبر لوائح عائلية معترضة، فيما كانت لافتة للانتباه المواجهة التي حصلت بين تيار المستقبل والجماعة الإسلامية في بلدة برجا في إقليم الخروب.
ويمكن القول إن عدداً من المدن والبلدات &laqascii117o;العصية" على التوافق في المتن الجنوبي والشمالي، وكسروان، وجبيل، والشوف، هو الذي حفظ للانتخابات معناها السياسي وعلاقتها مع المنطق، في حين أفرزت الاعتبارات العائلية والمناطقية في الكثير من البلدات والقرى تحالفات هجينة اختلط فيها الحابل بالنابل، بعدما جمعت الأضداد والتناقضات في لوائح واحدة تحت شعارات إنمائية وتوافقية، علما أن هذه المكونات ذاتها ما لبثت أن استعادت طبيعتها الأصلية وسجالها السياسي في أماكن أخرى تقع على مسافة قصيرة من معاقل التوافق.
وكان واضحاً أن الحسابات المحلية هي التي قادت الانتخابات في الكثير من الأحيان وفرضت إيقاعها على الأحزاب والتيارات التي تموضع مرشحوها خلف اليافطات العائلية، ما جعل مرشحين ينتمون الى الخط السياسي ذاته يتواجهون في لوائح متقابلة انطلاقاً من معيار المنافسة العائلية وما تفرزه من نكايات وحساسيات.
وإذا كانت النتائج في الأماكن التي التزمت باللوائح التوافقية لن تعبّر بطبيعة الحال عن الأحجام الفعلية للقوى السياسية، وعما ربحته وخسرته قياساً الى ما انتهت اليه الانتخابات النيابية السابقة قبيل عام تقريباً، إلا أن حصيلة صناديق الاقتراع في النقاط الساخنة ستشكل أداة قياس يمكن البناء عليها، لتبيان مسار الخط البياني الذي سلكته تلك القوى خلال عام.
ولعل أرقام جبيل حيث حصلت المواجهة الضمنية بين &laqascii117o;الجنرالين"، والحدث حيث كانت المبارزة بين التيار الحر ومسيحيي 14 آذار، شكلت العينة الأكثر بلاغة ودلالة في التعبير عن المزاج السياسي للانتخابات البلدية، باعتبار أن هاتين البقعتين شهدتا &laqascii117o;أم المعارك" المسيحية، وكأنهما كانتا تخوضان انتخابات فرعية نيابية أكثر منها بلدية.
النتائج الأولية
وقد بيّنت النتائج الأولية التي أظهرها فرز صناديق الاقتراع في الحدث فوزاً كاملاً للائحة &laqascii117o;تضامن شباب الحدث" برئاسة جورج عون والمدعومة من التيار الحر، وفوز لائحة &laqascii117o;جبيل أحلى" برئاسة زياد الحواط والمدعومة من مناصري رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومن قوى 14 آذار، وتقدم لائحة &laqascii117o;الإنماء التوافقي" برئاسة نعمة افرام في جونية، كما سجل تقدم اللائحة المدعومة من التيار والحزب التقدمي الاشتراكي في دير القمر على تلك المدعومة من القوات اللبنانية ورئيس حزب الأحرار دوري شمعون.
وأفادت الماكينة لانتخابية للتيار الحر انه فاز، في ضوء الفرز حتى منتصف الليل، بـ21 بلدية، وخسر في المقابل 21 أخرى، وفازت في بعبدات اللائحة المدعومة من النائب السابق نسيب لحود.
ومن المؤشرات التي أفرزتها النتائج الأولية تأكيد حضور النائب ميشال المر في المتن، حيث فازت كل اللوائح التي حملت بصماته وشارك في صياغتها، سـواء كانت ائتلافية أو تنافسية.
اتهامات متبادلة
وكما في كل انتخابات، تبادلت اللوائح الاتهامات التقليدية بممارسة الترهيب والترغيب سواء عـــبر دفع الرشى المالية او ارتكاب التجاوزات، ولكن الأمر ظل على العموم منضبطاً تحت سقف المألوف من دون تسجيل مخالفات او انتهاكات فادحة، من شـــأنها التأثير على مجرى النتائج، باستثناء ما أثـــاره العماد ميشال عون الذي أشـــار الى مال سياسي جرى استعـــماله بكـــثافة في جبيل وإلى ضغـــوط شرسة مورست من الأجــهزة الرســـمية، لصالح لائــحة الحواط.
وكان وزير الداخلية زياد بارود قد اعلن بعد إقفال صناديق الاقتراع عنــــد السابعة مساءً أن نسبة المشـــاركة الإجمالية بلغت 59%، موضحاً أن معدلات الاقتراع بلغـــت في قضاء بعبدا 49% وقضاء المتن 60% ، و قــضاءي جبيل وكسروان 65% وقضاء الشوف 51%.
ولفت الانتباه الى ان الشكاوى التي تلقتها غرفة العمليات متواضعة نسبة الى الانتخابات التي كانت تجري في السابق، وأشار الى تلقي وزارة الداخلية من المراقبين تقريراً عن تسجيل 73 حالة ترويج انتخابي و15 حالة ضغط على الناخبين و6 حالات استعمال عنف، وكلها عولجت فور ورودها الى غرفة العمليات، أما بالنسبة الى الرشوة، فأوضح بارود ان الشكـــويين الموثقــــتين الوحيدتين اللتين وصلتا الى الوزارة في هذا الصدد تم تحــــويلهما مباشرة الى النـــيابة العامة، مؤكداً أن القضاء سيأخذ مجراه.
وأشار الى ان النتائج الرسمية لن تظهر قبل منتصف اليوم أو بعد الظهر.


- صحيفة 'المستقبل'
مرّت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2010 في جبل لبنان بأقضيته الستّة، من دون مفاجآت كبرى، إذ حصلت معارك حيث كان متوقعاً لها أن تحصل، وغابت المعارك حيث حلّ التوافق أو التزكية، وتالياً كانت نسبة الاقتراع مرتفعة في الأولى وأقل ارتفاعاً في الثانية. وفيما لم تسجل أي إشكالات تذكر لا ساحلاً ولا جبلاً، سجّلت نسبة اقتراع عالية قاربت الـ 59 في المئة كمعدل عام في المحافظة، لكن بنسب تخطت هذا الرقم بكثير في المدن والبلدات التي شهدت تنافساً حاداً كما في قضاءي جبيل وكسروان.
وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، كانت النتائج تشير إلى فوز اللوائح المدعومة من قوى 14 آذار في العدد الأكبر من البلديات، وإذ تقدّمت بقوة اللوائح المدعومة من 'تيار المستقبل' في إقليم الخروب، وقد حصدت لائحتا 'المستقبل' في كترمايا وبرجا أعضاء المجلسين البلديين، وفازت اللائحة المدعومة من 14 آذار برئاسة زياد الحواط في مدينة جبيل بكامل المقاعد، كما فازت لوائح 14 آذار في معظم مدن وقرى القضاء.
إذاً، في يوم انتخابي طويل، وفي أجواء تنافسية وديموقراطية، بإشراف 14 ألف موظف، صوّت الناخبون في جبل لبنان لانتخاب 256 مجلساً بلدياً من أصل 313 بعدما فاز 57 مجلساً بالتزكية و735 مختاراً فاز منهم 199 بالتزكية، وسط إجراءات أمنية مشددة سهرت على تنفيذها قوى الأمن الداخلي داخل الأقلام والجيش اللبناني خارجها.
وأبرز النتائج جاءت على الشكل الآتي:
في جبيل إذاً، فازت لائحة 'جبيل أحلى' برئاسة الحواط بالمقاعد الـ18، فيما اللائحة المنافسة 'الولاء لجبيل' برئاسة الوزير السابق جان لوي قرداحي المدعومة من 'التيار الوطني الحر' خسرت في تحقيق أي اختراق.
وفي قضاء جبيل، وتحديداً في عاصمة الجرد قرطبا التي تضم 6075 ناخباً فازت لائحة 'التوافق القرطباوي' برئاسة رئيس البلدية الحالي فادي مارتينوس المدعومة من قوى 14 آذار، كما فازت اللوائح المدعومة من 14 آذار في كل من العاقورة، وبجّة، وحالات.
وفي جونية في قضاء كسروان، أشارت النتائج إلى فوز لائحة 'الإنماء التوافقي' برئاسة أنطوان فرام. كما تقدمت اللائحة المدعومة من 14 آذار في بلدة البوار بنتيجة 12- 0، وكذلك تقدمت اللائحة المدعومة من 14 آذار في جديدة غزير والقطين وفي بلدة بطحا.
وفي المتن، فازت اللائحة المدعومة من 14 آذار في سن الفيل.
وشهدت بعبدا مركز محافظة جبل لبنان حماوة لافتة في معركة ظاهرها المعلن عائلي محلي إنمائي وباطنها الذي كشفته حركة الماكنات الانتخابية سياسي حيث دعم 'التيار الوطني الحر' لائحة 'التجدد والوفاق' فيما دعمت 14 آذار لائحة 'بعبدا اللويزة'. أما في الحازمية فقد فازت اللائحة المدعومة من 14 آذار برئاسة جان الأسمر.
أما في الحدث، فقد فازت لائحة 'تضامن شباب الحدث' المدعومة من 'التيار الوطني الحر'، على لائحة 'الحدث أولاً' المدعومة من 14 آذار.
في مجال آخر، أكدت المعلومات أن شقيق النائب السابق باسم السبع، حسن السبع فاز بمقعد اختياري في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية وحصل على 2675 صوتاً، فيما حصل المرشح المتحالف معه محمد إسماعيل على 2632 صوتاً، بينما نال مرشح 'حزب الله' فاروق عمّار وهو شقيق النائب علي عمّار على 1209 أصوات.
وفي قضاء عاليه، فازت اللائحة المدعومة من 14 آذار، في سوق الغرب وفي عاريا.
بارود
وبعيد إغلاق صناديق الاقتراع، قوّم وزير الداخلية والبلديات زياد بارود اليوم الانتخابي، مؤكداً أن 'اللبناني برهن مرة أخرى أنه قادر على خوض الانتخابات في كل محطة ديموقراطية بوعي وإدراك ومسؤولية'، آملاً أن تقرّ الإصلاحات 'لأن لا أحد راضياً عن القانون الحالي'. وأوضح أن نسبة المشاركة في عموم المحافظة بلغت 59 في المئة من أصل 790000 ناخب، حيث سجلت أعلى نسبة مشاركة في قضاءي جبيل وكسروان بلغت 65 في المئة، وأدناها في قضاء بعبدا حيث بلغت 46 في المئة، فيما توزعت النسب في الأقضية الأخرى على 61 في المئة في المتن، و55 في المئة في عاليه، و51 في المئة في الشوف.
وتوقع بارود أن تصدر النتائج الرسمية بعد ظهر اليوم، مشيراً إلى أن 'غرفة العمليات في الوزارة تلقت 1200 اتصال، بينهم 950 اتصالاً عبارة عن استفسارات إدارية، و250 اتصالاً تضمنت تبليغات عن شكاوى مختلفة تمّت معالجتها فوراً(..)'.
سليمان
وإذ تابع سير العملية الانتخابية، اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد الإدلاء بصوته في بلدته عمشيت أن 'معارك البلديات إنمائية في الدرجة الأولى وتختلط فيها السياسة أحياناً'، وشدد على أنه سيدعم المجالس التي ستربح 'مهما كانت تركيبتها وأطلب من الجميع الاندماج في العمل البلدي وعدم المعارضة بحجة أن الغير لديه الأكثرية إذ على الرابح والخاسر مسؤولية مشتركة لنستحق الديموقراطية(..)'.
الرئيس سليمان زار وزارة الداخلية متفقداً سير العملية الانتخابية، معرباً عن حرصه على 'أهمية المحافظة على تداول السلطة على الرغم من عدم إجراء الإصلاحات المطلوبة'، مشيراً إلى أن 'الإصلاح يأتي تدريجياً(..)'.


- صحيفة 'الأخبار'
أقفلت صناديق الاقتراع ليل أمس بهدوء تامّ. فالانتخابات التي لم تكتسِ طابعاً سياسياً، لم تشهد تشنّجاً بين الأهالي. لكن، رغم ذلك، يمكن تسجيل بعض الملاحظات السياسية بشأن البلدات التي شهدت معارك، وذلك استناداً إلى النتائج غير الرسمية التي بدأت بالظهور بعد منتصف ليل أمس

نزعت المرحلة الأولى من الانتخابات البلديّة ورقة التوت عن الحياة السياسية اللبنانية. فرغم الشعارات الكبرى التي رفعت خلال الأعوام الخمسة الماضية، والتي ذهب ضحيّتها كثيرون، بدت الأحزاب السياسية، أمس، لزوم ما لا يلزم. مجرّد هياكل فارغة تنبض تحت أجنحتها بنى المجتمع التقليدية من عائلات وعشائر. والقوى التي كادت تطيح كلّ شيء من أجل تأكيد اختلافها عن غيرها، بدت أمس مستعدّة للتحالف الانتخابي مع ألدّ أعدائها، من أجل ضمان مقعد في المجلس البلدي، أو من أجل الحصول على مختار في إحدى القرى.
&laqascii117o;الإنماء" كانت هي الكلمة السحرية التي في سبيلها ذابت الفوارق السياسية. ما عاد &laqascii117o;الفاسد" فاسداً، ولا &laqascii117o;الخائن" خائناً، ولا &laqascii117o;الإصلاحي" إصلاحيّاً.
أمّا المعارك السياسيّة القليلة التي خيضت أمس، فلم تعدُ كونها &laqascii117o;بروفات" لمعارك أخرى (جبيل نموذجاً) أو للدفاع عن حصن أخير لزعامة ما (دير القمر مثلاً). وفي أجواء كهذه، يصبح السياسي التقليدي هو الرابح الأكبر، فيما تلملم الأحزاب فتات الموائد. هكذا، بعد صدور النتائج الأوّلية، يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
ـــــ أعاد ميشال المر الاعتبار إلى زعامته المتنية بعد الانتكاسة التي مني بها في الانتخابات النيابية الأخيرة. فقد ظهر راعياً للتوافق في منطقته. أمّا في المراكز التي لم تؤلَّف فيها لوائح توافقية، فقد تمكّن من انتزاع الفوز فيها، ولا سيّما في عمارة شلهوب ـــــ الزلقا، وفي النقاش ـــــ أنطلياس، وكذلك في سنّ الفيل حيث تحالف مع حزب الكتائب.
ـــــ أثبت حزب الكتائب حضوره القويّ في عدد من البلدات، ولعلّ النتائج التي حقّقها في الحازمية وكفرشيما أبرزت قدرته على الوقوف في بعض المناطق في وجه القوّات والتيار الوطني الحر مجتمعين.
ـــــ لعلّ التيار الوطني الحر أقلّ القوى تحسّباً للانتخابات البلدية. لكنّه تمكّن، من خلال التحالفات البراغماتية التي نسجها، من تجنّب خسارة كبرى. فقد خاض الانتخابات إلى جانب المر في بعض البلدات، وضدّ المر في بلدات أخرى. حالف القوّات والكتائب، كما خاض معارك ضدّهما. وفيما كانت تلك التحالفات مربحة له في المحصلة، فإنّها أفقدته خطابه الفعّال في بعض المناطق. ويمكن القول إنّ الفوز بالحدت كان الإنجاز العوني الأهمّ، والخسارة في جبيل (كما كان متوقّعاً حتّى ساعة متأخّرة من ليل أمس) في وجه اللائحة المدعومة من رئيس الجمهورية كانت هي الأقسى.
ـــــ القوّات التي لم تحقّق في الانتخابات النيابية الأخيرة أي نتائج تُذكر في جبل لبنان، تمكّنت عبر هذه الانتخابات من فرض نفسها لاعباً لا يمكن تجاهله، وخصوصاً في المتن وكسروان.
ـــــ استطاع حزب الوطنيين الأحرار الاحتفاظ ببلدية دير القمر في وجه الهجوم العوني، إذ فاز بـ13 مقعداً مقابل 5 للتحالف المقابل (وفقاً للنتائج الأوّلية).
وهنا أبرز النتائج التي تجمّعت لدى ماكينة التيار الوطني الحر حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس. وهي، وإن كان لا يمكن اعتبارها نتائج نهائية، إلا أنّها تعبّر عن المحصّلة العامّة.
في بعبدا: فاز التيار الوطني الحر في الحدت، العبادية، القصيبة، بطشيه، بمريم، تحويطة الغدير، وادي شحرور، فيما خسر في كل من فرن الشباك، الحازمية، الشبانية، العربانية، ترشيش، جوار الجوز، صليما، عاريا، قرنايل، كفرشيما. وقد فازت اللوائح التوافقية في بسابا، حارة حريك، دير الحرف، وسيطر المستقلون على بلديتي حارة الستّ وحاصبي.
في عاليه: فاز التيار في كل من الكحالة، بحمدون، دقون، شرتون. وخسر في كفرعميه، عين داره، محطة بحمدون، سوق الغرب وبمكين.
وقد حلّ التوافق في بلديات حومال وبطلون وإغميد. وسيطر المستقلون على مجموعة من البلديات هي بليبل، رويسة النعمان، شملان، عين الجديدة، عين كسور.
في الشوف: حلّ التوافق في سرجبال، عين زحلتا، مجد المعوش، معاصر بيت الدين، فيما فاز التيار في البيرة، وخسر في الفوارة وجدرا ووادي الزينة وعميق.
وفي بلدة برجا، فازت اللائحة المدعومة من تيار المستقبل على الائحة المدعومة من الجماعة الإسلامية.
وفي دير القمر، فازت لائحة أنطوان البستاني المدعومة من النائبين جورج عدوان ودوري شمعون بـ13 عضواً مقابل 5 أعضاء من اللائحة المدعومة من التيار &laqascii117o;الوطني الحر" والحزب &laqascii117o;الاشتراكي" التي يترأسها فادي حنين.
وفي المتن الشمالي، فاز التيار في روميه، كفرعقاب، مرجبا، نابيه. وخسر في مزرعة يشوع، وحلّ التوافق في عطشانة.
في كسروان، فازت لائحة &laqascii117o;الإنماء التوافقي" في جونية، وهي التي يرأسها أنطوان افرام ويدعمها توافق سياسي شامل. كذلك فاز التيار في درعون، زعيتره، شحتول وجورة مهاد، غباله، غزير، وطى الجوز، يحشوش. وخسر في البوار، الغينة، الكفور، حياطه، عينطورة وفتقا. أما المستقلون، ففازوا في بلدية شننعير.
في جبيل، فاز التيار في بلديات جاج، إده، البربارة، الفيدار، عنايا وكفربعال، لحفد. وخسر في كل من بجه، حالات، حصرايل، ميفوق، إضافة إلى مدينة جبيل نفسها التي فازت بمجلسها البلدي لائحة زياد حواط على حساب اللائحة المدعومة من العونيين. وفاز المستقلون في بلدة الغابات.
في المتن، فازت في بلديتي عمارة شلهوب ـــــ الزلقا والنقاش ـــــ أنطلياس اللائحتان المدعومتان من النائب ميشال المر، وفازت في سن الفيل اللائحة المدعومة من الكتائب والمر.
وأشارت الماكينة الانتخابية لحزب الكتائب إلى أنّ الحزب فاز بعشر رئاسات بلدية في المتن، وأنّ من المرجح أن يرتفع هذا الرقم إلى 12 بعد انتهاء فرز صناديق بلدتي بسكنتا والخنشارة. وأشارت الماكينة الكتائبية أيضاً إلى فوز الكتائبيين بـ75 من المقاعد الاختيارية في مجمل جبل لبنان، وجميعهم ملتزمون بالحزب. وأشارت مصادر كتائبية إلى ارتياح بكفيا والصيفي لنتائج البلديات، مؤكدة &laqascii117o;النقلة النوعية" التي قام بها الحزب على مستوى العمل البلدي. وأشارت الماكينة إلى فوز الكتائب وحلفائه في كل من بيت شباب، سن الفيل، أنطلياس، ضبية، المنصورية، المروج، عينطورة، الزلقا والدكوانة.


- صحيفة 'الأنوار'
الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت بهدوء وبكثافة ملفتة امس، لم تخل نتائجها من مفاجآت، وكان البارز فيها فوز لائحة (جبيل احلى) المدعومة من 14 آذار، ولائحة تضامن شباب الحدث المدعومة من التيار الحر، واكتساح لائحة الحوار والقرار التي يرأسها جان الاسمر في الحازمية النتائج.
عمليات الاقتراع جرت في هدوء كامل وبنسبة مشاركة ملفتة بلغ معدلها 59 بالمئة وفق ما اعلن الوزير زياد بارود. وقد ادلى الرئيس سليمان بصوته في عمشيت ثم زار وزارة الداخلية وتابع عمليات الاقتراع.
وقال سليمان: يتميز لبنان انه من اقدم الدول في المنطقة التي لديها مجالس بلدية وتنتخب مجالس بلدية، لا يجوز ابدا ان نفرط بالإستحقاقات، ويجب ان يتعود المواطن والسياسي ان الإستحقاقات الدستورية لا تمس بمواعيدها، من يؤخر لاسبوع، يؤخر لاسبوعين، ومن يؤخر لاسبوعين يؤخر لسنة وسنتين.
ومع بدء اعلان النتائج قبيل منتصف الليل بدأت الاحتفالات الشعبية واطلاق الاسهم النارية بشكل خاص في الحازمية وكذلك في الحدث.
وتوزع الناخبون في محافظة جبل لبنان على الشكل الآتي: - قضاء جبيل: 76479 ناخبا لانتخاب 396 عضوا في المجالس البلدية و102 مختارا و240 عضوا اختياريا وقد فازت بلدية واحدة بالتزكية وتضم 9 اعضاء.
- قضاء كسروان: 90042 ناخبا لانتخاب 543 عضوا في المجالس البلدية و90 مختارا وقد فازت 7 بلديات بالتزكية وتضم 63 عضوا.
- قضاء المتن الشمالي: 172171 ناخبا لانتخاب 606 أعضاء بلديين و165 مختارا، وقد فازت 8 بلديات بالتزكية وتضم 89 عضوا.
- قضاء بعبدا: بلغ عدد الناخبين 153863 ناخبا لانتخاب 540 عضوا بلديا و117 مختارا، وقد فازت 10 بلديات بالتزكية وتضم 118 عضوا.
- قضاء عاليه: بلغ عدد الناخبين 118119 ناخبا لانتخاب 609 اعضاء في المجالس البلدية و107 مخاتير وقد فازت 17 بلدية بالتزكية وتضم 144 عضوا.
- قضاء الشوف: عدد الناخبين 184698 ناخبا لانتخاب 852 عضوا بلديا و154 مختارا، وقد فازت 15 بلدية بالتزكية وتضم 156 عضوا.
وبعد أقل من ساعتين على اقفال صناديق الاقتراع، بدأت النتائج النهائية غير الرسمية تصدر على التوالي، وكان ابرزها اكتساح لائحة رئيس البلدية في الحازمية جان الاسمر الموقف وفوزها بكامل اعضائها.
وأسفرت النتائج الاولية غير الرسمية للانتخابات البلدية في جبيل، عن فوز لائحة (جبيل احلى) برئاسة زياد الحواط، بكامل اعضائها، وعن فوز لائحة تضامن شباب الحدث بكامل اعضائها ايضاً. وأظهرت تقدماً كبيرا للائحة انطوان افرام في جونيه على لائحة جوان حبيش.
وأسفرت النتائج عن فوز لائحة (الوفاق والتنمية) في بلدة رأس المتن، التي يرأسها الأمين العام للمؤسسة الدرزية للرعاية الاجتماعية الدكتور عصام فايز مكارم، بكامل اعضائها الـ14 وكذلك لائحة جان بيار جبارة في قرنة شهوان، لائحة وليم خوري في المنصورية، لائحة الزلقا برئاسة ميشال المر الملقب بالشريف، لائحة الياس الأشقر في بيت شباب، لائحة إدوار أبو جودة في جل الديب، لائحة حبيب شيبان في مار موسى - الدوار، ولائحة كاملة في قنابة برمانا، ولائحة جوزيت داغر في بكفيا.


- صحيفة 'اللواء'
 2 ايار 2010، تاريخ يؤسس لثالث انتخابات بلدية منذ اتفاق الطائف، بدءاً من جبل لبنان، حيث اختصر المشهد الانتخابي من السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً، صورة البلد بأكمله، والاهم انها سجلت انجازاً سياسياً لحكومة الرئيس سعد الحريري وانجازاً امنياً، حيث انه رغم اجواء التشنج التي سادت بعض الاقضية والبلدات، فإن الموقف حافظ على انضباطية اهلية وامنية، ساهمت في الحفاظ على صورة لبنان كبلد ديمقراطي، يخضع فيه تكوين السلطات للانتخابات، أياً تكن نسبة المشاركة فيها، او التفاهمات السياسية المرتبطة بها، فيما استعاد الرئيس ميشال سليمان، وهج الرئاسة الاولى من جبيل الى عمشيت مكوناً حيثية سياسية تهدد الموقع الذي كان دائماً العماد ميشال عون يتحرك من خلاله كممثل اقوى للمسيحيين في لبنان.
امام الصورة من ألفها الى يائها فيمكن اختصارها على النحو الآتي:
1- اطبق التوافق في الضاحية الجنوبية وعاليه وبعقلين والشويفات وبعض بلدات الاقليم على الحماسة باعتبار ان التيارات السياسية في تلك المناطق هي التي حددت مسار العملية الانتخابية في البلديات والمجالس الاختيارية من الترشيح الى اعلان النتائج، اما بالتزكية او بانتخابات غير متكافئة.
2- شهدت الاقضية والبلدات المسيحية اقبالاً كثيفاً غير مسبوق، حيث بلغت نسبت التصويت في بعض الاماكن الـ70 في المائة، في محاولة لاعادة رسم المواقع الشعبية للقوى السياسية والاحزاب المسيحية، بعد التحولات المتزايدة لاعادة التموضع المسيحي.
3- حملت النتائج البلدية في صورة غير رسمية تغليباً للسياسة على الانماء، على الرغم من التغيرات التي طرأت على الاجواء البلدية.
4- ومهما يكن من امر، فإنه رغم ما سعى اليه الاعلام العوني من الاحتفال بحصة يراها مقبولة في البلديات والمخاتير، فإن النتائج رسمت قدرة مسيحيي 14 آذار احزاباً وشخصيات على <قضم> لطاقات جغرافية جديدة من الانتشار العوني.
5 - وتأسيساً على ما كانت اشارت إليه <اللواء> في عددها السبت من أن معركة الجبل سترسم طبيعة المعركة في بيروت والتي ستخوضها المعارضة، حيث حمل الانقطاع المتكرر للكهرباء في العاصمة، رسالة مستندة إلى معلومات، من أن ثمة اتجاهاً للضغط بالكهرباء على العاصمة لفرض حصة كبيرة على بلدية العاصمة، بعدما كانت الاتصالات قد افضت إلى تباعد احتمالات التوافق.
ومع ذلك، فان الرئيس الحريري كرّر امام وفود العائلات البيروتية التي التقاها في اليومين الماضيين، أن أفضل طريقة لتمثيل بيروت هي ان تكون هناك مناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي، داعياً أبناء بيروت إلى التزام هذه الصيغة التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الانتخابات البلدية في العام 1998 وكررها في انتخابات العام 2004 لأنها تُكرّس صيغة العيش المشترك بين جميع مكونات العاصمة وتحفظ وحدتها.
وقال انه كان يتمنى لو جرت هذه الانتخابات بناء على القانون الانتخابي الذي ناقشته وأقرّت مشروعه الحكومة، واعداً بإطلاق ورشة إعادة النظر في قانون البلديات فور إتمام العملية الانتخابية لتعزيز اللامركزية الإدارية، كما ورد في البيان الوزاري، لافتاً إلى ان انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية مناسبة للتذكير بايماننا بمبدأ انتظام تداول السلطة الذي كان ولا يزال وسيبقى من ميزات لبنان والنظام الديمقراطي.
اما الرئيس سليمان الذي اقترع مع عائلته في بلدة عمشيت، فقد انتقل من هناك إلى وزارة الداخلية، وتفقد مع وزير الداخلية زياد بارود سير العملية الانتخابية، ثم جال في أسواق وسط بيروت واطلع على مشاريع البناء التي تجري في منطقة <سوليدير
ووصف الرئيس سليمان العملية الانتخابية بانها ديمقراطية، وان تداول السلطة أمر مطلوب في الأساس، وأشار إلى انه لم يجنب بلدة عمشيت أي شيء، إنما أبناء المنطقة اتفقوا في ما بينهم، وذهبت إلى هناك لتكريس الواجب الوطني، وليس لانتخاب شخص ضد آخر. اما في جبيل فلاحظ أن هناك اختلاطاً بين السياسي والعائلي وهذه هي الديمقراطية بعينها.
وقال أن جبيل راقية جداً وتشهد تنافساً ديمقراطياً راقياً والنتائج ستظهر ذلك.
ولفت إلى انه يجري تحضير الإصلاحات بعدما زادت فرص تحقيقها تطبيق القانون الأكثري، واصبحنا مهيئين لها بشكل أكبر، مؤكداً بأن قانون الاصلاح سيبصر النور كما هو أو مع تعديلات وسيليه إصلاح مماثل في قانون الانتخابات النيابية.
وكشف وزير الداخلية بعد انتهاء عمليات الاقتراع في أقلام الجبل، أن نسبة المشاركة بلغت 59 في المائة تقريباً، معتبراً بأنها نسبة مرتفعة، لم تكن متوقعة في ساعات الصباح الباكر، لافتاً الى أن التصويت ارتفعت وتيرته بعد الظهر.
وأشار الى أن نسب الاقتراع تفاوتت بين قضاء وآخر، بحيث كانت النسبة في بعبدا 46% وفي المتن 61% وفي جبيل وكسروان 65% وهي أعلى نسبة، وفي عاليه 55% وفي الشوف 51% وهي أدنى نسبة.
ووصف هذه النسب بأنها جيدة بالمقارنة مع انتخابات العام 2009 التي بلغت نسبتها 61%.
ولفت الى أن غرفة العمليات تلقت 1200 اتصال من بينها 950 اتصالاً حول استفسارات إدارية مرتبطة بلوائح الشطب، وحوالى 250 شكوى، معتبراً بأنها أرقام متواضعة لما كان يحصل في الانتخابات الماضية، وأن الجمعية اللبنانية لمراقبة ديمقراطية الانتخابات تلقت 6 حالات عنف، في حين لم ترد أية شكوى موثقة حول عمليات رشاوى، باستثناء واحدة وردت في الساعة السابعة صباحاً.
إنتخابات الجبل ووفق مجمل التقارير للعملية الانتخابية، فكانت هادئة إجمالاً رغم أجواء التنافس الواضح في الضاحية الجنوبية من المريجة الى حارة حريك، الى الغبيري، مرورا ببرج البراجنة، قبل ان تبدأ، فانتقلت المعركة الى المجالس الاختيارية، حيث استطاع النائب السابق باسم السابع تأمين فوز لوائحه الاختيارية في البرج على لوائح التوافق بين حركة <امل> و<حزب الله> وان كانت تركت للعائلات حسم هذه المعركة.
واتسمت انتخابات بلاد جبيل بخصوصية معينة كونها تضم بلدة عمشيت مسقط، رأس رئيس الجمهورية، وتخزن ذاكرتها القريبة نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، حيث منيت اللوائح المدعومة من قوى 14 آذار بهزيمة معروفة، لكن فوز لائحة <جبيل احلى> برئاسة المرشح زياد حواط علي لائحة الوزير السابق جان لوي قرداحي والتي رفعت شعار <الولاء لجبيل>، اعطى انطباعاً بانحسار قوة التيار العوني مسيحيا في هذه المنطقة، خصوصا بعدما تمكن النائب السابق فارس سعيد من تحقيق فوز واضح في بلدة قرطبا، فيما حقق حزب الكتائب فوزا لافتا في نحو 12 بلدية، ابرزها بلدية سن الفيل في المتن التي فازت بكامل اعضائها، وبلدية الحازمية برئاسة جان الاسمر بكامل اعضائها، فيما تمكن التيار العوني من الفوز ببلدية الحدث في قضاء بعبدا، والتي شهدت تنافساً محوماً.
وحققت اللائحة اللائتلافية في جونية برئاسة انطوان افرام فوزا كبيرا بكامل اعضائها على لائحة رئيس البلدية السابق جوان حبيش، وفازت اللائحة المدعومة من الكتائب والنائب ميشال فريد هيكل الخازن على اللائحة المدعومة من التيار العوني و<القوات>، في غوسطا وفي فتقا، فيما تمكنت اللائحة المدعومة من التيار والنائب ميشال المر في الدكوانة من الفوز على لائحة الكتائب في المتن، لكن الحزب المذكور احتفظ ببلديتي بكفيا وساقية المسك بالمتن، وببلديتي ميفوق والعاقورة في جبيل وبلديتي حالات وبطي في كسروان، وكذلك جعيتا.
وأعلن كذلك على فوز لائحة بيار الأشقر في برمانا وهي مدعومة من الكتائب والذي أعلن أيضاً عن فوز 9 مخاتير كتائبيين في بعبدا، و9 أيضاً في كسروان و15 في المتن.
أما في دير القمر فقد أشارت معلومات نتائج الفرز الأولية إلى فوز اللائحة المدعومة من الوطنيين الأحرار والقوات اللبنانية، في حين أعلن عن فوز لائحة إنماء الرميلة برئاسة نضال يحيى سلمان ولائحة طموح بحمدون برئاسة رئيس البلدية الحالي وليد أنيس خير الله.
وفي اقليم الخروب اعلن عن فوز لائحة عانوت وفوز اللائحة التوافقية في دلهون.


- صحيفة 'الحياة'
أفقدت الائتلافات والتنافسات العائلية المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التي أجريت أمس في محافظة جبل لبنان جزءاً كبيراً مما تبقى من نكهة سياسية في هذا الاستحقاق، حتى في بعض البلدات والمدن المسيحية الكبرى، التي كان حمل تعذر التوافق فيها بين قوى معارضة وأخرى موالية، المراقبين على ترقب منازلات تأخذ الطابع السياسي وتشكل عينات عن اختبار القوة الشعبية. وتوجهت الأنظار بعد انتهاء عملية الاقتراع الى مدينة جبيل وبلدات الحدث وعمارة شلهوب - الزلقا وانطلياس والدامور... خصوصاً انها شهدت منافسات أُعطيت أبعاداً سياسية.
وساهمت عوامل عدة في تراجع الجانب السياسي من المعارك الانتخابية البلدية، إضافة الى جنوح الفرقاء في أقضية الجبل الستة الى الائتلافات في معظم البلدات والقرى، إذ ان التنافس العائلي، وحتى بين أجباب العائلة الواحدة في بعض الحالات، أدى الى توزّع مرشحين من حزب أو تيار سياسي واحد على لائحتين متنافستين في عدد من القرى، متجاوزين قرارات أحزابهم بدعم لائحة معينة. وانطبق هذا الأمر على محازبي &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" و &laqascii117o;التيار الوطني الحر" و &laqascii117o;القوات اللبنانية" و &laqascii117o;الكتائب" و &laqascii117o;السوري القومي الاجتماعي". وفيما أدى ذلك الى &laqascii117o;ميوعة" في التحالفات، فإنه سبب ايضاً عدم اكتراث بهذه التحالفات حيث حصلت، فعمل التشطيب فعله.
وانعكست الائتلافات والتوافقات فتوراً في المشاركة في عمليات الاقتراع، فيما ارتفعت في عدد محدود من المدن والبلدات المسيحية مثل الدامور، دير القمر، الحدث، انطلياس، سن الفيل، عمارة شلهوب - الزلقا، بسكنتا، جونية، جبيل وقرطبا. إلا ان الطابع السياسي لجهة التنافس بين &laqascii117o;التيار الوطني الحر" وبين القوى والشخصيات المسيحية في قوى 14 آذار كان حاضراً أكثر في جبيل وفي قرطبا وعدد من قرى القضاء. كما ان التنافس أخذ طابعاً سياسياً في بلدتي شحيم وبرجا السنيتين في الشوف.
وغابت نشاطات الترويج الانتخابي والأعلام الحزبية، حيث الائتلافات التي لعب دوراً أساسياً فيها النائب ميشال المر في المتن الشمالي عبر جمع الخصوم في عدد لا بأس به من القرى في لوائح موحدة بالتعاون مع حزب الطاشناق الأرمني، وفي الشوف وعاليه والمتن الجنوبي الأعلى حيث فرض توافق رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط مع الأمير طلال أرسلان لوائح ائتلافية، وفي ساحل المتن الجنوبي حيث البلدات الشيعية التي فرض فيها &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;امل" لوائح ائتلافية (الغبيري - وبرج البراجنة). وبقي الترويج محدوداً في &laqascii117o;الجزر الانتخابية" التي شهدت منافسة اختلط فيها السياسي مع العائلي في البلدات المسيحية، وحرص المعنيون على استخدام شعارات عن ان المعركة &laqascii117o;إنمائية" أو أنها &laqascii117o;للإصلاح". وعكس ضعف الترويج خفضاً في الإنفاق الانتخابي على رغم إشاعات عن استخدام الرشوة في جبيل وحديث العماد ميشال عون عن ذلك في تصريح له.
إلا ان اختلاط الحابل بالنابل بفعل الائتلافات التي سعت إليها القوى السياسية وأدت الى فوز 56 بلدية بالتزكية، دفع مجموعات وأفراداً الى تحدي هذه الائتلافات بدعم مرشحين منفردين أو لوائح غير مكتملة احتجاجاً على فرض مرشحين من الأحزاب، في الإدارات القروية والمحلية...
وإذ أجريت الانتخابات في قرى الجبل وبلداته بحوادث محدودة، اعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي اقترع في مسقطه عمشيت قرب مدينة جبيل ثم زار وزارة الداخلية لمتابعة مجريات العملية الانتخابية ان &laqascii117o;المهم ان الانتخابات تجرى وأول عمل ديموقراطي هو تداول السلطة واحترام الاستحقاقات الدستورية والإصلاح يأتي تدريجاً". واعتبر أن إقرار مجلس الوزراء الإصلاحات على قانون البلديات كان إنجازاً، مشيراً الى ان الوقت لم يتسع لإقرارها (في البرلمان) &laqascii117o;وهذا ليس معناه ان نؤجل الانتخابات". ونفى سليمان الأحاديث عن انه تدخل في انتخابات جبيل (دعماً للائحة التي تنافس اللائحة التي يساندها عون برئاسة الوزير السابق جان لوي قرداحي). وقال ان جبيل راقية جداً، وان من يحكي باسمه يجب عدم تصديقه.
وكانت الإصلاحات التي تأجل إقرارها تقترح اعتماد النسبية وتخصيص كوتا نسائية بنسبة 30 في المئة للترشح الى البلديات.
وبصدور النتائج النهائية للمجالس البلدية والاختيارية في الجبل اليوم ينتقل الاهتمام الى المرحلة الثانية في العاصمة وفي محافظة البقاع الأحد المقبل، لا سيما ان الاستحقاق في بيروت سيأخذ طابعاً سياسياً أكثر وضوحاً، إذا بقيت حظوظ التوافق بين تيار &laqascii117o;المستقبل" الذي تزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفائه المسيحيين في قوى 14 آذار، وبين قوى المعارضة أي &laqascii117o;التيار الوطني الحر" وحزب الله وحركة &laqascii117o;امل" مقفلة، إذ ان العماد عون و &laqascii117o;حزب الله" يطرحان تمثيل المعارضة بمقعد سني، اضافة الى مطالبة عون في لقاءات معاونيه مع ممثلي القوى المسيحية في 14 آذار الذين فوضهم الحريري التفاوض معه (الوزير ميشال فرعون) بأربعة مقاعد له ومقعدين لحليفه الأرمني حزب الطاشناق (من اصل 24 مقعداً). ورفض الحريري تمثيل المعارضة بمقعد سني ولم يقبل حلفاؤه بمطالب عون على الصعيد المسيحي.
وإذ يصر عون على التفاوض مع الحريري مباشرة بدل مسيحيي 14 آذار فإن التطور الذي حصل امس هو إعلان القيادي في تيار &laqascii117o;المستقبل" المهندس بلال حمد ترشحه بعد اجتماعه مع الحريري الذي بارك ترشحه. وقال حمد ان الإصرار &laqascii117o;على ان تكون لائحتنا لائحة وحدة بيروت". وشكل إعلان ترشح حمد من دارة آل الحريري إيذاناً بقرب تشكيل اللائحة التي يدعمها الأخير مع حلفائه، في ظل ترقب ما اذا كانت مفاوضات الساعات الأخيرة من اجل التوصل الى توافق بين المعارضة والحريري وحلفائه، ستنجح أم ان الأمور ذاهبة الى معركة في العاصمة ستأخذ طابعاً سياسياً.
وبعد إقفال صناديق الاقتراع في جبل لبنان السابعة مساء أعلن وزير الداخلية زياد بارود ان نسبة الاقتراع كانت 59 في المئة.
وقال بارود: &laqascii117o;من أصل 790 ألف ناخب مسجل على لوائح الشطب بلغت نسبة المشاركة 59 في المئة وهذا رقم تقريبي لكنه يعتبر مرتفعاً نسبياً علماً أننا في ساعات الصباح الأولى لم نكن نتوقعه".
وأوضح أن &laqascii117o;نسبة المشاركة تفاوتت بين حد ادنى 46 في المئة وحد أعلى 65 في المئة، وجاءت النسب على النحو الآتي: قضاء المتن 61 في المئة، جبيل وكسروان في حدود 65 في المئة، عاليه 55 في المئة، الشوف 51 في المئة". وأوضح أنه وردت الى غرفة العمليات من السابعة صباحاً الى السابعة مساء 1200 اتصال شكوى 950 منها استفسارات إدارية ونحو 250 شكوى و"هذه أرقام متواضعة مقارنة بالأرقام التي كانت تسجل في السنوات السابقة"، مشيراً إلى تسجيل مراقبي الانتخابات مخالفات توزعت بين 73 حالة ترويج انتخابي في محيط المراكز، و15 حالة ضغط، و6 حالات عنف". وأشار إلى أن &laqascii117o;كل الشكاوى عولجت بصورة فورية".
وأشار إلى موضوع الرشى و &laqascii117o;صعوبة كشف هذه العملية نظراً إلى تواطؤ الراشي والمرتشي، لكن هناك حالتين فقط وردتا خطياً الى الوزارة وهما عبارة عن تقريرين اعدهما مراقبون تابعون للجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات تسلمتهما السابعة مساء وأحلتهما الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان وتمنيت على القضاء أن يأخذ دوره". وأمل بارود بأن تقر الاصلاحات الانتخابية وقانون اللامركزية الإدارية اضافة الى تعديل عقوبة الرشوة من جنحة الى جناية.
من جهة ثانية، غادر بيروت أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى المملكة العربية السعودية لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين فيها، يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد