صحافة دولية » -- - أخبار ومقالات من صحف ومجلات ووكالات أجنبية

- صحيفة "كرستيان سينس مونيتور"
نجاد يريد المحادثات مع الغرب ومتشددو إيران يرفضون / روشناق تاغافي

منذ وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، جعلت تعليقات محمود أحمدي نجاد المهدئة الكثير من أنحاء العالم تركز انتباهها على برنامج طهران النووي المثير للجدل وخلافاتها الداخلية حول السياسة الخارجية.

لكن مثل هذه التكتيكات وجهت الاهتمام العام بعيداً عن مكامن خوف إيران الأكثر ضعفاً، مثل اقتصاد البلد المهتز، والهجمة الشرسة التي تشن على الصحافيين ورموز المعارضة، والعداوات والمنافسات الداخلية التي يمكن أن تعطل رغبة السيد أحمدي نجاد الظاهرة في إعادة إطلاق المحادثات النووية مع الغرب، والتصالح مع الولايات المتحدة بعد أكثر من 30 عاماً من العداء.

ويقول محلل يقيم في طهران ويتمتع بصلات وثيقة مع الحكومة، والذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه لدواعي الأمن: "يشكل هذا جهداً واضحاً من أجل تحصيل القبول لدى الغرب، والفكرة هي استئناف العملية (من أجل النقاش). وإذا استطاع (نجاد) أن يفعل ذلك، فستكون هذه خطوة مهمة. إن صفقة مع أميركا... هي بمثابة الكأس الذهبية في السياسة الإيرانية".

وفي واقع الأمر، عمد الرئيس الإيراني إلى تهدئة خطابه يوم الثلاثاء الماضي، مكرراً الدعوة إلى بدء محادثات جديدة مع الغرب حول برنامج إيران النووي المتنازع عليه. وقال أحمدي نجاد للصحافيين الأميركيين على مائدة إفطار، حسب صحيفة "بوليتيكو": "كنا دائماً مستعدين للتحدث. ونحن مستعدون الآن كذلك، وربما يمكنني القول إن هناك فرصة طيبة لأن تستأنف المفاوضات في المستقبل القريب". لكن المحللين في داخل الجمهورية الإسلامية يقولون إنه في الوقت الذي وصل فيه الرئيس إلى نيويورك هادفاً إلى إعادة بدء المحادثات في الغرب، فإنه يواجه معارضة قوية من جهة الكثيرين من عناصر المؤسسة الإيرانية المحافظة.

كانت إدارة أحمدي نجاد طوال العام المنصرم تحارب صانعي السياسة من أعضاء البرلمان الإيرانيين في داخل الحرس المحافظ القديم، وحتى في معسكره "المبدئي" نفسه، من أجل إحكام قبضته على مالية البلد وسياسته.

وعلى الرغم من أن أغلبية من "المجلس" الإيراني، أو البرلمان، كانوا قد احتشدوا خلف الرئيس مباشرة في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في حزيران (يونيو) 2009، فقد سعى المشرعون منذئذ إلى تقليل مساحة سلطات أحمدي نجاد الداخلية بينما سعى بدوره إلى توسيع نفوذه على مؤسسات الدولة الرئيسية، مثل وزارات الاستخبارات، والداخلية، والشؤون الخارجية.

في الآونة الأخيرة، عمد نواب البرلمان الإيرانيون بجدية إلى منازعة عدد من عناصر خطة حكومته لصرف 20 بليون دولار لتمويل التخفيضات في دعم الدولة لأسعار الوقود قبل نهاية السنة الإيرانية الحالية (تنتهي في شهر آذار-مارس). وكان من المقرر أن تعمد الحكومة إلى أن يكون تقديم الدفعات النقدية للمواطنين الإيرانيين، كإجراء مضاد لخفض الدعم، غير خاضع لإشراف موازنة إيران الوطنية، وبذلك تترك أسلوب التوزيع النقدي مع القليل من الإشراف البرلماني أو من دونه جملة وتفصيلاً.

كما كان الرئيس قد اختلف علناً مع كبار المشرعين وكبار أعضاء المؤسسة الدينية في إيران، بما في ذلك المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بسبب رفضه طرد رئيس هيئة أركانه المثير للجدل، إسفاندير رحيم مشائي.

وكانت تصريحات مشائي وأحمدي نجاد القومية الأخيرة وإلماحاتهما العلنية إلى تاريخ إيران ما قبل الثورة قد عززت من غضب العديد من المحافظين، الذين يقولون إن التقليل من التأكيد على أهمية الإسلام يمكن أن يفضي في النهاية إلى تخريب الدور الحاسم الذي يلعبه رجال الدين في إدارة الجمهورية الإسلامية.   

في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2009، توصل مفاوضو إيران النوويون إلى اتفاق مع لجنة "ب5+1"، المكونة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، من أجل مقايضة الوقود النووي، لكن المناقشات وصلت إلى طريق مسدود بعد أن طلب الإيرانيون إجراء تغييرات على الاتفاقية الأساسية.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد مرّر جولة رابعة من العقوبات الاقتصادية الأكثر صرامة بوضوح ضد الجمهورية الإسلامية في شهر حزيران (يونيو)، والتي سرعان ما أعقبها فرض إجراءات اقتصادية جديدة أحادية الجانب من الولايات المتحدة وعدد من شركاء إيران التجاريين في أوروبا وآسيا.

وقد برزت نزاعات إيران الداخلية في مقدمة التحضير لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي، بينما كان أحمدي نجاد يصف وزارة الخارجية الإيرانية بأنها "هيئة تنفيذية" فقط، والتي "تقدم الاقتراحات وتتابع القضايا"، لكنها لا تحدد السياسة، وفقاً لما أوردته تقارير إعلامية محلية.

وكان أحمدي نجاد قد قال مؤخراً أن "الرئيس... هو أعلى مسؤول بعد المرشد الأعلى"، والبرلمان يبقى خاضعاً لسلطته.

ويخشى منافسو الرئيس الإيراني المحافظون في طهران من أن أي نوع من الصفقات السياسية مع الولايات المتحدة في ظل فترة أحمدي نجاد الرئاسية سوف يضمن له نفوذاً دائماً في داخل النظام السياسي الإيراني. ويقول المحللون الداخليون إن أحمدي نجاد سوف يستمر مع ذلك في تأكيد هيمنته في المسرح السياسي الإيراني، وسيشكل رأس الحربة في جهد جديد لإعادة إحياء عملية المفاوضات الأميركية-الإيرانية، حتى من دون الدعم العلني الصريح من مرشد إيران الأعلى.  
ويقول محلل إيراني: "إنه يستمر في تحدي الفكرة التقليدية القائلة إن دعم المرشد "الأعلى" يعني (الكثير). لكن المرشد سوف يضطر إلى فعل ما يخدم مصلحة النظام أكثر ما يكون، وهو الإبقاء على الحالة الراهنة. ويمكن أن يحاول المحافظون السيطرة على أحمدي نجاد أو الحد من حركته، لكنهم لا يستطيعون إيقافه. وكل ما يفعلونه هو في الأساس محاولة تخريب أي شيء يحاول فعله بشكل جدي".
 
 
- وكالة "نوفوستي"
كوساتشوف: استخدام القوة ضد إيران قد يؤدي إلى كارثة   

أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف أن روسيا تنوي منع الاستخدام المحتمل للقوة ضد إيران.
وقال كوساتشوف في حديث أجرته معه قناة Russia Today الروسية الناطقة باللغة الإنجليزية: "سنواصل الدفاع عن إيران لتجنب استخدام القوة ضدها". ويرى كوساتشوف أن سيناريو استخدام القوة سيؤدي إلى كارثة.

وأضاف "يتلخص الموقف الروسي حيال إيران في التمسك بضرورة منع استخدام القوة ضدها"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يتعين على إيران زيادة تعاونها مع المجتمع الدولي.

ويرى المسؤول الروسي أنه من المنطقي أن تبدأ إيران "في التعاون مع المجتمع الدولي لاستبعاد احتمال شن هجوم ضدها". "ولكن إيران، للأسف، لا تفعل ذلك"، على حد قوله.


- صحيفة "معاريف"
هدية اسرائيل لحماس

قادة منظمة حماس في غزة وفي دمشق لا يمكنهم أن يتوقعوا هدية افضل من حكومة اسرائيل. صور الجرافات التي تصعد الى الارض في أرجاء المستوطنات هي السلاح الاكثر نجاعة ضد اسرائيل في الساحة الدولية والفلسطينية الداخلية.
هكذا يغذي المتطرفون المعارضون لكل اتفاق في الجانب الفلسطيني وفي الجانب الاسرائيلي الواحد الاخر لتقويض كل فرصة للتسوية. هكذا يمكن احراج ابو مازن والسلطة الفلسطينية ونيل الدعم المتجدد في الصراع الفلسطيني الداخلي على الرأي العام. بكلتا يديها وبجرافاتها تصر اسرائيل على اهانة السلطة الفلسطينية، على البصق في وجه كل من جاء الى المفاوضات السياسية مع اسرائيل والايضاح للعالم بان اسرائيل لا تعتزم الخروج من المناطق، بل العكس، في نيتها الاستمرار والاستقرار في مئات المستوطنات على طول الضفة.
في عهد الانتفاضة درج الكثير من السياسيين من اليسار ومن اليمين على العودة الى الاعلان بانه فقط عندما يتوقف الارهاب والسلطة تكافح بجدية ضد حماس ومنظمات الرفض، ستوافق اسرائيل على مفاوضات جدية ووقف البناء في المستوطنات. في الغرف المغلقة كان يضيف اولئك السياسيون بأن الامر لن يحصل ابدا وبالتالي لا داعي للقلق. ولكن في السنوات الاخيرة تفي السلطة الفلسطينية بتعهداتها وتكافح بنجاح منظمات الارهاب في يهودا والسامرة. كما أن نتنياهو وقادة جهاز الامن يتفقون حول ذلك ووجدوا من السليم ان يثنوا علنا على ابو مازن وفياض لسيطرتهما على الارض.
خريطة الطريق التي وافقت عليها حكومة اسرائيل تلزم بشكل رسمي الفلسطينيين بمكافحة الارهاب، في حرب داخلية غير بسيطة، من شأنها ان تعرض للخطر السلامة الشخصية لقادة السلطة ايضا، ومن الجهة الاخرى، مطالبة حكومة اسرائيل بوقف البناء في المستوطنات والتصدي لجبهة الرفض الاسرائيلية الداخلية، التي تعارض كل حل وسط. الان، العالم كله لا يمكنه أن يقبل بأي شكل تنكر اسرائيل لالتزاماتها بعدم البناء في المناطق. البناء في المستوطنات يتعارض مع القانون الدولي، يتعارض مع كل منطق لوجود مفاوضات صادقة وجدية ويؤشر للعالم بانه من خلال القوة والاحتلال ستواصل اسرائيل السيطرة على الاراضي بشكل احادي الجانب وبسحق استفزازي. كما أن محبي اسرائيل الخالصين لن ينجحوا في الدفاع عن قرار حكومة اسرائيل بالعودة للبناء في المناطق. الغريب لن يفهم كيف أن أقلية صاخبة وضاجة من المستوطنين تنجح في اخضاع دولة كاملة واجبارها على استثمار مبالغ طائلة في تفجير احتمال التسوية وتحويل اسرائيل الى دولة ثنائية القومية. كيف أن بضعة الاف من اعضاء مركز الليكود، من سكان المستوطنات، ينجحون في تشويش تفكير رئيس الوزراء ويجبرونه على الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة. لا يدور الحديث عن احتياجات أمنية او مكافحة للارهاب مثل حملة ''رصاص مصبوب''. البناء في المناطق هو خطوة سياسية صرفة هدفها الاعلان عن اننا هنا في المناطق كي نبقى.
في الايام القريبة القادمة سيصبح الناطقون بلسان المستوطنين الشارحين الافضل لموقف حماس، والجبهة المناهضة لاسرائيل في العالم وتبجحاتهم في استمرار السيطرة الاسرائيلية على اراضي الفلسطينيين ستعطي صداها في أرجاء العالم في ظل الحاق ضرر هائل بفكرة الصهيونية بكاملها. في الايام التي تكافح فيها اسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها ومكافحة الارهاب فان القرار بالخضوع لمجلس ''يشع'' سيبعث الكثير من الابتسامات في غزة وفي دمشق وفي طهران.  

 
- مجلة "دير شبيغل"
هل استهدف الجنود الأميركيون المدنيين الأفغان؟ / مارك هوجر

اعتاد أن يفتخر بكل ما يتعلق بـ"الأعمال" التي فعلها في العراق، وكيف أنه كان من السهل على جندي أميركي أن يفعل ما يشاء تقريباً في الحرب، ومن دون مساءلة. إنه الرقيب كالفين غيبس، 25 عاماً، المواطن من ولاية مونتانا الأميركية، والذي كان أعلى الجنود مرتبة من أصل مجموعة من خمسة جنود، والتي زُعم بأنه لقبها "فريق القتل". وقد أمضى غيبس في العراق وقتاً طويلاً كافياً ليتعرف على الكيفية التي يؤثر فيها على زملائه الجنود. وكان قد قال لهم في كانون الأول (ديسمبر) إن كل ما عليكم أن تفعلوه هو "ألقوا بقنبلة"، فتكونوا قد قتلتم مجموعة من الأفغان. ويبدو أن فريق القتل قذف أول قنبلة له في شهر كانون الثاني (يناير).
ويواجه الفريق الآن محكمة عسكرية في سياتل. والرجال الخمسة، الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و29 عاماً هم جنود في فرقة المدفعية الثانية المتمركزة في منطقة قندهار. ويواجه الرجال هؤلاء بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القتل مع سبق الإصرار والتعمد لثلاثة مدنيين أفغان على الأقل. كما اتهم سبعة جنود آخرون في كتيبتهم بأنهم كانت لهم صلة بالمؤامرة، أو بمحاولة التغطية عليها. وإذا ما جرموا، فإن من الممكن أن يواجهوا أحكاماً قد تصل إلى السجن مدى الحياة. ومن الممكن أيضاً أن يحكم على القتلة المزعومين بالإعدام.
سمعة أميركا في خطر
لدى أميركا أسباب وجيهة لتشعر بالقلق. ومع أنه ما يزال من غير الواضح تقرير مدى موثوقية المزاعم، فإن القضية قد تنطوي على انعكاسات ضخمة على البلد برمته.
ويمتد الأمر إلى أكثر من مجرد محكمة تفرض عقوبة عادلة عقاباً لقتلة وحشيين، وهو أكثر من مجرد الالتزام بميثاق الشرف العسكري ومعاهدات جنيف. فعلى المحك، ثمة سمعة البلد الذي شرع بعد ثمانية أعوام تحت حكم ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، في تحرير نفسه من اتهامات الفشل الاخلاقي. وفي حقيقة الأمر، فإن القضية التي تنظر فيها محكمة سياتل تثير السؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أدارت ظهرها فعلاً للأيام السوداء التي قامرت فيها بسمعتها لدى ظهور صور العراقيين العراة المجبرين على تشكيل أهرامات بشرية في سجن أبو غريب.
وإذا ثبتت الادعاءات الواردة في لائحة الاتهام، فإن الجرائم التي ارتكبت من جانب فريق القتل تكون قد ذهبت إلى ما وراء مجرد قتل المدنيين الأفغان. وفي الحقيقة، زعم أن الرجال وضعوا "سيناريوهات" لعمليات القتل، كنوع من المخطط الذي اشتمل على ذرائع تحظى بالإطراء لعمليات القتل. ويعتقد بأن غيبس هو المخطط، بينما تولى أعضاء الفريق الأصغر سناً إطلاق النار. ويبدو أن الرجال تعاملوا مع القتل وكأنه نوع من الترفيه. وزعم أنهم أطلقوا النار على ضحاياهم باستمتاع شديد، وجمعوا تذكارات اشتملت على عظام اصبع يد وإصبع قدم أو إبهام، وحتى أحد الأضراس. وتحدد الاتهامات ممارسات عديمة الإحساس ومرعبة، والتي تقف لتعيد إلى الاذهان صورة أميركا السابقة... أميركا التغطيس بالماء وفضائح التعذيب وخليج غوانتنامو. كما أنها تثير السؤال حول ما الذي تغير بالضبط منذ الحملة الانتخابية التي وعد فيها المرشح في حينه باراك أوباما بالكثير جداً، بما في ذلك طريقة أكثر مسؤولية حيال أعمال الحرب وممارسات السجن العسكري في كوبا، وهو الرمز المهم لإخفاقات أميركا الأخلاقية في ظل الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
فقدان المنظور
تتفجر فضيحة "فريق القتل" في أسوأ وقت ممكن مع اقتراب انتخابات نصف المدة التي ستجري بعد شهرين وحسب، وهي انتخابات من الممكن أن يكون لها آثار وخيمة على ديمقراطيي أوباما.
وحتى الآن، تبدو الجرائم في قندهار حالات معزولة مع عدم وجود إشارات إلى أن أحداً ما قد صادق عليها، أو حتى أيد الهجمات. وهي تصرفات أميركيين شباب ممن فقدوا منظورهم نتيجة للحرب. وفي الكتيبة التي تضم "فريق القتل"، قتل ما مجموعه 33 جندياً في مهمات قتالية ضد المتمردين. وقد خبر أعضاء الكتيبة حالات الرعب في الحرب، مما دفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات، بما في ذلك الحشيش، حتى يتكيف مع الأوضاع. ومن هذا المنظور، يمكن أن ينظر لحالات القتل على أنها جرائم مرعبة ارتكبها جنود أصيبوا بالجنون ولم يعودوا على صلة مع الواقع.
"يجب أن أعتصم بالسرية إزاء هذا"
عندما هاجم رجال فريق القتل أول ضحاياهم، غول مودين، يوم 15 كانون الثاني (يناير)، بدا الحال وكأنهم يطلقون النار على حمائم فخارية... وعندما شاهدوا مودين عند حافة حقل خشخاش، أمر غيبس أحد جنوده، كما زعم، بأن يطلق قذيفة عبر الجدار، ثم أمر جندياً أصغر سناً منه بفتح النار. لكن تلك كانت البداية. ويوم 22 شباط (فبراير)، زعم أن غيبس أطلق النار على ماراش آغا أثناء دورية، ثم وضع بندقية كلاشنكوف إلى جانب جثته ليجعل الأمر يبدو وكأن قتله كان دفاعاً عن النفس. وبعد أكثر من شهرين، يوم الثاني من أيار (مايو)، يبدو أن الفريق قتل آخر ضحاياه، وهو الملا أداهداد.
ولكن، إلى أي مدى كان الضباط القياديون يعلمون؟ وما الذي فعله الجيش للتحقيق في الجرائم؟ أو، هل حاول فعلاً تمرير الجرائم من تحت الطاولة؟ يدعي والد آدم وينفيلد، أحد المشتبه بهم الخمسة، بأنه كان قد حذر القيادة العسكرية قبل أشهر. ويقول كريستوفر وينفيلد أنه تلقى رسالة الفيسبوك التالية من نجله يوم 15 كانون الثاني (يناير)، أي نفس يوم وقوع الجريمة الاولى: "أنا لست متأكداً مما يترتب عليّ فعله حيال شيء ما حدث هنا، لكنني يجب أن أكون كتوماً".
وبعد شهر، يوم 14 شباط (فبراير)، كتب أدام وينفيلد لوالده مذكرة تقول إن وحدته قتلت "فتى بريئاً كان يعمل لتوه في مزرعته". ويبدو أن غيبس لام وينفيلد لاحقاً عندما حاول التحدث مع أحد الجنود، وحذره بأن يلتزم الهدوء.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" القليل عن المسألة. وقال ناطق بلسان الوزارة لوكالة الأسوشيتدبرس عندما سئل عن تحذيرات كريستوفر وينفيلد التي يبدو أنها لم تؤخذ على محمل الجد: "إن من المثبط للهمة أن تسمع، إذا كانت تلك في الحقيقة هي الحالة". وأضاف: "إذا كان أحد ما يحاول الوصول ووقف مشكلة محتملة، فذلك شيء نحتاج لأن نعيره انتباهاً".
مؤسف للغاية
وفي الغضون، يبدو حلف الناتو غير راغب في التعليق رسمياً على الحوادث. ويقول ناطق بلسان الناتو: "ثمة تحقيق جنائي جار على قدم وساق.. ونحن لا نعلق على الإجراءات الجارية". ويضيف أن القضية مؤسفة للغاية.
من جهته، يقول نادر نادري من لجنة حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة أن أنباء مثل هذه الممارسات العدائية المرتكبة من قبل قوات دولية يفترض بها أن تجلب الاستقرار والعدالة إلى أفغانستان، لها تأثيرها الخاص على بلاده. ومن جهة أخرى، كما يضيف، فإن التحقيقات مع الجنود في الولايات المتحدة تظهر أن مثل هذه الممارسات لا تمر من دون عقاب، وأن على الجنود أن يمثلوا أمام المحكمة لسوء سلوكهم".
لكن ما لا يبعث على الراحة بشكل خاص أن يكشف النقاب عن الحالات لأن جندياً أبلغ الضابط المسؤول عنه بأن بعض الرجال في وحدته كانوا يتعاطون الحشيش، ويبدو أنه تلقى الضرب من أفراد آخرين من فصيله لعمله ذلك.
جرائم لم يتم الإبلاغ عنها
من الطبيعي أن تثير قضية قندهار السؤال حول ما نعرفه فعلياً عن المدى الحقيقي للجرائم المرتكبة في زمن الحرب، وعن كل الأفعال الشنيعة التي لا يتم الإبلاغ عنها ولا عن كافة مرتكبيها الذين لا يجلبون للمثول أمام المحكمة أبداً. وقد عادت روح العصبية لتسود مرة أخرى، فثمة عدد من الجنود ينكرون أصلاً أن هناك جرائم ترتكب في أفغانستان، مصرين على القول بأن تلك الحوادث لا تعدو كونها حالات دفاع عن النفس. ويبدو جيريمي مورلوك، أصغر عضو في فريق غيبس، والشاهد الرئيس للادعاء، وأنه يعيد النظر في شهادته. ويحاجج محاميه، مايكل وارينغتون، بأن إفادات مورلوك يجب أن تحظر لأنه كان تحت تأثير عقاقير مخدرة عندما أدلى بها، حسب بعض المزاعم.
ووفقاً لمحامي غيبس، فإن موكله يصر على أن كافة عمليات القتل كانت "عمليات اشتباك متناسبة".
 

- مجلة "فورين بوليسي"
روسيا حاربت جورجيا وقدمت درسا للغرب / ستيف ليفين

أشار الكاتب الأميركي ستيف ليفين إلى التوتر الراهن في العلاقات الصينية اليابانية بشأن السيادة على بعض الجزر المتنازع عليها بين البلدين في بحر الصين، وتساءل عما يمكن أن تكون بكين تعلمته من بوتين ومن ما أسماه الكاتب الدرس الجورجي الموجه للولايات المتحدة ودول الغرب عامة؟
وقال ليفين في مقال نشرته له في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية  إنه يمكن تسمية الحرب الروسية ضد جورجيا بالدرس الجورجي، حيث أخبرت روسيا عام 2008 كلا من الولايات المتحدة وبقية الغرب بأن جورجيا أو تلك الجمهورية القوقازية في آسيا الوسطى لم تعد ميدانا لهم -أميركا والغرب- بل باتت ضمن النفوذ الروسي عبر برهنة ذلك بالحرب ضد جورجيا.
وقال ليفين إن الصين اليوم تخبر اليابان وبقية آسيا أن جزر ديايو في بحر الصين الشرقي هي جزء من أراضيها تمارس فيها صيد الأسماك وكل ما يحلو لها فعله, وإن بكين مثلها مثل موسكو قامت بإظهار أنها مستعدة لاتخاذ أي عمل متشدد غير الحرب في هذه الحالة.

وأوضح ليفين أن ردود فعل بكين تشمل شل العديد من الصناعات اليابانية من أجل دعم مطالبها في الأراضي المتنازع عليها وحقوقها في الاحتياطات الكبيرة من النفط والغاز في تلك الجزر، وأن اليابان تغض النظر حاليا، لكن طوكيو ستستمر في افتراضها بأنها المسؤولة عما تسميها جزر سينكاكو.
 
وأشار ليفين إلى أن الفرق بين الحالتين بين روسيا وجورجيا من جهة وبين الصين واليابان من جهة أخرى، هو أن الصين مستعدة لصرف النظر عن مهاجمة اليابان، ثالث أكبر الاقتصاديات في العالم.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع عدد من زعماء رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الذين ينتابهم القلق إزاء تصرف الصين العنيف مع اليابان، متسائلا عن مدى استعداد دول آسيان للدفاع عن اليابان.
وأضاف ليفين أن أحد رجال النفط الناجحين الأذكياء قال له أثناء وجبة غداء إن صعود الصين لن يكون إطلاقا مثل صعود اليابان في الثمانينيات, فاليابان كانت قوة تجارية بدون مطالب استعمارية, أما الصين فلها الأمرين كلاهما.  
وقال الكاتب إن تصعيد الصين للنزاع مع اليابان بشأن اعتقال قبطان قارب صيد سمك وحيد خلال الأيام القليلة الماضية يعتبر قضية أراض وهو خط أحمر بالنسبة للصين, وأما روسيا فقد لمحت وأشارت عام 2008 بأنها يمكن أن تكون صديقة للغرب طالما لم يدس أي كان على طرف ثوبها, وها هي الصين تقول الشيء نفسه اليوم, وهذا بالإضافة إلى أن قيمة اليوان تكشف عن حقبة جديدة من التوتر بين بكين والغرب.
ويشار إلى أن اليابان رفضت تقديم اعتذار إلى الصين عن صيادين وإطلاق سراحهم والإبقاء على قبطان سفينة الصيد الصينية الذي أفرجت عنه في وقت لاحق بعد اعتقاله إثر اصطدام سفينته قبل نحو أسبوعين بزورقين لخفر السواحل الياباني في منطقة قريبة من جزر متنازع عليها بين الدولتين. 
 
 
- صحيفة "الإندبندنت"
طريق السلام المسدود

... إن مسألة الاستيطان تهدد العملية التفاوضية بعد أسابيع فقط من انعقادها. فبالنسبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس –الذي يوجد سياسيا في موقف جد ضعيف بسبب انتهاء ولايته دون أن تلوح في الأفق بارقة انتخابات- الاستمرار في المفاوضات أو الانسحاب منها أمران أحلاهما مر. فإذا ما انسحب من المفاوضات فانه سيتهم من قبل الإسرائيليين بالانسحاب من مبادرة واشنطن، أما إذا ما استمر فإن الحركات الفلسطينية المتشددة، بما في ذلك حماس، ستتهمه بالخيانة...
فيما موقف الرئيس الأمريكي والذي يجدر به أن يمارس ضغطا على نتنياهو لتمديد تجميد الاستيطان، أضعف من أن يمارس أي ضغط على إسرائيل قد يغضب اللوبي الإسرائيلي في واشنطن بسبب الانتخابات النصفية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
وفيما يخص رئيس الوزراء الإسرائيلي فإنه يواجه ضغطا متزايدا من جناحه الأيمن من أجل استئناف الاستيطان... لكن هذا "الضعف"  ليس إلا مظهرا لا يشي بالمخبر، فمهما بلغت قوة الضغط التي يواجهها نتنياهو في إسرائيلي من الجناح اليميني المتشدد، فإنها لن تنال من المكانة التي يتمتع بها لدى اليمين خاصة عندما كان يمارس بدوره ضغطا على الحكومات السابقة من أجل ثنيها عن مواصلة مفاوضات السلام... وهنا يكمن دور الولايات المتحدة لإنتشال المحادثات التي تسهر عليها من الطريق المسدود... ينبغي على واشنطن أن تذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الدعم الأمريكي سواء العسكري الذي يقدر بملياري دولار والدبلوماسي، ليس دعما غير مشروط...


- صحيفة "واشنطن تايمز"
تمويل منظمة "غاي ستريت" يقصيها من حضن البيت الأبيض

ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أمس أن شرخ حصل بين منظمة "غاي ستريت"، وهي منظمة تابعة لللوبي الإسرائيلي الليبرالي، والتي كانت تنافس "ايباك"، وبين البيت الأبيض بعد تكشف أن المنظمة تلقت نصف تمويلها عام 2008 من ممول منفرد في هونغ كونغ.
وقالت الصحيفة انه يبدو أن البيت الأبيض ينأى بنفسه عن المنظمة الليبرالية التي كان قد احتضنها يوما. وقد امتنع المتحدث باسم البيت الأبيض توماس فيتور عن التعليق عندما سئل يوم الاثنين الماضي عما إذا كان البيت الأبيض سيواصل ممارسته السابقة بدعوة قادة "غاي ستريت" للمشاركة في حوارات جماعية مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض وغيرها من الأحداث التي تجري في البيت الأبيض، وما إذا كان كبار المسؤولين في إدارة أوباما سيشاركون مستقبلا في مؤتمرات المنظمة.

وكانت الصحيفة قد ذكرت يوم الجمعة الماضيأن المجموعة تلقت 750000 $ من الملياردير الهنغاري المولد جورج سوروس وأسرته. وحصلت الصحيفة على نسخ من وثائق "جاي ستريت" الضريبية الاتحادية التي كشفت أيضا أن ما يقرب من نصف عائدات جاي ستريت من حزيران 2008 إلى حزيران 2009، أي ما مجموعه 811697 $ ، جاء من متبرع واحد في هونغ كونغ، اسمه كونسولاشن إيسديكول.


- صحيفة "الغارديان"
لماذا يصر الفلسطينيون في لبنان على حقهم في حيازة السلاح / ماثيو كاسيل

قبل الذكرى الأليمة لوقوع مجزرة صبرا وشاتيلا كتب أحمد مور مقالا نشر بالصحيفة قبل عشرين يوما ناشد فيه اللاجئين الفلسطينيين بلبنان تسليم أسلحتهم ليصبح الطريق أمامهم ممهدا للحصول على حقوقهم المدنية...
وكشخص يقيم في لبنان منذ بضع سنوات- فإنني صدمت بهذا التحليل. فأي شخص مطلع على السياسة اللبنانية سيكتشف أنها عبارة عن لازمة يرددها الجناح اليميني، والتي يعترض المؤمنون بها ليس فقط على منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقا أساسية، بل على وجودهم أصلا في لبنان. أضف إلى ذلك أن لا وجه للمقارنة بين مستوى تسلح الفلسطينيين في المخيمات بلبنان، وبين ما عليه الجيش اللبناني وبعض الميليشيات اللبنانية المدججة بشتى أنواع الأسلحة.
... جل الذين تحدث الكاتب معهم - من سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان بشأن مسألة وضع السلاح مقابل الحصول عل الحقوق- أعربوا عن تمسكهم بالسلاح لتفادي ما وقع قبل 28 سنة في مخيمي صبرا وشاتيلا، لأن لا أحد بقادر على حماية الفلسطينيين، ولأن الفلسطينيين هم الذين في حاجة إلى ضمانات أمنية وليس اللبنانيين.
ولما قاربت على الانتهاء من تحقيقي أردت –سعيا وراء شيء من التوازن- أن انقل رأيا مخالفا فأشاروا علي بالتوجه إلى عجوز في سنتها السادسة والستين، تقيم في مخيم شاتيلا.
وقبل أن انهي سؤالي بادرتني بالقول: "إن اللبنانيين لن يستطيعوا منحنا حقوقا، إنهم غير قادرين أن يمنحوا أنفسهم حقوقا. فكل فرقة بما لديها من سلاح مكتفية تدافع عن مصالحها. إن اللبنانيين هم من في حاجة إلى المساعدة، وليس الفلسطينيين. عندما جاء الإسرائيليون إلى هنا قالوا لنا ضعوا أسلحتكم، وقد فعلنا فانظر إلى النتيجة... سنحتفظ بسلاحنا حتى نعود إلى فلسطين".


- صحيفة "هآرتس"
الفيروس الذي ضرب الحواسيب الإيرانية استهدف في الواقع منشأة نووية اكبر/ يوسي ميلام
تحليل جديد يتناقض مع التقييمات السابقة التي قالت أن فيروس ستكسنت كان يستهدف مفاعلا نوويا في بوشهر.

أعرب خبراء بالشؤون الإيرانية وخبراء بأمن الكومبيوترات أمس أن لديهم اقتناع شبه تام بأن الدودة التي أصابت أجهزة الكمبيوتر النووية الإيرانية كان مقصودا منها تخريب منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانز -- حيث قدرة الطرد المركزي التشغيلية قد انخفضت خلال العام الماضي بنسبة 30 في المئة.

ويتناقض التحليل الجديد، المبني على أساس سلوك المميز لدودة ستكسنت مع الآراء التي قالت في وقت سابق أن الهدف كان المفاعل النووي في بوشهر. وقد أكد المتحدث الرسمي الإيراني، بقيادة مدير منشأة بوشهر، أن أجهزة الحواسيب في بوشهر أصيبت بالفيروس. لكن المدير أضاف أنه في حين أن أجهزة كمبيوتر كبار الموظفين قد تأثرت، فإن هذا الضرر كان محدودا للغاية على أداء المفاعل ولن تؤخر إطلاقه، المقرر الشهر المقبل...


- "الإندبندنت"
هل أعلن الغرب حربا الكترونية على إيران / رودري مادسن

يتوقع المرء أن يكون لدى الآلات المتحكمة في البنية الأساسية التي تجعل كل شيء "يتك" -مثل محطات الطاقة والأعمال الكيميائية ومحطات معالجة وتطهير المياه- دفاعات منيعة للتعامل مع الاختلالات أو الهجمات الفيروسية التي يشنها غرباء أشرار. ومع ذلك فقد بلغ نوع جديد من التخريب الإلكتروني أوجه من خلال "دودة" تكرار ذاتي بدأت بناقل تسلسلي (usb drive) واحد وانتشرت بسرعة عبر أنظمة الحواسيب الصناعية حول العالم.
 
وهذه الدودة -المعروفة باسم "دودة ستكسنت"- متطورة جدا حتى أن كثيرا من المحللين يعتقدون أنها يمكن أن تكون جزءا فقط من هجوم ترعاه دولة ما، وهي أول ابتكار برمجي مصمم بهدف معين ليسبب ضررا عالميا حقيقيا. وإذا كان الخبراء محقين فإنها يمكن أن تكون باكورة فصل جديد في تاريخ الحرب الإلكترونية. وقد تم اكتشاف هذه الدودة -المصممة للتجسس على الأنظمة الصناعية المشغلة لجزء معين من برمجيات المراقبة الصناعية المنتجة من قبل شركة سيمنز الألمانية ومن ثم إعادة برمجتها-، الآن في حواسيب في إندونيسيا والهند وباكستان وإيران التي بلغت نسبة التلوثات الحالية فيها 60% وتأثر فيها حتى الآن نحو ثلاثين ألف حاسوب مرتبط بالإنترنت، بما في ذلك آلات في محطة الطاقة النووية في مدينة بوشهر المقرر افتتاحها خلال الأسابيع القليلة القادمة.
 
وحذر حامد على بور -نائب رئيس شركة تقنية المعلومات الإيرانية- من أنه بعد التعرف على الفيروس قبل نحو أربعة أشهر بدأت تنتشر نسخ جديدة منه، وزعم أن القراصنة المسؤولين عنه لا بد وأنهم كانوا نتاج استثمار ضخم لمجموعة من الدول المعادية. ويشار إلى أن الدافع وراء هذا الفيروس الخبيث ليس من أجل تحقيق مكاسب مالية أو مجرد حماقة سخيفة، كما هي العادة في مثل هذه الهجمات، فدودة ستكسنت ذكية بما فيه الكفاية لاستهداف أنواع معينة من أنظمة الحواسيب الصناعية المعرفة بطريقة معينة بحيث إذا وجدت ضالتها تصدر أوامر جديدة لتعطيلها.
 
وقد قدرت شركة سيمانتك للبرمجيات الأمنية أن إعداد دودة ستكسنت كان سيحتاج من خمسة إلى عشرة متخصصين على مدار نحو ستة أشهر، وهو الأمر الذي ليس بمقدور مجرم إنترنت عادي أن يفعله. ومن ثم عبر أحد المهندسين العاملين على فك شفرة الدودة عن دهشته من تطورها، وأكد أن هذا العمل لا تقدر عليه إلا دول إذا كان خيارها الوحيد هو الذهاب إلى الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن طموحات إيران النووية المثيرة للجدل يمكن أن تطرح أي عدد من المشتبهين المحتملين، لكن عددا من الأصابع وجهت إلى إسرائيل وخاصة الوحدة 8200 من سلاح مخابراتها. وقد كتبت وكالة رويترز الصيف الماضي عن مشروع حرب إلكترونية إسرائيلي بعد تصريح لمسؤول أمن إسرائيلي متقاعد حديثا بأن شبكات حواسيب إيران كانت ضعيفة جدا.


- "الغارديان"

شل تعزز تجارة النفط الخام مع إيران

قالت صحيفة "الغارديان" نقلا عن وثائق تجارية حساسة أن رويال داتش شل اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من النفط الخام من شركة النفط الوطنية الإيرانية.

وقالت الصحيفة أن الشركة المسجلة في بريطانيا زادت هذا الصيف طلبياتها من النفط الإيراني بينما أوقف مشترون كبار آخرون من بينهم شركة بي.بي وشركة ريلاينس اندستريز الهندية الطلبيات بعد تطبيق عقوبات الأمم المتحدة في يونيو حزيران المفروضة على إيران بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

واستثنت العقوبات الدولية الواسعة النطاق التي طبقت في حزيران وتموز مبيعات النفط الخام لكن القوى الغربية زادت من الضغوط السياسية على بعض الدول لتقليص التجارة مع إيران. وقال المتحدث باسم شل "نواصل الالتزام بكل التشريعات." وأضاف أن الشركة لا تعلق على أنشطتها التجارية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله أن بريطانيا "ستطبق العقوبات بصرامة." ولم يتسن الحصول فورا على تعقيب من وزارة الخارجية كما لم يتسن الوصول إلى شل فورا للحصول على تعليق.


- "بي بي سي"
الخارجية الأمريكية: سورية "مهتمة جدا" باستئناف المفاوضات مع إسرائيل

قال بي جي كرولي الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم عبر - خلال لقائه بنظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بنيويورك - عن "اهتمامه الكبير" باستئناف عملية البحث عن السلام بين سورية وإسرائيل. وقال كرولي للصحفيين إن المسؤول السوري "عبر عن اهتمامه الكبير بهذا الموضوع، وان وزيرة الخارجية كلينتون وعدته ببلورة أفكار جديدة حول الطريقة المثلى للتقدم في هذا المضمار."
وأضاف كرولي بأن كلينتون حذرت سورية من مغبة القيام بأية خطوات من شأنها تقويض الاستقرار في لبنان أو العراق. وقال الناطق: "كانت وزيرة الخارجية صريحة جدا في توضيحها بأن الولايات المتحدة تقف بالضد من أية محاولات تستهدف زعزعة استقرار لبنان أو العراق." وأكد كرولي على "قلق واشنطن من النشاط الذي تقوم به سورية في لبنان ومن علاقتها بحزب الله".


- "بي بي سي"
إيران: استبدال حكم رجم اشتياني بالموت شنقا

أعلن المدعي العام الإيراني أن الإيرانية سكينة اشتياني الذي سبق وحكم عليها بالموت رجما بتهمة الزنا أدينت بتهمة القتل سينفذ بها حكم الإعدام شنقا. وأكد المدعي العام أن تنفيذ حكم الإعدام بحق اشتياني سيكون له الأولوية. ويقول مراسل بي بي سي في طهران إن وسائل الإعلام الإيرانية تصور اشتياني منذ أسابيع بأنها قاتلة وذلك في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية بسبب حكم الرجم الذي أصدرته السلطات ضدها. ويصر محامو اشتياني على أنه لم يتم إدانتها في قضية القتل بل من المحتمل أنه لم يتم توجيه تهمة القتل لها أصلا. وكان صحفي فرنسي من أصول إيرانية يقيم في فرنسا قد نقل عن نجل اشتياني أن عقوبة جديدة صدرت بحق والدته بتهمة "نشر الرذيلة" بسبب نشر صحيفة بريطانية صورة امرأة إيرانية دون حجاب. وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت عن تعليق تنفيذ حكم إعدام اشتياني بعد حملة دولية واسعة طالبت الحكومة الإيرانية بإلغاء الحكم الصادر بحقها.
وأشتياني أرملة في العقد الرابع من العمر وأم لولدين، كانت قد حوكمت بتهمة قتل زوجها، لكن بعد محاكمة رجل بتلك التهمة أدينت اشتياني بارتكاب الزنا، وعقوبتها الإعدام. وكان القضاء الإيراني قد اصدر تعليمات بوقف تنفيذ أحكام الموت رجما، إلا أن معارضين يقولون إن ذلك لم يتوقف. وقالت منظمة العفو الدولية إن ستة أشخاص على الأقل قد رجموا حتى الموت في إيران منذ عام 2006، فيما أوقف تنفيذ العقوبة على 15 آخرين.


- "سي أن أن"
منظمة حقوقية تدعو العاهل السعودي لإجراء "إصلاحات حقيقية"

 طالبت منظمة حقوقية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الثلاثاء، بالعمل على إنهاء ولاية الرجل على المرأة، و‏إلغاء نظام الكفالة، و‏حماية النساء والفتيات من العنف ضد المرأة. وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته الثلاثاء إن على الملك عبد الله أن "يبذل المزيد من الجهد لكي يحول إصلاحاته - الرمزية إلى حد بعيد حتى الآن - إلى ضمانات مؤسسية". وطلبت المنظمة من الملك بإنفاذ "‏حرية العبادة للشيعة، لا سيما في مناطق التركز السكاني الشيعية، ومنها حرية بناء المساجد والحسينيات (مراكز دينية شيعية) وإدارتها، والحق في طباعة وتوريد وتوزيع المواد الدينية، وعقد الاحتفاليات الدينية العامة". ودعت "هيومن رايتس ووتش" العاهل السعودي إلى "محاسبة أفراد الأمن الذين يأمرون بالاعتقالات أو الاحتجازات القسرية، بما في ذلك ما يتعلق بحرية التعبير، والمعاملة السيئة للأفراد المحتجزين." بالإضافة إلى "‏القضاة الذين يتجاهلون القوانين السعودية والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وحمال تقرير المنظمة عنوان "هامش أوسع ومكاسب غير مؤكدة" الذي جاء في 52 صفحة، يقيّم سنوات الإصلاح الخمس تحت لواء الملك عبد الله، من منظور حقوقي. وينتهي التقرير إلى أن "الإصلاحات تجسدت بالأساس في زيادة التسامح مع تعدد الآراء واتساع دور المرأة في الحياة العامة، لكن المبادرات الملكية كانت رمزية إلى حد بعيد، إذ لم تطرأ إلا مكاسب ملموسة أو ضمانات مؤسسية قليلة لحماية الحقوق"...


- صحيفة "نيويورك تايمز"
أميركا تسعى لمراقبة الإنترنت
 
يعكف المسؤولون في الجهات المنوط بها إنفاذ القوانين ووكالة الأمن القومي بالولايات المتحدة يعكفون على إعداد لوائح جديدة شاملة تمنحهم تفويضا لضبط ومراقبة عمل الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، تمهيدا لرفعها إلى الكونغرس لإجازتها. ويريد هؤلاء المسؤولين من الكونغرس أن يطالب بموجب تلك اللوائح بأن تكون كافة مرافق الاتصالات –بما فيها أجهزة إرسال البريد الإلكتروني المشفََّر مثل بلاك بيري ومواقع التواصل الاجتماعي كشبكة الفيسبوك وبرامج الكمبيوتر التي تتيح التراسل المباشر بين الأشخاص مثل سكاي بي- قادرة فنياً على التجاوب إذا ما زُوِّدت بنظام للتنصت والمراقبة. ويرى المسؤولون الحكوميون أن قدرتهم على مراقبة المشتبه في ارتباطهم بالإجرام والإرهاب تتعرض للتعتيم جراء تزايد اعتماد الناس على الإنترنت بدلا من الهواتف في اتصالاتهم. ويتضمن مشروع القانون الذي سيرفع للكونغرس السماح لتلك الجهات باعتراض الرسائل السرية وحل شفراتها.
ويثير المشروع –الذي تزمع إدارة أوباما رفعه إلى الكونغرس العام المقبل- شكوكا بشأن الكيفية التي يمكن بها إحداث توازن بين متطلبات الأمن وحماية الخصوصية وتشجيع روح الابتكار. وبما أن أجهزة الأمن حول العالم تواجه المشكلة ذاتها، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تضع نموذجا يُحتذى دولياً. وقال جيمس ديمبسي –نائب رئيس مركز الديمقراطية والتكنولوجيا الذي يُعنى بسياسات الإنترنت- أن مشروع القانون المذكور ستكون له تداعيات "هائلة" ويمثل تحديا للعناصر الأساسية التي تقوم عليها ثورة الإنترنت. لكن المسؤولين في الجهات المنوط بها إنفاذ القوانين على قناعة بأن التفويض المطلوب "معقول وضروري" للحيلولة دون اضمحلال سلطاتهم في التقصي والتحقيق.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد