صحافة دولية » --- أخبار ومقالات (مترجمة) من صحف أجنبية

- صحيفة 'الاكسبرس' الفرنسية
باكستان تساعد طالبان سرا

نشرت صحيفة 'الاكسبرس' الفرنسية تقريرا تحت عنوان 'باكستان تساعد طالبان سرا' وما جاء فيه ان المسؤوليين الاميركيين في افغانستان لديهم شكوك قوية بان باكستان تساعد طالبان سرا في الوقت الذي تتلقى فيه مساعدة هامة من الولايات المتحدة، وكانت وثائق حول ذلك تسربت واشارت لها صحيفة 'نيويورك تايمز'، وقد ادان البيت الابيض نشر تلك الوثائق الامر الذي يضر بالامن الوطني.
 ورغم ارتفاع وتيرة عدد الجنود الاميركيين القتلى في افغانستان فان واشنطن قد ارسلت العديد من التعزيزات العسكرية، ووفق تلك الوثائق فان باكستان ارسلت نحو 1000 دراجة نارية الى شبكة حقاني المقربة من 'طالبان' من اجل استخدامها في العمليات الانتحارية في مقاطعة خوست و لاغار.
 

- صحيفة 'معاريف'
الانسحاب الذي لن يكون/ ياعيل باز – ميلماد

أصبح من الواضح تماما بعد خمس سنين من الانفصال أنه يوجد نوعان من الثمن لذلك الفصل من التاريخ المكتوب عندنا. يوجد الثمن الذي دفعه المجلون، وهو صعب ومؤلم بطبيعة الأمر لكن صحبه، وان لم يكن في المحور نفسه حقا، الثمن الذي دفعته الدولة والمجتمع الاسرائيلي كله. فقد أنفقت الدولة حتى اليوم ما لا يقل عن عشرة مليارات شيكل للعناية بـ 1750 عائلة من المجلين. هذا مبلغ هائل كان يفترض ان يرتب جيدا الامور الاقتصادية لكل عائلة، وان لم يعطها ما كان لها قبل ذلك ايضا.
لم يحدث هذا. لا بذنب البيروقراطية وعدم التخطيط الحكومي فقط، لكن ليس هذا بحثنا الان. والثمن الاخر وهو يتعلق تعلقا قويا بالاول، هو التعويق سلفا لكل امكان اثارة كلمة انسحاب من جانب واحد وانفصال مرة أخرى. فقد اصبح هذا الموضوع محظورا. يوجد هنا من هذه الجهة نصر بالضربة القاضية للمجلين عن غوش قطيف. فهم يدافعون بأجسادهم وببؤس حياتهم الجديدة، عن مستوطني الضفة لئلا يقع بهم مصير مشابه. وثانيا لن تسقط المستوطنات ولن تخلى، والكرفانات في نتسان هي السور القائم بين خطة تسوية في المستقبل وبين اخلاء ما.
إن افضل برهان على أن مصير كل اقتراح سياسي فيه انسحاب من جانب واحد سيكون بالضبط كمصير اريئيل شارون الطبي، يمكن ان نحصل عليه من النزف الاعلامي والجماهيري الذي أتى بعقب الاقتراح الدراماتي الثوري لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان، في شأن انفصال اسرائيل المطلق عن قطاع غزة، وتحويل العناية بهذا المكان اللعين الى دول العالم. إن خطة ليبرمان، كما نشرت قبل نحو اسبوع في صحيفة 'يديعوت احرونوت' تتحدث عن أن اسرائيل لن تراقب بعد الان الخارجين من غزة والداخلين فيها، كمراقبتها للسلع، وستساعد على انشاء محطات توليد طاقة، ومنشآت لتحلية ماء البحر وبناء شقق للسكان، عندما يكون الهدف هو اعتراف العالم بنهاية الاحتلال. وتهدأ البلاد. إن شيئا لم يحدث فضلا عن أن أركان العالم لم تهتز. فلم ينشأ أي نقاش جماهيري حول هذا الاقتراح البعيد المدى الذي أتى من الجانب الأشد يمينية في الخريطة السياسية بحيث كان يمكن أن يكون له أمل حقا.
إن افيغدور ليبرمان خاصة، وهو الشخص الذي أدخل اسرائيل بعقب أدائه المختل في وزارة الخارجية على قدر كبير، في الوضع السياسي الصعب، هو الذي يبادر الى اجراء يمكنه ان يجعلنا مرة أخرى نسير في الصراط المستقيم السياسي. فلن يكون بعد الان غضب في العالم المتنور، وبعضه محق، من أن اسرائيل تحدث كارثة انسانية في غزة. ولن تكون بعد الان مسؤولية اسرائيلية عن الوضع الاقتصادي الكارثي في غزة. لأن حماس ستكون مسؤولة عن ذلك. فربما يدرك السكان آخر الامر من الذين صوتوا لهم ليترأسوهم. حسم الأمر. إن فصل دولة اسرائيل مع هذا القطاع وهذه المدينة غير الممكنة قد انقضى نهائيا.
نفذت اسرائيل انسحابين احاديين في السنين العشر الاخيرة: الانسحاب من جنوب لبنان والانسحاب من قطاع غزة. ولو لم يحدثا لكنا اليوم غارقين في أرض الدم اللبنانية ونقيم سلطة احتلال في قطاع غزة، مع الحاجة الى الدفاع عن حياة آلاف الاسرائيليين الذين يسكنون هناك. ليس هذا حلا مثاليا. وهو لا يثبط الحاجة التي كانت وما زالت الى مواجهات عسكرية، بل هو أبعد من ذلك. لكنه الحل الوحيد الذي كان ممكنا في الظروف التي كانت قائمة قبل عشر سنين وخمس سنين. إن الانسحاب الاحادي من جنوب لبنان ترك ذلك المكان بلا أي وجود اسرائيلي، اذا استثنينا نصف قرية الغجر، التي هي مشكلة في حد ذاتها. وابقانا الانسحاب من غزة مع المسؤولية كلها لكن بغير الأرض. ما تزال اسرائيل في واقع الأمر تقرر الحياة في قطاع غزة، وما زال العالم يرانا محتلين لهذا المكان. أتى اقتراح ليبرمان ليحل هذا بالضبط. ولهذا لا احتمال لنجاحه. فليس نتنياهو شارون. وهو لن يمضي في أي اجراء شجاع وحاسم يضع اسرائيل في مكان يختلف عن الذي توجد فيه اليوم. فهو ايضا يذكر الكرفانات في نتسان ويذكر المجلين.


- صحيفة 'لوموند'

البطالة تنهك الاقتصاد الأميركي

في يوم 21 تموز (يوليو) الحالي، وقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكثر الإصلاحات طموحا في النظام المالي الأميركي منذ العام 1930. ففي نهاية شباط (فبراير)، كان قد أنهى الإصلاح المتعلق بالتأمين الصحي في الولايات المتحدة الأميركية، وهو الإصلاح الذي أنهك أسلافه من الرؤساء. وقد استطاع الرئيس الأميركي منذ بداية عهدته الرئاسية أن يقنع الكونغرس بمواصلة عملية إنقاذ البنوك الأميركية، من أجل تفادي الانهيار الكامل للمالية فيما وراء الأطلسي.
وكل هذا يحدث على خلفية الحروب المدمرة، الموروثة عن عهد بوش -أفغانستان، العراق- وعن كارثة إيكولوجية ذات معدلات هائلة في خليج المكسيك. لقد سبق وأن شهدنا محصلات عديمة القيمة. والناخبون وحدهم هم الذين لا يقتنعون. فقبل ثلاثة شهور فقط على موعد الانتخابات التشريعية لنصف العهدة الرئاسية، تظل شعبية أوباما هابطة. وفي ذلك تفسيرات كثيرة. فهي تبدأ من فقدان الرئيس لتأييد الناخبين المستقلين الذين يصفونه بالرئيس المنحاز كثيرا لليسار، إلى حقد وضغينة ناخبي 'اليسار' الذين يقدرون أن أوباما، قد شوّه إصلاحاته كثيرا قبل أن يمرّرها. لكن، أكثر من ذلك، ثمة خيبة عميقة، وشيء يشل معنويات الأميركيين، ومرض بات ينخر البلاد، ألا وهو البطالة.
هذا ما اعترف به رئيس الاحتياطي الفدرالي، والبنك المركزي، بن برنانك، يوم الأربعاء الماضي، حيث قال: 'إن الإنعاش الاقتصادي المتأرجح أصلا، لم يخلق فرص عمل. إن الولايات المتحدة الأميركية تتخبط الآن في معدلات بطالة على 'الطريقة الأوروبية' - لقد طالت البطالة %9.5 من القوى العاملة، و%16.5 لو حسبنا البطالة النسبية. والحال أن الديمقراطيات لها حدود تسامح جد مختلفة. فبمعدل 10 % في الولايات المتحدة الأميركية، تنتقل البطالة إلى تصنيف 'غير مسموح به'، وهو مرض اجتماعي لا يطاق.
تجدر الإشارة في هذا الشأن، إلى أن مخطط الإنعاش الاقتصادي -مشاريع كبيرة في البنى التحتية على الخصوص- حديث العهد جدا، مما يجعله غير قادر على إحداث تأثير حاسم في عملية توفير فرص العمل. فعلى عكس ما يقال في غالب الأحيان، فإن البطالة في الولايات المتحدة الأميركية تخضع للتعويض. ولثالث مرة منذ وصول السيد أوباما إلى البيت الأبيض، صوّت مجلس الشيوخ خلال الأسبوع الماضي، على تمديد العمل بمنح البطالة، فيما وراء الشهور الستة القانونية.
لكن لا شيء تحقق. كل شيء يجري وكأن الناخبين يعتبرون الإدارة قد أخطأت في تحديد أولوياتها. وكأنها مشتتة ما بين أهدافها -صحة وتنظيم المالية- التي تراها أهدافا ثانوية.
وفي رأينا أن هذه الوضعية لا تخلو من دروس لأوروبا. ففي أوروبا أيضا، البطالة تقوّض المجتمعات: ما يقرب من %20 في إسبانيا، وأكثر من %9 في فرنسا، وأكثر من %8 في بريطانيا العظمى وإيطاليا، مثلا.
من المؤكد أن ليس ثمة حلول سهلة. فالنشاط العام له حدوده. ففي الرأسمالية التي صارت عفنة بفعل هوس المردودية على المدى القصير، يتحمل القطاع الخاص مسؤوليات جسيمة. والحال أن الإدماج الاجتماعي في مجتمعات مثل مجتمعاتنا، يمر عن طريق فرص العمل حتما! وبديهي أن العمل يعني شيئا آخر غير وسيلة كسب القوت. وتلك مسألة ينبغي أن تثير تأملا جديدا حول إعادة توجيه أولويات تدخلات الدولة الحديثة في الديمقراطيات التمثيلية. على هذا الجانب وذاك من الأطلسي!  

 
- صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتور'
كيف ستغير الصين العالم.. ولا تغيره / جورج يوا  

إن العلاقة الرئيسية في العالم التي ستكون مدعاة للمتابعة ستكون بين الولايات المتحدة والصين. وسيتمثل التحدي المحوري في انخراط الصين السلمي في النظام العولمي للحكم، والذي سيغير بالتالي النظام العالمي نفسه.
تكمن النقطة الأولى في إحساس الصين بذاتها. فعبر القرون، ظل الواجب التاريخي لكل سلالة حكم صينية هو كتابة تاريخ السلالة السابقة. وقد تم حتى الآن تدوين 24 تاريخاً. وكانت آخر سلالة حكم، سلالة كينغ، قد دامت اعتبارا من العام 1644 وحتى اندلاع الثورة الثقافية في العام 1911. ويجري راهناً فقط تدوين تاريخها الرسمي بعد مرور قرن تقريباً.
وليس لأي بلد آخر أو أي حضارة أخرى مثل هذا الشعور بالاستمرارية. وحتى يكتب التاريخ الرسمي للجمهورية الشعبية، فإنني أفترض أنه سيتوجب علينا أن ننتظر مائتي عام.
ومع ذلك، يشكل إحساس الصين بذاتها مصدر قوة ومصدر ضعف في آن؛ إنه مصدر قوة لأنه يعطي الحضارة الصينية الثقة بالنفس والتماسك. وغالبا ما يقول القادة الصينيون إنه في الوقت الذي يترتب فيه على الصين التعلم من باقي العالم، فإنه يترتب على الصين أن تجد أيضاً طريقها الخاص نحو المستقبل. لكن ذلك ينطوي على مخادعة من شأنها أن تجعل من الصعب على الأفكار والمؤسسات الصينية أن تصبح عالمية في عالم متنوع.
بكل تأكيد، لا يوجد لدى الصينيين أي رغبة في تحويل غير الصينيين إلى صينيين. وعلى العكس من ذلك، تريد الولايات المتحدة، كبلد شاب، لكل شخص آخر أن يكون أميركياً، اعتقاداً منها بأن مفهومها الخاص حديث واستثنائي. وفي حقيقة الأمر، نجد أن برمجيات العولمة الراهنة، بما في ذلك ثقافة المعايير وأغاني البوب هي أميركية بالأساس. وهنا يكمن فارق هائل بين الصين والولايات المتحدة.
ولو نظرت إلى الثقافات بوصفها أنظمة تشغيل بشرية، فإن الثقافة الأميركية التي ربطت بامتياز العديد جدا من الثقافات المختلفة سوية، في لغة أعلى من لغة HTML أو XML، وحتى على الرغم من أن هذه البرمجيات تحتاج إلى شيء من التصحيح اليوم، فإنها تظل أميركية في الأساس. وأنا أشك بأن البرمجيات الصينية ستكون قادرة أبداً على توحيد العالم بالشكل الذي توحد فيه، لأن لها خصائص بالغة الاختلاف خاصة كلها بها وحدها - حتى عندما تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم- كما بات في حكم المؤكد تقريبا خلال عدد قليل من العقود.
التمدين
أما النقطة الثانية الواجبة الإضاءة، فتتعلق بتجربة التمدين المذهلة التي تجري على قدم وساق راهنا. إن الصين تتحدث بوتيرة سريعة ومقياس لم يشهد من ذي قبل في التاريخ الإنساني. ويدرك المخططون الصينيون أنهم لا يتوافرون على الأرض اللازمة لبناء ضواح منتشرة أفقياً كما هو حال أميركا. كما تتوافر الصين على أراض قابلة للزراعة أقل قياسا مع الهند.
وعلى الرغم من أن الصين تتوافر أصلاً على خطوط سكك حديدية أطول مما تتوافر عليه الولايات المتحدة كلها، فإن الصينيين يدركون تماما أنهم لو قدر لهم أن يقودوا سيارات على أساس حصة الفرد مثل الأميركيين، فإن العالم بأسره سوف يغلي من الاحترار.
ولأنهم يدركون الحاجة إلى تنقية الأرض وترشيد الطاقة، يعكف الصينيون الآن على جهد ضخم لبناء مدن كبرى (megacities)، بحيث تستوعب الواحدة عشرات الملايين من الناس، وتكون كل واحدة بحجم سكاني يناهز حجم سكان بلد كبير. ولن تكون هذه المدن الكبرى تجمعات حضرية مثل مدينتي مكسيكوسيتي أو لاغوس اللتين تنموان على نحو فوضوي، وإنما مدن مصممة لاستيعاب مثل هذا العدد الهائل من السكان. ويعني ذلك إرساء بنية تحتية حضرية مخططة فيها خطوط مواصلات داخلية فائقة السرعة. كما تتوافر على شبكة سكة حديد داخل المدينة ومطارات ضخمة وغابات وناطحات سحاب وحدائق تتمتع بتكنولوجيا فائقة، وتحتوي على جامعات ومعاهد أبحاث ومشاريع جديدة ومرافق ملحقة.
وكان معهد ماكنزي الكوني قد استشرف بناء 15 'مدينة عملاقة' للصين، والتي يكون معدل السكان في كل واحدة منها 25 مليون نسمة، أو 11 'حزم مدنية' يضم كل حزمة فيها أكثر من 60 مليون نسمة.
وعلى النقيض من معظم البلدان، تتمتع الصين بالقدرة على تنفيذ مشاريع إعادة تطوير ضخمة، لأن إعادة تركيز الأراضي حسب النظام الشيوعي هي أمر في يد الدولة. وكانت الثورة الصينية الكبرى قد اندلعت أساساً بسبب ملكية الأراضي. وهذا هو الفارق الأكبر بين الصين والهند؛ ففي الهند، ومعظم باقي أنحاء العالم، تكون عملية إدارة الأراضي بغية تنفيذ مشاريع واسعة النطاق عملية صعبة جداً، تنطوي على كدح وجهد مضنيين.
وكما تطلع العالم إلى الولايات المتحدة للحصول على نماذج جديدة للتطور الحضري في القرن العشرين، مع وجود نماذج شبكة متسامقة معقولة جداً لديها، فإن علينا النظر إلى الصين لنقف على شكل مدن القرن الحادي والعشرين. وينطوى التحدث على هذا المستوى الضخم على إعادة قولبة الثقافة والأنظمة السياسية والمؤسسات في الصين. ويواجه الحزب الشيوعي الصيني الذي تجذرت أصوله في مناطق ما تسي تونغ الريفية، تحدياً كبيراً في إدارة الأنظمة السياسية الحضرية.
من أصل سكان حضريين كانت نسبتهم %20 في زمن ماو، أصبحت نسبة %40 من الصين اليوم حضرية.
وستصبح النسبة، مثل كافة البلدان المتقدمة، ما بين 80-90 % في غضون بضعة عقود وحسب. وتوجد في الصين حالياً هواتف خلوية أكثر من أي بلد آخر، كما أن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت فيها أكثر مما في الولايات المتحدة.
مندرينية تستحق الجدارة
تدور نقطتي الثالثة حول الثقافة السياسية للصين. فعبر القرون، تطورت ثقافة سياسية في الصين تجعل من الممكن أن تُحكم أمة حجمها بحجم قارة من جانب نخبة بيروقراطية. وفي الجمهورية الشعبية، فإن النخبة البيروقراطية هي الحزب الشيوعي. وعندما تعمل بشكل مناسب، فإن المندرينية تستحق الجدارة، وتنطوي على حس عميق بالمسؤولية في البلد بأسره.
ولعل مما يثير الاهتمام أنها كانت هناك قاعدة إبان سلالتي مينغ وكينغ، تقضي بأن يتولى أي مسؤول رفيع الخدمة العامة في إطار 400 ميل بعيداً عن مكان ولادته، بحيث لا يتعرض لأي ضغط من أجل محاباة المصالح المحلية. ويعني هذا أن مكاناً مثل سنغافورة لن تحكم أبداً من جانب سنغافوريين وفق المعايير الصينية. وقبل سنوات قليلة وحسب، أعيد طرح ذلك الحكم على الجمهورية الشعبية.
اليوم، وفي الحالات كافة تقريباً لا يكون قائد مقاطعة صينية -لا سكرتير الحزب ولا الحاكم- من أبناء المقاطعة، ما لم تكن منطقة تتمتع بالحكم الذاتي. وفي هذه الحالة، يذهب المنصب رقم 2 لشخص محلي، لكنه لن يتولى المنصب رقم 1 أبداً.
ومع أن الأنظمة السياسية في الصين ستتغير على نحو راديكالي مع تمدن البلد في العقود المقبلة، فإنه من غير المرجح أن يتغير المبدأ الأساسي للنخبة البيروقراطية التي تمسك بزمام الأمور في البلاد مرة واحدة. وتحتاج العديد جداً من الأعمال الحكومية التي تتحكم في رفاهية البلد ككل إلى تنسيق مركزي. وفي الذاكرة الصينية التاريخية، عنى وجود صين مقسمة دائماً انتشار الفوضى، وإمكانية أن تستمر الفوضى لأمد طويل.


- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
لماذا لم تقم إسرائيل بعد، بضرب إيران؟/ بريت ستيفنز

لماذا لم تقم إسرائيل بقصف إيران حتى الآن؟ إنه سؤال عادة ما يطرحه علي أناس ممن يفترضون بأن لدي خط هاتف ساخنا موصولا بعقل بنيامين نتنياهو. وليس لدي مثل هذا الخط، لكنني كنت واثقاً منذ وقت طويل بأن هجوماً سوف يشن في غضون الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وبما أنه لم يحصل، فإن من الجدير التفكير بالسبب. ومع ذلك، دعوني أولاً أفسر تفكيري السابق. في ربيع العام 2008، كانت هناك توقعات كثيفة بأن رئيس الوزراء حينذاك، إيهود أولمرت، الخارج تواً من الأمر بشن هجوم على مفاعل نووي سوري سري، كان يفكر جدياً بتوجيه ضربة إلى إيران. وكان أمام الرئيس بوش -الذي اعتقد الإسرائيليون بأنه سوف يعطيهم الغطاء الدبلوماسي والدعم اللوجستي الذي سيحتاجون إليه من أجل ضربة كهذه- كانت أمامه بضعة أشهر ليمضي. وقد عنى إطلاق التقرير الخاص بتقديرات الاستخبارات القومية في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2007، الذي زعم (كما بتنا نعرف الآن) بأن إيران أوقفت جهودها من أجل التسلح النووي، عنى إطلاق التقرير أنه كان من خير المرجح أن تعمد الولايات المتحدة إلى الهجوم.

وأخيراً، فهم المخططون الإسرائيليون أنهم كلما أطالوا أمد توجيه الضربة، فإنه سيكون من الأصعب تحقيق تأثيرات يعتد بها. وسيكون أمام إيران المزيد من الوقت لجعل مرافقها أكثر مناعة، ولتحسين دفاعاتها، ولتفريق موادها النووية.

وإذن، لماذا لم تتصرف إسرائيل في حينه؟ ثمة جملة متنوعة من الأسباب، أكثرها قبولاً هو أن السيد أولمرت اعتقد بأن ضربة إسرائيلية تتوجه لإيران كانت مقامرة كبيرة، وأنه سيكون من التسرع شن الهجوم قبل استكشاف استخدام وسائل دبلوماسية، وسياسية وسرية لوقف مساعي إيران. ثم جاء باراك أوباما بعرضه المحدود زمانياً للتفاوض مع طهران، أعقبته فترة الاضطرابات التي جاءت بعد الانتخابات الإيرانية، والتي رفعت الآمال لوقت قصير باحتمال إسقاط النظام الإيراني من الداخل.

وبحلول نهاية السنة الماضية، أصبح واضحاً أن كلا الأملين لم يكونا في محلهما. وأصبح واضحاً أن العقوبات المحدودة التي فكرت فيها إدارة أوباما لم تكن من النوع الذي يمكن أن يردع إيران عن استئناف مساعيها النووية. وأصبح واضحاً أن تلك المساعي كانت تتقدم بثبات مقتربة أكثر من طرح الثمار. وكان واضحاً أن الإدارة لم تكن ميالة إلى اتخاذ إجراء عسكري من جانبها. كل هذا أقنعني بأن إسرائيل، وقد منحت دبلوماسية السيد أوباما بصبر مزية الشك، وتحت قيادة السيد نتنياهو الأكثر صقورية، سوف توجه الضربة، عاجلاً وليس آجلاً. ومن الواضح أنني كنت على خطأ. وماذا بعد؟ إليكم أربع نظريات بترتيب تصاعدي حول المغزى والقبول: الأولى هي أن المخططين العسكريين الإسرائيليين استنتجوا أن أي هجوم لا يرجح له النجاح (أو أنه سينجح لقاء ثمن معقول). ربما، لكن هذا التحليل يخفق في تقدير عمق المخاوف الإسرائيلية من إيران نووية، والمسافات التي يبقى الإسرائيليون مستعدين لقطعها من أجل وقفها. وربما تكون ضربة ناجحة إلى إيران واقعة في الهامش الخارجي للقدرات الإسرائيلية، لكن كبار القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين يصرون على أنها ليست خارج هذه القدرات تماماً. تقول النظرية الثانية إن إسرائيل تحتاج إلى الوقت بينما تقوم بتحسين قدرات جيشها على المستويين الدفاعي والهجومي. وقد استكملت إسرائيل قبل أيام اختباراتها على نظام دفاعها الصاروخي المسماة 'القبة الحديدية'، والمصممة للاحتماء من نوع الصواريخ قصيرة المدى التي ربما تستخدمها حركة حماس وحزب الله في رد انتقامي على توجيه ضربة إسرائيلية لإيران. وسوف يكون النظام جاهزاً للخدمة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر). كما تفكر إسرائيل أيضاً في أمر شراء نسخة شبه خفية من طائرات إف-16 كبديل لطائرات إف-35 الأغلى ثمناً بكثير، وهي طلبية تم تأجيلها حتى العام 2015. ويمكن أن يكون ما تقرره إسرائيل بهذا الخصوص مؤشراً قوياً على ما تنوي القيام به.

تتعلق النظرية الثالثة بالديناميات الداخلية للسياسة الإسرائيلية. ربما يفضل السيد نتنياهو توجيه ضربة، لكنه لن يأمر بتوجيهها من دون موافقة وزير الدفاع أيهود باراك، والرئيس شمعون بيرس، ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي، وربما أيضاً رئيس الموساد مئير داغان. ويقال إن هذه الحكومة الداخلية المصغرة متحدة ضد توجيه ضربة، مع الاستثناء المتأرجح للسيد باراك. لكن من المقرر أن يخرج السيد أشكنازي والسيد داغان من منصبيهما في غضون أشهر قليلة، وسوف يكون للذين يختارهم السيد نتنياهو للحلول محلهما تأثير مادي على توجهات الحكومة إزاء توجيه الضربة.

وأخيراً، يدرك القادة الإسرائيليون مسيرة التاريخ. وضعوا جانباً المقارنات الروتينية بين ضربة عسكرية متأملة لإيران مع تدمير إسرائيل الفعال والسريع لمفاعل أوزيراك النووي العراقي في العام 1981. وكما ذكرني مايكل دوران، المختص في شؤون الشرق الأوسط من جامعة نيويورك، فإن القادة الإسرائيليين ربما لا يكونون أقل حذراً وإدراكاً لدروس حرب قناة السويس في العام 1956. ففي ذلك الوقت، سقطت عملية عسكرية ناجحة قامت بها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل من أجل إذلال الرئيس المصري جمال عبدالناصر (الذي يشبه بطرق عديدة أحمدي نجاد اليوم)، سقطت بسبب المعارضة السياسية الحاسمة من إدارة آيزنهاور، التي ظنت خطأ أنها تسدي معروفاً للعرب عن طريق عرض نفسها وهي تنأى بوضوح عن إسرائيل وحلفائها الأوروبيين التقليديين. أيبدو ذلك مألوفاً؟


- صحيفة 'هآرتس'
رئيس الموساد زار المملكة العربية السعودية من أجل إجراء محادثات حول إيران/ انشيل بفيفير

هناك سلسلة من التقارير الأخيرة تتحدث عن التعاون السري المتزايد بين إسرائيل والسعوديين ، بما في ذلك التنسيق العسكري بشأن المسائل المتصلة بعمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
زار رئيس الموساد مئير داغان المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة ، ولقد نشرت تقارير غير رسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع على موقع ورلد نيتلي  وهذه التقارير غالباً تكون دقيقة جداً. وعزا موقع أخبار الإنترنت هذا الخبر إلى مصادر عربية.
ووفقا للتقارير ، فإن المحادثات التي أجريت في المملكة العربية السعودية مع رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية كانت حول كيفية التعامل مع إيران وبرنامجها النووي. وتحدثت  هذه السلسلة من التقارير الأخيرة عن التعاون السري المتزايد بين إسرائيل والسعوديين ، بما في ذلك التنسيق بشأن مسائل متصلة بأي عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية
ولقد ذكرت صحيفة التايمز اللندنية قبل شهرين ، أنه و أثناء التدريبات العسكرية السعودية ، توقفت عمليات نظام الدفاع الجوي السعودي لبضع ساعات و عبرت المقاتلات الإسرائيلية المجال الجوي السعودي عدة مرات لتتدرب على الطريقة التي ستشن فيها أي هجوم على إيران .

وذكرت وسائل الإعلام العربية والإيرانية عن هبوط  طائرات إسرائيلية من سلاح الجو ومروحيات في المملكة العربية السعودية من أجل وضع معدات وتجهيزات هناك..

قبل ثلاثة أسابيع ، أفادت التقارير أن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن قال في مؤتمر أن عواقب الأسلحة النووية في أيدي الإيرانيين ستكون أكثر خطورة من أي هجوم إسرائيلي ، لأنه لا يمكن السكوت عن امتلاك إيران لأسلحة نووية. إن تصريحاته تعكس الاهتمام المشترك والرأي الموجود في إسرائيل ودول الخليج الفارسي حول موضوع وجود الأسلحة النووية في أيدي الإيرانيين.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
باراك :إذا هاجمنا حزب الله سنضرب الحكومة اللبنانية

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفتنا أنه بحال قامت المجموعة الشيعية الإرهابية حزب الله بشن هجوم علينا أو إطلاق صواريخ فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيوجه ضرباته بشكل مباشر إلى مؤسسات ومنشآت تابعة للحكومة اللبنانية لأننا نعتبر حالياً حزب الله جزءاً من هذه الحكومة التي تسمح له بإعادة تسليح نفسه.
وأضاف :' إذا أطلق حزب الله صواريخ باتجاه تل أبيب فإننا لن نلاحق إرهابي حزب الله أو نبحث عن المنطقة التي انطلق منها الصواريخ بل سنضرب أهداف تابعة للحكومة اللبنانية  وليس فقط لحزب الله.'
أما بالنسبة للمشروع النووي الإيراني فقال باراك إن القدس وواشنطن لديهم نفس الرأي حول إيران التي لا تزال مصممة وتسعى للحصول على أسلحة نووية ,ولكنه اعترف أن ' هناك خلافات حول ما يمكن عمله حيال ذلك ، وكيف ينبغي القيام به ، وبأي إطار زمني يمكننا اتخاذ خطوات معينة'.
وأضاف 'مازال الوقت الآن وقت فرض عقوبات ولكن وعلى الأرجح، وعند نقطة معينة ، ينبغي لنا أن ندرك أن العقوبات لا يمكن أن تنجح'.
أما فيما يخص الجبهة الفلسطينية ، فقال باراك يجب على إسرائيل أنتقدم خطة السلام التي تحدد حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ، وتضمن الحفاظ على غالبية يهودية في إسرائيل ، وتحل مشكلة اللاجئين ، وتقدم حلا 'معقولاً' لمستقبل القدس.
وعندما سئل عن ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشاركه اعتقاده في ضرورة وجود مبادرة سلام إسرائيلية تتناول القضايا الجوهرية ، قال وزير الدفاع 'لقد اقنع نتانياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه معنا  ، ولكن ، بطبيعة الحال عليه أن يبرهن ذلك في أفعاله وفي المفاوضات.'


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
تسريب وثائق سرية عن الحرب الأميركية في أفغانستان

أدانت الولايات المتحدة بشدة أمس الأحد، نشر مستندات سرية بشأن صلات مفترضة بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية والمتمردين الأفغان، وقالت: 'إن هذه المستندات توحي بأن باكستان، وهى حليف حقيقي للولايات المتحدة، تسمح لعناصر في جهاز استخباراتها بالتعاطي مباشرة مع طالبان'.

إن هذه الاتصالات هي عبارة عن جلسات إستراتيجية سرية  تنظم شبكات لمجموعات مقاتلين يحاربون الجنود الأميركيين في أفغانستان، حتى أنها تحضر مؤامرات تهدف إلى اغتيال قادة أفغان'.

وقال مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي، الجنرال جيمس جونز في بيان 'إن الولايات المتحدة تدين بشدة نشر معلومات سرية من جانب أشخاص ومنظمات بإمكانها وضع حياة الأميركيين وحلفائنا في خطر وتهديد أمننا القومي'.

وأضاف جونز أن موقعا إلكترونيا متخصصا في التحليلات السياسية يدعى 'ويكيليكس' لم يحاول الاتصال بنا بشأن هذه المستندات، إذ إن الولايات المتحدة لم تعلم بوجود هذه المستندات (السرية) إلا من خلال الصحافة'.

وأكد أن 'هذه التسريبات غير المسؤولة لن يكون لها أي تأثير على التزامنا الحالي، الرامي إلى تعزيز تحالفنا مع أفغانستان وباكستان، للتغلب على أعدائنا المشتركين، ودعم تطلعات الأفغان والباكستانيين'.

وقد تلقت صحيفتي 'الغارديان' البريطانية و'دير شبيغل' الألمانية قبل أسابيع عدة المستندات التي نشرها 'ويكيليكس' الذي غالبا ما ينشر معلومات ذات طابع سرى.

ووافقت الصحف على نشر هذه المعلومات الأحد المتخذة من 92 ألف مستند 'استخدمها مسئولون في البنتاغون والقوات الموجودة على الأرض' لأنها ستنشر على الإنترنت.

إن غالبية هذه التقارير هي تقارير روتينية، حتى أنها بلا أهمية، إلا أن الكثير منها له تأثير على حرب مستمرة منذ قرابة تسعة أعوام.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد