- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
بريطانيا تعزز علاقتها مع الصين
يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بزيارة إلى بكين يصفها البعض بالتاريخية وبكونها تمثل أكبر حملة تجارية، حيث يرافقه فيها عدد من الوزراء والعشرات من رجال الأعمال والأدب والتعليم البريطانيين، في محاولة لإقامة علاقات اقتصادية مريحة ومربحة مع بلاد التنين.
إن الزيارة ستشمل مناقشة الموضوعات التجارية والاقتصادية والعلمية وتلك المتعلقة بالطاقة، بالإضافة إلى مناقشة ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية الصينية وبقضايا حقوق الإنسان في الصين.
ويرافق كاميرون وزراء كل من الخزانة جورج أوزبورن والأعمال فينس كابل والطاقة كريس هيون إضافة إلى 43 من رجال الأعمال والتعليم والأدب من مختلف القطاعات في البلاد.
ويتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في بكين الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو قبل أن يواصل كاميرون رحلته إلى مؤتمر مجموعة العشرين في كوريا الجنوبية.
والزيارة الثانية التي يقوم بها كاميرون لدولة من دول الاقتصادات الصاعدة منذ توليه مهام منصبه، حيث تأتي بعد زيارة رفيعة المستوى قام بها إلى الهند في يوليو/تموز الماضي.
وفي حين جعلت حكومة الائتلاف التي يقودها كاميرون تنشيط التجارة أولوية من أولوياتها مع تركيز خاص على الأسواق الصاعدة مثل الصين والهند، أن من خصائص الزيارة أيضا أنها تأتي استمرارا لعلاقات هادئة بين البلدين وأوضحت أن لندن وبكين تجنبتا الخلاف بشأن قضايا التجارة أو العملة الصينية كما حدث بين الولايات المتحدة وبلاد التنين.
وقالت الصحيفة إنه بينما تجاوزت التجارة بين البلدين العام الماضي 51.8 مليار دولار، بلغت الصادرات الصينية إلى بريطانيا ثلاثة أضعاف مثيلاتها من لندن إلى بكين.
وتهدف الزيارة في المقام الأول إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وإلى محاولة إنعاش الاقتصاد البريطاني الذي لا يزال يعاني جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.
- مجلة 'نيوزويك'
الهند وجيرانها
سكان مومباي الأغنياء كانوا يسعون دائما للنأي بأنفسهم نفسيا وماديا عن قذارة وفوضى المدينة، وكذلك الهند أيضا تحب أن تبتعد عن جوارها، إن سببا هاما في أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يزور باكستان هذا الأسبوع هو أن نيودلهي لم تعد تريد أن يُنظر إليها في نفس الوقت كمنافستها الفاشلة. وهذه ليست رغبة غير معقولة، فالناتج المحلي الإجمالي للهند 1.2 تريليون دولار، واقتصادها ينمو أكثر من 8% سنويا والطبقة المتوسطة فيها بحجم سكان الولايات المتحدة.
واشنطن ونيودلهي تتشاركان مصالح تفوق بكثير الحدود الهندية الباكستيانية المتوترة. ووزارة الدفاع الأميركية تعتمد على البحرية الهندية للمساعدة في تأمين الممرات البحرية في المنطقة. وتعمل أميركا على تعزيز العلاقات الهندية مع الديمقراطيات الآسيوية الأخرى، جزئيا لمجابهة النفوذ الصيني. والهند ترى في نفسها قوة عالمية وترى في باكستان وأفغانستان وبنغلاديش ونيبال وسريلانكا مجتمعات هشة، إذا لم تكن حالات سيئة.
وقالت المجلة إن هناك شيئا مثيرا للسخرية في كل هذا. فقد حارب القادة الهنود التقسيم عام 1947 الذي مهد لميلاد باكستان. والآن يتظاهرون بأن جارتهم النووية لم تكن موجودة.
ورغم ذلك تحتاج أميركا إلى تعزيز علاقات أوثق بين الهند وجارتها. وخطأ أم صوابا، باكستان تحتفظ بعلاقات مع 'الجهاديين'، بمن فيهم أولئك الذين يقاتلون القوات الأميركية في أفغانسان، غالبا لأنهم يعدون وكلاء محتملين ضد الهند.
ومن غير المحتمل أن تحول إسلام آباد المزيد من القوات من حدودها الشرقية لمواجهة حركة طالبان حتى يخف هذا التنافس. وأوباما من الذكاء بحيث لا يثير هذه النقطة علنا. لكن الأمر مهم للمصالح الأميركية أن تجعل الهند تتعاون في العقوبات المفروضة على إيران أو تشريع تغير المناخ العالمي.
والهند أيضا لا تستطيع ببساطة تجاهل بحر الخلل الذي يرتطم بشواطئها. وكما أظهرت هجمات مومباي عام 2008، يركز 'الجهاديون' المتمركزون في باكستان أعينهم على استهداف مدن هندية. والتمرد الماوي في الهند قد استوحى إلهاما -ومن المحتمل أسلحة- من تحرك مماثل عبر الحدود في نيبال. والأفيون من أفغانستان قد ساهم في مشكلة المخدرات المزدهرة.
وأشارت المجلة إلى أنه يجب على كل من واشنطن ونيودلهي أن تصيرا أكثر انخراطا مع بقية دول جنوب آسيا. وعلى نيودلهي أن تبحث عن وسائل أخرى لتكامل الاقتصاد المزدهر للهند مع جيرانها.
فالعلاقات التجارية بين البلدين تقدر بنحو 1.65 مليار دولار فقط مثلها تقريبا كعلاقتها مع فيتنام، بينما تقول معظم التقييمات إنها يجب أن تكون أقرب إلى 10 مليارات دولار.
وقالت المجلة إن الولايات المتحدة تستطيع أن تساعد في هذه النقطة. فبدلا من محاضرة الهند عن تخفيف الاحتلال العسكري لكشمير أو مطالبة باكستان دون طائل بقطع علاقتها بطالبان، يجب على المسؤولين الأميركيين أن يضغطوا على نظرائهم الباكستانيين والبنغاليين والنيباليين لفتح أسواقهم للبضائع والخدمات الهندية.
وأحد أهداف أوباما من رحلته إبرام اتفاقات لصالح الشركات الأميركية في الهند. لكنه يمكن أن ينجح في دراسة كيفية مساعدة الشركات الهندية على إبرام اتفاقاتها الخاصة في المنطقة. وختمت المجلة بأن تجاهل هذه الأسواق المحتملة ليس خيارا لنيودلهي.
- صحيفة 'معاريف'
بوش وافق على ضرب سورية
من جهة، جورج بوش لم يمنح اسرائيل ضوءا أخضر لمهاجمة المفاعل السوري. من جهة اخرى، بعد الهجوم والتدمير للمفاعل، كان راضيا. 'العملية أعادت لي جزءا من الثقة بالاسرائيليين، والتي فقدتها بعد النتائج غير المرضية لحرب لبنان الثانية'.
هذه الامور يكتبها الرئيس الامريكي السابق في سيرته التي تصدر هذه الايام في الولايات المتحدة. وهي تنهي رقصة 'المنشورات الاجنبية' التي لفت ذاك الهجوم في السنوات الثلاث الاخيرة. وهي ترفع ستارا دراماتيكيا عن جملة الاحداث التي أدت الى الهجوم، عن الحوار الاسرائيلي الامريكي وعن العلاقات (القريبة جدا كما يتبين) بين الزعيمين.
انعدام الموقف من جانب اسرائيل في كل ما يرتبط بتلك العملية التي يؤكد الرئيس الامريكي الآن وجودها والمسؤولين عنها، هو فضيحة عظيمة. برأيي، لا يدور الحديث عن قرار أمني بل سياسي. فأحد ما، يبدو أنه يخاف مما هو يختبىء، يحاول أن يمنع النشر. دوافعه ليست سليمة.
طالما كان هناك خطر أمني، قلنا فليكن. ولكن االآن، عندما لم يتبقَ في العالم بأسره من لا يعرف، بمن في ذلك الرفاق في دمشق، فقد حان الوقت لوقف رقصة الازدواجية. من حق الجمهور أن يعرف من، كيف ولماذا. نحن نعيش في فترة حساسة ويحتمل أن في المستقبل سيتعين على القادة ان يتخذوا قرارات مشابهة (وان كان، برأيي، لا يوجد في هذه اللحظة قادة قادرون على قرارات كهذه)، بان بعضا من النفوس العاملة لا تزال ترفس وتنشط ولا يوجد أي سبب يدعو الى مواصلة انعدام الموقف هذا. حسنا تفعل وسائل الاعلام اذا ما سارت حتى محكمة العدل العليا في هذا الموضوع المبدئي.
وللموضوع ذاته: ما تعرفنا عليه من المقاطع القصيرة التي نشرت من كتاب بوش هو أن الاستخبارات الاسرائيلية اكتشفت المعلومات الاولى عن البرنامج النووي السوري. وقد نقلتها الى الولايات المتحدة. الامريكيون درسوها، اعترفوا بوجود شيء فيها ولكنهم لم يقتنعوا تماما.
المكالمة الهاتفية بين اولمرت وبوش، التي يصفها الرئيس في كتابه جرت قبل وقت قصير من الهجوم. اولمرت حاول أن يقنع بوش بان يقوم بالعمل الاسود بدلا منه. بوش رفض. في اثناء الحديث كان يجلس في الغرفة البيضاوية حول الرئيس كل مستشاريه ومقربيه: وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، نائب الرئيس تشيني، ايليوت ابرامز، ستيف هيدلي وغيرهم. اما النقاشات فقد أجروها قبل ذلك. كوندي رايس كانت هي التي مارست الضغوط ضد عملية امريكية. الباقون اقتنعوا وان كانوا غصبا (ولا سيما تشيني الكفاحي).
كان هذا هو السبب الذي جعل اولمرت يقول لبوش ان 'استراتيجيتك غير مقبولة لديّ'. هناك حاجة الى بيضات كي يقول المرء شيئا كهذا لرئيس امريكي. اولمرت اضاف وقال انه اذا كان هذا هو الوضع 'فسأفعل ما أراه مناسبا كي أدافع عن اسرائيل'. اولمرت طلب، تلميحا، من بوش الا يتخذ اجراءات دبلوماسية او علنية ضد اسرائيل في أعقاب الهجوم. بوش صادق بالصمت. مصدر أمريكي كبير كان في الغرفة روى، لاحقا، بانه بعد المكالمة قال الرئيس الامريكي للمحيطين به ان 'لهذا الشاب بيضات ولهذا السبب فاني احبه'.
- صحيفة 'هآرتس'
هل يشن أوباما حربا على إيران؟
تناول الكاتب الإسرائيلي ألوف بن في مقال له أسباب تراجع شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتوقع أن يخوض أوباما حربا على إيران لإنقاذ شعبيته، موضحا أن الحروب هي الحل دائما للمشاكل الكبيرة في الولايات المتحدة.
ويوضح بن أنه إذا ما أنصت أوباما للتحليل القائل بكون الحرب هي الحل للأزمة الاقتصادية فستنشأ ظروف لما وصفها بصفقة تاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتمثل في إحباط التهديد الإيراني، مقابل استقلال للفلسطينيين وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ويعرض الكاتب تخلي إسرائيل عن مستوطنة 'إيتمار' الموجودة في الأراضي الفلسطينية مقابل تدمير منشأة 'نطنز' النووية الإيرانية، وغيرها من عروض المقايضة.
ويقول إن أوباما فشل لأنه لم يحافظ على علامته التجارية السياسية، فالسياسيون مثل المنتجات الاستهلاكية والسيارات والأفكار يمتحنون بمسألة 'ماذا أنت؟' وليس 'من أنت؟'، وبقدر ما تكون هويتهم أكثر وضوحا يكون نجاحهم مضمونا لزمن طويل، وبقدر ما يتعرض جوهرهم للتشويش يفقدون الأصوات وأجزاء من السوق.
فمنذ لحظة صعوده إلى الحكم، فقد أوباما هويته وأصبح سياسيا آخر من السياسيين الصغار الذين تجاوزهم في طريقه إلى الأعلى، ربما لأن انضباط الحملة أصبح ضعيفا، أو لأن أمله خاب بعد اكتشافه أن قدرة محدودة، أو لأن الواقع يصعّب عليه الإيفاء بوعوده مثل إغلاق معتقل غوانتانامو وإنهاء 'صدام الحضارات' بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، رغم أن إصلاحاته الصحية أقرها الكونغرس، ولكن فقط بعدما أصبحت جملة بيرقراطية متعددة البنود والأنظمة، والنتيجة كانت أن أوباما فقد الرسالة ولم يجد لها بديلا.
وهكذا انتقل تعريف العلامة التجارية 'أوباما' إلى خصومه من حركة 'حفلة الشاي' الذين عارضوه واعتبروه وحشا، حيث وصفوه بأنه مشكوك في أميركيته وأنه مسلم متخف وشيوعي متطرف يريد أن يضعضع النظام الاجتماعي ويحطم المؤسسة الأخلاقية الأميركية. والبعد العنصري في الحملة ضد أوباما عزز رسالة المعارضة التي تقول إنها تكافح في سبيل البيت لإنقاذه من الغازي الأجنبي، وفي ظل هذه الراية التي ترفعها المعارضة فمن السهل تجنيد المؤيدين.
ويمضي الكاتب يقول إن إبداع 'حفلة الشاي' كان في توجيه رسالة أوباما ضده، وهو أخطأ في الاستخفاف بالعدو ولم يقدم رسالة مضادة، بل تمترس عبر إقناع ذاته بأن سياسته صحيحة وأن الآخرين لا يفهمونه. وحتى في خطاب الهزيمة الذي أعلن فيه تحمله المسؤولية عن هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات النصفية، أصر أوباما على أن قراراته كانت صحيحة، ولكن الناخبين خاب أملهم من النتائج الاقتصادية.. وحسب نهجه فإنه هو المحق والاقتصاد هو المذنب.
وأما السوق السياسية فشخصت بسرعة الفارق بين المرشح المثير للحماسة والرئيس المخيب للآمال، فالرسوم البيانية التي تتابع الرئاسة يوميا وينشرها معهد الاستطلاعات 'رسموسان' تبدو كالمنزلقات في حديقة الترفيه للأطفال. ومنذ مارس/آذار الماضي، نجح أوباما في إيقاف الهبوط، ولكنه بقي عالقا تحت الـ50% في شعبيته، ومع فارق 16% لصالح من خاب أملهم فيه.
'نظرية السوق الناجعة' في الاقتصاد تقوم على جمع المعلومات التي بحوزة المشترين والبائعين، حيث بمجرد التوقع أن الشركة ستسجل خسائر فإن السهم سيهبط حتى قبل أن تنشر التقارير المالية. وهذا صحيح في السياسة أيضا، ويشرح ضعف أوباما في الشرق الأوسط، فالإسرائيليون والفلسطينيون الذين كانوا قبل بضعة أسابيع يخافون من كلمة تصدر عن أوباما، فقدوا الخوف من هيبته في اللحظة التي استوعبوا الهزيمة المتوقعة لحزبه في انتخابات التجديد النصفي، فنتنياهو رفض تمديد تجميد المستوطنات وعباس أوقف محادثات السلام، وعاد كلاهما إلى مواقفه الأولى التي تخلى عنها سابقا تحت ضغط من أوباما.
ويقول الكاتب الإسرائيلي إنه الآن جاء 'اليوم التالي'، وإن نتنياهو سيسافر إلى واشنطن كي يعيد تقدير وضعه حيال الإدارة، فانتصار الجمهوريين في مجلس النواب يعتبر أمرا جيدا بالنسبة له، حيث لا شيء أحب إليه من المناورات في السياسة الأميركية، وأوضاع الكونغرس المناكف للإدارة تساعده في مثل هذه المناورات. أما أوباما فسيسافر ليواسي نفسه في آسيا، وبالتالي لن يلتقي هذه المرة بنتنياهو، ولكن مع عودته سيتعين عليه أن يقرر إلى أين سينطلق من هنا.
دولة فلسطينية
وأما السياسة الخارجية فكانت منذ البداية ملجأ الرؤساء الأميركيين الذين تعرضوا للضربات في انتخابات التجديد النصفي، فوزير الدفاع ومستشار نتنياهو المقرب إيهود باراك يقدر أن أوباما سيعمل بكل قوته على إقامة دولة فلسطينية في الصيف القريب القادم، فهذا ما وعد به، وهذا ما يتوقعه العالم منه، وهذا يناسب إيمانه الداخلي وإحساسه بالعدل، وإنه حسب هذا النهج سيسعى إلى إقامة دولة فلسطين متجاهلا الثمن السياسي الداخلي.
لكن هذا ليس الخيار الوحيد، فالأخبار الأجمل التي قرأها نتنياهو هذا الأسبوع جاءت في مقال لكبير المحللين السياسيين بأميركا دافيد برودر نشره الأحد في واشنطن بوست، إذ يقول: إذا استمر الركود فلن يتمكن أوباما من الفوز بفترة رئاسية ثانية، ولا يملك الرئيس سوى تأثير هامشي فقط على حجم الأعمال التجارية، فكيف يمكنه مع ذلك أن يؤثر؟ وبحسب برودر 'فالجواب واضح من تلقاء ذاته ولكن آثاره مخيفة، فالحرب والسلام يؤثران على الاقتصاد'، مستذكرا أن الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت أنقذ بلاده من الأزمة الكبرى عندما دخل في الحرب العالمية الثانية.
وأما استنتاج برودر فيتمثل في أن على أوباما أن يسعى لمواجهة مع إيران، وأن هذا فقط هو ما سينقذه من الأفول السياسي، فالكونغرس الجمهوري والجمهور سيؤيدونه، والاستعدادات للحرب ستحفز الاقتصاد الأميركي من جديد، و'إذا ما لجم أوباما التطلعات النووية لإيران، فإن العالم سيكون أكثر أمنا وهو سيذكر كأحد الرؤساء الناجحين في التاريخ'. ويضيف أن هذا بالضبط ما قاله نتنياهو لأوباما في لقائهما الأول، وهو أن 'التاريخ سيحاكمك حسب نجاحك في صد التهديد الإيراني'.
ويمضي الكاتب فيقول إن برودر ليس رجلا يمينيا تواقا للحروب، بل هو صوت المركز الأميركي الذي أيد أوباما ولا يزال يؤمن بقوته لإعادة بناء نفسه، وإذا ما أنصت الرئيس له فستنشأ الظروف لصفقة تاريخية مع إسرائيل تتمثل في إحباط التهديد الإيراني مقابل استقلال للفلسطينيين وتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية.
ويختم بالقول إن أوباما ونتنياهو متشابهان، وكلاهما كان رجل حملة كبيرا في المعارضة، وإن علامتيهما التجاريتين السياسيتين تشوشتا مع صعودهما إلى الحكم، وإن رد اعتبارهما سيكون عبر التغلب على ضعف الشخصية ورواسب الماضي والخلافات بينهما، وعبر تصميم المسار الذي سيشكل الشرق الأوسط من جديد، وإنهما إذا ما نجحا فسيتركان وراءهما إرثا كبيرا، بل وسيفوزان في الانتخابات القادمة.
- صحيفة 'فريميا نوفوستيه'
'مع اليهود إلى الأبد'
أعلن رئيس مجلس الفدرالية الروسي سيرغي ميرونوف أثناء زيارته إلى إسرائيل أن 'هناك تفاهما تاما بين روسيا وإسرائيل في قضايا مكافحة الإرهاب الدولي والتصدي لنزعة معاداة السامية ومنع محاولات تزييف نتائج الحرب العالمية الثانية. وشارك ميرونوف ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وغيره من المسؤولين الإسرائيليين في مؤتمر لذكرى السفير السوفيتي الأخير والروسي الأول لدى إسرائيل ألكسندر بوفين الذي شغل هذا المنصب في الفترة من عام 1991 لغاية عام 1997.
وتوفي بوفين في أبريل 2004، وهو في الرابعة والسبعين من عمره. ويرى الإسرائيليين أنه لعب دورا حيويا في استعادة العلاقات. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اُستؤنفت على أكمل وجه في أكتوبر 1991. وسيحتفل البلدان بمرور 20 عاما على هذا الحدث في العام المقبل.
ونقل ميرونوف في كلمته عن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قوله: 'ليست إسرائيل مجرد واحدة من الدول الصديقة لروسيا.. إسرائيل شريك إستراتيجي وثيق'، معيدا إلى الأذهان أن الاتحاد السوفيتي أيد مشروع إقامة دولة إسرائيل في عام 1947، أي قبل تأسيسها بعام. وقال مصدر في السفارة الروسية في إسرائيل لوكالة 'نوفوستي' إنه إلى جانب مشاركته في المؤتمر، سيلتقي ميرونوف رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. ومن المقرر أن يلتقي ميرونوف مساء اليوم أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
إلا أن الصحفيين الإسرائيليين يسخرون من هذه الخطط، قائلين إن ميرونوف قد لا يصل إلى الأراضي الفلسطينية. وكان ميرونوف قد ألغى لقاءه المقرر مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أثناء زيارته الأولى إلى إسرائيل في عام 2002 بعد مقابلته مع الجانب الإسرائيلي. ويجري تذكير ميرونوف بهذه الحركة المخالفة للسياسة الروسية التقليدية حتى الآن.
- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
حاكموا حزب الله / وليد فارس
ليس هناك أمل للبنان ما لم تفرض الأمم المتحدة والغرب الأحكام التي ستتوصل إليها المحكمة في جريمة اغتيال الحريري.
في الأسابيع القادمة، ستوجه الأمم المتحدة اتهامها لقتلة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في محكمة هي الأولى من نوعها لمحاكمة إرهابيين. وفيما يستعد المدعون العامون الدوليون لعرض قضيتهم بشأن عملية الاغتيال التي وقعت في شباط 2005، والتي يحتل حزب الله فيها مكانة بارزة، يخلع'حزب الله' وأنصاره في طهران ودمشق قفازاتهم مرة أخرى.
لقد قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤخرا بزيارة لبنان لإظهار الدعم لحزب الله، مشيرا إلى أن إيران، وليس فقط توابعها، ستتحرك في حال صدور حكم غير ملائم. وفي حزيران هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله إلى جانب إيران وسوريا الحكومة اللبنانية ورئيس الوزراء سعد الحريري بعواقب وخيمة إذا ما دعم لوائح الاتهام التي قد تجرم المنظمة. كما هدد حزب الله بإثارة اضطرابات أهلية وبإسقاط الحكومة، مما يمكن أن يشعل حربا أخرى مع إسرائيل ويزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
لقد أظهرت السنوات الخمس الماضية أن حزب الله يوفي عادة بتهديداته. فما بين شهري حزيران وكانون الأول من عام 2005، لقي عدد من النواب والصحفيين المعارضين لحزب الله حتفهم أو أصيبوا بجروح خطيرة في هجمات متعددة في أنحاء لبنان، وتفجيرات ضربت عدة أحياء مناهضة لسوريا في بيروت.
وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2006، ادعى نصر الله انه كان يتفاوض مع زعماء لبنان لتسليم سلاحه، فقط لإشعال حرب أخرى مدمرة مع إسرائيل. وبعد الحرب، أطلق حزب الله العنان للمزيد من العنف في الداخل، مما أسفر عن مقتل أعضاء من مجلس النواب اللبناني، بما في ذلك النائب السني وليد عيدو والمسيحي انطوان غانم ووزير الصناعة بيار الجميل، نجل الرئيس السابق أمين الجميل. وفي أيار 2008، شن حزب الله غزوا عسكريا على بيروت الغربية وأجزاء من الجبال الدروزية، مما أدى إلى انهيار حكومة فؤاد السنيورة الموالية للغرب ودفع حزب الله إلى واجهة سياسة لبنان للأمن القومي. ومنذ ذلك الحين، لم تقدر أي قوة محلية على مواجهة حزب الله أو الضغط عليه لنزع سلاحه.
إن لدى حزب الله سببا للتخوف من المحكمة الخاصة، التي تغطي أكثر من مجرد اغتيال الحريري. فهي تشمل أيضا اغتيال قادة ثورة الأرز سمير قصير، وجورج حاوي، وعضو البرلمان اللبناني جبران تويني، فضلا عن محاولات الاغتيال الدموية السابقة ضد وزير الاتصالات مروان حمادة والصحفية مي شدياق.
إذا ما أدانت الأمم المتحدة حزب الله في جريمة اغتيال الحريري، فإن الأحكام لا ينبغي أن تتوقف عند هذا الحد. سيكون على الأمم المتحدة أن تجرم ما يسمى بالجناحين 'السياسي' و 'العسكري' لحزب الله على حد سواء، مما سيؤدي إلى مزيد من التحقيقات في مقتل السياسيين اللبنانيين والمعارضين السياسيين، وتجرم المنظمة بموجب القانون الدولي، وتضطر دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا، والتي بدأت بإجراء حوارات سياسية معه، بالكف عن ذلك. وقد يواجه حزب الله حتى مذكرات اعتقال دولية لاعتقال قادته. وستكون العواقب كارثية للمجموعة، وتدمر الصورة التي يعمل على غرسها كحركة مقاومة مشروعة.
إن النظام الإيراني لا يمكنه أن يتحمل خسارة حليفه الثمين في لبنان، والنظام البعثي في سوريا يعلم جيدا أنه إذا غرق حزب الله، فإنه سيسحب الكثير من السوريين معه. ولذلك وضع المحور الإيراني السوري وحزب الله المحكمة في مرماه...
عندما اجتاح حزب الله بيروت في أيار 2008 أطاح برئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وشكل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، ولكن برئيس جمهورية موال لسوريا هو العماد ميشال سليمان.... لهذا السبب عندما تصدر المحكمة حكمها، إنه من غير المرجح أن تقوم الحكومة اللبنانية بأي اعتقالات. واستعدادا للمواجهة المقبلة، نشط حزب الله بتحديد واعتقال أي شخص يعتقد أنه من شأنه أن يدعم لوائح الاتهام ويلصق بهم تهمة العمالة لإسرائيل، وبأنه جاسوس لصالح 'مؤامرة صهيونية واسعة.'
بفضل المساعدات الإيرانية الوفيرة، إن حزب الله يفوز بحربه ضد العدالة الدولية. وقد اقترحت الحكومة التركية أن تؤجل المحكمة الخاصة قراراتها. وقد مورست ضغوط على المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم السياسيين المناهضين لسوريا، للقول بأنهم سيعتبرون أي لائحة اتهام ضد حزب الله أنه عدوان ضد الجمهورية اللبنانية.
إن الرسالة التي يجب إيصالها لأولئك الموجودين في الولايات المتحدة وأوروبا الذي يبحثون عن 'شركاء للحوار' ينبغي أن تكون واضحة: لا يوجد معتدلين في حزب الله. وعندما تصدر المحكمة الخاصة حكمها النهائي، دعونا نأمل لصالح لبنان والمنطقة أن يكون لدى الأمم المتحدة والغرب الشجاعة لتطبيق الأحكام التي تتوصل إليها النيابة العامة.
- مجلة 'فورين بولسي'
المحكمة الشبح في لبنان / مارك لينش
أفادت التقارير الإعلامية أن المحكمة الخاصة للبنان ستوجه اتهاماتها قريبا في جريمة اغتيال رفيق الحريري إلى عدد من كبار قادة حزب الله. وقد جلبت الاتهامات المتوقعة لبنان إلى حافة أزمة، فيما سارعت إدارة أوباما للتعبير عن دعمها للمحكمة عبر تقديم 10 ملايين دولار إضافية للتحقيق. وفي حين ركزت معظم المقالات حتى الآن على الأثر المحتمل للحكم الذي يتوقع أن يصدر ضد حزب الله، وما إذا كان سيؤدي إلى حرب أو كيف يمكن أن يؤثر الحكم على مشاركة حزب الله في الحكومة، غير أن السؤال الأهم الذي تم إغفاله هو: هل تتمتع المحكمة الدولية بأي مصداقية في هذه المرحلة؟ وإذا كان الجواب لا، كيف سيحدد غياب مصداقية المحكمة التداعيات السياسية المرجحة للوائح الاتهام؟ وهل يجدر بإدارة أوباما حقا أن تعتمد النهج المتبع في عهد بوش، الذي قد يجر لبنان إلى أزمة لا داعي لها؟
خلافا لعدد كبير من الصحفيين الذين يبدو أنهم يعرفون كل شيء عن أساليب عمل المحكمة، لا أدعي أي معرفة خاصة بتحقيقات المحكمة. غير أي شخص تابع التحقيق في اغتيال الحريري على مدى السنوات الخمس الماضية يتذكر كيف أغرقته التحليلات، والتسريبات والأدلة التي جرّمت النظام السوري بيقين مطلق. وجميعنا قرأ الكتب والمقالات والافتتاحيات، والتقارير الرسمية التي تحدثت عن مسؤولية سوريا بشكل لم يدع مجالا للشك. ثم فجأة ظهرت 'معلومات جديدة' -- يدرك معظم الناس في المنطقة أنها اكتشفت في ظل مناخ سياسي جديد – أدت إلى توقف المحكمة الدولية عن ملاحقة السوريين وتحول وجهتها إلى حزب الله. ووسائل الإعلام العربية لم تغفل هذه الملاحظة.
فماذا نفعل بهذا الانقلاب الذي طرأ بشكل مفاجئ تماما؟ ولماذا قد نعتبر أن الأدلة التي تشير إلى تورط حزب الله الآن هي صادقة نظرا لانهيار مصداقية القضية التي كان يفترض أنها متينة ضد سوريا؟ إن معظم النقاش حول هذه النقطة الواضحة التي رأيتها في وسائل الإعلام الغربية تحدثت فقط عن 'جهود حزب الله الرامية إلى التشكيك في المحكمة الدولية.' بيد انه يبدو أن مشاكل المصداقية لدى المحكمة هي أكثر واقعية قليلا من ذلك. فإذا كان حزب الله هو المسؤول فعلا فإنه يجب إعداد قضية قوية لتحقيق العدالة بغض النظر عن العواقب. ولكن من الخارج، يبدو فعلا انه يتم استخدام المحكمة الدولية كسلاح سياسي ضد حزب الله في وقت تتصاعد فيه المخاوف من قوته ويتزايد فيه النفوذ الإيراني المزعوم في لبنان.
ينبغي لمشاكل المصداقية هذه أن لا تأخذ أي شخص على حين غرة مع تفاقم الأزمة. فإذا كان حزب الله مذنبا حقا، فإنه يجدر تحقيق العدالة بغض النظر عن الكلفة. ولكنني لا اعتقد أن الكثيرون في المنطقة ينظرون إلى الموضوع بهذه الطريقة. وأنا أتوقع أن يتلقى اللبنانيون صدور لوائح الاتهام على أنه مناورة سياسية لا تحقيق قانوني، وأن تؤدي الى تغيير أراء البعض بغض النظر عن الأدلة المقدمة. فهل من المنطقي أن تقدم إدارة أوباما دعمها وهيبتها وراء ما يبدو انه شبح من حقبة ماضية؟ لأنه وعلى غرار أي شبح حقيقي، لا يكون خطرا إلا عندما يبحث بلا كلل عن أدمغة جديدة ليلتهمها.
- 'بي بي سي'
مواجهة بين الحكومة الأمريكية ومنظمات حقوقية أمام القضاء بشأن العولقي
وجه اتحاد الحريات المدنية الأمريكية والمركز الأمريكي للحقوق الدستورية اتهامات لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتخطيط سرا لقتل رجل الدين المتشدد أنور العولقي الذي يعتقد أنه على صلة بتنظيم القاعدة باليمن وضالع في التخطيط لعدة هجمات على الولايات المتحدة. وطالبت جماعات الحريات المدنية بناء على طلب والد العولقي أمام محكمة فدرالية أمريكية باستصدار أمر قضائي لوقف برنامج حكومي يخول الولايات المتحدة الحق في اعتقال مواطنيها أو قتلهم إذا انضموا لجماعات متشددة.
من جانبها رفضت إدارة الأمريكية التي تصف العولقي 'بالإرهابي العالمي' تأكيد وجود هذا البرنامج. ويأتي هذا في الوقت الذي دعا الإمام اليمني المتشدد انور العولقي المسلمين إلى 'قتل الأمريكيين دون مشورة أو فتوى' واصفا المعركة معهم بالـ'مصيرية'.
وفي رسالة مصورة للعولقي، المطلوب من قبل واشنطن وصنعاء وبخاصة بعد قضية الطرود المفخخة، نشرت على مواقع الكترونية إسلامية طلب العولقي من المسلمين 'عدم مشاورة احد في قتل الأمريكيين لان قتال الشيطان لا يحتاج إلى فتوى ولا يحتاج إلى مشورة هم حزب الشيطان وقتالهم هو فريضة'. وأشار العولقي في رسالته إلى أن المسلمين والأمريكيين 'ضدان لا يجتمعان'، مضيفا أن 'الأمريكيين يريدون أمرا لا يقوم إلا بزوالنا لذلك لقد وصلنا وإياهم إلى معادلة إما نحن وإما انتم'.
ودعا العولقي الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية جميع المسلمين في صفوف الجيش الأمريكي إلى الاقتداء بما قام به الرائد نضال حسن الطبيب النفسي في الجيش الأمريكي والمتحدر من أصل فلسطيني والذي يعتقد انه كان على علاقة بالعولقي والذي أطلق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس ما أدى إلى مقتل 13 شخصا. وفي رسالته ومدتها 23 دقيقة دعا العولقي المسلمين إلى ضرورة التخلص من حكامهم قائلا إن 'دعوة الإسلام إلى طاعة ولي الأمر لا تنطبق عليهم لأنهم لا يقومون بحماية الإسلام، لذلك فعلى كل مسلم أن يفر من الحكام وإلا يجالسهم وإلا يفاوضهم وإلا يتأمل فيهم خيرا وإلا يرجو منهم صلاحا'، مضيفا أن 'الأمة لا يمكن ان تتحرك شبرا إلى الإمام إلا بإزالتهم'.
كما شن العولقي في رسالته المصورة هجوما على إيران قائلا إن قيادتها 'لا تعمل من اجل المشروع الإسلامي وإنما تعمل من اجل المشروع الفارسي وستكون أول ضحايا إيران شعوب الخليج السنية'. وندد العولقي بـ'النفوذ الإيراني في اليمن' وقال إن إيران تنشر 'عقيدة منحرفة دخيلة على اليمن'.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
قضية راشيل تضيع في محاكم إسرائيل
بعد مرور سبع سنوات على مقتل الطالبة الأميركية راشيل كوري في غزة بجرافة عسكرية إسرائيلية حاولت اعتراضها، وهو ما جعلها رمزا عالميا للنضال لأجل القضية الفلسطينية، يجلس اليوم والداها وشقيقتها الكبرى في محكمة إسرائيلية في مدينة حيفا ويحدوهم أملان، مواجهة الرجال الذين دهسوها وإثبات أنه كان هناك خلل في تحقيق الجيش الإسرائيلي في وفاتها.
لكن الوضع كان محبطا في كلا الأمرين، فمن أجل حماية هوية مشغلى الجرافة تم مناداتهما بالأحرف الأولى من اسميهما وكانت شهادتهما من خلف ستار.
وكانت شهادة الشخص الأول مختلفة تماما عن شهادة سائق الجرافة التي أدلى بها منذ أسبوعين، لكنهما أجمعا على إنكار رؤية كوري قبل سحقها تحت الجرافة. وقال الجيش إن وفاتها كانت حادثا عرضيا.
وعلقت أم راشيل على ما يدور في المحكمة أثناء استراحة قصيرة بأن 'هذا الأمر لا يتعلق بابنتها فقط، ولكنه أكبر من ذلك، إنه عما يحدث لإنسانية الجنود'.
ومن جانبهم يعتقد آل كوري أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقا معتما مليئا بالتناقضات الداخلية وليس فيه عناية كافية بماهية الأوامر التي تلقاها الجنود عندما واجهوا مدنيين في طريقهم. وقالت شقيقة كوري الكبرى سارة إن الأسرة استخدمت نظام القضاء الإسرائيلي لجعل جيشه يواجه بجرأة المعايير التي يفتخر بها، ألا وهي تصويت الثقة في المجتمع. وقالت سارة إنها لا ترى الأمر على أنه يتعلق بشرعية إسرائيل، لأن أسرتها ليست مناوئة لها، ولكن ما رأته راشيل عندما ذهبت لغزة كان مزعجا إلى أبعد حد، وبسبب ما حدث لها تعتقد الأسرة أنهم الآن مرتبطون بالقضية الفلسطينية. وأضافت أن الأمر يتعلق بحقوق الإنسان لكل الشعوب وتحميل الحكومات مسؤولية المحاسبة.