- وكالة 'نوفوستي'
إيران تجاوزت العقبات التقنية في صنع السلاح النووي
تجاوزت إيران العقبات التكنولوجية في صنع السلاح النووي، وتتوقف مسألة تحولها إلى اكتساب صفة الدولة النووية على القرار السياسي.
أكد ذلك رئيس دائرة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي بيديتس.
ونقل المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي عن بيديتس قوله في اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع، إنه 'إذا كان امتلاك إيران القدرات النووية يتوقف في السابق على تجاوز العقبات التكنولوجية، فإن صنع القنبلة الذرية اليوم يتوقف على قرارهم (الإيرانيين)'.
- صحيفة 'معاريف'
ايران تستغل بتهكم المشكلة الفلسطينية: فشل حماس / ليندا منوحين
حماس تجد نفسها تتعرض للهجوم مرة اخرى في وسائل الاعلام العربية . ليست هذه هي المرة الاولى، وهذه المرة الهزء موجه لها بقوة اكبر. والسبب هو السلاح الجديد الذي تهاجم به اسرائيل: صور متحركة، مثلما يسميها كاتب الرأي عبدالرحمن الراشد في صحيفة 'الشرق الاوسط'. مؤخرا نشرت حماس في اسرائيل فيلما قصيرا للصور المتحركة عن غلعاد شليط بهدف ابتزاز المشاعر من الجمهور الاسرائيلي وزيادة الضغط على حكومته.
وذكر الفيلم الراشد بالسياق المثير للشفقة لحاكم العراق السابق صدام حسين في حرب الخليج، الذي حاول افشال الهجوم عليه من خلال الرأي العام في الغرب. فقد التقط لصدام في حينه صورا مع طفل صغير وهو يداعب رأسه. صورة نذكرها جيدا، تولي سذاجة زائدة للعالم الغربي. ويتساءل الكاتب اذا كانت اسرائيل ستبعث بفيلم قصير كرد يظهر رجال حماس يسيرون في الشوارع الفارغة لغزة، فيما أن الجمهور يتضور جوعا وعطشا.
لا يخفى عن ناظر العرب ان الوضع الذي يعيشه قطاع غزة هو نتيجة سياسة فاشلة لحماس، والتي لا تنجح في تحقيق إنجازاته حتى في المفاوضات مع اسرائيل على تحرير شليط. وحسب 'الشرق الاوسط' فقد استخلصت اسرائيل كامل المزايا من تواصل المفاوضات على مدى الزمن، ولكن في هذه الاثناء يدفع سكان غزة ثمنا مضاعفا سواء من حيث توريد الغذاء والوقود، والذي تسيطر عليه اسرائيل، ام من ناحية تدهور وضع السكان بسبب سياسة حماس. يفهم احيانا، حتى في ظل ردود فعل القراء العرب، ان تحقيق السلام بين حماس وفتح صعب بقدر لا يقل عن تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
علاقات حماس مع حزب الله وايران هي خرقة حمراء في نظر معظم العرب. حماس تعتبر اداة لخدمة ايران وحزب الله على حساب المصلحة العربية. في الايام الاخيرة تشكل ايران موضوعا لهجمات لفظية من جانب مسؤولين عرب كبار، كوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في زيارته الى لبنان الاسبوع الماضي. ولكن وزير الخارجية الإماراتي ذهب بعيداً حين أعلن أن طهران، التي تسيطر على ثلاث جزر في الخليج الفارسي، هي دولة احتلال مثل كل احتلال لارض عربية سواء كانت سورية ام فلسطينية.
هذا القول جاء بعد يوم من المناورات التي اجرتها ايران في الخليج وكانت موجهة لجيرانها القريبين. هذا التصريح الحازم من وزير الخارجية جاء لسحب الارضية من تحت اقدام طهران. في نظر العرب، ايران تستغل بتهكم المشكلة الفلسطينية كي تحصل على موطىء قدم ومكانة في العالم العربي، في ظل شراء مرتزقة كحزب الله وحماس لنيل نفوذ في الشرق الاوسط الساحة التي لا يفترض ان تتدخل فيها.
المشكلة الفلسطينية ليست التهديد الملح في المنطقة في هذه اللحظة. السيناريو الدراماتيكي الذي تتوقعه الدول العربية يوجد بالذات في ايران التي تعاني من عزلة متعاظمة، في ظل توقع عقوبات قريبة من جانب الاسرة الدولية او كبديل، فعل ايراني ذاتي من شأنه أن يضرها بقدر لا يقل عن ذلك.
مهمة الاخيار يقوم بها الاخرون.
- مجلة 'فورين بوليسي'
مسيرة الصين للهيمنة الإقليمية
في ظل صعود النفوذ الصيني وسعي بكين لتكون قوة مهيمنة إقليميا، رجح الكاتب ستيفن وولت في مقاله بمجلة فورين بوليسي أن تتأثر العلاقات الأميركية الصينية بحيث تنحو منحى التنافس اللافت. ولكن وولت يقول إن مسيرة الصين للهيمنة الإقليمة ستكون أكثر صعوبة من مسيرة الولايات المتحدة في هذا السياق نظرا لعدم وجود قوى رئيسية أخرى في نصف الكرة الغربي وعقبات تحول دون التوسع الأميركي في مختلف أنحاء أميركا الشمالية. وعلى النقيض من ذلك فإن وجود قوى متوسطة مهمة بجوار الصين يقود إلى التساؤل عن ما إذا كانت تلك الدول ستشكل ثقلا موازنا للقوة الصينية الصاعدة، أم إنها ستختار الانضمام إليها؟
فإن كان الجواب وفقا للاحتمال الأول، فإن عملية الاحتواء ستكون سهلة نسبيا، أما إن كان الجواب وفقا للخيار الثاني، عندها سيكون من الأصعب الحد من البروز التدريجي لعالم النفوذ الصيني.
ويدلل الكاتب على اتساع رقعة النفوذ الصيني في ما وراء البحار بما نُشر في مجلة تايم الأميركية من إقدام سكان جاوا الإندونيسية على تعلم لغة ماندرين الصينية، في ظل 'تجاهل الأعمال البغيضة التي قامت بها الصين في الماضي في ما يتعلق بالدور الذي لعبته في انقلاب 1965'.وهنا يطرح تساؤلا: هل ستكون آسيا قوة موازنة أم تنضم إلى الركب؟ ليقول إن السلوك الموازن يبدو الاتجاه السائد في السياسات الدولية، ولكن الدول الضعيفة والمعزولة من المرجح أن تنضم إلى الركب أكثر من الدول القوية لأن الأولى لا تملك الكثير لإحداث تأثير على نتيجة الصراع، لذلك تختار الجانب المرجح أن ينتصر.
وبينما تتجه القوى الكبرى لأن يكون لديها مصالح عالمية، فإن هاجس الدول الضعيفة يدور في معظمه حول ميزان القوى في منطقتها المباشرة، وربما تميل للوقوف إلى جانب قوة أكبر إن حظيت بضمانات للحصول على دعم قوي جراء التحالف.
وبما أن خيارات الدول الضعيفة القائمة على قدراتها أو إمكانياتها الخاصة بها تبقى محدودة، فلا خيار لها سوى الركوع أمام جار أكبر وأقوى، وهذا يفسر ولادة مناطق النفوذ.
فبخصوص الأحداث في شرق آسيا، يرى الكاتب أنه يجب أن تكون آفاق التوازن جيدة بشكل مرض، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن الصين تمتلك القوة الكبرى في آسيا، فإن هناك العديد من جيرانها قد لا ينضوون تحت مسمى الدولة الضعيفة مثل اليابان والهند.
كما أن الصين رغم وجودها كقوة كبرى، فإنها ستواجه مشاكل في استعراض قوتها ضد مختلف جيرانها لأنها ستتمكن من فعل ذلك بواسطة قدراتها العسكرية البحرية والجوية والبرمائية وليس عن طريق القوة البرية وحدها.
وعلى ضوء اهتمام واشنطن بمنع الصين من ممارسة الهيمنة الإقليمية، يجب أن يكون لدى بكين قوة كبرى حليفة مستعدة لدعمها من أجل تحقيق أهدافها في الهيمنة الإقليمية.
ولكن من الجهة الأخرى فإن مساعي الولايات المتحدة للاحتفاظ بحليف دفاعي في شرق آسيا قد تصطدم بالعديد من العقبات الواضحة، أولها أن التحالفات الأمنية ستواجه مشاكل شاملة، إذ إن كل عضو من التحالف سيحاول أن يدفع العبء ليقع على كاهل شركائه وهذا توجه يمكن أن تستغله قوة صاعدة بمهارة عن طريق 'فرق تسد' في الوقت الذي يتشاجر فيه الشركاء المفترضون على الإستراتيجية وتقاسم الأعباء.
ومن العقبات أيضا الصعوبة التي ستواجهها واشنطن في تحديدها مدى الدعم الذي عليها أن تقدمه لشركائها الآسيويين من أجل الاحتفاظ بهم.
ثم إن إستراتيجية الصين الواعدة ستكون عبر الحديث الناعم والتركيز على بناء علاقات اقتصادية وثقافية مع مختلف جيرانها، أما الدبلوماسية الصينية الصارمة فستمهد الطريق أمام واشنطن للاحتفاظ بشركاء آسيويين أقوياء.
ويختتم الكاتب بأن تلك الأمور جميعها تنبئ باهتمام أميركي كبير بالحفاظ على علاقات تحالف في آسيا يفوق ما أبدته تجاه العلاقات في أوروبا خلال الحرب الباردة.
- صحيفة 'لوموند'
الافتتاحية
لزيارة الرسمية التي قام بها نيكولا ساركوزي لمدة ثلاثة أيام إلى الصين، كانت زيارة مفيدة ونافعة للغاية. فقد أتاحت طيّ صفحة في العلاقات المضطربة بين باريس وبكين.
في العام 2008، كان الرئيس الفرنسي قد وضع كشرط لذهابه إلى ألعاب بكين الأولمبية، استئناف الحوار ما بين الدلاي لاما، زعيم التيبت، والسلطات الصينية. وقد أثار هذا التحذير العلني، الذي اعتبرته الحكومة الصينية إهانة غير مقبولة، تشنجا حادا في العلاقات ما بين البلدين. وقد استخلص السيد ساركوزي الدرس من هذه التجربة. ليس من المفيد أن يتهم بعضنا البعض الآخر'. هكذا قال مؤكداً أمام مضيفيه، أثناء مأدبة العشاء، التي أقيمت على شرفه يوم الأربعاء 28 نيسان (أبريل) الماضي.
لقد أدرك الرئيس الفرنسي، أن الحكومة الصينية لا تؤمن إلا بالصلات القوية، ولا تقدّر إلا من يعاملونها الند للند، لكنها لا تقبل من يباغتها؛ فالكلمة إذن للموضوعية، ولعلاقات لا انفعالية فيها، وأكثر انسجاما وتجانسا، وأكثر ديمومة، وهذا أمر إيجابي، من الطيب أن يقبل الرئيس الفرنسي المهووس بحب الحركة السريعة، بالوقت المديد، وأن يكون قد قرّر في أخيرا أن يمضي ثلاثة أيام كاملة، فوق الأرض الصينية، ويقطع بذلك صلته بالزيارات الخاطفة، التي ظل يتميز بها في السابق.
لكن في مقابل ذلك، لا ينبغي أن نعوّل كثيرا على العلاقات ما بين البلدين. لقد لاحظت افتتاحية في صحيفة 'شينا ديلي'، في طبعة يوم 29 نيسان (أبريل) الماضي، وهي يومية تصدر باللغة الانجليزية، مخصصة لتوجيه رسائل إلى الأجانب، أن السيد نيكولا ساركوزي، لم يتم استقباله في بكين، لا بدافع ردود أفعال غاضبة، ولا بحكم أي نوع من الحماسة: لقد شرع في زيارته بصورة واقعية. وشهرُ العسل ما بين فرنسا والصين، الذي انطلق في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، قد انتهى الآن. أما الإطراء الذي كان البلدان يوجهانه كل منهما للآخر، فقد حلت محله اليوم تبادلات سياسية عقلانية، قائمة على أسس براغماتية، وعلى المصالح المتبادلة.
لكن، ما قوام هذه المصالح المتبادلة؟ إن الصين، التي تثير مخاوف جادة، قد تستفيد كثيرا، لو أقامت علاقة سليمة وصحية مع باريس. إذ بإمكانها أن تتفادى على هذا النحو، كما قال وزير الخارجية الفرنسي هوبرت فيدرين، تشكيل 'تحالف عالمي للمخاوف'، أمام قوتها المتعاظمة. أما فيما يخص فرنسا تحديداً، فإن عليها أن تُعدّ بعناية، بإشراكها الصين، رئاسة مجموعة البلدان الثمانية، ومجموعة البلدان العشرين، التي ستضطلع بها في العام 2011.
في هذا السياق، لا يمكن لفرنسا، مثلما هو الشأن بالنسبة لأوروبا، أن تبني علاقتها مع الصين، بناء على الوضع القائم في التيبت، وعلى معاملة السلطات الصينية الجائرة لسجنائها المنشقين. لكن عليها أن تذكّر الصين دائما، بتمسكها الثابت بحقوق الإنسان، وبمعارضتها لطبيعة النظام الصيني في هذا الشأن. لا بد إذا من إيجاد اللغة الصحيحة: بكين لا تتنازل عن مواقفها تحت الضغط أبدا، لكن ليس من حقها أن تفرض قراراتها الاستبدادية على باقي العالم. وبوضوح نقول، إن السياسية الواقعية لا تبررها سوى فعاليتها على جميع المستويات.
وفيما عد ذلك، فإذا كانت فرنسا لا تستطيع أن تغلق الطريق أمام الصين؛ فذاك لأنها تعرف أنها لا تملك أي أمل في التأثير عليها بمفردها، تأثيراً دائما. ومن هنا فلا خير للأوروبيين اليوم، أمام هذه التي أصبحت عملاقا اليوم، والتي سوف تصبح أعظم غدا، سوى أن يتحدثوا لغة واحدة.