صحافة دولية » --- أخبار ومقالات من ووكالات ومواقع أجنبية

- صحيفة 'معاريف'
حيثما نظرنا سنجد ايران

حادثة اطلاق النار على الحدود اللبنانية أثارت على نحو طبيعي الكثير من الصخب والتفسيرات بشأن مسألة من وقف خلف النار، واضح الان بأن الحديث يدور عن مبادرة محلية، دون علم الجهات المقررة في بيروت. ولكن باستثناء الحدث نفسه، من المهم أن نفهم الاطار العام الذي يميز لبنان في السنوات الأربع الاخيرة ما بعد حرب لبنان الثانية. يوجد أربع مزايا مركزية:
1. هدوء مطلق على الحدود، غير مسبوق منذ أربعين سنة. بعد الخروج من لبنان في ايار/مايو 2000 وحتى 2006، كانت الحدود هادئة نسبيا، مع حوادث قليلة هنا وهناك بمبادرة من حزب الله. ولكن بعد الحرب اصبح الهدوء مطلقا من ناحية حزب الله. كما أن تصفية عماد مغنية، التي عزاها حزب الله باسرائيل، لم تؤد الى خرق الهدوء على الحدود من جانب حزب الله. محاولات الرد التي قام بها في خارج البلاد فشلت او احبطت.
خرق الهدوء الحالي من قبل جنود من الجيش اللبناني هو أغلب الظن حدث شاذ، يؤكد بالذات كبح جماح حزب الله. في الماضي كانت المنظمة الارهابية تسارع الى استغلال الفرصة للمشاركة في الحدث. اما هذه المرة فقد حافظت على مسافة وثارت حماستها فقط. وعليه فمن السابق لأوانه جدا أن نؤبن أحد الانجازات الكبرى للحرب الفاشلة. للحدود الهادئة يوجد سببان مركزيان: الردع الاستراتيجي الاسرائيلي، والسبب الاهم: المصلحة الايرانية في اشعال الحدود في يوم الامر فقط.
2. الهدوء يستغله حزب الله، بمساعدة مكثفة وثابتة من ايران وسورية، للتعاظم العسكري الذي يحسن جدا قدراته العملياتية ليس فقط بالكمية وبالمسافة، بل وبالاساس بدقة وسائل النار لديه وقدرة الدمار والابادة لها. هذه المسيرة من التعاظم وان كانت تسارعت في اعقاب الخروج من لبنان في 2000، ولكنها تسارعت باضعاف في اعقاب الحرب. يوجد هنا خرق فظ ومتواصل لقرار مجلس الامن 1701 واهمال بارز من الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، في محاولة ابطاء المسيرة على الاقل. فضلا عن ذلك، فان التعاون العسكري بين حزب الله والجيش السوري ولا سيما في مجالات الاستخبارات والعمليات، تعزز بشكل واضح للغاية. من ناحية سورية، حزب الله هو عمليا الذراع العسكرية التنفيذية لها في لبنان.
3. حزب الله عمق انخراطه في الساحة السياسية اللبنانية وأصبح جزءا من حكومة لبنان مع حقوق فيتو على قراراتها. وذلك، عندما فرض حزب الله في ايار/مايو 2008 بالقوة ارادته على الحكم اللبناني وجسد بأنه هو صاحب القوة والراي في لبنان. المعسكر الذي يقف حياله (التحالف المؤيد للغرب والمناهض لسورية من السنة، الدروز والمسيحيين) ضعف بل وتفتت عمليا.
حكومة لبنان ملزمة اليوم بأن تراعي حزب الله واراداته، وفي هذا الاطار أن تتكيف أيضا مع الروح الكفاحية المناهضة لاسرائيل. فقط في سيرك الاوهام الدولي يوجد مثابة تقسيم لمعسكر حزب الله 'الشرير' مقابل 'معسكر الخير' للحريري والحكومة اللبنانية. أما من الان فصاعدا فلنقل ان حكومة لبنان هي حكومة حزب الله.
4. سورية أعادت بناء مكانتها في لبنان بالقياس الى وضعها الدون قبل حرب لبنان وفي اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 2005، وذلك، عندما عاد رؤساء المعسكر المناهض لسورية ممن اتحدوا بعد الاغتيال ليكونوا مجددا رعايا دمشق. ومع ذلك، فقدت سورية مكانتها كربة بيت حصرية للبنان مكانة سفك الاسد الاب دما كثيرا من أجل تحقيقها. وهي تتقاسم اليوم الملكية مع ايران وحزب الله. المفتاح لاشعال الحدود الشمالية لم يعد موجودا بيد سورية، بل بيد ايران. سورية يمكنها فقط ان تنجر. كما أن المفتاح الذي كان في الماضي في يد سورية لضم لبنان الى تسوية سياسية محتملة مع اسرائيل ضاع منها.
خلاصة الامر: حيثما نظرنا، سنجد ايران.


- موقع 'بالستاين مونيتور'
الإعلام الإسرائيلي يبرئ الجيش من الجرائم / كتب أهارون ديربورن


أطلقت النار على بلال أبو لبده خارج مستوطنة برقان في الضفة الغربية، عندما اعتقد الجنود الإسرائيليون، خطأ، بأنهم رأوا معه سلاحاً. وعلى الأثر، أعاد الإعلام الإسرائيلي إنتاج أعذار الجيش وتقديمها، مختزلاً لحظات بلال الأخيرة إلى الصورة الإعلامية النبطية المكرورة: 'إرهابي مشتبه به' و'متسلل إلى مستوطنة'.
ولكن، وبينما كانت حقيقة مصرع ابنهم تصبح ضحية سياسية أخرى، ترك إبراهيم وانتهاد أبو لبدة للنحيب على الإنسان الذي أصبح غائباً الآن عن حياتهما. وفي اليوم الذي تلا قتله، انضم إلى العائلة مئات المشيعين في مدينتها الأصلية، قلقيلية، لحمل جثمان بلال إلى مكان استراحته الأخير.
وبالكثير من الذهول الذي يجعل الحديث إلى الإعلام صعباً، تحدث أبو جهاد، عم بلال، باسم العائلة، واصفاً مقتل ابن أخيه بأنه 'حالة مقلقة جداً'. وقال: 'إن والده ووالدته يعانيان من الصدمة. وأمه بشكل خاص تبكي كل الوقت ولا تستطيع تمالك نفسها. وليس لوالده إبراهيم أي عمل، وهو لم يعمل منذ 15 عاماً، وهناك قلق جدي من الكيفية التي يمكن أن يتجاوز بها خسارته ويعتني بأرملة بلال'.
كان بلال أبو لبدة (26 عاماً)، الذي تزوج منذ فترة تزيد قليلاً على شهرين وليس له أولاد، قد قتل خارج مستوطنة 'برقان' قرب سلفيت عند حوالي الساعة الرابعة والنصف من يوم الخميس 22 تموز (يوليو) الماضي. وتضع نسخة الجيش من رواية الأحداث بلال ضمن عدد من الفلسطينيين الذين 'تسللوا إلى (مستوطنة)، ويشتبه بأن أحدهم كان مسلحاً'، عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار. وبينما أصيب آخر بجراح، قتل بلال على الفور.
ولا يأتي التصريح على أي ذكر لما إذا كان بلال هو الشخص نفسه الذي زُعم بأنه يحمل سلاحاً، أو حتى كم من الفلسطينيين تعرضوا لإطلاق النار. ولم يظهر أي دليل على مصادرة أي أسلحة من موقع الحادثة أو أي أدلة أخرى توحي بأن بلال شكل خطراً جرمياً على المستوطنة، أو حتى أنه انطوى على نية التهديد.
ومن جهتها، ترفض عائلته هذا السيناريو، وتقول إن بلال الذي كان عامل بناء، وفشل في العثور على عمل مستقر في السنوات الأخيرة، ذهب إلى المستوطنة من أجل البحث عن عمل. وتقول العائلة إن أصدقاء قالوا لبلال إن بوسعه العثور على عمل مدفوع الأجر في قطاع البناء من دون الحاجة إلى إذن عمل صادر عن السلطات الإسرائيلية في المستوطنة. وكان يوم الخميس المذكور هو أول وآخر يوم حاول فيه بلال العمل في 'برقان'.
ويقول عمه أبو جهاد: 'كان مع مجموعة من العمال الآخرين ينتظرون فقط أن يأتي الإسرائيليون من داخل برقان ليسمحوا لهم بالدخول. ثم توقفت سيارة جيب إسرائيلية في الجوار، ورأت المجموعة وشرعت بإطلاق النار. وهكذا، ركض الجميع'.
وقالت عائلة بلال إن النار أطلقت عليه مرتين؛ مرة في الرأس وأخرى في البطن. ويقول أبو جهاد إنه في الوقت الذي أمل فيه أن يتم جلب الجنود الذين قتلوا ابن أخيه أمام العدالة، فإنه لم يكن متفائلاً بأنهم سيتلقون العقاب. وقال: 'إن الناس في قلقيلية، والناس في فلسطين شهدوا مثل هذا يحدث من قبل. وأنا آمل أن يتم إرسال الجنود المتورطين إلى السجن، لكن التعاون بين الجنود والمستوطنات كبير جداً'.
ولكن، وبعد أن تركزت تغطية مقتل ابن أخيه فقط على نسخة الجيش من رواية الأحداث، فإن من غير المرجح إلى حد كبير أن يتأثر الرأي العام الإسرائيلي بالحقيقة حتى يطالب بمحاسبة قواته المسلحة. وفي حقيقة الأمر، تؤكد إعادة الإنتاج الزائفة لمقتل بلال بكل بساطة رفض وسائل الإعلام الإسرائيلية التام للتحقيق بشكل مناسب في موت الفلسطينيين، والذي تعود أسبابه إما إلى إهمال الجيش الجسيم أو إلى وحشيته.
وفي مقالته التي كتبها لصحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، قصر الصحافي حاييم ليفنسون تحقيقة في مقتل بلال على التصريح الصحافي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، متجنباً تجشم العبء الإضافي الذي يتطلبه الاتصال بالشهود أو بالناس الذين عرفوا بلال حتى يرصد تحركاته صبيحة مقتله.
وبدلاً من ذلك، اختار حاييم ببساطة أن يردد مثل الببغاء نسخة الجيش من رواية الأحداث، بما فيها العبارات من قبيل: 'كان الضحية مسلحاً على ما يبدو' و' يبدو أن الفلسطينيين قد اخترقوا المستوطنة لغايات إجرامية، وليس لغايات متصلة بالإرهاب'.
وفي حقيقة الأمر، لم 'يخترق' بلال المستوطنة، ولم يكن هناك أي دليل على أنه انتوى ذلك. وبطبيعة الحال، لم يتم الكشف عن وجود أي سلاح معه.
ولكن المخجل أكثر من كل شيء، هو الطريقة التي يقدم بها حاييم أخبار مقتل بلال للجمهور الإسرائيلي، مغلفاً حادثة إطلاق النار بحوادث غير ذات صلة مطلقاً في غزة، حيث قتل اثنان من الفلسطينيين 'المتشددين' وأدخل ستة آخرون منهم المشافي بسبب النيران الإسرائيلية، والذين زُعم بأنهم كانوا يخططون لمهاجمة القوات الإسرائيلية.
إن ربط مقتل بلال بمقتل ستة آخرين في حادثة منفصلة تماماً هو مثال واضح على التجاهل الصارخ لأخلاقيات الإعلام. كما أنه يقف دليلاً أيضاً على انحياز واضح يمارسه الصحافيون الإسرائيليون، حين يصلون كافة الوفيات الفلسطينية، خصوصا تلك التي تتسبب بها ظروف مثيرة للشبهة وحيث يكون الجنود الإسرائيليون متورطين، وبين الإرهاب والتآمر من أجل ارتكاب جرائم. ولا يهم أن يكون الضحية بريئاً، ولا يهم وجود شهود كانوا حاضرين ليشهدوا على حقيقة ما حدث، ولا تهم حقيقة أن الحكومة لن تعترف أبداً بارتكاب جيشها ممارسات إجرامية من دون ضغط من جهة الإعلام.
وفي الوقت الراهن، يعمل الجيش. فبعد أن قاموا بإعدام بلال، يحاول الجيش الآن إعادة ترتيب الحقائق من أجل إثبات أنه كان مذنباً في ارتكاب جريمة لم يرتكبها على وجه شبه مؤكد، في حين أنه لم يكن مسلحاً وأنه كان خارج المستوطنة.
لم يتم العثور على بندقية يتصاعد منها الدخان فوق جسد بلال، لأنه مثل معظم الفلسطينيين العاديين وكل الناس الآخرين في العالم، لم يغادر منزله إلى العمل في ذلك اليوم حاملاً سلاحاً.
وليس هناك أي دليل يوحي بأنه كان 'مجرماً' أو 'مشتبهاً بتورطه في الإرهاب'، كما وصفه الصحافيون. لقد كان مجرد إنسان، وابن، وأخ وزوج قتل تحت ظروف الاشتباه، والتي كان يجب أن تخضع للتحقق منها بطريقة مناسبة. لكن لن تقرأ مثل هذا في أي مكان في إسرائيل.


- وكالة 'نوفوستي'
الرياض ستقاتل طهران

يرى الخبير الإسرائيلي ارييه اغوزي أن المملكة العربية السعودية قلقة جدا من تعاظم قوة إيران وأن الرياض تبذل ما بوسعها لحماية ثروتها النفطية ومنشآتها الإستراتيجية الأخرى، معتقدا أن الرياض لا تستبعد إقدام طهران على ضرب منشآت عسكرية وآبار نفطية سعودية في حال تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
وقد كشف الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني رضا كهليلي الذي فر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن وجود خطط للقيادة الإيرانية لضرب إسرائيل والبلدان الخليجية العربية وعدد من الدول الأوروبية.
ومن الواضح أن المملكة السعودية تلقي على كاهلها مسؤولية أساسية عن حماية شبه الجزيرة العربية من هجوم من الممكن أن تشنه إيران مستخدمة الطاقة النووية. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الرياض تتوجه لوضع البرنامج النووي السعودي. وفي الوقت نفسه فإن السعودية تولي تعزيز قواتها الجوية التي تمتلك عددا كبيرا من طائرات 'ف-15'، جل اهتمامها. ويُعتقد أن الرياض تفعل هذا تحسبا من احتمال قيام إيران بمهاجمة السعودية.
وقالت صحيفة 'تايمز اوف لندن' إن السعودية وافقت على فتح أجوائها أمام الطيران العسكري الإسرائيلي في حال قام بالإغارة على المنشآت النووية الإيرانية.
جدير ذكره أن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة يوسف العطيبة توقع أن تبتعد دول الجزيرة العربية عن أمريكا إذا لم يمنع الرئيس أوباما إيران من أن تصبح دولة نووية. بدوره يتوقع دبلوماسي عربي آخر أن تقاتل الرياض طهران قتال المستميت.
واللافت للنظر أن السعودية قررت إنفاق 400 مليار دولار على البحث العلمي والتكنولوجيا بما فيها التكنولوجيا العسكرية، في الأعوام الخمسة القريبة المقبلة. والأغلب ظنا أن السعودية تسعى إلى تحقيق التفوق التكنولوجي على إيران.
وليس مستبعدا أن تضع الرياض نصب عينيها فصل دمشق عن طهران، وعلى الأخص في المجال العسكري، حيث أن السعوديين مستعدون لتقديم موارد مالية ضخمة إلى دمشق شريطة أن يقطع الرئيس السوري العلاقات الوثيقة مع نظام طهران أو يفككها على الأقل.
 

- صحيفة 'نيويورك تايمز'
أوباما: لا بد من التحدث مع إيران

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه ما يزال عند وعده بالعمل على إحداث تغيير في العلاقات الأميركية-الإيرانية بعد 30 عاما من العداء.
ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن أوباما تأكيده مجددا، في اللقاء الذي جمعه بعدد من الصحفيين الأميركيين الأربعاء الماضي، على اهتمامه بإجراء مباحثات ثنائية مع إيران في إطار الجهود المبذولة حاليا للتصدي لبرنامجها النووي، التي تشارك فيها بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.
وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة تحديد 'طريق' واضح المعالم تسير عليه إيران في خطواتها لإقناع العالم بأنها لن تمضي قدما في تنفيذ برنامجها النووي.
وأبدت الصحيفة دهشتها، لأن أوباما 'لم يفصح عن تفاصيل محددة لما قد يستوجبه ذلك الطريق من تبعات'، لكنها استدركت بالإعراب عن أملها بأن يتقاسم الرئيس تلك المعلومات سرا مع طهران إذا لم يكن يريد أن يكشف النقاب عنها على الملأ.
وطالبت 'نيويورك تايمز'، التي تتمتع بنفوذ واسع في أميركا، كلا من الولايات المتحدة وحلفائها بتقديم رؤيتها لما يمكن أن تكون عليه العلاقات الطبيعية إذا ما أبدت طهران اهتماما بمطالبات مجلس الأمن الدولي المتكررة لها بكبح جماح برنامجها النووي.
واقترحت الصحيفة تقديم حزمة الحوافز التي سبق عرضها في 2006 –مثل إقامة علاقات دبلوماسية والتبادل التجاري والتعاون في مجال تكنولوجيا الطاقة النووية- حتى يتسنى 'أن تدرك إيران تماما الخيارات المطروحة أمامها'.
وحذرت الصحيفة من أن عدم الأخذ بهذا الاقتراح من شأنه أن يجعل حديث أوباما عن إبقاء الباب مفتوحا أمام طهران 'أجوف' تماما مثل كلام سلفه جورج بوش. 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد