- موقع jssnews.com الاسرائيلي
قلق اسرائيلي من استيلاء حزب الله على لبنان
نشر الموقع تقريرا مقتضبا تحت عنوان 'اسرائيل: اجتماع طاريء حول الوضع في لبنان' حيث اشار فيه الى اجتماع المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر – 7 وزراء – من اجل مناقشة الوضع في لبنان على ضوء قلق نتنياهو من حصول الاسوا في لبنان وهو تنفيذ حزب الله، وبدعم سوري – ايراني لإنقلاب من اجل السيطرة على لبنان. وكان مكتب نتنياهو قد رفض التعليق على تقرير محطة 'سي بي سي' الكندية.
- صحيفة 'لوفيغارو'
القرار الظني و'انقلاب حزب الله'
ناقش مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر امكانية استعادة التوتر مع حزب الله مع اقتراب اصدار القرار الظني من قبل المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الحريري، وقد سبق للجنرال غابي اشكنازي قد حذر منذ اسبوع من احتمال لجؤ حزب الله الى تنفيذ انقلاب في لبنان والاستيلاء عليه، كما ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان قد هدد ' بقطع أي يد' تحاول توقيف أي من عناصره، مع اتهامه للمحكمة بـ'التسييس'.
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
أوباما وخيارات شبه الجزيرة الكورية
قبل ساعات من قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية وصف فيكتور تشا، المسؤول السابق في الأمن القومي الأميركي شبه الجزيرة الكورية بـ'أرض الخيارات القذرة'.
إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وضع مجددا أمام خيارات صعبة، إما الرد على كوريا الشمالية بإدانة شفوية وتشديد 'خفيف' للعقوبات وهو الأمر الذي ثبت عدم فاعليته، أو البدء بمناورات عسكرية وهو أمر رمزي إلى حد كبير، أو الرد بالقوة وهو أمر ينطوي على مجازفة بالانجرار إلى حرب واسعة النطاق تكون فيها العاصمة الكورية الجنوبية سول أول الأهداف المنتقاة.
أوباما والرئيس الكوري الجنوبي اتفقا على إجراء مناورات عسكرية كرد فعل أولي، وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى شبه الجزيرة الكورية بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية 'حالة الأزمة'.تاريخيا -تقول الصحيفة- الكوريون الشماليون اتبعوا أسلوب الكر السريع المتبوع بفر سريع والجلوس لمشاهدة رد فعل العالم.
وإذا أخذنا بنظر الاعتبار دعوة سيغفريد هيكير العالم الأميركي من جامعة ستانفورد إلى كوريا الشمالية قبل 11 يوما وإطلاعه على مصنع نووي جديد يعمل بقوة الطرد المركزي سيكون قادرا على إنتاج الوقود النووي الذي سيعزز ترسانة كوريا الشمالية النووية، فإن الهجوم الكوري والإعلان عن المصنع النووي الجديد يمكن أن يعدا استعراضا للعضلات الكورية الشمالية وطريقة لتقديم القائد الجديد كيم جونغ أون ابن الرئيس المريض كيم جونغ إيل.
إن سياسة أوباما التي تعرف بـ'سياسة الصبر' القائمة على عدم التعامل مع بيونغ يانغ والانتظار طويل الأمد حتى تعمد إلى ترك ممارساتها الاستفزازية وقدراتها النووية قد أثبتت عدم نفعها بعد أن تزايدت الاستفزازات تاركة أوباما دون خيارات واضحة.
من جهة أخرى أبرزت الصحيفة فشل العقوبات الدولية على كوريا الشمالية التي أجاز مجلس الأمن لدول العالم بتفتيش سفنها وطائراتها في المواني البحرية والجوية بحثا عن الأسلحة. فقد وصف هيكر ما رآه في المواقع النووية الكورية الشمالية بأنه 'شديد الحداثة'.
وفي الوقت الذي رأي فيه محللون أن الهجوم الكوري الشمالي إشارة على اليأس الكوري بعد انقطاع المساعدات الغذائية الجنوبية، ترى الصحيفة أن خيارات أوباما تبقى محدودة في ظل المخاطر التي ينطوي عليها أي هجوم عسكري على كوريا الشمالية.
من جهة أخرى يقول الصينيون إن الموضوع يمكن أن يلخص بأن الهجمات الكورية الشمالية هي لتكريس خلافة ابن كيم جونغ إيل البالغ من العمر 25 سنة لوالده، وهو تقليد كوري أن يقدم القائد الجديد أوراق اعتماده للأمة الكورية الشمالية عن طريق العمل العسكري.
فالقائد الحالي المريض الذي يحضر ابنه لخلافته قام بالشيء نفسه عندما كان يحضر لخلافة والده، وذلك بإسقاط طائرة ركاب كورية جنوبية في ثمانينيات القرن الفائت ومحاولة اغتيال الرئيس الكوري الجنوبي الذي كان في زيارة إلى ميانمار في الفترة نفسها.
- موقع 'ميدل ايست أونلاين'
انتصار الجمهوريين: هل يعزز 'حمائم' الشرق الأوسط؟ / إيرا تشيرنوس
هل ستكون فلسطين بمثابة فيتنام التالية لأميركا؟ مثل كل المقارنات التاريخية، فإن التشابهات بعيدة عن أن تكون كاملة. إننا لسنا على وشك إرسال الجيش الأميركي إلى الضفة الغربية ليقتُل ويموت في حرب لا يمكن كسبها. ولكن، في أي مكان آخر في العالم مع ذلك، يستخدم السلاح الأميركي والقوة السياسية بهذا الوضوح من أجل قمع حركة تحرر وطنية على غرار حركة الفيتكونغ (وهي وصفة بالكاد تسري على طالبان).
وأي صراع آخر يمكن أن يعد تقسيمياً على المستوى السياسي مثل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني؟ أكثر من الحرب الأفغانية، يثير الصراع في قلب الشرق الأوسط نوع العواطف القوية هنا، والتي كانت قد ميزت في السابق النقاش الذي دار حول فيتنام، واضعاً الصقور في مواجهة الحمائم. وليس ذلك لأن الإعلام التقدمي يصوره حتى الآن بتلك الطريقة، وإنما يرجح كثيراً أن يعطينا هذا الإعلام باطراد صورة قديمة منتهية الصلاحية عن 'لوبي إسرائيل' اليهودي عظيم القوة، الذي يفترض أنه يتحكم بقفل السياسة الأميركية، ويهيمن على البقية منا.
في الحقيقة، وعندما يتعلق الأمر بإسرائيل والفلسطينيين، فإن المشهد السياسي يكون أكثر تعقيداً، وأكثر ميوعة ولا يمكن التنبؤ به. نعم، لقد شهد يوم الانتخابات الذي مضى، موجة من الجمهوريين الصقور الذين ينطوون على ميل لحب إسرائيل حتى الموت وهي تكتسح الكونغرس، لكن من المرجح أن يزود صوت الجمهوريين المكبّر تحالفاً متنامياً من الحمائم بالطاقة.
لم تكن هذه الانتخابات التي يبارز فيها صقور متدينون ضد حمائم متدينين نصراً يهودياً. وينحدر معظم صقور الكونغرس (إذا لم يكونوا من فلوريدا) من دوائر انتخابية فيها قلة وحسب من اليهود. وهم يبدون شغوفين بجعل إسرائيل حالة اختبار رمزية، كما لو أن دعم الحكومة الإسرائيلية المتشددة ضد 'خيانة' إدارة أوباما يحسّن قوتهم في حماية أميركا.
وفي أعقاب الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر)، قال كاتب عمود إسرائيلي مرموق إن الجمهوريين يعتقدون بـ'النزعة الوطنية والقيم اليهودية المسيحية والأمن القومي... ويقرنون العرب والمسلمين بالإرهاب... وهي وجهة نظر متلازمة في العادة مع المشاعر المؤيدة لإسرائيل'. وتلك هي بالتأكيد 'المشاعر المؤيدة لإسرائيل'، كما حددها اللوبي الإسرائيلي القديم الذي حلله جون ميرشيمر وستيفن وولت بدقة كبيرة. وما يزال ذلك اللوبي يتملك الكثير من القوة بأبواقه الإعلامية عالية الصوت، وسوف يرحب بالنجاح الأخير لحلفائه الجمهوريين الملوحين بالأعلام والمملوئين بالخوف.
ومع ذلك، إليكم هذه الحقيقة الجديدة: لم يعد لوبي إسرائيل الصقري هو الوجه الحقيقي للجالية اليهودية في أميركا. ووفق استطلاعات ناخبي منتصف المدة، يتمسك معظم اليهود الأميركيين بولائهم التقليدي للحزب الديمقراطي. والأهم من ذلك بكثير هو أنهم يطورون، على نحو مشهود، فكرة جديدة لما يعنيه أن تكون مؤيداً لإسرائيل. واليوم، يريد ثلاثة أرباع اليهود الأميركيين من الولايات المتحدة قيادة الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه تحقيق حل الدولتين. ويقول الثلثان إنهم يقبلون بضغط إدارة اوباما على إسرائيل لتحقيق ذلك المبتغى.
سوف يعرف الجمهوريون الذين يدخلون الكونغرس ما سمعت مؤخراً أحد رجال الكونغرس وهو يشرحه. ثمة القليل من المشرعين غير اليهود يعيرون اهتماماً كبيراً بالموضوع الإسرائيلي-الفلسطيني. وعندما يثار الموضوع، فإنهم يلتفتون في العادة إلى زملائهم اليهود لطلب النصح. وذات مرة، كان اليهود الذين استشاروهم على الأرجح يرددون ببساطة وكالببغاوات خط لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك). لكنهم أصبحوا الآن ميالين للقول: 'حسناً، آيباك تقول هذا، لكن جيه ستريت تقول ذلك. ولك أن تقرر'.
وتعد منظمة 'جيه ستريت' أهم لاعب بارز في الائتلاف الحمائمي المتطور حديثاً، والذي يمثل أصلاً وجهات نظر معظم اليهود. وعندما دعا باراك أوباما كبار الزعماء اليهود إلى البيت الأبيض في صيف العام 2009، كان زعيما منظمتين صغيرتين: 'أميركيون من أجل السلام الآن' و'منتدى السياسة الإسرائيلية'، يجلسان إلى الطاولة أيضاً. وهذه معظم الأصوات المرئية لليهود الأميركيين الذين لا يريدون رؤية حكومتهم وهي تقوّي السياسات الحكومية الإسرائيلية التي يعارضونها.
وفي الأثناء، تنقسم الجالية المسيحية بين لوبيات متنافسة أيضاً، حيث الصقور بقيادة 'مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل'، والحمائم بقيادة 'كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط'. وتقوم جماعة 'مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل' بإثارة صخب أكبر وتحظى باهتمام إعلامي أكبر. لكن 'الكنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط' هي جماعة تشكل ائتلافاً مؤثراً مؤلفاً من 22 مجموعة كنسية قومية، بما فيها بعض أكبر الملل وأضخم تنظيم مظلة للبروتستانت في الدولة، وهو مجلس الكنائس القومي.
وإذن، فإن هناك حمائم يهوداً ومسيحيين على حد سواء، ممن يروجون للعمل المباشر بدلاً من اللوبيات السياسية كطريقة للتغيير. ولم تدشن حركة استخدام المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات للضغط على إسرائيل لحملها على تغيير سياساتها مع الفلسطينيين حتى صادقت الكنيسة المشيخانية على الفكرة. وقد انضمت المزيد من المجموعات المسيحية الآن إلى هذه الحملة، كما فعل تنظيم الصوت اليهودي من أجل السلام من بين مجموعات يهودية أخرى. ويستمد مثل هذا الاحتجاج المباشر الكثير من الدعم من جانب الحمائم ذوي الميول اليسارية الذين لم يهتزوا بفعل أي اعتقاد ديني. وحتى الآن، لم ينظم هذا التحالف المظاهرات الضخمة التي كانت علامة بارزة في سجل حمائم حقبة فيتنام. وقد يفضي زخم القوة الجديدة التي بات يتمتع بها الصقور في الكونغرس، يوماً ما، إلى حمل الحمائم على النزول إلى الشوارع.
مع وجود نخبة الحمائم ضد نخبة الصقور كما في حقبة فيتنام، لم يقتصر نقاش سياسة اليوم على مجموعات من الخارجين، وإنما يغوص عميقاً في مؤسسة السياسة الخارجية نفسها. وقد زار كبار المحررين في 'النيويورك تايمز' إسرائيل مؤخراً، وتباحثوا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعادوا إلى الوطن ليصوغوا افتتاحية تلقي معظم اللوم على الزعيم الإسرائيلي. وكانوا قد حثوه على تجديد التجميد على توسيع المستوطنات، وعلى التوصل إلى تسوية فورية لموضوع حدود الدولة الفلسطينية.
وبعد يومين اثنين وحسب من يوم الانتخابات، عندما كان الجميع ما يزالون يتحدثون عن السياسة المحلية، أفردت صحيفة التايمز مساحة مقال رئيسي لبيل كلينتون، ليقول فيه: 'يعرف الجميع ما هو الشكل الذي ستكون عليه الاتفاقية النهائية' -وهي رسالة مرمزة موجهة من زوج وزيرة الخارجية الأميركية إلى رئيس وزراء الدولة العبرية، مؤداها أن الوقت قد حان لإنهاء الاحتلال وسحب المستوطنات وتقاسم مدينة القدس. وكان اثنان من مستشاري الأمن القومي الأميركي قد حثا باراك أوباما علناً على 'تحديد الأطر الرئيسية للدولة الفلسطينية' -وهي رسالة مشفرة موجهة للرئيس مؤداها أن الوقت قد أزف للتوصل إلى حل تفرضه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط (يستند افتراضياً إلى أطر كلينتون).
من الطبيعي أن يعمد الصقور النخبة إلى الرد على القتال. وقد خلق المحافظون الجدد (الذين يكون نعيهم سابقاً لأوانه دائماً) تحالفاً دولياًً يسمى 'أصدقاء المبادرة الإسرائيلية'. ويقول الحمائم إن إسرائيل لا تحتاج بوجود أصدقاء مثل هؤلاء إلى أعداء.
وتجدر الإشارة إلى أن نقاش النخبة يمتد ليطال المجتمعات العسكرية والاستخباراتية الأميركية التي ما تزال تعمل عن قرب مع إسرائيل منذ عقود. ومن الرهان الآمن أن يكون هناك صقور أقوياء في تلك الدوائر لا يريدون ممارسة ضغط على إسرائيل، لأنه قد يفضي إلى الإخلال بتلك العلاقات، لكن كبار القادة العسكريين ما فتئوا يصدرون تحذيرات سرية وعلنية على حد سواء، حول التداعيات الخطيرة التي ينطوي عليها النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على المصالح الأميركية في المنطقة، موحين بأنه تجب على الرئيس ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع.
لقد وجد كل من الصقور والحمائم مناصب في إدارة أوباما. وذكرت صحيفة النيويورك في الغضون أنها تجري راهناً مناقشة الكم الذي تعرضه الولايات المتحدة (على إسرائيل)، وماذا تطلب من إسرائيل في المقابل، داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية -وهو ما يعد بلا شك سببا لإقدام الإدارة على التنقل بين إسرائيل وفلسطين من دون وجود أي اتجاه سياسة واضح في المنظور.
وثمة سبب آخر يكمن في المجازفة السياسية المنطوية. فرغم أن القضايا المحلية سيطرت على موسم الحملة هذا العام، ما يزال الجمهوريون يدفعون ادعاءهم بأنهم الأولاد صعبو المراس، الذين يتحينون كل فرصة من أجل تصوير الديمقراطيين على أنهم لينون فيما يتعلق بالأمن القومي. وإذا قدم أوباما تنازلات بالنيابة عن إسرائيل، فسيكون الحزب الجمهوري مستعداً لانتهاز الفرصة، وهو يدرك ذلك.
يبدي الجمهوريون دائماً شغفاً في خوض الانتخابات ضد 'الستينيات'. وقد أصبحت الجهود لتحريك إسرائيل إلى طاولة السلام رمزاً آخر للستينيات في تصور الحزب الجمهوري. وليس من قبيل الصدفة أنه ومباشرة بعد فوزه بمقعد مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، أعلن نجم حزب الشاي الصاعد ماركو روبيو أنه يعد العدة لشد الرحال إلى إسرائيل.
ومن جهة أخرى، يقع الرئيس المحبط على صعيد المسرح المحلي دائماً تحت إواء صنع أثر تاريخي له بطرح مبادرات سياسة خارجية رئيسية، حيث تكون لديه حرية أكثر. وكما تشير لارا فريدمان من منظمة 'أميركيون من أجل السلام الآن'، فإن هذا الرئيس سيتعرض للنقد على تخليه عن مطالبه الأصيلة من الإسرائيليين بقدر مماثل في متابعة هذه المطالب. ولذلك، فإن من المحتمل أيضاً 'أن يخفض جهوده الخاصة بإحلال السلام في الشرق الأوسط بمقدار النصف'. وإذا فعل ذلك، فإنه سيدير ظهره إلى الحمائم. كما أن انتصاراً يتحقق على طاولة السلام يمكن أن ينقل الاهتمام بعيداً عن مستنقع أفغانستان تماماً بالطريقة نفسها التي ظللت فيها زيارة ريتشارد نيكسون للصين في العام 1972 سفك الدماء المستمر في فيتنام.
ثمة نظام معقد غير قابل للتنبؤ به، حيث توجد هناك نقاط تشابه أكثر أهمية بين النزاع الشرق أوسطي الراهن وبين فيتنام. فكلاهما قدح زناد العواطف عند الصقور والحمائم على حد سواء. ولولا ذلك لما كان الطرفان قد التفتا باهتمام كبير إلى الشؤون الخارجية. وفي كل يوم يشرع المزيد من الحمائم في التساؤل عن السبب في كبت الولايات المتحدة مطالب الفلسطينيين بالتحرير الوطني وبتقرير المصير.
من هناك، تلزم خطوة واحدة وحسب لتوجيه أسئلة أخرى: لماذا تردد إدارة اوباما الإدعاءات المخيفة، وغير المثبتة، التي تطلقها إسرائيل حول 'التهديد الإيراني' وتترك الكثير من المجال للحديث عن الحرب؟ ولماذا تستمر الولايات المتحدة في شيطنة حماس وتعرقل جهودها لتعديل موقفها واستئناف الهدنة مع إسرائيل؟ ولماذا تعمد الشخصيات الحكومية والإعلامية بانتظام إلى اختزال التعقيدات غير المنتهية للشرق الأوسط إلى مجرد قصة أخلاقية عن أولاد طيبين في مقابل أولاد أشرار؟ وكيف يمكن لذلك أن يعزز الأمن للشعب الأميركي؟.
تماماً كما جرى خلال سنين حرب فيتنام، تفضي مثل هذه الأسئلة عن السياسة الأميركية في منطقة واحدة إلى طرح أسئلة أكبر عن الموقف الأميركي في العالم -وعاجلاً أو آجلاً سوف يجرؤ أحد السائلين على وصف ذلك بأنه ضرب من الإمبريالية. وإن أي انتصار يحققه الحمائم على صعيد مسألة السياسة تجاه إسرائيل سيكون بمثابة انتصار في النضال القائم بين الرؤى المتنافسة في السياسة الخارجية، ولا يستطيع أحد القول إلى أين قد يفضي التحرك المستمر للحمائم.
- وكالة 'نوفوستي'
نشأة دودة قادرة على تخريب أجهزة تخصيب اليورانيوم الإيرانية
كشف التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن انحرافات تتخلل عمل آلاف أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم.
وكما هو معلوم فإن اليورانيوم المخصب يمكن أن يستخدم كوقود للمحطة النووية لإنتاج الكهرباء أو لأغراض عسكرية.
ولم يشرح تقرير الوكالة الدولية أسباب وقف عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة نتانز لبعض الوقت حسب صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية. ورجح بعض الخبراء أن يكون الفيروس الالكتروني المسمى بـ'ستوكسنت' (أو 'الدودة الخبيثة') مسؤولا عن إيقاف هذه العملية كونه قادرا على تغيير سرعة دوران أجهزة الطرد المركزي التي تعمل بالغاز.
وأوضح الخبير الروسي أندريه شركاسينكو، وهو مدير عام لمجموعة الشركات 'اتوم بروم ريسورسي'، لصحيفة 'نيزافيسيمايا غازيتا' الروسية أن أجهزة الطرد المركزي صممت لاستخدام السرعات المختلفة، ولكن بالنسبة لجهاز الطرد المركزي الغازي يؤدي وقفه الكامل إلى تدميره كما يؤدي تجاوز السرعة القصوى إلى تدميره. وقد يتسبب التسارع أو التباطؤ الحاد في تعطيل جهاز الطرد المركزي أو يؤدي إلى تخريبه بشكل نهائي.
ولم تعلن أية دولة مسؤوليتها عن خلق فيروس 'ستوكسنت'. إلا أن الشبهات تحوم وراء إسرائيل والولايات المتحدة. والجدير بالذكر أن الجنرال جيمس جونس الذي تولى منصب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي إلى عهد قريب، رفض التعليق على موضوع الدودة الخبيثة.
- صحيفة 'هآرتس'
ينابيع لليهود فقط
عثر المستوطنون على طريقة جديدة لتنغيص حياة الفلسطينيين: تحويل الينابيع ومصادر المياه الى مواقع التخليد والبؤر السياحية، كما أفاد تسفرير رينات في 'هآرتس' (20/11). وكأنه لا يكفي ان ليس للفلسطينيين قدرة على الوصول الى معظم هذه الينابيع وذلك لان الطرق المجاورة للمستوطنات مسدودة في وجوههم الان ترفرف هناك أعلام اسرائيل والوصول الى بعضها هو عبر المستوطنات.
'في السنتين الاخيرتين توجد تنمية هائلة في مجال السياحة، وكجزء من خطط التنمية في وزارة السياحة والمجلس يتم ترميم الينابيع وجعلها مواقع سياحية ممتعة... وهي مفتوحة للجمهور الغفير'، كتب في منشورات المجلس الاقليمي بنيامين. غير انها ليست له جميعه. هذه الكلمات المغسولة التي تبرر المبادرة، هي مجرد المقدمة للوصف: 'لاسباب امنية واضحة وعقب العمليات التي وقعت في الماضي فان الجيش الاسرائيلي لا يسمح للعرب بالوصول الى الينابيع المجاورة للمستوطنات'.
هذه هي طريقة للتنكيل بالفلسطينيين وسحب الارض من تحت أقدامهم، بادارة المستوطنين: في البداية تقام مستوطنة (قانونية مزعومة) او بؤرة استيطانية (غير قانونية حسب كل القواعد)، وعندها فان الجيش الاسرائيلي الملزم بسلام المستوطنين، لا يسمح بالعبور للفلسطينيين من هناك. ولا يكتفي المستوطنون بذلك، بل يفتعلون استفزازات. فالسيطرة على الينابيع لا تمنع الفلسطينيين فقط من حق الوصول الى مصادر المياه بل وتخلق استفزازا عنيفا. فنصب يافطة تشطب الاسم العربي وتوجد بدلا منه اسما عبريا، هدم مبنى عتيق واقامة موقع تخليد بدلا منه، يلفق ذكرى يهودي مستوطن حصري هو استفزاز بكل معنى الكلمة. أما الان فيقول الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ان 'حق الوصول الى الينابيع كفيل بان يتغير. منعا لاحتكاكات عنيفة'. وهكذا فان المستوطنين ينالون جائزة مزدوجة: بدلا من معاقبتهم على نشاط على نمط الغرب المتوحش فان الدولة تقف خلفهم وتوفر لهم الحماية والميزانيات.
مع ان وزارة السياحة تنفي بانها تشارك في التنمية السياحية للينابيع، ولكن هذا لا يكفي. على الحكومة أن تفهم بان الافعال الاستعمارية المخجلة هذه من شأنها أن تجعل من الصعب تسويق اسرائيل كدولة ديمقراطية مفتوحة. يجمل بها أن توقف فورا نشاط المستوطنين الضار.
- مجلة 'فورين بولسي'
حرب الامم المتحدة ضد التسريبات / كولام لانش
حذر ستيفن ماتياس، احد محامي الأمم المتحدة المرموقين، مراسل هيئة الإذاعة الكندية، نيل ماكدونالد، مؤخرا من انه يخطط لتنبيه السلطات الكندية بأن المراسل قد حصل على وثائق مسربة من الأمم المتحدة في انتهاك للاتفاقيات الدولية، مثيرا ردا شديد اللهجة من لجنة حماية الصحفيين.
وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، لتيرتل باي أن الرسالة التي بعث بها ماتياس إلى ماكدونالد والتي تحتوي على التحذير 'خطيرة وغير ملائمة'. وحث الأمم المتحدة على الكف عن السعي لإجراء تحقيق دولي بشأن تقرير السي بي سي. وقال سايمون 'يمكن تفسير هذه الرسالة على أنها مؤشر بأن الأمم المتحدة يمكن أن تتابع إجراءات قانونية ضدنا وسنأخذ انطباعا قاتمة للغاية إذا ما حدث ذلك'. وأضاف 'إذا كانت الأمم المتحدة لديها مشكلة مع التسريب الذي حصل فإن عليها متابعة ذلك داخل الأمم المتحدة وألا تستهدف الصحفيين الذين لديهم التزام باستخدام هذا النوع من المعلومات لإطلاع الجمهور على ما يجري'.
وكان ماكدونالد قد حصل على نسخ من مذكرات داخلية حساسة للغاية من لجنة الأمم المتحدة تربط مقاتلي حزب الله باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، وأشارت إلى شكوك لدى الأمم المتحدة بأن مسؤولا كبيرا في المخابرات اللبنانية قد يكون متورطا في المؤامرة. وقد جاءت الوثائق من لجنة التحقيق الدولية المستقلة، التي أجرت تحقيقا على مدى خمس سنوات في اغتيال الحريري و22شخصا آخرين.
وكتب ماتياس لماكدونالد: لقد تم إبلاغ الأمم المتحدة 'بأنه في حيازتك وثائق معينة تابعة للجنة التحقيق الدولية'، مضيفا 'لقد كتبت إليك لتنبيهك إلى حقيقة أن وثائق لجنة التحقيق الدولية هي وثائق تابعة للأمم المتحدة وتتمتع بحصانة بموجب المادة الثانية من اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. وهذه الحصانة تنطوي على أنه لا يمكن الكشف عن وثائق الأمم المتحدة لطرف ثالث، أو نسخها أو استخدامها دون موافقة الأمم المتحدة '.
كما طلب ماتياس من ماكدونالد الاتصال بالأمم المتحدة بشأن الوثائق 'حتى نتمكن من تقييم ما إذا كان الأمم المتحدة توافق على الكشف الذي جرى بصورة طوعية لهذه الوثائق، ونحن سننبه السلطات الكندية أيضا حول هذه المسألة'.
تمثل هذه الرسالة جهدا استثنائيا من قبل الأمم المتحدة لطلب التعاون من إحدى الدول الأعضاء لمتابعة حدوث تسريب لوثائق الأمم المتحدة. في حزيران من عام 2002، سعت محكمة الأمم المتحدة ليوغوسلافيا السابقة لإجبار صحفي الواشنطن بوست، جوناثان راندال، على الإدلاء بشهادته أمام المحكمة حول مقابلة أجراها مع مسؤول صرب البوسنة. وقد قضت محكمة الاستئناف أنه لا يمكن إجبار المراسل على أن يشهد أمام الأمم المتحدة إلا إذا كان 'الدليل المطلوب هو ذات قيمة مباشرة وهامة في تحديد المشكلة الأساسية في هذه القضية... ولا يمكن الحصول عليه من أي مكان آخر'.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حساسا للغاية بشأن التسريبات. وقد كتبت إنغا بريت أهلينيوس المسؤولة السابقة للرقابة الداخلية في الأمم المتحدة، تقريرا في نهاية البعثة شديد اللهجة في تموز قالت فيه أن مكتب بان كانت 'تأكله التسريبات'، وأنها رفضت طلباتٍ لإجراء تحقيقات داخلية للكشف عن هذه التسريبات. وأضافت 'لقد رفضت ذلك لسبب واضح جدا: إن مثل هذه التحقيقات لا يمكن استكمالها، فليس لدينا سلطة استدعاء ويجدر ألا يكون لدينا مثل هذه السلطة. إن الصحفيين لن يكشفوا لنا عن مصدر التسريب.... برأيي، سيكون الأمر سلبيا للغاية على الأمين العام، الذي كان يروج للشفافية.... إن السرية لا تخدمنا كثيرا، إنها لا تؤدي إلا إلى تغذية الشائعات والقيل والقال وأخيرا الريبة داخل المنظمة وبين المنظمة وشركائها الخارجيين، بما في ذلك وسائل الإعلام'.
وقد رد مسؤولو الأمم المتحدة في ذلك الوقت أنه من غير لائق للعاملين في المنظمة، تماما مثل المسؤولين الحكوميين، أن يكشفوا عن معلومات سرية إلى الصحافة، قائلين انه من حق الأمم المتحدة اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع هذه الانتهاكات. ودعا بعض مسؤولي الأمم المتحدة آراء أهلينيوس حول الكشف بأنها ساذجة، مشيرين إلى أن الكشف عن معلومات سرية يمكن أن يقلب العمل الدبلوماسي الحساس، أو يعرض حياة بعض الأشخاص، في بعض الحالات، للخطر. وقد أعرب احد كتّاب مذكرات محققي الأمم المتحدة التي تم تسريبها إلى السي بي سي عن قلقه على سلامة احد المتهمين الرئيسيين إذا ما اكتشف قتلة الحريري انه بات تحت المجهر.
وقد أرسلت رسالة ماتياس إلى سي بي سي قبل نشر الهيئة الكندية بعض الوثائق كاملة على موقعها على الانترنت مساء الأحد مما أثار مخاوف من أن الأمم المتحدة قد تكون قد سعت إلى تخويف الصحفي لحجب المعلومات الأكثر حساسية داخل الوثائق. وقد يعكس ذلك أيضا شكوك محامي الأمم المتحدة بأن مسؤولا كنديا قد يكون مسؤولا عن تمرير الوثائق لماكدونالد. وقد رفض المتحدثون الرسميون باسم الأمم المتحدة والمحكمة الخاصة للبنان، التعليق على مضمون التحقيق. وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة 'ليس.. لدي أي تعليق حول مضمون تلك الوثائق'.
وقال ماكدونلد لموقع تيرتل باي 'لقد وجدت الأمر محيرا'. 'ليس لدينا فكرة عما إذا كانت الأمم المتحدة قد نبهت السلطات الكندية في الواقع، كما حذر المحامي، ولكن المسألة هي موضع نقاش. لقد قلت لمسؤول العلاقات العامة في محكمة الأمم المتحدة أمس انه إذا كانت الأمم المتحدة تريد فحص الوثائق الموجودة لدينا، فهي موضع ترحيب للقيام بذلك. إنها منشورة على طريقة PDF على موقعنا '.
- مجلة 'التايم'
ما الذي يخيف إلى هذه الدرجة من الإسلاميين في مصر؟
لن يجد المصريون عندما يتوجهون للتصويت في 28 تشرين الثاني أكبر جماعة معارضة في البلد -الإخوان المسلمون- عند صناديق الاقتراع، لأن مرشحيها سيخوضون الانتخابات مستقلين، تلك الحيلة التي سمحت للجماعة بالفوز بخمس مقاعد في البرلمان منذ خمس سنوات.
ولجعل الأمور أكثر صعوبة للإخوان المسلمين هذه المرة رجع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، الذي يعد إلى حد كبير مليئا بالفساد والمحسوبية، عن بعض الإصلاحات التي جعلت انتخابات 2005 الأهدأ لحكم الرئيس حسني مبارك الذي دام 29 عاما.
وهذه المرة لن يكون للجهاز القضائي المستقل إشراف على الانتخابات، كما أن الحملة الأخيرة للحكومة على عدد من وسائل الإعلام قد فسرت بأنها محاولة لمنع أي نقد للحزب الحاكم. وتبرر الحكومة حظرها لجماعة الإخوان المسلمين بأن الدين ليس له دور في السياسة المصرية.
وبعد أن استعرضت المجلة تاريخ قيام الجماعة والمواجهات التي حدثت مع النظام الحاكم على مر الزمن تساءلت عن مدى الخوف الذي ينبغي أن نشعر به من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. قالت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين لا تشكل تهديدا كبيرا وعضويتها تقدر بمئات الآلاف وفي انتخابات نزيهة من غير المتوقع أن يفوز الإسلاميون. وكثير من الذين يصوتون للإخوان المسلمين يفعلون ذلك للتصويت ضد الحزب الحاكم، كما يقول السيد البدوي زعيم حزب الوفد.
وبما أن كتلة الإخوان في البرلمان حققت القليل في السنوات الخمس الماضية من المحتمل الآن أن تتعرض لبعض النقد العام الذي كان حكرا على الأحزاب الرسمية. وكما يقول حسام بهجت، ناشط بحقوق الإنسان، قد يقلل الاعتراف القانوني من إغراء الإخوان، 'وبمجرد السماح لهم في السباق السياسي سيصيرون سياسيين وسيحكم عليهم كسياسيين'. والوضع القانوني سيقوض أيضا زعم الإخوان بأنهم ضحية.
ويشير أعضاء الإخوان المسلمين إلى أنهم يتنافسون هذا العام، كما كانوا في العام 2005، على أقل من ثلث مقاعد البرلمان وهو ما يعد غير كاف للحصول على الأغلبية المطلوبة لتعديل الدستور. ويقولون إن أهدافهم الفورية هي تنظيم قاعدتهم الشعبية والمشاركة السياسية وليس تغيير النظام.