- صحيفة "نيويورك تايمز"
استراتيجية جديدة للناتو
ما زال حلف شمال الأطلسي (الناتو) يتفاوض على النقاط الرئيسية في عقيدته الإستراتيجية الجديدة، التي تعتبر الأولى منذ عام 1999، وسيعلنها في قمة لشبونة القادمة.
إن هذه المسائل تشمل نزع السلاح النووي، الذي تختلف بشأنه فرنسا مع ألمانيا، وكذلك علاقة الحلف مع الاتحاد الأوروبي التي تختلط دائما بتعقيدات مثل العلاقات بين قبرص واليونان وتركيا.
وهناك أيضا مسألة الدفاع الصاروخي التي توجد بها مشاكل بدءا من الأساس المنطقي لوجود مثل هذا الدفاع، وانتهاء بتحديد المكان الذي يمكن أن يأتي منه التهديد الصاروخي، وهو ما عزف حتى الأمين العام للحلف فوغ راسموسن عن تحديده.
وقال راسموسن إن أكثر من ثلاثين دولة في العالم تمتلك تقنية صواريخ، وبعضها تستطيع ضرب أهداف في أرض الحلف.
وأشارت الصحيفة إلى أن التهديد الرئيسي ينظر إليه على أنه من إيران التي تصنع صواريخ متطورة تتوافق مع برنامجها النووي. لكن الرئيس أوباما والأوروبيين يعرضون رغم ذلك جولة مباحثات أخرى مع الإيرانيين لحملهم على وقف تخصيب اليورانيوم، ولا تريد تركيا أن يبدو النظام الصاروخي وكأنه موجه إلى طهران، لذا فمن غير المهذب دبلوماسيا الإشارة إلى طهران.
وروسيا لا تُذكر أيضا كتهديد، باعتبار رغبة الحلف في إقامة علاقة أفضل مع موسكو واستعداد رئيسها ديمتري ميدفيديف للحضور إلى لشبونة ومناقشة مشاركة روسيا في الدرع الصاروخي الجديد، الذي كثيرا ما أدانه سلفه -الذي قد يكون أيضا خليفته- فلاديمير بوتن.
ويؤكد راسموسن والناتو أن العقيدة الإستراتيجية الجديدة قاربت على الاكتمال. لكن السؤال المطروح الآن هو كيفية إعادة التوازن الروسي مع مبادئ الناتو.
ويجادل راسموسن بأن أفضل طريقة لخدمة الناتو وروسيا هي بإيجاد مجالات اهتمام أمني متبادل، ثم العمل معا على تلك القضايا مثل أفغانستان والإرهاب والمخدرات والقرصنة وحرب الإنترنت وحتى الدفاع الصاروخي، وفي الوقت ذاته ترك مجالات الخلاف جانبا، مثل جورجيا وأوكرانيا.
كذلك يحاول الناتو إيجاد توازن مماثل في عقيدته الجديدة بين فرنسا -وهي دولة نووية تصر على أولوية الردع النووي- وألمانيا التي تريد تكريس تطلعات عالم غير نووي.
وختمت الصحيفة بأن حلف الناتو ما زال موجودا لأنه صمم لتحويل منظمة الحلف -التي تأسست على دفاع إقليمي ضد تهديد معروف- إلى منظمة أكثر ديناميكية ومرونة تقوم على بناء الأمن وتعزيز سلامة مواطنيه من خلال التعاون مع الآخرين.
فوز الجمهوريين في انتخابات الكونغرس لن يغير سياسة أمريكا تجاه الأسلحة الإستراتيجية
نوفوستي. أكد ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي، أن السير نحو التصديق على المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت" الموقعة مع الولايات المتحدة، سيستمر رغم فوز الجمهوريين بأغلبية المقاعد في مجلس النواب الأمريكي أمس.
وأضاف السيناتور الروسي اليوم أن محافظة الديمقراطيين على أغلبية المقاعد في مجلس الشيوخ يتيح للرئيس باراك أوباما الاستمرار في خطه السياسي وعدم إيقاف عملية "إعادة تشغيل" العلاقات بين موسكو وواشنطن والسير نحو التصديق على معاهدة "ستارت" الجديدة مع الالتزام بجميع الاتفاقيات الموقعة بين روسيا وأمريكا خلال الأعوام الأخيرة.
ولفت مارغيلوف إلى أنه وفي حال فوز الجمهوريين في مجلس الشيوخ فإن أجندة السياسة الخارجية الأمريكية لن تتغير بشكل جذري تجاه روسيا.
وأوضح مارغيلوف أن الجمهوريين بالذات سيطرحون مسألة إلغاء تعديلات جاكسون ـ فانيك بعد انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية معربا عن أمله في أن يدرك الجمهوريون والديمقراطيون أن التوصل إلى أمن ثابت في الولايات المتحدة مستحيل من دون علاقات شراكة مستقرة مع روسيا.
- صحيفة "ديلي تلغراف"
هل يمكن للغضب الشعبي من النخبة أن يغير طبيعة أنظمة السياسة الأميركية / جانيت ديلي
في نيويورك في الأسبوع الماضي، أصبت بالصدمة من التحول المخيف في المزاج منذ آخر زيارة قمت بها إلى هناك خلال أول عام للرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض. وقد أخذت هذه الظاهرة أشكالاً متفاوتة، بالطبع، حسب التأهل السياسي للشخص الذي أحاوره، لكن فكرة اليأس والاشمئزاز المخبأة بين الثنايا كانت عامة تقريباً. فقد اعترت الديمقراطيين الليبراليين (الذين يتفوقون، إلى حد كبير، على معظم الأجنحة الأخرى في المدينة) حالة من الجزع وخيبة الأمل لانهيار شعبية الرئيس أوباما. وفي الغضون، كانت قلة منهم (وهي في الحقيقة، قلة تلفت الانتباه) على استعداد لتوجيه اللوم في هذه الظاهرة إلى (تآمر الجناح اليميني) بسبب دافع عرقي غامض. لكن معظمهم كان منتقداً علنياً للأخطاء الاستراتيجية التي اعتقد بأن البيت الأبيض ارتكبها، وعدم قدرة رئيسهم المحيرة على التواصل مع الناس على نحو تفاعلي. وكان افتقار الرئيس للتعبير عن عاطفته في الذكرى السنوية لهجمات أيلول (سبتمبر) افتقاراً مدهشاً -وهي نقطة تعد ذات مغزىً خاصاً بالنسبة للنيويوركيين- كما أبرزها عدد من الناس الذين قابلتهم.
وفي الغضون، كان ثمة شعور عام بأن شخصيته خاضعة لسيطرة مفرطة، فضلاً عن أنها تعاني من القمع، وأن ذلك ربما يعود إلى نتاج اختراعه لذاته: أي أثر إقدامه على اختيار ضميري لتبني هوية وتاريخ (الناشط الأسود في شيكاغو)، والذي لم يربط بماضيه الحقيقي. وقد خطر على بالي، وبطريقة غريبة، أنه كان شخصية مثل "غاتسبي" الذي كان قد أعاد تكوين ذاته، لكن شخصيته الجديدة ما كانت لتستديم لولا جهد هائل من الإرادة. وبدا أنّ هذا التحليل النفسي غير المتصل بالتحليل السياسي الذي دار حول عدم قدرته البارز على الإحساس بما يعتبره معظم الأميركيين اصطفافاً مناقضاً لقيمهم وثقافتهم الخاصة.
ولم يكن أصدقائي الجمهوريون، وهو ما قد يبعث على الاستغراب، راضين بحبور. فقد استشاطوا غضباً. لكنهم، وعلى النقيض من الافتراض البريطاني السطحي -الذي روجته هيئة الإذاعة البريطانية بقوة- لم يقصروا شجبهم العنيف بشكل خاص على إدارة أوباما -أو حتى على زمرته من التابعين الاستغلاليين في الكونغرس بقيادة نانسي بيلوسي وهاري ريد. وقد مرت حقيقة أنهم كانوا معارضين للدولة الكبيرة، كما ولأنموذج الحكومة الديمقراطية الاشتراكية الأوروبية التي كان أوباما قد استوردها إلى واشنطن، من دون أي تعليق عليها تقريباً.
كما أن هذا الغضب -وبما يتناقض مرة أخرى مع الفهم العام في بريطانيا- ليس جديداً، وهو يسلك كل الطريق عائداً وراء إلى رئاسة بوش. فقد كان معروفاً في أوروبا، على نطاق واسع، أن اليسار الأميركي يكره جورج بوش (بل وحتى يكره ديك تشيني أكثر) بسبب نزعته العسكرية المغامرة. أما الذي كان يصعب فهمه أيضاً، فهو أن اليمين كرهه تقريباً بالقدر ذاته، لأنه باع تمرير الإنفاق الحكومي، وأنقذ البنوك، وفشل في الالتزام بالمبدأ الجمهوري الأساسي الداعي لاحتواء سلطة الحكومة المركزية.
وعليه، فإن الجمهوريين، إذا ما انطووا على شيء، فإنهم ينطوون على رفض بالقدر ذاته، مثل الديمقراطيين، في داخل حزبهم الخاص بمثل ما هو ضد الديمقراطيين. وهذا هو وضع أحزاب الشاي (التي يشار إليها دائما بصيغة الجمع لأنها ليست حركة واحدة ضخمة): وهي ليست مجرد رد فعل على رئيس من اليسار الليبرالي، وإنما تنصلاً من المعارضة الرسمية أيضاً.
كما أنهم ببساطة ليسوا تجسيداً للنزعة المحافظة الاجتماعية الرجعية، والتي كانت آخر معقل لليمين الجمهوري التقليدي. وكان هناك الكثير من الناس في نيويورك ممن أرادوا الاعتقاد بأن أحزاب الشاي هي مجرد تجسيد جديد لقانون السلاح، ونبذ الشواذ ومنح الحق لواهبي الحياة، والتي وجدوا أنها قضايا سهلة جداً لاستبعاد حالات التأسل المضحكة. وهذا سوء حساب سياسي كبير، وتفوته تماماً النقطة التي تجعل انتخابات منتصف المدة في الكونغرس هذا الأسبوع حدثاً سياسياً مهماً وتاريخياً. وهذا الحدث أكثر بكثير من الغدو والرواح المتوقع لسيطرة الحزب في منتصف طريق الولاية الرئاسية. إن ما تدور إليه ثورة الشعب حقاً لا يعدو كونه محاولة لسحب الحزب الجمهوري وإعادته إلى فلسفته الأساسية الداعية إلى الضريبة المنخفضة، والإنفاق المنخفض، والحكومة الصغيرة: أي المبدأ الجيفورسوني العظيم الذي يقول إن أفضل حكومة هي التي تحكم بقدر أقل ما يمكن.
ربما تكون إحدى النتائج الانتخابية الأبعد أثراً لهذا هو أن تتمكن النزعة الجمهورية من أن تصبح موئلاً لبرنامج سياسي واقتصادي يلقى الإطراء، بدلاً من أن تكون ببساطة مركزاً أمامياً لأولئك الذين يبدون رافضين للكثير من أوجه الحياة الحديثة. ربما يكون مؤيدو الأسلحة، وكارهو الشاذين جنسياً وداعمو واهبي الحياة قد التحقوا بعربة الموسيقى، وربما تكون سارة بالين بصدد ربط نفسها بالمسيرة بخرق، لكن هذا ليس عرضهم: كانت احتجاجات حزب الشاي قد بدأت (كما يشير اسمهم) كحملة ضد فرض ضريبة عالية والتدخل غير المشروع للسلطات الفدرالية. وما يزال ذلك هو كل ما يعنيه وجودهم.
وكما لاحظ بعض المعلقين الحاذقين، فقد عنى ارتقاء حزب الشاي أن النزعة النزعة المالية المحافظة تستطيع أن تحل محل النزعة الاجتماعية المحافظة كأمر واقع للقضية الجمهورية. وهكذا، وبدلاً من أن يكون تهديداً للنزعة الجمهورية، فإن انتخاب مرشحي حزب الشاي يمكن أن يشكل خلاصاً. فهو يمثل رفضاً شعبياً لما يراه العديد من الأميركيين مؤامرة من النخبة الحاكمة ضد الشعب العامل العادي. وكل ذلك يوضح بشكل أكثر وضوحاً قبول حتى بعض المتنافسين السذج ومعدومي الخبرة من حزب الشاي الذين تحدوا المرشحين الجمهوريين الحاليين. وإذا كان من تثور ضدهم هم جيل من الساسة المحترفين المغرورين وعديمي الاطلاع، فإنها قد تنعشك حينئذ وبشكل إيجابي جرعة صغيرة من عدم الحرفية أو البراءة. (في استطلاع أجري في الأسبوع الماضي، قالت نسبة أكثر من 50 % من المقترعين إنها ستكون أكثر راغبة هذا العام أكثر مما درجت عليه العادة، التصويت لصالح من لا يتوافر إلا على القليل من الخبرة السياسية).
في هذه الأثناء، يمر الديمقراطيون في أجواء اضطراب داخلي، حيث يترتب على رجال الكونغرس من "البلودوغ" (الذين يمثلون الولايات الديمقراطية المحافظة) أن يحاربوا كافة غرائزهم الطبيعية لدعم سياسات الرعاية الصحية والتجارة للرئيس أوباما. وإذا فشلوا في هذه الانتخابات الفصلية، فسيكون امتعاضهم من البيت الأبيض شيئا مخيفاً على نحو لا يطاق. وعلى العموم، قد تكون هذه لحظة إبداعية في تاريخ أميركا ما بعد الحرب، عندما يفرض الغضب الشعبي على النخبة السياسية اصطفافات داخل الأحزاب والتي يمكن أن تغير طبيعة الخيارات الديمقراطية للبلد برمته.
- صحيفة "هآرتس"
الصراع مع ايران مصلحة امريكية
في نهاية الشهر سيعتزل اللواء بني غينتس نيابة رئيس الاركان العامة ويخرج في عطلة تسريح. يصعب أن نصدق أن يُعرض عليه عمل أمني رفيع المستوى آخر. فهو في نظر بنيامين نتنياهو وايهود باراك، معتدل جدا في توجهه الاستراتيجي، وهو صدى وشريك لقائده الفريق غابي اشكنازي. لم يسخُ رئيس الاركان ونائبه على المستوى السياسي بتقديرات متشددة وتوصيات متحمسة للتنفيذ.
في الاسبوع الماضي ودّع غينتس في واشنطن نظراءه في البنتاغون وعلى رأسهم نائب رئيس مقارّ القيادات، الجنرال جيمس كارترايت. لذكرى سلسلة الطائرات الأولية ''بوننجيه''، وفي مركزها عائلة كارترايت، يحمل الجنرال وهو رجل فريق جوي في المارينز اسم أحد الأخوة، هوس. بحسب ''نيويورك تايمز''، ألقى الرئيس اوباما على ''هوس'' كارترايت مهمة أن يُركز المعدات الأمنية الموفورة التي ألحت الادارة على نتنياهو في الحصول عليها مقابل اطالة تجميد البناء في المناطق شهرين. ورفض نتنياهو.
يأسفون في البنتاغون ومجلس الأمن القومي في البيت الابيض لاعتزال الزوجين اشكنازي غينتس. قبل بضعة اشهر نجح رئيس مقارّ القيادة، الادميرال مايكل مالين، في الضغط على حكومة باكستان لتمنح رئيس هيئة الاركان الموالي لامريكا فيها، أشفق برفاز كياني ثلاث سنين اخرى. ما كان مالين وكارترايت ليُعارضا استعادة عمل مشابه في السياق الاسرائيلي ايضا.
يغضب هذا الانطباع باراك، الذي يريد أن يصور هنا على أنه ذو علاقات وثيقة جدا في واشنطن، وهناك على أنه يعمل في اجتذاب نتنياهو الى القطب المعتدل في الشأن الفلسطيني، بخلاف الايراني. غير أن باراك فشل في جهوده. فقوته السياسية معدومة. وفي خلال ذلك يتنكر للمستشارين الأعلين، رئيس الاركان المتقاعد امنون ليبكين شاحك ورئيس ''أمان'' السابق اوري ساغي. قد يكون يسلك هذا السلوك بسبب قربهما من اشكنازي، وقد لا يكون متحمسا لاستماع تحفظهما من مغامرة استراتيجية وهذان امكانان متطابقان.
على هذه الخلفية، وقبيل انتخابات منتصف الولاية اليوم، عُرف في الاسبوع الماضي معنى خاص لمحاضرة دنيس روس أمام لجنة جماعة الضغط من اجل اسرائيل، الايباك، في هوليوود في فلوريدا. يُركز روس شؤون ايران واسرائيل العرب في مجلس الأمن القومي. جهد البيت الابيض في نشر كلام روس، وأكثر ما يأسر القلب فيه الربط بين الذرة الاسرائيلية لا الايرانية وبين المسيرة السياسية.
ان روس الذي خدم في العقود الثلاثة الاخيرة رؤساء جمهوريين وديمقراطيين، امتدح كالمتوقع اوباما وهيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي توم دونيلون، على انهم قادة الحملة من اجل منع حصول ايران على القدرة الذرية، لكنه جهد ايضا في ذكر أن تأييد سن قانون متشدد مع ايران في مجلس النواب الامريكي، بتشجيع من الايباك يشتمل على الاحزاب كلها. ''إن الطيف السياسي الامريكي كله''، قال '' يولي التحدي الايراني الأسبقية العليا في الامن القومي''. الأمن الامريكي لا الاسرائيلي؛ فالصراع مع ايران هو ''صراعنا''. يأمل اوباما حل الصراع بطرق سلمية، لكنه لا يوهم نفسه ويستعد لتحقيق تصميمه المعلن ''على منع ايران من الحصول على سلاح ذري''، بالقوة.
بحسب ما قال روس، برغم كل أهمية المساعدة الامريكية المكبرة، يتعلق أمن اسرائيل في الأمد البعيد بسلام حقيقي مع جاراتها وبانتصار المعتدلين على المتطرفين في المنطقة؛ وفي السياق الفلسطيني، بالفرصة العابرة ازاء انفتاح محمود عباس وسلام فياض. هذه مصلحة امريكية لا اسرائيلية فقط. وليست متعلقة بقرار من طرف نتنياهو وحده.
يرسم روس، أي دونيلون، أي اوباما الصلة بين التفاوض في السلام وبين الذرة الاسرائيلية، بلغة دبلوماسية لطيفة لكنها واضحة. في ايلول (سبتمبر)، في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نجح الامريكيون في احباط التنديد (الذي قادته مصر) بالبرنامج الذري الاسرائيلي. ستظل ادارة اوباما تقف الى جانب اسرائيل في هذه الحلبات، ''لكن لا ينبغي أن نخطىء فجهودنا تقوى عندما تشارك اسرائيل مشاركة نشيطة في التفاوض السلمي''. بين ''هوس'' وروس، المعنى واضح وغير مشروط بنتائج الانتخابات اليوم: هل تريدون الحفاظ على ديمونة؟ ادفعوا بالتجميد ثمن التحادث مع عباس. وفيما يتعلق بايران لا تسلكوا سلوكا أحمق بل اتركوه لأوباما.
- صحيفة "وورلد تريبون"
محلل: سياسة أوباما تركت الحريري عاجزا ووحيدا في لبنان
قال محلل أمريكي بارز أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد خسر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة كحلفاء نتيجة لسياسة إدارة أوباما الإيرانية.
وقال ديفيد شينكر وهو مسؤول سابق في الولايات المتحدة في وزارة الدفاع، أن الحريري، الذي اغتيل والده الشعبي رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 2005 ، أصبح عاجزا وتُرك لمواجهة الضغط الإيراني والسوري.
وقال شينكر، لذي بات اليوم زميلا بارزا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "إن السعوديين الذين كانوا مؤيدي الحريري الرئيسيين إضافة إلى الولايات المتحدة لن يدعموه بعد اليوم، في مواجهة الضغوط الإيرانية والسورية".
وفي خطاب في منتدى الشرق الأوسط، قال شنكر، الذي يلتقي الحريري بانتظام، أن رئيس الوزراء اللبناني أصبح ضحية سياسة سعودية جديدة. وقال أن الرياض سعت لعقد مصالحة مع سوريا في ظل رفض الولايات المتحدة مواجهة إيران النووية. وأضاف "لقد أدرك السعوديون أن إدارة أوباما لن تهاجم إيران، ولذلك عقدوا صفقة مع سوريا، وكانت الضحية هي الحريري بالدرجة الأولى".
خلال الشهر الماضي، أجبرت المملكة العربية السعودية الحريري على الاعتراف بهيمنة سوريا على لبنان. وقال شينكر، الذي كان مستشارا بارزا للبنتاغون خلال عهد إدارة بوش، أن الحريري كان يتعرض لضغوط من قبل إيران وسوريا لحل محكمة الأمم المتحدة التي تحقق في اغتيال والده في عام 2005.
وقال شينكر في 14 تشرين الأول "لو كنت مكانه فإن الخطوة الذكية التي كنت لاتخذها هي الاستقالة من رئاسة الوزراء"، مضيفا "انه لا يستطيع أن يفعل أي شيء لمساعدة البلد. إن حزب الله يريده أن يبقى رئيسا للوزراء حتى يتمكن من إجباره على وضع حد للمحكمة".
وأكد شينكر أن سوريا تشجعت اثر سياسة الرئيس باراك أوباما، مشيرا إلى قرار أوباما إصلاح أسطول بوينغ السوري، الذي كان يستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله. وقال "نحن نطارد سوريا بيد إنهم لا يشاركوننا في ذلك".
- "بي بي سي"
الحريري يحذر: الشرق الأوسط يسير نحو "كارثة"
قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الشرق الأوسط "مقبل على كارثة" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والعالم العربي.
وقال الحريري، لكبير محرري شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي جيرمي بوين، أن الوضع الحالي يسمح بازدهار نشاطات التطرف. وأضاف أن العالم برمته يدفع ثمن سياسات إسرائيل مع الفلسطينيين، وان عدم وجود السلام يدعم القوة المناهضة للغرب، ومنها إيران.
وأوضح الحريري، الذي يزور بريطانيا حاليا، أن لإيران نفوذا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن التهديد الحقيقي يكمن في الإخفاق بتحقيق السلام بين إسرائيل والعالم العربي.
وقال إن مئات الملايين من العرب والمسلمين يشاهدون يوميا لقطات تلفزيونية لبيوت الفلسطينيين تهدمها الجرافات الإسرائيلية، وان أفعالا كهذه "لا تلهب المنطقة فقط، بل إنها تؤثر على العالم بكامله". وأضاف: "انتم تدفعون الثمن في لندن، وتدفعون الثمن في أوروبا، وتدفعون الثمن في الولايات المتحدة، وتدفعون الثمن في كل مكان"، متسائلا: ماذا يفعل المجتمع الدولي لدعم عملية السلام.
وقال أيضا انه سيستمر في دعم التحقيق الدولي في اغتيال أبيه، رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، في عام 2005. يشار إلى انه من المتوقع أن تصدر المحكمة، ومقرها لاهاي، مذكرات اتهام مع نهاية العام الحالي، ويعتقد الكثير انه سيكون من ضمن المتهمين شخصيات بارزة من حزب الله، الذي يعد أقوى حزب سياسي وعسكري في لبنان.
يشار إلى أن الحزب كان قد صرح للقسم العربي في بي بي سي أن اتهام إي من أعضاء الحزب سيعتبر "بمثابة إشعال فتيل، وهو آمر خطير على لبنان". وينفي حسن نصر الله زعيم حزب الله ضلوع حزبه في عملية الاغتيال، ودعا اللبنانيين إلى مقاطعة التحقيق في مقتل الحريري.
- مجلة "فورين بولسي"
جولة المرشد الأعلى ليست بهذه الكبرى / آرت كيلير
أحدث محاولة لآية الله خامنئي لدعم مؤهلاته الدينية تفشل فشلا ذريعا.
إذا كنت تشكك في التغطية الأخيرة التي جاءت عبر مصادر الحكومة الإيرانية والتي عرضت كيف استقبلت الجماهير المتحمسة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في زيارته الأخيرة إلى مدينة قم، احد المراكز الدينية للإسلام الشيعي، فإنه يجدر بك ذلك.
لقد صورت وكالة الأنباء الإيرانية ايرنا لقاء خامنئي بآلاف المعجبين، الذين كانوا يلوح ويهتفون بحماسة. وفي الأسبوع الماضي، نشرت ايرنا العديد من القصص التي غطت اجتماعات خامنئي مع علماء الدين وطلبة المعاهد الدينية، وكل ذلك بهدف إرسال رسالة مفادها أن المرشد الأعلى ليس الحاكم الحازم للبلاد فقط، ولكنه يتبجل أيضا كونه السلطة الدينية الأعلى في إيران.
ولكنه عندما يأخذ المرء بعين الاعتبار أن العديد من هؤلاء المؤيدين لم يتجمعوا بعفوية من تلقاء أنفسهم، وإنما هم من قوات الباسيج (أعضاء الميليشيا التي هي شركة فرعية مملوكة بالكامل من قبل الحرس الثوري الإسلامي)، تصبح الحشود الملوحة فجأة أقل إثارة للإعجاب. صحيح،أن مهمة خامنئي الحقيقية كانت تأمين مباركة آيات الله الكبار في قم، وانه التقى ببعض أهم رجال الديم هناك بما في ذلك: لطف الله صافي كلبايكاني، حسين نوري حمداني، محمد حسيني شاهرودي، وناصر مكارم الشيرازي، وموسى زنجاني، غير أن معظم آيات الله الكبار والمؤثرين نأوا بنفسهم عن لقاء خامنئي. فلم يجتمع عبد الكريم موسوي اردبيلي، وبيات أسد الله، وحسين وحيد خراساني، ومحمد، ومحمد علي قمي، وصادق روحاني، ويوسف صانعي، وسيد حسيني الشيرازي، من بين آخرين مع خامنئي.
وأشارت أحد المصادر الصحفية في موقع تابناك، المقرب بشكل وثيق من قائد الحرس الثوري الإسلامي السابق محسن رضائي، أن خامنئي التقى أولاد رجل الدين البارز آية الله العظمى حسين وحيد خراساني، ولكنه لم يجتمع مع آية الله نفسه، الذي هو منتقد بارز. لقد كان خامنئي يأمل بوضوح بتعزيز مكانته الدينية الهشة خلال زيارته لمدينة قم، بيد انه بدلا من ذلك، أظهر فقط كيف بات معزولا مؤخرا...
إذا كان خامنئي يأمل في تغيير الأمور عبر عرض دراماتيكي للوحدة الدينية والسلطة، فإن زيارته لمدينة شكلت فشلا ذريعا. وفي الواقع، إن أبرز شيء فيما يتعلق بهذه الرحلة هو ما لم يحدث: فلا خامنئي ولا ابنه حصلا على أي ترقية رسمية في مكانتهم، ولم تنشأ أي مبادرة دينية كبرى عن هذه الرحلة، وهو بالتأكيد لم يستقبل بحفاوة من قبل معظم كبار آيات الله. لن يكون من السهل على القائد الأعلى أن يستريح هذا الأسبوع.
- صحيفة "ديلي تلغراف"
رواتب البرلمانيين العراقيين الكبيرة تثير موجة غضب واستياء شعبي
يحصل البرلماني العراقي على راتب سنوي يقترب من 180 ألف دولار مقابل عمل مدته 20 دقيقة فقط منذ انتخابه في آذار الماضي، فضلا على انه لم ينجز أي قانون. وفيما يستعد البرلمان العراقي للانعقاد في جلسته الثانية، بدأت قضية الرواتب السخية التي تمنح لأعضاء مجلس النواب العراقي تثير سخطا وغضبا بين العراقيين، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.
أن الجلسة اليتيمة التي عقدها البرلمان العراقي كانت في حزيران، واقتصرت على قراءة القرآن، وسماع النشيد الوطني، والخروج بقرار واحد هو إبقاء الجلسة مفتوحة، للسماح باختيار قيادة سياسية جديدة. ويقول جلال محمود، وهو موظف اداري متقاعد في البصرة، "ان هؤلاء السياسيين يتمتعون باجازة مدفوعة الاجر".
والراتب الأساسي للبرلماني العراقي هو 6500 دولار شهريا، يدفع منها ستة في المئة ضرائب، لكنه يحصل أيضا على 7800 دولار مخصصات سكن وحماية أمنية، إلى جانب مبلغ 37500 دولار مصاريف متنوعة على مدى فترة البرلمان البالغة أربعة أعوام.
كما يحصل النائب العراقي على سكن مجاني في فندق الرشيد، وهو احد الفنادق الفخمة في بغداد، ويحصل على مخصصات سفر قيمتها 375 دولارا يوميا عن كل يوم يسافر فيه داخل العراق، ويحصل أيضا على راتب تقاعدي مدى الحياة يعادل 80 في المئة من الراتب الأساسي. فيما الراتب الشهري لمدرس ثانوية أو طبيب في مستشفى عراقي حكومي لا يزيد على عشر الراتب الشهري لنائب البرلمان.
ويبرر النواب العراقيون رواتبهم العالية بدعوى أنهم معرضون للمخاطرة بحياتهم بسبب عملهم في البرلمان وفي العملية السياسية عموما.
الغارديان البريطانية (عن اللوموند)/ مبارك ينتظر فوزا ساحقا معد سلفا/ Cécile Hennion / 3- 11- 2010
لن يواجه الحزب الحاكم، الحزب الوطني الديمقراطي، منافسة حقيقية، لكنه يريد أن تحصل المعارضة على بعض المقاعد البرلمانية لتحقيق الاستقرار السياسي.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية قبل أيام أن أي مصري يريد الترشح في الانتخابات، المقررة في الثامن والعشرين من تشرين الثاني، عليه التقدم بطلبه في موعد أقصاه الأحد المقبل. ولكن مع وجود تهديدات بالمقاطعة، وأوامر منع حكومية، بات من غير الواضح أي جهة من جهات المعارضة ستدخل المنافسة مع الحزب الحاكم.
إلا أن المؤكد، أن حزب الرئيس المصري، سيقدم 508 مرشحين، وهو إجمالي عدد مقاعد مجلس الشعب المصري (البرلمان).
وفي ظل غياب أي منافسة فعلية، لن يواجه الحزب الحاكم أي صعوبات في الحصول على 95 في المئة من إجمالي عدد المقاعد، ولا يبدو أن أحدا يشكك في حصول هذا الحزب القوي على أغلبية قوية.
إلا أن الغريب، هو أن الحزب الحاكم مهتم بترك مساحة شاغرة معقولة لأحزاب المعارضة في البرلمان. فهذا الحزب محتاج إلى الاستقرار السياسي، فيما يستعد لانجاز العملية الصعبة في إيجاد خليفة للرئيس المصري، الطاعن في السن...
- صحيفة "الغارديان"
اياد علاوي يستعد للتخلي عن محادثات المشاركة بالسلطة ليقود المعارضة العراقية / مارتن شولوف
يستعد اياد علاوي للتخلي عن محادثات المشاركة بالسلطة ليقود المعارضة العراقية بعد اقتناعه أن الاتفاق حول نوري المالكي، المدعوم أمريكيا، لم يعد مجديا.
وقد اشار علاوي، الذي فازت قائمته، قائمة العراقية، بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات التي جرت قبل نحو ثمانية أشهر، للمرة الأولى إلى انه سيقود تكتله نحو جهة المعارضة. وبذلك يتخلى علاوي عن الجهود التي يدعمها الغرب نحو مشاركة حكومة شراكة تنهي الأزمة السياسية التي تشل البلاد منذ ثمانية أشهر.
وقال علاوي، في مقابلة مع الغارديان: "لقد أدركت أن المعارضة هي موقعنا الحقيقي، ونحن في الأيام الأخيرة للوصول على قرار بهذا الشأن".
وكان علاوي، وحتى وقت قريب، يأمل في التوصل إلى تسوية بين قائمته، وقائمة ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي. إلا أن الجولات الدبلوماسية التي دارت في أروقة عواصم دول الجوار، أقنعت علاوي أن خيار المشاركة بالسلطة، المدعوم من واشنطن، لم يعد مجديا.
وقال علاوي: "لا نريد أن نكون شهود زور للتاريخ من خلال الموافقة على شيء نحن لا نؤمن بأنه مجد وفعال"، في إشارة إلى المحاولات التي تسعى لمنحه منصبا له صلاحيات وسلطة تنفيذية مقاربة لتلك التي لدى رئيس الوزراء...
وقد أعادت واشنطن النظر بجهودها لتصب بقوة في كفة نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي، وهو شيعي إسلامي، لكنه يعتبر أيضا صاحب رؤى وميول غربية.
وقال عبد المهدي أن سفينة العراق بدأت في الاستقرار، معترفا أن دولا في المنطقة كان لها دور كبير في تشكيل حكومة عراقية تعكس مصالحها داخل هذا البلد. وأضاف "نأمل في أن لا نميل بقوة إلى جهة دون أخرى، فمنذ حرب الخليج الأولى، أصبح الشأن العراقي الداخلي إقليميا بشكل من الأشكال، فجميع القادة كانوا يذهبون إلى دول الجوار لشرح أنفسهم، لكن فرض أمور علينا يعتبر أمرا خاطئا". وحول قائمة العراقية قال عبد المهدي: "يجب أن يمنحوا الحقوق التي يستحقونها انتخابيا"...
الديلي تلغراف البريطانية/ قرار وليام هيج الجريء محفوف بالمخاطر/ Adrian Blomfield/3- 11- 2010
قد يكون قرقر هيج لقاء ناشطين فلسطينيين جريئا لكنه محفوف بالمخاطر
لا تقبل إسرائيل بسهولة اقتراب دبلوماسيين أجانب لمناطق تعتبرها حساسة. وقد وقعت سوابق لهذا الأمر، ومن أبرزها ما حدث مع وزير الخارجية السابق روبن كوك في عام 1998 عندما رافقه عدد من الفلسطينيين إلى موقع ديني في القدس الشرقية، حيث تعتزم إسرائيل بناء مستوطنة على الرغم من الانتقادات الدولية.
وقد سحب بنيامين نتنياهو، الذي تولى رئاسة الوزراء للمرة الاولى، دعوة العشاء المقدمة لروبن كوك تلك الليلة.
منذ ذلك الحين لم يحرم وزير خارجية بريطاني من العشاء، على الرغم من أن عددا منهم كانت لهم صولات وجولات مزعجة مع إسرائيل، حيث ما زالت تتردد في هذا البلد أصداء وذكريات "خيانة" بريطانيا خلال فترة الانتداب البريطاني.
وقد أحبط مالكوم ريفكند، وزير الخارجية في الأيام الأخيرة لعهد رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور، أولئك الذي تصوروا أن جذوره اليهودية ستجعل منه مؤيدا مخلصا لإسرائيل، عندما أعلن، لأول مرة، عن دعم بريطانيا لإقامة دولة فلسطينية...