صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ووكالات ومواقع أجنبية

- صحيفة 'واشنطن بوست'
مستقبل العراق مجهول

في تقرير لها عن الوضع في العراق اعتبرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن مستقبل هذا البلد مجهول، مشيرة إلى أن الحرب على العراق لم تنته بعد وإن المهمة الأميركية هناك لم تكتمل، مشيرة إلى تصريحات لقائد القوات الأميركية في العراق المنتهية مهمته الجنرال ريموند أوديرنو.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال ريموند أوديرنو الذي عاد إلى العراق في نهاية 2006 ليتسلم زمام أمور القوات الأميركية في فترة وصفتها الصحيفة بكونها اتسمت بالظلمة الحالكة في الحرب على العراق والتي شهدت اقتتالا دمويا بين أبناء الشعب العراقي نفسه، بعد أن كان أوديرنو موجودا في البلاد في مهمة أقل مسؤولية في عام 2003.
وأوضحت الصحيفة أنه توجب على أوديرونو التدخل من أجل ما أسمته العمل على استقرار البلاد بعد أن استولت المليشيات على الأجهزة الأمنية في البلاد، وبعد أن اندلعت المعارك الطائفية التي أدت إلى نشر بذور الفرقة والانقسام بين سكان الحي الواحد من العراقيين، في ظل حكومة -كانت منتخبة حديثا حينئذ- وصفتها الصحيفة بكونها كانت عاجزة لا تلوي على شيء.
وبعد أربع سنوات، يقرر الرئيس الأميركي بارك أوباما إنهاء المهمة القتالية في العراق، وسحب القوات الأميركية باستثناء نحو خمسين ألفا ظلت متمركزة في قواعدها في بلاد الرافدين.
فجر جديد
وأما الجنرال أوديرنو فقد انتهت مهمته العسكرية في العراق حيث سلم مهام عمله في احتفال الأربعاء الماضي، لينهي ما وصفتها واشنطن بوست مرحلة 'عملية تحرير العراق' إيذانا ببدء ما أسمتها 'عملية الفجر الجديد' في البلاد.
وبينما أثنى الجنرال الأميركي على ما وصفته الصحيفة بتضحيات أبناء الشعب العراقي ووقوفهم ضد الظلم والاستبداد و'الإرهاب' والتطرف، وتصميمهم على تقرير مصيرهم عبر دولة ديمقراطية، قال إن المهمة الأميركية لم تنجز بعد، وإن العراق متجه إلى مسقبل مجهول.
وأضافت الصحيفة أن الجنرال الأميركي ومساعديه غادروا بغداد الأسبوع الماضي والعراق لا يزال يمر بمرحلة مخاض عسير، في ظل الفجوة الواسعة بين الشعب والحكومة، أو بين متطلبات الشعب العراقي وحاجاته الأساسية والضرورية الملحة وأبرزها الأمن في مقابل عدم توفر حكومة قادرة على تلبية تلك الضرورات أو سد الفراغ الأمني في البلاد.
وفي حين أشارت الصحيفة إلى ما وصفته بدور الجيش الأميركي في ملء الفجوة والفراغ الأمني في العراق في الفترة الماضية وإلى إسهامه في 'وقف اندلاع الحرب الأهلية'، تساءلت بشأن من يمكنه ملء ذلك الفراغ الأمني القائم والذي سيشهده العراق بعد انسحاب القوات الأميركية الكامل في نهاية 2011؟
ونسبت 'الصحيفة' لأوديرنو قبل مغادرته بغداد القول إنه 'ستمضي ثلاث إلى خمس سنوات بعد عام 2011 قبل أن نعرف حقيقة إلى أين يتجه العراق؟ ومدى نجاحنا في دفع العراق إلى الأمام؟'.
وفي معرض إجابته على سؤال بشأن إمكانية انتكاسة العراق وتبعثر كل الجهود المبذولة لإعادة بنائه، قال الجنرال الأميركي إن 'كل ذلك ممكن'، مضيفا أن 'العراق سيبقى جزءا مني لبقية حياتي، وبينما أنا أغادر، فإنني أشعر بالفخر إزاء ما استطعنا إنجازه، ولكن المهمة لم تنته بعد'.
وأوضحت الصحيفة أن أي ممانعة أو إعاقات أو تأجيل من جانب الساسة الأميركيين تحول دون تمكن إدارة أوباما من المضي في جهودها لتمويل مشاريع إعادة إعمار العراق، من شأنها أن تأتي بنتائج عكسية وخيمة في البلاد.
وأشارت إلى أن تردد الولايات المتحدة في تمويل مشاريع إعادة إعمار أفغانستان بعد تقهقر جيش الاتحاد السوفياتي السابق عن أفغانستان في أواخر القرن الماضي، أدى إلى وصول حركة طالبان إلى سدة الحكم في البلاد وكان ما كان.  


- موقع 'ذا بالستاين كرونيكل'

مصالح الأمن القومي الفلسطيني / ستيوارت ليتلوود    

استعد بطل الفلسطينيين -فارسهم الأبيض- لامتطاء فرسه والانخراط في القتال على مائدة المفاوضات مع الفارس الأسود للنظام العنصري وراعيه، 'الشيطان الأكبر'.   وبالمناسبة، ينبغي التذكير بأن الانتخابات الأميركية النصفية قادمة على الطريق في غضون شهرين بدورها، وبأنه ينبغي على أوباما أن يبدو فيها بمظهر حسن.  
 
وفي غمرة الحماس القائم، نسي الجميع أن حماس هي قوة منتخبة ديمقراطياً في فلسطين، حتى ولو أن عباس وأجهزته المسلحة أميركياً والمدعومة إسرائيلياً، أجبرتهم على الإقامة تحت الاعتقال في غزة. ولم تدع حماس إلى مائدة مفاوضات السلام. وإذن، أي مشروعية يمكن أن تحظى بها هذه المواجهة على أي حال؟
يتم إجراء المحادثات بينما تستمر إسرائيل في قصف المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتديم حصارها البحري والبري القاسي، وتقتل أي ناشطين إنسانيين عزّل يبحرون لكسر الحصار، ولا تسمح للغزيين بالتصدير، وتفرض قيوداً صارمة على التنقل في داخل الأراضي المحتلة، وتستمر في هدم المنازل، وتنكر على الفلسطينيين إمكانية الوصول إلى الجامعات وأماكن العبادة، وتتصرف عموماً بطريقة وحشية وهمجية. وقد فشلت إسرائيل في احترام التزامات السلام السابقة، وهي تعطي كل انطباع برغبتها في المزيد من توسيع حدودها فحسب.
أما الآراء التي تقول بعدم إمكانية إقامة محادثات ذات معنى في ظل هذه الظروف، فتعامل على أنها توجه إهانة لذكاء العالم المتحضر. وكان عباس قد قال في وقت سابق إنه لم ير الكثير من الغاية في التحدث، لكنه يخضع الآن للضغوطات حتى يغير رأيه.
ومن جهته، يصر نتنياهو وبصوت عال على ضرورة عدم وجود أي شروط مسبقة، في الوقت الذي ينشغل فيه بوضع شروطه المسبقة الخاصة، وبالتحديد استبعاد أي عودة للفلسطينيين إلى القدس الشرقية، وهي التي تعود كما يعرف الجميع للفلسطينيين، وينظر إليها على أنها عاصمتهم، كما يرفض نتنياهو تجديد وقف بناء المستوطنات المؤقت على الأراضي المسروقة من الفلسطينيين.
ويقود فلسطين الآن، كما هو الحال دائماً، مجموعة من الخاسرين. ويوصف صائب عريقات، كبير مفاوضي عباس بأنه رئيس تحرير صحيفة، لكنه لا يبدو بارعاً تماماً في جلب القضية الفلسطينيية إلى موطن اهتمام الإعلام في العالم الخارجي. وتحذر رصاصات تصريحاته الاستهلالية الإسرائيليين من أن عليهم الاختيار بين 'المستوطنات أو السلام... إنكم لا تستطيعون الحصول على كليهما'. فهل هذه هي رصاصة عريقات السحرية من أجل إسقاط الفارس الأسود عن فرسه؟ إن القانون والعدالة ليسا موضوعاً للانتقاء.
ويقود نتنياهو من جهته أيضاً تحالفاً هشاً من اليمينيين والمتشددين الدينيين. وهو يقول إنه إذا ما أطال أمد تجميد بناء المستوطنات أكثر، فإن ذلك يمكن أن يفضي إلى انهيار حكومته. ولهذا، ينبغي عليه أن يواصل ممارسة وسائله الإجرامية من أجل البقاء.
وحتى يبرهن أن روحه المرحة لم تغادره بعد، يذهب نتنياهو إلى القول: 'إننا نأتي إلى المفاوضات برغبة أصيلة في التوصل إلى اتفاقية سلام بين الشعبين، والتي سيكون من شأنها حماية مصالح الأمن القومي الإسرائيلي، التي يقف موضوع الأمن على رأسها'. أما مصالح الأمن القومي الفلسطيني فهي، كما كان حالها دائماً، غير مهمة ولا ذات صلة.
وأوردت صحيفة هآرتس أن جماعة اللوبي المؤيد لإسرائيل (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية –آيباك)، قد دعت السلطة الفلسطينية، في واحد من أكثر تصريحاتها سخفاً حتى الآن، إلى 'التخلي عن محاولاتها الدائمة لتجنب وضع الخيارات الصعبة على مائدة المفاوضات، والتوقف عن التحريض ضد إسرائيل في الداخل والخارج'.
وسوف تموتون ضحكاً على هذا الجزء من تصريح آيباك: 'الآن، حان الوقت لأن يصافح الفلسطينيون والدول العربية يد إسرائيل الممدودة، وأن تقابل التزام الدولة اليهودية الذي لا يلين بالسلام بأفعال من جهتها'.
وتزعم مجموعة أخرى مؤيدة لإسرائيل، هي منظمة 'جيه ستريت'، بأن هذه المفاوضات ربما تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين. ويقول نائب منظمة جيه ستريت للسياسة والاستراتيجية، متظاهراً بأن أفضل مصالح أميركا تعتمد على نجاح نزعة إسرائيل التوسعية وغير القانونية: 'إن نافذة الفرصة لإحراز تقدم تظل قصيرة وهي تنغلق. ونحن نعتقد بأن مستقبل إسرائيل كوطن يهودي وديمقراطي، ناهيكم عن المصالح الأميركية الحساسة في المنطقة، تتعلق الآن في الميزان'.
ومن الطريقة التي تتصرف بها أميركا على المستوى الدولي، ربما يعتقد الجميع بأن العدالة والقانون هي نوع من الأصناف المدرجة في قائمة طعام، إما على طريقة 'اختر على هواك'، أو لا يمكنك رفض هذا الصنف مطلقاً. أو أن العدالة والقانون هما شيء يستطيع الأميركيون أن يعيدوه إلى المطبخ في حال لم يرق لهم المذاق.
ولعل من المثير للحفيظة أنه يتم تشجيع أوباما على التفكير بأن الامتثال للقانون هو أمر اختياري، بينما يتم في الغضون اعتصار المزيد من التنازلات، تحت الضغط، من أناس ظلمهم الإسرائيليون ومارسوا عليهم الغش والتدليس طوال 60 عاماً.
قيل كل ما ينبغي أن يقال، وانتهى الكلام
ليست لهذه المحادثات بطبيعة الحال أي صلة بالسلام. إنها تتعلق فقط بالجشع، والهيمنة، والمزيد من سرقة الأرض. وتتلخص خطتها في حشر زعيم فلسطيني ضعيف في زاوية، ولي ذراعه بغية الحصول منه على مزيد من التنازلات، حتى لا يتبقى شيء في نهاية المطاف.
إن هذه المحادثة هي بلا شك مناسبة للوقوف على المبدأ، والدوس فوق رؤوس الوسطاء الفاسدين، والعمل على حبك قضية فلسطينية قوية ومتماسكة، تكون مترسخة بقوة في القانون المتعارف عليه والعدالة المكرسة، حتى لا يتبقى أي مجال للتملص، وهي مناسبة للمطالبة بتطبيق نفس تلك العدالة والقانون من المجتمع الدولي الذي أقر مبادئهما أول الأمر.
ينبغي المطالبة بإطلاق حملة اتصالات وعلاقات عامة مخطط لها بعناية، ومنفذة باحتراف لجعل العالم يستمع، وهو أمر ظلت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، تحت قيادة عباس، تهمله بشكل قاتل. لكن عباس يقول إن 'مسؤوليته الوطنية' أن يمضي في المحادثات. أما أولئك في رام الله ممن اجترأوا على عدم الموافقة، فسرعان ما تولى أمرهم الحمقى في أجهزته الأمنية.
 

- صحيفة 'هآرتس'

ليبرمان يركل عباس

يعلم كل من يخطو في وزارة الخارجية أن الدبلوماسي لا يفترض أن يحدث رفاقه في رأيه في سياسة الحكومة. فهو مأمور بأن يحتفظ لنفسه ولابناء بيته بتقديراته المتعلقة بالبعد بين تصريحات رئيس الحكومة المعلنة وبين الواقع. والدبلوماسي في الأكثر يهمس بانتقاده على مسمع مراسل سياسي. فرئيس الحكومة يعلن في واشنطن تجديد التفاوض في التسوية الدائمة ويقترح رئيس الخارجية على رؤوس الاشهاد أن ننسى التسوية الدائمة في هذا الجيل. ويحتضن بنيامين نتنياهو محمود عباس ويركله أفيغدور ليبرمان من خلفه.
لكن ليبرمان ليس وحده. فأناس وزارة الخارجية، الذين يصحبون ضيوفا ذوي شأن من الخارج، يسمعون تقديرات مشابهة من وزراء 'السباعية'، بل إن دان مريدور، الذي ينافس ميخائيل ايتان في لقب الظهير الأيسر في اليمين، يكرر التعبير عن شك كبير في احتمالات التوقيع في المستقبل القريب على تسوية دائمة. يصعب على مريدور، الذي شارك في مباحثات كامب ديفيد 2000 أن يصدق أن يتخلى الفلسطينيون عن حق العودة. ويتحدث وزير التربية جدعون ساعر، المقرب من رئيس الحكومة عن تسوية مرحلية، تشتمل على اخلاء مستوطنات معزولة، دون انتظار نتائج التفاوض في التسوية الدائمة. ولليبرمان في اليسار شريك رفيع المستوى ايضا هو الدكتور يوسي بيلين، وكيل مبادرة جنيف الذي اختار أن يستبدل بعلاج جميع القضايا الجوهرية على الفور، تسوية جزئية، بمثابة أن عصفورا في اليد (التسوية المرحلية) افضل من عصفورين على الشجرة (التسوية الدائمة والسلام الاقليمي). يحدث هذا في أوج 'حملة الشركاء' لمقر قيادة جنيف، والذي في مركزه أشخاص فلسطينيون مركزيون، منهم ياسر عبد ربه، شريك بيلين في اعداد خطة الاتفاق الدائم، وأحد أكثر المقربين من الرئيس عباس. ويدعو الدكتور صائب عريقات، الذي يترأس قسم التفاوض في منظمة التحرير الفلسطينية والذي يشارك هو ايضا في العملية الدعائية، الجمهور الاسرائيلي الى تأييد حل الدولتين. واعترافه 'أعلم أننا خيبنا أملكم' يجذب اليه 'نيراناً صديقة' ثقيلة من الداخل.
اذا كان يسود الاسرائيليين الخوف من أن يتبين أن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين أمر مؤقت، فقد علم الفلسطينيون أن المؤقت عند الاسرائيليين يصبح دائما بسهولة. يرمي الحل، الذي يصاغ، الى مزج الدائم بالمؤقت. وسيسعى الوسطاء الامريكيون الى جعل الطرفين يوقعان على اتفاق اطار، يعتمد على مبادىء مخطط كلينتون في كانون الاول (ديسمبر)2000: أي حدود 1967؛ وتبادل الأراضي في نسبة متساوية؛ والتجريد من السلاح الهجومي؛ وتقاسم السيادة في شرقي القدس على حسب الصبغة العرقية للأحياء؛ وتحقيق حق العودة في الدولة الفلسطينية. إن توقيع نتنياهو وعباس على اتفاق مبادىء من هذا القبيل، مشفوعا بجدول زمني، سيمهد الطريق لمحطات متوسطة. يفترض أن تكون المحطة الأولى تحديد الكتل الاستيطانية التي ستعفى من أمر التجميد.
عاد الفلسطينيون من واشنطن مع شعور بأن الامريكيين، من أجل التغيير يتفهمونهم بل ربما يميلون اليهم. لا تنبع الريح المتفائلة التي تهب من رام الله من أمل أن نتنياهو قرر تقسيم القدس، بل تنبع من وعد أوباما بأن 'الولايات المتحدة لن تفاجىء الطرف الفلسطيني'. هذا هو العوض الذي حصل عليه عباس عن موافقته على بدء تفاوض مباشر. كانت هذه الصيغة محفوظة مدة سنين في معجم 'العلاقات الخاصة' بين الولايات المتحدة واسرائيل. وبينوا في الجانب الاسرائيلي أيضا عن اهتمام أكبر بالعلاقات مع الامريكيين، كما يشهد الكلام الذي قاله رئيس مجلس الأمن القومي، مع عودة الوفد الاسرائيلي: فعوزي أراد يقول إن نتنياهو نجح في انهاء النزاع مع اوباما ولم تكن أي كلمة عن النزاع مع الفلسطينيين. لكن آثار خطبة رئيس الحكومة تقود الى خطبة سلام مناحيم بيغن قبيل اتفاق السلام مع مصر (مثل التذكير بأن ابراهيم أبو الشعبين) والى خطبة اسحاق رابين عن السلام مع الفلسطينيين (مثل التصريح عن أن الارهاب لن يقهر مسيرة السلام). تستطيع عصبية المستوطنين أن تدل على أنهم يصدقونه وعلى أنهم اصبحوا ينظمون أنفسهم للاحتجاج. أبلغ هنا قبل بضعة أشهر أن استطلاعا عن معهد ترومان في الجامعة العبرية يبين أن أكثر المستوطنين يؤيدون استعمال وسائل قانونية لاحباط قرار الحكومة على اخلاء المستوطنات. وقد أعلم أكثر من خُمس المستطلعة آراؤهم بجواب: 'تنبغي معارضة الاخلاء بجميع الوسائل الممكنة وفيها السلاح الحي'. على أثر تنبيه من قارىء، من المناسب أن نبين أن مؤخرة الجملة 'وفيها السلاح الحي' كانت تفسيرا واسعا وينبغي أن نؤمل أن يكون واسعا جدا لتعبير 'بجميع الوسائل'.
 
في هذه الأيام أعلن المستشار القانوني اصلاحا لعلاج ملفات التحقيق. اليكم ملفا ينتظر الاصلاح. في 25 نيسان (أبريل) 2006 أبلغت النيابة العامة محكمة العدل العليا، أن وحدة تحقيق الاحتيال في الشرطة بدأت تحقيقا جنائيا لقضية البناء غير القانوني لمئات الشقق في حي 'متتياهو الشرقي' في مستوطنة مودعين العليا. فحصت الشرطة عن شبهات أن رئيس مجلس مودعين العليا، يعقوب غوترمان (الذي أصبح رئيس البلدية منذ ذلك الحين)، ساعد أصحاب المشاريع وشركات البناء الكبرى، التي سيطرت على أراض واسعة لقرية بلعين. كذلك أثيرت شبهة تزييفات على أيدي تجار أراض يهود وجمعيات مستوطنين اشترت الأراضي من سكان القرية في ظاهر الأمر. كان رد متحدث وزارة العدل: الحديث عن ملف واسع النطاق، يحتاج فيه الى استكمال التحقيق، في حين انتهى الاخير فيه في آذار (مارس). لا يزال الملف يفحص عنه في النيابة العامة ولم يتخذ في شأنه قرار بعد.


- صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'
التلمود مكان الديمقراطية في إسرائيل  

هل يمكن لإسرائيل أن تكون دولة ديمقراطية ويهودية في الوقت نفسه؟ فقد وجد هذا النقاش الجدلي الطويل الأمد طريقه إلى الصفوف الدراسية.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي وزارة التعليم الإسرائيلية تحركوا لخفض تمويل فصول التربية المدنية في المدارس الثانوية حيث يتعلم الطلاب عن الديمقراطية والمساواة في الحقوق والحكومة ووجهوا المال للتعاليم الدينية عن الإنجيل والتلمود والصهيونية.
وقال أحد المعلمين: 'لسنا ضد تعليم الدراسات اليهودية، لكن دعمها ينبغي ألا يأتي على حساب تدريس علم التربية المدنية'.
ويشار إلى أنه عندما عين جدعون ساعر وزيرا للتعليم في بداية هذا العام قال إن أحد أهدافه هو زيادة برامج الدراسات اليهودية.
لكن منتقدين يتهمون الوزارة بمحاولة إسكات النقاش في المدارس حول المساواة في الحقوق والتمييز ومسؤوليات المواطنين.
وقال مدرس في علم التربية المدنية في شمال إسرائيل إنه من غير الممكن التغطية على التصدعات الموجودة في المجتمع الإسرائيلي، وإن حل وزارة التعليم معناه فقط التوقف عن تمويل هذه الموضوعات.
 
وتحت الضغط قالت الوزارة يوم الأحد الماضي إنها ستعيد جزءا من تمويل التربية المدنية، لكنها رفضت نشر أي تفاصيل وظل النقاد غير راضين. وبناء على ذلك بدأت تزداد التوترات بين يهودية إسرائيل والمثل الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من هذا العام ضغط نواب يهود يمينيون لاستصدار حكم مثير للجدل يلزم المواطنين الإسرائيليين الجدد -معظمهم من الفلسطينيين- بمبايعة إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية.
وأضافت أن غير اليهود في إسرائيل -بمن فيهم العرب الإسرائيليون الذين يشكلون 20% من السكان- قاوموا هذه اللهجة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما يعنيه ذلك لحقوقهم المدنية والدينية. كما اعترض كثير من الإسرائيليين العلمانيين بأن التغيير المقترح -الذي رفض في نهاية المطاف- سيكون استفزازيا بلا داع، وغامضا من الناحية القانونية.
ونبهت الصحيفة إلى أنه في خضم الجدل الدائر حول ضرورة الحفاظ على تمويل دراسات التربية المدنية جاء استطلاع جديد لطلبة المدارس الثانوية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي أفاد بأن نحو نصف المعنيين لا يريدون مشاركة الصف مع عربي و59% لا يعتقدون بأن للعرب الإسرائيليين مساواة في الحقوق.
 ووفقا للاستطلاع تعتقد غالبية الأطفال أن إسرائيل 'دولة يهودية ديمقراطية' وقال 27% إن الذين لا يوافقون على ذلك يجب أن يقاضوا في المحاكم.


- وكالة 'نوفوستي'
إيران تعلن استحداث مزيد من الأسلحة

تواصل إيران نشاطها المتعلق بتخصيب اليورانيوم. ويقول التقرير الذي أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيرا إن طهران تحوز 2.8 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب و22 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20%. ويرى الخبراء أن هذه الكمية كافية لصنع قنبلة نووية.
وعلى صعيد ذي صلة ذكرت صحيفة 'فويينو بروميشليني كوريير' الأسبوعية الروسية أن إيران ما برحت تعلن إنتاج المزيد من أصناف السلاح والعتاد العسكري.
وفي مناسبة عيد صناعة الدفاع في 21 أغسطس أعلنت إيران انضمام 4 غواصات و12 زورقا سريعا إلى أسطولها البحري الحربي. والآن يضم الأسطول الإيراني 11 غواصة من طراز 'غدير' و3 غواصات سوفيتية و4 غواصات صغيرة جدا خصصت لإنزال قوات عمليات التخريب. وتتسلح الغواصات الإيرانية بطربيدات محلية الصنع تماثل ما تمت صناعته في الاتحاد السوفيتي.
ومن الزوارق السريعة الـ12 التي تسلمها حرس الثورة الإسلامية الإيرانية مؤخرا، زورق 'بريدستون شيلينجر' الانجليزي الصنع الذي اشترته إيران في جمهورية جنوب إفريقيا والذي سجل رقما قياسيا جديدا في عام 2005 عندما قام برحلة حول الجزر البريطانية مستخدما سرعة قياسية بلغت 130 كيلومترا في الساعة. وتعتزم إيران البدء باستنساخ هذا الزورق.
وفي مارس الماضي دشنت إيران الإنتاج الصناعي لصواريخ كبيرة مضادة للسفن من طرازي 'نصر 1' و'نور'.
وفي ابريل الماضي أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن بلاده بدأت بإنتاج صواريخ 'مرصاد' المضادة للطائرات. ويستطيع صاروخ 'مرصاد' حسب قوله أن يدمر طائرة عصرية على ارتفاع منخفض ومتوسط، وهو يفوق كفاءةً صاروخ 'هوك' الأمريكي.
وفي أغسطس احتفلت إيران بإنجاز أعمال بناء طائرة 'كرار'، وهي قاذفة بدون طيار تستطيع أن تحمل 4 صواريخ 'جو- سطح' أو قنبلتين تزن الواحدة منهما 100 كيلوغرام، وتستطيع أن تضرب أهدافها من على بعد 1000 كيلومتر. والأغلب ظنا أن هذه الطائرة لا تتمتع بهذه القدرات لكنها تستطيع أن تضطر مَن قد تحاربه إيران كإسرائيل مثلا، لاستعمال عدد كبير من الصواريخ المضادة للطائرات في حال انطلقت هذه الطائرات نحو إسرائيل.
وبناء على ما تقدم يمكن القول إن إيران حققت نجاحا لا بأس به في تطوير صناعة الدفاع لكن من المشكوك فيه أن تستطيع الأسلحة التي تنتجها هذه الصناعة أن تحمي إيران من هجوم جوي مكثف كالعملية الحربية التي شنها حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا. وهناك شكوك حول صحة المعلومات المعلنة عن قدرات الأسلحة الإيرانية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد