صحافة دولية » أخبار وتقارير من صحف ومواقع أجنبية
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
حزب الله الذي أصبح أقوى من ذي قبل مستعد للمعارك القادمة / ثاناسيس كامبانيس
عيتا الشعب، لبنان -- من هذه البلدة الحدودية المشجرة أثار حزب الله حربه مع إسرائيل في عام 2006، ويبدو أن أنصار الحركة الشيعية يشعرون بخيبة أمل لأنهم لم يخوضوا حربا جديدة منذ ذلك الحين.
وقال فارس جميل، وهو مسؤول بلدي وتاجر صغير'كنت أتوقع الحرب هذا الصيف، لقد تأخرت'. ولا يزال فارس ينهي إعادة بناء منزله المكون من ثلاثة طوابق، والذي دمره القصف الإسرائيلي في تلك السنة.
في عام 2006، عبر مقاتلو حزب الله الحدود على بعد بضع مئات من الأمتار من مركز المدينة، ونصبوا كمينا لدورية إسرائيلية وانسحبوا عبر طريق عيتا الشعب مع جثتيين لجنديين إسرائيليين.
ويقول مسؤولو حزب الله ومؤيديه أنهم يرسلون رسالة موجهة إلى إسرائيل من خلال جهودهم الرامية إلى إعادة الإعمار، وإعادة التمركز السكاني، وإعادة تسليح الجنوب. ويصرح علي فياض وهو مسؤول في حزب الله وعضو في البرلمان 'نحن لسنا نائمين، إننا نعمل'. ويستقبل فياض العديد من الزوار في كل عطلة نهاية أسبوع في منزل العائلة في الطيبة، وموقع مجزرة الدبابات عام 2006.
وبعد أربع سنوات، يبدو أن حزب الله، إن لم يكن متأهبا لخوض معركة مع إسرائيل، فإنه قد أعد نفسه ببرود للحرب. والظاهر أنه يعتقد انه إما أن موقفا عدوانيا عسكريا قد يردع حربا أخرى، بحسب ما يقول مسؤولو الحزب إضافة إلى محللين لبنانيين، أو أن الحرب، إذا ما اندلعت، فإنها ستؤدي إلى إحداث توازن يحصن وضعه السياسي الداخلي. ووفقا لحسن نصر الله، زعيم الجماعة، لقد زاد حزب الله مخزونه الصاروخي إلى 40000 مقارنة ب 13000 خلال حرب عام 2006؛ ولم يشكك المسؤولون الدفاعيون الإسرائيليون في هذا التقدير. (علما أن حزب الله كان قد أطلق قرابة ال 4000 صاروخ في عام 2006.)
وكان حزب الله قد انضم إلى حكومة لبنان الائتلافية في عام 2008 كشريك كامل يتمتع بحق النقض، وهو موقع مسؤول يعتقد الكثير من المحللين انه يجب أن يثبط أي أفكار حول إثارة حرب مدمرة أخرى مع إسرائيل. مع ذلك، ونظرا لعلاقات الحزب مع إيران وميليشياتها القوية، يقول مسؤولون في حزب الله أنهم مستعدون للقتال حتى لو أسفرت الحرب عن ضرر واسع النطاق.
وهناك أسباب أخرى تجعل مسؤولي حزب الله يصرحون بأنهم باتوا أكثر جرأة. فرعاة حزب الله في إيران قد استعادوا سيطرتهم على ما يبدو بعد عام من التحديات الداخلية منذ الانتخابات المتنازع عليها في حزيران 2009 وإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. ويقول مسؤولون أن حزب الله قد أثبت لناخبيه أن بإمكانه إعادة البناء بسرعة بعد الحرب الأخيرة، عبر استكمال مشروع إعادة إعمار سخي بمئات الملايين من الدولارات من التمويل من إيران فضلا عن مانحين من الخليج الفارسي. وقد استكمل بناء عمارات سكنية من 10 طوابق، هذا العام، في وسط حارة حريك، بعد أن كانت ضاحية بيروت قد سوت بالأرض تقريبا لأنها كانت تأوي العديد من مؤسسات حزب الله وقادته الكبار.
وباتت الآن الطرق الإسفلتية الجديدة، التي صممتها ومولتها إيران، تصل القرى الداخلية والقرى الحدودية في جنوب لبنان – في جميع مناطق حزب الله -- بالطريق الساحلي الرئيسي. وربما الأهم من ذلك كله، بحسب محللين لبنانيين، هو أن دور حزب الله في الحكومة قد مهد له الطريق لتعاون أوثق مع وحدات الاستخبارات اللبنانية حيث ألقى المسؤولين اللبنانيون في العامين الماضيين القبض على أكثر من 100 شخص يشتبه في أنهم جواسيس لإسرائيل.
وتتجلى النهضة في جنوب لبنان بأبهى صورها في عيتا الشعب. فالقرية التي كانت شبه مدمرة تقريبا بعد حرب عام 2006، قد أعيد بناؤها بشكل ملفت، وزاد عدد سكانها بنحو 30 في المئة مما كان عليه قبل الحرب، ليبلغ 12000 نسمة. وقد شيد أنصار الحزب عشرات المنازل الهائلة على طول التلال الإستراتيجية التي تواجه الحدود الإسرائيلية، في المناطق التي سبق أن كانت في معظمها أراض زراعية. ويقول مسؤولو حزب الله أن البيوت ستصعب أي تقدم مستقبلي للقوات الإسرائيلية كما يمكنها أن تشكل غطاءا لمقاتلي حزب الله خلال القتال البري.
وتقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الآن بدوريات مع الجيش اللبناني على التلال، والحدود المشجرة، وكان من المفترض أن يقوم حزب الله بموجب أحكام قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب، بنزع سلاحه في المنطقة الواقعة بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني، وهي مسافة حوالي 18 ميل. ولكن يبدو أن حزب الله قد فعل عكس ذلك تماما. حيث يجوب نشطاؤه المدن الإستراتيجية، ويستجوبون الأجانب والغرباء. وقد تم تجنيد سكان جدد على الحدود، ويقول مسؤولون في حزب الله أنهم جندوا عشرات المقاتلين الجدد، والذين وصل عددهم وفقا للتقديرات الحزب إما إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف صفوفهم السابقة.
وعلى الصعيد الشعبي، يبدو أن حزب الله قد أبقى على دعم المسلمين الشيعة في جنوب لبنان. ويقول حسين رميتي وهو مسؤول في برج قلاويه 'إن حزب الله ليس جسما غريبا. انه جزء عضوي وطبيعي من كل قرية، مضيفا 'انه جزء من الشيعة'. ويقول عدة محللون عسكريين لبنانيون، من الذين لا يؤيدون حزب الله، أنهم شهدوا أدلة على أن حزب الله قد سلح ودرب ووسع قواته بما يكفي لتشكل تحديا رئيسيا للقوة الإسرائيلية الغازية.
من جانبه، يقول محمود قماطي أحد مؤسسي حزب الله 'نحن لا نضيع الوقت'، مضيفا في مقابلة أجريت معه، انه بالإضافة إلى تحصين صفوفه، وتجديد قدراته الصاروخية، إن حزب الله قد اعتمد سياسة يصفها الحزب بسياسة 'الغموض الاستراتيجي' حول ما إذا كان قد اكتسب قدرة مضادة للطائرات، وصواريخ سكود متطورة أو غيرها من المعدات العسكرية الأخرى التي يمكن أن تغيير توازن القوى مع إسرائيل. (وتعكس هذه اللغة عقيدة إسرائيل في الغموض الاستراتيجي بشأن برنامجها غير المعلن من الأسلحة النووية.) وموضحا بعض الموضوعات التي كان قد ذكرها زعيم حزب الله مرارا في خطاباته، قال السيد قماطي أن الحزب أراد أن يحافظ على توازن ردع مع إسرائيل. وأضاف إن حزب الله لا يريد أن يبدأ الحرب القادمة فقط ليتمكن من صقل قدرته على الرد. ويشير قماطي 'نحن نعيش اليوم في توازن الرعب، وهذه التوازن يردع الحرب'.
ومن جهة أخرى، أصبح حزب الله أقل خجلا في تحالفه الاستراتيجي مع سوريا وإيران. ففي الماضي، كان يقول الحزب أنه لن يستجيب بالضرورة إذا ما تعرض احد رعاته لأي هجوم. أما الآن، فقد أعلن قادة حزب الله أنهم سيجدون صعوبة في الوقوف على الحياد إذا ما شنت إسرائيل أو الولايات المتحدة هجوما على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار تقييم صدر الشهر الماضي عن جيفري وايت، وهو وزير الدفاع السابق لوكالة المخابرات الأميركية والذي يعمل حاليا كباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن حربا بين حزب الله وإسرائيل من المرجح أن تكون أكثر تدميرا من حرب 2006، وأنها قد تتصاعد بسرعة لتشمل سوريا أو إيران.
بدوره، قال وليد سكرية، وهو جنرال متقاعد وعضو في البرلمان يصوت لصالح حزب الله ولكنه ليس في الحزب، أن إسرائيل يجب أن تفكر مرتين قبل مهاجمة أي عضو من 'محور المقاومة' الذي يضم حزب الله وسوريا وإيران. ويضيف سكرية إن حزب الله لا يمكنه أن يكسب حربا كهذه، لكن بإمكانه أن يتسبب بما يكفي من الدمار المتبادل لثني إسرائيل، موضحا 'إن من شأن حرب كهذه أن تدمر لبنان وسوريا، ولكنها لن تكون في مصلحة إسرائيل'.
وعلى طول الحدود، مزيج من الإيمان بالقضاء والقدر والتبجح.
على مرمى حجر من تلال القرى الإسرائيلية أفيفيم ويرؤون، يرفرف العلم الإيراني على سطح حديقة إيرانية جديدة تم افتتاحها حديثا في مارون الرأس وهي قرية حدودية لبنانية خاضت فيها إسرائيل احد معاركها الأولى وأكثرها خسارة في حرب عام 2006.
وتقول جيهان مسلماني، 35 عاما، والتي كانت تعد لنزهة من عائلاتها من الساحل 'سيكون هذا المكان الأول الذي سيدمره الإسرائيليون خلال الحرب القادمة'. فيما تقول رباب حيدر (28 عاما) 'حتى لو دمره الإسرائيليون، فإننا سنبنيه مرة أخرى'.
في عيتا الشعب، استأنف السيد جميل مؤخرا بناء الطابقين الثاني والثالث من منزله الذي دمر أثناء القصف؛ حيث كانت عائلته تعيش في قبو المنزل منذ عام 2006. ويقول صديق مسيحي من قرية مجاورة كان قد استقبل جميل وعائلته خلال حرب عام 2006، والذي فقد ساقه فيا بعد جراء قنبلة عنقودية، في زيارة يوم الأحد مستنكرا الحديث عن الحرب 'نحن لا نريد أن نموت'.
فيرد عليه السيد جميل موبخا 'قدرنا هو أن نموت'.
- صحيفة 'الغارديان'
لبنان سيسمح لمحمود أحمدي نجاد بزيارة الحدود الإسرائيلية / إيان بلاك
الولايات المتحدة تقود جهودا لإقناع لبنان بأن وجود الرئيس الإيراني سوف تشكل تهديدا أمنيا
يبدو أن لبنان سيسمح للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد بالقيام بزيارة مثيرة للجدل إلى حدودها مع إسرائيل الأسبوع المقبل.
وكانت الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية لإقناع حكومة بيروت بان وجود احمدي نجاد في معاقل حركة حزب الله الشيعية في جنوب لبنان سوف يشكل خطرا أمنيا يمكن أن يثير أعمال عنف خطيرة. لكن دبلوماسيين قالوا اليوم أن الدلائل تشير إلى أن هذه الرحلة سوف تمضي قدما.
ووفقا لبعض التقارير، سيقوم أحمدي نجاد برمي الحجارة في صورة رمزية عبر السياج الحدودي على إسرائيل، البلد الذي يهاجمه بانتظام باعتباره كيانا غير شرعي، فضلا عن التشكيك في حقيقة المحرقة النازية. من جهتها تشعر إسرائيل بالقلق من برنامج إيران للطاقة النووية، التي تدعي أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية من شأنها أن تشكل تحديا لترسانتها النووية غير المعلنة.
وعلى جدول أعمال زيارة احمدي نجاد التي ستستمر لمدة يومين والتي تعد أول رحلة رئاسية رسمية إلى لبنان بلدة قانا، حيث من المقرر أن يضع نجاد إكليلا من الزهور على قبور من اللبنانيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية. ومن المرجح أيضا أن يقصد نجاد بنت جبيل التي كانت مسرحا لقتال عنيف بين حزب الله وإسرائيل في حرب 2006. وقد انتشرت بالفعل ملصقات الترحيب بأحمدي نجاد باللغتين العربية والفارسية في المنطقة وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الإيراني، سيجلب مع وفد من رجال الأعمال، استثمارا يمول التنقيب عن النفط وعرضا مثيرا للجدل لبيع أسلحة إلى الجيش اللبناني.
ورفض مسؤولون في السفارة الإيرانية في بيروت تأكيد تفاصيل المحطة الجنوبية للرحلة، لكن يقال أن حزب الله بحشد المؤيدين لاستقبال أحمدي نجاد باعتباره بطلا للمقاومة.
وكان حزب الله الذي تدعمه إيران قد حذر من أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليس لديهما الحق في الاعتراض على الزيارة التي أشادت بها قناة حزب الله التلفزيونية أمس بوصفها 'قنبلة غير تقليدية في مواجهة الأعداء أينما كانوا'.
وقد قدمت الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة احتجاجات لدى الحكومة اللبنانية بشأن الزيارة. فيما تعتقد بريطانيا أن توجيه نداء مباشر لإلغاء الزيارة إلى الحدود سيكون له نتائج عكسية ويمكن أن ينظر إليه على أنه يشكل تعديا للسيادة اللبنانية. ولكنها حثت الحكومات الغربية الأخرى على ممارسة الحذر في منطقة شديدة التقلب.....
- موقع 'بي بي سي'
باكستان تتجنب مواجهة المتشددين في وزيرستان الشمالية
خلص تقييم جديد للبيت الأبيض الأمريكي إلى أن باكستان تجنبت ملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة قبلية باكستانية، خلال ربيع العام الجاري نتيجة موقف سياسي. ويتهم تقييم البيت الأبيض الذي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشره يوم الثلاثاء، الحكومة والجيش في باكستان، بفقدان الرغبة في اتخاذ خطوات ضد المتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية.
وقال مسؤول أمريكي اطلع على التقرير أن التقييم رأى أن 'الجيش الباكستاني لازال يتجنب المواجهات العسكرية التي تضعه في صراع مباشر مع طالبان الأفغانية أو قوات القاعدة في وزيرستان الشمالية.' وقال التقرير 'انه خيار سياسي بالدرجة الأولى لأنه يعكس موقف جيش لا يملك الموارد الكافية فيضع أولويات لأهدافه'. ويأتي التقييم في وقت يتصاعد فيه التوتر بعد هجوم عبر الحدود شنته طائرة هليكوبتر تابعة للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في أفغانستان الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود باكستانيين...
واشتمل تقييم البيت الأبيض لباكستان على خطاب أرسله الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إلى زعماء في الكونجرس قال فيه إنه لا يعتزم إحداث تغييرات كبيرة في إستراتيجيته للحرب في أفغانستان. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يعطون إسلام أباد مهلة في حربها ضد المتشددين لأن الجيش الباكستاني يتعرض لضغوط بسبب عمليات أخرى يقوم بها ومهام إنسانية لإغاثة المنكوبين في الفيضانات التي وقعت في باكستان. وعززت الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية هجماتها بطائرات بدون طيار على مقاتلين تربطهم صلات بالقاعدة في باكستان..
حزب الله الذي أصبح أقوى من ذي قبل مستعد للمعارك القادمة / ثاناسيس كامبانيس
عيتا الشعب، لبنان -- من هذه البلدة الحدودية المشجرة أثار حزب الله حربه مع إسرائيل في عام 2006، ويبدو أن أنصار الحركة الشيعية يشعرون بخيبة أمل لأنهم لم يخوضوا حربا جديدة منذ ذلك الحين.
وقال فارس جميل، وهو مسؤول بلدي وتاجر صغير'كنت أتوقع الحرب هذا الصيف، لقد تأخرت'. ولا يزال فارس ينهي إعادة بناء منزله المكون من ثلاثة طوابق، والذي دمره القصف الإسرائيلي في تلك السنة.
في عام 2006، عبر مقاتلو حزب الله الحدود على بعد بضع مئات من الأمتار من مركز المدينة، ونصبوا كمينا لدورية إسرائيلية وانسحبوا عبر طريق عيتا الشعب مع جثتيين لجنديين إسرائيليين.
ويقول مسؤولو حزب الله ومؤيديه أنهم يرسلون رسالة موجهة إلى إسرائيل من خلال جهودهم الرامية إلى إعادة الإعمار، وإعادة التمركز السكاني، وإعادة تسليح الجنوب. ويصرح علي فياض وهو مسؤول في حزب الله وعضو في البرلمان 'نحن لسنا نائمين، إننا نعمل'. ويستقبل فياض العديد من الزوار في كل عطلة نهاية أسبوع في منزل العائلة في الطيبة، وموقع مجزرة الدبابات عام 2006.
وبعد أربع سنوات، يبدو أن حزب الله، إن لم يكن متأهبا لخوض معركة مع إسرائيل، فإنه قد أعد نفسه ببرود للحرب. والظاهر أنه يعتقد انه إما أن موقفا عدوانيا عسكريا قد يردع حربا أخرى، بحسب ما يقول مسؤولو الحزب إضافة إلى محللين لبنانيين، أو أن الحرب، إذا ما اندلعت، فإنها ستؤدي إلى إحداث توازن يحصن وضعه السياسي الداخلي. ووفقا لحسن نصر الله، زعيم الجماعة، لقد زاد حزب الله مخزونه الصاروخي إلى 40000 مقارنة ب 13000 خلال حرب عام 2006؛ ولم يشكك المسؤولون الدفاعيون الإسرائيليون في هذا التقدير. (علما أن حزب الله كان قد أطلق قرابة ال 4000 صاروخ في عام 2006.)
وكان حزب الله قد انضم إلى حكومة لبنان الائتلافية في عام 2008 كشريك كامل يتمتع بحق النقض، وهو موقع مسؤول يعتقد الكثير من المحللين انه يجب أن يثبط أي أفكار حول إثارة حرب مدمرة أخرى مع إسرائيل. مع ذلك، ونظرا لعلاقات الحزب مع إيران وميليشياتها القوية، يقول مسؤولون في حزب الله أنهم مستعدون للقتال حتى لو أسفرت الحرب عن ضرر واسع النطاق.
وهناك أسباب أخرى تجعل مسؤولي حزب الله يصرحون بأنهم باتوا أكثر جرأة. فرعاة حزب الله في إيران قد استعادوا سيطرتهم على ما يبدو بعد عام من التحديات الداخلية منذ الانتخابات المتنازع عليها في حزيران 2009 وإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. ويقول مسؤولون أن حزب الله قد أثبت لناخبيه أن بإمكانه إعادة البناء بسرعة بعد الحرب الأخيرة، عبر استكمال مشروع إعادة إعمار سخي بمئات الملايين من الدولارات من التمويل من إيران فضلا عن مانحين من الخليج الفارسي. وقد استكمل بناء عمارات سكنية من 10 طوابق، هذا العام، في وسط حارة حريك، بعد أن كانت ضاحية بيروت قد سوت بالأرض تقريبا لأنها كانت تأوي العديد من مؤسسات حزب الله وقادته الكبار.
وباتت الآن الطرق الإسفلتية الجديدة، التي صممتها ومولتها إيران، تصل القرى الداخلية والقرى الحدودية في جنوب لبنان – في جميع مناطق حزب الله -- بالطريق الساحلي الرئيسي. وربما الأهم من ذلك كله، بحسب محللين لبنانيين، هو أن دور حزب الله في الحكومة قد مهد له الطريق لتعاون أوثق مع وحدات الاستخبارات اللبنانية حيث ألقى المسؤولين اللبنانيون في العامين الماضيين القبض على أكثر من 100 شخص يشتبه في أنهم جواسيس لإسرائيل.
وتتجلى النهضة في جنوب لبنان بأبهى صورها في عيتا الشعب. فالقرية التي كانت شبه مدمرة تقريبا بعد حرب عام 2006، قد أعيد بناؤها بشكل ملفت، وزاد عدد سكانها بنحو 30 في المئة مما كان عليه قبل الحرب، ليبلغ 12000 نسمة. وقد شيد أنصار الحزب عشرات المنازل الهائلة على طول التلال الإستراتيجية التي تواجه الحدود الإسرائيلية، في المناطق التي سبق أن كانت في معظمها أراض زراعية. ويقول مسؤولو حزب الله أن البيوت ستصعب أي تقدم مستقبلي للقوات الإسرائيلية كما يمكنها أن تشكل غطاءا لمقاتلي حزب الله خلال القتال البري.
وتقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الآن بدوريات مع الجيش اللبناني على التلال، والحدود المشجرة، وكان من المفترض أن يقوم حزب الله بموجب أحكام قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب، بنزع سلاحه في المنطقة الواقعة بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني، وهي مسافة حوالي 18 ميل. ولكن يبدو أن حزب الله قد فعل عكس ذلك تماما. حيث يجوب نشطاؤه المدن الإستراتيجية، ويستجوبون الأجانب والغرباء. وقد تم تجنيد سكان جدد على الحدود، ويقول مسؤولون في حزب الله أنهم جندوا عشرات المقاتلين الجدد، والذين وصل عددهم وفقا للتقديرات الحزب إما إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف صفوفهم السابقة.
وعلى الصعيد الشعبي، يبدو أن حزب الله قد أبقى على دعم المسلمين الشيعة في جنوب لبنان. ويقول حسين رميتي وهو مسؤول في برج قلاويه 'إن حزب الله ليس جسما غريبا. انه جزء عضوي وطبيعي من كل قرية، مضيفا 'انه جزء من الشيعة'. ويقول عدة محللون عسكريين لبنانيون، من الذين لا يؤيدون حزب الله، أنهم شهدوا أدلة على أن حزب الله قد سلح ودرب ووسع قواته بما يكفي لتشكل تحديا رئيسيا للقوة الإسرائيلية الغازية.
من جانبه، يقول محمود قماطي أحد مؤسسي حزب الله 'نحن لا نضيع الوقت'، مضيفا في مقابلة أجريت معه، انه بالإضافة إلى تحصين صفوفه، وتجديد قدراته الصاروخية، إن حزب الله قد اعتمد سياسة يصفها الحزب بسياسة 'الغموض الاستراتيجي' حول ما إذا كان قد اكتسب قدرة مضادة للطائرات، وصواريخ سكود متطورة أو غيرها من المعدات العسكرية الأخرى التي يمكن أن تغيير توازن القوى مع إسرائيل. (وتعكس هذه اللغة عقيدة إسرائيل في الغموض الاستراتيجي بشأن برنامجها غير المعلن من الأسلحة النووية.) وموضحا بعض الموضوعات التي كان قد ذكرها زعيم حزب الله مرارا في خطاباته، قال السيد قماطي أن الحزب أراد أن يحافظ على توازن ردع مع إسرائيل. وأضاف إن حزب الله لا يريد أن يبدأ الحرب القادمة فقط ليتمكن من صقل قدرته على الرد. ويشير قماطي 'نحن نعيش اليوم في توازن الرعب، وهذه التوازن يردع الحرب'.
ومن جهة أخرى، أصبح حزب الله أقل خجلا في تحالفه الاستراتيجي مع سوريا وإيران. ففي الماضي، كان يقول الحزب أنه لن يستجيب بالضرورة إذا ما تعرض احد رعاته لأي هجوم. أما الآن، فقد أعلن قادة حزب الله أنهم سيجدون صعوبة في الوقوف على الحياد إذا ما شنت إسرائيل أو الولايات المتحدة هجوما على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار تقييم صدر الشهر الماضي عن جيفري وايت، وهو وزير الدفاع السابق لوكالة المخابرات الأميركية والذي يعمل حاليا كباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن حربا بين حزب الله وإسرائيل من المرجح أن تكون أكثر تدميرا من حرب 2006، وأنها قد تتصاعد بسرعة لتشمل سوريا أو إيران.
بدوره، قال وليد سكرية، وهو جنرال متقاعد وعضو في البرلمان يصوت لصالح حزب الله ولكنه ليس في الحزب، أن إسرائيل يجب أن تفكر مرتين قبل مهاجمة أي عضو من 'محور المقاومة' الذي يضم حزب الله وسوريا وإيران. ويضيف سكرية إن حزب الله لا يمكنه أن يكسب حربا كهذه، لكن بإمكانه أن يتسبب بما يكفي من الدمار المتبادل لثني إسرائيل، موضحا 'إن من شأن حرب كهذه أن تدمر لبنان وسوريا، ولكنها لن تكون في مصلحة إسرائيل'.
وعلى طول الحدود، مزيج من الإيمان بالقضاء والقدر والتبجح.
على مرمى حجر من تلال القرى الإسرائيلية أفيفيم ويرؤون، يرفرف العلم الإيراني على سطح حديقة إيرانية جديدة تم افتتاحها حديثا في مارون الرأس وهي قرية حدودية لبنانية خاضت فيها إسرائيل احد معاركها الأولى وأكثرها خسارة في حرب عام 2006.
وتقول جيهان مسلماني، 35 عاما، والتي كانت تعد لنزهة من عائلاتها من الساحل 'سيكون هذا المكان الأول الذي سيدمره الإسرائيليون خلال الحرب القادمة'. فيما تقول رباب حيدر (28 عاما) 'حتى لو دمره الإسرائيليون، فإننا سنبنيه مرة أخرى'.
في عيتا الشعب، استأنف السيد جميل مؤخرا بناء الطابقين الثاني والثالث من منزله الذي دمر أثناء القصف؛ حيث كانت عائلته تعيش في قبو المنزل منذ عام 2006. ويقول صديق مسيحي من قرية مجاورة كان قد استقبل جميل وعائلته خلال حرب عام 2006، والذي فقد ساقه فيا بعد جراء قنبلة عنقودية، في زيارة يوم الأحد مستنكرا الحديث عن الحرب 'نحن لا نريد أن نموت'.
فيرد عليه السيد جميل موبخا 'قدرنا هو أن نموت'.
- صحيفة 'الغارديان'
لبنان سيسمح لمحمود أحمدي نجاد بزيارة الحدود الإسرائيلية / إيان بلاك
الولايات المتحدة تقود جهودا لإقناع لبنان بأن وجود الرئيس الإيراني سوف تشكل تهديدا أمنيا
يبدو أن لبنان سيسمح للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد بالقيام بزيارة مثيرة للجدل إلى حدودها مع إسرائيل الأسبوع المقبل.
وكانت الولايات المتحدة تقود جهودا دبلوماسية لإقناع حكومة بيروت بان وجود احمدي نجاد في معاقل حركة حزب الله الشيعية في جنوب لبنان سوف يشكل خطرا أمنيا يمكن أن يثير أعمال عنف خطيرة. لكن دبلوماسيين قالوا اليوم أن الدلائل تشير إلى أن هذه الرحلة سوف تمضي قدما.
ووفقا لبعض التقارير، سيقوم أحمدي نجاد برمي الحجارة في صورة رمزية عبر السياج الحدودي على إسرائيل، البلد الذي يهاجمه بانتظام باعتباره كيانا غير شرعي، فضلا عن التشكيك في حقيقة المحرقة النازية. من جهتها تشعر إسرائيل بالقلق من برنامج إيران للطاقة النووية، التي تدعي أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية من شأنها أن تشكل تحديا لترسانتها النووية غير المعلنة.
وعلى جدول أعمال زيارة احمدي نجاد التي ستستمر لمدة يومين والتي تعد أول رحلة رئاسية رسمية إلى لبنان بلدة قانا، حيث من المقرر أن يضع نجاد إكليلا من الزهور على قبور من اللبنانيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية. ومن المرجح أيضا أن يقصد نجاد بنت جبيل التي كانت مسرحا لقتال عنيف بين حزب الله وإسرائيل في حرب 2006. وقد انتشرت بالفعل ملصقات الترحيب بأحمدي نجاد باللغتين العربية والفارسية في المنطقة وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الإيراني، سيجلب مع وفد من رجال الأعمال، استثمارا يمول التنقيب عن النفط وعرضا مثيرا للجدل لبيع أسلحة إلى الجيش اللبناني.
ورفض مسؤولون في السفارة الإيرانية في بيروت تأكيد تفاصيل المحطة الجنوبية للرحلة، لكن يقال أن حزب الله بحشد المؤيدين لاستقبال أحمدي نجاد باعتباره بطلا للمقاومة.
وكان حزب الله الذي تدعمه إيران قد حذر من أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليس لديهما الحق في الاعتراض على الزيارة التي أشادت بها قناة حزب الله التلفزيونية أمس بوصفها 'قنبلة غير تقليدية في مواجهة الأعداء أينما كانوا'.
وقد قدمت الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة احتجاجات لدى الحكومة اللبنانية بشأن الزيارة. فيما تعتقد بريطانيا أن توجيه نداء مباشر لإلغاء الزيارة إلى الحدود سيكون له نتائج عكسية ويمكن أن ينظر إليه على أنه يشكل تعديا للسيادة اللبنانية. ولكنها حثت الحكومات الغربية الأخرى على ممارسة الحذر في منطقة شديدة التقلب.....
- موقع 'بي بي سي'
باكستان تتجنب مواجهة المتشددين في وزيرستان الشمالية
خلص تقييم جديد للبيت الأبيض الأمريكي إلى أن باكستان تجنبت ملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة قبلية باكستانية، خلال ربيع العام الجاري نتيجة موقف سياسي. ويتهم تقييم البيت الأبيض الذي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشره يوم الثلاثاء، الحكومة والجيش في باكستان، بفقدان الرغبة في اتخاذ خطوات ضد المتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية.
وقال مسؤول أمريكي اطلع على التقرير أن التقييم رأى أن 'الجيش الباكستاني لازال يتجنب المواجهات العسكرية التي تضعه في صراع مباشر مع طالبان الأفغانية أو قوات القاعدة في وزيرستان الشمالية.' وقال التقرير 'انه خيار سياسي بالدرجة الأولى لأنه يعكس موقف جيش لا يملك الموارد الكافية فيضع أولويات لأهدافه'. ويأتي التقييم في وقت يتصاعد فيه التوتر بعد هجوم عبر الحدود شنته طائرة هليكوبتر تابعة للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في أفغانستان الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود باكستانيين...
واشتمل تقييم البيت الأبيض لباكستان على خطاب أرسله الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إلى زعماء في الكونجرس قال فيه إنه لا يعتزم إحداث تغييرات كبيرة في إستراتيجيته للحرب في أفغانستان. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يعطون إسلام أباد مهلة في حربها ضد المتشددين لأن الجيش الباكستاني يتعرض لضغوط بسبب عمليات أخرى يقوم بها ومهام إنسانية لإغاثة المنكوبين في الفيضانات التي وقعت في باكستان. وعززت الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية هجماتها بطائرات بدون طيار على مقاتلين تربطهم صلات بالقاعدة في باكستان..
- 'الغارديان'
بلير: انتشار فكرة اضطهاد الغرب للمسلمين لدى العامة تغذي التطرف
قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إن العالم بحاجة 'لثورة فكرية' في مجال مكافحة الإرهاب وأن ضآلة الجهود التي يبذلها الغرب في هذا المجال مهدت لتفوق وغلبة المتطرفين الإسلاميين في هذا الصراع.
و أكد بلير في خطاب ألقاه أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في نيويورك أن العجز في مواجهة الفكرة القائلة بأن المسلمين يتعرضون للاضطهاد من قبل الغرب ساهم في نشر بذور التطرف في أنحاء العالم. وأضاف بلير بأن الغالبية في العالم الإسلامي ترى أن التدخل العسكري الغربي في أفغانستان والعراق بعد 11 أيلول 2001 هو 'هجوم واضح على المسلمين'، وأن هذا النوع من التفكير منتشر في صفوف قطاع عريض من الجمهور وأنه غير محصور في أوساط المتطرفين.
وأشار بلير في خطابه إلى أن الكثير من المسلمين يرون أن الغرب يتغاضى عن 'الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون' رغبة في دعم إسرائيل وأن هذه السياسية هي 'نتيجة لإسلام الفلسطينيين، ويهودية الإسرائيليين'.
وأشار بلير خصوصا إلى الدور الذي تلعبه المدونات الالكترونية ومواقع الانترنت في نشر هذه القناعة لدى العامة. وفي ذات الموضوع، ذكرت صحيفة الديلي تلجراف أن بلير أكد في خطابه على أن التحذير الأمريكي الأخير لرعاياها من احتمال وقوع هجمات في أوروبا يعني أن الجميع لا يزال معرضا للخطر.
صحيفة 'الاندبندنت'
الأوركسترا الإسرائيلية وألمانيا
نشرت صحيفة 'الاندبندنت' تقريرا حول الجدل الذي أثاره توجيه دعوة لفرقة الأوركسترا الإسرائيلية للمشاركة في افتتاح المهرجان السنوي الذي يقام في ألمانيا احتفالا بأعمال الموسيقار الراحل ريتشارد فاغنر والذي عرف بكتاباته 'المعادية لليهود' في القرن التاسع عشر، وهي الكتابات التي جعلته محل إعجاب أدولف هتلر. وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى حفيدات الموسيقار الألماني كانت تعتزم زيارة إسرائيل للإعلان عن توجيه هذه الدعوة، إلا أن هذه الزيارة ألغيت في اللحظات الأخيرة بعد تسرب أنباء عن الخطوة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقد رأت وسائل الإعلام الإسرائيلية في مشاركة الأوركسترا الإسرائيلية مخالفة لعقود من المقاطعة لأعمال هذا الموسيقار الألماني الشهير.
ولا يعني إلغاء الزيارة بالضرورة عدم مشاركة الأوركسترا في الاحتفال السنوي الذي يستمر على مدى شهر كامل. وقالت اريلا تالمي، رئيسة مجلس الأوركسترا الإسرائيلية إن الدعوة قبلت تعبيرا عن 'سياسة جديدة بالانفتاح وأن قبولها لا يعد كسرا لأي من المحرمات.
يشار إلى أن الأوركسترا الإسرائيلية قاطعت بشكل كامل موسيقى ريتشارد فاغنر على مدى سبعة عقود في خطوة اعتبرت احتراما لذكرى ضحايا المجازر التي ارتكبت ضد اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
- موقع 'سي أن أن'
البيت الأبيض ينفي تكهنات حول تبادل أدوار بين بايدن وكلينتون
قلل المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس من أهمية التكهنات التي يغذيها الإعلام الأمريكي حول تبادل أدوار بين نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وثارت التكهنات بأن تخوض كلينتون الانتخابات على منصب نائب الرئيس مع الرئيس باراك أوباما، بينما يتولى بايدن منصب وزير الخارجية في الإدارة المقبلة، خلال مقابلة للصحفي الأميركي البارز بوب وودورد، مع برنامج 'جون كينغ يو أس آي،' على شبكة CNN. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غيبس في تصريحات لشبكة CNN إن 'لا أحد في البيت الأبيض يناقش هذا الأمر على أنه احتمال قائم.'
لكن وودورد قال خلال مقابلته مع كبير مراسلي CNN جون كينغ إن ذلك الاحتمال مطروح 'على الطاولة،' مضيفا 'بعض مستشاري هيلاري كلينتون يرون في ذلك إمكانية حقيقية في 2012.' ويرى مستشارو أوباما خارج البيت الأبيض أنه من اللافت أن وودوارد عزا نظريته لمستشاري كلينتون، وليس لمسؤولين في البيت الأبيض، ما يشير إلى أن هذا قد يكون مسعى بين مؤيدي كلينتون على أمل اقترابها من المكتب البيضاوي، ومن ثم تصبح مرشحة الديمقراطيين المحتملة للرئاسة في انتخابات 2016.
والصحفي وودوارد هو مؤلف كتاب 'حروب أوباما،' الذي يلقي نظرة عن كثب على مداولات بين أوباما وكلينتون وبايدن، وعدد آخر من اللاعبين الكبار داخل البيت الأبيض بشأن إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان.
ويرى وودوارد أن أوباما سيحتاج لوزيرة خارجيته كي تقوي الحزب الديمقراطي خلال العامين المقبلين، ويقول 'أوباما يحتاج إلى دعم النساء واللاتينيات، والمتقاعدات، وهو ما تحظى به كلينتون.' وتابع يقول 'لذا فإن تبديل الأدوار بينها وبين بايدن لا يعد أمرا بعيدا.. والمسألة الأخرى المثيرة للاهتمام هي أن هيلاري كلينتون يمكن أن تدخل الانتخابات الرئاسية عام 2016 وتكون أصغر من رونالد ريغان عندما انتخب رئيسا.'
وسوف تبلغ كلينتون عمر 69 عاما وثلاثة أشهر في كانون أول من عام 2017، بينما كان الرئيس رونالد ريغان في الـ70 من عمره عندما انتخب رئيسا عام 1980. وأضاف وودوارد 'الآن عندما تتحدث إلى كلينتون أو مستشاريها يقولون: لا.. ليس هناك أي شيء من هذا القبيل.. بالطبع الجواب هو أن وضعها الذي تحظى به الآن، ليس لأنها وزيرة أو لأنها متزوجة بالرئيس كلينتون، (لكن) الناس يرون فيها الرئيسة المحتملة في المستقبل.'
ورغم أن بايدن، وهو الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال في عام 2008، إنه يحلم بأن يكون وزيرا للخارجية، إلا أن مسؤولين بالحزب الديمقراطي يستبعدون أن يكون بايدن ما يزال راغبا بحقيبة الخارجية، بعد أن أصبح الرجل الثاني في الإدارة الأمريكية.
- 'بي بي سي'
الرئيس الروسي يمهد في الجزائر لصفقات أسلحة جديدة
ذكرت تقارير صحفية روسية أن الرئيس ديمتري ميدفيديف سيمهد، في زيارته للجزائر اليوم، لتوقيع اتفاقات جديدة في مجال التعاون العسكري بين البلدين. وتشير هذه التقارير إلى أن من مهام هذه الزيارة التعرف على حاجة الجزائر إلى السلاح والعتاد العسكري. ويقول مراسلنا في موسكو، إن الخبير العسكري الروسي إيغجور كوروتشينكو يرى أن العام المقبل تنفيذ عقد بيع 16 طائرة تدريب قتالية روسية من طراز 'ياك-130' إلى الجزائر، بينما سيشهد عاما 2011 و2012 تنفيذ عقد توريد 16 طائرة مقاتلة من طراز 'سوخوي -30 م ك أ' إلى الجزائر.
وسيعرض ميدفيديف على نظيره الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، أثناء الزيارة الحالية، حسب بعض المصادر الروسية، تشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية ومنها زوارق هجومية صاروخية حديثة وسفن حربية. وقد تطلب الجزائر خلال محادثات الجانبين تحديث غواصتين حصلت عليهما من روسيا، وقد تشتري مزيدا من طائرات التدريب وجملة من طائرات النقل العسكري 'إيل-76 م ف'. وكانت الجزائر قد وقعت مع روسيا في عامي 2006 و2007 صفقات تسليح، منها منظومات 'إس-300 ب م أو - 2' الصاروخية للدفاع الجوي و38 راجمة صواريخ من طراز 'بانتسير-إس1' و185 دبابة من طراز 'تي-90 إس'.
وتقول مصادر عسكرية روسية إن روسيا ستصدر للجزائر دفعة من الطائرات القتالية الحديثة بحوالي مليار دولار. وكانت الجزائر قد أعادت إلى روسيا 15 طائرة قتالية من نوع ' ميغ 29 ' في الفترة الأخيرة بسبب عيوب فنية فيها. وقد أشاد مساعد الرئيس الروسي سيرجي بيريخودكو في حديث للصحفيين قبل سفر الرئيس ميدفيديف إلى الجزائر بالتطور الذي يشهده التعاون العسكري بين روسيا والجزائر، مشيرا إلى أن تصفية قضية ديون جزائرية تقارب قيمتها 4.7 مليار دولار مؤخرا فتحت الطريق لتحرك كبير إلى الأمام.
كما سيسعى الرئيس الروسي إلى إقناع المسؤولين الجزائريين بالموافقة على بيع اكبر شركة جزائرية لتشغيل الهواتف الخليوية وأصول شركة 'بي بي' النفطية في الجزائر إلى شركات روسية. فشركة (فيمبلكوم) الروسية تطمح لأن تصبح خامس كبريات شركات الاتصالات الخلوية في العالم من خلال الاستحواذ على شركة (دجيزي) الجزائرية المملوكة للمصري نجيب ساويرس بقيمة تتراوح حول الستة مليارات دولار. وسيخوض الرئيس ميدفيديف مفاوضات صعبة مع مضيفيه الجزائريين حول منح الشركات النفطية الروسية فرصا اكبر لولوج سوق الطاقة في الجزائر. وتقول الجزائر إنها تدرس موضوع بيع أصول شركة بي بي النفطية البريطانية في الجزائر إلى المجموعة النفطية التي تقودها الشركة ذاتها في روسيا. كما تطمح شركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة إلى تعزيز تعاونها مع شركة سوناطراك النفطية الجزائرية. ويرأس الرئيس ميدفيديف وفدا كبيرا يضم عددا من كبار رجال الأعمال الروس.
- صحيفة 'التلغراف'
هجوم اليمن يلقي الضوء على نفوذ القاعدة المتنامي / برافين سوامي
يشكل الهجوم الذي شهده اليمن مساء الأربعاء واستهدف سيارة دبلوماسية بريطانية كانت تقل نائب رئيس البعثة في صنعاء مؤشرا إضافيا على تنامي وجود القاعدة في اليمن. ويعكس هذا الهجوم صعود الساحة اليمنية كمحور للحركة 'الجهادية' في العالم إلى جانب باكستان وأفغانستان والصومال.
وقد شهدت اليمن أكثر من 30 هجوما 'إرهابيا' خلال العام الحالي مودية بحياة أكثر من 50 مسؤولا يمنيا.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني إن الجهاز يجري تحقيقات بشأن الدور الذي يلعبه ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي أعلن عن تأسيسه ليضم مقاتلي القاعدة في السعودية واليمن، إلا أنه تبنى هجمات طالت أهدافا بلغت الأراضي الأمريكية.
يشار إلى أن اليمن شهد هجوما متزامنا استهدف شركة نفط نمساوية وهو هجوم أسفر عن مقتل مواطن فرنسي وجرح شخص بريطاني قرب العاصمة صنعاء...
