صحافة دولية » مقالات وتحليلات (مترجمة) من صحف ومجلات ووكالات أجنبية

- صحيفة 'فايننشال تايمز'
إقامة دولتين على حدود 1967/ فيليب ستيفينز

دعا كبير المعلقين السياسيين ، أصدقاء إسرائيل -وعلى رأسهم الولايات المتحدة وأوروبا- إلى إقامة دولتين على حدود 1967 بقرار أممي، ولا سيما أن التجارب أثبتت أنه لا يمكن إخضاع الفلسطينيين.
واستهل الكاتب مقاله تحت عنوان 'لا يمكن إخضاع الفلسطينيين' بالقول إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تنظر إلى العالم من منظور القوة، ولا تفكر في الحديث مع أعدائها إلا بعد سحقهم، فباتت القوة لا تعدو كونها عدوا أكثر منها أداة للسلام، وقد أُفرغت الرغبة الخطابية للتفاوض من معناها.
ورغم أن الكاتب يرى أن قتل إسرائيل تسعة من المتضامنين الذين كانوا على متن أسطول الحرية لم يكن مقصودا، فإنه أشار إلى أن طبيعة الغارة كانت شاهدا على الاحتقار الإسرائيلي لمعايير السلوك الدولي.
ويرى أن هذه الواقعة أيضا أعادت تسليط الأضواء على خيار المجتمع الدولي –أميركا وأوروبا- الذي يحابي جانبا على حساب آخر.
أما الشيء الأكثر إثارة للذهول بشأن الهجوم على الأسطول أنه كان فاشلا، ولكن الكاتب يعود ويقول إن الأيام التي كان يحظى فيها الجيش بالثناء على دقته قد خلت، مدللا على ذلك بالحرب الإسرائيلة الفاشلة على لبنان 2006، وكذلك على غزة 2009، واغتيال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدبي وما كشفه ذلك من قسوة وعدم مبالاة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
كما أن السخط الدولي لفت الانتباه إلى الحصار الذي تفرضه على مليون ونصف المليون في غزة، والمعاناة الناجمة عن العقاب الجماعي الذي وثقته الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة.
وهذا الحصار أدى بإسرائيل إلى انتهاك قانون أممي آخر وألحق ضررا كبيرا بعلاقتها مع تركيا التي تعد أهم جسر إستراتيجي مع العالم الإسلامي، عبر قتل وإصابة مجموعة من الأتراك كانوا على متن أسطول الحرية في المياه الدولية.
ونبه ستيفينز إلى أن كل ذلك جعل المهمة الأميركية والأوروبية في تأمين الدعم ضد إيران بمجلس الأمن في غاية الصعوبة، مشيرا إلى أن معاملة نتنياهو مع الفلسطينيين أضعفت الجهود الرامية لكبح نووي إيران.
ومع العناد الإسرائيلي، يرى الكاتب أن خيارات الأميركيين والأوروبيين محدودة، ولكن يبقى لزاما عليهم أن يمارسوا الضغوط على إسرائيل كي تحترم القانون الدولي.
كما دعا ستيفينز واشنطن والحلفاء الأوروبيين إلى تقديم الخطوط العريضة لتسوية السلام في إطار قانون أممي، معربا عن خشيته من أن نتنياهو قد لا يفهم الضرر الذي لحق بالمصالح الإسرائيلية من جراء سياسة الهجوم أولا.


- صحيفة 'الأوبزرفر'
حصار غزة يلتف حول إسرائيل

إن موقف إسرائيل تجاه قطاع غزة يفضي إلى نتائج عكسية، ويضع إسرائيل نفسها في خطر محيق. أن القضية الحرجة تكمن في تعريف ما قد ينطوي عليه إنهاء الحصار من معنى.
ولرفع الحصار فعلاً، لابد لإسرائيل من إتباع نهج أكثر إنسانية مع سكان غزة يقوم على السماح بحرية السفر والتنقل للأهالي والبضائع، وإقناع الغزيين أن موطنهم ليس سجناً بل هو مكان تتوفر فيه الفرص.
ولكي يتحقق ذلك   فلابد للعقلية الإسرائيلية أن تتغير تغيرا كلياً, وكذا عقلية حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة إجماعاً دولياً برز، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي الدموي على أسطول الحرية الاثنين الماضي، بأن الحصار المفروض منذ ثلاثة أعوام على القطاع لن يدوم سواء من الناحية الأخلاقية أو العملية.
فأخلاقيا لن يستمر لأن مفهوم العقاب الجماعي لسكان غزة الذين صوتوا بأعداد كبيرة لصالح حماس في انتخابات حرة عام 2006 لا يعد أمراً بغيضاً فحسب بل يبدو استبدادياً ووحشياً في تطبيقه.
أما لماذا لن يدوم الحصار من الناحية العملية فلأنه بعيداً عن أن يؤدي إلى انهيار حماس عبر إجبار أهالي غزة على 'حمية غذائية' كما كانت تكيد إسرائيل، فهو لم يفض إلا إلى تعزيز وضع الحركة الإسلامية.
إن التاريخ أظهر لنا أن حصاراً من هذا النوع نادراً ما يُكتب له النجاح، مستشهدة في ذلك بالحصار الأميركي الذي طال أمده على كوبا دون أن يؤتي أكله.
قد تكون غزة مكاناً بائساً وفقيراً لكنه قطعاً لا يتضور جوعا كما ادَّعى بعض الناشطين المناهضين للحصار، ذلك أن ما يجري هناك ذل وخزي رهيب بتعبير الصحيفة.
 ليس غزة وحدها هي التي أُضيرت بالحصار الذي أفسد كذلك الثقافة السياسية لإسرائيل نفسها والتي تغلب عليها النزعة العسكرية على نحو متزايد.
كما أن الحصار ألحق ضرراً بعلاقات إسرائيل الدبلوماسية إلى الحد الذي أدى إلى نفور تركيا –أقرب حلفائها بالعالم الإسلامي- منها، ودفع الولايات المتحدة إلى المطالبة بوضع حد له.
 

- صحيفة 'الإندبندنت'
في ظل استمرار حصارها لغزة.. إسرائيل تخسر على الأرض / أون صنداي

يجب على إسرائيل الاستماع للعالم، مضيفة أن تل أبيب بدأت تخسر أوراقها على الأرض، في ظل احتمالات تحول كثير من الفاعلين في العالم من موقف المحايد إلى المعسكر المعادي، وتنامي مشاعر الاستياء إزاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة والفلسطينيين.
إذا كان الرأي العام الإسرائيلي يشكل عائقا أمام السلام في المنطقة، فإن الرأي العام الفلسطيني يشكل عائقا آخر أيضا، موضحة أنه لا يمكن تجاهل وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الساحة.
وتساءلت الصحيفة عن كيفية تجاهل وجود حماس أو تمني عدم وجودها أو عزلها، وقد فازت بالانتخابات التي جرت في فلسطين عام 2006 والتي استمرت تحظى بدعم الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة؟
أن الجزء الأهم في معادلة الصراع ربما يتمثل في الجانب الإسرائيلي الذي يحظى بالقوتين العسكرية والاقتصادية، وما رافقهما من توجهات فكرية إسرائيلية قد لا يمكن تعديلها أو تبديلها.
وكيف يمكن لأي تعديلات أو تغييرات في التوجهات الفكرية الفلسطينية في أن يكون لها أثر ما لم تتغير 'العقلية' الإسرائيلية أولا، في ظل عدم توفر الثقة المتبادلة بين الطرفين المتنازعين؟
وأما أسباب العداء الفلسطيني إزاء الإسرائيليين، فقالت الصحيفة إنها تتمثل جزئيا في كونها ردة فعل لما هو واقع على الفلسطينيين من إذلال، ولما يعيشونه من معاناة في ظل العلاقة غير المتوازنة بين الطرفين.
وبدأت إسرائيل تواجه استياء أعم وأشمل على مستوى العالم الإسلامي، والذي يأتي كردة فعل على 'غطرستها' مما يهدد المنطقة بحالة من عدم الاستقرار، وليس أدل على ذلك من تهديد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برغبته في الذهاب إلى غزة على متن سفينة تركية في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وبينما ترى الصحيفة أن أردوغان يحاول تهدئة الجماهير الغاضبة عبر وضعه نفسه في مقدمتها، تضيف أن الرئيس المصري حسني مبارك أيضا يحاول تهدئة مشاعر غضب الإسلاميين في بلاده إزاء معاناة إخوانهم الفلسطينيين المحاصرين، وذلك عبر فتحه معبر رفح من بين معابر قطاع غزة، في خطوة تصب في نهاية المطاف في صالح حماس.
إن إسرائيل بدأت تخسر أوراقها على الأرض، وإن على الحكومة والشعب الإسرائيلي أن يدركا ذلك قبل قوات الأوان، موضحة أن التحول المحتمل لكل من تركيا ومصر من موقف المحايد إلى المعسكر المعادي لا يصب في صالح إسرائيل أيضا.
كما أن إسرائيل بدأت تخسر على الساحة البريطانية، حيث بدأت حركة معادية لإسرائيل تكتسب قوة وتلاقي دعما قويا في البلاد التي بدأت تواجه صعوبات إزاء استمرارها في دعم إسرائيل.
وألغت الفرقتان الفنيتان 'كلاكسونز وغوريلاز' عروضا لهما كانت مقررة في تل أبيب الأسبوع الماضي، في ظل الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.


- صحيفة 'يديعوت  أحرونوت'
دعوا الاتراك يقلقون / الياكيم هعتسني

سيناريو خيالي، وليس مستحيلا: سفن حربية تركية (مع او بدون اردوغان) ترافق الاسطول 'الانساني' التالي لغزة، بمعنى تحمل تهديد الحرب. الحرب مع تركيا هي فكرة مجنونة، ولكن هكذا ايضا الاستسلام للانذار التركي في خدمة حماس والذي يسحق سيادتنا وأين سينتهي الامر؟ اذا حاولنا اعطاء الاتراك الرد في البر، سيحتل الجيش الاسرائيلي ميناء غزة وهكذا سيمنع صداما بحريا. اما التتمة فستكون محتمة: احتلال القطاع بأكمله وبثمن باهظ.
اعتراف شخصي: الموقع أدناه يتطلع لان يرى مستوطنات غزة اليهودية تقف مرة اخرى في مكانها، ولكنه يعارض احتلال القطاع اليوم. إذ من سيربح من ذلك؟ أولا وقبل كل شيء رام الله. طرد حماس سيعيد غزة الى 'الشريك' ابو مازن، الرجل الذي أعلن بان اسرائيل ارتكبت 'مذبحة مقصودة'. اعادة التوحيد ستحث اقامة دولة فلسطينية وادخال جيش دولي الى بلاد اسرائيل، وستكون على أي حال عدا تنازليا للسيادة الاسرائيلية. لن نبعث بأبنائنا للتضحية بأنفسهم من أجل اقامة 'فلسطين'.
إذن ماذا مات الملك؟ حسب قواعد اللعب القائمة نعم، وعليه فيجب تغيير القواعد التي استدعت سيناريو مجنوناً مثل شفا الحرب مع تركيا. هذه القواعد بموجبها محطة توليد الطاقة في عسقلان توفر لهم الكهرباء وهم يوجهون اليها الصواريخ. نحن وايران نتعاون: هي تغذي الارهاب الغزي بواسطة القتال، ونحن نعيله بالغذاء، الوقود، الادوية والمواد الخام. هم يطلقون علينا الصواريخ ونار القناصة ونحن نصدر لهم انتاجهم الزراعي ونجبي نيابة عنهم الجمارك وضريبة القيمة المضافة وبينما نحاول منع تدفق الاموال اليهم من الخارج نزودهم بالاوراق النقدية بالشاحنات. اربع سنوات وهم يحبسون جندينا، ونحن ندخل الى مستشفياتنا مرضاهم. وهم لا يزالون يهتفون 'حصار! تجويع! ابرتهايد!'، واللاساميون في كل العالم يستجيبون ويعدون حصارا لنا.
هذا الوضع لا يمكن ان يستمر، والعودة الى سواء العقل تستوجب التوقف عن التذاكي والقيام بما هو مقبول في العالم بين الاطراف المتحاربة. أحد ما اكتشف الدولاب قبلنا. إذ لا خلاف بان بيننا وبين حماس يسود وضع حرب، وعليه فيجب اغلاق الحدود. من الان فصاعدا انتهى العلاج الطبي، الكهرباء، الوقود وتيار المياه. 'في الحرب مثلما في الحرب'، وكل ما ينقصكم فليوفره لهم اخوانهم واصدقاؤهم 'الانسانيون' عبر معبر رفح وعبر البحر.
الممر البري مغلق في وجه حماس لان حماس، القريبة من 'الاخوان المسلمين'، تعرض للخطر النظام المصري ولان فتح معبر حدود 'فلسطينياً' ليس بادارة رام الله يمس بحصرية حكمهم. ومن يدفع لقاء هذا؟ نحن. وعلى أي حال، فليفتح المعبر الى مصر وليفتح البحر وتركيا وايرلندا، وفرنسا ونيكاراغوا، السعودية وماليزيا فليقيموا لهم محطات كهرباء، يحل لهم ماء البحر، يوفروا الطعام، الادوية والعمل.
صحيح أنه من البداية فرض 'الحصار' للضغط من اجل تحرير غلعاد شليط. ولكن هذا الهدف تخلت عنه الحكومة، التي تكتفي اليوم بالرقابة على ادخال السلاح والمخربين، وهي المهمة التي يمكن ابقاؤها للامريكيين، وهي ايضا من مصلحتهم منع تحويل القطاع الى 'القاعدة لاند'. واذا ما فشلت الرقابة الدولية، فيكون محفوظاً دوما لسلاح البحرية الحق القانوني بان يوقف ويفحص كل سفينة مشبوهة. ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ 'ميناء ايراني'، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟
في اليوم الذي نكف فيه عن العيش مع غزة 'بغير طريقة طبيعية'، ونتصرف فيها بطريقة طبيعية، سنجبي منها ومن زعمائها ثمنا كاملا على كل عدوان، في تطلع للوصول الى الوضع الممكن: عدوانهم الذي لا هوادة فيه يكبحه ردع وهجوم ومثابرة من جانبنا.


- وكالة 'نوفوستي'
إيران غير مهددة بالشلل

من الممكن أن يؤجل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت على مشروع قرار جديد بشأن إيران الذي تريده الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية في هذا الأسبوع. فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 4 يونيو أن روسيا والصين تعارضان الإسراع بإجراء عملية التصويت.
وقال لافروف للصحفيين عقب اللقاء مع نظيره الصيني في بكين إن روسيا والصين رفضتا الصيغة الابتدائية لمشروع القرار الذي يدعو إلى فرض عقوبات جديدة على إيران والذي أعدته الدول الغربية، واشترطتا لتأييده  إخلاؤه من المطالبة بعقوبات 'تصيب إيران بالشلل' وتركيزه على منع انتشار الأسلحة النووية ومراعاته لمصالح روسيا والصين الاقتصادية.
والآن ترى روسيا والصين أنه من الضروري أن تتاح لأعضاء مجلس الأمن غير الدائمين فسحة وقت كافية لبحث مشروع القرار الذي تم تنقيحه، وتقديم اقتراحاتهم كما أشار إلى ذلك وزير الخارجية الروسي.
واستنتجت صحيفة 'فريميا نوفوستيه' الروسية من هذا أن هذا الأسبوع لن يشهد تصويتا على مشروع قرار معاقبة إيران.


- 'رويترز':
كروكر يؤيد التفاوض مع 'حزب الله'

أعرب الدبلوماسي الأميركي السابق ريان كروكر عن تأييده لإجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة و'حزب الله' اللبناني.
وقال كروكر خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي, أن على الولايات المتحدة التعامل مع 'حزب الله' كما تعاملت مع المتمردين السنة في العراق الذين تحولوا إلى قتال تنظيم القاعدة، على حد قوله.
وشدد الدبلوماسي الأميركي السابق الذي كان سفيرا لواشنطن في بغداد بين عامي 2007 و2009, على أن 'حزب الله' يمثل جزءا من الطيف السياسي في لبنان, مما يفرض التعامل معه بشكل مباشر.
ويأتي اقتراح كروكر بعد تصريحات وردت من البيت الأبيض الأميركي, حول رغبة إدارة الرئيس باراك أوباما في دعم ما أسمتها العناصر المعتدلة داخل 'حزب الله'.
وكان مساعد أوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برنان قد أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأن ما تحتاجه واشنطن هو البحث عن طرق 'تقلص من خلالها نفوذ المتشددين وتبني عناصر أكثر اعتدالا داخل 'حزب الله'.
 لكن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فلتمان الذي حضر جلسة الاستماع, ربط أي تواصل مع 'حزب الله' بتخليه عما أسماه الاحتفاظ بمليشيات والأنشطة الإرهابية.
يذكر أن الولايات المتحدة تصنف 'حزب الله' اللبناني -الذي يشارك الآن في حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية- منظمة إرهابية.


- صحيفة 'دايلي تلغراف'
إسرائيل مستعدة لقبول خطة بريطانية لتخفيف الحصار المضروب على قطاع غزة / أدريان بلومفيلد - وأليكس سبيليس

يجب أن تقترن الجهود البريطانية بقبول المجتمع الدولي بتحقيق مخفف في حادث الهجوم على سفينة المساعدات التركية.
فإن إسرائيل التي تتعرض لضغوط دولية متزايدة بسبب تردي الأوضاع الإنسانية في غزة وافقت من حيث المبدأ على دخول كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع عبر المعابر البرية.
وإذا كانت هذه الخطة ستجد ترحيبا لدى منظمات الإغاثة الدولية فإنها ستخلق قلقا في تركيا حول ثمن الصفقة ، إذ سيعني ذلك أن إسرائيل لن تحاسب إطلاقا على قتل جنودها تسعة ناشطين أتراك في تلك الحادثة.
لقد حظيت الخطة البريطانية حظيت بدعم من اللجنة الرباعية ولقد وافقت إسرائيل على إلغاء قائمة المواد الخمسة والثلاثين الممنوع إدخالها إلى غزة مقابل قائمة أخرى أكثر وضوحا وتخفيف القيود على المعابر للسماح لوكالات الأمم المتحدة بنقل مواد البناء لإعادة
بناء 60 ألف وحدة سكنية دمرت خلال حرب غزة عامي و 2009 2008.

- 'الإندبندنت'
وجه جديد للقوة في الشرق الأوسط / باتريك كوكبورن

وضعت طريقة معالجة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان، لأزمة غزة جعله في بؤرة الاهتمام الإعلامي مثلما وضعت تركيا في قلب المشهد السياسي الإقليمي.
منذ أن قاد أردوجان الذي قاد الانتقادات التي وجهت إلى إسرائيل على خلفية اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة مرمرة التركية في المياه الدولية قبالة سواحل غزة ومقتل تسعة من الناشطين أصبحت أخباره تتصدر عناوين الصحف وشاشات التلفزيون في المنطقة.
وقد احدث اعتراض إسرائيل لسفن أسطول الحرية وما رافقه من إراقة الدماء في عرض البحر تغييرا جوهريا في ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط أكبر من أي تغيير شهدته المنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
إن الدور الشخصي الذي اضطلع به أردوجان في تنظيم أسطول الحرية بهدف كسر الحصار المفروض على غزة، ستكون له تداعيات مستمرة في المنطقة إذ أصبحت تركيا في ظل قيادة أردوجان تلعب دورا قياديا وقويا في منطقة الشرق الأوسط لم تحظ به منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية عند نهاية الحرب العالمية الأولى.
فقد كانت تركيا القوة الدافعة وراء محاولات الإدانة للغارة الإسرائيلية في قمة إقليمية اختتمت البارحة في إسرائيل. وفي هذا السياق، أدانت 21 دولة شاركت في قمة إقليمية حول الأمن في اسطنبول، إسرائيل بسبب الهجوم الدامي الذي شنته على أسطول الحرية. لكن العضو الثاني والعشرين في هذه القمة وهو إسرائيل اعترضت على ذكر الأحداث الدموية في البيان الختامي الصادر عن القمة.
وقد شارك آلاف اللبنانيين في تجمع في بيروت ورفعوا الأعلام التركية وتوابيت فارغة ملفوفة بأعلام تركية قائلين 'يا الله احفظ أردوجان' مستخدمين لغة لا يستخدمونها عادة سوى في الإشادة بزعيم حزب الله، حسن نصر الله الذي أثنى بدوره على موقف اردوغان...
ولكن كيف سيعزز أردوجان الجهود القيادية لتركيا في منطقة الشرق الأوسط ويحول إخفاق إسرائيل في معالجة أزمة غزة لصالحه وهو المعروف بقدرته على تحويل أخطاء الآخرين لخدمة مصالح بلده.


- 'الاندبندنت'
طلب إسرائيل لمزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة يثير مخاوف بشأن العنف في المنطقة / كاترينا ستيوارت

طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة تزويدها بمزيد من القنابل، وزيادة حجم أسلحة الطوارئ المخبئة في الأراضي الإسرائيلية بخمسين في المئة، نقلا عن صحيفة هآرتس.
تعكس هذه المقاربة التي يقودها وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن تصاعد التوتر بين إسرائيل وجيرانها خلال الشهور الأخيرة وبالتالي تنامي المخاوف داخل إسرائيل بشأن اندلاع نزاع إقليمي وشيك.
وجاءت أخبار الطلب الإسرائيلي بزيادة مخزونها من الأسلحة في أعقاب زيادة أعضاء المجتمع الدولي ضغوطها على إسرائيل بهدف إجراء تحقيق شامل ومحايد بشأن أحداث اعتراض أسطول الحرية...
وقال جوناثان سباير، وهو باحث بارز في الغلوبال ريسيرش في مركز الشؤون الدولية في هرتسليا إن 'إسرائيل لديها شعور بأن هناك تحالفا يتم بناؤه سيتورط عاجلا أو آجلا في حرب مع إسرائيل'، مضيفا  'الجميع يكدس كميات مخيفة من المعدات العسكرية'.
وقال سباير 'لا يرجح أن أيا من حزب الله، الذي لا يزال يتعافى من الصراع السابق قبل أربع سنوات، ولا إسرائيل يريد حربا أخرى'. ومن شأن أي صراع مع حزب الله أن يخرج على الأرجح عن نطاق السيطرة إلى ما بعد لبنان ليشمل سوريا وإيران.
وقد قدمت الولايات المتحدة، الحليف القوي لإسرائيل، مساعدات عسكرية بقيمة 2.5 بليون دولار لإسرائيل في العام الماضي، كما حررت لها مبلغا مماثلا لكي يتم إنفاقها في مجالات أخرى. إضافة إلى ذلك، وافقت الولايات المتحدة مؤخرا على المساعدة في تمويل مشروع قبة الحديد في البلاد، وهو نظام مضاد للصواريخ مثير للجدل.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد