صحافة دولية » - مقالات (مترجمة) من صحف أجنبية

- صحيفة 'واشنطن بوست'
هل تسعى تركيا للابتعاد عن الغرب؟

تحت عنوان 'تحركات السياسة الخارجية لتركيا تثير قلقا في الغرب وفي الداخل'، كتبت صحيفة 'واشنطن بوست'، اليوم الجمعة،  أن مظاهرة السبت الفائت  في إسطنبول بدت متناقضة مع صورة تركيا التي طالما عرفها الغرب صديقة علمانية لإسرائيل والولايات المتحدة.
ففي المظاهرة كانت النسوة يرتدين الحجاب والرجال يضعون عصابة حماس المكتوبة بالعربية ويرددون عبارات التنديد بإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الغضب الشعبي اشتعل في الأيام الأخيرة بسبب الهجوم الدموي الإسرائيلي على سفينة المساعدات التركية التي كانت متجهة إلى غزة الواقعة تحت الحصار الإسرائيلي.
وقد حدثت الواقعة في وقت كانت تعزز فيه تركيا علاقاتها بالحكومات الإسلامية في المنطقة وتتحول إلى صاحبة صوت أعلى في تأييدها للفلسطينيين ومحاولة منع العقوبات الأممية الجديدة على إيران.
وأثار هذا الأمر تساؤلا في الداخل والخارج: هل تسعى تركيا للابتعاد عن الغرب؟
لكن الحكومة الإسلامية هناك تقول لا. ويقول بعض المحللين إن المسألة أبسط من ذلك, ويضيفون أن تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وصاحبة الاقتصاد الناشئ- تريد أن تكون قوة إقليمية بسياسة خارجية مستقلة.
ويدعو قادة تركيا لسياسة خارجية خالية من المشاكل مع الجيران، وقد حسنوا بشكل ملحوظ علاقاتهم بمنافسيهم في فترات سابقة كسوريا، التي كانت تؤوي المقاتلين الأكراد، وإيران التي كانت في السابق مصدرا محتملا للتطرف الإسلامي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة الجديدة تقوم، جزئيا، على توسيع العلاقات التجارية. فقد نما الاقتصاد التركي بسرعة ببروز مراكز تصدير ديناميكية سميت نمور الأناضول. كما نمت تجارة تركيا مع جيرانها أكثر من عشرين مرة منذ عام 1991 إلى عام 2008.
كذلك سعى قادة الدولة الطموحون لاستغلال النفوذ الإقليمي المتنامي للقيام بدور عالمي أكبر. فقد توسطت تركيا بين إسرائيل وسوريا، قبل أن تنهي حرب إسرائيل على غزة هذه المباحثات.
 ومؤخرا سعت هي والبرازيل لإرسال يورانيوم إيران المنخفض التخصيب لمعالجته في الخارج، في اتفاق كان يهدف إلى تجنب العقوبات الأممية التي أيدتها واشنطن.
وهذا الأمر سهل لتركيا لعب دور دولي أكبر، بالنظر إلى موقعها الجيوبولوتيكي ووضعها الجديد كإحدى الدول الصناعية المتقدمة العشرين.
وعلق أحد المحللين الأتراك بأن الحكومة الحالية لها صبغة أيديولوجية بدت واضحة في القضية الفلسطينية وصار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ناقدا صريحا لإسرائيل في عدة مواقف. ودائرته الانتخابية متدينة وتكن عداء لإسرائيل.
وقال آخر إن العلاقات التركية الإسرائيلية كانت تاريخيا حميمة، حيث كان  الجانبان يتبادلان المساعدات العسكرية والشكوك تجاه الدول العربية. لكن بتحسين تركيا علاقاتها بجيرانها لم تعد بحاجة لدعم إسرائيل.
ووصف المحللون الحكومة الحالية بأنها أصبحت أكثر حساسية للرأي العام والناخبون يشعرون بسلطة أكبر وخاصة المتدينين منهم. وأصبح المواطنون أكثر اتصالا بالعالم، بما في ذلك ما يخص القضايا الإسلامية في العالم الخارجي.
لكن مع هذه الاستقلالية الجديدة في السياسة الخارجية ما زالت تركيا على علاقة قوية بالغرب وما زال الاتحاد الأوروبي من أكبر أسواقها. وقد لعبت القوات التركية دورا هاما في عمليات الناتو في أفغانستان.
وختمت واشنطن بوست بما قاله أردوغان إن بلده يريد أن يحافظ على علاقاته بالغرب والشرق وليس هناك شيء اسمه الانفكاك من طرف والتحول إلى طرف آخر.  


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
غزة تشكل اليوم سجنا ذا فضاء مفتوح / سوات ينيكليغلو

كنت السياسي التركي الوحيد الذي زار إسرائيل منذ شنت حرب غزة ومنذ حادثة دافوس بين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي كشفت عن الخلافات بين بلدينا.
ومع ذلك، كان يوم الاثنين نقطة انعطاف بالنسبة لي ولأمتي التي يبلغ عدد أبنائها 72 مليون نسمة. إذ صدمت تركيا   وهي تشاهد أفراد الكوماندوس الإسرائيليين وهم يغيرون على الأسطول التركي المحمل بالإمدادات الطبية والألعاب والغذاء المتوجه إلى غزة، ما أفضى إلى مقتل تسعة من نشطاء السلام خلال العملية.
لقد كانت الغارة في حد ذاتها غير قانونية؛ لأنها نفذت في المياه الدولية. وضم ركاب السفن الستمائة ناشطين كان من بينهم الفائز بجائزة نوبل للسلام ميريد كوريغان رماغوير، ومشرعون ألمان وصحافيون ورجال أعمال، وناج من الهولوكوست يبلغ من العمر 86 سنة -وبالكاد يمكن أن يشكل هؤلاء أهدافا قد تنطوي على تهديد لأفراد الكوماندوس الإسرائيليين المدربين جيداً.
إلى ذلك، توضح التقارير التي أذاعها الناشطون المفرج عنهم أن جنود الكوماندوس الإسرائيليين الذين دهموا السفينة الأم قاموا بإطلاق الرصاص متعمدين القتل، كما استخدموا أسلحة صوتية كهربائية.
وتختلف هذه التقارير، على نحو كبير، مع تلك الصادرة عن الساسة والعسكريين الإسرائيليين. وعليه تمس الحاجة إلى إجراء 'تحقيق فوري وغير منحاز ويحظى بصدقية وشفافية ويكون مطابقا للمعايير الدولية'.
إلى ذلك، تطالب الأمم المتحدة وتركيا، كما يطالب الرأي العام الدولي، بالوقوف على حقيقة ما جرى ولماذا جرى، ومن المسؤول عن مقتل الناشطين السلميين التسعة.
لقد كان لحادثة الأسطول بعدان: الأول أنه أضر، على نحو لا يقبل النقض، بالعلاقات الإسرائيلية التركية على المستوى الثنائي. وأصبحت تركيا تطالب بتحقيق مستقل مقرون باعتذار ودفع تعويض عن أولئك الذين قتلهم أفراد الكوماندوس الإسرائيلي. كما تريد أنقرة أن تتم معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة،  
ثانياً: ثمة بعد دولي كبير لأزمة الأسطول. ذلك أن قتل تسعة نشطاء سلام من قبل إسرائيل يظهر مرة أخرى عدم اعتبار فاضح من جانب هذه الحكومة الإسرائيلية للأعراف والقانون الدوليين.
لقد شكلت ردة فعل المجموعة الدولية -والأكثر أهمية، ردة فعل الولايات المتحدة- على استخدام إسرائيل غير المتكافئ للعنف، شكلت اختباراً لمصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وسوية مع العديد من الأمم الأوروبية والأمم المتحدة والرأي العام العالمي، تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية أخلاقية تجاه إدانة عنف إسرائيل.
إن تركيا تتابع عن كثب الرد الأميركي وكما أشار وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، فإن هذا ليس خياراً بين تركيا وإسرائيل، إنه خيار بين الصواب والخطأ، وبين ما هو قانوني وما هو غير قانوني.
وفي العديد من الاعتبارات، يقترب الشرق الأوسط من طريق تقاطع مهم؛ إذ ستقرر الولايات المتحدة نوع الشرق الأوسط الذي ستتعامل معه في المستقبل من خلال ردها على ممارسات إسرائيل. ولا يمكن أن يكون هذا أكثر إلحاحا في ضوء التوتر الذي يغلف البرنامج النووي الإيراني، كما الوضع المنذر بالخطر في العراق والحرب المستمرة في أفغانستان.
وبالإضافة إلى ذلك، أبرزت الغارة على أسطول حرية غزة حقيقة أن الحصار المفروض على غزة لم يعد قابلاً لإدامة أو مبرراً.
إن غزة تشكل اليوم سجنا ذا فضاء مفتوح. ووفق منظمة العفو الدولية 'أمنستي'، فإن حوالي 1.4 مليون فلسطيني يخضعون لعقاب جماعي الهدف منه هو خنق قطاع غزة.
لقد أفضت البطالة الجماعية والفقر المدقع وارتفاع أسعار الغذاء بسبب ندرته إلى جعل كل أربعة من أصل خمسة غزيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وذلك هو السبب في توجه الأسطول إلى غزة لإيصال المساعدات. كما أراد الأسطول تسجيل نقطة حول حاجة الغزيين للاتجار والتعامل مع بقية العالم.
كان الأتراك قد رحبوا باليهود الذين فروا من محاكم التفتيش في إسبانيا في العام 1492. كما أن دبلوماسيينا خاطروا بحيواتهم لإنقاذ اليهود الأوروبيين من النازيين. وقد كانت الإمبراطورية العثمانية، شأنها شأن تركيا، مضيفة  لليهود على مر القرون وفي كل الأحوال.
لكننا لم نعد نستطيع تحمل السياسات الوحشية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية، خاصة إذا أفضت إلى إزهاق حيوات مواطنينا. ولم يعد ضمير الاتراك ولا ضمير المجتمع الدولي يقوى على حمل عبء سياسات حكومة نتنياهو غير المسؤولة.  
الدافع الحقيقي وراء الهجوم على أسطول الحرية


- صحيفة 'هآرتس'
العالم تغيّر

التدخل المتعاظم لتركيا في النزاع الاسرائيلي العربي، سواء بميل الوساطة (بين دمشق والقدس) ام بنزعة قوة مثلما في قضية الاسطول الى غزة، يعكس ظاهرة لا يتميز بها الشرق الاوسط فقط: صعود قوى عظمى جديدة، او متجددة، تسعى الى ان تحقق في الساحة العالمية قوتها السياسية والاقتصادية المتعاظمة. لهذه القوى لا توجد بشكل عام مواقف عاطفية شديدة، ايجابا ام سلبا، تجاه اسرائيل.
تعبير صرف عن الظاهرة جاء في الشهر الماضي في حملة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، ورئيس البرازيل لويش انسيو دي سلفا (لولا)، الى طهران، على أمل تحقيق اتفاق لنقل اليورانيوم المخصب من ايران الى تركيا لاحباط المبادرة الامريكية لفرض عقوبات على ايران المتحولة نوويا.
هذه المبادرة، بحد ذاتها، تستند الى التعاون بين الدول الاعضاء الدائمين الخمس في مجلس الامن مع دولة عظمى سادسة، المانيا، ليست عضوا في النادي الاعتباري. تركيبة مجلس الامن هي نتيجة تشكيل الامم المتحدة من القوى العظمى التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية. وهكذا حصل ان قوى عظمى اضعف اليوم من المانيا، كبريطانيا وفرنسا، تحتفظ بقوة الفيتو لعضويتها الدائمة في المجلس.
الواقع العالمي يدل على ان المانيا، اليابان، الهند، تركيا، البرازيل (الاقتصاد الثامن في حجمه في العالم، وقريبا الخامس)، وربما أيضا استراليا، كوريا الجنوبية وغيرها 'تقضم' بمن اعتبروا من قبل القوى العظمى. القوى العظمى الوسطى تطالب لنفسها بمقعد محترم الى جانب الطاولة العالمية. ومع ان هذه الصورة تتعقد بسبب وجود منظمات دولية سياسية وامنية، كالاتحاد الاوروبي، اسيان والناتو، ولكن بشكل عام الصورة واضحة: العالم تغير.
من ناحية دولة اسرائيل، المعنى ليس الانصراف عن الاعتماد على كبرى صديقاتنا، الولايات المتحدة. على اسرائيل ان تفهم، مع ذلك، بانه في ميزان القوى العمومي العالمي عليها أن تراعي بقدر أكبر اماني القوى العظمى الوسطى. حتى لو رفضوا في القدس عمل ذلك، فلن تكون في ذلك منفعة، وذلك لانه في واشنطن وفي عواصم اخرى تتم ملاءمة السياسة مع الوضع الجديد. على اسرائيل أن تصحو من اوهامها، في أنها يمكنها أن تبقي على مدى الزمن سياسة تتجاهل معظم العالم.


- وكالة 'نوفوستي'
ألمانيا تبيع لإيران معدات يمكن استخدامها في البرنامج النووي


اشترت شركة ' كالاي إلكترونيك' الإيرانية من منطقة التجارة الحرة في دبي معدات إلكترونية ألمانية يمكن استخدامها في البرنامج النووي لطهران، وفقا لما ذكرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة، تم توقيع الصفقة بواسطة شركة تجارية في دبي قامت فيما بعد ببيع المعدات الإلكترونية لشركة 'كالاي إلكترونيك' الإيرانية، التي لها صلة بالبرنامج النووي الإيراني، و تنسحب عليها العقوبات الأممية المفروضة على إيران.  
ولم تذكر الصحيفة الإسرائيلية الشريك الألماني في هذه الصفقة، إلا أنه من المعروف أن شركة ' كالاي إلكترونيك' الإيرانية كانت قد تعاونت في السابق مع شركة'Siemens' الألمانية. وكانت قوات البحرية البريطانية قد صادرت في ديسمبر الماضي شحنة من الكمبيوترات المتطورة المخصصة لمراقبة عمل المفاعلات النووية كانت قد أرسلتها الشركة الألمانية الآنفة الذكر لإيران عبر 'كالاي إلكترونيك'.    

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد